فصل الشين المعجمة مع الحاء المهملة
ش-ب-ح
الشبح، محركا: الشخص، ويسكن، ج أشباح وشبوح . قال في التصريف: أسماء
الأشباح: وهو ما أدركته الرؤية والحس؛ كذا في اللسان. وعبارة الأساس:
والأسماء ضربان: أسماء أشباح: وهي المدرك بالحس، وأسماءأعمال: وهي غيرها؛
وهو كقولهم: أسماء الأعيان وأسماء المعاني. والشبحان: الطويل من الرجال، عن
أبي عمرو؛ ونقله الجوهري. ورجل شبح الذراعين ، بالتسكين، ومشبوحهما ، أي
عريضهما أو طويلهما. قال الجلال السيوطي في الدر النثير: رجح الفارسي وابن
الجوزي الأول وفي النهاية في صفته صلى الله عليه وسلم أنه كان مشبوح
الذراعين، أي طويلهما وقيل: عريضهما. وفي رواية: كان شبح الذراعين. وقد شبح
الرجل ككرم ، قال ذو الرمة:
إلى كل مشبوح الذراعين، تتقـى
به الحرب، شعشاع، وأبيض فدغم
صفحة : 1642
شبح كمنع: شق رأسه. وقيل: هو شقك أي شيء كان. شبح الجلد ، وفي الأساس:
الإهاب: مده بين أوتاد . وشبح الرجل بين شيئين. والمضروب يشبح: إذا مد
للجلد. وشبحه يشبحه: إذا مده ليجلده. وشبحه: مده كالمصلوب. وفي حديث أبي
كبر رضي الله عنه: مر ببلال وقد شبح في الرمضاء ، أي مد في الشمس على
الرمضاء ليعذب. وفي حديث الدجال: خذوه فاشبحوه . وفي رواية: فشبحوه. شبح
يديه يشبحهما: مدهما. يقال: شبح الداعي ، إذا مد يده للدعاء ، وقال جرير:
وعليك من صلوات ربك كلما شبح الحجيج الملبدون وغاروا شبح لك الشيء: بدا. والشبح: ما بدا لك شخصه من الناس وغيرهم من الخلق. يقال: شبضح فلان لنا: مثل . والشبح بالتسكين ويحرك: الباب العالي البناء . يقال: هلك أشباح ماله. أشباح مالك: ما يعرف من الإبل والغنم وسائر المواشي . وقال الشاعر:
ولا تذهب الأحساب من عقر دارنا ولكن أشباحا من المال تـذهـب والمشبح، كمعظم: المقشور والمنحوت. المشبح: الكساء القوي الشديد. وشبح الرجل تشبيحا ، إذا كبر فرأى الشبح شبحين ، أي شخصين شبح الشيء تشبيحا إذا جعله عريضا . وتشبيحه: تعريضه. والشبحان، محركة: خشبتا المنقلة . والشبائح: عيدان معروضة في القتب . شباح، ككتان: واد بأجأ أحد جبلي طيئ المتقدم ذكره؛ ذكره أبو عبيد وغيره. ومما يستدرك عليه: شبحت العود شبحا، إذا نحته حتى تعرضه. والمشبوح: البعيد ما بين المنكبين. وفي الحديث: فنزع سقف بيتي شبحة شبحة ، أي عودا عودا. والمشبح، كمعظم: نوع من السمك. والشبحة، بالكسر، من الخيل، معروف. ومن المجاز: تشبحض الحرباء على العود: امتد، والحرباء تشبح على العود: تمد يديها؛ وهو في الصحاح والأساس. وقد أهمله المصنف، وهو غريب.
ش-ج-ح
ومما يستدرك عليه هنا: شجح، بالشين والجيم والحاء. قال ابن بري في ترجمة
عقق عند قول الجوهري: والعقعق: طائر معروف، قال ابن بري: قال ابن خالويه:
روى ثعلب عن إسحاق الموصلي أن العقعق يقال له: الشجحي؛ كذا في اللسان.
ش-ح-ح
صفحة : 1643
الشح، مثلثة، وذكر ابن السكيت فيه الكسر والفتح، كما يأتي في زر، والضم
أعلى : البخل والحرص . وقيل: هو أشد البخل، وهو أبلغ في المنع من البخل.
وقيل: البخل في أفراد الأمور وآحادها، والشح عام. وقيل: البخل بالمال.
والشح بالمال والمعروف. وقد شححت -بالكسر- به وعليه تشح ، بالفتح، هكذا هو
مضبوط عندنا، ومثله في الصحاح، وهو القياس إلا ما شذ. ووجد في بعض النسخ
بالكسر، وهو خطأ، قال شيخنا: قلت: ظاهره أن تعديته بالحرفين معناهما سواء،
والمعروف التفرقة بينهما، فإن الباء يتعدى بها لما يعز عليه ولا يريد أن
يعطيه من مال ونحوه مما يجود يجود به الإنسان؛ و على يتعدى بها للشخص الذي
يعطى، يقال: بخل على فلان: إذا منعه فلم يعطه مطلوبة. ولو حذف الواو
الواقعة بين قوله: به ، وقوله: عليه ، فقال وشح به عليه، أي بالمال على
السائل أو الطالب مثلا، لكان أظهر وأجرى على الأشهر. قلت: والذي ذهب إليه
المصنف من إيراد الواو بينهما هو عبارة اللسان والمحكم والتهذيب، غير أن
صاحب اللسان قال: وشح بالشيء وعليه، يشح، بكسر الشين، وكذلك كل فعيل من
النعوت إذا كان مضاعفا على فعل يفعل، مثل خفيف وذفيف وعفيف. قلت: وتقدم
للمصنف في المقدمة أن لا يتبع الماضي بالمضارع إلا إذا كان من حد ضرب،
فلينظر هنا بعض العرب يقول: شححت ، بالفتح، تشح ، بالضم، وتشح ، بالكسر.
ومثله ضن يضن فهو يضن، واللغة العالية ضن يضن. قال شيخنا: وتحرير ضبط هذا
الفعل وما ورد فيه من اللغات: أن الماضي فيه لغتان: الكسر، ولا يكون مضارعه
إلا مفتوحا كمل، والفتح ومضارعه فيه وجهان: الكسر على القياس، لأنه مضعف
لازم، وباب مضارعه الكسر، على ما تقرر في الصرف، والضم هو شاذ، كما قاله
ابن مالك وغيره، وصرح به الفيومي في المصباح، والجوهري في الصحاح، وغير
واحد من أرباب الأفعال. قلت وصرح بذلك أبو جعفر اللبلي في بغية الآمال،
وأكثر وأفاد. وهو شحاح، كسحاب، وشحيح وشحشح ، كجعفر، وشحشاح، وشحشحان. وقوم
شحاح ، بالكسر، وأشحة، وأشحاء ، قال سيبويه: أفعلة وأفعلاء إنما يغلبان على
فعيل اسما، كأربعة وأربعاء، وأخمسة وأخمساء، ولكنه قد جاء من الصفة هذا
ونحوه، وقوله تعالى: أشحة على الخير أي على المال والغنيمة. والشحشح:
الفلاة الواسعة البعيدة المحل التي لا نبت فيها. قال مليح الهذلي:
تخدي إذا ما ظلام الليل أمكنها من السرى وفلاة شحشح جرد الشحشح: المواظب على الشيء الجاد فيه الماضي فيه، يكون للذكر والأنثى، قال الطرماح:
كأن المطايا ليلة الخمس علقت بوثابة تنضو الرواسم شحشح كالشحشاح ، بالفتح. الشحشح: السيء الخلق ، أورده نصيب في شعره. من المجاز على ما هو المفهوم من نص الجوهري: الشحشح الخطيب البليغ القوي. يقال: خطيب شحشح وشحشاح: ماض. وقيل: هما كل ماض في كلام أو سير. قال ذو الرمة:
لدن غدوة حتى إذا امتدت الضحى
وحث القطين الشحشان المكلف
صفحة : 1644
يعني الحادي. وفي حديث علي أنه رأى رجلا يخطب فقال: هذا الخطيب الشحشح ، هو
الماهر بالخطبة الماضي فيها. قلت: وذلك الرجل صعصة ابن صوحان العبدي، وكان
من أفصح الناس. الشحشح الشجاع، والغيور أيضا، كالشحشاح والشحشحان ، الأول
في الكل، والثاني في الثاني. الشحشح من الغربان: الكثير الصوت ، وغراب
شحشح. الشحشح من الأرض: مالا يسيل إلا من مطر كثير، كالشحاح ، بالفتح.
الشحاح من الأرض أيضا: الذي يسيل من أدنى مطر ، كأنها تشح على الماء
بنفسها. وقال أبو حنيفة: الشحاح: شعاب صغار لو صببت في إحداهن قربة أسالته،
وهو من لأول، ضد . الشحشح من الحمر: الخفيف ، ومنهم من يقول: سحسح، قال
حميد:
تقدمها شحشح جـائز لماء قعير يريد القرى جائز: يجوز إلى الماء، ويضم. و الشحشح: القطاة السريعة ، يقال: قطاة شحشح، أي سريعة الشحشح: الطويل القوي، كالشحشحان ، بالفتح. والشحشحة: الحذر، وصوت الصرد . قال مليح الهذلي:
مهتشة لـدلـيج الـلـيل صـادقة وقع الهجير إذا ما شحشح الصرد وشحشح الصرد، إذا صات. الشحشحة: تردد البعير في الهدير . وقد شحشح في الهدير، إذا لم يخلصه. وأنشد الجوهري لسلمة بن عبد الله العدوي:
فردد الهدر وما إن شحشحا
يميل علخدين ميلا مصفحا
أي يميل على الخدين، فحذف. الشحشحة: الطيران السريع . ومنه أخذ: قطاة شحشح. قولهم: لا مشاحة في الاصطلاح، المشاحة ، بتشديد الحاء: الضنة. و قولهم: تشاحا على الأمر ، أي تنازعاه لا يريدان -أي كل واحد منهما- أن يفوتهما ذلك الأمر. تشاح القومث في الأمر وعليه: شح به بعضهم على بعض وتبادروا إليه حذر فوته . وتشاح الخصمان في الجدل كذلك، وهو منه. وفلان يشاح على فلان، أي يضن به. وامرأة شحشاح: كأنها رجل في قوتها . وفي بعض النسخ: في قوته. والمشحشح، كمسلسل : البخيل القليل الخير في الأساس: عن نهار الضبابي: و أوصى في صحته وشحته، أي حالته التي يشح عليها . من المجاز: إبل شحائح ، إذا كانت قليلة الدر . منه أيضا: قولهم: زند شحاح ، بالفتح، إذا كان لا يوري، كأنه يشح بالنار . وقال ابن هرمة:
وإني وتركي ندى الأكرمين
وقدحي بكفي زندا شحاحا
كتاركة بيضها في العـراء
وملبسة بيض أخرى جناحا
يضرب مثلا لمن ترك ما يجب عليه الاهتمام به والجد فيه، واشتغل بما لا يلزمه ولا منفعة له فيه. وماء شحاح ، أي نكد غير غمر ، مأخوذ من تشاح الخصمان، أنشد ثعلب:
لقيت ناقتي به وبلقـف
بلدا مجدبا وماء شحاحا ومما يستدرك عليه: قولهم: نفس شحة، أي
شحيحة، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
لسانك معسول ونفسك شـحة وعند
الثريا من صديقك مالكا
ش-د-ح
شدح، كمنع: سمن . يقال: لك عنه ، أي عن الأمر، شدحة، بالضم ، وبدحة وركحة
وردحة وفسحة، ومشتدح ومرتدح ومرتكح ومشدح، أي سعة ومندوحه . والأشدح:
الواسع من كل شيء . وانشدح الرجل انشداحا، إذا استلقى على ظهره وفرج رجليه
. وناقة شودح: طويلة على وجه الأرض . قال الطرماح:
قطعت إلى معروفه منكراتها
بفتلاء أمرار الذراعين
شودح
صفحة : 1645
وكلأ شادح ورادح وسادح، أي واسع كثير. والمشدح: الحر ، قال الأغلب
وتارة يكد إن لم يجرح
عرعرة المتك وكين، المشدح وهو المشرح، بالراء، كما سيأتي.
ش-ذ-ح
الشوذح من النوق: الطويلة على وجه الأرض ؛ عن كراع، حكاها في باب فوعل.
ش-ر-ح
شرح كمنع: كشف ، يقال: شرح فلان أمره، أي أوضحه. وشرح مسألة مشكلة: بينها،
وهو مجاز. شرح: قطع اللحم عن العضو قطعا. وقيل: قطع اللحم على العظم قطعا،
كشرح تشريحا، في الأخير. شرح الشيء يشرحه شرحا: فتح وبين وكشف. وكل ما فتح
من الجواهر فقد شرح، أيضا، تقول: شرحت الغامض، إذا فسرته، ومنه تشريح
اللحم. قال الراجز:
كم قد أكلت كبدا وإنفحه
ثم ادخرت ألية مشرحه
عن ابن الأعرابي: الشرح: البيان و الفهم والفتح والحفظ. شرح البكر: افتضها، أو شرحها: إذا جامعها مستلقية ، وعبارة اللسان: وشرح جاريته، إذا سلقها على قفاها ثم غشيها. قال ابن عباس: كان أهل الكتاب لا يأتون نساءهم إلا على حرف. وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحا . وقد شرحها، إذا وطئها نائمة على قفاها، وهو مجاز. من المجاز: شرح الشيء ، مثل قولهم: شرح الله صدره لقبول الخير يشرحه شرحا فانشرح، أي وسعه لقبول الحق فاتسع. وفي التنزيل فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام . والشرحة: القطعة من اللحم، كالشريحة والشريح . وقيل: الشريحة: القطعة من اللحم ممتد: فهو شريحة وشريح؛ كذا في الصحاح. عن ابن شميل: الشرحة من الظباء: الذي يجاء به يابسا كما هو لم يقدد . يقال: خذ لنا شرحة من الظباء، وهو لحم مشروح، وقد شرحته وشرحته. والتصفيف نحو من التشريح، وهو ترقيق البضعة من اللحم حتى يشف من رقته، ثم يرمى على الجمر. والمشروح: السراب عن، ثعلب، والسين لغة. من المجاز: غطت مشرحها، المشرح: الحر ، قال:
قرحت عجيزتها ومشرحها
من نصها دأبا على البهر
صفحة : 1646
كالشريح ، وأراه على ترخيم التصغير. مشرح كمنبر ابن عاهان التابعي ، روى عن
عقبة بن عامر، لينه ابن حبان؛ قاله الذهبي في الديوان وسودة بنت مشرح
صحابية حضرت ولادة الحسن بن علي؛ أورده المزي في ترجمته، وقيل: بالسين
المهملة، وهو الذي قيده الأمير ابن ماكولا وغيره؛ كذا في معجم ابن فهد. قال
أبو عمرو: الشارح : الحافظ، وهو في كلام أهل اليمن حافظ الزرع من الطيور
وغيرها. وشراحيل: اسم كأنه مضاف إلى إيل، ويقال: شراحين أيضا بإبدال اللام
نونا، عن يعقوب؛ كذا في الصحاح. وشرحه بن عوة بن حجية بن وهب بن حاضر: من
بني سامة بن لؤي ، بطن؛ كذا في التبصير. وبنو شرح: بطن . شراحة، كسراقة:
همدانية أقرت بالزنا عند أمير المؤمنين علي رضي الله عنه فرجمها. وأم سهلة
شراحة المحدثة . شريح وشراح المحدثة . شريح وشراح كزبير وكتان، اسمان ،
منهم شريح بن الحارث القاضي الكندي، حليف لهم، من بني رائش، كنيته أبو
أمية، وقيل: أبو عبد الرحمن، كان قائفا وشاعرا وقاضيا، يروي عن عمر بن
الخطاب، وروى عنه الشعبي، مات سنة 78، وهو ابن مائة وعشر سنين. وشريح بن
هانئ بن يزيد بن كعب الحارثي، من أهل اليمن، عداده في أهل الكوفة، يروي عن
علي وعائشة، روى عنه ابنه المقداح بن شريح، قتل بسجستان سنة 78، وكان في
جيش أبي بكرة رضي الله عنه، وشريح بن عبيد الحضرمي الشامي، كنيته أبو
الصلت، يروي عن فضالة ابن عبيد ومعاوية بن أبي سفيان. وشريح بن أبي أرطاة،
يروى عن عائشة. وشريح بن النعمان الصائدي من أهل الكوفة، يروى عن النواس
ابن سمعان، وعنه خالد بن معدان. وأبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن
أبي شريح الهروي الأنصاري الشريحي نسبة إلى جده، وهو صاحب أبي القاسم
البغوي صاحب المعجم، ورى عنه وعن ابن صاعد، وعنه أبو بكر محمد بن عبد الله
العمري وغيره، توفي سنة 390. وعبد الله بن محمد، وهبة الله بن علي،
الشريحيان، محدثان . ومما يستدرك عليه من هذه المادة المشرح الراشق: الاست.
ومشرح: لقب قوم باليمن. و النجاح من الشراح من الأمثال المشهورة، أورده
الميداني وغيره. ومن المجاز: فلان يشرح إلى الدنيا. وما لي أراك تشرح إلى
كل ريبة: وهو إظهار الرغبة فيها. وفي حديث الحسن، قال له عطاء: أكان
الأنبياء يشرحون إلى الدنيا مع علمهم بربهم? فقال له: نعم، إن الله ترائك
في خلقه . أراد كانوا ينبسطون إليها، ويشرحون صدورهم، ويرغبثون في اقتنائها
رغبة واسعة. وأبو شريح الخزاعي الكعبي، واسمه خويلد بن عمرو، وقيل: عمرو بن
خويلد، حامل لواء قومه يوم الفتح. وأبو شريح هانئ بن يزيد، جد المقدام بن
شريح، له وفادة ورواية. وأبو شريح الأنصاري، محدثون. وسعد بن شراح، كسحاب،
يروي عن خالد بن عفير؛ ذكره الدارقطني. وشراحة بن شرحبيل، بطن من ذي رعين.
ش-ر-د-ح
رجل شرداح القدم، بالكسر: غليظها عريضها ، عن ابن الأعرابي، وهو الرجل
اللحيم الرخو، والطويل العظيم من الإبل والنساء ، كالسرداح بالمهملة، وقد
تقدم.
ش-ر-ط-ح
المشرطح، كمسرهد: الذاهب في الأرض ، لم يذكره الجوهري ولا ابن منظور
ش-ر-م-ح
الشرمح: القوي من الرجال، كالشرمحي. و الشرمح أيضا: الطويل منهم، وأنشد
الأخفش
فلا تذهبن عيناك في كل شرمح
طوال فإن الأقصرين أمازره
صفحة : 1647
كالشرمح، كعملس ، وقال:
أظل علينا بعد قوسين برده
أشم طويل الساعدين شرمح ج
شرامح. و يقال: شرامحة والشرمحة من النساء: الطويلة الخفيفة الجسم. قال ابن
الأعرابي: هي الطويلة الجسم. وأنشد.
والشرمحات عندها قعود يقول: هي طويلة حتى إن النساء الشرامح ليصرن قعودا
عندها بالإضافة إليها، وإن كن قائمات. وشرماح، بالكسر: قلعة قرب نهاوند .
ش-ر-م-س-ح
شرمساح بكسر الشين والراء، وسكون الميم، ويقال فيه: شارمساح بزيادة الألف:
: ة بمصر ، وقد دخلتها.
ش-ر-ن-ف-ح
الشرنفح ، بالنون قبل الفاء: هو الرجل الخفيف القدمين .
ش-ط-ح
شطح، بالكسر وتشديد الطاء: زجر للعريض من أولاد المعز . لم يتعرض لها ولما
قبلها أكثر أئمة اللغة، وإنما ذكر بعض أهل الصرف هذا اللفظ الذي ذكره
المصنف في أسماء الأصوات. قال شيخنا: اشتهر بين المتصوفة الشطحات. وهي في
اصطلاحهم عبارة عن كلمات تصدر منهم في حالة الغيبوبة وغلبة شهود الحق تعالى
عليهم، بحيث لا يشعرون حينئذ بغير الحق، كقول بعضهم: أنا الحق، وليس في
الجبة إلا الله، ونحو ذلك، وذكر الإمام أبو الحسن اليوسي شيخ شيوخنا في
حاشيته الكبرى -وقد ذكر الشيخ السنوسي في أثنائه الشطحات-: لم أقف على لفظ
الشطحات فيما رأيت من كتب اللغة كأنها عامية، وتستعمل في اصطلاح التصوف.
ش-ف-ح
المشفح، كمعظم: المحروم الذي لا يصيب شيئا
ش-ف-ل-ح
الشفلح، كعملس: الحر الغليظ الحروف المسترخي. و قيل: هو من الرجال الواسع
المنخرين العظيم الشفتين ، قاله أبو زيد. وقيل: هو المسترخيهما، و من
النساء: المرأة الضخمة الأسكتين الواسعة المتاع. وأنشد أبو الهيثم:
لعمر التي جاءت بكم من شفلح لدى نسييها سـاقـط الإسـب أهلبا وشفة شفلحة: غليظة. ولثة شفلحة: كثيرة اللحم عريضة الشفلح: ثمر الكبر إذا تفتح، واحدته شفلحة، إنما هذا تشبيه. وقال ابن شميل: الشفلح: شبه القثاء يكون على الكبر. الشفلح: شجرة، لساقها أربعة أحرف، إن شئت ذبحت بكل حرف شاة، وثمرته كرأس زنجي ، وحكاه كراع ولم يحله. الشفلح: ما تشقق من بلح النخل ، تشبيها له بثمر الكبر.
ش-ق-ح
صفحة : 1648
الشقحة ، بالفتح: حياء الكلبة ، قاله الفراء. وبالضم: ظبيتها وقيل مسلك
القضيب من ظبيتها. الشقحة: البسرة المتغيرة إلى الحمرة، ويفتح ، لغتان. قال
الأصمعي: إذا تغيرت البسرة إلى الحمرة قيل: هذه شقحة. الشقحة: الشقرة .
والأشقح : الأحمر الأشقر ، قاله أبو حاتم. وشقحه كمنعه ، شقحا: كسره . وشقح
الجوزة شقحا: استخرج ما فيها. ولأشقحنه شقح الجوزة بالجندل، أي لأكسرنه
وقيل: لأستخرجن جميع ما عنده وفي حديث عمار: سمع رجلا يسب عائشة، فقال له
بعد ما لكزه لكزات أأنت تسب حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، اقعد
منبوحا مقبوحا مشقوحا المشقوح: المكسور أو المبعد؛ كذا في النهاية. شقح
الكلب شقحا، إذا رفع رجله ليبول . الشقح: أبعد. و أشقح البسر: لون واحمر
واصفر. وقيل: إذا اصفر واحمر فقد أشقح. وقيل: هو أن يحلو، كشقح. وقيل: هو
أن يحلو، كشقح تشقيحا. وفي حديث البيع: نهى عن بيع الثمر حتى يشقح هو أن
يحمر أو يصفر. يقال: أشقحت وشقحت إشقاحا وتشقيحا. وقد يستعمل التشقيح في
غير النخل. قال ابن أحمر:
كنانية أوتاد أطنـاب بـيتـهـا أراك إذا صافت به المرد شقحا فجعل التشقيح في الأراك إذا تلون ثمره. أشقح النخل: أزهى . قال الأصمعي: وهو لغة أهل الحجاز. ورغوة شقحاء: غير خالصة البياض ، بل هي ملونة. العرب تقول: قبحا له وشقحا، إتباع أو بمعنى واحد، ويفتحان، وقبيح شقيح . قال الأزهري: ولا تكاد العرب تقول الشقح من القبح. وقد أومأ سيبويه إلى أن شقيحا ليس بإتباع فقال: وقالوا: شقيح ودميم، وجاء بالقباحة والشقاحة. وقعد مقبوحا مشقوحا، كذلك . قال أبو زيد: شقح الله فلانا فهو مشقوح: مثل قبحه الله فهو مقبوح. وشقح، ككرم ، شقاحة: مثل قبح قباحة؛ قاله سيبويه. الشقاح كرمان: نبت الكبر. الشقاح: است الكلبة . والشقيح: الناقه من المرض ، ولذلك قيل: فلان قبيح شقيح. وأشقاح الكلاب: أدبارها أو أشداقها . يقال: شاقحه وشاقاه وباذاه: إذا لاسنه بالأذية و شاتمه . في الحديث: كان على حيي بن أخطب حلة شقحية كعرنية ، أي حمراء ، نسبة إلى الشقحة، وهي البسرة المتغيرة إلى الحمرة. ومما يستدرك عليه: الشقح: الشح؛ عن أبي زيد. وشقح النخل: حسن بأحماله، كشقح.
ش-ك-ح
الشوكحة: شبه رتاج الباب، ج شوكح ، قال شيخنا: والمراد به الجمع اللغوي.
ش-ل-ح
صفحة : 1649
شلح، بالكسر: ة قرب عكبراء، منها آدم بن محمد الشلحي المحدث يروى عن أبي
الفرج الأصبهاني صاحب الأغاني، وعنه أبو منصور النديم؛ كذا في التبصير.
وقال البلبيسي في الأنساب: الشلحي، بالفتح: أبو القاسم آدم ابن محمد بن آدم
بن محمد بن الهيثم بن توبة العكبري المعدل عن أحمد بن سلمان النجاد وابن
قانع، وعنه أبو طاهر الخفاف وغيره، توفي بعكبراء سنة 401. والشلحاء: السيف
بلغة أهل الشحر، وهي بأقصى اليمن، وقال ابن الأعرابي: هو السيف الحديد،
ويقصر، ج شلح ، بضم فسكون قال الأزهري: ما أرى الشلحاء والشلح عربية صحيحة.
والتشليح: التعرية ، قال ابن الأثير عن الهروي: سوادية . قال الأزهري: سمعت
أهل السواد يقولون: شلح فلان: إذا خرج عليه قطاع الطريق فسلبوه ثيابه
وعروه. قال: وأحسبها نبطية. والمشلح، كمعظم: مسلخ الحمام . وفي المحكم: قال
ابن دريد أما قول العامة: شلحه، فلا أدري ما اشتقاقه. والشلوح: طوائف من
البربر يتكلمون بألسنة مختلفة، ومساكنهم بأقصى بوادي المغرب.
ش-ن-ح
الشنح، بضمتين: السكارى ، قاله ابن الأعرابي. والشناحي، بالفتح والياء
المشددة للتأكيد لا للنسب كالألمعي : الجسيم الطويل من الإبل ، قال الأزهري
عن الليث: الشناحي: ينعت به الجمل في تمام خلقه، وأنشد:
أعدوا كل يعمـلة ذمـول وأعيس بازل قطم شناحي وقال ابن الأعرابي: الشنح، الشناحي: الطويل. ويقال: هو شناح، كما ترى، كالشناح، والشناحية، مخففة ، حذفت الياء من شناح مع التنوين لاجتماع الساكنين. وقال ابن سيده: الشناح والشناحي والشناحية من الإبل: الطويل الجسيم، والأنثى شناحية لا غير. وشنح عليه تشنيحا: شنع ، بقلب العين حاء كالربع والربح وقد تقدم في أول الفصل. وبكر شناح، كثمان ، إشارة إلى سقوط الياء: فتي ، وكذلك بكرة شناحية، ورجل شناح وشناحية: طويل. ومما يستدرك عليه: صقر شانح، أي متطاول في طيرانه؛ عن الزجاج. قال: ومنه اشتقاق الطويل. قال الأزهري: ولست منها على ثقة؛ كذا في اللسان.
ش-و-ح
شوح على الأمر تشويحا: أنكر ، وأهمله ابن منظور والجوهري.
ش-ي-ح
الشيح، بالكسر: نبت سهلي يتخذ من بعضه المكانس، وهو من الأمرار، له رائحة
طيبة وطعم مر، وهو مرعى للخيل والنعم، ومنابته القيعان والرياض قال:
في زاهر الروض يغطي الشيحا وجمعه شيحان. قال:
يلوذ بشيحان القرى من مسفة شآمية أو نفح نكباء صرصر وقد أشاحت الأرض ، إشذا أنبتته. الشيح: برد يمني . والمشيح: هو المخطط. قال الأزهري: ليس في البرود والثياب شيح ولا مشيح، بالشين معجمة من فوق، والصواب: السيح والمسيح بالسين والياء في باب الثياب؛ وقد ذكر ذلك في موضعه. الشيح: الجاد في الأمور في لغة هذيل، والجمع شياح، كالشائح والمشيح . قال أبو ذؤيب الهذلي يرثي رجلا من بني عمه ويصف مواقفه في الحرب:
وزعتهم حتى إذا ما تـبـددوا
سراعا ولاحت أوجه وكشوح
بدرت إلى أولاهم فسبقتـهـم وشايحت
قبل اليوم إنك شيح
وقال الأفوه:
وبروضة السلان منا مشهـد
والخيل شائحة وقد عظم الثبا الشيح:
الحذر . وقد شاح وأشاح على حاجته ، وقال ابن الأعرابي: الإشاحة: الحذر؛
وأنشد لأوس:
صفحة : 1650
في حيث لا تنفع الإشاحة من أمر
لمن يحاول الـبـدعـا والإشاحة الحذر والخوف لمن حاول أن يدفع الموت،
ومحاولته دفعه بدعة. قال الأزهري: ولا يكون الحذر بغير جد مشيحا. وقول
الشاعر:
تشيح على الفلاة فتعتليهـا ببوع القدر إذ قلق الوضين أي تديم السير. والمشيح: المجد. وقال ابن الإطنابة:
وإقدامي على المكروه نفسي وضربي هامة البطل المشيح وشايح مشايحة وشياحا . ورجل شائح: حذر. وشايح وأشاح: بمعنى حذر. وأنشد الجوهري لأبي السوداء العجلي:
إذا سمعن الرز من رباح
شيحن منه أيما شياح
أي حذرن. ورباح: اسم راع. وتقول: إنه لمشيح: حازم حذر. وأنشد :
أمر مشيحا معي فـتـية فمن بين مؤد ومن حاسر والشائح: الغيور، كالشيحان، بالفتح ، لحذره على حرمه، وأنشد المفضل:
لما استمر بها شيحان مبتجح بالبين عنك بها يرآك شنآنا والفتح من رواية أبي سعيد وأبي عمرو. وهو ، أي الشيحان: الطويل الحسن الطول، وأنشد:
مشيح فوق شيحان
يدور كأنه كلـب
صفحة : 1651
ويكسر ، قال الأزهري: وهكذا رواه شمر وأبو محمد. كذا في هامش الصحاح. نقل
الأزهري عن خالد بن جنبة: الشيحان: الذي يتهمس عدوا ، أراد السرعة. الشيحان
أيضا: الفرس الشديد النفس . وناقة شيحانة، أي سريعة، وجبل عال حوالي القدس
. والشياح، بالكسر: القحط، والحذار، والجد في كل شيء . ورجل شائح: حذر جاد.
والشيحة، بالكسر: ماءة شرقي فيد ، بينهما يوم وليلة، وبينها وبين النباج
أربع. وقيل: هي ببطن الرمة. وقيل: بالحزن ديار يربوع. وقيل: بالخاء
المعجمة. الشيحة : ة، بحلب، منها يوسف بن أسباط ، ورفيقه محمد بن صغير،
وعبد المحسن بن محمد ابن علي التاجر المحدث ، كنيته أبو منصور، كتب الحديث
بالشام ومصر والعراق، وحدث، مات سنة 489؛ ومولاه بدر كنيته أبو النجم رومي،
أسمعه الحديث، وأعتقه، فنسب إليه، هكذا ذكره الحافظ أبو سعد، وروى عنه؛
وابنه محمد بن بدر من شيوخ الموفق عبد اللطيف؛ أبو العباس أحمد بن سعيد بن
حسن ، عن أبي الفرج أحمد بن محمد القزازي، وأبي الطيب بن غلبون؛ أبو علي
أحمد ابن محمد بن سهل الأنطاكي، روى عن مطين وطبقته، وعنه علي بن إبراهيم
بن عبد الله الأنطاكي، وعلاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر بن خليل
البغدادي الصوفي. والمحدثون الشيحيون . وفاته مسعود أخو عبد المحسن
المذكور، روى عنه أبو الرضا أحمد بن بدر بن عبد المحسن؛ وكذلك أبو الحسين
عبد الله بن أحمد بن سعيد بن الحسن الشيحي، خال عبد المحسن المذكور، روى
القراآت عن أبي الحسن بن الحمامي. والمشيوحاء، ويقصر: منبت الشيح ، أي
الأرض التي تنبت الشيح. قال أبو حنيفة: إذا كثر نباته بمكان قيل: هذه
مشيوحاء. وهكذا في التهذيب عن أبي عبيد عن الأصمعي. وأنكره المفضل بن سلمة
في كتابه الذي رد فيه على صاحب العين؛ كذا في هامش. الصحاح، ونقل السهيلي
في الروض عن أبي حنيفة في كتاب النبات: أن مشيوحاء اسم للشيح الكثير. قال
شيخنا: وسبق الكلام على مفعولاء ووقوعه جمعا وماله من النظائر في علج. قلت:
وينظر في هذا مع ما أسلفناه من النقل ويتأمل. يقال: هم في مشيوحاء من
أمرهم، وعليه اقتصر الجوهري، ومشيحى من أمرهم -هكذا مقصورا. وذكره ابن مالك
في التسهيل في الأوزان الممدودة- أي في أمر يبتدرونه ، هكذا في الصحاح، أو
في اختلاط ، وهكذا في اللسان. وفي شرح الكافية لابن مالك قال: وعلى هذا فهو
بالجيم من نطفة أمشاج، ووزنه فعيلاء لا مفعلاء. قال شيخنا: حكمه عليه بأنه
بالجيم، إن كان لمجرد تفسيره بالاختلاط، ففيه نظر؛ وإن كان لعدم وروده
بالحاء المهملة بمعنى الاختلاط كما هو ظاهر، فلا إشكال. قلت: وقد صح وروده
بالحاء المهملة بمعنى الاختلاط، كما هو في اللسان وغيره، فكلام ابن مالك
محل نظر وتأمل. وقال ابن أم قاسم وغيره، تبعا للشيخ أبي حيان في شروحهم على
التسهيل: القوم في مشيحاء من أمرهم، أي في جد وعزم. وشايح: قاتل ، كذا في
التهذيب، وأنشد.
وشايحت قبل اليوم إنك شيح
صفحة : 1652
والمشيح: الجاد المسرع. وفي حديث سطيح على جمل مشيح وقال الفراء: المشيح
على وجهين: المقبل عليك ، وفي بعض النسخ: إليك، والمانع لما وراء ظهره .
وبه فسر ابن الأثير حديث: اتقوا النار ولو بشق تمرة. ثم أعرض وأشاح أو
بمعنى الحذر والجد في الأمور، أي حذر النار كأنه نظر إليها أو جد على
الإيصاء باتقائها، أو أقبل إليك بخطابه. وقيل: أشاح بوجهه عن الشيء: نحاه.
وقال ابن الأعرابي: أعرض بوجهه وأشاح، أي جد في الإعراض. وقال غيره: وإذا
نحى الرجل وجهه عن وهج أصابه وعن أذى، قيل: أشاح بوجهه. والتشييح: التحذير
والنظر إلى الخصم مضايقة ، وهذا عن ابن الأعرابي. وقد شيح: إذا نظر إلى
خصمه فضايقه. وذو الشيح: ع باليمامة ، إن لم يكن مصحفا من السين المهملة،
موضع آخر بالجزيرة . وذات الشيح: ع في ديار بني يربوع بالحزن. وأشاح الفرس
بذنبه : إذا أرخاه؛ نقله الأزهري عن الليث، وصحف الجوهري وإنما الصواب
بالسين المهملة؛ قاله أبو منصور، وإنما أخذه من كتاب العين تصنيف الليث .
قال شيخنا: ولا يحكم على ما في كتاب الليث أنه تصحيف إلا بثبت. والمصنف قلد
الصاغاني، وسبقه أبو منصور. وأشيح، كأحمد: حصن باليمن .