الباب الثامن: باب الدال المهملة - الفصل الثامن عشر: فصل الغين المعجمة مع الدال المهملة

فصل الغين المعجمة مع الدال المهملة

غ - ج - د
مما يستدرك عليه: غجدوان، بالفتح، وضم الدال: قرية من قرى بخارى، نسب إليها جماعة من المجدثين.

غ - د -د

صفحة : 2158

الغدة والغددة، بضمهما، الأول كغرفة، والثاني كرطبة، وعلى الأول اقتصر بعض الأئمة: كل عقدة في الجسد، أي جسد الإنسان، أطاف بها شحم، ومثله في المحكم. وفي المصباح: الغدة لحم يحدث عن داء بين الجلد واللحم، يتحرك بالتحريك والغدة والغددة: كل قطعة صلبة بين العصب. وج ذلك كله: غدد، كرطب. والغدد، محركة، والغدة بالضم أيضا كما في اللسان، والصحاح، والمصباح، طاعون الإبل ملازم لها، قلما تسلم منه، كما صرح به بعض الأئمة. قال الأصمعي: من أدواء الإبل الغدة، وهو طاعونها، وغد البعير وأغد مبنيا للفاعل، وأغد مبنيا للمفعول، وغدد، بالضم مع التضعيف، فهو مغدود، وغاد، ومغد وفي التهذيب: سمعت العرب تقول غدت الإبل فهي مغدودة، من الغدة، وغدت الإبل فهي مغددة. وقال ابن بزرج: اغدت الناقة وأغدت، ويقال: بعير مغدود، وغاد، ومغد، ومغد، وإبل مغاد، ولما مثل به سيبويه قولهم: أغدة كغدة البعير? قال: أغد غدة، فجاء به على صيغة فعل المفعول. وأغدت الإبل: صارت لها غدد، بين اللحم والجلد من داء، وأنشد الليث:

لا برئت غدة من أغدا وفي حديث عمر: ما هي بمغد فيستحجي لحمها، يعني الناقة، ولم يدخلها تاء التأنيث، لأنه أراد: ذات غدة. أو لا يقال: مغدود، ونسب هذا الإنكار للأصمعي، وج الغاد: غداد أنشد ابن بزرج:

عدمتكم ونظرتكم إلـينـا    بجنب عكاظ كالإبل الغداد أو لا تكون الغدة إلا في البطن، فإذا مضت إلى نحره ورفغه قيل: بعير دابر، قاله ابن الأعرابي. والغدة: السلعة يركبها الشحم. والغدة ما بين الشحم والسنام. والغدة: القطعة من المال، يقال: عليه غدة من مال، أي قطعة. وج هذه غدائد كحرة وحرائر. وفي بعض النسخ: غداد: ويروى بيت لبيد:

تطير غدائد الأشراك شفعا      ووترا والزعأمة للغـلام والأعرف عدائد. وقال الفراء: الغدائد، والغداد: الأنصباء، في بيت لبيد المذكور قريبا.

ومن المجاز: أإد عليه إذا انتفخ وغضب كأنه بعير به غدة، والمغد الغضبان. ورأيت فلانا مغدا، ومسمغدا، إذا رأيته وارما من الغضب، وقال الأصمعي: أغد الرجل، فهو مغد، أي غضب، وأضد فهو مضد، أي غضبان. وأغد القوم: غدت إبلهم، أي أصابتها الغدة. وبنو فلان مغدون.

ومن المجاز: رجل مغداد، وامرأة مغداد، أي كثير الغضب أو دائمه، أو إذا كان من خلقه ذلك، قال الشاعر:

يا رب من يكتمني الصعادا
فهب لي حليلة مغدادا وغداود بفتح الواو محلة بسمرقند على فرسخ، منها أبو بكر محمد بن يعقوب الغداودي، عن عمران بن موسى السجستاني، وعنه وجادة محمد بن عبد الله بن محمد المستملي، قاله ابن الأثير. وغدد تغديدا أخذ نصيبه، أخذا من قول الفراء السابق: إن الغدائد هي الأنصباء في بيت لبيد: ومما يستدرك عليه: الغددات: فضول السمن، وما كان من فضول وبر حسن، وأنشد أبو الهيثم للأعشى:

وأحمدت إذ نجيت بالأمس صرمة     لها غددات واللواحق تـلـحـق ومنه قولهم: أغد عليه، إذا انتفخ، كما قيل. والغدائد: الفضول. وبه فسر الأزهري بيت لبيد السابق.

غ - ر - د
غرد الطائر والإنسان، كفرح، وغرد، تغريدا، وأغرد، وتغرد، إذا رفع صوته وطرب به في الصوت والغناء، والتغرد والتغريد: صوت معه بحح، وقد جمعهما امرؤ القيس في قوله يصف حمارا:

صفحة : 2159

يغرد بالأسحار في كل سدفة      تغرد مريح الندامى المطرب فهو غرد، بالكسر، وقال الأصمعي: التغريد: الصوت، وغرد الطائر، فهو غرد على النسب، قال ابن سيده: وغرد: أراه متغيرا من غرد. وقال الليث: كل صائت طرب الصوت فهو غرد، والتغريد مثله، قال سويد بن كراع العكلي:

إذا عرضت داوية مدلهـمة     وغرد حاديها فرين بها فلقا وحكى الهجري: سمعت قمريا فأغردني، أي أطربني بتغريده، وقيل: كل مصوت مطرب بصوته: مغرد وغريد، كسكيت، وغريد، كأمير أو حذيم، وقال الهذلي:

يغرد ركبا فوق خوص سواهـم     بها كل منجاب القميص شمردل وفيه دلالة على أن يغرد يتعدى كتعدي يغني. وقد يجوز أن يكون على حذف الجار وإيصال الفعل. واستغرد الروض الذباب: دعاه بنغمته، هكذا بالنون والغين، عندنا في النسخة، وفي غيرها من النسخ: بالعين المهملة، أي نضارته إلى أن يغني ويغرد فيه. وروض مستغرد: ناعم، قال أبو نخيلة:

واستغرد الروض الذباب الأزرقا والغرد، بفتح فسكون: الخص بالضم. والغرد: بناء للمتوكل على الله العباسي بسر من رأى. والغرد: ضرب من الكمأة، قيل: هي الصغار منها. وقيل: هي الرديئة منها، كالغردة، بالفتح أيضا والغردة، والغرد، بكسرهما، والغرد محركة، والغردة، وأنشد أبوالهيثم:

لو كنتم صوفا لكنتم قردا
أو كنتم لحما لكنتم غردا

والغراد والغرادة، بفتحهما، والمغرود، بالضم، قال أبو الهيثم: وهو مفعول نادر، وقال الفراء: ليس في كلام العرب مفعول، مضموم الميم، إلا مغرود، لضرب من الكمأة، ومغفور: واحد المغافير وهوشيء ينضحه الغرفط، حلو كالناطف، ويقال: مغثور، ومنخور للمنخر، ومعلوق، لواحد المعاليق. ونقل شيخنا عن الممتع لابن عصفور في الأبنية أن مفعولا، أي بالضم غريب شاذ، نحو مغرود، ومعلوق، وذكر في أحكام زيادة الميم أن ميم مغرود أصل لفقد مفعول دون فعول. ج غردة، كعنبة، وغراد، بالكسر، وجمع الغرادة غراد، وجمع مغرود مغاريد، قال:

يحج مأمومة في قعرها لجف      فاست الطبيب قذاها كالمغاريد وقال أبو عبيد: هي المغرودة، فرد ذلك عليه، قويل: إنما هو المغرود، ورواه الأصمعي المغرود من الكمأة بفتح الميم. كذا في اللسان. وأرض مغروداء: كثيرتها أي المغاريد. واغرنداه واغرندى عليه إذا علاه بالشتم، والضرب، والقهر، وغلبه، كاسرنداه واعرنداه. وقال أبو عبيد: تثول على القوم تثولا، واغرندى عليهم اغرنداء، واغلنتى اغلنتاء، إذا غلبهم وعلاهم بالشتم والضرب والقهر. والمغرندي: الذي يغلبك ويعلوك، قال:

قد جعل النعاس يغرنديني
أدفعه عني ويسرندينـي

قال ابن جني: إن شئت جعلت رويه النون، وهو الوجه. وإن شئت جعلته الياء، وليس بالوجه، وفي شرح شيخنا: قال علماء الصرف: هو من باب اسلنقى، ومذهب سيبويه أنه لا يتعدى. وخالفه أبو عبيد وأبو الفتح، وأنشدوا البيت. وقال الزبيدي: هو مصنوع وأثبته ابن دريد وغيره.

ومما يستدرك عليه:

صفحة : 2160

قولهم: طائر مستملح الأغاريد. والغراد، ككتان: من يعمل الأخصاص وحرادي القصب. عراقية وأبو بكر أسد بن عمر الغراد. بغدادي روى عنه السمعاني. والغرد، ككتف: جبل بين ضرية والربذة بشاطئ الجريب الأقصى لمحارب وفزارة. كذا في المعجم. وغرديان: قرية بما وراء النهر. وغصن غريد، كحذيم: ناعم.

غ - ر - ق - د
الغرقد: شجر عظام من العضاه، وقال بعض الرواة: الغرقد من نبات القف، أو هي العوسج إذا عظم، واحده غرقدة، قال أبو حنيفة: إذا عظمت العوسجة فهي الغرقدة، وفي حديث أشراط الساعة: إلا الغرقدة فإنه من شجر اليهود، وفي رواية إلا الغرقدة. وهو ضرب من شجر الشوك، وبها سموا رجلا. وبقيع الغرقد: اسم مقبرة المدينة المشرفة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، سمي به لأنه كان منبتها وقطع. قال شيخنا: وكان الأولى منبته، أي الغرقد، لانه مذكر، والتأويل بالشجرة بعيد، إلا أن يقال إنه بناء على أنه اسم جنس جمعي، وهو يذكر ويؤنث، انتهى.

وفي المحكم: ويقيع الغرقد: مقابر بالمدينة وربما قيل له: الغرقد، قال زهير:

لمن الديار غشيتها بالـغـرقـد     كالوحي في حجر المسيل المخلد والغرقد بياض البيض الذي فوق المح، نقله الصاغاني.
ومما يستدرك عليه: الغرقدة. ماءة لنفر من بني نمير بن نصر بن قعين. كذا في المعجم.

غ - ر - ن - د
غ - ز - د
الغزيد، بالزاي بعد الغين، كحذيم، أهمله الجوهري. وقال الليث: هو الشديد الصوت، أو هو تصحيف غريد، بالراء، قال الأزهري: لا أعرف الغزيد الشديد الصوت. قال: وأحسبه غريدا، أو غريدا بالراء، من غرد تغريدا. والغزيد: الناعم اللين الرطب من النبات، عن الليث أيضا، قال:

هز الصبا ناعم ضال غزيدا أو هو بالراء أيضا، أي لنعومته يدعو إلى التغريد، قال الأزهري: هو بالزاي ليس بمعروف، وقال الصاغاني، هو بالراء. وقد ذكره أبو حنيفة هكذا، وأنشد الرجز بعينه. قلت: وقد نقل الأزهري عن بعض: غصن سرعرع وغزيد، وخرعوب: ناعم.

غ - ل - د
سم متغلد، أي متعتق، وقيل غير ملبث لصاحبه قال عبد بن الأبرص:

وقد أورثت في القلب سقما تعده      عدادا كسم الحية المتـغـلـد

غ - م - د
الغمد بالكسر: جفن السيف، كالغمدان، بضمتين، والشد، قال ابن دريد: ليس بثبت، وج غمد أغماد وغمود، بالضم. والغمد بالفتح، مصدر غمده، أي السيف يغمده، بالكسر، ويغمده، بالضم، غمدا: جعله في الغمد، أو أدخله في غمده، كأغمده فهو مغمد، ومغمود، قال أبو عبيد، في باب فعلت وأفعلت: غمدت السيف وأغمدته بمعنى واحد، وهما لغتان فصيحتان. وغمد العرفط غمودا، إذا استوفرت خصلته ورقا، حتى لا يرى شوكها كأنه قد أغمد.

ومن المجاز: غمدت الركية، من حد نصر، إذا ذهب ماؤها وركي غامد: ماؤه مغطى بالتراب، وعكسه: ركي مبد، وهو من باب عيشة راضية كما في الأساس. وغمد البئر غمدا، كفرح: كثر ماؤها، عن الأصمعي، أو غمدت، إذا قل ماؤها، قاله أبو عبيد، فهو ضد.

صفحة : 2161

ومن المجاز: تغمده الله برحمته: غمده فيها. وغمره بها. وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أحد يدخل الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت? قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته . قال أبو عبيد: معنى قوله: يتغمدني:يلبسني، ويتغشاني، ويسترني به، قال أئمة الغريب: مأخوذ من غمد السيف، وهو غلافه، لأنك إذا أغمدته فقد ألبسته إياه وغشيته به.

ومن المجاز: تغمد الرجل فلانا إذا ستر ما كان منه وغطاه، كغمده تغميدا. وتغمد الرجل وغمده، إذا أخذه بختل حتى يغطيه، قال العجاج:

يغمد الأعداء جونا مردسا     وفي الأساس: ودخل عليه وبين يديه ثوب فتغمده: جعله تحته ليغطيه عن العيون.

ومن المجاز تغمد الإناء، كالميكال، إذا ملأه.

ومن المجاز اغتمد فلان الليل: دخل فيه وجعله لنفسه غمدا، كما في الأساس. وعبارة اللسان: كأنه صار كالغمد له، كما يقال ادرع الليل، وينشد:

ليس لولدانك ليل فاغتمد أي اركب الليل واطلب لهم القوت.

ومن المجاز: أغمد الأشياء: أدخل بعضها في بعض، كأنه صار غمدا له. وبرك الغمأد، مثلثة الغين، وصرح بالغين، وإن كانت المادة كالنص في المراد، دفعا لما عسى أن يخطر بالبال من الإيراد، وبرك، بالفتح، ويكسر، وسيأتي في الكاف وقد اختلف في ضبط الغماد. فرواه قوم بالضم،ونسبه صاحب المراصد إلى ابن دريد، وحكاه جماعة عن ابن فارس،وآخرون بالكسر. والفتح عن القزاز في جامعه. وفي بعض النسخ: الفراء. قال ابن خالويه. حضرت مجلس أبي عبد الله محمد بن إسماعيل القاضي المحاملي، وفيه زهاء ألف، فأملي عليهم، أن الأنصار قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: والله ما نقول لك ما قال قوم موسى لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون بل نفديك بآبائنا وأبنائنا،ولو دعوتنا إلى برك الغماد بكسر الغين. فقلت للمستملي: قال النحوي: الغماد بالضم أيها القاضي. قال: وما برك الغماد? قال: سألت ابن دريد عنه، فقال: هو بقعة في جهنم، فقال القاضي: وكذا في كتابي،على الغين ضمة. قال ابن خالويه: وأنشدني ابن دريد لنفسه:

وإذا تنكـرت الـبـلا     د فأولها كنف البعـاد
لست ابن أم القاطنـي     ن ولا ابن عم للبـلاد
واجعل مقامك أو مـق    رك جأنبي برك الغماد

صفحة : 2162

قال ابن خالويه: وسألت با عمر عن ذلك فقال: يروى: برك الغماد بالكسر، والغماد بالضم، والغمار، بالراء، مكسورة الغين، وقد قيل: إن الغماد: ع باليمن، وهو برهوت الذي جاء في الحديث: أن أرواح الكافرين تكون فيه. وزاد في النهاية: وقيل: هو موضع وراء مكة بخمس ليال. زاد البكري: مما يلي البحر أو هو أقصى معمور الأرض، وهذا عن ابن عليم، بالتصغير، في كتابه الباهر، وهو غير الباهر لابن عديس ونص البكري: وقيل هو أقصى حجر باليمن. وورد في الحديث ذكر غمدان، كعثمان: قصر مشهور من مضارب الأمثال باليمن، في مقر ملكها، وهو صنعاء، ولم يزل قائما حتى هدمه عثمان بن عفان، رضي الله عنه، واختلف في بانيه، فقيل: هو سليمان بن داوود، عليهما السلام، بناه لبلقيس زوجته، ومال إليه كثير من المفسرين. وفي الروض الأنف غمدان: حصن كان لهوذة بن علي ملك اليمامة، وفيه أيضا: ذكر ابن هشام أن غمدان أنشأه يعرب بن قحطان، وأكلمه بعده وائل بن حمير بن سبأ، وكان ملكا متوجا، كأبيه وجده، وله ذكر في حديث سيف بن ذي يزن. والذي رجحه جماعة واعتمده المصنف أنه بناه يشرخ هكذا بالشين والخاء المعجمتين، وفي بعض النسخ: بالمهملات، وفيبعضها: بزيادة اللام على التحتية، وهو لقب، والأكثر أنه اسمه، وهو يشرخ بن الحارث بن صيفي بن سبأ جد بلقيس، بناه بأربعة وجوه، أحمر،وأبيض، وأضفر، وأخضر، وبني داخله قصرا بسبعة سقوف، بين كل سقفين، وفي بعض النسخ: بين كل سقف، بالإفراد، أربعون ذراعا، وفي بعض التواريخ: قيل كان ارتفاع سقفه مائتي ذرع.

ومن المجاز: الغامدة: البئر المندفنة كأنه أغمد ماؤها بالتراب. والغامدة أيضا، والآمدة السفينة المشحونة. قال الأزهري والخن: الفارغة من السفن. وكذلك الحفانة كالغامد والآمد بحذف هائهما. وغامدة، بلالام التعريفية علم أصالة: أبو قبيلة من جهينة على ما قيل. وقيل: من اليمن ومثله في الصحاح، قال:

ألا هل أتاها على نأيهـا      بما فضحت قومها غامده حمله على القبيلة، ينسب إليها الغامديون من المحدثين وغيرهم، أو هو غامد بلا هاء، واسمه: عمرو، وفي بعض النسخ عمر، وهو الصواب ابن عبد الله، وقيل: عبد بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد. وقد اختلف في اشتقاقه، فقيل إنما لقب به، لإصلاحه أمرا كان بين قومه، وهو قول ابن الكلبي. ونص عبارته: لأنه تغمد أمرا كان بينه ويبن عشيرته فستره، فسماه ملك من ملوك حمير غامدا، وأنشد لغامد:

تغمدت أمرا كان بين عشيرتـي    فسماني القيل الحضوري غامدا والحضور: قبيلة من حمير. وقيل: هو من غمود البئر، قال الأصمعي ليس اشتقاق غامد مما قال ابن الكلبي، إنمأ هو من قولهم: غمدت البئر غمدا، إذا كثر ماؤها. وقال ابن الأعرابي: القبيلة: غامدة بالهاء، وأنشد:

ألا هل أتاها على نأيهـا      بما فضحت قومها غامده ومما يستدرك عليه: قال الأخفش: أغمدت الحلس إغمادا، وهو أن تجعله تحت الرحل تقي به البعير من عقر الرجل، وأنشد:

ووضع سقاء وإخفـائه     وحل حلوس وإغمادها

غ - م - ر - د
الغماريد، أهمله الجوهري، وهو جمع غمرود، بالضم: جنس من الكمأة، وهو مقلوب المغاريد جمع مغرود بالضم، وقد تقدم أنه شاذ. وفي التكملة: الغماريد كالمغاريد، ولم يزد على ذلك.

غ - ن - ج - د

صفحة : 2163

غنجدة كقنفذة، أهمله الجوهري والجماعة، وقال أئمة النسب،هو اسم أم رافع بن الحأرث، ويقال:عبد الحارث الصحابي البدري، رضي الله عنه، ويقال فيها وفي بعض النسخ: لها: عنجرة بالعين المفتوحة، وسكون النون، وبعد الجيم راء. وعنترة، بالمثناة الفوقية بدل الجيم، ووهم شيخنا فاستدركه في: عجد.

ومما يستدرك عليه غندرود قرية بهراة، منها أبو عمرو الفتح بن نعيم الهروي، ويروى إعجام الدال الثانية.

غ - ي - د
غيد، كفرح، غيدا، وهو أغيد: مالت عنقه، ولا نت أعطافه وقيل: استرخت عنقه، وظبي أغيد لذلك. والغيداء: المرأة المتثنية لينا، وقد تغايدت في مشيتها: تمايلت والغيد: النعومة. والأغيد من النبات: الناعم المتثن. والأغيد: المكان الكثير النبات، وهو مجاز، ومثل ذلك ما أنشده ابن الأعرابي من قوله:

وليل هـديت بـه فـتـية     سقوا بصباب الكرى الأغيد فإنه أراد الكرى الذي يعود منه الركب غيدا وذلك لميلانهم على الرحال من نشوة الكرى، طورا كذا، وطورا كذا، لا لأن الكرى نفسه أغيد، لأن الغيد إنما يكون في متجسم، والكرى ليس بجسم، والأغيد: الوسنان المائل العنق وهي غيداء، وهن غيد،ومن سجعات الأساس: نساء جيد غيد، يوم لقائهن عيد. وهم من النعأس غيد، أي ميل الأعناق. وغيدان، بفتح فسكون: ع باليمن سمي باسم غيدان بن حجر بن ذي رعين، أحد ملوكهم. والغيدان من الشباب: أوله، وهو العنفوان. والغادة: المرأة، وفي اللسان: الفتاة الناعمة اللينة الأعطاف، وكذلك الغيداء، وهي البينة الغيد، محركة. والغادة الشجرة الغضة، يقال: شجرة غادة، إذا كانت ريا غضة، وكل خوط ناعم ماد: غاد. وكذلك الجارية الرطبة الشطبة، قال:

وما جابة المدرى خذول خلالها    أراك بذي الريان غاد صريمها وغادة: ع ، قال ساعدة بن جؤية الهذلي:

فما راعهم إلا أخوهم كانه     بغأدة فتخاء العظام تحوم قال ابن سيده: وهو بالياء، لأنا لم نجد في الكلام: غ و د. قال: وكلمة لأهل الشحر، يقولون: غيد غيد، أي اعجل، والله أعلم.

ومما يستدرك عليه: فلان يتغايد في مشيته، أي يتمايل. وبردية، غيدانة: غضة. وذو غيدان بن حجر من الأقيال، ويروى بالمهلمة. والغويدين: قرية بنسف، منها أحمد بن عمرأن بن موسى بن جبير، عن أبي عبد الله الهروي. ويروى بالموحدة، بدل التحتية.