الباب السابع: باب الخاء المعجمة - الفصل الحادي والعشرون: فصل اللام مع الخاء المعجمة

فصل اللام مع الخاء المعجمة

ل-ب-خ
لبخ، كمنع: ضرب، وأخذ، وقتل، يلبخه لبخا. ولبخ: احتال للأخذ، ولبخ: شتم. واللبخة، محركة: شجرة عظيمة مثل الدلب، ثمرها أخضر كالتمر حلو جدا لكنه كريه ولا ينبت إلا بأنصنا من صعيد مصر، لأبي حنيفة وقيل: هي شجرة عظيمة مثل الأثأبة أو أعظم، ورقها شبيه بورق الجوز، ولها جنى كجنى الحماط مر، إذا أكل أعطش، وإذا شرب عليه الماء نفخ البطن، حكاه أبو حنيفة، وأنشد:

من يشرب الماءض ويأكل اللبخ     ترم عروق بطنه وينـتـفـخ

صفحة : 1844

قال: وهو من شجر الجبال. قال صاحب اللسان: وأخبرني العالم به أنه رآها بأنصنا، وذكر أنه جيد لوجع الأضراس، وإذا نشر خشبه أرعف ناشره، وينشر ألواحا فيبلغ اللوح منها خمسين دينارا، يجعله أصحاب المراكب في بناء السفن. وزعم أنه إذا ضم لوحان منه ضما شديدا وجعلا في الماء سنة صارا لوحا واحدا والتحما، ولم يذكر في التهذيب أن يجعلا في الماء سنة ولا أقل ولا أكثر. وعن أبي باقل الحضرمي قال: بلغني أن نبيا: من أنبياء بني إسرائيل شكى إلى الله تعالى الحفر، محركة أو بفتح فسكون، فأوحى إليه أن كل اللبخ فأكله فشفي. قال صاحب اللسان: ورأيتها وأعجب ما فيه أن قيل: كان سما يقتل بفارس فنقل إلى أرض مصر فزالت سميته وصار يؤكل ولا يضر. ذكره ابن البيطار العشاب في كتابه الجامع. واللبوخ، بالضم: كثرة اللحم في الجسد. ومنه اللبيخ، كأمير: الرجل اللحيم. وهي لباخية، كغرابية: كثيرة اللحم ضخمة الربلة تامة، كأنها منسوبة إلى اللباخ. ويقال للمرأة الطويلة العظيمة الجسم: خرباق ولباخية. واللبيخة: نافجة المسكز والتلبخ: التطيب به، كلاهما عن الهجري. وأنشد:

هذاني إليهما ريح مسك تلبخت     به في دخان المندلي المقصد واللباخ، كالكتاب: اللطام والضراب، وقد لابخ يلابخ ملابخة ولباخا.

ل-ت-خ
لتخه، كمنعه: لطخه، الطاء لغة في التاء، وعن الليث: اللتخ الشق. وقد لتخه إذا شقه. ولتخه بالسوط: سحله وشق جلده وقشره. تلتخ مثل تلطخ. ويقال: رجل لتخة، كفرحة: داهية منكر، هكذا حكاه كراع. وقد نفى سيبويه هذا المثال في الصفات. واللتخان، بفتح فسكون: الجائع، عن كراع، والمعروف عند أبي عبيد الحاء، وقد تقدم.

ل-خ-خ
لخ في كلامه: جاء به ملتبسا مستعجما، وفيه لخة. ولخخت عينه، كفرح. إذا التزقت من الرمص، كلححت. ولخت عينه تلخ لخا ولخيخا: كثر دمعها وغلظت أجفانها، أنشد ابن دريد:

لاخير في الشيخ إذا ما أجلخا    وسال غرب عينه فلـخـا أي رمص ولخ فلانا: لطمه. ولخ في الجبل: اتبعه. ولخ الخبر: تخبره واستقصاه. ولخ في الحفر: مال. ولخ بالطيب: طلى به. ويقال فلان سكران ملتخ، أي طافح مختلط لا يفهم شيئا، لاختلاط عقله، ولا تقل ملطخ، لأنه ليس بعربي، ونسبه الجوهري إلى العامة. ويقال: التخ عليهم الأمر، أي اختلط، ومنه أخذ: سكران ملتخ والتخ العشب: التف. وفي حديث معاوية قال: أي الناس أفصح? فقال رجل: قوم ارتفعوا عن لخلخانية العراق. اللخلخانية: العجمة في المنطق، قال أبو عبيدة: وهو العجز عن إرداف الكلام بعضه ببعض، من قولهم لخ في كلامه، إذا جاء به ملتبسا. ورجل لخلخاني: غير فصيح وكذلك امرأة لخلخانية، إذا كانت لا تفصح. وبه جزم الزمخشري وغيره. قال البعيث:

سيتركها إن سلم الله جارها     بنو اللخلخانيات وهي رتوع

صفحة : 1845

وفي فقه اللغة للثعالبي أن ذلك يعرض في لغة أعراب الشحر وعمان، كقولهم في ما شاء الله: مشا الله، وناس ينسبونها للعراق. ويقال امرأة لخة، إذا كانت قذرة منتنة. ويقال واد لاخ، بتشديد الخاء وملتخ. قال ابن الأثير: أثبته ابن معين بالمعجمة وقال: من قال غير هذا فقد صحضف فإنه يروى بالمهملة أي ملتف المضايق كثير الشجر مؤتشب. وروي عن ابن الأعرابي أنه قال: جوف لاخ، أي عميق، والجوف: الوادي، ومعنى قوله والوادي لاخ، أي متضايق متلاخ لكثرة شجره وقلة عمارته. وقال الأصمعي: واد في كتابه: إنما هو لاخ، بتخفيف المعجمة ذهب في أخذه من الألخي، هكذا عندنا في النسخة بالألف المقصورة، والذي في الأمهات من الإلخاء، واللخواء للمعوج الفم، وبالثلاثة المذكورة من الأوجه روي حديث ابن عباس رضي الله عنهما في قصة إسماعيل وأمه هاجر وإسكان إبراهيم إياه في الحرم، عليهم السلام قال: والوادي يومئذ لاخ، قال الأزهري: والرواية لاخ، بالتشديد. وأصل لخوخ، كصبور: معيوب، دخلت اللخة فيه. ولخلخان: قبيلة، قيل: إليهم نسبت اللخلخانية، أو اسم ع، أي موضع. واللخلخة: طيب م ، أي معروف. وقد لخلخه، إذا تطيب به. ومما يستدرك عليه: اللخة: الأنف. قال:

حتى إذا قالت له إيه إيه    وجعلت لختها تغنـيه أرادت: تغنننه، من الغنة. وعن الأصمعي: نظر اللخلخانية، وهو نظر الأعاجم.

ل-ط-خ
لطخه، كمنعه، يلطخه لطخا: لوثه فتلطخ: تلوث. ولصخ فلان بشر، كعني: رمي به، مقتضاه أنه لايستعمل إلا مبنيا للمجهول، وقد استعمل على بناء المعلوم أيضا، ففي اللسان وغيره: لطخت فلانا بأمر قبيح تدنس به، وهو أعم من الطلخ. وتلطخ بشر: فعله وفي حديث أبي طلحة تركتني حتى تلطخت أي تنجست وتقذرت بالجماع. وفي السماء لطخ من سحاب ونحوه: قليل منه، وسمعت لطخا من خبر، أي يسيرا منه. ولطخة، كهمزة. ولطيخ مثل سكين، وهو الأحمق لا خير فيه، ج أي الجمع لطخات. ورجل لطخ، ككتف: القذر الأكل. واللطخ: كل شيء لطخ بغير لونه واللطوخ، كصبور: ما يلطخ به الشيء ويغير لونه، وقولهم سكران ملطخ، بتشديد الخاء، جوزه جماعة وأنكره الجوهري، وسبقه ابن قتيبة وابن السكيت في إصلاحه، وتبعهم شراح الفصيح.

ل-ف-خ
لفخه على رأسه وفي رأسه، بالفاء كمنعه، إذا ضربه بالعصا، خصه به بعضهم، أو لطمه، وفي نسخة لطحه. واللفخ: ضرب جميع الرأس، وقيل: هو كالقفخ. ولفخه البعير يلفخه لفخا: ركضه برجله من ورائه.

ل-م-خ
تلمخ بكلام قبيح: أتى به. ولمخه يلمخه لمخا: لطمه. ولامخه ملامخة ولماخا: لاطمه كلاخمه ولابخه. وأنشد:

فأورخته أيما إيراخ    قبل لماخ أيما لما

خ ل-و-خ
لاخه يلوخه: خلطه، فالتاخ: اختلط. واللواخة واللياخة، بكسرهما: الزبد الذائب مع اللبن. والتاخ العجين: اختمر، وواد لاخ: عميق، عن أبي حنيفة. وفي التهذيب: أودية لاخة. قال: وأصله لاخ، ثم نقلت إلى بنات الثلاثة فقيل لائخ. ثم نقصت منه عين الفعل. قال: ومعناه السعة والاعوجاج. وروى ثعلب عن ابن الأعرابي. واد لاخ بالتشديد، وقد ذكر في باب المضاعف، وهو المتضايق الكثير الشجر. كذا في اللسان.