فصل النون مع الخاء المعجمة
ن-ب-خ
النبخ: جدري الغنم، وقيل هو الجدري مطلقا وغيره مما ينتفط ويمتلىء. قال كعب
بن زهير:
تحطم عنها قيضها عن خراطم
وعن حدق كالنبخ لم
تتفتـق
صفحة : 1853
يصف حدقة الرأل، الواحدة نبخة. والنبخ ما نفط من اليد عن العمل فخرج عليه
شبه قرح ممتلىء ماء، فإذا تفقأ أو يبس مجلت اليد فصلبت عن العمل. ويحرك في
الأخير في قول بعضهم. وعن ابن الأعرابي: أنبخ الرجل، إذا أكل النبخ، وهو
أصل البردي يؤكل في القحط. والنابخة: المتكلم والمتكبر. ورجل نابخة: جبار.
والنابخة: الأرض البعيدة. جمعها نوابخ، أو هي النائخة، بالياء التحتية كما
سيأتي. والنبخاء: الأكمة أو الأرض المرتفعة، ومنه قول ابنة الخس حين قيل
لها: ما أحسن شيء? فقالت: غادية في إثر سارية، في نبخاء قاوية. وإنما
اختارت النبخاء لأن العروف أن النبات في الموضع المشرف أحسن. وقد قيل في
النبخاء هي الرابية الرخوة لا من الرمل بل من جلد الأرض ذات الحجارة، كذا
في أمالي ثعلب. ج نباخي كسر تكسير الأسماء لأنها صفة غالبة وأنبخ: زرع
فيها، أي في أرض نبخاء وأنبخ: أكل النبخ. وهو أصل البردي، وقد تقدم، عن ابن
الأعرابي وأنبخ الرجل إذا عجن عجينا أنبخانا، وهو المسترخي ونبخ العجين
بنفسه ينبخ نبوخا: انتفخ واختمر، وقيل: حمض وفسد. وهو نباخ، ككتان وأنبخان،
أي الحامض الفاسد. وعجين أنبخان وأنبخاني: مختمر منتفح. قال شيخنا: وقد سبق
له في نبج بالجيم: عجين أنبجان: مدرك، وما لها أخت سوى أرونان فصارت ثلاثة،
فلها أختان. وزاد ابن القطاع لها أختين أخريين فقال في كتاب الأبنية له:
جاء على أفعلان عجين أنبخان بالخاء، وقيل بالجيم أيضا، وهو الحامض، ويوم
أرونان. للشديد الغيم، وأسحمان اسم جبل، وأخطبان للشقراق، لا يعرف غيرها.
وعن أبي مالك: ثريد أنبخاني: له بخار وسكونة. هكذا في سائر النسخ وفي
بعضها: وسخونة، أو هو يسوى من الكعك والزيت فينتفخ فيصب عليه الماء
فيسترخي. وفي حديث عبد الملك بن مير: خبزة أنبخانية، أي لينة هشة، هكذا
فسروه. وقيل ضخمة، أو كأنها كور الزنابير. والنبخة، بالفتح مثل النكتة،
وتضم. ويقال النبخة هي الكبريتة التي تثقب بها النار. والنبخة بردي يجعل
بين كل لوحين من ألواح السفينة، ويحرك، عن كراع. والأنبخ من الرجال: الجافي
الغليظ. والأنبخ: الأكدر اللون الكثير من التراب. والنبخ: آثار النار في
الجسد.
ن-ت-خ
نتخه نزعه ونتخ فلان من أصحابه: نزع. ونتخته المنية من بين قومه، وهو مجاز.
ونتخه: قلعه. والبازي ينتخ نتخا: نسر اللحم بمنسره وخطفه وكذلك النسر،
وكذلك الغراب ينتخ الدبرة عن ظهر البعير. قال الشاعر:
ينتخ أعينها الغربان والرخم ونتخ الثوب: نسجه?، ومنه حديث ابن عباس رضي الله عنهما إن في الجنة بساطا منتوخا بالذهب أي منسوجا. والناتخ: الناسج. ونتخ إليه ببصره: نظر. والنتخ: النقب. والمنتاخ: المنقاش. ولنتخ: إخراجك الشوك بالمنتاخين وهما المنقاش ذو الطرفين. والمتنتخ: المتفلي. ومما يستدرك عليه: النتخ: إزالة الشيء عن موضعه. ونتخ الضرس والشوكة ينتخهما: استخرجهما. وقيل: النتخ: الاستخراج عامة. ونتخته: نقشته. ونتخته: أهنته. ونتخ بالمكان تنتيخا: أقام. ونتخ على الإسلام: ثبت ورسخ، وقد ورد ذلك في حديث عبد الله بن سلام، في رواية.
ن-ج-خ
صفحة : 1854
نجخ كمنع: فخر، مأخوذ من نجخ البعير نجخا فهو نجخ: بشم. ونجخ البئر حفرها.
ونجخ النوء: هاج، وقال بعض العرب: مررنا ببعير وقد شبكت نجخات السماك بين
ضلوعه، يعني ما أنبت الله عن أمطار نوء السماك. ونجخ السيل: دفع في سند
الوادي فحذفه في وسط الماء. وفي بعض النسخ: البحر بدل الماء قال:
مفعوعم ينجخ في أمواجه ونجيخه: صوته وصدمه، وكذا ناجخته. والنجاخ، كغراب: صوت الساعل. وهو ناجخ، ومنجخ، كمحدث. يقال: أصبح ناجخا ومنجخا، إذا غلظ صوته من زكام أو سعال. والنجخ: البحر المصوت، كالنجوخ، كصبور، قال:
أظل من خوف النجوخ الأخضر كأنـنـي فـي هـوة أحـدر وقال ثعلب: الناجخ. صوت اضطراب الماء على الساحل، اسم كالغارب والكاهل. وامرأة نجاخة: لفرجها صوت عند الجماع، والنجخ هو صوت دفع من الماء إذا جومعت. ونجخات الماء: دفعه. وقيل: هي التي لا تشبع من الجماع، أو هي الرشاحة التي تمسح الابتلال، أو هي التي ينتجخ سرمها كانتجاخ سرم - هكذا في النسخ وفي بعض الأمهات: بطن - الدابة إذا صوت. والنجيخة: زبدة تثلصق بجوانب الممخض. والنجخ في مخض السقاء كالنخج. والتناجخ: التفاخر، واضطراب الموج حتى يؤثر في أصول الأجراف وسيل ناجخ: شديد الجرية، الذي يحفر الأرض حفرا شديدا. ومنجخ كمحسن ويفتح حبل من رمل بالدهناء.
ن-خ-خ
النخ: السير العنيف وسوق الإبل وزجرها واحتثاثها. وقد نخها ينخها. قال
الراجز يصف حاديين للإبل:
لاتضربا ضربا ونخا نخا ما ترك النخ لهن مخا وقال هميان بن قحافة:
إن لها لسائقا مـزخـا
أعجم إلا أن ينخ نخـا
والنخ لم يترك لهن مخا
والنخ: الإبل تناخ عند المصدق قريبا منه ليصدقها، وقد نخها ونخ بها. قال الراجز
أكرم أمير المؤمنين النخا والنخ: بساط طويل طوله أكثر من عرضه، وهو فارسي معرب، وجمعه نخاخ. والنخ: قولك للبعير في الزجر إخ إخ، على غير قياس. وقد نخنخها فتنخنخت: أبركها فبركت. قال الشاعر:
ولو أنخنا جمعهم تنخنخوا
صفحة : 1855
وقال أبو منصور: وسمعت غير واحد من العرب يقول: نخنخ بالإبل، أي ازجرها
بقولك: إخ إخ، ليبرك. وقال الليث: النخنخة من قولك: أنخت الإبل فاستناخت،
أي بركت، ونخنختها فتنخنخت، من الزجر. وأما الإناخة فهو الإبراك، لم يشتق
من حكاية صوت، ألا ترى أن الفحل يستنيخ الناقة فتنخنخ له. والنخ من الزجر
من قولك إخ، يقال: نخ بها نخ بها نخا شديدا ونخة شديدة، وهو التأنيخ أيضا.
وقال ابن الأعرابي: نخنخ، إذا سار سيرا شديدا، وتنخنخ البعير: برك. والنخ،
بالضم: المخ، كالنخاخة، ويقال: هذا من نخ قلبي، ونخاخة قلبي، ومن مخ قلبي،
أي من صافية. وفي الحديث: ليس في النخة صدقة واختلف في تفسيره، فقيل:
النخة، بالفتح: الرقيق من الرجال والنساء، يعني المماليك، نقله الأزهري عن
أبي عبيدة. وعن ابن شميل: هذه نخة بني فلان، أي عبد بني فلان. وقال
الكسائي: إنما هو البقر العوامل، ويضم في هذه، وقال ثعلب: هو الصواب.
واختار ابن الأعرابي من هذه الأقاويل: النخة الحمر، وهو اسم جامع لها. قال:
ويقال لها الكسعة، ويثلث. وقال قوم: النخة: المربيات في البيوت وقال أبو
سعيد: كل دابة استعملت من إبل وبقر وحمر ورقيق فهي نخة ونخة. وقال قوم:
النخة: الرعاء، ويضم في هذه على ما اشتهر في البادية. وقال آخرون: النخة
الجمالون. والنخة من الخبر ما لم يعلم حقه من باطله. والنخة من المطر:
الخفيف. والنخة أن يأخذ المصدق دينارا لنفسه بعد فراغه من الصدقة. قال:
عمي الذي منع الدينار ضاحية دينار نخة كلب وهو مشهود واسم الدينار نخة، أيضا، وبكل ذلك فسر قوله صلى الله عليه وسلم المتقدم ذكره. والنخيخة: البخيخة وهو زبد رقيق يخرج من السقاء إذا حمل على بعير بعد ما خرج زبده الأول، فيمخض فيخرج منه زبد رقيق. ونخنخه: نحاه وزجره. ونخنخ زيد: سار سيرا شديدا عن ابن الأعرابي. ونخنخ الإبل: أبركها، فتنخنخت: فبركت قال الشاعر:
ولو أنخنا جمعهم تنخنخوا وتنخنخت الناقة، إذا رفعت صدرها عن الأرض وهي باركة. وسعد الدين بن نخيخ، كأمير: جد أصحابنا الفقهاء من الخراسانيين، له رواية في الحديث وشعر رائق.
ن-د-خ
الأندخ: المائق القليل الكلام والمندخ، كمنبر: من لا يبالي بما قيل له من
الفحش أو قال له. وتندخ الرجل إذا تشبع بما ليس عنده. وندخ كمنع: صدم. يقول
راكب البحر: ندخنا ساحل كذا، وأندخنا المركب الساحل: صدمنا. وأندخ: مدينة
بالعجم.
ن-ذ-خ
نذخ العير، وفي نسخة: البعير، كمنع: سعى سعيا شديدا، كأنذخ. والنوذخ
الجبان.
ن-س-خ
صفحة : 1856
نسخه به، كمنعه، ينسخه، وانتسخه: أزاله به وأداله والشيء ينسخ الشيء نسخا،
أي يزيله ويكون مكانه. والعرب تقول: نسخت الشمس الظل وانتسخته: أزالته،
والمعنى أذهبت الظل وحلت محله، وهو مجاز. ونسخ الآية بالآية: إزالة حكمها.
والنسخ: نقل الشيء من مكان، إلى مكان وهو هو. ونسخه: غيره. ونسخت الريح
آثار الديار: غيرتها. ونسخه: أبطله، وأقام شيئا مقامه. وقال الليث: النسخ:
أن تزيل أمرا كان من قبل يعمل به ثم تنسخه بحادث غيره. وقال الفراء: المسخ
أن تعمل بالآية ثم تنزل آية أخرى فتعمل بها وتترك الأولى. وفي التنزيل: ما
ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها والآية الثانية ناسخة والأولى
منسوخة. وقرأ ابن عامر ما ننسخ من آية بضم النون من أنسخ رباعيا. قال أبو
علي الفارسي: الهمزة للوجود كأحمدته: وجدته: محمودا. وقال الزمخشري: الهمزة
للتعدية. حققه شيخنا. وقال ابن الأعرابي: لنسخ تبديل الشيء من الشيء وهو
غيره. والشيء من الشيء وهو غيره. والشيء، عن الفراء وأبي سعيد: نسخه الله
قردا ومسخه قردا بمعنى واحد. ونسخ الكتاب: كتبه عن معارضة. وفي التهذيب:
النسخ اكتتابك كتابا عن كتاب حرفا بحرف، كانتسخه واستنسخه، والكاتب ناسخ
ومنتسخ. والمكتوب المنقول منه: النسخة، بالضم، وهو الأصل المنتسخ منه. وفي
التنزيل إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون أي نستنسخ ما تكتب الحفظة فيثبت عند
الله تعالى. وفي التهذيب: أي نأمر بنسخه وإثباته. ونسخ ما في الخلية: حوله
إلى غيرها. والتناسخ والمناسخة في الفرائض والمراث: موت ورثة بعد ورثة وأصل
الميراث قائم لم يقسم وهو مجاز، وكذلك تناسخ الأزمنة، وهو تداولها، وفي
الحديث لم تكن نبوة إلا تناسخت، أي تحولت من حال إلى حال، أي أمر الأمة
وتغاير أحواليه، وهو مجاز. أو انقراض قرن بعد قرن آخر. ومنه الفرقة
التناسخية، وهي طائفة تقول بتناسخ الأرواح وأن لا بعث، وهو مجاز وبلدة
نسيخة ونسخية كجهنية: بعيدة. والنسوخ بالضم: ة بالقادسية.
ن-ض-خ
نضخه، كمنعه: رشه، أو كنضحه، قال أبو زيد: النضخ الرش، مثل النضح، وهما
سواء تقول: نضخت أنضخ، بالفتح، قال الشاعر:
به من نضاخ الشول ردع كأنه نقاعة حناء بماء الصنـوبـر
وقال القطامي:
وإذا تضيفني الهموم قريتهـا
سرح اليدين تخالس الخطرانا
حرجا كأن من الكحيل صبابة نضخت
مغابنها بها نضخانـا
أو النضخ دونه، أي دون النضح، وقيل: النضخ: ما كان على غير اعتماد، والنضح: ما كان على اعتماد. قال الأصمعي: ما كان من فعل الرجل فهو بالحاء غير معجمة وأصابه نضخ، بالخاء معجمة، وهو أكبر من النضح. قال أبو عبيد: وهو أعجب إلى من القول الأول. وقال أبو عثمان التوزي: قد اختلف في أيهما أكثر، والأكثر أنه بالمعجمة أقل من المهملة. وفي حديث النخعي لم يكن يرى بنضخ البول بأسا، يعني نثره وما ترشش منه، ذكره الهروي بالمعجمة. ونضخ الماء: اشتد فورانه في جيشانه وانفجاره من ينبوعه. أو النضخ ما كان منه من سفل إلى علو، قاله أبو علي. وعين نضخة: تجيش بالماء، وفي التنزيل: فيهما عينان نضاختان أي فوارتان. وفي قصيدة كعب:
من كل نضاخة الذفري إذا عرقت
صفحة : 1857
يقال: عين نضاخة، أي كثيرة الماء فوارة. أراد أن ذفري الناقة كثير النضخ
بالعرق. ونضخ النبل وبه في العدو: فرقها فيهم. والنضخ: الأثر يبقى في الثوب
وغيره كالجسد من الطيب ونحوه، وهو الردع واللطخ. وقال أبو عمرو: النضخ ما
كان من الدم والزعفران والطين وما أشبهه، والنضح بالماء وبكل ما رق، مثل
الخل وما أشبهه. والنضاخ، ككتان: الغزير من الغيث. قال جران العود:
ومنه على قصري عمان سحيفة وبالخط نضاخ العثانين واسـع السحيفة: المطرة الشديدة: وعثنون المطر: أوله. والنضخة المطرة، يقال: وقعت نضخة بالأرض، أي مطرة. وأنشد أبو عمرو:
لا يفرحون إذا ما نضخة وقعت وهم كرام إذا اشتد المـلازيب وأنشد: فقلت لعل الله يرسل نضخة فيضحي كلانا قائما يتذمر والنضاخ: المناضخة. وانتضخ الماء: ترشش والمنضخة: الزرافة، والعامة تقول النضاخة. وأكثر ما ورد في هذا الباب بالحاء والخاء المعجمة، وقد تقدم ذكر نضح. وانضخ الماء وانضاخ: انصب وقال ابن الزبير إن الموت قد تغشاكم سحابته فهو منضاخ عليكم بوابل البلايا، حكاه الهروي في الغريبين.
ن-ط-خ
هو نطخ شر، بالكسر وبالطاء
ن-ف-خ
نفخ بفمه ينفخ نفخا إذا أخرج منه الريح، يكون ذلك في الاستراحة والمعالجة
ونحوهما، قاله ابن سيده. كنفخ تنفيخا. قال شيخنا: استعملوا نفخ لازما وهو
الأكثر، وقد يتعدى، كما قاله جماعة، وقرىء به في الشواذ، كما أشار إليه
الخفاجي في العناية أثناء الأنبياء، فلا يعتد بقول أبي حيان أنه لا يتعدى
ولا يكون إلا لازما، بعد وروده في القرآن، ولو شاذا، انتهى. وما بالدار
نافخ ضرمة، أي أحد ويقال: نفخ الصور ونفخ فيه، قاله الفراء وغيره، وقيل:
نفخه لغة في نفخ فيه. ونفخ بها ضرط. والنفيخ، كأمير: الموكل بنفخ النار.
قال الشاعر:
في الصبح يحكي لونه زخيخ
من شعلة ساعدها النـفـيخ
صفحة : 1858
قال: صار الذي ينفخ نفيخا مثل الجليس، لأنه لا يزال يتعهده بالنفخ.
والمنفاخ، بالكسر: آلته، أي الذي ينفخ به النار وغيرها ككير الحداد.
والنفخ: ارتفاع الضحى. وانتفخ النهار: علا قبل الانتصاف بساعة، وهو مجاز.
والنفخ: الفخر والكبر، يقال رجل ذو نفخ، ونفج،، بالجيم، أي صاحب فخر وكبر,
ورجل منتفخ: ممتلىء كبرا وغضبا. وفي قوله أعوذ بك من نفثه ونفخه أي كبره
ونفخ شدقيه: تكبر، وهو مجاز. ورجل أنفخ بين النفخ: الذي في خصيته نفخ وفي
حديث علي نافخ حضنيه، أي منتفخ مستعد لأن يعمل عمله من الشر. ونفخه الطعام
ينفخه نفخا فانتفخ: ملأه فأمتلأ، يقال: به نفخة، ويثلث، أي انتفاخ بطن من
طعام ونحوه. والنفخاء من الأرض: مثل النبخاء، وقيل هي أرض مرتفعة مكرمة ليس
فيها رمل ولا حجارة، تنبت قليلا من الشجر. ومثلها النهداء، غير أنها أشد
استواء وتصوبا في الأرض. وقيل: النفخاء: أرض لينة فيها ارتفاع. والجمع
النفاخي. والنفخاء: أعلى عظم الساق. وعن ابن سيده: يقال رجل أنفخان
وأنفخاني، وإنفخان وإنفخاني. بضمهما وبكسرهما، وهي بهاء أي امتلأ سمنا،
نفخهما السمن فلا يكون إلا سمنا في رخاوة. وكذلك رجل منفوخ وقوم منفوخون.
والنفخ، بضمتين، الفتى الممتلىء شبابا، وكذلك الجارية، بغير هاء. وفي
التهذيب: النفاخ كرمان: نفخة الورم من داء يحدث يأخذ حيث أخذ. والنفاخة،
بهاء: الحجارة التي ترتفع فوق الماء. والنفاخة: هنة منتفخة تكون في بطن
السمك هي نصابها فيما زعموا، وبها تستقل في الماء وتتردد. والمنفوخ:
البطين، أي العظيم البطن. ومن المجاز: المنفوخ والمنتفخ: السمين. وقوم
منفوخون. وككتان: د، بالمغرب. ومما يستدرك عليه: نفخت بهم الطريق، أي رمت
بهم بغتة، من نفخت الرشيح، إذا جاءت بغتة. ونفخ الإنسان في اليراع وغيره.
والنفخة: نفخة يوم القيامة. وقال أبو حنيفة: النفخة: الرائحة الخفيفة
اليسيرة. والنفخة: الرائحة الكثيرة. قال ابن سيده: ولم أر أحدا وصف الرائحة
بالكثرة ولا القلة غير أبي حنيفة. وبالدابة نفخ، وهو ريح ترم منه أرساغها
فإذا مشت انفشت. والنفخ: داء يصيب الفرس ترم منه خصياه، نفخ نفخا فهو أنفخ.
وفي حديث أشراط الساعة انتفاخ الأهلة، أي عظمها. وانتفخ علي: غضب. ونفخة
الشباب معظمه. وأتانا في نفخة الربيع، أي حين أعشب وأخصب. وقال أبو زيد:
هذه نفخة الربيع، ونفحته: انتهاء نبتته، وهو مجاز. والمنفوخ: الجبان، على
التشبيه بعظيم البطن، لأنه انتفخ سحره. ومنافخ الشيطان: وساوسه. ويقال
للمتطاول إلى ما ليس له: نفخ الشيطان في أنفه.
ن-ق-خ
النقاخ، كغراب: الماء البارد العذب الصافي، والخالص، وسقط الواو من بعض
النسخ. أي الذي يكاد ينقخ الفؤاد ببرده. وقال ثعلب: هو الماء الطيب فقط،
وأنشد للعرجي.
فإن شئت حرمت النساء سواكـم وإن
شئت لم أطعم نقاخا ولا بردا وفي التهذيب: النقاخ: الخالص، ولم يعين شيئا.
وعن الفراء: هذا نقاخ العربية، أي خالصها، وهو مجاز. وروى عن أبي عبيدة:
النقاخ: الماء العذب. وأنشد شمر:
أحمق ممن يلعق الماء قـال لـي
دع الخمر واشرب من نقاخ مبرد
صفحة : 1859
وقال ابن شميل: النقاخ الماء الكثير ينبطه الرجل في الموضع الذي لا ماء
فيه. وفي الحديث أنه شرب من رومة فقال هذا النقاخ، هو الماء العذب الذي
ينقخ العطش، أي يكسره ببرده. ورومة: بئر بالمدينة. وقال أبو العباس:
النقاخ: النوم في العافية والأمن. والنقاخ: الضرب على الرأس بشيء صلب. نقخ
رأسه بالعصا وبالسيف، كمنع: ضرب. وقيل: هو الضرب على الدماغ حتى يخرج مخه،
يقال: نقخ دماغه ونقفه: كسره. قال العجاج:
لعلم الأقوام أني مفنخ لهامهم أرضه وأنقخ وانتقخ المخ ونقخه: استخرجه. وعن أبي عمرو: ظليم أنقخ، إذا كان قليل الدماغ. وأنشد لطلق بن عدي:
حتى تلاقي دف إحدى الشمخ بالرمح من دون الظليم الأنقخ وناقة نقخة، محركة: تشاقل في مشيها سمنا. والنقاخ، كرمان: مقدم القفا من الأذن والخششاء.
ن-ك-خ
نكخه في حلقه نكخا كمنعه: لهزه، يمانية.
ن-و-خ
تنوخ الجمل الناقة: أبركها للسفاد والضراب، كأناخها ليركبها، فاستناخت:
بركت، ونوخها فتنوخت، واستناخ الفحل الناقة وتنوخها: أبركها ثم ضربها. وعن
ابن الأعرابي: تنوخ الفحل الناقة فاستناخت وتنوخت. ولا يقال ناخت ولا
أناخت، قال شيخنا: وحكى أرباب الأفعال أنخت الجمل: أبركته فأناخ الجمل
نفسه، وفيه استعمال أفعل لازما ومتعديا، وهو كثير، وقال ابن الأعرابي: يقال
أناخ، رباعيا، ولا يقال ناخ، ثلاثيا. والنوخة: الإقامة. والمناخ، بالضم:
مبرك الإبل، وهو الموضع الذي تناخ فيه الإبل. وفي الحديث منى مناخ، منى
منزل. وروي بفتح الميم أيضا. قال شيخنا: ويأتي مصدرا كالإناخة، واسم مفعول
على حقيقته، واسم زمان، لأن المفعول من المزيد يأتي للوجوه الأربعة على ما
عرف في مبادىء الصرف. والمنيخ: الأسد. والنائخة: الأرض البعيدة، أو هي
النابخة بالموحدة، وقد سبق. ونوخ الله الأرض طروقة للماء، أي جعلها مما
تطيقه، وهو مجاز. وذو مناخ كمنار: لهيعة بن عبد شمس، قيل من الأقيال. وتنوخ
قبيلة ذكر في ت-ن-خ، ووهم الجوهري، وقد مر في الفوقية فلينظر هناك. وفي
الأساس: ومن المجاز أناخ به البلاء والذل، وهذا مناخ سوء، للمكان غير
المرضي.