الباب السابع: باب الخاء المعجمة - الفصل الثاني والعشرون: فصل الميم مع الخاء المعجمة

فصل الميم مع الخاء المعجمة

م-ت-خ

صفحة : 1846

متخه، كمنعه ونصره، يمتخه ويمتخه متخا: انتزعه من موضعه، كامتاخه، هكذا في سائر النسخ، وألفه إشباع، لأنه إن كان من باب الافتعال فموضعه ماخ، ولو قال: كأمتخه، أي من باب الإفعال كان أحسن. ومتخ المرأة يمتخها متخا: جامعها. ومتخ: قصع وضرب ويقال: متخ الله رقبته بالسهم: ضربه. ومتخ: أبعد وارتفع، وقد متخته: رفعته. ومتخ: رفع. ومتخت الجرادة في الأرض غررت ذنبها لتبيض. ومتخ بسلحه: رمى. ومتخ في الشيء: رسخ. والمتيخة، كسكينة: أو هو كل ما ضرب به من جريد أو عصا أو درة، وسيأتي في و-ت-خ ضبط ألفاظه. وعود متيخ، كسكين: طويل لين، ومثله عود مريخ، وسيأتي. ومتخ الخمسين: قاربها، والحاء المهملة لغة، وقد تقدم. ومتخ بالدلو: جذبها.

م-خ-خ
المخ بالضم، والقطعة مخة: نقي العظم، وقيل: المخة أخص منه. وفي التهذيب: نقي عظام القصب. وقال ابن دريد: المخ: ما أخرج من عظم. والمخ: الدماغ، قيل إنه حقيقة، وعليه جرى الشهاب في أول البقرة، وكلام الجوهري كالصريح في أنه مجاز، قال:

فلا يسرق الكلب السروق نعالنـا     ولا ننتقي المخ الذي في الجماجم وصف بهذا قوما فذكر أنهم لا يلبسون من النعال إلا المدبوغة. والكلب لا يأكلها، ولا يستخرجون ما في الجماجم؛ لأن العرب تعير بأكل الدماغ، كأنه عندهم شره ونهم. ومن المجاز: المخ: شحمة العين، وأكثر ما يستعمل في الشعر. وفي التهذيب: وشحم العين قد سمي مخا. قال الراجز:

ما دام مخ في سلامي أو عين والمخ: فرس الغراب بن سالم، والمخ: خالص كل شيء، يقال: هذا من مخ قلبي ومخاخته، كنخه ونخاخته، أي من صافية. وفي الحديث الدعاء مخ العبادة، أي خالصها. ج مخاخ كحباب وحب وكمام وكم، ومخخة، كعنبة. وفي حديث أم معبد فجاء يسوق أعنزا عجافا مخاخهن قليل، وإنما لم يقل قليلة لأنه أراد أن مخاخهن شيء قليل. ومخخ العظم وتمخخه وامتخه ومخمخه وتمككه: أخرج مخه. وعظم مخيخ: ذو مخ. وشاة مخيخة، وناقة مخيخة. وأمخ العظم: صار فيه مخ، وأمخت الدابة والشاة: سمنت وأمخت الإبل أيضا: سمنت، وقيل هو أول السمن في الإقبال وآخر الشحم في الهزال. وفي المثل بين الممخة والعجفاء وأمخ العود ابتل وجرى فيه الماء وأصل ذلك في العظم. وأمخ حب الزرع: جرى فيه الدقيق، وأصل ذلك في العظم. والمخاخة، بالضم: ما خرج من العظم في فم ما صه، وهي ما تمصص منه. وإبل مخائخ: خيار، جمع مخيخة، يقال: ناقة مخيخة. وأنشد ابن الأعرابي:

بات يراعي قلصا مخائخا وهو مجاز. وأمر مميخ: طويل، والذي في اللسان إذا كان طائلا من الأمور. والمخ: اللين: ومما يستدرك عليه: هؤلاء مخ القوم ومختهم: خيارهم. ولا أرى لأمرك مخا: خيرا. وأمر ممخ وممخخ: فيه فضل وخير. لسان ممخ: حسن الشفاعة. وله لسان ممخ: ذلق قوي على الكلام. وفي مثل أهون ما أعملت لسان ممخ. بين الممخة والعجفاء للوسط. وفي المثل شر ما أجاءك إلى مخة عرقوب، في الحاجة إلى اللئيم.

م-د-خ
المدخ: العظمة. رجل مادخ ومديخ: عظيم عزيز، من قوم مدخاء. وروي بيت ساعدة الهذلي

مدخاء كلهم إذا ما نـوكـروا     يتقى كما يتقى الطلي الأجرب

صفحة : 1847

وعن ابن الأعرابي: المدخ: المعونة التامة، وقد مدخه كمنعه يمدخه مدخا: أعانه على خير أو شر. والمادخ والمديخ والمديخ، كسكين، والمتمادخ: العظيم العزيز، من قوم مدخاء. ورجل مدوخ ومتمادخ: يعمل الشيء بعجلة. والتمادخ: البغي، قال:

تمادخ بالحمى جهلا علينا    فهلا بالقنان تمادخـينـا كالامتداخ،

قال الزفيان:

فلا ترى في أمرنا انفساخا    من عقد الحي ولا امتداخا والتمادخ: التثاقل، والتقاعس عن الشيء. وقد تمدخت الإبل، إذا تقاعست في سيرها، والذال المعجمة لغة فيه. وتمدخت الناقة تلوت وتعكست في سيرها. وتمدخ الرجل: تكبر وبغى. وتمدخت الإبل: امتلأت سمنا.
م-ذ-خ
المذخ، محركة، وضبطه في اللسان بإسكان الذال: عسل يظهر في جلنار المظ، وهو رمان البر، عن أبي حنيفة، ويكثر حتى يتمذخه الناس، أي يتمصصونه، وقال الدينوري: يمتصه الإنسان حتى يمتلىء، وتجرسه النحل. وتمذخت الناقة والرجل تمذخا، إذا تقاعسا وتماكسا في السير، كتمذحت، بالحاء. وفي بعض النسخ تماكثا.

م-ر-خ
المرخ من شجر النار، معروف، سريع الوري كثيره، وفي المثل في كل شجرة نار، واستمجد المرخ والعفار واستمجد: استفضل. قال أبو حنيفة: معناه اقتدح على الهويني فإن ذلك مجزىء إذا كان زنادك مرخا. وقيل، العفار: الزند وهو الأعلى، والمرخ الزندة، وهو الأسفل. قال الشاعر:

إذا المرخ لم يور تحت العفار     وضن بقدر فلم تـعـقـب وقال أبو حنيفة: المرخ من العضاه، وهو ينفرش ويطول في السماء حتى يستظل فيه، وليس له ورق ولا شوك، وعيدانه سلبة قضبان دقاق، وينبت في شعب وفي خشب، ومنه يكون الزناد الذي يقتدح به، واحدته مرخة. وقول أبي جندب:

فلا تحسبن جاري لدى ظل مرخة    ولا تحسبنه فقع قاع بـقـرقـر خص المرخة لأنها قليلة الورق سخيفة الظل. وقال أبو زياد: ليس في الشجر كله أورى نارا من المرخ. قال: وبما كان المرخ مجتمعا ملتفا وهبت الريح وجاء بعضه بعضا فأورى فأحرق الوادي، ولم نر ذلك في سائر الشجر. قال الأعشي:

زنادك خيرزناد الـمـلـو     ك خالط فيهن مرخ عفارا
ولو بت تقدح في ظـلـمة    حصاة بنضبع لأوريت نارا

وقالوا: النبع لا نار فيه، ويقال في الدهاء، وسيأتي في العين. ومرخ كمنع: مزخ. ومرخ جسده يمرخه مرخا دهنه بالمروخ، وهو ما يمرخ به البدن من دهن وغيره. كمرخه تمريخا، وتمرخ به. وأمرخ العجين: رققه، وذلك إذا كثر عليه الماء. وذو الممروخ: ع والمريخ كسكين المرداسنج. والمريخ: الرجل الأحمق، عن بعض الأعراب. والمريخ: السهم الذي يغالي به، وهو سهم طويل له أربع قذذ يقتدر به الغلاء. قال الشماخ:

أرقت له في القوم والصبح ساطع    كما سطع المريخ شمره الغالـي قال ابن بري: يصف رفيقا معه في السفر غلبه النعاس فأذن له في النوم. ومعنى شمره، أي أرسله، والغالي: الذي يغلو به، أي ينظركم مدى ذهابه. وقال أبو حنيفة عن أبي زياد: المريخ: سهم يصنعونه آل الخفة، وأكثر ما يغلون به لإجراء الخيل إذا استبقوا. والمريخ: نجم من الخنس في السماء الخامسة، وهو بهرام. قال:

صفحة : 1848

فعند ذاك يطلع الـمـريخ     بالصبح يحكي لونه زخيخ

من شعلة ساعدها النفيخ قال ابن الأعرابي: ما كان من أسماء الدراري فيه ألف ولام فقد يجيء بغير ألف ولام، كقولك مريخ في المريخ، إلا أنك تنوي فيه الألف واللام. وعن أبي خيرة: المرخ، كقتيل، والجيم لغة فيه: القرن في جوف القرن، ويجمعان أمرخة وأمرجة. وقال أبو تراب: سألت أبا سعيد عن المريخ والمريج فلم يعرفهما. والمرخ، ككتف، من الشجر: اللين كالمريخ، كسكين. قال أعرابي: شجر مريخ ومرخ وقطف، وهو الرقيق اللين. والمرخ من الناس والمريخ أيضا: الكثير الادهان والطيب. ومارخة: اسم امرأة كانت تتخفر ثم وجدوها تنبش قبرا، فقيل: هذا حياء مارخة فذهبت مثلاز والمرخة، بالضم، لغة في الرمخة وهي البلحة أو البسرة ج مرخ كصرد. وثور أمرخ: به نقط بيض وحمر والمرخ، كسكر: الذنب. وكزبير: فرس الحارث بن دلف. والمارخ: الجاري والمجرى. والمرخاء: الناقة المسرعة نشاطا. ومرخ ومرختان - بكسر النون تثنية مرخة - ومرخ، محركة، أسماء مواضع. ومرخات، كعرفات: مرسى ببحر اليمن. وذو مرخ، محركة: واد بالحجاز. وفي الحديث ذكر ذو مراخ، كسحاب، وضبطه ابن منظور وابن الأثير بضم الميم: واد قرب مزدلفة، وقيل: هو جبل بمكة، ويقال بالحاء المهملة. وفي مراصد الاطلاع تبعا لمعجم أبي عبيد البكري: مراخ، بالكسر: موضع بتهامة. ومما يستدرك عليه: المرخ: المزاح، عن ابن الأعرابي وفي حديث عائشة أن عمر ليس ممن يمرخ معه، أي يمزح، هكذا فسروا. وفي حديثها أيضا ليس كل الناس مرخا عليه، ضبطوه كسكر. قال الأزهري: هكذا رواه عثمان، أي ليس من يستلان جانبه. وقالوا: أرخ يديك واسترخ، إن الزناد من مرخ، يقال ذلك للكريم الذي لا يحتاج أن تلح عليه. فسره ابن الأعرابي. والمريخ: الئب، جاء ذلك في قول عمرو ذي الكلب.

يا ليت شعري عنك والأمر عمم     ما فعل اليوم أويس في الغنـم
صب لها في الريح مريخ أشـم     فاجتال منها لجبة ذات هـزم

يريد ذئبا، كنى عنه بالمريخ المحدد، مثله به في سرعته ومضائه. واجتال: اختار، فدل على أنه يريد الذئب دون السهم، لأن السهم لا يختار. ومرخ العرفج مرخا فهو مرخ: طاب ورقه وطالت عيدانه.

م-س-خ
مسخه، كمنعه، يمسخه مسخا حول صورته إلى صورة أخرى أقبح منها، كذا في التهذيب. واستعملوه في أخذ الشعر وتغييره من هيئة إلى أخرى، وأكثر ما استعمل: في تغيير لفظ بمرادف كلا أو بعضا، وربما استعملوه في المعاني، قاله شيخنا. ومن ذلك مسخه الله قردا يمسخه، فهو مسخ ومسيخ. وفي حديث ابن عباس الجان مسيخ الجن، كما مسخت القردة من بني إسرائيل. الجان: الحيات الدقاق. ومن المجاز عن أبي عبيدة: مسخ الناقة يمسخها مسخا، إذا هزلها وأدبرها إتعابا واستعمالا. قال الكميت يصف ناقة:

لم يقتعدها المعجـلـون ولـم     يمسخ مطاها الوسوق والقتب

صفحة : 1849

قال: ويقال بالحاء. والمسيخ، فعيلبمعنى مفعول، من المسخ، وهو المشوه الخلق قيل: ومنه المسيخ الدجال، لتشويهه وعور عينه عورا مختلفا ومن المجاز: المسيخ من الناس: من لا ملاحة له، ولحم أو فاكهة لا طعم له. والذي في اللسان وغيره: المسيخ من اللحم: الذي لا ملح له ولا لون ولا طعم. وقال مدرك القيسي: هو المليخ أيضا، ومن الفاكهة ما لا طعم له، وقد مسخ مساخة وربما خصوا به ما بين الحلاوة والمرارة. قال الأشعر الرقبان، وهو أسدي جاهلي يخاطب رجلا اسمه رضوان:

بحسبك في القوم أن يعلموا    بأنك فيهم غني مـضـر
وقد علم المعشر الطارقوك     بأنك للضيف جوع وقـر
إذا ما انتدى القوم لم تأتهـم    كأنك قد قلدتك الحـمـر
مسيخ مليخ كلحم الحـوار      فلا أنت حلو ولا أنت مر

وقد مسخ كذا طعمه: أذهبه. وفي المثل أمسخ من لحم الحوار، أي لا طعم له. والمسيخ من الناس: الضعيف الأحمق. والماسخي القواس، لمن يصطنع قوسا. والماسخية: الأقواس، نسبت إلى ماسخة لقب قواس أزدي اسمه نبيشة بن الحارث، أحد بني نصر بن الأزد، قال الجعدي:

بعيس تعطف أعنـاقـهـا     كما عطف الماسخي القياسا كذا قاله السهيلي في الروض. وقال أبو حنيفة: زعموا أن ماسخة رجل من الأزد أزد السراة. والماسخية: القسي منسوبة إليه، لأنه أول من عمل بها. وقال ابن الكلبي: هو أول من عمل القسي من العرب. قال: والقواسون والنبالون من أهل السراة كثير، لكثرة الشجر بالسراة، قالوا: فلما كثرت النسبة إليه وتقادم ذلك قيل لكل قواس ما سخي، وفي تسمية كل قواس ما سخيا قال الشماخ في وصف ناقته:

عنس مذكرة كأن ضلوعهـا     أطر حناها الماسخي بيثرب ونقل السهيلي عن أبي حنيفة في كتاب النبات: وقد تنسب القسي أيضا إلى زارة، وهي امرأة ما سخة.قال صخر الغي:

وسمحة من قسي زارة حمرا    ء هتوف عـدادهـا غـرد قال شيخنا: وزارة أهملها المصنف، وستأتي. وفرس ممسوخ: قليل لحم الكفل. وامرأة ممسوخة العجز: رسحاء، والحاء أعلى. والمسخية، بالكسر: نوع من البسط. وأمسخت العضد: قل لحمها وأمسخ الورم: انحل. وامتسخ السيف: استلة. ويقال يكره انمساخ حماة الفرس، أي ضموره. والأمسوخ، بالضم: نبات م، أي معروف مسمن محسن منق قابض ملحم.

م-ص-خ

صفحة : 1850

المصخ لغة في المسخ. والمصخ: انتزاع الشيء واجتذابه عن جوف شيء آخر وأخذه, مصخ الشيء يمصخه مصخا، كالامتصاخ والتمصخ، امتصخه وتمصخه: اجتذبه. والأمصوخة، بالضم: خوصة الثمام، قال الليث: وضرب من الثمام لاورق له، إنما هي أنابيب مركب بعضها في بعض، كل أنبوبة منها أمصوخة، إذا اجتذبتها خرجت من جوف أخرى، كأنها عفاص أخرج من المكحلة. ج أمصوخ، وهو الجمع اللغوي، والجمع الحقيقي اأماصخ. وقال أبو حنيفة: الأمصوخة والأمصوخ، كلاهما: ما تنزعه من النصي مثل القضيب. قال: والأمصوخة أيضا: شحمة البردي البيضاء. وأمصخ الثمام: خرجت أماصيخه. ومصخها وامتصخها، إذا انتزع الأمصوخة منها وأخذها. وتمصخ البردي: نزع لبها. وفي الحديث: لو ضربك بأمصوخ عيشومة لقتلك هو خوص الثمام، وهو أضعف ما يكون. والمصوخة من الغنم: الشاة التي استرخى أصل ضرعها كأنها امتصخت ضرتها، كذا في التهذيب. وكرمان: نبات، قال الأزهري: رأيت في البادية نباتا يقال له المصاخ والثداء له قشور كالبصل بعضها فوق بعض، كلما قشرت أمصوخة ظهرت أخرى، وقشوره جيدة، وأهل هراة يسمونه دليزاد وامتصخ الشيء عن الشيء: انفصل. وامصخ الولد امصاخا: انفصل عن بطن أمه.

م-ض-خ
مضخ كمنع: لطخ الجسد بالطيب، وهو لغة شنعاء في ضمخ، كذا في اللسان.

م-ط-خ
مطخ كمنع: أكل كثيرا. وعن أبي زيد: المطخ: اللعق. وقد مطخ العسل لعقه، مطخا. ومن الأمثال أحمق ممن يمطخ الماء وأحمق يمطخ الماء: لا يحسن أن يشربه من حمقه، ولكن يلعقه. وأنشد شمر:

وأحمق ممن يمطخ الماء قال لي     دع الخمر واشرب من نقاخ مبرد ويروى يبطخ ويروى ممن يلعق الماء. ومطخ الماء: متخه من البئر بالدلو مطخا، أي جذبه. وأنشد:

أما ورب الراقصات الزمـخ     يزرن بيت الله عند المصرخ
ليمطخن بالرشاء الممطـخ ومطخ بيده: ضربه. ومطخ

عرضه يمطخه مطخا: دنسه. والماطخ: الفرس الرخو عدوا. ومطخه: تنزيته. وقد مطخ يمطخ، عن الهجري. والمطاخ، ككتان: الأحمق، والمتكبر، والفاحش البذىء. واللطخ والمطخ: الغرين من الماء يبقى في الحوض، أو الغدير الذي فيه الدعاميص ولا يقدر على شربه. ويقال للكذاب: مطخ مطخ، بكسرتين، أي قولك باطل ومين.

م-ل-خ

صفحة : 1851

الملخ، كالمنع: السير الشديد، قال ابن سيده: الملخ: كل سير سهل، وقد يكون الشديد. وقال غيره: الملخ: أن يمر مرا سريعا. وملخ في الأرض: ذهب فيها. وقال ابن هانيء: الملخ مد الضبعين في الحضر على حالاته كلها محسنا أو مسيئا. والملخ التردد في الباطل: وإكثاره، وقيل: يملخ في الباطل: يمر مرا سريعا سهلا، عن شمر. وقد ورد ذلك في حديث الحسن. والملخ جذب الشيء قبضا وعضا وقد ملخ الشيء يملخ ملخا وامتلخه: اجتذبه في استلال، يكون ذلك قبضا وعضا. والملخ: التثني. وعن ابن الأعرابي: الملخ التكسر. والملخ: الجماع، والملخ: زنخ الطعام، عن ابن الأعرابي. والملخ: لعب الفرس، وكذلك غيره. والملخ: شرب التيس بوله، وقد ملخه يملخه ملخا. والملخ: جفر الفحل عن الضراب، كالملوخ والملاخة، وهو مليخ، إذا جفر عن الضراب. وقال ابن الأعرابي: إذا ضرب الفحل الناقة فلم يلقحها فهو مليخ. والمليخ: البطيء الإلقلح وقيل هو الذي لا يلقح أصلا وإن ضرب، والجمع أملخة. والمليخ الفاسد، وقيل كل طعام فاسد مليخ، حكاه ابن الأعرابي. والمليخ الضعيف من الرجال وقال ابن الأعرابي: هو من الرجال الذي لا تشتهي أن تراه عينك، فلا تجالسه ولا تسمع أذنك حديثه. والمليخ: ما لا طعم له مثل المسيخ، وقد ملخ، بالضم ملاخة، وخص بعضهم به الحوار الذي ينحر حين يقع من بطن أمه، فلا يوجد فيه طعم، وفيه ملاخة, وامتلخه: انتضاه وانتزعه واجتذبه في استلال، وقيل: انتضاه مسرعا. وامتلخ سيفه: استله. وامتلخ لجامه: أخرجه وانتزعه من رأس الدابة، وامتلخ الرطبة من قشرها واللحمة عن عظمها، كذلك. وامتلخت الشيء. وفي حديث أبي رافع ناولني الذراع، فامتلخت الذراع أي استخرجتها. ورجل متملخ الصلب: موهونه كأنه منتزع بعضه عن بعض. ومالخه: لاعبه ومالقه، ملاخا وممالخة، والملاخ: الملاق. وأنشد الأزهري هنا بيت رؤبة يصف الحمار.

مقتدر التجليح ملاخ الملق والخافل: الهارب. وكذلك الماخل والمالخ. قال الأزهري: سمعت غير واحد من الأعراب: وعبد ملاخ ككتان، أي أباق، أي كثير الإباق. وعن ابن الأعرابي: الملخ: الفرار. ومتلخ عينه: اقتلعها، عن اللحياني. وتملخت العقاب عينه، وامتلختها، إذا انتزعتها. ومستملخ بن عكرمة بن أبي ذؤيب الهذلي. ومما يستدرك عليه: امتلخ يده من يد القابض عليه: نزعها. ورجل ممتلخ العقل: ذاهبه مستلبه، هو مجاز. وملخ القوم ملخة صالحة، إذا أبعدوا في الأرض. والملخ في الباطل: التلهي واللج فيه. وملخ الضبعان الضبع ملخا: نزا عليها، عن ابن الأعرابي. وعن أبي عبيد: فرس مليخ ونزور وصلود، إذا كان بطيء الإلقاح، وجمعه ملخ. والمليخ: اللبن الذي لاينسل من اليد.

م-و-خ

صفحة : 1852

ماخ الغضب وغيره يموخ موخا، إذا سكن، عن ثعلب عن ابن الأعرابي. وقال الأزهري: الميم فيه مبدلة من الباء، يقال باخ حر اللهب وماخ، إذا سكن وفتر حره. وماخ: محلة ببخارا، سميت بمجوسي اسمه ماخ، أسلم وجعل داره مسجدا ومحلة وسوقا، فنسبا إليه، منها أبو عمر أحمد بن محمد ابن أحمد المقريء الماخي، وابنه محمد، رويا. وماخ: اسم جد لأحمد بن خنب البخاري المحدث، ويقال فيه ماخك، ويقال إن ماخك هو جد أبي إسحاق بن ماخك الصفار، روى عن الجويباري وغيره. وماخان: علم، و: ة، بمرو. وماخوان قرية أخرى من قرى مرو، منها خرج أبو مسلم الخراساني صاحب الدعوة إلى الصحراء. وامتاخه: انتزعه. إن لم تكن الألف للإشباع وقد تقدم في متخ.

م-ي-خ
ماخ يميخ ميخا: تبختر في المشي، كتميخ. وقال الليث: هو التبختر في الأمر. قال الأزهري: هذا غلط، والصواب ماح يميح، بالحاء، إذا تبختر. وأبو محمد الأبرد بن خالد بن عبد الرحمن بن ماخ البخاري الماخي، إلى جده، وهو والد مت بن الأبرد.