الباب السادس: باب الحاء المهملة - الفصل العاشر: فصل الزاي مع الحاء المهملة

فصل الزاي مع الحاء المهملة

ز-ب-ح
زبح محركة: ة، بجرجان، منها أبو الحسن علي بن أبي بكر بن محمد ، هكذا في النسخ، والصواب: أبي بكر محمد المحدث عن أبي بكر الحيري وعنه إسماعيل بن أبي صالح المؤذن توفي سنة 428 ذكره الحافظ ابن حجر في التبصير.

ز-ج-ح

صفحة : 1613

زجحه، كمنعه: سجحه الزاي لغة في السين، وسيأتي، أو لثغة. والمزجح، اسم موضع، ذكره السهيلي في الروض أثناء الهجرة.

ز-ح-ح
زحه يزحه زحا، وزحزحه: نحاه عن موضعه. و زحه دفعه وجذبه في عجلة . وقال الله تعالى: فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ، أي نحي وبعد. وزحزحه عنه: باعده، فتزحزح دفعه ونحاه عن موضعه، فتنحى. قال ذو الرمة:
يا قابض الروح من جسم عصى زمناوغافر الذنب، زحزحني عن النار وفي الحديث: من صام يوما في سبيل الله زحزحه الله عن النار سبعين خريفا . وقال السمين في تفسيره: استعملته العرب لازما ومتعديا، ونقله في العناية أثناء البقرة قال شيخنا: واستعماله لازما غريب. يقال: هو بزحزح منه، أي ببعد منه. قال الأزهري: قال بعضهم: هذا مكرر من باب المعتل، وأصله من زاح يزيح: إذا تأخر، ومنه يقال: زاحت علته، وأزحتها. وقيل: هو مأخوذ من الزوح: وهو السوق الشديد، وكذلك الذوح. والزحزاح: البعيد وهو اسم من التزحزح، أي التباعد والتنحي. الزحزاح : ع ، قال:

يوعد خيرا وهو بالزحزاح قلت: وهو المعروف الآن بالسحساح. وتزحزحت عن المكان، وتحزحزت بمعنى واحد.

ز-ر-ح
زرحه بالرمح كمنعه: شجه . قال ابن دريد: ليس بثبت. زرح كفرح: زال من مكان إلى آخر . والزروح، كجعفر: الرابية الصغيرة، أو الأكمة المنبسطة، أو رابية من رمل معوج، كالزروحة، بهاء ، مثل السروعة يكون من الرمل وغيره. ج زراوح . وقال ابن شميل: الزراوح من التلال: منبسط لا يمسك الماء، رأسه صفاة. قال ذو الرمة:
على رافع الآل التلال الزراوح قال: والحزاور، مثلها، وسيأتي ذكره. والمزرح كمسكن: المتطأطئ من الأرض . والزراح، كرمان: النشيطو الحركات رواه الأزهري عن ابن الأعرابي.

ز-ق-ح
الزقح ، بالقاف : صوت القرد قال ابن سيده: زقح القرد زقحا: صوت؛ عن كراع.

ز-ل-ح
الزلح: الباطل . روى ثعلب عن ابن الأعرابي أنه قال: الزلح، بضمتين: الصحاف الكبار ، حذف الزيادة في جمعها. وزلحه أي الشيء، كمنعه ، يزلحه زلحا: تطعمه ، هكذا في النسخ، وهو الصواب -ويوجد في بعض النسخ- قطعه، كتزلحه . والزلحلح ، كلمة على فعلل، أصله ثلاثي ألحق ببناء الخماسي : الخفيف الجسم. و الزلحلح: الوادي الغير العميق . الزلحلحة، بهاء: الرقيقة من الخبز. و الزلحلحة: المنبسطة من القصاع التي لا قعر لها. وقيل: قريبة القعر. قال:
ثمت جاؤوا بقصاع ملس
زلحلحات ظاهرات اليبس

وذكر ابن شميل عن أبي خيرة أنه قال: الزلحلحات في باب القصاع واحد زلحلحة.

ز-ل-ق-ح
الزلنقح: السيئ الخلق ، أورده الأزهري في التهذيب.

ز-م-ح
الزمح، كقبر: اللئيم. و قيل: الضعيف من الرجال. قيل: القصير الدميم. و قيل: هو الأسود القبيح الشرير وأنشد شمر:

ولم تك شهدارة الأبعـدين      ولا زمح الأقربين الشريرا

صفحة : 1614

كالزومح ، كجوهر. وقيل: الزمح: القصير السمج الخلقة السيئ المشئوم. والزمحن، كسبحل وسبحلة: السيئ الخلق البخيل . الزماح كرمان: طائر كان يقف بالمدينة في الجاهلية على أطم فيقول شيئا، وقيل: كان يسقط على بعض مرابد المدينة، فيأكل تمره، فرموه فقتلوه، فلم يأكل أحد من لحمه إلا مات. قال:

أعلى العهد أصبحت أم عمرو     ليت شعري أم غالها الزماح قال الأزهري: هو طائر كانت الأعراب تقول: إنه يأخذ الصبي من مهده . والتزميح: قتله ، أي هذا الطائر بعينه. والزامح: الدمل، اسم كالكاهل والغارب، لأنا لم نجد له فعلا. والزماح: طين يجعل على رأس خشبة يرمى بها الطير، وأنكرها بعضهم وقال: إنما هو الجماح، أي بالجيم؛ وقد تقدم في محله.

ز-ن-ح
زنح، كمنع يزنح زنحا: مدح. و زنح: إذا دفع. و زنح وتزنح: إذا ضايق إنسانا في المعاملة أو الدين، وتزنح أفصح. والزنح، بضمتين: المكافئون على الخير والشر . والتزنح: التفتح في الكلام وقيل: قوق الهذر منه. التزنح: شرب الماء مرة بعد أخرى كالتزنيح ، الأول سماع الأزهري من العرب، والثاني قول أبي خيرة، قال: إذا شرب الرجل الماء في سرعة إساغة فهو التزنيح، التزنح: رفعك نفسك فوق قدرك ، قال أبو الغريب

تزنح بالكلام علي جهلا    كأنك ماجد من أهل بدر والزنوح كصبور: الناقة السريعة . والمزانحة: الممادحة والمدافعة. وجاء في حديث زياد: قال عبد الرحمن بن السائب: فزنح شيء أقبل طويل العنق. فقلت له: ما أنت? فقال: أنا النقاد ذو الرقبة . قيل: هو بمعنى سنح، وقيل: دفع، كأنه يريد هجوم هذا الشخص وإقباله، وقيل غير ذلك.

ز-و-ح
الزوح: تفريق الإبل ، كذا في التهذيب. يقال: الزوح: جمعها إذا تفرقت، فهو ضد. الزوح: الزولان والتباعد . قال شمر: زاح وزاخ، بالحاء والخاء، بمعنى واحد، إذا تنحى. ومنه قول لبيد:

لو يقوم الـفـيل أو فـيالـه    زاح عن مثل مقامي وزحل قال: ومنه؛ زاحت علته، وأزحتها أنا. وأزاح الأمر: قضاه ، وأورده صاحب اللسان في زيح، كما سيأتي. أزاح الشيء: أزاغه من موضعه، ونحاه . وزاح هو يزوح. والزواح كسحاب: الذهاب ، عن ثعلب، وأنشد:

إنـي سـلـيم يا نــوي     قة إن نجوت من الزواح الزواح: ع، ويضم .

ز-ي-ح
زاح الشيء يزيح زيحا، بفتح فسكون، وزيوحا ، بالضم وزيوحا ، بالكسر، وزيحانا ، محركة : بعد وذهب، كانزاح بنفسه. وأزحته أنا، وأزاحه غيره. وفي التهذيب: الزيح: ذهاب الشيء: تقول: قد أزحت علته؛ فزاحت، وهي تزيح. وقال الأعشى:

وأرملة تسعى بشعث كأنهـا     وإياهم ربد أحثت رئالـهـا
هنأنا فلم تمنن علينا فأصبحت     رخية بال قد أزحنا هزالها

وفي حديث كعب بن مالك: زاح عني الباطل ، أي زال وذهب.