الباب الثامن: باب الدال المهملة - الفصل الرابع عشر: فصل الصاد المهملة مع الدال

فصل الصاد المهملة مع الدال

ص - خ - د
صخدته الشمس، كنفع، تصخده صخدا: أصابته وأحرقته، أو حميت عليه. والصخد: صوت الهام ولاصرد، وقد صخد الهام والصرد يصخد صخدا وصخيدا: صوت وصاح. وهام صواخد، وأنشد:

وصاح من الإفراط هام صواخده وصخد فلان إليه يصخد صخودا كقعود: استمع منه، ومال إليه، فهو صاخد، قاله الهذلي:

هلا علمت أبا إياس مشهدى    أيأم أنت إلى الموالي تصخد وصخد النهأر، كفرح، صخدا، فهو صاخد: اشتد حره، وحر صاخد: شديد. وكذلك صخد يومنا يصخد صخدانا. ويوم صيخود، على فيعول، وصيخد، وصخدان، بفتح فسكون ويحرك، عن ثعلب: شديد الحر، وليلة صخدانة. ويقال: أتيته في صخدان الحر، أي في شدته. والصاخدة: الهاجرة، وهاجرة صيخود. متقده. ومن سجعات الأساس: رماني الحر بصياخيده، والبرد بصناديده. وصخرة صيخود، وصيخاد، الأخيرة عن الصاغاني: صماء راسية شديدة، وفي الأساس: صخرة صيخود: لا تعمل فيها المعأول. وفي اللسان: الصيخود: الصخرة الملساء الصلبة لا تحرك من مكانها، ولا يعمل فيها الحديد، وأنشد:

حمراء مثل الصخرة الصيخود وهي الصلود. والصيخود أيضا: الصخرة العظيمة التي لا يرفعها شيء، ولا يأخذ فيها منقأر ولا شيء، قال ذو الرمة:

صفحة : 2067

يتبعن مثل الصخرة الصيخود وقيل: صخرة صيخود، وهي الصلبة التي يشتد حرها إذا حميت عليها الشمس. وفي حديث علي، كرم الله وجه: ذوات الشناخيب الصم من صياخيدها . والصيخد: عين الشمس سمي به لشسدة حرها، وأنشد الليث:
وقد الهجير إذا استذاب الصيخد وأصخد الرجل: دخل في الحر، ويقال: أصخدنا، كما يقال: أظهرنا، وصهدهم الحر، وصخدهم والإصخاد، والصخدان: شدة الحر. وأصخد الحرباء: تصلى بحر الشمس واستقبلها. والمصخدة: الهاجرة، كالصاخدة، ج: مصاخد يقال: أتيته في مصاخد الحر وصياخيده. وصخد بفتح فسكون، مصروفا، وقد يمنع من الصرف: د، نقله الصاغاني. والصيخدون: الصلابة والشدة، قال ابن دريد: هكذا قالوا. ولا أعرفها. ويقال: واحد قاحد صاخد، أي صنبور، أي فرد ضعيف، أي لا أخ له ولا ولد.

ومما يستدرك عليه: المصطخد: المنتصب، قال كعب:

يوما يظل به الحرباء مصطخدا    كأن ضاحيه بالنار ممـلـول وكذلك المصطخم. يصف انتصاب الحرباء إلى الشمس في شدة الحر. والصخد، بالضم: دم. وما في السابياء، والصخد: الرهل، والصفرة في الوجه. والسين لغة في الصاد على المضارعة. وصيخد، كحيدر: موضع.

ص - د - د
صدعنه يصد ويصد صدا وصدودا، كقعود أعرض، ورجل صاد، من قوم صداد، وامرأة صادة، من صواد، وصداد أيضا، قال القطامي:

أبصارهن إلى الشبان مـائلة

 

 

وقد أراهن عنهم غير صدأد ويقال : صد فلانا عن كذا صدا، إذا منعه وصرفه عنه، قال الله عز وجل: وصدها ما كانت تعبد من دون الله أي صدها كونها من قوم كافرين عن الإيمان. وفي التنزيل: فصدهم عن السبيل كأصده إصدادا، وصدده، وأنشد الفراء لذي الرمة:

أناس أصدوا الناس بالسيف عنهم    صدود السواقي عن أنوف الحوائم وصد يصد، بالضم، ويصدن بالكسر، صدا وصديدا: عج وضج. وفي التنزيل: ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون أي يضجون ويعجون، وقال قرئ: يصدون أي يعرضون. قال الأزهري تقول صد يصد ويصد، مثل شد يشد ويشد، والاختيار: يصدون، بالكسر. وهي قراءة ابن عباس. وعلى قوله في تفسيره العمل. قال أبو منصور: يقال صددت فلانا عن أمره أصده صدا فصد يصد، يستوي فيه لفظ الواقع واللازم، فإذا كان المعنى يضج ويعج فالوجه الجيد صد يصد، مثل ضج يضج. ونقل شيخنا عن شروح اللامية: أن صد اللازم، سواء كان بمعنى ضج أو أعرض، فمضارعه بالوجهين، الكسر على القياس، والضم على الشذوذ. قال: وكلام المصنف يقتضي أن الوجهين في معنى ضج فقط. وليس كذلك.

صفحة : 2068

وعن الليث يقال: هذه الدار على صدد هذه، وداري صدد داره محركة، أي قبالته وقربه، كذا في النسخ، وبتذكير الضمير والصواب تأنيثه، كما في سائر الأمهات نصب على الظرف، قال أبو عبيد، قال ابن السكيت، الصدد، والصقب: القرب، ويقال: هذا صدد هذا، وبصدده، وعلى صدده، أي قبالته. والصديد: ماء الجرح الرقيق المختلط بالدم قبل أن تغلظ المدة. وفي الحديث: يسقى من صديد أهل النار. قال ابن الأثير: هو الدم والقيح الذي يسيل من الجسد. وقال ابن سيده: الصديد: القيح الذي كأنه ماء وفيه شكلة. والصديد في القرآن: ما يسيل من جلود أهل النار. وقال الليث الصديد الدم المختلط بالقيح في الجرح. وقيل: الصديد: الحميم إذا أغلي حتى خثر أي غلظ، نقله الصاغاني. والتصديد: التصفيق. والتصدد: التعرض، هذا هو الأصل، وتبدل الدال ياء، فيقال التصدي والتصدية قال الله عز وجل وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية فالمكاء: الصفير، والتصدية: التصفيق، وقيل للتصفيق: تصدية، لأن اليدين تتصافقان، فيقابل صفق هذه صفق الأخرى وصد هذه صد الأخرى، وهما وجهاها. وعن ابن سيده: التصدية: التصفيق والصوت، على تحويل التضعيف. قال: ونظيره: قصيت أظفاري. في حروف كثيرة. قال: قد عمل فيه سيبويه بابا. وقد ذكر منه يعقوب وأبو عبيد أحرفا.

وفي التهذيب: يقال صد يصدي: تصدية، إذا صفق، وأصله: صدد يصدد، فكثرت الدالات، فقلبت إحداهن ياء، كما قالوا: قصيت أظفاري، والأصل: قصصت. قال: قال ذلك أبو عبيد، وابن السكيت، وغيرهما. ذهب أبو جعفر الرستمي، إلى أن التصدية من الصدى، وهو الصوت، ولم يستعمل من الصدى فعل. والحمل على المستعمل أولى.

قال شيخنا: هو كلام ظاهر، وفي كلام المصنف لف ونشر مشوش. وقول الله تعالى: أما من استغنى فأنت له تصدى معناه: تتعرض له، وتميل إليه وتقبل عليه، يقال: تصدى فلان لفلان، إذا تعرض له. والأصل تصدد. وقال الأزهري: ويجوز أن يكون معنى قوله: فأنت له تصدى أي تتقرب إليه، من الصدد وهو القرب، كما تقدم. والصداد، كرمان?: الحية، عن الصاغاني، ودويبة من جنس الجرذأن، أو سام أبرص، وقد جاء في كلام قيس وفسره به أبو زيد، وتبعه ابن سيده، وقيل: الوزغ، أنشد يعقوب:

منجحرا منجحر الصداد ثم فسره بالوزغ ج: صدائد، على غير قياس. والصداد أيضا: الطريق إلى الماء. والصداد، ككتاب: ما اصطدت به المرأة ، وهو أي الصداد: الستر، كذا في نوادر الأعراب. وصداء، كعداء: لغة في صدآء وهو اسم بئر أو ركية عذبة الماء. وروى بعضهم هذا المثل: ماء ولا كصداء أنشد أبو عبيد:

وإني وتهيامي بزينـب كـالـذي    يحأول من أحواض صداء مشربا وقيل لأبي علي النحوي: هو فعلاء، من المضاعف. فقال: نعم، وأنشد لضرار بن عتبة العبشمي:

كأني من وجـد بـزينـب هـائم    يخالس من أحواض صداء مشربا وبعضهم يقول: صدآء، بالهمز مثل صدعاء، قال الجوهري: سألت عنه رجلا بالبادية فلم يهمزه. وقد مر في الهمز ما يقارب ذلك، فراجعه. والصد بالفتح ويضم: الجبل، والسين لغة فيه. قال أبو عمرو: يقال لكل جبل: صد وصد، وسد وسد. والصد والصد ناحية الوادي والشعب، وهما الصدان. والجمع: أصداد، وصدود. وصدا الجبل: ناحيتاه في مشعبه، وهما الصدفان، قال حميد:

صفحة : 2069

تقلقل قدح بين صدين أشخصت    له كف رام وجهة لا يريدهـا والصدان، بالضم: شرخا الفرق كذا في النسخ. والصواب: الفوق. كما هو نص التكملة، مجازا عن جانبي الوادي. والصدود، كصبور المجول، نقله الصاغاني، والصدود ما دلكته على مرآة فكحلت به عينا، وهذا عن ابن بزرج. وصدصد: اسم امرأة، عن الصاغاني. وصداصد، كعلابط: جبل لهذيرل، نقله الصاغاني. وأصد الجرح إصدادا: قيح وصدد، صار فيه المدة. وزاد في المصباح: صدئ الجرح، كفرح. والقياس يقتضيه. قاله شيخنا.

ومما يستدرك عليه: صد يصد صدا: استغرب ضحكا. قال الليث إذا قومك منه يصدون أي يضحكون. والصد: الهجران. والصد: المرتفع من السحاب، تراه كالجبل، والسين أعلى. والصد: شعب صغير يسيل فيه الماء، قاله الضبي. والصد الجانب والصدد: الناحية. والصدد: القصد. قاله ابن سيده. ويقال: صد السبيل، إذا استقبلك عقبة صعبة فتركتها وأخذت غيرها. وتصديت له: أقبلت عليه. ولاصدى، مقصور: تين أبيض الظاهر أكحل الجوف، وهو صادق الحلاوة، هذا قول أبي حنيفة. والصدصدة: ضرب المنخل بيدك. وصد بالفارسية: اسم للمائة من العدد. ويقال: لا صدد لي عن ذلك ولا جدد، أي لا مانع، نقله الصاغاني.

ص - ر - د
الصرد، البحت الخالص من كل شيء، قال أبو زيد يقال أحبك حبا صردا، أي خالصا. وشراب صرد. وسقاه الخمر صردا، أي صرفا وأنشد:

فإن النبيذ الصرد إن شرب وحدهعلى غير شيء أوجع الكبد جوعها وذهب صرد: خالص، وكذب صرد، كذلك. وعن أبي عمرو: الصرد: مكان مرتفع من الجبال وهو أبردها. والصرد: مسمار يكون في السنان يشك به الرمح، والتحريك فيه أشهر، قال الراعي:

منها صريع وضاغ فوق حربتـه     كما ضغا تحت حد العامل الصرد والصرد من الجيش: العظيم تراه من تؤدته كأنه سيره جامد وذلك لكثرته. وهو مجاز، وقد يوصف به، فيقال: جيش صرد، قال خفاف بن ندبة:

صرد توقص بالأبدان جمهور ويحرك وهو معنى قول النابغة الجعدي:

بأرعن مثل الطود تحسب أنهم     وقوف لحاج والركاب تهملج والصرد، والصرد، والصريد: البرد، وقيل: شدته، فارسي معرب. قال شيخنا: وصحح جماعة أنه عربي، وأن الفرس أخذوه من كلام العرب، فوافقوهم عليه. صرد، بالكسر، يصرد صردا فهو صرد من قوم صردى. قال الليث: الصرد: مصدر الصرد من البرد. والاسم الصرد، مجزوم، قال رؤبة:

بمطر ليس بثلج صرد وفي الحديث: سئل ابن عمر عما يموت في البحر صردا، فقال: لا بأس به يعني السمك الذي يموت فيه من البرد. ويوم صرد، وليلة صردة: شديدة البرد. ورجل مصراد: قوي على البرد، نقله الصاغاني ورجل مصراد: ضعيف لا يصبر عليه. وفي التهذيب: هو الذي يشتد عليه البرد، ويقل صبره عليه، فهو من الأضداد، وقد أغفله المصنف، كصرد: ككتف، يشتد البرد عليه. وصرد الرجل كفرح يصرد صردا فهو صرد من قوم صردى: وجد البرد سريعا، قال الساجع
أصبح قلبي صردا
لا يشتهي أن يردا

صفحة : 2070

ومن المجاز: صرد الفرس إذا دبر موضع السرج منه، فهو صرد ككتف. وعن أبي عبيدة: الصرد: أن يخرج وبر أبيض في موضع الدبرة إذا برأت، فيقال لذلك الموضع: صرد، وجمعه: صردان، وإياها عنى الراعي يصف إبلا:

كأن مواضع الصردان منها    منارات بدئن على خمـار وفي المحكم: والصرد: بياض يكون في سنام البعير. والجمع كالجمع. وفي الأساس: شبه بلون لاصرد وهو طائر يأتي ذكره. وصرد السقاء صردا: خرج زبده متقطعا، فيداوى بالماء الحار. ومن المجأز: صرد قلبي عنه، إذا انتهى، كما يقال:

أصبح قلبي صردا كذا في التهذيب.

وصرد السهم صردا وصردا: أخطأ، وكذا الرمح ونحوهما، كأصرد، قال الراجز:

أصرده الموت وقد أطلا أي أخطأه، وهذا عن قطرب. وصرد السهم والرمح يصرد صردا: نفذ حده، وهذا عن الزجاج فهو على هذا ضد. وصرده الرامي، وأصرده: أنفذه من الرمية، وأنا أصردته. و قال اللعين المنقري يخاطب جريرا والفرزدق:

فما بقيا علي تركتمانـي     ولكن خفتما صرد النبال قال أبو عبيدة: من أراد الصواب قال: خفتما أن تصيب نبالي. ومن أراد الخطأ قال: خفتما إخطاء نبالكما وسهم صارد، ومصراد: نافذ، خرج بعضه، ومارق: خرج كله. وصارد: خرجت شباة حده من الرمية. ونبل صوارد. وسهم مصرد كمكرم: مخطئ قاله قطرب. وفي الحديث: نهي المحرم عن قتل الصرد وهو بضم الصاد وفتح الراء: طائر فوق العصفور أبقع ضخم الرأس، قال الأزهري: يصطاد العصافير، يكون في الشجر، نصفه أبيض ونصفه أسود، ضخم المنقار، له برثن عظيم. ويقال له: الأخطب، لاختلاف لونيه. والصرد لا تراه إلا في شعبة أو شجرة، لا يقدر عليه أحد. قال سكين النميري: الصرد صردان، أحدهما يسميه أهل العراق: العقعق، وأما البري فهو الهمهام، يصرصر كالصقر. وروي عن مجاهد: وكره لحم الصرد وهو من سباع الطير، أو هو أول طائر صام لله تعالى.

وروى عن مجاهد في قوله تعالى: سكينة من ربكم قال: أقبلت السكينة، والصرد، وجبريل مع إبراهيم من الشأم: ج صردأن، بالكسر، قال حميد الهلالي:

كأن وحي الصردان في جوف ضالة    تلهجم لحييه إذا ما تـلـهـجـمـا ومن المجاز: فرس مصرد: به صرد، وهو بياض في ظهر الفرس من أثر الدبر، وجمعه صردان، وقد تقدم قريبا. والصردأن تثنية صرد: عرقأن أخضران يستبطنان اللسان يكتنفانه وبهما يدور اللسان، كما قاله الليث، عن الكسائي. وقيل: هما عظمأن يقيمأنه، وقال يزيد بن الصعق:

وأي الناس أغدر من شآم     له صردان منطلق اللسان أي ذربان. وفي المحكم: الصرد: عرق في أسفل لسان الفرس. وقال الأصمعي: الصرد من الفرس: عرق تحت لسانه، وأنشد:

خفيف النعـامة ذو مـيعة     كثيف الفراشة ناتي الصرد وعن ابن الأعرابي: الصريدة: نعجة أضر بها البرد وأنحلها، كذا في المحكم، ج: صرائد، وأنشد:

لعمرك إني والهزبر وعارمـا    وثورة عشنا من لحوم الصرائد

صفحة : 2071

والصراد، والصريد، والصردى كرمان، وقبيط وسكرى: الغيم الرقيق لا ماء فيه، وهو نص الصحاح وقيل سحاب بارد تسفره الريح. وقال الأصمعي: الصراد: سحاب بارد ندي، ليس فيه ماء. والتصريد: التقليل، وقيل: إنما كرهوا الصرد وتشاءموا به من اسمه، من التصريد، ونهي عن قتله ردا للطيرة.

ومن المجاز: صرد له العطاء تصريدا: قلله. وفي الحديث. لن يدخل الجنة إلا تصريدا أي قليلا. والتصريد في السقي دون الري، وفي التهذيب: شرب دون الري. وشراب مصرد: مقلل. والمصطرد: الرجل الحنق الشديد الغيظ، عن الصاغاني، كالمصطر، بغير دال. والصارد اسم سيف الشهيد عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح قيس بن عصمة بن النعمان الأوسي ثم الضبعي رضي الله تعالى عنه. والصرداء: جبل كثير الثلج والبرد. والمصراد من الأرض. ما لا شجر بها ولا شيء من النبات. ولبن صرد، ككتف منتفش لا يلتئم لإصابته البرد، وقد صرد كفرح. والصمرد بالكسر: الناقة القليلة اللبن وليس هنا موضع ذكره وهو مذكور في الصحاح هنا، بناء على أن الميم زائدة، على الصحيح، وسيأتي في: صمرد، إن شاء الله تعالى.

ومما يستدرك عليه: الصريد: الجليد. وأرض صرد: باردة، والجمع صرود، وهي خلاف الجروم، وهي الحارة. وريح مصراد. ذات صرد أو صراد، قال الشاعر:

إذا رأين حرجفا مصرادا
ولينها أكسيه حدادا وفي شرح الأمالي للقالي التصريد التفريق والتقطيع ويقال: صرد شربه تصريدا: قطعه. وقال قطرب: سهم مصرد، بالتشديد: مصيب، وبالتخفيف: أي مخطئ. وأنشد في الإصابة:

على ظهر مرنان بسهم مصرد وقال أبو عبيدة: يقال معه جيش صرد، أي كلهم بنو عمه، لا يخالطهم غيرهم. نقله أبو هانئ عنه. وصرد الشعير والبر: طلع سفاهما، ولم يطلع سنبلهما وقد كاد، قال ابن سيده: هذه عن الهجري. قال شمر: تقول العرب: افتح صردك تعرف عجرك وبجرك قال: صرده: نفسه. ويقال: لو فتح صرده عرف عجره وبجره. أي عرف أسرار ما يكتم. والانصراد: جاء ذكره في بعض الأمثال، فراجعه في أمثال الميداني. وزهير بن صرد الجشمي: صحابي، وهو أبو جرول، وكان شاعر القوم ورئيسهم، له ذكر في وفد هوازن وبنو الصارد: حي: من بني مرة ابن عوف بن غطفان، وهو لقب، واسمه سلامة. قال ابن دريد: هو من قولهم: صرد السهم، أو من: صرد الرجل من البرد، ومنهم قراد بن حنش بن عمرو ابن عبد الله بن عبد العزي بن صبيح بن سلامة، الصاردي الشاعر. وصرد، كزفر: قرية بالوجه البحري، من مصر، منها التاج عبد الغفار بن ذي النون الصردي. قاله الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة. وصراد كغراب: هضبة في ديار كلاب، وعلم بقرب رحرحان، لبنى ثعلبة بن سعد بن ذبيان، وثم أيضا: الصريد، بينهما واد.

ص - ر - خ - د
الصرخد، بالفتح: اسم للخمر عن الفراء، وأنشد:

قام ولاها فسقوه صرخدا يريد: ولاتها. وصرخد، بلا لام د، بالشام وقيل: موضع منه، ينسب إليه الخمر في قول الراعي يصف النوم:

ولذ كطعم الصرخدي طرحـتـه    عشية خمس القوم والعين عاشقه وإليه نسب الحسن بن أحمد بن هلال بن سعد الصرخدي، المعروف بأبي هبل، سمع علي بن البخاري، وحدث وعمر.

ص - ر - ف - ن - د

صفحة : 2072

صرفند أهمله الجوهري والجماعة وهو، محركة مع سكون النون. وآخره هاء، على ما في المراصد واللباب: د أو قرية بساحل بحر الشام قريبة من صور، ينسب إليها التين، ومنها أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء الأنصاري، المحدث.

ص - ع - د
صعد في السلم، وفي الدرجة، وأشباهه، كسمع، صعودا كقعود، ولا يقال: أصعد من مكة، وأصعد. و صعد في الجبل وصعد عليه تصعيدا، كاصعد اصعادا، بالتشديد فيهما، وحكي عن أبي زيد أنه قال: أصعد في الجبل، وصعد في الأرض: رقي مشرفا، ولم يسمع صعد فيه، أي كفرح. بل يقال: صعده. وهذا قول الجمهور، ونقله الجوهري عن أبي زيد، واتفقوا عليه، كما نقله شيخنا. قلت: وقرأ الحسن: إذ تصعدون جعل الصعود في الجبل كالصعود في السلم. وقال ابن السكيت: يقال صعد في الجبل، وأصعد في البلاد. وقال ابن الأعرابي: صعد في الجبل، واستشهد بقوله تعالى: إليه يصعد الكلم الطيب وقد رجع أبو زيد إلى ذلك فقال: استوأرت الإبل، إذا نفرت فصعدت في الجبال، ذكره في الهمز. وقد أشار في المصباح إلى بعض من ذلك. وأصعد: أتى مكة، زيدت شرفا، قال أبو صخر: يكون الناس في مباديهم فإذا يبس البقل ودخل الحر أخذوا إلى حاضرهم، فمن أم القبلة فهو مصعد، ومن أم العراق فهو منحدر. قال الأزهري: وهذا الذي قاله أبو صخر كلام عربي فصيح، سمعت غير واحد من العرب يقول: عارضنا الحاج في مصعدهم أي في قصدهم مكة، وعارضناهم في منحدرهم أي في مرجعهم إلى الكوفة من مكة. قال ابن السكيت: وقال لي عمارة: الإصعاد إلى نجد، والحجاز واليمن، والانحدار إلى العراق، والشام، وعمان، فإذا عرفت هذا ظهر لك ما في كلام المصنف من القصور. وأصعد في الأرض ذهب، قاله أبو منصور. ونص عبارة الأخفش: أصعد في البلاد: سار ومضى وذهب، قال الأعشى:

فإن تسألي عني فـيا رب سـائل     حفي عن الأعشى به حيث أصعدا ويقال: أصعد الرجل في البلاد حيث توجه. وأصعد في الأرض والوادي لا غير: انحدر فيه، وذهب من حي يجيء السيل، ولم يذهب إلى أسفل الوادي، كصعد فيه تصعيدا. وأنشد سيبويه لعبد الله بن همام السلولي:

فإما تريني اليوم مزجي مطيتي     أصعد سيرا في البلاد وأفرع

صفحة : 2073

أراد الصعود في الأماكن العالية، وأفرع، هأ هنا أنحدر، لأن الإفراع من الأضداد، فقابل التصعيد بالتسفل. هذا قول أبي زيد. قال ابن بري: إنما جعل: أصعد بمعنى: أنحدر، لقوله في آخر البيت: وأفرع وهذا الذي حمل الأخفش على اعتقاد ذلك، وليس فيه دليل، لأن الإفراع من الأضداد، يكون بمعنى الانحدار، ويكون بمعنى الإصعاد، وكذلك صعد أيضا، يجيء بالمعنيين، يقال صعد في الجبل، إذا طلع، وإذا انحدر منه، فمن جعل قوله: أصعد، في البيت المذكور، بمعنى الإصعاد، كان قوله أفرع بمعنى الانحدار، ومن جعله بمعنى الانحدار كان قوله: أفرع بمعنى الإصعاد، قال: وحكي عن أبي زيد أنه قال: أصعد في الجبل، وصعد في الأرض، فعلى هذا يكون المعنى في البيت: أصعد طورا في الأرض، وطورا أفرع في الجبل. وفي الأساس: أصعد في الأرض: ذهب مستقبل أرض أرفع من الأخرى. قلت: هو مأ?خوذ من عبارة الليث، قال الليث: صعد، إذا ارتقى وأصعد يصعد إصعادا، فهو مصعد، إذا صار مستقبل حدور أو نهر أو واد، أرفع من الأخرى. وقال بعض المفسرين في تفسير قوله تعالى: سأرهقه صعودا يقال: الصعود: جبل في النار، من جمرة واحدة، يكلف الكافر ارتقاءه ويضرب بالمقامع، فكلما وضع عليه رجله ذابت إلى أسفل وركه، ثم تعود مكانها صحيحة، ومنه اشتق تصعدني ذلك الشيء، وتصاعدني، أي شق علي. وقال أبو عبيد في قول عمر رضي الله عنه: ما تصعدني شيء ما تصعدتني خطبة النكاح أي ما تكاءدتني، وما بلغت مني وما جهدتني، وأصله من الصعود، وهي العقبة الشاقة، يقال تصعده الأمر، إذا شق عليه وصعب، قيل: إنما تصعب عليه لقرب الوجوه من الوجوه، ونظر بعضهم إلى بعض. والإصعد، بالكسر وفتح الصاد، وضم العين، المشدددتين، والإصاعد بالكسر، وشد الصاد، وبعد الألف عين مضمومة، نقلهما الصاغاني والاصطعاد بمعنى الصعود، قال الليث: صعد في الوادي يصعد، وأصعد، إذا انحدر فيه. قال الأزهري: والاصعاد عندي مثل الصعد، قال الله تعالى: كأنما يصعد في السماء يقال: صعد، واصعد، واصاعد، بمعنى واحد. وعن الليث: الصعود، بالفتح ضد الهبوط، ج صعد، كزبور وزبر، وصعائد، مثل عجز وعجائز. والصعود: الناقة تلقى ولدها بعد ما يشعر، ثم ترأم ولدها الأول، أو ولد غيرها، فتدر عليه. وقال الليث: هي ناقة يموت حوارها فترجع إلى فصيلها فتدر عليه. ويقال. هو أطيب للبنها، وأنشد لخالد بن جعفر الكلابي، يصف فرسا:

أمرت لها الرعاء ليكرموها     لها لبن الخلية والصعـود

صفحة : 2074

قال الأصمعي: الصعود من الإبل: التي تخدج لستة أشهر أو سبعة فتعطف على ولد عام أول، ولا تكون صعودا حتى تكون خادجا، والخلية: الناقة تعطف مع أخرى على ولد واحد، فتدران عليه فيتخلى أهل اليبت بواحدة يحلبونها. والجمع: صعائد وصعد. فأما سيبويه فأنكر الصعد. ولو قال المصنف: وبالفتح: الناقة. إلخ، وأخر ذكر الجموع كان أسبك وأسلك لطريقته، فإن ذكر الهبوط، وكونه ضدا للصعود، من المستدركات كما لا يخفى. وقد أصعدت الناقة وأصعدتها أنا، بالألف، وصعدتها أيضا، جعلتها صعودا، عن ابن الأعرابي. والصعود: جبل في النار من جمرة واحدة، ويتصعد فيه الكافر سبعين خريفا ثم يهوي فيه كذلك أبدا. رواه ابن حبان والحاكم في المستدرك، وأورده السيوطي في جامعه. والصعود: الطريق صاعدا، مؤنثة، والجمع: أصعدة وصعد. والصعود: العقبة الشاقة، كالصعوداء، ممدودا، قال تميم ابن مقبل:

وحدثه أن الـسـبـيل ثـنـية    صعوداء تدعو كل كهل وأمردا وبنات صعدة، بالفتح: حمر الوحش، والنسبة إليها: صاعدي، على غير قياس، قال أبو ذؤيب:

فرمى فألحق صاعديا مطحرا     بالكشح فاشتملت عليه الأضلع والصعدة بالفتح: القناة، وقيل: هي المستوية التي تنبت كذلك لا تحتاج إلى التثقيف. قال كعب بن جعيل يصف امرأة شبه قدها بالقناة:

فإذا قامت إلى جاراتـهـا     لاحت الساق بخلخال زجل
صعدة نابـتة فـي حـائر     أينمأ الريح تميلها تـمـل

وكذلك القصبة. والجمع: صعأد. وقيل: الصعدة: الأتان وفي الحديث: أنه خرج على صعدة يتبعها حذاقي عليها قوصف لم يبق منها إلا قرقرها. الصعدة: الأتأن الطويلة الظهر، والحذاقي: الجحش والقوصف: القطيفة، وقرقرهأ: ظهرها. والصعدة: الألة بفتح الهمزة، وتشديد اللام، وهي أصغر من الحربة، وقيل هي نحو من الألة. وفي بعض النسخ: الأكمة، بدل الألة، وهو تحريف. وصعدة عنز اسم له، نقله الصاغاني، والصعدة: اسم فرس ذؤيب بن هلال بن عويمر الخزاعي. وصعدة: ع بل مدينة كبيرة باليمن معرفة، لا يدخلها الألف واللام، بينها وبين صنعاء ستون فرسخا. منه محمد بن إبراهيم بن مسلم الصعدي، يعرف بابن البطال، سكن المصيصة، عن سلمة بن شبيب، وعنه حمزة بن محمد الكناني. كذا أورده ابن الأثير. وصعدة: ماء جوف علمي بني سلول، وصعدة: ع لبني عوف.

ومن المجاز: قولهم: صنع أو بلغ كذا وكذا فصاعدا، أي فما فوق ذلك، وفي الحديث: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعدا أي فما زاد عليها، كقولهم: اشتريته بدرهم فصاعدا، قال سيبويه: وقالوا أخذته بدرهم فصاعدا، حذفوا الفعل لكثرة استعمالهم إياه ولأنهم أمنوا أن يكون على الباء، لأنك لو قلت: أخذته بصاعد كان قبيحا، لأنه صفة، ولا يكون في موضع الاسم، كأنه قال: أخذته بدرهم فزاد الثمن صاعدا، أو فذهب صاعدا ولا يجوز أن تقول وصاعدا لأنك لا تريد أن تخبر أن الدرهم مع صاعد ثمن لشيء، كقولك بدرهم وزيادة، ولكنك أخبرت بأدنى الثمن فجعلته أولا، ثم قررت شيئا بعد شيء لأثمان شتى، قال: ولم يرد فيها هذا المعنى، ولم يلزم الواو الشيئين أن يكون أحدهما بعد الآخر. وصاعدا بدل من زاد ويزيد، وثم مثل الفاء إلا أن الفاء أكثر في كلامهم. قال ابن جني: وصاعدا: حال مؤكدة، ألا ترى أن تقديره: فزاد الثمن صاعدا. ومعلوم أنه إذا زاد الثمن لم يكن إلا صاعدا، ومثله قوله:

صفحة : 2075

كفى بالنأي من أسماء كاف غير أن للحال هنا مزية، أعني في قوله: فصاعدا، لان صاعدا ناب في اللفظ عن الفعل الذي هو زاد، وكاف: ليس نائبا في اللفظ عن شيء، ألا ترى أن الفعل الناصب له، الذي هو: كفى، ملفوظ به معه. والصعداء، بفتح فسكون، وضبطه بعض أئمة اللغة بالضم، كالذي يأتي بعده، والأول الصواب: المشقة كالصعدد بالضم، نقلهما الصاغاني. والصعداء كالبرحاء: تنفس ممدود طويل، ومنهم من قيده: إلى فوق، وقيل هو التنفس بتوجع، وهو يتنفس الصعداء، ويتنفس صعدا، وتصعد النفس: صعب مخرجه. وفي التنزيل: فتيمموا صعيدا طيبا قيل: الصعيد: الأرض بعينها، قاله ابن الأعرابي، أو الأرض الطيبة. وقال الفراء، في قوله تعالى صعيدا جرزا : الصعيد: التراب، وقيل، هو كل تراب طيب، وقال غيره: هي الأرض المستوية، وقيل: هو المرتفع من الأرض، وقيل: الأرض المرتفعة من الأرض المنخفضة، وقيل: ما لم يخالطه رمل ولا سبخة. أو وجه الأرض، لقوله تعالى فتصبح صعيدا زلقا قاله أبو إسحاق. وقال جرير:

إذا تيم ثوت بصـعـيد أرض     بكت من خبث لؤمهم الصعيد وقال الشافعي: لا يقع اسم صعيد إلا على تراب ذي غبار، فأما البطحاء الغليظة، والكثيب الغليظ، فلا يقع عليه اسم صعيد، وإن خالطه تراب أو صعيد أو مدريكون له غبار كان الذي خالطه الصعيد. ولا يتيممم بالنورة، وبالكحل، وبالزرنيخ، وكل هذا حجارة. قال أبو إسحاق الزجاج: وعلى الإنسان أن يضرب بيديه وجه الأرض ولا يبالي، أكان في الموضع تراب أو لم يكن، لأن الصعيد ليس هو التراب، إنمأ هو وجه الأرض، ترابا كان أو غيره. قال الليث: يقال للحديقة إذا خربت وذهب شجراؤها، قد صارت صعيدا، أي أرضا مستوية لا شجر فيها. ج: صعد، بضمتين، وصعدات جمع الجمع، كطريق، وطرق، وطرقات. والصعيد: الطريق، يكون واسعا وضيقا، سمي بالصعيد من التراب، جمعه صعد، وصعدات أيضا ومنه حديث علي رضي الله عنه: إياكم والقعود الصعدات إلا من أدى حقها. هي الطرقات وقيل هي جمع صعدة، كظلمة، وهي فناء باب الدار وممر الناس بين يديه، ومنه الحديث: لخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله . والصعيد: القبر، أورده أبو عمر المطرز. والصعيد: بلاد واسعة بمصر مشتملة على نواح، وبلاد وقرى عامرة مسيرة خمسة عشرة يوما طولا وفي قوانين الديوان لابن الجيعان أن الأقاليم بالديار المصرية جهتان، إحداهما: الوجه البحري، وعدتها ألف وستمائة وإحدى وخمسون ناحية والجهة الثانية: الوجه القبلي، وعدتها خمسمائة واثنتأ عشرة ناحية. وهي الإطفيحية، والفيومية، والبهنساوية، والأشمونين، والأسيوطية، والإخميمية، والقوصية. والصعيد: ع قرب وادي القرى، به مسجد للنبي صلى الله عليه وسلم، وصعائد، بالضم: ع، قال لبيد:

علهت تبلد في نهاء صعائد     سبعا تؤاما كاملا أيامهـا

صفحة : 2076

وعذاب صعد، محركة، في قوله تعالى: يسلكه عذابا صعدا : شديد ذو صعد ومشقة. والتصعيد: الإذابة، ومنه قيل خل مصعد، وشراب مصعد، إذا عولج بالنار حتى يحول عما هو عليه طعما ولونا. والمصعاد بالكسر حابول النخل يصعد به عليه، عن الصاغاني. وصعد بالضم فسكون، وصعدد، وصعادى، والصعيداء، كهدهد، وحبارى، والمريطاء: مواضع، نقلهن الصاغاني، ما عدا الثاني. وصاعد: فرس بلعاء بن قيس الكناني. نقله الصاغاني. وصاعد فرس صخر بن عمرو بن الحارث بن الشريد، نقله الصاغاني. وناقة صعادية، كغرابية: طويلة. نقله الصاغاني.

ومما يستدرك عليه: جبل مصعد: مرتفع عال، قال ساعدة بن جؤية:

يأوي إلى مشمخرات مصعدة    شم بهن فروع القان والنشم وأكمة ذات صعداء: يشتد صعودها على الراقى، قال:

وإن سياسة الأقوام فاعلـم    لها صعداء مطلعها طويل والصعود: المشقة، على المثل، وأرهقته صعودا: حملته مشقة، ويقال: لأرهقنك صعودا، أي لأجشمنك مشقة من الأمر، وإنما اشتقوا ذلك، لأن الارتفاع في صعود أشق من الانحدار في هبوط وقيل فيه: يعني مشقة من العذاب. وفي الحديث، في رجز:

فهو ينمي صعدا أي يزيد صعدا وارتفاعا، يقال: صعد فيه، وإليه، وعليه، وفي الحديث. فصعد في النظر وصوبه أي نظر إلى أعلاى وأسفلى يتأملني. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: كأنما ينحط في صعد هكذا جاء في رواية، يعني موضعا عاليا يصعد فيه وينحط. والمشهرو: كأنما ينحط في صبب. والصعد، بضمتين: جمع صعود، خلاف الهبوط، وهو بفتحتين خلاف الصبب. وفي التنزيل: إذ تصعدون ولا تلوون على أحد قال الفراء: الإصعاد في إبتداء الأسفار.

والمخارج تقول: أصعدنا مكة، وأصعدنا من الكوفة إلى خراسان، وأشباه ذلك. ويقال: ما زلنا في صعود، وهو المكان فيه ارتفاع، وفي شعر حشان:

يبارين الأعنة مصعدات أي مقبلات متوجهات نحوكم. وأصعدت السفينة إصعادا، إذا مدت شرعها فذهبت بها الريح صعدا. وركب مصعد، ومصعد: مرتفع في البطن منتصب، قال:

تقول ذات الركب المرفد
لا خافض جدا ولا مصعد

الصعدان: جمع صعيد، بمعنى الطريق، قال حميد بن ثور:

وتيه تشابه صـعـدانـه     ويفنى به الماء إلا السمل والصعيد: الموضع العريض الواسع. وأصعد في العدو: اشتد. ويقال: هذا النبات ينمى صعدا، أي يزداد طولا. وعنق صاعد، أي طويل. وفلان يتتبع صعداه، أي يرفع رأسه ولا يطأطئه. وهو مجاز. ويقال للناقة: إنها لفي صعيدة بازليها، أي قد دنت ولما تبزل، وهو مجاز، وأنشد:

سديس في صعيدة بازليها    عبناة ولم يتسق الجنينـا ومن المجاز: جارية صعدة، أي مستقيمة القامة، كأنها صعدة قناة. وجوار صعدات، بالسكون، لأنه نعت وثلاث صعدات، للقنا، محركة، لأنه اسم. والصعد، بضمتين: شجر يذاب منه القار. ومن المجاز: له شرف صاعد، وجد مساعد. ورتبة بعيدة المصعد والمصاعد. وللسيادة صعداء: ارتفاع شاق على صاعده. وصاعد اللغوي صاحب الفصوص، مشهور، من أئمة اللغة. وصعدة اسم فحل، عن الصاغاني.

ص - غ - د

صفحة : 2077

صغد، بالضم، أهمله الجوهري. وقال الصاغأني: هو اسم لثلاثة مواضع، منها: ع بسمرقند متنزه ذو أنهار وبساتين. وقد تقدم في السين. وصغد: ع ببخارى وصغدبيل بالباء الموحدة المكسورة: د، بإرمينية، بناهأ أنو شروان العادل ملك الفرس. قال الصاغاني: والصغديون من المحدثين فهيم كثرة. قلت: منه: أيوب بن سليمان الصغدي شيخ لابن السماك. والحسين بن منصور الصغدي، بغدادي، روى عنه ابن خزيمة. وعبد الله ابن محمد بن أيوب الصغدي، عن ابن عيينة. ومحمد بن أحمد بن السكن، أبو خراسان الصغدي، عن أبي عاصم النبيل، وغير هؤلاء.

ومما يستدرك عليه: صغدي بن سنان، أبو يحيى العقيلي البصري، ضعيف، روى عن داوود بن أبي هند، ذكر البرديجي أنه فرد في الأسماء وتعب، ومنهم صغدي الكوفي، ثقة، روى عنه أبو نعيم. وهذا الأخير قد يقال فيه بالسين أيضا. وصغد بن عبد الله، آخر ذكره ابن أبي حاتم. كذا في التبصير.

ص - ف - د
صفده يصفده بالكسر صفدا وصفودا شده وقيده، وأوثقه في الحديد وغيره، كأصفده، وهذه عن الصاغاني، وصفده تصفيدا. والاسم الصفاد. وصفدته بالحديد. وفي الحديد، وصفدته، مخفف، ومثقل. وفي الحديث: إذا دخل شهر رمضان صفدت الشياطين يعني: شدت وأوثقت بالأغلال، يقال منه: صفدت الرجل فهو مصفود، وصفدته فهو مصفد. وفي حديث عمر: قال له عبد الله بن أبي عمار: لقد أردت أن آتي به مصفودا، أي مقيدا. والصفد، محركة، وقد روى بالتسكين أيضا: العطاء، وقد أصفده: أعطاه ووصله، ويعدى إلى مفعولين قال الأعشى في العطية يمدح رجلا:

وأصفدني على الزمانة قائدا يريد: وهب لي قائدا يقودني. والصفد، بالتحريك والتسكين: الوثاق وعلى التسكين قال أمية بن أبي الصلت، في قصة الذبيح، وجرى على أنه إسحاق، كما ذهب إليه أهل الكتابين: واشدد الصفد أن أحيد من السك_ين حيد الأسير ذي الأغلال وقال ناظم الفصيح:

ورجلا أصفدت فهو مصفد
أعطيته مالا وذاك الصفد
وآخرا صفدته بغل
وصار مصفودا: لأجل غل وجعل بعضهم الإصفاد من الأضداد ويقال: المصدر من العطية الإصفاد، ومن الوثاق الصفد. وصفد، بلا لام: د، بالشام من جبل لبنان، منه المؤرخ صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله الصفدي، وآخرون. والصفاد، ككتاب:ما يوثق به الأسير من قد، بكسر القاف، أو قيد من حديد، أو غل، والجمع: الاصفاد. وهي القيود، قال ابن سيده: لا نعلمه كسر على غير ذلك، قصروه على بناء أدنى العدد. وفي التنزيل العزيز: وآخرين مقرنين في الأصفاد قيل: هي الأغلال. و قيل: القيود، واحدها صفد وصفد وصفاد، وتقول: إن أفدتني حرفا، فقد أصفدتني ألفا. أي أعطيتني، وتقول: الصفد صفد، أي العطاء قيد، وفي الحديث: نهى عن صلاة الصافد هو أن يقرن بين قدميه معا، كأنهما في قيد. ومن المجاز: صفدته بكلامي تصفيدا، إذا غلبته.

ص - ف - ر - د
الصفرد، كزبرج: أبو المليح. وفي المثل أجبن من صفرد قال ابن الأعرابي: هو طائر جبان يفزع من الصعوة وغيرها. وقال الليث: هو طائر يألف البيوت، وهو أجبن طائر.

ص - ف - ع - د
الإصفعيد، أهمله الجوهري، والجماعة. وقال الأزهري: هو بكسر الهمزة، وفتح الفاء، وكسر العين المهملة: الخمر، ويقال: الأصفد، بحذف العين والياء، قال الشاعر، يصف روضة:

وبدا لكوكبهأ سعيط مـثـل مـا     كبس العبير على الملاب الأصفد قال الأزهري: إنما أراد الإصفنط.

ص - ل - د

صفحة : 2078

الصلد، بالفتح، ويكسر: الصلب الأملس، يقال: حجر صلد، وصلود، وصليد، بين الصلادة والصلود: صلب أملس. والجمع: أصلاد. قال الله عز وجل: فتركه صلدا . قال الليث: يقال: حجر صلد وجبين صلد، أي أملس يابس، فإذا قلت: صلت، فهو مستو. وقال ابن السكيت: الصلد: الصفا العريض من الحجارة الأملس. قال: وكل حجر صلب فكل ناحية منه صلد. كالصلودد، كسفرجل، والأصلد. قال المثقب العبدي:

ينمي بنهاض إلى حارك    ثم كركن الحجر الأصلد ومن المجاز: فرس صلد، إذا كان لا يعرق، كالصلود، كصبور، وهو مذموم عند أهل الفراسة من العرب. كذا في التهذيب. وفي المحكم: فرس صلود: بطيء الإلقاح، وهو أيضا: القليل الماء، وقيل: هو البطيء العرق. وصلدت الدابة تصلد، بالكسر، صلدا ضربت بيديها الأرض في عدوها، فهي صلود. قال ساعدة الهذلي:

وأشفت مقاطيع الرماة فـؤاده    إذا يسمع الصوت المغرد يصلد وصلد الوعل في الجبل يصلد صلدا، فهو صلود: صعد، أي ترقى. ويقال: صلدت أنيابه، إذا صوت صريفها فسمع ذلك، فهي صالدة والجمع صوالد، قال الراجز:

تسمع في عصل لها صوالدا
صل خطاطيف على جلامدا

ومن المجاز: صلدت الأرض، إذا صلبت فلم تنبت شيئا، كأصلدت، ومكان صلد صلب شديد. وقد صلد وأصلد. ومن المجاز: صلدت صلعته محركة، إذا برقت. وفي حديث عمر رضي الله عنه: أنه لما طعن سقاه الطبيب لبنا فخرج من موضع الطعنة أبيض يصلد أي يبرق ويبص.

ومن المجاز: صلد الزند يصلد صلدا: صوت ولم يور فهو صالد، وصلاد، وصلود، ومصلاد كأصلد، وأصلده هو، وأصلدته أنا. وقدح فلان فأصلد. وحجر صلد: لا يوري نارا. وحجر صلود، وحكى الجوهري: صلد الزند، بكسر اللام، يصلد صلودا، إذا صوت ولم يخرج نارا، وأصلد الرجل، أي صلد زنده. قلت: وما قاله الجوهري هذا هو الذي حكاه أقوام عن أبي زيد، وقد وجد في بعض نسخ الصحاح مثل ما قاله المصنف.

ومن المجاز: صلد الرجل ككرم: بخل صلادة. وروي فيه صلد يصلد من حد ضرب، صلدا كصلد تصليدا، ورجل صلد، وصلود، وأصلد: بخيل جدا. وعن أبي عمرو: ويقال للبخيل: صلدت زناده وأنشد:

صلدت زنادك يا يزيد وطالما     ثقبت زنادك للضريك المرمل والصلود: المنفرد، قاله الأصمعي، يقال: لقيت فلانا يصلد وحده، وأنشد لساعدة بن جؤية الهذلي:

تالله يبقى علـى الأيام ذو حـيد    أدفى صلود من الأوعال ذو خدم أراد بالحيد: عقد قرنه، كالصليد، كأمير.

ومن المجاز: الصلود: القدر البطيئة الغلي، كذا في المحكم، والأساس. ومن المجاز: الصلود: الناقة البكية، كالمصلادة والمصلاد والصلود من يصعد في الجبل فزعا، وخوفا. وعن ابن السكيت: الصلداء والصلداءة بكسرهما: الأرض الغليظة الصلبة، لا تنبت شيئا. وفي التهذيب: يقال عود صلاد، ككتان: لا ينقدح منه النار. والصليد: البريق وقد صلد، إذا برق.

ومن المجاز: ناقة صلدة، إذا كانت جلدة، نقله الصاغاني، ومن المجاز: ناقة مصلاد إذا نتجت وما لها لبن، وهي البكية أيضا. وصلدد كجعفر: ع باليمن، فيما يقال، أو قرب رحرحان. قال شيخنا: ويؤيد القول الثاني قول ابن نميط الهمداني:

صفحة : 2079

ذكرت رسول الله في فحمة الدجا    ونحن بأعلى رحرحان وصلـدد وهو مبسوط في وفد همدان في العيون وغيره من مصنفات السير، والأصلد: البخيل جدا، على التشبيه.

ومما يتسدرك عليه يقال: جبين صلد أي أملس يابس. وعن أبي الهيثم: أصلاد الجبين: الموضع الذي لا شعر عليه، شبه بالحجر الأملس، وجبين صلد، ورأس صلد، ورأس صلادم كصلد: لا يخرج شعرا، فعالم عند الخيل، وفعالل عند غيره، وكذلك: حافر صلد وصلادم. وسيأتي في الميم، وأنشد ابن السكيت لرؤبة:

براق أصلاد الجبين الأجله وامرأة صلود: قليلة الخير، قال جميل:

ألم تعلمي يا أم ذي الودع أنني     أضاحك ذكراكم وأنت صلود وقيل: صلود هنا: صلبة لا رحمة في فؤادها. وبئر صلود: غلب جبلهأ فامتنعت على حافرها. وقد صلد عليه يصلد صلدا، وصلد صلادة، وصلودة، وصلودا. وسأله فأصلد، أي وجده صلدا، عن ابن الأعرابي. هكذا حكاه. قال ابن سيده: وإنما قياسه: فأصلدته، كما قالوا: أبخلته وأجبنته، أي صادفته بخيلا وجبانا. وصلد المسئول السائل، إذا لم يعطه شيئا. وصلد الرجل بيديه صلدا مثل صفق، سواء. والصلود الصلب، بناء نادر. والتهذيب، في ترجمة صلت: وجاء بمرق يصلت، ولبن يصلت، إذا كان قليل الدسم، كثير الماء، ويجوز يصلد، بهذا المعنى.

وقال الصاغاني: المصلد: اللبن يحلب في إناء قد أصابه دسم، فلا تكون له رغوة، ويقال: خرج الدم صلدا وصلتا، بمعنى واحد.

ص - ل - خ - د جمل صلخد وصلخد، وصلخد وصلخاد، وصلخدى، وصلاخد كجعفر، وحضجر، وجردحل، وقرطاس، وسبنتى، وعلابط، كل ذلك: المسن، الصلب، القوي الشديد، الطويل. أو هو الشهم الماضي من الإبل، وقيل: للفحل الشديد: صلخدى، بالتنوين، والأنثى: صلخداة. وفي الصحاح: الصلخدي: القوي الشديد، مثل الصلخدم، الياء والميم زائدتان. ويقال: جمل صلخدى، وناقة صلخداة. وجمل صلاخد بالضم، والجمع: صلاخد، وأنشد الليث:

وأتلع صلخد صلخم صلخدم وقال رؤبة:

كأن ربا سال بعد الإعقـاد
على لديدي مصمئل صلخاد

واصلخد اصلخدادا: انتصب قائما، وهو مصلخد وناقة صيلخود: شديدة، وهو أنثى صلخدى.

ص - ل - غ - د
الصلغد كجردحل أهمله الجوهري. وقال الصاغاني: هو من الرجال: المتقشر الأنف حمرة، وفي اللسان: قيل هو اللئيم، وقيل: الطويل وقيل: الأحمق المضطرب. وقيل: هو الذي يأكل ما قدر عليه.

ص - م - د
الصمد، بفتح فسكون: القصد صمده يصمده صمدا، وصمده يصمده صمدا، وصمد إليه، كلاهما: قصده، وصمد صمد الأمر، أي قصد قصده واعتمده. وفي حديث معاذ بن عمرو بن الجموح في قتل أبي جهل: فصمدت له حتى أمكنتني منه غرة أي وثبت له وقصدته، وانتظرت غفلته. والصمد الضرب يقال: صمده بالعصا صمدا وصمله، إذا ضربه بها، عن أبي زيد.

والصمد: النصب. والصمد ماء للضباب، كما في التكملة، وفي اللسان: للرباب، وهو في شاكلة في شق ضرية الجنوبي وقيل: هو قريب من واد بحزن بني يربوع. ويقال لما أشرف من الأرض: الصمد، بإسكان الميم. والصمد: المكان المرتفع الغليظ من الأرض، لا يبلغ أن يكون جبلا، وجمعه: أصماد، وصمأد قال أبو النجم.

يغادر الصمد كظهر الأجزل

صفحة : 2080

ومثله في الروض الأنف والغريبين للهروي. وقال أبو خيرة: الصمد والصماد: ما دق من غلظ الجبل، وتواضع واطمأن، ونبت فيه الشجر. وقال أبو عمرو: الصمد: الشديد من الأرض. والصمد: تأثير لفح الشمس في الوجه يقال: صمدته الشمس، أي صقرته بلفحها. والصمد بالتحريك: السيد المطاع الذي لا يقضى دونه أمر. وهو من صفاته تعالى وتقدس، لأنه أصمدت إليه الأمور فلم يقض فيها غيره. وقيل: الذي يصمد إليه في الحوائج، أي يقصد، وأنشد الجوهري:

علوته بحسام ثـم قـلـت لـه     خذها حذيف فأنت السيد الصمد وفيل: الصمد: الذي لا يطعم. وقيل: الصمد: السيد الذي قد انتهى سودده. قال الأزهري: أما الله تعالى فلا نهاية لسودده، لأن سودده غير محدود وقيل: الصمد: الدائم الباقي بعد فناء خلقه. وهو من الرجال: الذي ليس فوقه أحد. وقيل: الصمد: الذي صمد إليه كل شيء، أي الذي خلق الأشياء كلها، لا يستغني عنه شيء، وكلها دال على وحدانيته. وروي عن عمر أنه قال: أيهأ الناس، إياكم وتعلم الأنساب والطعن فيها، فو الذي نفس محمد بيده لو قلت لا يخرج من هذا الباب إلا صمد ما خرج إلا أقلكم. والصمد: الرفيع من كل شيء. وقيل: الصمد مصمت، وهو الذي لا جوف له وهو المصمد أيضا، عن ميسرة، وهذا لا يجوز على الله تعالى. وقال أبو عمرو: الصمد الرجل الذي لا يعطش ولا يجوع في الحرب، وأنشد المؤرج:

وسارية فوقهـا أسـود     بكف سبنتى ذفيف صمد السارية: الجبل المرتفع الذاهب في السماء كأنه عمود، والأسود: العلم. والصمد: القوم لا حرفة لهم ولا شيء يعيشون به. وصماد، ككتاب: سداد القارورة، قاله ابن الأعرابي قال: والسداد غير العفاص، وقد صمدتها أصمدها، أو عفاصها، قاله الليث وقد صمدها يصمدها كمنع قال شيخنا: وهذا من الغرائب التي لا نظير لها، لأن الفعل ليس بحلقي العين، ولا اللام، فلا موجب لفتحه في المضارع، كما هو ظاهر. قلت: وقد رأيت في التكملة. مجودا، بخط الصاغاني: وقد صمدها يصمدها بضم الميم. فالحق في هذا التوقف مع شيخنا، رحمه الله تعالى. والصماد: الجلاد والضراب من صامده فهو مصامد. والصماد: ما يلفه الإنسان على رأسه من خرقة أو منديل أو ثوب دون العمامة وقد صمد رأسه تصميدا، إذا لف من ذلك. والصمدة: صخرة راسية في الأرض مستوية بها، أي بمتن الأرض، أو مرتفعة. وفي التهذيب: وربمأ ارتفعت شيئا، قال:

مخالف صمدة وقرين أخرى     تجر عليه حاصبها الشمال ويقال: الصمدة، بالضم. والصمدة، بالفتح، وبالتحريك: الناقة المتعيطة التي حمل عليها لم تلقح، الفتح عن كراع. والمصومد: الغليظ المشرف. والمصمد، كمعظم: المقصود، يقال: بيت مصمد. والمصمد: الشيء الصلب ما، أي الذي ليس فيه خور، بالتحريك نقله الصاغاني. ويقال: ناقة مصماد، أي باقية على القر والجدب، دائمة الرسل، بكسر الراء، وسكون السين ج: مصامد ومصاميد، قال الأغلب:

بين طري سمك ومالح
ولقح مصامد مجالـح

صفحة : 2081

ومما يستدرك عليه: تصمد له بالعصا: قصد. وقيل: تصمد رأسه بالعصا: عمد لمعظمه. وأصمد إليه الأمر: أسنده. وبناء مصمد: معلى. والصماد، بالكسر: روضات بني عقيل، والرباب. وصماد، كغراب: جبل. وصمود، كزبور: اسم صنم كان لعاد يعبدونه، قال يزيد بن سعد، وكان آمن بهود عليه السلام:

عصت عاد رسولهم فأمسوا    عطاشا لا تمسهم السمـاء
لهم صنم يقال له صمـود      يقابله صداء والـبـغـاء

في أبيات، إلى أن قال:

وإن إله هود هو إلهـي    على الله التوكل والرجأء وهو مذكور في كتب السير. وبنو صمادة بالضم: حي من العرب بالشام. ومصمودة: قبيلة من البربر، بالمغرب، وهم المصامدة، أهل شوكة وعدد. والصمادة هي الصماد، لما يلف على الرأس. ويوم الصمد، من أيأمهم. ويقال: أنا على صمادة من أمري، أي على شرف منه. وبابت على صماد الماء، أي على أمه.

ص - م - خ - د
الصمخدد، بالخاء المعجمة، كسفرجل وقذعمل، أهمله الجوهري، وقال الفراء، والسيرافي: هو الخالص من كل شيء. ويقال: أنت في صمخدد قومك كسفرجل، أي في صميمهم وخالصهم. واصمخد الرجل اصمخدادا انتفخ غضبا وامتلأ منه.

ص - م - ر - د
الصمرد، كزبرج، أهمله الجوهري هنا، وقال ابن الأعرابي: هي من الإبل: الناقة الغزيرة اللبن. وقال غيره: القليلته، فهو ضد. والصماريد: الأرضون الصلاب. والصماريد: الغنم السمان. وأيضا: المهازيل. ضد، وذكر الجوهري. هذه المادة في : ص - ر - د. قال: وأرى الميم زائدة، وقال اصاغاني الصمرد: فعلل. والصماريد، فعاليل والميمان أصليتان.

ومما يستدرك عليه: بئر صمرد: قليلة الماء، قال

جمة بئر من بئار متـح
ليست بثمد للشباك الرشح
ولا الصماريد البكاء البلح

ص - م - ع - د
الاصمعداد: الانطلاق السريع قال الزفيان:

تسمع للريح إذا اصمعـدا
بين الخطا منه إذا ما ارقدا
مثل عزيف الجن هدت هدا

والمصمعد: الذاهب في الأرض، الممعن فيها، ومن ذلك سمي الأسد، قال الأزهري أصل اصمعد: أصعد، فزادوا الميم وقالوا: اصمعد، فشددوا. والمصمعد: المستقيم من الأرض، قال رؤبة:

على ضحوك النقب مصمعد

ص - م - غ - د
الصمغد كسبحل، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد هو: الصلب الشديد من الرجال، والعين لغة فيه. والمصمغد كمشمعل: المنتفخ الوارم، إما من شحم أو مرض، عن ابن دريد. وفي الحديث: أصبح، وقد اصمعدت قدماه، أي ورمت، هكذا بالعين المهملة، بخط من يوثق به.

ص - ن - د

صفحة : 2082

الصندد كزبرج، وهذه عن الصاغاني: السيد الشريف. وقيل: السيد الشجاع، كالصنديد والصنتيت، قاله الأصمعي. أو الحليم، أو الجواد، أو الملك الضخم الشريف. قال ابن الأعرابي: الصناديد: السادات، وهم الأجواد، وهم الحلماء، وهم حماة العسكر. وفي الحديث ذكر صناديد قريش، وهم أشرافهم، وعظماؤهم، الواحد صنديد. وكل عظيم غالب، صنديد. وفي الكفاية: الصنديد: الرئيس العظيم. وقال جماعة: هو والي القوم، ومتولي مهماتهم، الكبير الجامع للولاية، وقال آخرون: هو السيد الشريف في قومه، الجامع للشجاعة والحماسة والجود، الغالب لمن عاداه وعارضه. قال شيخنا: هذا حاصل ما قالوا فيه، وهل نونه أصلية، كما مال إليه جماعة، أو هي زائدة كالياء، لأنه من الصد هو الإعراض، وكأنه للمبالغة. وعليه فكان الأولى ذكره في: صدد، كما مال إليه أكثر أئمة الصرف والاشتقاق. والصنديد: حرف منفرد في الجبل. وصنديد اسم جبل معروف بتهامة، هكذا في النسخ. وفي الجمهرة لابن دريد: صندد، بالكسر: اسم جبل معروف بتهامة، والصنديد من الريح والبرد: الشديد يقال: أصابهم برد صنديد، وريح صنديد. وهو مجاز، قال ابن مقبل:

عفته صناديد السماكين وانتحتعليها رياح الصيف غبرا مجاوله والصنديد من الغيث: العظيم القطر، وفي الأساس: الوقع ويقال: مطر صنديد، أي وابل. وهو مجاز. والصنديد: الغالب العظيم. ويقال: هو صنديد من الصناديد، أي داهية من الدواهي وهي أيضا: الشدائد من الأمور. وكان الحسن يقول: نعوذ بالله من صناديد القدر، أي من دواهية، ونوائبه العظام الغوالب، ومن جنون العمل، وهو الإعجاب، ومن ملخ الباطل، وهو التبختر فيه. وصناديد السحاب: ما كثر وبله. قال أبو وجزة السعدي:

دعتنا بمسـرى لـيلة رجـبـية     جلا برقها جون الصناديد مظلما والصناديد: جماعة العسكر، كذا في سائر النسخ، والصواب: حماة العسكر، عن ابن الأعرابي، كما تقدم. وحكي عن ثعلب: يوم حامي الصناديد، وفي بعض الأمهات: الصنديد، أي شديد الحر، وهو مجاز، قال:

لاقين من أعفر يوما صيهبا
حامي الصناديد يعني الجندبا

وصندوداء، بالفتح ممدودا، ع بالشام، نقله الصاغاني.

ومما يستدرك عليه: من الأساس: رمت السماء بصناديد البرد، أي بكبارها، وما اشتد منها.

ص - و - د
صود الصاد تصويدا، أهمله الجوهري، والجماعة، وقال ابن سيده: أي كتبها أحد الحروف المستعلية التي تمنع الإمالة، قال: وألفها منقلبة عن واو، لأن عينها ألف. ونقل شيخنا عن ابن جني: أنها منقلبة عن ياء. وقال الصاغاني: حرف الصاد مؤنث.

ص - ه - د
صهد، كمنع: صخد، يقال: صهدته الشمس، أي صخدته. قال ابن سيده: صهدته الشمس تصهده صهدا، وصهدانا: أصابته، وحميت عليه. والصيهد، كصقيل: السراب الجاري، كذا في التهذيب، وأورد بيت أمية بن أبي عائذ الهذلي:

فأوردها فـيح نـجـم الـفـرو     ع من صيهد الصيف برد الشمال

صفحة : 2083

وقيل: الصيهد هنا: شدة الحر. وقال أبو عبيد: الصيهد هنا: السراب. قال ابن سيده: وهو خطأ قال الأزهري: وأنكر شمر الصيهد: السراب. وقال صيهد الحر: شدته، كالصهدأن محركة. وهاجرة صيهد، وصيهود: حارة. والصيهد: الطويل الجسيم، كالصيهود هكذا وقع في تهذيب الأزهري. قال الصاغاني: والصواب: الصهود. والصيهد: فلاة لا ينال ماؤها وأنشد مزاحم العقيلي:

إذا عرضت مجهولة صـيهـدية    مخوف رداها من سراب ومغول كالصيهود. والصيهد: الضخم من الأيور الطويل، وفي رأسه ميل. وصيهود: ع بين اليمن وحضرموت، هكذا في النسخ. والذي في التكملة: صهيد: موضع ما بين اليمن وحضرموت. وعز صيهود: منيع، نقله الصاغاني. والصهود: الجسيم، هكذا أورده الصاغاني، وصوبه، ووقع في نسخ التهذيب: الصيهود، بهذا المعنى، وقد تقدمت الإشارة إليه.

ومما يستدرك عليه: فلاة صيهود: لا شيء فيها، عن الصاغاني.

ص - ي - د
صاده يصيده، كباع يبيع، ويصاده، كهاب يهاب، بكسر العين في الماضي، وفتحها في المضارع، كما صرح به ابن الأعرابي وغيره: اصطاده، فسره بالأشهر، أي أخذه من الحبالة، أو أوقعه في الشرك. وخرج فلان يتصيد الوحش، أي يطلب صيدها. وكل وحش صيد، صيد أو لم يصد، حكاه ابن الأعرابي، قال ابن سيده: وهذا قول شاذ. وقد تكرر في الحديث ذكر الصيد، اسما، وفعلا، ومصدرا، يقال: صاد يصيد صيدا فهو صائد ومصيد.وقد يقع الصيد على المصيد نفسه، تسمية بالمصدر، كقوله تعالى: لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم أو لا يقال للشيء: صيد إلا ما كان ممتنعأ حلالا، ولا مالك له. وفي قوله تعالى: أحل لكم صيد البحر وطعامه نقل ابن سيده عن ابن جني أنه وضع المصدر موضع المفعول. وصيد: جبل عال باليمن، نقله الصاغاني. ومنه نقيل صيد: عقبة منسوبة إلى ذلك الجبل. والصيدان بالفتح: النحأس وقال كعب:

وقدرا تغرق الأوصال فيه    من الصيدان مترعة ركودا وفي التهذيب، عن أبي عمرو: ويكون في البرمة صيدان وصيداء، يكون فيها كهيئة بريق الذهب والفضة،وأجوده ما كان كالذهب. والصيدان، بالفتح: برام الحجارة، قال أبو ذؤيب:

وسود من الصيدان فيها مذانب    نضار إذا لم نستفدها نعارها قال ابن بري: يروى هذا اليبت بفتح الصاد من الصيدان وكسرها، فمن فتحها جعل الصيدان جمع صيدانة، فيكون من باب تمر وتمرة، ومن كسرها جعلهأ جمع صاد للنحاس ويكون صاد وصيدان مثل تاج وتيجان. والصيدانة: الغول، عن ابن السكيك. ومن النساء: السيئة الخلق، والكثيرة الكلام، عنه أيضا. والصيداء: الأرض الغليظة ذات حجارة، وقال النضر: الصيداء: الأرض التي تربتها حمراء غليظة الحجارة، مستوية بالأرض. وقال أبو وجزة، الصيداء: الحصى. وعن أبي عمرو: الصيداء: الأرض المستوية، وإذا كان فيها حصى فهي قاع. وصيداء، بلا لام: د، بساحل الشام من أعمال دمشق شرقي صور، بينها ستة فراسخ قال في المراصد: وأهلها يقصرون. ولا يعرفون. منها: الحافظ أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني، صاحب المسند، مولده بصيداء سنة 305. وتوفي سنة 406. وآخر بحوران وفي المراصد ويقال فيه صداء، بحذف الياء. وصيداء لغة في صدآء وصداء: اسم ركية، مر ذكرها في الهمز، وفي: سعد، قريبا. وصيداء: اسم امرأة شبب بها ذو الرمة الشاعر المشهور، فقال:

صفحة : 2084

وإن هوى صيداء في ذات نفسه    لسائر أسباب الصبابة راجـح والصيداء: أحجار بيض تعمل منها القدور، كالصيدان. وبنو الصيداء: بطن من أسد بن خزيمة، وهو عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد منهم أبو قرة الأسدي، وشيخ ابن عميرة بن حسان. والمصيد والمصيدة، بالكسر هما، هكذا في الصحاح، وبخط الأزهري: بفتحهما. والمصيدة كمعيشة، ووزنه في المصباح بكريمة، وفيه نظر. ما يصاد به، وهي من بنات الياء المعتلة، وجمعها، مصايد، بلا همز، مثل: معايش. ويقال: صدت فلانا صيدا، إذا صدته له، كقولك بغيته حاجة، أي بغيتها له.

ومن المجاز: صدت فلانا، إذا جعلته أصيد، عن الصاغاني، أي مائل العنق، وقد صيد كفرح يصيد صيدا، قال الليث: وأهل الحجاز يثبتون الياء والواو، نحو صيد وعور وغيرهم يقولك صاد، وعار. قال الجوهري: وإنما صحت لاياء لصحتها في أصله، لتدل عليه، وهو اصيد، بالتشديد، وكذلك اعور، لأن عور واعور معناهما واحد، وإنما حذفت منه الزوائد للتخفيف، ولولا ذلك لقلت: صاد وعار، وقلبت الواو ألفا، كما قلبتها في خاف. قال: والدليل على أنه افعل، ميء أخواته على هذا في الألوان والعيوب، نحو: اسود واحمر، وإنما قالوا: عور وعرج للتخفيف، وكذلك قياس عمي، وإن لم يسمع، لهذا لا يقال من هذا الباب: ما أفعله، في التعجب، لأن أصله يزيد على الثلاثي، ولا يمكن بناء الرباعي من الرباعي، وإنما يبنى الوزن الأكثر من الأقل. كذا في اللسان. وابن صائد، أو صياد: الذي كان يظن أنه الدجال، وفي حديث جابر: كان يحلف أن ابن صياد الدجال وقد اختلف الناس فيه كثيرا، وهو رجل من اليهود، أو دخيل فيهم، واسمه صاف فيما قيل، وكان عنده شيء من الكهانة أو السحر، وجملة أمره أنه كان فتنة امتحن الله بها عباده المؤمنين. ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة ، ثم إنه مات بالمدينة في الأكثر، وقيل إنه فقد يوم الحرة فلم يجدوه. والله أعلم. والصيود، كقبول: الصياد، يقال كلب صيود، وصقر صيود، وكذلك الأنثى، والجمع: صيد. قال الأزهري: وحكآ سيبويه عن يونس: صيد أيضا. وذلك فيمن قال رسل، مخففا، قال: وهي اللغة التميمية، وتكسر الصاد لتسلم الياء. والصيود: فرس مشهور نجيب. والصيود، كتنور: سهم صائب، عن ابن دريد. والصاد والصيد، بالكسر، ويحرك، الثلاثة عن ابن السكيت: داء يصيب الإبل في رؤوسها فتسيل من أنوفها مثل الزبد فتسمو عند ذلك برأسها، وفي بعض النسخ: برؤوسها، ولا تقد أن تلوي معه أعناقها. قال ابن السكيت: هما لغتان جيدتان في المحرك. ويقال: بعير صاد، أي ذو صاد كما يقا: رجل مال، ويوم راح، أي ذو مال وريح. وقيل أصل صاد: صيد، بالكسر قال ابن الأثير: ويجوز أن يروى: صاد، بالكسر، على أنه اسم فاعل من الصدى: العطش، قال: والصيد أيضا جمع الأصيد. وقال أبو عبيد: الصاد قدور الصفر والنحاس، وقيل: الصاد: الصفر نفسه. قال حسان بن ثابت:

رأيت قدور الصاد حول بيوتنا قنابل سحما في المحلة صيما والجمع: صيدان، كتاج وتيجان، وقال بعضهم: الصيدان: النحاس: أو ضرب منه. والصاد: عرق بين عيني البعير وأنفه، ومنه يصيبه الصيد فلا يستطيع الالتفات، ج: أصياد. وجج، أي جمع الجمع: أصايد، قال حجل مولى بني فزارة:

وحيث تلقى الهامة الأصايدا ويقال: دواء الصيد الكي بين عينيه فيذهب الصيد.

صفحة : 2085

وأصاده: آذاه، قال أبو مالك: يقال: أصدتنا منذ اليوم إصادة، أي آذيتنا. وأصاده: داواه من الصيد بالكي فأزاله، قالت الخنساء:

وكان أبو حسان صخر أصادها     ودوخها بالسيف حتى أقـرت ضد. وفيه نظر، قلبت الياء فيهما ألفا، على أصل القاعدة. وقال الليث وغيره: الصيد: مصدر الأصيد وهو: الملك لا يلتفت من زهوه، يمنا ولا شمالا والأصيد، أيضا: رافع رأسه كبرا، وهو مجاز، وإنما قيل للملك: أصيد لكونه يرفع رأسه كبرا. والأصيد: الذي لا يستطيع الالتفات. والأصيد: الأسد، لكونه يختال في مشيته ولا يلتفت، كأنه به صيد، كالمصطاد والصاد، على التمثيل بالبعير الصاد، ويوجد في بعض النسخ: والصياد، بتشديد التحتية، وهو بعينه نص التكملة. وهو الصواب.

ومما يستدرك عليه صاد المكان واصطاده: صاد فيه، قال:

أحب ما اصطاد مكأن تخليه وقيل: إنه جعل المكان مصطادا، كما يصطاد الوحش.

قال سيبويه: من كلام العرب: صدنأ قنوين، يريد: صدنا وحش قنوين، وإنما قنوان: اسم أرض. ويقال: أصدت غيري، إذا حملته على الصيد، وأغريته به. وفي الحديث: إنا اصدنا حمار وحش، قال ابن الأثير: هكذا يروى بصاد مشددة، وأصله اصطدنا، مثل اصبر في اصطبر، وأصل التاء مبدلة من تاء افتعل. وحكى ابن الأعرابي: صدنا كمأة. قال الأزهري: وهو من جيد كلام العرب، ولم يفسره. قال ابن سيده: وعندي أنه يريد: استثرنا كما يستثار الوحش.

وحكى ثعلب: صدنا ماء السمأء، أي أخذناه. وفي التهذيب: والعرب تقول: خرجنا نصيد بيض النعام، ونصيد الكمأة. وكل ذلك مجاز. واصطاد فهو مصطاد، والمصيد مصطاد أيضا. والصيود، من النساء، كصبور: السيئة الخلق. وفي حديث الحجاج: قال لامرأة إنك كتون، كفوت، صيود، أراد أنها تصيد شيئا من زوجها. وفعول من أبنية المبالغة. وأصيد الله بعيره. والصيداء: الحصى. وصيدان الحصى: صغارها. والصائد: الساق، بلغة أهل اليمن.

ومن المجاز: هو يصيد الناس بالمعروف، وفي المثل: صيدك لا تحرمه حث على انتهاز الفرص. ويقال اقتصد تصد أي توخ الحق والعدل تصب حاجتك. وتقول لأقيمن صيدك، ولاقبضن يدك. كذا في الأساس. والمصاد: أعلى الجبل. نقله شيخنا عن أبي علي اليوسي. والصائد: بطن من همدان، وهو كعب بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد، منهم أبو ثمامة زياد بن عمرو بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد الله بن كعب الصائد، قتل مع الحسين، رضي الله عنه، ذكره ابن الكلبي. ومنهم عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، مذكور في الطبقة الأولى من أهل الكوفة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وعنه الشعبي، ذكره أبو علي الغساني. وأصيد بن سلمة السلمي، وقصته في الإصابة. وأصيد بن عبد الله الهذلي. وقيل: الغفاري، له ذكر في حديث منقطع، كذا في التجريد. والصياد اشتهر به أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف بن وصيف، صدوق ثقة، روى عنه الخطيب البغدادي. وأبو الخير الصياد اليمني: أحد الأولياء المشهورين في عصر المصنف. والصيد: السمك، يمانية، سمعته ممن أثق به من عرب اليمن. والصيادية: أرز يطبخ بالسمك، عامية.