الباب الثامن: باب الدال المهملة - الفصل الثالث: فصل التاء المثناة الفوقية مع الدال المهملة

فصل التاء المثناة الفوقية مع الدال المهملة

ت-ب-ر-د

صفحة : 1906

تبرد، كزبرج: ع، ذكر المصنف له هنا يدل على أصالة التاء، كما هو رأي جماعة، وقيل بزيادتها. فمحله في برد، وقد ذكره المصنف هناك أيضا. وأما صاحب اللسان فإنه ذكره بتقديم الباء الموحدة على المثناة الفوقية.

ت-ر-د
التريدي، بفتح المثناة وكسر الراء وسكون التحتية، هكذا هو في النسخ، وقد أهمله الجماعة، والذي صححه شيخنا أنه الترمدي بفتح أوله وضم الميم نقلا عن صاحب النموس، وأنه موضع في ديار بني أسد فلينظر ويحقق. قلت: وقد رأيت ذلك في اللسان والنهاية في ثرمد، وقد جاء ذكره في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب لحصين ابن نضلة أن له ترمد، وفسراه بأنه موضع في ديار بني أسد والثاء لغة فيه، كما سيأتي. والمشهور بهذه النسبة عمرو بن محمد، هكذا في سائر نسخ القاموس، وهو شاعر، والذي يغلب على ظني أنه التزيدي، بالزاي بدل الراء، إلى بلدة باليمن ينسج بها البرود. والشاعر النسوب إليها هو عمرو بن مالك، القائل:

وليلتها بآمد لم ننمها      كليلتنا بميافارقينـا وما تريد، بالضم، قال شيخنا:الصواب في مثل هذا أن تعد حروفه كلها أصولا، فتذكر في فصل الميم، لأن البلدة أعجمية. وإن كان عبيا فالصواب أن يذكر في فصل الراء، لأنها مضارع أراد يريد مسندا للمخاطب. وأما ذكرها هنا فخارج عن الطريقين. قاله شيخنا - ة ببخارا، مثله في شرح المقاصد، وشروح الأمالي وغيرها. وقيل: قرية أو محلة بسمرقند. والذي ذكره ابن السمعاني، وهو أعرف بها، أنها محلة بسمرقند، منها الإمام أبو منصور محمد بن محمد بن محمود الماتريدي، ويقال الماتريتي، إمام الهدي الحنفي المفسر المتكلم، رأس الطائفة الماتريدية، نظير الأشعرية، مات سنة 333 بعد موت أبي الحسن الأشعري بقليل.

ت-ق-د
التقدة، بالكسر وتفتح مع كسر القاف، الأخيرة عن الهروي: الكزبرة واالكروياء، حكاه ثعلب عن ابن الأعرابي، ذكره بعد ذكره التقدة، بمعنى الكزبرة، وصوبها الأزهري. وذكره الأزهري في النون أيضا فقال: والنقدة: الكروياء. ومما يستدرك عليه: التقيدة موضع في بادية اليمامة.

ت-ق-ر-د
التقرد، كزبرج، أهمله الجوهري، وقال الليث وابن دريد وأبو حنيفة عن بعض الرواة: هو الكروياء، كذا في التهذيب في الرباعي أو التقرد الأبزار كلها، كذا عن ابن دريد، وهو عند أهل اليمن. وروى ثعلب عن بن الأعرابي: الكروياء. قال الأزهري: وهذا هو الصحيح، وأما التقرد فلا أعرفه في كلام العرب.

ت-ل-د
التالد، كصاحب، والتلد، بالفتح، والضم، والتحريك، والتلاد، بالكسر، والتليد، كأمير، والأتلاد، كالأسنام، والمتلد، كمكرم، الأخيرة عن ابن جني، فهذه ثمان لغات ذكرها ابن سيده في المحكم: ما ولد عندك من مالك أونتج، ولذلك حكم يعقوب أن تاءه بدل من الواو، وهذا لا يقوى، لأنه لو كان ذلك لرد في بعض تصاريفه إلى الأصل. وقال بعض النحويين: هذا كله من الواو. فإذا كان ذلك فهو معتل وقيل: التلاد: كل مال قديم من حيوان وغيره يورث عن الآباء، وهو نقيض الطارف. وتلد المال يتلد ويتلد تلودا كقعود، وأتلده هو. وأتلد الرجل، إذا اتخذ مالا. ومال متلد: قديم. وخلق، بضمتين متلد، كمعظم، هكذا في النسخ، وقد سقط من بعض النسخ: قديم، والصواب أنه كمكرم، لما أنشد ابن الأعرابي:

ماذا رزئنا منك أم معـبـد     من سعة الخلق وخلق متلد

صفحة : 1907

والتليد والتلد، محركة: من ولد بالعجم فحمل صغيرا فنبت، هكذا في النسخ بالنون، وفي بعضها بالمثلثة ثم بالموحدة، ببلاد الإسلام. وروي عن الأصمعي أنه قال: التليد: ما ولد عند غيرك ثم اشتريته صغيرا فثبت عندك، والتلاد: ما ولدت أنت. قال أبو منصور: سمعت رجلا من أهل مكة يقول: تلادي بمكة، أي ميلادي، وقال اللحياني: رجل تليد في قوم تلداء، وامرأة تليد في نسوة تلائد وتلد. وتلد الرجل في بني فلان، كنصر وفرح، وهذه عن الفراء، يتلد ويتلد: أقام به. وجارية تليدة، إذا ورثها الرجل، فإذا ولدت عنده فهي وليدة وروي عن شريح أن رجلا اشترى جارية وشرط أنها مولدة فوجدها تليدة، فردها شريح. قال القتيبي: التليدة هي التي ولدت ببلاد العجم وحملت فنشأت ببلاد العرب. والمولدة بمنزلة التلاد، وهو الذي ولد عندك. وقيل: المولدة: التي ولدت في بلاد الإسلام. وعن ابن شميل: التليد: الذي ولد عندك، وهو المولدة والتليد واحد عندنا. رواه المصاحفي عنه. وروى شمر عنه أنه قال: تلاد المال ما توالد عندك فتلد من رقيق أو سائمة: وتلد فلان عندنا، أيولدنا أمه وأباه. وفي حديث عائشة أنها أعتقت عن أخيها عبد الرحمن تلادا من تلادها، فإنه مات في منامه وفي نسخة تلادا من أتلاده. والأتلاد، بالفتح: بطون من عبد القيس، يقال لهم أتلاد عمان، لأنهم سكنوها قديما، كذا في الصحاح. وفي حديث ابن مسعود: آل حم من تلادى أي أول ما أخذته وتعلمته بمكة. والتلد، بالضم: فرخ العقاب. وتلد الرجل تتليدا: جمع ومنع، عن ابن الأعرابي واللحياني. وتليد، كأمير وزبير: اسمان. وتلد، بفتح فسكون: أبو المواهب يحيى بن أبي نصر بن تلد الأزدي، عن ابن نصر، وعنه أبو محمد بن الخشاب النحوي. ومما يستدرك عليه:

ت-م-د
أتمد كأحمد، وبضم الميم: موضع، لغة في أثمد، بالمثلثة، كما سيأتي. وإتميدى، بالكسر: قرية بمصر.

ت-و-د
التود، بالضم: شجر. وذو التود: ع سمي بهذا الشجر وبه فسر قول أبي صخر الهذلي:

عرفت من هند أطلالا بذي التود    قفرا وجاراتها البيض الرخاويد قال الأزهري: وأما التوادي فواحدتها تودية وهي الخشبات التي تشد على أخلاف الناقة إذا صرت لئلا يرضعها الفصيل، قال: ولم أسمع لها بفعل، وليست التاء بأصلية في هذا ولا في التؤدة بمعنى التأني في الأمر. قلت: والتاود، بضم الواو: موضع في المغرب أو جبل، فلينظر. ومما يستدرك عليه:

ت-م-ر-د
ففي التهذيب في الرباعي عن ابن الأعرابي: يقال لبرج الحمام التمراد، وجمعه التماريد، وقيل: التماريد: محاضين الحمام في برج الحمام، وهي بيوت صغار يبنى بعضها فوق بعض.

ت-و-ب-د
والتوباد: أبرق أسد.

ت-ي-د

صفحة : 1908

التيد، أهمله الجوهري. وقال ابن الأعرابي: هو الرفق. يقال: تيدك يا هذا، أي اتئد. قال: وربما زيد فيها الكاف فيقال: رويدك زيدا، وتيدك زيدا، أي أمهله. وزاد أهل الغريب: تويدك، كرويدك. إما مصدر والكاف مجرورة، أو اسم فعل والكاف للخطاب. وقال ابن كيسان: بله ورويد وتيد يخفضن وينصبن: رويد زيدا وزيد. وقال ابن مالك وغيره: لا يكون إلا اسم فعل، وهو الراجح، ويقال: تيد زيد، بالخفض على الإضافة، لأنها في تقدير المصدر، كقوله عز وجل: فضرب الرقاب . وتيدد، كجعفر: ع ذكره ابن الكلبي في كتاب افتراق العرب، به نخل وماء: سكنه جذام ثم جهينة. وبخط ابن الأعرابي تيدر وفيدر، وهما تصحيف. كذا في معجم البكري.