الباب السابع: باب الخاء المعجمة - الفصل الرابع والعشرون: فصل الواو مع الخاء المعجمة

فصل الواو مع الخاء المعجمة

و-ب-خ
وبخه بسوء توبيخا، إذا لامه وعذله وأبخه لغة فيه، عن ابن الأعرابي، قال ابن سيده: أرى همزته بدلا من الواو، وهو مذكور في الهمزة. ووبخه: أنبه وهدده. والوبخة. العذلة المحرقة، قال أبو منصور. الأصل في الوبخة الومخة، فقلبت الباء ميما لقرب مخرجيهما.

و-ت-خ
وتخه بالعصا: ضربه بها. والوتخة، محركة: الوحل. وعن ابن الأعرابي: يقال: ما أغنى عني وتخة: شيئا: رواه بالحاء وبالخاء. والمتخة، بالكسر كالمتيخة. قال شيخنا: هذا اللفظ قد ورد في الحديث، وذكر أهل الغريب فيه لغات استوعبها الزمخشري في الفائق، وأوردها ابن الأثير في النهاية فقال: هذه اللفظة قد اختلف في ضبطها، فقيل بكسر الميم وتشديد التاء، وبفتح الميم مع التشديد، وبكسر الميم وسكون التاء قبل الياء، وبكسر الميم وتقديم الياء الساكنة على التاء. قال الأزهري وهذه كلها أسماء لجريد النخل وأصل العرجون، وقيل: هي اسم العصا، وقيل: القضيب اللين الدقيق. وقيل: كل ما ضرب به من جريد أو عصا أو درة. وأوتخت مني: بلغت مني الجهد قال ثعلب: استجاز ابن الأعرابي الجمع بين الحاء والخاء هنا لتقارب المخرجين. قال: والصواب أوتحا أي قلل أو أقل

صفحة : 1860

و-ث-خ
الوثخة، محركة: البلة من الماء قال ابن الأعرابي: يقال في الحوض بلة وهلة ووثخة. ونقل الأزهري عن النوادر: الوثيخة والوثيغة: ما اختلط من أجناس العشب الغض في الربيع. والوثيخة أيضا: اسم ما رق من العظام واختلط بالودك. والوثيخة أيضا: الأرض ذات الوحل، وأنا أخشى أن يكون تصحيفا من المثناة الفوقية. وما ثخن من اللبن ويقال رجل موثوخ الخلق وموثخه كمعظمه: ضعيفه. ومنهم من جعل المثيخة بمعنى العصا من هذه المادة.

و-خ-خ
الوخ: الألم. والوخ: القصد، كلاهما عن ابن الأعرابي، وذكره الأزهري. والوخوخة: حكاية صوت طائر. والوخواخ، بالفتح، من الرجال: السمين الكثير اللحم مضطربه والمسترخي البطن المتسع الجلد كالبخباخ، والكسل الثقيل. وقيل: هو العنين. قال ابن الأعرابي: الذوذخ والوخواخ: العذيوط، كالبخباخ. والجبان والضعيف، والكسلان عن العمل والوخواخ: الرخو من التمر. وكل مسترخ وخواخ. وعن ابن الأعرابي: تمر وخواخ: لا حلاوة له ولا طعم.

و-د-خ
ومما يستدرك عليه هنا: الودخة، محركة: الخنفساء، قاله الشريف الرضي في نهج البلاغة، وأنكره شارحه ابن أبي الحديد، وقد استطردنا ذكره في الحاء المهملة، فانظره هناك.

و-ر-خ
الورخ: شجر يشبه المرخ في نباته غير أنه أغبر، له ورق دقيق مثل ورق الطرخون أو أكبر والوريخة: الأرض المبتلة وقد استورخت وتورخت: ابتلت. والوريخة: المسترخي من العجين لكثرة الماء وقد ورخ العجين، كوجل، يورخ ورخا وتورخ. وأورخته: أكثرت ماءه ليسترخي. وأرض ورخة: ملتفة العشب. وورخ الكتاب في يوم كذا، لغة في أرخه، عن يعقوب.

و-س-خ
وسخ الثوب - وكذا الجلد، كوجل - يوسخ وياسخ وييسخ وسخا، واستوسخ وتوسخ واتسخ: علاه الدرن من قلة التعهد بالماء. وأوسخه ووسخه. وبه وسخ وأوساخ. ووسخاء: ع. ومن المجاز: لا تأكل أوساخ الناس

و-ش-خ
الوشخ: الرديء الضعيف. ودوخلة - بتشديد اللام - التمر. والوشخة محركة: ما عمل من الخوص.

و-ص-خ
الوصخ محركة: الوسخ، لغة فيه، وأنكرها جماعة.

و-ض-خ
الوضوخ بالفتح: الماء يكون في الدلو شبيه بالنصف. وقد وضخها، أي الدلو وأوضخها، قال:

في أسفل الغرب وضوخ أوضخا والوضوخ دون الملء وأوضخ بالدلو إذا استقى فنفح بها نفحا شديدا، وقيل استقى بها ماء قليلا. وأوضخت له، إذا استقيت له قليلا، واسم ذلك الشيء الذي يستقى به الوضوخ. والمواضخة والوضاخ: الممباراة في الاستقاء ثم استعير في كل متباريين. والوضاخ أيضا المبارة في العدو والمبالغة فيه، وهو مجاز. والمواضخة والوضاخ: أن تسير كسير صاحبك وليس هو بالشديد، كما قيده الجوهري. وقال الأزهري: المواضخة عند العرب: المعارضة المباراة، وإن لم يكن مع ذلك مبالغة في العدو، وأصله من الوضوخ كما قاله الأصمعي. وأوضخ له: استقى قليلا من الماء. وأوضخ البئر: قل ماؤها، من النضح. والتواضخ: التباري في السقي والسير، وفي الأخير مجاز، يقال تواضخ الرجلان، إذا قاما جميعا على البئر يتباريان في السقي. وتواضخت الإبل: تبارت في السير. وتواضخ الفرسان: تباريا. ووضاخ: جبل معروف، والهمز أكثر، يصرف ولا يصرف. وقال الأزهري أضاخ اسم جبل ذكره أمرؤ القيس في شعر له يصف برقا شامه من بعيد:

فلما أن علا كنفي أضاخ    وهت أعجاز ريقه فحارا

و-ط-خ

صفحة : 1861

تواطخ القوم الشيء: تداولوه بينهم.

و-ل-خ
الوليخ: ثوب من كتان. ويقال أرض ولخة، كفرحة، ووليخة، ومؤتلخة: ورخة. وأولخ العشب: طال وعظم. والوليخة: اللبن الخاثر، والوحل، كالوتيخة. واستولخت الأرض: ابتلت، كاستورخت. والولخ من العشب: الطويل. وولخه ولخا: ضربه بباطن كفه. وائتلخ الأمر: اختلط.

و-م-خ
الومخة: العذلة المحرقة، عن ابن الأعرابي. قال الأزهري: والأصل في الومخة الوبخة، قلبت الباء ميما لقرب مخرجيهما، وقد تقدم.

و-ي-خ
ويخ وويح وويس وويه وويل وويب أخوات ومالهن سابع، قد يقال لهن سابع، وهو: ويك بمعنى ويلك، على رأي الكوفيين، وذكرت كل واحدة في محلها. أما ويخ، بالخاء المعجمة، فقد أنكرها أكثر اللغويين، ومن أثبتها صرح بأنها لثغة أو لحن. وأما ويه فإنه اسم فعل أو صوت، لاكويح في الدلالة على الترحم، فإنما أورده لمشابهته في الوزن، قاله شيخنا. وقد نظمتها في بيتين:

ويخ وويح ثم ويس بـعـده    ويه وويل ثـم ويب عـده
ست تمام مالهـن سـابـع    يدرى لهذا من لقولي سامع