الباب السابع: باب الخاء المعجمة - الفصل الخامس عشر: فصل الطاء المهملة مع الخاء المعجمة

فصل الطاء المهملة مع الخاء المعجمة

ط-ب-خ

صفحة : 1828

الطبخ: الإنضاج، سواء كان للحم أو غيره، اشتواء واقتدارا. وقد طبخ القدر واللحم، كنصر ومنع يطبخه ويطبخه طبخا، واطبخه، الأخيرة عن سيبويه فانطبخ، واطبخ، كافتعل: اتخذ طبيخا. ويكون الاطباخ اشتواء واقتدارا، يقال هذه خبزة جيدة الطبخ، وآجرة جيدة الطبخ. والمطبخ، كمسكن: موضعه الذي يطبخ فيه. وفي التهذيب: المطبخ: بيت الطباخ. والمطبخ، بكسر الميم، قال سيبويه: ليس على الفعل مكانا ولا مصدرا، ولكنه اسم كالمربد. وفي الأساس: والموضع مطبخ، بالكسر: فلينظر هذا مع عبارة المصنف. والمطبخ كمنبر: آلته، أي الطبخ، أو القدر، لأنه يطبخ بها. والطباخ ككتان: معالجه، أي الطبخ. وفي اللسان، وقد يكون الطبخ في القرص والحنطة، ويقال: أتقدرون أم تشوون. وهذا مطبخ القوم ومشتواهم. ويقال: اطبخوا لنا قرصا. وفي حديث جابر فاطبخنا، هو افتعلنا، من الطبخ فقلبت التاء لأجل الطاء قبلها. والاطباخ مخصوص بمن يطبخ لنفسه. والطبخ عام لنفسه ولغيره، وسيأتي. والطباخة، ككناسة: الفوارة، وهو ما فار من رغوة القدر إذا طبخ فيها. وطباخة كل شيء عصارته المأخوذة منه بعد طبخه، كعصارة البقم ونحوه. وفي التهذيب: الطباخة: ما تأخذ ما تحتاج إليه مما يطبخ، نحو البقم تأخذ طباخته للصبغ وتطرح سائره. ويقال: هو يشرب الطبيخ اسم لضرب من الأشربة. وعن ابن سيده: ضرب من المنصف من الأشربة. وفي الحديث: إذا أراد الله بعبد سوءا جعل ماله في الطبيخين، قيل: هما الجص والآجر. فعيل بمعنى مفعول. وقول الشاعر:

والله لولا أن تحش الطـبـخ     بي الجحيم حيث لا مستصرخ وهو كقبر: ملائكة العذاب، يعني الكفار، الواحد طابخ. والطباخ، كسحاب، كذا وجد بخط الإيادي، ويضم، كذا وجد بخط الأزهري: الإحكام والقوة والسمن، يقال: رجل في كلامه طباخ، إذا كان محكما. ورجل ليس به طباخ، أي ليس به قوة ولا سمن، قال حسان بن ثابت:

المال يغشي رجالا لا طباخ بهـم      كالسيل يغشي أصول الدندن البالي وفي حديث ابن المسيب: ووقعت الثالثة فلم ترتفع وفي الناس طباخ. قال في اللسان: أصل الطباخ القوة والسمن، ثم استعمل في غيره، فقيل: لا طباخ له، أي لا عقل له ولا خير عنده. أراد أنها لم تبق في الناس من الصحابة أحدا. ومثله في المشارق للقاضي عياض. وفي الأساس: في المجاز: وما في كلامه طباخ، وأصله اللحم الأعجف الذي ما فيه جدوى لطابخه. وتطبخ الرجل: أكل الطبيخ كسكين، وهو البطيخ بلغة أهل الحجاز، وفي الأساس: لغة أهل المدينة، وقيده أبو بكر بفتح الطاء. ومن المجاز: الطابخ: الحمى الصالب، وقد طبخه الجدري والحصبة. ومن المجاز: الطابخة: الهاجرة وقد طبختهم الهواجز. وخرجوا في طبيخة الحر وطبائخه، وهي سمائمه وقت الهجير. قال الطرماح:

ومستأنس بالقفز باتت تلفه       طبائخ حر وقعهن سفوع وطابخة: لقب عامر بن الياس ابن مضر، وهو والد أد، وكأنه إنما أثبت الهاء في طابخة للبالغة، لقبه بذلك أبوه حين طبخ الضب، وذلك أن أباه بعثه في بغاء شيء فوجد أرنبا فطبخها وتشاغل بها عنه. وطبائخ الحر: سمائمه، جمع طبيخة، وهو مجاز كما تقدم. وامرأة طباخية ككراهية وغرابية: شابة ممتلئة مكتنزة اللحم. قال الأعشي:

عبهرة الخلق طباخية     تزينه بالخلق الطاهر

صفحة : 1829

ويروي لباخية. أو امرأة طباخية: عاقلة مليحة. والمطبخ، كمحدث: أول ولد الضب أملأ ما يكون، قاله ابن سيده وقيل: هو الذي كاد يلحق بأبيه. وأوله: حسل، ثم غيداق، ثم مطبخ ثم خضرم، ثم ضب. وقد طبخ الحسل تطبيخا: كبر. والشاب الممتلىء. قال ابن الأعرابي: يقال للصبي إذا ولد: رضيع وطفل، ثم فطيم، ثم دارج، ثم جفر، ثم يافع، ثم شدخ، ثم مطبخ، ثك كوكب. وقد طبخ تطبيخا: ترعرع وعقل وكبر. والأطبخ: المستحكم الحمق، كالطبخة، بفتح فسكون، بين الطبخ. ورجل طبخة أحمق، والمعروف طيخة وسيأتي. وفي الحديث: كان في الحي رجل له زوجة وأم ضعيفة، فشكت زوجته إليه أمه، فقام الأطبخ إلى أمه فألقاها في الوادي حكاه الهروي في الغريبين، وروي بالحاء أيضا. واطبخ اطباخا، من باب افتعل: اتخذ طبيخا، وهو كالقدير. وقيل: القدير: ما كان بفحا وتوابل، والطبيخ مالم يفح. وهذا مطبخ القوم ومشتواهم، وقد يكون الطبخ في القرص والحنطة والمطابخ: ع بمكة: ومما يستدرك عليه: الطبخ بالكسر: اللحم المطبوخ وطبخ الحر الثمر: أنضجه. وفي الأساس: ومن المجاز: هو أبيض المطبخ، وهم بيض المطابخ.

ط-ب-ر-خ
الطبراخ، بالكسر: لقب والد علي ابن أبي هاشم المحدث، وروى عن سعيد بن عبد الرحمن، قال الأزدي: ضعيف جدا، كذا في كتاب الضعفاء للذهبي. أو هو بالميم، كما سيأتي قريبا.

ط-خ-خ
الطخ: رمي الشيء وإبعاده. وقد طخه يطخه طخا: ألقاه من يده فأبعد. ومن الكناية: الطخ: الجماع وقد طخ المرأة يطخها طخا وروي عن يحيى بن يعمر، أنه اشترى جارية خراسانية ضخمة، فدخل عليه أصحابه فسألوه عنها فقال نعم المطخة. والمطخة، بالكسر: خشبة يحدد أحد طرفيها وتلعب بها الصبيان. والطخوخ، بالضم الشرس في الخلق وسوء العشرة والمعاملة، طخ طخا: شرس في معاملته. ومنه الطخطاخ، بالفتح، وهو الرجل السىء الخلق. والطخخاخ من الحلي: صوته. وفي اللسان: وربما حكي صوت الحلي ونحوه به. والطخاخ: الغيم المنضم بعضه إلى بعض، يقال: سحاب طخطاخ: إذا انضم واستوى. والطخطاخ اسم رجل. والطخاطخ بالضم: الظلمة، يقال: ليل طخاطخ، وقد طخطخه السحاب. والمتطخطخ: الأسود من الغنم، عن أبي عبيد. وتطخطخ الليل: أظلم وتراكم، يكون بغيم وبغير غيم، ومثله تدخدخ، وذلك إذا كان غيم يستر ضوء النجوم، وذلك إذا لم يكن فيه قمر. ويقال للرجل الضعيف البصر: متطخطخ، والجمع متطخطخون. وقد طخطخ الليل بصره، إذا حجبته الظلمة عن انفساح النظر، قاله ابن سيده والطخطخة: تسوية الشيء واستواؤه وضم بعضه إلى بعض، كنحو السحاب يكون فيه جوب ثم يتطخطخ. والطخطخة: حكاية قول الضاحك: طيخ، وهو أقبح القهقهة.

ط-ر-خ

صفحة : 1830

الطرخة، بفتح فسكون.. شبه حوض كبير واسع يتخذ عند مخرج القناة يجتمع فيه الماء ثم ينفجر منه إلى المزرعة. وهو دخيل ليست فارسية لكناء ولا عربية محضة. وطرخان، بالفتح ولا تضم أنت ولا تكسر وإن فعله المحدثون والصواب الاقتصار على الفتح: اسم للرئيس الشريف في قومه، والذي لا يؤخذ منه الخراج، أشار إليه ملا علي القاري، لغة خراسانية فارسية، قال شيخنا: وبأتي للمصنف في بطرق أن الطرخان الذي يكون تحت يده خمسة آلاف رجل، وهو دون البطريق، ج طراخنة. والطرخون: نبات، معرب، أصل عروقه العاقرقرحا، ومن خواصه أنه قاطع شهوة الباه ليبوسته. وطريخ كسكين: سمك صغار تعالج بالملح وتؤكل. وطرخاباذ: ة بجرجان.

ط-ر-ث-خ
الطرثخة، قال شيخنا: قضية اصطلاحه في مراعاة تركيب الحروف تقديم هذه المادة على طرخ، وقد خالف ذلك في جميع الأصول حتى قيل إنها الطرشخة، بالشين المعجمة لا المثلثة: الخفة والنزق. قلت: وقد تقدم في الصربخة هذا المعنى بعينه، فلعل أحدهما تصحيف عن الآخر، ولم يذكره صاحب اللسان ولا غيره.

ط-ل-خ
الطلخ، بفتح فسكون، والطمخ: الغرين، بكسر الغين المعجمة وسكون الراء وفتح المثناة التحتية الذي تبقى فيه الدعاميص فلا يقدر على شربه، كذا في التهذيب. وقال غيره: الطلخ بقية الماء في الحوض والغدير. وفي الهداية: الطلخ: الطين الذي في أسفل الحوض. والطلخ: اللطخ به، أي بذلك الطين. والطلخ: التسويد. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان في جنازة فقال أيكم يأتي المدينة فلا يدع فيها وثنا إلا كسره، ولا صورة إلا طلخها، ولا قبرا إلا سواه، معناه سودها، وكأنه مقلوب، ومنه الليلة المطلخمة، والميم زائدة. والطلخ: إفساد الكتابة، وفي بعض الأمهات الكتاب ونحوه، واللطخ أعم. والطلخ: اللطخ بالقذر، وبه فسر، شمر الحديث المتقدم. والطلخاء: الامرأة الحمقاء. وطلخاء: ع بمصر، وهو قرية على النيل المفضي، أي الموصل إلى دمياط قبالة المنصورة، وقد دخلتها واطلخ دمع عينه اطلخاخا: تفرق، وأنشد الأزهري في ترجمة جلخ:

لا خير في الشيخ إذا ما اجلخا     واطلخ ماء عينـه ولـخـا واطلخ دمعه أي دمع عينه، إذا سال.

ط-م-خ
طمخ بأنفه: تكبر وشمخ. والطمخ: الطلخ، وقد تقدم. والطمخ، بالكسر: شجر يدبغ به يجيء أديمه أحمر، ويقال له أيضا العرنة. طمنيخ، بفتح الطاء. وسكون الميم وكسر النون من قرى مصر.

ط-م-ر-خ
الطمراخ لقب والد علي بن أبي هاشم، أو هو بالباء الموحدة، وقد تقدم قريبا. ولايخفى أن في إعادته هنا تكرارا، والصواب هو الأول.

ط-م-ل-خ
الطماليخ، قيل: لا مفرد له،: السحاب، جمع سحابة، البيض المتفرقة الرقيقة.

ط-ن-خ

صفحة : 1831

طنخ الرجل، كفرح، يطنخ طنخا، وتنخ يتنخ تنخا: بشم واتخم، وغلب على قلبه الدسم، قدم السبب على المسبب، فإن البشم والاتخام ناشئان عن غلبة الدسم على القلب. وقد جاء في اللسان وغيره من الأمهات على الأصل: غلب الدسم على قلبه واتخم منه. فهو طنخ وطانخ. وسمن. وطنخه الدسم تطنيخا وأطنخه إطناخا: أتخمه. ومما تصحف على المصنف الطنخة محركة: الأحمق، فإن الصواب فيه بالمثناة التحتية، وقد تقدمت إليه الإشارة في الوحدة. ومر طنخ من الليل، بالكسر، أي طائفة، قال ابن دريد: ولا أدري ما صحته. ومما يستدرك عليه: طنخت نفسه بالكبر خبثت. وطنخت الناقة والدابة: اشتد سمنهما. قال شمر: وسمعت ابن الفقعسي يقول: نشرب هذه الألبان فتطنخنا عن الطعام أي تغننينا، كذا في اللسان. وطنيخ، بالفتح مشدا: قرية بمصر.

ط-و-خ
طوخ بالضم: أربعة عشر موضعا بمصر ومنها طوخ القرموص، وطوخ الأقلام، كلاهما بالضواحي، وطوخ بني مزيد من إقليم دمياط. وقريتان بالمنوفية، إحداهما بالقرب من لجا. وطوخ دجانة وطوخ مسراوة من قرى البحيرة. وطوخ الخيل، وطوخ تندة من الأشمونين. وطوخ الجبل من الإخميمية، وطوخ دمتو من قرى قوص. كذا في قوانين الديوان لابن الجيعان. وعن اللحياني: يقال: طاخه يطيخه ويطوخه طيخا وطوخا: رماه بقبيح من قول أو فعل، يائية وواوية، والأول أكثر.

ط-ي-خ
طاخ يطيخ طيخا تلطخ بالقبيح، من قول أو فعل، كتطيخ. وطاخ فلانا: لطخه به، أي بالقبيح، كطيخه، يتعدى ولا يتعدى. وطاخ طيخا: تكبر وانهمك في الباطل. قال الحارث بن حلزة:

فاتركوا الطيخ والتعدي وإما    تتعاشوا ففي التعاشي الداء والطائخ والطياخة والطيخة: الأحمق قذر. وجمع الطيخة طيخات، قال: ولم نسمعه مكسرا. وروي الطياخة، مشددا فيما أنشد الأزهري:

ولست بطياخة في الرجال     ولست بخزرافة أخدبـا ولست بخزرافة أخدبا وزمن الطيخة: زمن الفتنة والحرب. وعن أبي زيد: طضيخه السمن: ملأه شمحما ولحما. وعن أبي زيد طيخ، العذاب عليه: ألح، الأولى أن يقول: طيخه العذاب: ألح عليه فأهلكه، كما هو نص أبي زيد. والمطيخ كمعظم: الفاسد، قال ابن سيده: طاخ الأمر طيخا: أفسده. وقال أحمد بن يحيى: هو من تواطخ القوم. قال: وهذا ن الفساد بحيث تراه. قال ابن جني: وقد يجوز أن يحسن الظن به فيقال إنه أراد كأنه مقلوب منه. والمطيخ أيضا: المطلي بالقطران. والطيخ بالكسر: حكاية صوت الضحك، حكاه سيبويه. وقال الليث: قالوا: طيخ طيخ بالكسر، مبنيا على الكسر، أي قهقهوا، وقد تقدم. ومما يستدرك عليه: قال أبو مالك: طيخ أصحابه، إذا شتمهم فألح عليهم، والطيخ والطيخ: الجهل. وناقة طيوخ: تذهب يمينا وشمالا وتأكل من أطراف الشجر. وطيخ، بالفتح: موضع بين ذي خشب ووادي القرى. قال كثير عزة:

فوالله ما أدري أطيخا تواعدوا     لتم ظم أم ماء حـيدة أوردوا