الباب الثامن: باب الدال المهملة - الفصل الرابع: فصل الثاء المثلثة مع الدال المهملة

فصل الثاء المثلثة مع الدال المهملة

ث-أ-د
الثأد، محركة: الثرى والندى نفسه. وعن ابن الأعرابي: الثأد: القذر. وفي الصحاح: الثأد: الندى. والقر، قال ذو الرمة:

فبـات يشـئزه ثـأد ويسـهـره     تذؤب الريح والوسواس والهضب قال: وقد يحرك. ومكان ثئد، ككتف: ند، وليلة ثئدة وذات ثأد. ورجل ثئد: مقرور. ثئد النبت، كفرح، تأدا فهو ثئد: ندي. قال الأصمعي: قيل لبعض العرب: أصب لنا موضعا، أي اطلب، فقال رائدهم: وجدت مكانا ثئدا مئدا. وقال زيد بن كثوة: بعثوا رائدا فجاء وقال: عشب ثأد مأد، كأنه أسوق نساء بني سعد ومن المجاز: فخذ ثئدة: ريا ممتلئة. عبر عن النعمة بالرطوبة، كما في الأساس. وعن الفراء: الثاداء والدأثاء: الأمة. والحمقاء، كلاهما بالتحريك لمكان حرف الحلق. وماله ثئدت أمه، كما يقال حمقت. قال أبو عبيد: ولم أسمع أحدا يقول هذا بالفتح غير الفراء، والمعروف ثأداء ودأثاء. قال الكميت:

وما كنا بني ثأداء لما      شفينا بالأسنة كل وتر وقال ابن السكيت: وليس في الكلام فعلاء بالتحريك إلا حرف واحد، وهو الثأداء، وقد يسكن، يعني في الصفات. وأما الأسماء فقد جاء فيها حرفان: قرماء وجنفاء، وهما موضعان. وقال ابن بري: قد جاء على فعلاء ستة أمثلة، وهي ثأداء، وسحناء، ونفساء لغة في نفساء، وجنفاء، وقرماء، وجسداء، هذه الثلاثة أسماء مواضع. قال الشاعر في جنفاء:

رحلت إليك من جنفاء حتى     أنخت فناء بيتك بالمطالي وقال السليك بن السلكة في قرماء: على قرماء عالية شواه كأن بياض غرته خمار وقال لبيد في جسداء
فبتنا حيث أمسينا ثـلاثـا   على جسداء

تنبحنا الكلاب وما أنا ابن ثأداء، أي لست بعاجز، وقيل: أي لم أكن بخيلا لئيما. وهذا المعنى أراد الذي قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه عام الرمادة لقد انكشفت وما كنت فيها ابن ثأداء أي لم تكن فيها كابن الأمة لئيما. وفي الأساس: قولهم يا ابن الثأداء، أي الأمة، كيا ابن الرطبة. وإذا استضعف رأي الرجل قيل: إنه لابن ثأداء. والثأد، محركة وتسكن: الأمر القبيح، كذا عن ابن الأعرابي. والثأد: البسر اللين، عن أبي حنيفة. والنبات الناعم الغض. ثأد وثعد ومعد. وقد ثئد إذا ندي. وقد مر ذلك عن زيد بن كثوة.ومن المجاز: الثأد: المكان غير الموافق. تقول - أقمت لإلانا على ثأد؛ لأن المكان الندي لا يقر عليه. ومنه قول الشاعر:

زجور لنفسي أن تقيم على الهوى     على ثأد أو أن نقول لها حنـي

صفحة : 1909

ومنه أيضا: قولهم: لأثئدن مبركك، كما في الأساس. ويقال للمرأة إنها لثأدة الخلق، بهاء، أي الكثيرة اللحم، كذا عن ابن شميل. وفي بعض النسخ: المكتنزة اللحم. وفيها ثآدة كجهالة، أي سمن. ومما يستدرك عليه: الأثآد: العيوب، عن ابن الأعرابي. وقال أبو حنيفة، إذا نعت غضوضة النبات قلت: معد وثأد وناعم

ث-ر-د
ثرد الخبز: فته ثم بله بمرق ثم شرفه وسط القصعة. وهو الثريد والثريدة والثردة، كما في الأساس، كاترده واثرده، بالتاء المثناة الفوقية والثاء المثلثة على افتعله، أي بتشديد التاء والثاء، أي اتخذه. كان في أصله اثترده على افتعل، فلما اجتمع حرفان مخرجاهما متقاربان في كلمة واحدة وجب الإدغام، إلا أن الثاء لما كانت مهموسة، والتاء مجهورة لم يصح ذلك، فأبدلوا من الأول تاء فأدغموه في مثله. وناس من العرب يبدلون من التاء ثاء فيدغمون فيقولون اثردت، فيكون الحرف الأصلي هو الظاهر، كما في الصحاح. وثرد الثوب: غمسه في الصبغ. وثوب مثرود: مغموس فيه، عن ابن شميل. وفي حديث عائشة رضي الله عنها فأخذت خمارا لها قد ثردته بزعفران، أي صبغته. وثرد الخصية: دلكها مكان الخصاء، نقله الصاغاني. ومن المجاز: ثرد الذبيحة، إذا قتلها من غير أن يفري أوداجها، وذلك إذا كانت مديته كالة فقت ولم يفر. وفي بعض النسخ يفدى بالدال المهملة وفي أخرى يبرى بالموحدة والداء، وكلاهما تحريف، كثردها تثريدا. وفي الحديث سئل ابن عباس عن الذبيحة بالعود فقال: ما أفرى الأوداج غير المثرد فكل وقيل: التثريد: أن يذبح الذبيحة بشيء لا ينهر الدم ولا يسيله. فهذا المثرد. وما أفرى الأوداج من حديد أو ليطة أو عود له حد فهو ذكي غير مثرد. والثرد: الهشم والكسر. ثرد الخبز يثرده ثردا. والمثرودة، بالفتح، وهذه عن الصاغاني، والأثردان كعنفوان، قال الفراء: هو على لفظ الأمر، كل ذلك اسم الثريدة، والاسم الثردة، بالضم. وأنشد الفراء:

ألا يا خبر يا ابنة أثردان      أبى الحلقوم بعدك لا ينام

صفحة : 1910

قال أثردان: اسم كأسحلان، وألعبان، فحكمه أن ينصرف في النكرة ولا ينصرف في المعرفة. قال ابن سيده: وأظن أثردان اسما للثريد أو المثرود معرفة، فإذا كان كذلك فحكمه أن ينصرف، لكن صرفه للضرورة. ورواية ابن الأعرابي يا ابنة يثردان. قال يثران: فنسب الخبزة إليهما، ولكنه نون فصرف للضرورة، والوجه في مثل هذا أن يحكى. ويقال: أكلنا ثريدة دسمة، بالهاء على معنى الاسم أو القطعة من الثريد. وفي الحديث: فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام قيل لم يرد عين الثريد وإنما أراد الطعام المتخذ من اللحم والثريد معا، لأن الثريد غالبا لا يكون إلا من لحم. ويقال: الثريد أحد اللحمين والثرد: المطر الضعيف، عن ابن الأعرابي. قال: وقيل لأعرابي: ما مطر أرضك? قال: مرككة فيها ضروس، وثرد يذر بقله ولا يقرح أصله. والثرد: نبت ضعيف. ومن المجاز الثرد، بالتحريك: تشقق في الشفتين. وعن ابن الأعرابي ثرد الرجل - بالتشديد، وفي بعض الأمهات بالتخفيف، كعلم، وهو الصواب - ممن المعركة: حمل منها مرتشا، نقله الصاغاني. ومثرود: جد أبي موسى عيسى ابن إبراهيم الغافقي، روى عن ابن عيينة وابن وهب وعدة، وعنه أبو داوود، والنسائي، وابن خزيمة. وثقوه، مات سنة 261، كذا في الكاشف للذهبي. وأرض مثرودة ومثردة: أصابها تثريد من مطر، أي لطخ من الثرد. والمثرد: من يذبح ذبيحته بحجر أو عظم أو ما أشبه ذلك، وقد نهي عنه. أو من حديدته غير حادة، فهو يفسخ اللحم. وهذا عن ابن الأعرابي، وقد سبق ذلك، واسم ذلك الحجر أو العظم المثراد، بالكسر. قال:

فلا تدموا الكلب بالمثراد والثريد: كالذريرة تعلو الخمر، وهو القمحان، عن أبي حنيفة. واثرندى الرجل: كثر لحم صدره، عن اللحياني. ورجل مثرند ومثرنت: مخصب. وابلندي، إذا كثر لحم جنبيه وعظما. وادلنظى إذا سمن وغلظ. وأبو ثراد، كسحاب: عوذ بن غالب المصري الحجري، من الصالحين، روى عنه حيوة بن شريح وغيره. ومما يستدرك عليه: المثردة: القصعة. وثريدة غسان أجمعوا على أنها كانت من المخ، والمح ولا أطيب منهما. وعلي بن ثردة الواعظ الواسطي وعظ بدمشق، وسمع من الذهبي. والثردود بالضم: المطر الضعيف، عن الصاغاني.

ث-ر-م-د
ثرمد اللحم، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: إذا أساء عمله، وقيل: لم ينضجه. أو ثرمده، إذا لطخه بالرماد، يقال: أتانا بشواء قد ثرمده بالرماد. والثرمدة، كذا عند أبي حنيفة، وعند ابن دريد الثرمد: نبات من الحمض تسمو دون الذراع. قال أبو حنيفة: وهي أغلظ من القلام، وهي أغصان بلا ورق، خضراء شديدة الخضرة، إذا تقادمت سنتين غلظ ساقها فاتخذت أمشاطا، لجودتها وصلابتها، تصلب حتى تكاد تعجز الحديد، ويكون طول ساقها إذا تقادمت شبرا. وثرمداء، بالفتح والمد: ع خصيب يضرب به المثل لخصبه وكثرة عشبه فيقال: نعم مأوى المعزى ثرمداء كذا في مجمع الأمثال وفي معجم البكري: هو موضع في ديار بني نمير أو بني ظالم من الوشم بناحية اليمامة. وقال علقمة:

وما أنت أم ما ذكرها ربعية     يخط لها من ثرمداء قليب أو ثرمداء ماء في ديار بني سعد في وادي الستارين. قال أبو منصور: وقد وردته، يستقى منه بالعقال لقرب قعره. وثرمد، كجعفر شعب بأجأ أحد جبلي طيىء، لبنى ثعلبة من بني سلامان من طيىء. قال حاتم طيىء:

صفحة : 1911

إلى الشعب من أعلى مشار فثرمد    فيلدة مبنى سنبس لابنة الغمر ومما يستدرك عليه: ثرمد، بالفتح وضم الميم: موضع في ديار بني أسد، ويروى بالمثناة الفوقية، وقد سبق ذلك.

ث-ع-د
الثعد، بالعين المهملة: الرطب، أو بسر غلبه الإرطاب، قال الأصمعي: إذا دخل البسرة الإرطاب وهي صلبة لم تنهضم بعد، فهي جمسة فإذا لا نت فهي ثعدة وجمعها ثعد. والثعد: الغض من البقل، يقال بقل ثعد معد، أي غض رطب رخص، والمعد إتباع لا يفرد، وبعضهم يفرده، وقيل هو كالثعد، من غير إتباع . وعن ابن الأعرابي: رطبة ثعدة معدة: طرية. وثرى ثعد جعد، أي لين. وماله ثعد ولا معد، أي قليل ولا كثير والمعد إتباع. والمثعئد كالمطئن: الغلام الناعم، وقال ابن شميل: هو المثمعد والمثمئد، كما سيأتي، وحكى بعضهم: اثمعد الشيء، إذا لان وامتد، ويقال إن الميم فيه أصلية فيذكر في الرباعي. وبقى عليه: الثعد بمعنى الزبد، في حديث بكار بن داوود قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم ينالون من الثعد والحلقان وأشل من لحم، وينالون من أسقية لهم قد علاها الطحلب فقال ثكلتكم أمهاتكم، ألهذا خلقتم أو بهذا أمرتم، ثم جاز عنهم، فنزل الروح الأمين وقال: يا محمد، ربك يقرئك السلام ويقول: إنما بعثتك مؤلفا لأمتك ولم أبعثك منفرا، ارجع إلى عبادي فقل لهم فليعملوا وليسددوا ولييسروا. قال: الثعد: الزبد، ولاحلقان: البسر الذي قد أرطب بعضه، وأشل من لحم: الخروف المشوي. قال ابن الأثير: كذا فسره إسحاق بن إبراهيم القرشي أحد رواته.

ث-غ-د
ومما يستدرك عليه قولهم: ليس له ثغد ولا مغد، أي قليل ولا كثير، هكذا ضبطه الصاغاني بإعجام الغين فيهما. والمصنف أورده في التركيب الذي قبله وهو تصحيف.

ث-ف-د
الثفافيد، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هي سحائب بيض بعضها فوق بعض، عن ابن الأعرابي. والثفافيد: بطائن كل شيء من الثياب وغيرها، كالمثافيد، هكذا هو في اليواقيت لأبي عمرو في ياقوتة الصناديد، واحدها مثفد فقط. قال ابن سيده: ولم نسمع مثفادا، فأما مثافيد بالياء فشاذ. أو هي أي المثافد والمثافيد ضرب من الثياب، أو هي أشياء خفية توضع تحت الشيء، أنشد ثعلب:

يضيء شماريخ قد بطنت    مثافيد بيضا وريطا سخانا أو هي الفثافيد، قاله أبو العباس، وهو هكذا في التهذيب. وقد ثفد درعه تثفيدا: بطنها، عن ابن الأعرابي. وفي بعض النسخ بطنه.

ث-ك-د
ثكد، بفتح فسكون، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو ماء لبني- تميم ونص التكملة لبني نمير، ويروى بضم فسكون وثكد، بضمتين: ماء آخر بين الكوفة والشأم. قال الأخطل:

حلت صبيرة أمواه العداد وقد     كانت تحل وأدنى دارها ثكد

 ث-ل-د
ثلد الفيل يثلد ثلدا، من باب ضرب، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: إذا سلح رقيقا لغة في ثلط: بالطاء، كما في التكملة.

ث-م-د

صفحة : 1912

الثمد، بفتح فسكون ويحرك، والثماد ككتاب - قال شيخنا: ظاهره بل صريحه أنه مفرد كالثمد، وصرح غيره بأنه جمع لثمد المفتوح أو المحرك، والقياس لا ينافيه. قلت: ويعضده كلام أئمة الغريب: الثماد، الحفر يكون فيها الماء القليل. ولذلك قال أبو عبيدة: سجرت الثماد، إذا ملئت من المطر. غير أنه لم يفسرها -: الماء القليل الذي لا مادة له، أو ما يبقى في الجلد من الأرض قليلا، أو ما يظهر في الشتاء ويذهب في الصيف. والجمع أثماد. وعن ابن الأعرابي: الثمد: قلت يجتمع فيه ماء السماء فيشرب به الناس شهرين من المصيف، فإذا دخل أول القيظ انقطع، فهو ثمد، وجمعه ثماد. وقال أبو مالك: الثمد أن يعمد إلى موضع يلزم ماء السماء، يجعله صنعا، وهو المكان يجتمع فيه الماء، وله مسايل من الماء، وتحفر في نواحيه ركايا فيملؤها من ذلك الماء، فيشؤب الناس الماء الظاهر حتى يجف إذا أصابه بوارح القيظ، وتبقى تلك الركايا فهي الثماد. وثمده يثمده ثمدا، وأثمده إثمادا، واستثمده: اتخذه: ثمدا: حفرا للماء، الأخير عن ابن السكيت. وثمده وأثمده واستثمده: نبث عنه التراب ليخرج، واثتمد، بتقديم المثلثة على الفوفية واثمد بالإدغام، كلاهما على افتعل: ورده، أي الثمد. والمثمود: ماء نفد، أي فني من الزحام، أي من كثرة الناس عليه إلا أقله. ومن المجاز رجل مثمود: سئل فألح عليه فيه فأفنى ما عنده عطاء. ومن المجاز: المثمود: من ثمدته النساء، أي نزفن ماءه من كثرة الجماع ولم يبق في صلبه ماء والإثمد، بالكسر: حجر الكحل وهو أسود إلى حمرة، ومعدنه بأصبهان وهو أجوده، وبالمغرب وهو أصلب. وقال السيرافي: الإثمد شبيه بحجر الكحل. وأثمد عينه: كحلها بالإثمد. وأثمد، كأحمد، ونقل فيه المثناة الفوقية أيضا، وبهما روي قول الشاعر:

تطاول ليلك بالأثمـد     ونام الخلي ولم ترقد ع، ويضم الميم، وهذه عن الصاغاني فهي ثلاث لغات. وثمد الرجل ثمدا واثماد اثميدادا كاثمأد: سمن، ومنه الغلام المثمئد، وهنا موضع ذكره كما صرح به ابن شميل وغيره. ومن المجاز: استثمده: طلب معروفه، فثمده: أعطاه. وثمود، كصبور، ابن عابر بن إرم بن سام قبيلة من العرب الأول، ويقال إنهم من بقية عاد، وهم قوم صالح عليه السلام، بعثه الله إليهم، وهو نبي عربي، يصرف ولا يصرف. واختلف القراء فيه، فمن صرفه ذهب به إلى الحي، لأنه اسم عربي مذكر سمي بمذكر، ومن لم يصرفه ذهب إلى القبيلة، وهي مؤنثة. وفي المحكم وثمود اسم. قال سيبويه: يكون اسما للقبيلة والحي، وكونه لهما سواء وتضم الثاء المثلثة، وقرىء به أيضا، قيل سميت لقلة مائها، كأنه من الثمد. وهو الماء القليل. وبسطه في العناية. ومما يستدرك عليه: الثامد من البهم حين قرم، أي أكل. وروضة الثمد موضع، هكذا في الصحاح وغيره. قلت: هو لبني جويرة بطن من التيم. وقال أبو عمرو: يقال للرجل يسهر ليله ساريا أو عاملا: فلان يجعل الليل إثمدا، أي يسهر، فجعل سواد الليل لعينيه كالإثمد، لأنه يسير الليل كله في طلب المعالي. وأنشد:

كميش الإزار يجعل الليل إثمدا    ويغدو علينا مشرقا غير واجم وأثامد: واد بين قديد وعسفان. وبرقة الثماد أو برقة الأثماد: موضع. قال رديح بن الحارث التيمي:

لمن الديار ببرقة الأثـمـاد     فالجلهتين إلى قلات الوادي ث-م-ع-د

صفحة : 1913

المثمعد، كمضمحل، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هوالممتلىء المخصب، أورده الأزهري عنه، وأنشد:

فيهن خود تشعف الفؤادا      قد اثمعد خلقها اثمعداد والمثمعد من الوجوه: الظاهرة البشرةش، كذا في النسخ، والصواب الظاهر البشرة كما في التكملة، الحسن السحنة، أي اللون. وغلام ثمعد، كجعفر: سمين. والذي قاله النضر بن شميل هو المثمعد والمثمئد: الغلام الريان الناهد السمين.

ث-م-غ-د
المثمغد، بالضبط السابق إلا أن الغين معجمة، أهمله الجوهري. وقال الفراء: هو من الجداء: الممتلىء شحما، ومن الغلمان: الممتلىء سمنا يقال: أتانا بجدي مثمغد شحما، نقله الصغاني.

ث-ن-د
الثندوة، ويفتح أوله: لحم الثدي الذي حوله، غير مهموز، ومن همزها ضم أولها فقال: ثندؤة، ومن لم يهمز فتحها: قاله ابن السكيت، أو أصله. وقيل: الثندوة للرجل، والثدي للمرأة، هكذا ذكره أهل الغريب، واختاره الحريري في درة الغواص. قال شيخنا: وفيه أنه ورد في حديث مسلم استعمال الثدي في الرجال، ووقع في سنن أبي داوود استعمال الثندوة للنساء. ومال كثير من اللغويين إلى عموم الثدي، انتهى.

ومما يستدرك عليه: الثندوة: روثة الأنف، وهي طرفه ومقدمه، قاله ابن الأثير في تفسير حديث عمرو بن العاص في الأنف إذا جدع الدية كاملة، وإن جدعت ثندوته فنصف العقل.

ث-ه-د
الثوهد، والفوهد: الغلام السمين التام الخلق المراهق للحلم. غلام ثوهد: جسيم، وقيل: ضخم سمين ناعم. وهي بهاء، يقال جارية ثوهدة فوهدة، إذا كانت ناعمة. وقال ابن سيده: جارية: ثوهدة وثوهدة، بتشديد الدال عن يعقوب، وأنشد:

نوامة وقت الضحى ثوهده     شفاؤها من دائها الكمهده فهو مستدرك عليه.

ث-ه-م-د
الثهمد: العظيمة السمينة من النساء. وبلا لام: ع. وبرقة ثهمد: موضع معروف في بلاد العرب لبني دارم، قال طرفة:

لخولة أطلال ببـرقة ثـهـمـد     تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد وفي معجم البكري: ثهمد: جبل فارد من أخيلة الحمى، حوله أبارق كثيرة في ديار غني.

ث-ه-و-د
الثهود، كجعفر، أهمله الجوهري، وقال الصغاني: هو مقلوب الثوهد وزنا ومعنى، والأول فعول والثاني فوعل.