الباب السابع: باب الخاء المعجمة - الفصل العشرون: فصل الكاف مع الخاء المعجمة

فصل الكاف مع الخاء المعجمة

ك-خ-خ
كخ في نومه يكخ، بالكسر، كخا وكخيخا: غط فيه. وكخ كخ، مسكنا وتشدد الخاء فيهما وتنون، وتفتح الكاف وتكسر. وأحسن منه عبارة التوشيح كخ بفتح الكاف وكسرها وسكون المعجمة مشددة ومخففة، وبكسرها منونة وغير منونة، عربية، وقيل فارسية. والثانية مؤكدة، قال شيخنا: كونها غير عربية صرح به ابن الأثير وغيره من أهل الغريب، ومرادهم بمؤكدة للأولى تأكيدا لفظيا، يقال عند زجر الصبي عن تناول شيء وعند التقذر من شيء. وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه أكل الحسن أو الحسين تمرة من الصدقة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كخ كخ، أما علمت أنا أهل بيت لا تحل لنا الصدقة.

ك-ر-خ
كرخ: محلة، وفي بعض الأمهات: سوق ببغداد، نبطية، هكذا كرخ، بغير تعريف في التهيب. وكرخ باحدا، بضم الحاء المهملة وتشديد الدال المهملة: قربة بسر من رأى، بالقرب من بغداد. وكرخ حدان، بضم فتشديد: قرية قرب خانقين. وكرخ الرقة: قرية بالجزيرة. وكرخ ميسان، بفتح الميم: قرية بسواد العراق. وكرخ خوزستان، م أي معروف. ويقال في هذه الأخيرة كرخة، بزيادة الهاء. وكرخ عبرتا قرية بالنهروان. كرخيتي، بألف مقصورة، وفي بعض النسخ بألف ممدودة: قلعة على تل عال قرب إربل. وفي التهذيب: الكراخة، وفي غيره: الكراخية: الشقة من البواري، لغة سوادية. والكارخ: الذي يسوق الماء إلى الأرض، سوادية أيضا. وكروخ كصبور: ة بهراة. وأكيراخ: ع، أو هو بالحاء المهملة. وكرخايا، بالفتح: شرب يفيض الماء من عمود نهر عيسى. والكارخة: الحلق أو شيء منه، وقد قيلت بالحاء المهملة، كذا في اللسان

ك-ش-خ
الكشخان، ويكسر: الديوث، وهو دخيل في كلام العرب. وكشخه تكشيخا، يقال للشاتم: لا تكشخ فلانا. قال الليث: الكشخان ليس من كلام العرب، فإن أعرب قيل - كشخان على - فعلال وقال الأزهري: إن كان الكشخ صحيحا فهو حرف ثلاثي. ويجوز أن يقال فلان كشخان على فعلان، وإن جعلت النون أصلية فهو رباعي، ولا يجوز أن يكون عربيا لأنه يكون على مثال فعلال لا يكون في غير المضاعف، فهو بناء عقيم، فافهمه. وكشخنه: قال له: يا كشخان، مولدة ليست بعربية.

ك-ش-م-خ
الكشمخة، بالفتح والضم: بقلة، تكون في رمال بني سعد تؤكل، طيبة رخصة. قال الأزهري: أقمت في رمال بني سعد فما رأيت كشمخة ولا سمعت بها. قال: وأحسبها نبطية، وما أراها عربية. وذكر الدينوري الكشمخة وفسرها كذلك ثم قال: وهي الملاح، بالحاء المهملة، هكذا في النسخ، وفي بعضها بالمعجمة.

ك-ش-م-ل-خ
الكشملخ، بضم الكاف وسكون الشين وفتح الميم واللام، بصرية، وهي الكشمخة والملاح. حكاها أبو حنيفة قال: وأحسبها نبطية. قال: وأخبرني بعض البصريين أن الكشملخ الينمة.

ك-ف-خ
كفخه بالعصا، كمنعه كفخا، إذا ضربه، عن أبي تراب. وقفخه أي صفعه. وقد تقدم. والكفخة، بالفتح: الزبدة المجتمعة البيضاء من أحسن الزبد، قال:

لها كفخة بيضا تلوح كأنها     تريكة قفر أهديت لأمير ورجل مكفخ، وعمود مكفخ، كلاهما كمنبر أي قوي شديد.
ك-م-خ

صفحة : 1843

كمخ بأنفه، كمنع: تكبر وشمخ، كذا في الصحاح. وكمخ به: سلح، يقال كمخ البعير بسلحه يكمخ كمخا، إذا أخرجه رقيقا. وكمخه باللجام: قدعه، مثل كبح بالحاء المهملة، وقد تقدم. والكامخ، كهاجر، ويكسر أيضا، كما في المصباح، والفتح أشهر، وأكثر، وهو لفظ أعجمي عربوه. قلت: وجرى على قول المصباح الحريري في قوله.

وأما الأديب فـخـير لـه     من الأدب القرص والكامخ وهو إدام، وهو بالفارسية كامه، كما في شفاء الغليل. ومنهم من خصه بالمخللات التي تستعمل لتشهي الطعام. وفي اللسان: قرب إلى أعرابي خبز وكامخ فلم يعرفه، فقال: ما هذا? فقيل: كامخ: فقال: قد علمت أنه كامخ، ولكن أيكم كمخ به. يريد: سلح به. وقال أبو العباس: الكماخ كغراب: الكبر والتعظم. وكماخ كسحاب: د، بالروم، أو هو كمخ، بحذف الألف. والإكماخ: الإقماخ، وهو رفع الرأس تكبرا، وقيل: الإكماخ: جلوس المتعظم في نفسه. حكى أبو الدقيش: فلبس كساء له ثم جلس جلوس العروس على المنصة وقال: هكذا يكمخون من البأو والعظمة. وقول الشاعر:

إذا ازدهاهم يوم هيجا أكمخوا    بأوا ومدتهم جبـال شـمـخ قيل: معناه عمروا وزادوا، وقيل: ترادوا. ومما يستدرك عليه: ملك كيمخ: رفع رأسه تكبرا. وأكمخ الكرم: بدت زمعاته، وذلك حين يتحرك للإيراق. هذه عن أبي حنيفة.

ك-و-خ
الكوخ، بالضم، والكاخ: بيت مسنم، أي له سنام، وهو فارسي والكوخ أيضا: بيت من قصب بلا كوة، قال الأزهري: الكوخ والكاخ دخيلان في العربية. والكوخ: كل موضع يتخذه الزراع على زرعه، ويكون فيه، يحفظ زروعه. وكذلك الناطور يتخذه يحفظ ما في البستان. وأهل مرو يقولون: كاخ للقصر الذي يتخذ في البستان والمواضع. ج أكواخ وكوخان وكيخان وكوخة، الأخير بكسر ففتح. ومما يستدرك عليه: ليلة كاخ: مظلمة.