أ-ب-خ
أبخه تأءبيخا: لغة في وبخه، ومعناه: لامه وعذله، قال ابن سيده: حكاها ابن الأعرابي، وأرى همزته إنما هي بدل من واو وبخه، على أن بدل الهمزة من الواو المفتوحة قليل، كوناة، ووحد وأحد. قلت: ومثله ذكر الخطيب أبو زكريا في حاشية الصحاح، ورأيته منقولا من خطه عند قوله: الوشاح.
أ-خ-خ
صفحة : 1796
الأخيخة: دقيق يعالج بسمن أو زيت ثم يصب عليه ماء ويشرب، ولا يكون إلا رقيقا. قال:
تصفر في أعظمه المخيخه تجشؤ الشيخ على الأخيخه شبه صوت مصه العظام التي فيها المخ بتجشؤ الشيخ، لأنه مسترخي الحنك واللهوات، فليس لجشائه صوت. قال أبو منصور: هذا الذي قيل في الأخيخة صحيح، سميت أخيخة لحكاية صوت المتجشىء إذا تجشأها لرقتها. وأخ: كلمة تكره وتوجع وتأوه من غيظ أو حزن. قال ابن دريد: وأسبها محدثة. والأخ: القذر، قال:
وانثنت الرجل فصارت فخا وصار وصل الغانيات أخا ويكسر، وهكذا أنشده أبو الهيثم. والأخ والأخة لغة في الأخ والأخت، حكاه ابن الكلبي، قال ابن دريد: ولا أدري ما صحة ذلك. وإخ، بالكسر: صوت إناخة الجمل، ولا فعل له. وفي الموعب: ولا يقال أخخت الجمل ولكن أنخته. وإخ بمعنى كخ، أي في معنى الطرح والزجر. وأخا، بالضم: ع بالبصرة، به أنهر وقرى في جانب دجلة الشرقي. ومن المجاز: بين السماحة والحماسة تآخ.
أ-ر-خ
أرخ الكتاب، بالتخفيف، وقضيته أنه كنصر، وأرخه، بالتشديد، وآرخه، بمد الهمزة: وقته، أرخا وتأريخا ومؤارخة. ومثله التوريخ، وزعم يعقوب أن الواو بدل من الهمزة. وقيل إن التأريخ الذي يؤرخه الناس ليس بعربي محض، وإن المسلمين، أخذوه من أهل الكتاب. قال شيخنا: وقد أنكر جماعة استعماله مخففا، والصواب ورده واستعماله مخففا، والصواب ورده واستعماله، كما أورده ابن القطاع وغيره. والخلاف في كونه عربيا أو ليس بعربي مشهور، وقيل هو مقلوب من التأخير. وقال الصولي: تاريخ كل شيء غايته ووقته الذي ينتهي إليه ينتهي شرفهم ورياستهم. وفي المصباح: أرخت الكتاب، بالتثقيل، في الأشهر، والتخفيف لغة حكاها ابن القطاع، إذا جعلت له تاريخا. وهو معرب، وقيل عربي، وهو بيان انتهاء وقته. ويقال: ورخت، على البدل، والتوريخ قليل الاستعمال. وأرخت البينة: ذكرت تاريخا وأطلقت، أي لم تذكره، انتهى. والاسم الأرخة، بالضم. والأرخ، بفتح فسكون، وهو الصحيح، قاله أبو منصور، ويكسر، نقل عن الصيداوي: الذكر من البقر، ويقال: الأنثى من البقر البكر التي لم ينز عليها الثيران. والأرخ، محركة: ة بأجأ أحد جبلي طيىء. والأرخي. بالضم: الفتي منه أي من البقر، ومنهم من عم به البقر كالأرخ والإرخ، قاله أبو حنيفة، والجمع آراخ وإراخ، والأنثى أرخه، محركة، وإرخة، والجمع إراخ لا غير. قال ابن مقبل:
أو نعجة من إراخ الرمل أخذلهـا عن إشلفها واضح الخدين مكحول قال ابن بري: هذا البيت يقوي قول من يقول إن الأرخ الفتية بكرا كان أو غير بكر، ألا تراه قد جعل لها ولدا بقوله: واضح الخدين مكحول والعرب تشبه النساء الخفرات في مشيهن بإراخ، كما قال الشاعر:
يمشين هونا مشية الإراخ أو الإراخ ككتاب: بقر الوحش، الواحد أرخة. ويطلق على المذكر والمؤنث، وهو ظاهر كلام الجوهري. والأرخية ولد الثيتل، وقال ابن السكيت: الأرخ بقر الوحش. فجعله جنسا، فيكون الواحد على هذا القول أرخة، مثل بط وبطة، وتكون الأرخة تقع على الذكر والأنثى، كما يقال بطة ذكر وبطة أنثى. وكذلك ما كان من هذا النوع جنسا وفي واحده تاء التأنيث، نحو حمام وحمامة. وقال الصيداوي الإرخ بالكسر: ولد البقرة الوحشية إذا كا أنثى. وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: الأرخ ولد البقرة الصغير. وأنشد الباهلي لرجل مدني كان باللبصرة:
صفحة : 1797
ليت لي في الخميس خمسين عاما كلها حـول مـسـد الأشـياخ
مسجد لاتـزال تـهـوي إلـيه أم أرخ قناعهـا مـتـراخـي
وقيل: إن التاريخ مأخوذ منه، كأنه شيء حدث كما يحدث الولد. وقال ابن الأعرابي وأبو منصور: الصحيح الأرخ بالفتح، والذي حكاه الصيداوي فيه نظر، والذي قاله الليث أنه يقال له الأرخي لا أعرفه، كذا في التهذيب. وقالوا من الأرخ ولد البقرة أرخت أرخا: حن إليه. وقد قيل إن الأرخ من البقر مشتق من ذلك، لحنينه إلى مكانه ومأواه.
أ-ز-خ
الأزخ، بالزاي الساكنة، لغة في الأرخ، وهو الفتي من بقر الوحش، رواهما جميعا أبو حنيفة، وأما غيره من أهل اللغة فإنما روايته الأرخ، بالراء. والله أعلم.
أ-ض-خ
أضاخ، كغراب: ع بالبادية، يصرف ولا يصرف، وقيل جبل، يذكر ويؤنث وفي المراصد أنه من قرى اليمامة لبني نمير، وقيل: من أعمال المدينة. ويقال: وضاخ، قال امرؤ القيس يصف سحابا.
فلما أن دنا لقفـا أضـاخ وهت أعجاز ريقه فخارا وفي اللسان: وكذلك أضايخ، أنشد ابن الأعرابي.
صوادرا من شوك أو أضايخا
أ-ف-خ
أفخه يأفخه أفخا، إذا ضرب يافوخه، قال أبو عبيد: أفخته وأذنته: أصبت يافوخه وأذنه. وهو أي اليافوخ حيث التقى عظم مقدم الرأس وعظم مؤخره، وهو الموضع الذي يتحرك من رأس الطفل، وقيل: هو حيث يكون لينا من الصبي قبل أن يتلاقى العظمان: السماعة والرماعة، وهو ما بين الهامة والجبهة. قال الليث: من همز اليافوخ فهو على تقدير يفعل ورجل مأفوخ، إذا شج في يأفوخه. ومن لم يهمز فهو على تقدير فاعول من اليفخ، والهمز أصوب وأحسن. واليافوخ من الليل: معظمه، وج اليافوخ يوافيح، هكذا في سائر النسخ بالواو، ومثله في التهذيب، قال شيخنا: والذي في أمهات اللغة القديمة: اليآفيخ، بالهمز والإبدال تخفيفا. وفي حديث علي رضي اله عنه: وأنتم لهاميم العرب ويآفيخ الشرف، استعار للشرف رءوسا وجعلهم وسطها وأعلاها. وهذا يدل على أن أصله يفخ، أي فاؤه تحتية، فالصواب حينئذ أن يذكر في فصل التذحتية. ووهم الجوهري في ذكره هنا، وأشار في المصباح للوجهين فقال: اليافوخ يهمز وهو أحسن وأصوب، ولا يهمز، ذكر ذلك الأزهري. قلت: وقد تقدم عن الليث مثل ذلك ولا يضخفى أن هذا وأمثال ذلك لا يعد وهما.
أ-ل-خ
ايتلخ الأمر عليهم ائتلاخا: اختلط، يقال: وقعوا في ائتلاخ، أي اختلاط. وائتلخ العشب: عظم وطال والتف، يأتلخ ائتلاخا، قال الليث. وأرض مؤتلخة وملتخة، ومعتلجة وهادرة. ويقال: ائتلخ مافي البطن إذا تحرك وسمعت له قراقرا. وائتلخ اللبن، إذا حمض.
أ-و-خ
التأوخ: القصد، إن لم يكن تصحيفا عن التناوح، فإنه لم يذكره أحد من أئمة اللغة.
أ-ي-خ
إيخ، بالكسر، مبنية على الكسر، كلمة تقال عند إناخة البعير، لغة في إخ، وقد تقدم.