الباب السابع: باب الخاء المعجمة - الفصل العاشر: فصل الزاي مع الخاء المعجمة

فصل الزاي مع الخاء المعجمة

ز-ت-خ
زتخ القراد زتوخا، بالضم إذا شبث بمن علق به، الصواب فيه أنه بالراء، وقد تقدم، ولذا لم يذكره أحد من الأئمة هنا.

ز-خ-خ
زخه يزخه زخا: دفعه وأوقعه في وهدة أي المكان النخفض، وفي الحديث: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلف عنها زخ به في النار، أي دفع ورثمي. وزخ في ففاه: دفع. وقال ابن دريد: كل دفع زخ. وزخ في قفاه، أي دفع وأخرج. والزخ والزخة: الحقد والغضب والغيظ. قال صخر الغي:

فلا تـقـعـدن عـلـى زخة      وتضمر في القلب وجدا وخيفا

صفحة : 1812

ويقال زخ زضيد زخا، إذا اغتاظ، قال ابن سيده: وذكروا أنه لم يسمع الزخة التي هي الحقد والغضب إلا في هذا البيت. وزخ وثب، وربما وضع الرجل مسحاته في وسط نهر ثم يزخ بنفسه، أي يثب. وزخ ببوله زخا: رماه ودفعه، مثل ضخ. والزخ: السرعة. يقال، زخ الحادي الإبل: ساقها سوقا سريعا واحتشها. والزخ والنخ: السير العنيف، وقد زخ إذا سار سيرا عنيفا. ومن المجاز ما روي لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال:

أفلح من كانت له مزخه     يزخها ثم ينام الفـخـه المزخة، بكسر الميم وفتحها - وبالفتح صدر الجوهري كأنها موضع الزخ، أي الدفع - : المرأة وسميت لأن الرجل يزخها، أي يجامعها كالزخة، بالفتح، والمزخة، بفتحها: فرجها لأنها موضع الزخ. وزخزخها زخزاخا إذا جامعها، كزخها زخا، وهو من ذلك، لأنه دفع. وزخت المرأة بالماء تزخ، وزخته: دفعته. وامرأة زخاخة، مشددة، وزخاء، ممدودة، إذا كانت تزح بالماء عند الجماع. وزخ الجمر، بالجيم كما في غير نسخة، ومثله في الأمهات اللغوية، ويوجد في بعض النسخ بالخاء المعجمة، وليس بصواب يزخ، بالكسر والضم زخا وزخيخا: برق أي لمع. وكذلك الحرير لأنه يبرق من الثياب. وفي بعض النسخ برد، بالدال بدل القاف وصوبه بعض المحشين، وهو غلط. ومما يستدرك عليه: ما جاء في حديث علي رضي الله عنه: كتب إلى عثمان بن حنيف، لاتأخذن من الرخة والنخة شيئا الزخة: أولاد الغنم لأنها تزخ، أي تساق وتدفع من ورائها، وهي فعلة بمعنى مفعولة، كلقبضة والغرفة. وإنما لا تؤخذ منها الصدقة إذا كانت منفردة، فإذا كانت مع أمهاتها اعتد بها في الصدقة ولا تؤخذ منها شيئا. كذا في اللسان والنهاية.

ز-ر-ن-خ
الزرنيخ بالكسر: حجر. م، أي معروف، وله أنواع كثيرة منه أبيض ومنه أحمرو منه أصفر. والزرنيخ: ة بالصعيد.

ز-ل-خ
الزلخ، بفتح فسكون: المزلة، وهي المزلقة تزل منها الأقدام لندوته أو ملاسته. والذي في الأمهات لنداوتها لأنها صفاة ملساء. وركية زلوخ وزلخ: ملساء أعلاها مزلة يزلق فيها من قام عليها. وقال الشاعر:

كأن رماح القوم أشطان هوة    زلوخ النواحي عرشها متهدم وبئر زلوخ وزلوج، وهي المتزلقة الرأس، كالزلخ، ككتشف. مكان زلخ وزلخ، وزلج بالجيم أيضا، أي دحض مزلة زلخ، كذلك، قال:

قام على مزلة زلخ فزل وعن أبي زيد: زلخت رجله وزلجت تزلخ زلوخا. وأزلخ قدمه. والزلخ غلوة السهم وقال الليث: هو رفعك يدك في رمي السهم إلى أقصى ما تقدر عليه، تريد بعد الغلوة، وأنشد:

من مائة زلخ بمريخ غال

صفحة : 1813

وفي التهذيب: سئل أبو الدقيش عن تفسير هذا البيت بعينه فقال: الزلخ أقصى غاية المغالي. قال الأزهري: الذي قاله الليث حرف لم أسمعه لغيره. قال: وأرجو أن يكون صحيحا. وزلخه بالرمح يزلخه، بالكسر زلخا مثل زخه: زجه به، وهي المزلخة. وزلخ كفرح: سمن، يقال زلخت الإبل تزلخ زلخا سمنت. والزلخة، كقبرة: الزحلوقة يتزلج منها الصبيان. ومن المجاز قولهم: رمى الله بالزلخة، من طعن في المشيخة، وهو وجع يأخذ في الظهر فيجسو ويغلظ حتى لا يتحرك معه الإنسان من شدته، واشتقاقه من الزلخ وهو الزلق. ويروى بتخفيف اللام، وقال الخطابي ورواه بعضهم بالجيم، قال: وهو غلط. وقال ابن سيده: هو داء يأخذ في الظهر والجنب، وأنشد أبو عمرو:

وصرت من بعد القوام أبزخا     وزلخ الدهر بظهري زلخا قال أبو الهيثم: اعتلت أم الهيثم الأعرابية فزارها أبو عبيدة وقال لها: عم كانت علتك? قالت: شهدت مأدبة فأكلت جبجبة، من صفيف هلعة، فاعترتني زلخة، قلنا لها: ما تقولين يا أم الهيثم? فقالت: أو للناس كلامان. وقال خليفة الضبابي: الزلخان ويحرك والجيم لغة فيه: التقدم في المشي، والذي في الأمهات اللغوية، في السرعة. وزليخا، بفتح الزاي وكسر اللام، قال شيخنا: والعوام ينطقون به على وجوه من الفساد منها التصغير، ومنها التشديد، وكل ذلك خطأ، وهي صاحبة يوسف الصديق - عليه وعلى نبينا أزكى السلام - فيما زعم المفسرونز وجزم أقوام بأن اسمها راعيل. وزلخه تزليخا: ملسه. ومما يستدرك عليه: أزلخ الباب، إذا أغلقه بالمزلاخ، ويقال: المزلاخ تعلق به الأبواب ولا تغلق، كما في الأساس. ومن المجاز: زلخ الماء عن الصخرة. وسهم زالخ يزلخ على وجه الأرض ثم يمضي، وأزلخه صاحبه. وفي مثل لا خير في سهم زلخ وزلخ في مشيه: أسرع. وعنق زلاخ: شديد. قال:

يردن قبل فرط الفراخ بدلج وعـنـق زلاخ وناقة زلوخ: سريعة. وتقول: رب كلمة عوراء زلخت من فيك ثم زلخت قدمك في مقام تلافيك. ورجل مزلخ: لئيم مدفع عن الكرم مزلق عنه. ومنه عيش مزلخ، وعطاء مزلخ: دون. وعقبة زلوخ: طويلة بعيدة. وزلخ رأسه زلخا: شجه، وهذه عن كراع.

ز-م-خ
زمخ بأنفه كمنع زمخا، وشمخ: تكبر وتاه. وأنوف زمخ: شمخ والزامخ: الشامخ بأنفه. ومن المجاز: الزامخ من الكيل: الوافر. ومنه أيضا، عقبة زموخ وزمخ، محركة: بعيدة. وقال أبو زيد: عقبة زموخ وحجون: شديدة. وقال ابن الأعرابي: زموخ وبزوخ: عسرة نكدة. وزميخ، كقبيط: كورة ببيهق. ومما يستدرك عليه: جبال لها أنوف زمخ. قال الشاعر:

أجوازهن والأنوف الزمخ يعني بالأجواز أوساط الجبال. وأنوفها الطوال. وهو مجاز. وكذا قولهم: نية زموخ، أي بعيدة، كما في الأساس.

ز-ن-خ

صفحة : 1814

زنخ الدهن والسمن، كفرح، يزنخ زنخا: تغيرت رائحته فهو زنخ، ككتف، وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاه رجل فقدم إليه إهالة زنخة فيها عرق، أي متغيرة الرائحة. ويقال، سنخة، بالسين. وزنخ السخل: رفع رأسه عند الارتضاع من غصص أو يبس حلق. وزنخ، كنصر وضرب، يزنخ زنوخا بالضم كزنخ تزنيخا، واقتصر في الأساس على باب ظرف. والتزنخ: التفتح في الكلام إذا كان بملء شدقيه، والتكبر، مثل التزمخ. وإبل زنخة، كفرحة: ضاقت بطونها عطشا والذي عن كراع: عطشت مرة بعد مرة فضاقت بطونها. ومما يستدرك عليه: عن أبي عمرو: زنخ القراد زنوخا، ورتخ رتوخا، إذا تشبث بمن علق به. وأنشد:

فقمنا وزيد راتخ في خبـائه    رتوخ القراد لايريم إذا زنخ هكذا أورده الأزهري في زنخ، ويروى إذا رتخ ومعناهما واحد، وقد تقدم.

ز-و-خ
زواخ، بالضم: ع يمنع ويصرف.

ز-ي-خ
زاخ يزيخ زيخا وزيخانا، محركة: جار وظلم. قال شمر: زاخ وزاح بالخاء والحاء بمعنى. وزاخ عن المكان تنحى، وأزاخه: نحاه. وحكي عن الأعرابي من قيس أنه قال: حملوا عليهم فأزاخوهم عن موضعهم، أي نحوهم، ويروى بيت لبيد:

لو يقوم الـفـيل أو فـيالـه    زاخ عن مثل مقامي وزحل قال أبو الهيثم: زاح بالحاء: أي ذهب وزاحت علته، وأما زاخ بالخاء فهو بمعنى جار لا غير. وتزيخ: تذلل، كذيخ، بالذال