الباب الثامن: باب الدال المهملة - الفصل الثاني والعشرون: فصل اللام مع الدال المهملة

فصل اللام مع الدال المهملة

ل ب د
لبد بالمكان كنصر وفرح يلبد ويلبد لبودا، بالضم مصدر الأول، ولبدا، محركة، مصدر الثاني: أقام به ولزق، كألبد، رباعيا، فهو ملبد به. ولبد بالأرض وألبد بها، إذا لزمها فأقام، ومنه حديث علي رضي الله عنه لرجلين جاءا يسألانه ألبدا بالأرض حتى تفهما أي أقيما، ومنه قول حذيفة حين ذكر الفتنة قال فإن كان ذلك فالبدوا لبود الراعي على عصاه خلف غنمه لايذهب بكم السيل أي اثبتوا والزموا منازلكم كما يعتمد الراعي عصاه ثابتا لا يبرح، واقعدوا في بيوتكم لا تخرجوا منها فتهلكوا وتكونوا كمن ذهب به السيل. من المجاز: اللبد واللبد من الرجال، كصرد وكتف: من لا يسافر ولا يبرح منزله ولا يطلب معاشا، وهو الأليس، قال الراعي:

من أمر ذي بدوات لا تزال لهبزلاء يعيا بها الجثامة اللبد

صفحة : 2248

ويروى اللبد بالكسر. قال أبو عبيد، والكسر أجود، منه أتى أبد على لبد وهو كصرد اسم آخر نسور لقمان بن عاد، لظنه أنه لبد فلا يموت. كذا في الأساس. وفي اللسان: سماه بذلك لأنه لبد فبقي لا يذهب ولا يموت، كاللبد فبقي لا يذهب ولا يموت، كاللبد من الرجال اللازم لرحله لا يفارقه. ولبدق ينصرف لأنه ليس بمعدول، وفي روض المناظرة لابن الشحنة: كان من قوم عاد شخص اسمه لقمان غير لقمان الحكيم الذي كان على عهد داوود عليه السلام. وفي الصحاح: تزعم العرب أن لقمان هو الذي بعثته عاد في وفدها إلى الحرم يستسقى لها، زاد ابن الشحنة: مع مرثد بن سعد، وكان مؤمنا، فلما دعوا قيل: قد أعطيتكم مناكم، فاختاروا لأنفسكم، فقال مرثد: أعطني برا وصدقا، واختار قبل أن يصيبه ما أصاب قومه. فلما أهلكوا هكذا في سائر النسخ، وفي بعض منها فلما هلكوا خير لقمان، أي قال له الله تعالى اختر ولا سبيل إلى الخلود بين بقاء سبع بعرات، هكذا في نسختنا بالعين، ويوجد في بعض نسخ الصحاح بقرات بالقاف سمر صفة لبعرات من أظب جمع ظباء عفر صفة لها، قال شيخنا: والذي في نسخ القاموس هو الأشبه، إذ لا تتولد البقر من الظباء، ولا تكون منها، في جبل وعر، لا يمسها القطر، أو بقاء سبعة أنسر، وسيأتي للمصنف في العين المهملة مع الفاء أنها ثمانية وعد منها فرزع وقال: هو أحد الأنسار الثمانية وهو غلط، كما سيأتي كلما هلك نسر خلف بعده نسر، فاختار لقمان النسور، فكان يأخذ الفرخ حين يخرج من البيضة حتى إذا مات أخذ غيره، وكان يعيش كل نسر ثمانين سنة وكان آخرها لبدا، فلما مات مات لقمان، وذلك في عصر الحارث الرائش أحد ملوك اليمن، وقد ذكره الشعراء، قال النابغة:

أضحت خلاء وأضحى أهلها احتملواأخنى عليها الذي أخنى على لبد

صفحة : 2249

ولبدي ولبادي، بالضم والتشديد، ويخفف، عن كراع: طائر على شكل السماني إذا أسف على الأرض لبد فلم يكد يطير حتى يطار، وقيل: لبادي: طائر يقال له: لبادي البدي لا تطيري، ويكرر حتى يلتزق بالأرض فيؤخذ وفي التكملة: قال الليث: وتقول صبيان الأعراب إذا رأوا السماني: سماني لبادي البدي لا ترى. فلا تزال تقول ذلك، وهي لابدة بالأرض أي لاصقة وهو يطيف بها حتى يأخذها. قلت: ومثله في الأساس، وأورده في المجاز. والملبد: البعير الضارب فخذيه بذنبه فيلزق بهما ثلطه وبعره، وخصصه في التهذيب بالفحل من الإبل. وفي الصحاح: وألبد البعير، إذا ضرب بذنبه على عجزه وقد ثلط عليه وبال فيصير على عجزه لبدة من ثلطه وبوله. وتلبد الشعر والصوف ونحوه كالوبر كالتبد: تداخل ولزق بعضه ببعض، وفي التهذيب: تلبد الطائر بالأرض أي جثم عليها، وكل شعر أو صوف متلبد وفي بعض النسخ ملتبد أي بعضه على بعض، فهو لبد، بالكسر، ولبدة، بزيادة الهاء ولبدة، بالضم، ألبد ولبود، على توهم طرح الهاء واللباد ككتان عاملها، أي اللبدة. ومن المجاز: هو أجرأ من ذي لبدة وذي لبد، قالوا اللبدة بالكسر: شعر مجتمع على زبرة الأسد، وفي الصحاح الشعر المتراكب بين كتفيه، وفي المثل هو أمنع من لبدة الأسد والجمع لبد كقربة وقرب، وكنيته أي لقبه ذو للدة وذو لبد، واللبدة، نسال الصليان والطريفة، وهو سفا أبيض يسقط منهما في أصولهما وتستقبله الريح فتجمعه حتى يصير كأنه قطع الألباد البيض إلى أصول الشعر والصليان والطريفة، فيرعاه المال ويسمن عليه، وهو من خير ما يرعى من يبيس العيدان، وقيل: هو الكلأ الرقيق يلتبد إذا أنسل فيختلط بالحبة. واللبدة: داخل الفخذ. واللبدة: الجرادة، قال ابن سيده: وعندي أنه على التشبيه، أي بالجماعة من الناس، يقيمون وسائرهم يظعنون، كما سيأتي. واللبدة: الخرقة التي يرقع بها صدر القميص. يقال: لبدت القميص ألبده، أو هي القبيلة يرقع بها قبه، أي القميص، وعبارة اللسان: ويقال للخرقة التي يرقع بها صدر القميص: اللبدة، والتي يرقع بها قبه: القبيلة. وفي سياق المصنف نظر ظاهر، فإنه فسر اللبدة بما فسر به غيره القبيلة. اللبدة: بين برقة وأفريقية، وهي مدينة عجيبة من بلاد أفريقية، وقد بالغ في وصفها المؤرخون، وأطالوا في مدحها. واللبد بلا هاء: الأمر، وهو مجاز، ومنه قولهم: فلان لا يجف لبده، إذا كان يتردد، ويقال: ثبت لبدك، أي أمرك اللبد: بساط، أي معروف، اللبد أيضا: ما تحت السرج. وذو لبد: ببلاد هذيل، ضبطه الصاغاني بكسر ففتح. واللبد، بالتحريك: الصوف، ومنه قولهم ماله سبد ولا لبد وهو مجاز، والسبد من الشعر، وقد تقدم، والبد من الصوف، لتلبده، أي ماله ذو شعر ولا ذو صوف، وقيل: معناه: لا قليل ولا كثير، وكان مال العرب الخيل والإبل والغنم والبقر، فدخلت كلها في هذا المثل. اللبد مصدر لبدت الإبل بالكسر تلبد، وهو دغص الإبل من الصليان وهو التواء حيازيمها وفي غلاصمها، وذلك إذا أكثرت منه فتغص به ولا تمضي، قاله ابن السكيت. يقال ألبد السرج إذا عمل له لبده. وفي الأفعال: لبدت السرج والخف لبدا وألبدتهما: جعلت لهما لبدا. ألبد الفرس: شده عليه، أي وضعه على

صفحة : 2250

ظهره، كما في الأساس، ألبد القربة: جعلها وصيرها في لبيد، أي جوالق، وفي الصحاح: في جوالق صغير، قال الشاعر:ه، كما في الأساس، ألبد القربة: جعلها وصيرها في لبيد، أي جوالق، وفي الصحاح: في جوالق صغير، قال الشاعر:

قلت ضع الأدسم في اللبيد قال: يريد بالأدسم نحى سمن، واللبيد لبد يخاط عليه. من المجاز: ألبد رأسه: طأطأه عند الدخول بالباب، يقال ألبد رأسك، كما في الأساس. ألبدت الشيء بالشيء: ألصقته كلبده لبدا، ومن هذا اشتقاق اللبود التي تفرش، كما في اللسان. ألبدت الإبل: خرجت، أي من الربيع أوبارها وألوانها وحسنت شاراتها وتهيأت للسمن، فكأنها ألبست من أوبارها ألبادا. وفي التهذيب: وللأسد شعر كثير قد يلبد على زبرته، قال: وقد يكون مثل ذلك على سنام البعير، وأنشد:

كأنه ذو لبد دلهمس ألبد بصر المصلي: لزم موضع السجود، ومنه حديث قتادة في تفسير قوله تعالى الذين هم في صلاتهم خاشعون قال: الخشوع في القلب وإلباد البصر في الصلاة أي إلزامه موضع السجود من الأرض. واللبادة، كرمانة: قباء من لبود، وما يلبس من اللبود للمطر، أي للوقاية منه. واللبيد الجوالقن وفي الصحاح وكتاب الأفعال: الجوالق الصغير. اللبيدة: المخلاة، اسم، عن كراع. لبيد بن ربيعة بن مالك العامري، لبيد عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي، لبيد بن أزنم الغطفاني، شعراء، وفي الأول قول الإمام الشافعي:

ولولا الشعر بالعلماء يزري     لكنت اليوم أشعر من لبيد

صفحة : 2251

لبيد كزبير وكريم: طائر، وعلى الأول، اقتصر ابن منظور. وأبو لبيد بن عبدة، بضم اللام، وفتح الباء في عبدة شاعر فارس. وأبو لبيد كامير، هشام بن عبد الملك الطيالسي محدث. ولبد الصوف، كضرب يلبد لبدا: نفشه وبله بماء ثم خاطه وجعله في رأس العمد ليكون وقاية للبجاد أن يخرقه، كلبده تلبيدا، وكل هذا من اللزوق. من المجاز: مال لبد ولابد ولبد: كثير، وفي بعض النسخ مال لبد كصرد، ولابد، كثير. وفي الأساس واللسان: مال لبد: كثير لا يخاف فناؤه لكثرته، كأنه التبد بعضه على بعض. وفي التنزيل العزيز يقول أهلكت مالا لبدا أي جما، قال الفراء: اللبد: الكثير، وقال بعضهم: واحدته لبدة، ولبد جماع، قال: وجعله بعضم على جهة قثم، وحطم، واحدا، وهو في الوجهين جميعا: الكثير. وقرأ أبو جعفر مالا لبدا مشددا، فكأنه أراد مالا لابدا، ومالان لابدان، وأموال لابدا، ومالان لابدان، وأموال لبد، والأموال والمال قد يكونان في معنى واحد. وفي البصائر: وقرأ الحسن ومجاهد: لبدا أيضا بسكون الباء، كفاره وفره وشارف وشرف. وقرأ زيد بن علي وابن عمير وعاصم: لبدا مثال عنب جمع لبدة أي مجتمعا. واللبدي: القوم المجتمع كاللبدة، بالكسر، واللبدة، بالضم، كأنهم بجمعهم تلبدوا، ويقال: الناس لبد، أي مجتمعون، وفي التنزيل العزيز وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا قال الأزهري: وقرىء لبدا والمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صلى الصبح ببطن نخلة كاد الجن لما سمعوا القرآن وتعجبوا منه أن يسقطوا عليه، أي كالجراد، وفي حديث ابن عباس كادوا يكونون عليه لبدا أي مجتمعين بعضهم على بعض، واحدتها لبدة، ومعنى لبدة: يركب بعضهم بعضا وكل شيء ألصقته بشيء إلصاقا شديدا فقد لبدته. والتلبيد: الترقيع، كالإلباد وكساء ملبد وإذا رقع الثوب فهو ملبد وملبد. وثوب ملبود، وقد لبده إذا رقعه، وهو مما تقدم، لأن المرقع يجتمع بعضه إلى بعض ويلتزق بعضه ببعض، وقيل الملبد الذي ثخن وسطه وصفق حتى صار يشبه اللبد. في الصحاح: التلبيد: أن يجعل المحرم في رأسه شيئا من صمغ ليتلبد شعره بقيا عليه لئلا يشعث في الإحرام، ويقمل إبقاء على الشعر، وإنما يلبد من يطول مكثه في الإحرام. وفي حديث عمر رضي الله عنه أنه قال من لبد أو عقص أو ضفر فعليه الحلق قال أبو عبيد: قوله لبد، أي جعل في رأسه شيئا من صمغ أو عسل ليتلبد شعره ولا يقمل، قال الأزهري: هكذا قال يحيى بن سعيد، قال: وقال غيره: إنما التلبيد بقيا على الشعر لئلا يشعث في الإحرام، ولذلك أوجب عليه الحلق كالعقوبة له، قال: قال ذلك سفيان بن عيينة، قيل: ومنه قيل لزبرة الأسد لبدة، وقد تقدم. واللبود: كصبور، وفي نسختنا بالتشديد: القراد، سمي بذلك لأنه يلبد بالأرض أي يلصق. والتبد الورق تلبدت، أي، تلبد بعضه على بعض. التبدت الشجرة: كثرت أوراقها، قال الساجع:

وعنكثا ملتبدا

صفحة : 2252

واللابد، والملبد وأبو لبد كصرد وعنب: الأسد. ومما يستدرك عليه: ما أرى اليوم خيرا من عصابة ملبدة يعني لصقوا بالأرض وأخملوا أنفسهم، وهو من حديث أبي برزة وهو مجاز، وفي الأساس عصابة ملبدة: لاصقة بالأرض من الفقر، وفلان ملبد: مدقعق وفي حديث أبي بكر أنه كان يحلب فيقول أألبد أم أرغي? فإن قالوا: ألبد ألزق العلبة بالضرع فحلب ولا يكون لذلك الحلب رغوة، فإن أبان العلبة رغا الشخب بشدة وقوعه في العلبة. والملبد من المطر: الرش وقد لبد الأرض تلبيدا، وتلبدت الأرض بالمطر. وفي الحديث في صفة الغيث فلبدت الدماث أي جعلتها قوية لا تسوخ فيها الأقدام، والدماث: الأرضون السهلة. وفي حديث أم زرع ليس بلبد فيتوقل، ولا له عندي معول أي ليس بمستمسك متلبد فيسرع المشي فيه ويعتلى. ولبد الندى الأرض. وفي صفة طلح الجنة إن الله تعالى يجعل مكان كل شوكة منها مثل خصوة التيس الملبود أي المكتنز اللحم الذي لزم بعضه بعضا فتلبد. وفي التهذيب في ترجمة بلد: وقول الشاعر أنشده ابنث الأعرابي:

ومبلد بين موماة ومهلـكة     جاوزته بعلاة الخلق عليان قال: المبلد: الحوض القديم هنا، قال: وأراد ملبد فقلب، وهو اللاصق بالأرض. وقال أبو حنيفة: إبل لبدة ولبادي: تشكى بطونها عن القتاد وقد لبدت لبدا وناقة لبدة. ومن المجاز: أثبت الله لبدك، وجمل الله لبدتك. وفي المثل تلبدي تصيدي كقولهم مخرنبق لينباع ومنه قيل: تلبد فلان: إذا رأى تفرس، كما في الأساس. وفي الحديث ذكر لبيداء، وهي الأرض السابعة. ولبيد ولابد ولبيد أسماء. واللبد: بطون من بني تميم، وقال ابن الأعرابي: اللبد بنو الحارث بن كعب أجمعون ما خلا منقرا. ومحمد بن إسحاق بن نصر النيسابوري اللباد، وأبو علي الحسن بن الحسضين بن مسعود بن اللباد المؤدب البخاري، محدثان. وسكة اللبادين محلة بسمرقند، منها القاضي محمد بن طاهر بن عبد الرحمن بن الحسن بن محمد السعيدي السمرقندي، عن أبي اليسر البزدوي وغيره. ولبيد بن علي بن هبة بن جعفر بن كلاب: بطن، ومن ولده فائد وسلام، وهم بمصر. ولبيدك بطن من حرب ولهم شرذمة بالصعيد، ولبيد: بطن من سليم، منهم قرة بن عياض. ولبيدة: قرية بالقيروان، منها أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحضرمي اللبيدي، من فقهاء القيروان. واستدرك شيخنا: لبيدة: قرية من قرى تونس، ويقال بالذال المعدمة أيضا، فتعاد هناك، انتهى. واللبد، كصرد: قرية من قرى نابلس.

ل ت د
لتده بيده يلتده لتدا، من حد ضرب، أهمله الجوهري، وقال أبو مالك: أي لكزه، وفي اللسان والتكملة وأفعال ابن القطاع: وكزه.

ل ث د
لثد القصعة بالثريد يلثدها لثدا، من حد ضرب، أهمله الجوهري وقال الأزهري إذا جمع بعضه على وفي بعض النسخ إلى بعض وسواه مثل رثد، لثد المتاع يلثده لثدا، مثل رثده، فهو لثيد ورثيد، ومثله في الأفعال، وقال رؤبة:

وإن رأيت منكبا أو عضدا    منهن ترمى باللكيك لثدا واللثدة، بالكسر: الجماعة المقيمون في محلهم ويظعنون واللبدة، كالرثدة، وقد تقدم. ومما يستدرك عليه: اللثيد هو الرثيد. ومما يستدرك عليه:

ل ج د

صفحة : 2253

لجد الكلب الإناء لجدا إذا لحسه، أهمله الجماعة وأورده في اللسان في تركيب لسد عن أبي خالد في كتاب الأبواب.

ل ح د
اللحد، بالفتح ويضم ويحرك كذا في البصائر: الشق الذي يكون في عرض القبر موضع الميت، لأنه قد أميل عن وسطه إلى جانبه، والضريح والضريحة: ما كان في وسطه، وهو مجاز، كما حققه شيخنا، وظاهر كلام الزمخشري أنه فيه حقيقة، كالملحود، صفة غالبة، قال:

حتى أغيب في أثناء ملحود وقبر ملحود وملحد. ألحاد ولحود. ولحد القبر، كمنع يلحده لحدا، وألحده ولحد له: عمل له لحدا، وكذلك لحد الميت يلحده لحدا، قيل: لحد الميت: دفنه، وفي حديث دفن النبي صلى الله عليه وسلم ألحدوا لي لحدا وفي حديث دفنه أيضا فأرسلوا إلي اللاحد والضارح أي الذي يعمل اللحد والضريح. من المجاز: لحد إليه: مال كالتحد التحادا. قيل: لحد في الدين يلحد، وألحد: مال وعدل وقيل لحد: مال وجار، وقال ابن السكيت: الملحد، العادل عن الحق المدخل فيه ما ليس فيه، يقال: قد ألحد في الين ولحد، أي حاد عنه، وقرىء لسان الذي يلحدون إليه والتحد مثله، روي عن الأحمر: لحدت: جرت وملت. وألحدت: ماريت وجادلت. وألحد: مارى وجادل، قوله تعالى: ومن يرد فيه بإلحاد بظلم والباء زائدة، أي إلحادا بظلم، وقد ألحد في الحرم: ترك القصد فيما أمر به ومال إلى الظلم، وأنشد:

لما رأى الملحد حين ألحـمـا     صواعق الحجاج يمطرن الدما كذا فيالتهذيب، وهو مجاز، أو ألحد في الحرم: أشرك بالله تعالى، هكذا في سائر النسخ التي بأيدينا، ونقله المصنف في البصائر عن الزجاج، والذي في أمهات اللغة: وقيل: الإلحاد فيه: الشك في الله، قاله الزجاج، هكذا نقله في اللسان، فلينظر، أو ألحد في الحرم: ظلم، وهو أيضا قول الزجاج أو الحد في الحرم: احتكر الطعام فيه، وهو مأخوذ من الحديث عن عمر رضي الله عنه احتكار الطعام في الحرم إلحاد فيه. وفسروه وقالوا: أي ظلم وعدوان. وأصل الإلحاد الميل والعدول عن الشيء. قلت: ولا يخفى أنه راجع إلى معنى الظلم، فلا يكون وجها مستقلا وبقي عليه من معنى الإلحاد في الحرم الاعتراض، قاله الفراء.

ألحد بزيد: أزرى به، وفي التكملة: ألحدت الرجل: أزريت به، وفي اللسان: ألحد بزيد: أزرى بحلمه، كألهد. ألحد به: قال عليه باطلا، وهو من ذلك. وقبر لا حد وملحود، أي ذو لحد. وأنشد لذي الرمة:

إذا استوحشت آذانها استأنست لهاأناسي ملحود لها في الحواجب

صفحة : 2254

شبه إنسان العين تحت الحاجب باللحد، وذلك حين غارت عيون الإبل من تعب السير. وركية لحود، كصبور: زوراء، أي مخالفة عن القصد مائل عنه، وقال ابن سيده: اللحود من الآبار، كالدحول أراه مقلوبا. قلت: فهو يدل أن اللحود بصيغة الجمع. واللحادة، بالضم: اللحاتة بالتاء والمزعة من اللحم، يقال: ما على وجه فلان لحادة لحم ولا مزعة لحم، أي ما عليه شيء من اللحم لهزاله. وفي الحديث حتى يلقى الله وما على وجهه لحادة من لحم أي قطعة. قال الزمخشري: وما أراها إلالحاتة، بالتاء من اللحت، وهو أن لا يدع شيئا عند الإنسان إلا أخذه، وقال ابن الأثير: وإن صحت الرواية بالدال فتكون مبدلة من التاء. كدولج في تولج. ولاحد فلان فلانا: أعوج كل منهما على صاحبه ومالا عن القصد. والملتحد: الملتجأ، وفي بعض النسخ الملجأ، أي لأن اللاجىء، يميل إليه، قال الفراء في قوله ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغا من الله ورسالاته أي ملجا ولا سربا ألجأ إليه.

ل د د
اللديدان: جانبا الوادي. وصفحتا العنق دون الأذنين، وقيل مضيغتاه وعرشاه قال رؤبة:

على لديدي مصمئل صلخاد ولديدا الذكر: ناحيتاه، وقيل: هما جانبا كل شيء، ألدة، وعن أبي عمرو: اللديد: ظاهر الرقبة، وأنشد:

كل حسام علم التهبيد
يقضب بالهز وبالتحريد
سالفة الهامة واللديد

ومن المجاز: تلدد فلان، إذا تلفت يمينا وشمالا وتحير متبلدا مأخوذ من لديدي الوادي أ جانبيه، وفي حديث عثمان فتلددت تلدد المضطر، أي تحيرت. وتلدد الرجل: تلبث، وفي الحديث حين صد عن البيت: أمرت الناس فإذا هم يتلددون ، أي يتلبثون. ومن المجاز: يقال: ضربه على متلدده. والمتلدد، بفتح الدال: العنق قال الشاعر يصف ناقة:
بعيدة بين العجب والمتلدد أي أنها بعيدة ما بين الذنب والعنق. وقولهم: ماله عنه محتد، ولا ملتد، أي بد. واللدود، كصبور اسم ما يصب بالمسعط من السقي والداوء، في أحد شقي الفم، كاللديد، ألدة، وفي الحديث أنه قال خير ما تداويتم به اللدود والحجامة والمشي ويقال: أخذ اللدود من لديدي الوادي. وقد لده يلده لدا، بالفتح، ولدودا بالضم عن كراع، إذا سقاه كذلك، وقال الفراء: اللد. أن يؤخذ بلسان الصبي فيمد إلى إحدى شقيه ويوجر في الآخر الدواء في الصدف بين اللسان وبين الشدق. ولده إياه وألده إلدادا، وقد لد الرجل فهو ملدود، وفي الحديث أنه لد في مرضه فلما أفاق قال: لا يبقى في البيت أحد إلا لد فعل ذلك عقوبة لهم لأنهم لدوه بغير إذنه. وفي المثل جرى منه مجرى اللدود قال:
لددتهم النصـيحة كـل لـد فمجوا النصح ثم ثنوا فقاءوا استعمله في الأعراض، وإنما هو في الأجسام، كالدواء والماء. واللدود: وجع يأخذ في الفم والحلق فيجعل عليه دواء ويضع على الجبهة من دمه. ولده يلده لدا: خصمه، فهو لاد ولدود، قال الراجز:

ألد أقران الخصوم اللد

صفحة : 2255

وقد لددت يا هذا تلد لددا. ولددت فلانا ألده إذا جادلته فغلبته. ولده عن الأمر لدا: حبسه، هذلية. والألد: الطويل الأخدع من الإبل. وفي التنزيل العزيز وهو ألد الخصام الألد الخصم الجدل الشحيح الذي لا يزيغ إلى الحق، وقال أبو إسحاق: معنى الخصم الألد في اللغة: الشديد الخصومة الجدل، واشتقاقه من لديدي العنق، وهما صفحتاه، وتأويله أن خصمه أي وجه أخد من وجوه الخصومة غلبه في ذلك، يقال: رجل ألد بين اللدد، شديد الخصومة، كالألندد واليلندد أي الشديد الخصومة، قال الطرماح يصف الحرباء:

يضحى على سوق الجذول كأنه     خصم أبر على الخصوم يلندد قال ابن جنى: همزة ألندد وياء يلندد كلتاهما للإلحاق، فإن قلت: فإذا كان الزائد إذا وقع أولا لم يكن للإلحاق، فكيف ألحقوا الهمزة والياء في ألندد ويلندد، والدليل على صحة الإلحاق ظهور التضعيف، قيل: إنهم لا يلحقون بالزائد من أول الكلمة إلا أن يكون معه زائد آخر، فلذلك جاز الإلحاق بالهمزة والياء في ألندد ويلندد لما انضم إلى الهمزة والياء من النون. وتصغير ألندد أليد، لأن أصله ألد فزادوا فيه النون ليلحقوه ببناء سفرجل، فلما ذهبت النون عاد إلى أصله. ولددت يارجل لدا هكذا في النسخ، وفي اللسان وكتاب الأفعال لددا: صرت ألد، قال ابن القطاع: هو العسر الخصومة الشديدة، ومنه حديث علي كرم الله وجهه رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت: يا رسول الله، ماذا لقيت بعدك من الأود واللدد . لد ولداد الأول بالضم، والثاني بالكسر، ومن الأول قوله تعالى وتنذر به قوما لدا قيل معناه خصماء عوج عن الحق وقيل: صم عنه، وقال مهدي بن ميمون: قلت للحسن: قوله وتنذر به قوما لدا قال: صما. ومن الثاني قول عمر رضي الله عنه لأم سلمة: فأنا منهم بين ألسنة لداد وقلوب شداد وسيوف حداد . واللديد: ماء لبني أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر. واللديدة. بهاء: الروضة الخضراء الزهراء، عن ابن الأعرابي. والملد، بالكسر: اسم رجل، واسم سيف عمرو بن عبدودد القرشي. واللد، بالفتح: الجوالق كاللبيد، وقد تقدم، قال الراجز:

كان لديه على صفح جبل ولد، بالضم، والمشهور على ألسنة أهلها الكسر: موضع بالشام. وفي التهذيب: اسم رملة بالشام، وقيل: بفلسطين بالقرب من الرملة، وأنشد ابن الأعرابي:

فبت كأنني أسقى شمولا      تكر غريبة من خمر لد وفي الحديث يقتل عيسى عليه السلام الدجال عند بابها ، وهو الذي جزم به أقوضام كثيرون منن ألف في أحوال الآخرة وشروط الساعة، وادعى قوم أن الوارد في بعض الأحاديث أنه يقتله عند محاصرته المهدي في القدس، واعتمده القاري في الناموس. كذا قاله شيخنا. قلت: ويقال فيها أيضا اللد، أي باللام قال جميل:

تذكرت من أضحت قرى اللددونه      وهضب لتيما والهضاب وعور وقد نسب إليها أبو يعقوب إسحاق ابن سيار، محدث. وعن ابن الأعرابي: يقال: لدد به وندد به، إذا سمع به. والتد هو التدادا: ابتلع اللدود، قال ابن أحمر:

شربت الشكاعي والتددت ألدة  وأقبلت أفواه العروق المكاويا

صفحة : 2256

والتد عنه: زاغ ومال. ومما يستدرك عليه: ألددته: صادفته ألد. وألددت به: عسرت عليه في الخصومة. وتصغير اللد جمع ألد أليدون عن الصاغاني. والملادة: الخصومة. ويقال: ما زلت ألاد عنك، أي أدافع. وألددت به: مطلته، كذا في الأفعال لابن القطاع. وفي الأساس: هو شديد لديد. وبنو اللديد، كأمير: بطين من العرب. واستدرك شيخنا هنا:

ل ز و ر د
اللازورد: الحجر المعروف، وذكر خواصه.

ل س د
لسيد الطلى أمه كفرح لسدا. بالتحريك: رضعها، حكاه أبو خالد في كتاب الأبواب، مثل لجذ الكلب الإناء لجذا كذا في اللسان، والذي في كتاب الأفعال لابن القطاع لسد، أي بالكسر لسدا، في الطلى، إذا رضع، انتهى. والمشهور فيه لسدها يلسدها من حد ضرب، صرح به غير واحد من الأئمة، فكان ينبغي تقديمها، لكونها الفصحى. وقيل: لسدها رضع ما في ضرعها كله، وعبارة الأفعال: رضع جميع لبنها ولسد الكلب الإناء: لحسه، وقال ابن القطاع، ولش الإنسان: لحس ما في الإناء ولسدت العسل: لعقته وكل لحس لسد ولسدت الوحشية ولدها: لعقته وفصيل ملسد، كمنبر: كثير اللسد، بفتح فسكون، وبالتحريك أيضا، أي الرضع، وأنشد النضر:

لا تجزعن على علالة بكرة    بسط يعرضها فصيل ملسد والملسد: الذي يرضع من الفصلان كذا في اللسان.

ل غ د
اللغد واللغدود، بضمهما، واللغديد، بالكسر لحمة في الحلق، أو التي بين الحنك وصفحة العنق، أو هي كالزوائد من اللحم تكون في باطن الأذن من داخل، وفي بعض الأمهات: الأذنين، أو هي ما أطاف بأقصى الفم إلى الحلق من اللحم، أو هي في موضع النكفتين عند أصل العنق، أي جمع اللغد ألغاد كقفل وأقفال، وجمع اللغدود واللغديد لغاديد، وقيل:الألغاد واللغاديد، أصول اللحيين، قال الشاعر:

أيها إليك ابن مرداس بقافية شنعا قد سكنت منه اللغاديدا وقال آخر:

وإن أبيت فإني واضع قدمي     على مراغم نفاخ اللغـاديد قال أبو عبيد: الألغاد: لحمات تكون عند اللهوات، واحدها لغد، وهي اللغانين، واحدها لغنون. وفي الأساس: علج ضخم اللغاديد والألغاد، وتقول: هو من الأوغاد، ضخم الألغاد. وتقول: سبني حتى أحمى لغده، إذا احمر غضبا. قلت: وأنشدنا شيخنا:

أتزعم يا ضخم اللغاديد أنناونحن أسود الحرب لا نعرف الحربا أو اللغد، بالضم: منتهى شحمة الأذن من أسفلها وهي النكفة، قاله أبو زيد. قال: واللغانين: لحمق بين النكفتين واللسان من باطن، ويقال لها من ظاهر: لغاديد. ولغد الإبل العواند، كمنع: ردها إلى القصد والطريقزوفي التهذيب: اللغد: أن يقيم الإبل على الطريق، يقال: قد لغد الإبل، وجاد ما يلغدها منذ الليل، أي يقيمها للقصدش، قال الراجز: هل يوردن القوم ماء باردا باقي النسيم يلغد اللواغدا

صفحة : 2257

من المجاز: لغد أذنه، إذا مدها لتستقيم، عن الصاغاني. لغد فلانا عن حاجته: حبسه، نقله الصاغاني، جاء متلغدا، المتلغد، المتغيظ المتغضب الحنق. ولا غده والتغده: أخذ على يده دون ما يريده، نقله الصاغاني. ولغدة بن عبد الله، بالضم ويقال لكدة، بالكاف بدل الغين: أديب نحوي أصبهاني، أخذ عن مشايخ أبي حنيفة الدينوري، وتصدر بمصر، وأفاد، وله كتاب نقص علل النحو الرد على الشعراء، كذا في البلغة في تراجم أئمة النحو اللغة، للمصنف. ومما يستردك عليه: لغده لغدا: أصاب لغدوده، عن ابن القطاع. ومما يستدرك عليه: لغده لغدا: أصاب لغدوده، عن ابن القطاع. ومما يستدرك عليه:

ل ق د
لقد، قال الفراء: ظن بعض العرب أن اللام في لقد أصلية، فأدخل عليها لاما أخرى فقال:

لقد كانوا على أزماننا     للصنيعين لباس وتقى قال الصاغاني: وهو مما صحفه النحويون، والرواية: فلقد.

ل ك د
لكد عليه الوسخ كفرح: لزمه ولصق به، قاله الأصمعي، وقال غيره: لكد الشيء بفيه لكدا إذا أكل شيئا لزجا فلزق بفيه من جوهره أو لونه، وفي حديث عطاء إذا كان حول الجرح قيح ولكد فأتبعه بصوفة فيها ماء فاغسله. يقال: لكد الدم بالجلد، إذا لصق. لكده لكدا، كنصره: ضربه بيده أو دفعه، والعامضة تقول: لكده، برجله. الملكد، كمنبر: شبه مدق يدق به. والألكد: اللئيم الملصق بقومه. وفي اللسان: بالقوم، وأنشد الليث: يناسب أقواما ليحسب فيهم ويترك أصلا كان من جذم ألكدا لكاد، ككتان: اسم رجل، رجل لكد: نكد، ككتف وهو اللحز العسير، قال صخر الغي:

والله لو أسمعت مقالتهـا    شيخا من الترب رأسه لبد
لفاتح البيع يوم رؤيتـهـا    كان قبل انبياعـه لـكـد والملاكد: من إذا مشى في القيد نازعه القيد خطاه، فهو يعالجه، ويقال: إن فلانا يلاكد الغل ليلته، أي يعالجه، قال أسامة الهذلي يصف راميا:

فمد ذراعيه وأجنأ صلـبـه      وفرجها عطفى مرير ملاكد ملاكد اسم رجل. عن الأصميع. تلكده تلكدا: اعتنقه. تلكد فلان: غلظ لحمه واكتنز. تلكد الشيء: لزم بعضه بعضا. ومما يستدرك عليه: التكده: لزمه فلم يفارقه. وعوتب رجل من طييء في امرأته فقال إذا التكدت بما يسرني لم أبال أن ألتكد بما يسوءها، حكاه ابن سيده عن ابن الأعرابي. ورأيت فلانا ملاكدا، أي ملازما. ولكد شعره، إذا تلبد. ولكدة، بالضم: اسم رجل، وهو الذي تقدم في لغد.

ل م د
اللمد، أهمله الليث والجوهري وروى أبو عمرو: اللمد: التواضع بالذل، من ذلك اللمدان كسحبان: الذليل الخاضع يقال: ما حمدان إلا لمدان. ولمده: لدمه، يعني ضربه، كأنه مقلوب منه. ومما يستدرك عليه: الألمد: الذليل.

ل و د
الألود، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو من الرجال: من لا يميل إلى عدل ولا ينقاد لأمر ولا إلى حق، وقد لود، كفرح يلود لودا، ألواد، قال الأزهري: هذه كلمة نادرة، وقال رؤبة:

أسكت أجراس القروم الألواد
الضيغميات العظام الألـداد

قال أبو عمرو: الألود: الشديد الذي لا يعطى طاعته، وقوم ألواد، وأنشد:

أغلب غلابا ألد ألودا

صفحة : 2258

والألواد: العنق الغليظ، يقال: عنق ألود.

ومما يستدرك عليه: لود لودا: لم يتفقد الأمر، فهو ألود. والجمع ألواد، على غير قياس، نقله ابن القطاع.

ل ه د
لهده الحمل، كمنعه يلهد لهدا فهو ملهود ولهيد: أثقله وضغطه. والبعير اللهيد: الذي أصاب جنبه ضغطة من حمل ثقيل فأورثه داء أفسد عليه رئته، فهو ملهود، قال الكميت:

نطعم الجيال اللهيد من الكـو     م ولم ندع من يشيط الجزورا وإذا لهد البعير أخلي ذلك الموضع من بدادي القتب كيلا يضغطه الحمل فيزداد فسادا، وإذا لم يخل عنه تفتحت اللهدة فصارت دبرة. لهد دابته: جهدها وأحرثها فهي لهيد، قال جرير:

ولقد تركتك يا فرزدق خاسئا     لما كبوت لدى الرهان لهيدا أي حسيرا. لهد الشيء: أكله أو لحسه، وعبارة اللحياني في النوادر: ولهد ما في الإناء يلهد لهدا: لحسه وأكله، قال عدي:

ويلهدن ما أعنى الولي فلم يلتكأن بحافاتش النهاء المزارعا لهد فلانا لهدا ولهده، الأخير عن ابن القطاع، أي دفعه دفعة، لذله فهو ملهود، وقال الليث: اللهد الصدمة الشديدة في الصدر. وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه لو لقيت قاتل أبي في الحرمما لهدته أي ما دفعته، ويروى ما هدته أي حركته. أو لهده: ضربه في أصول ثدييه أو أصول كتفيه، أو لهده لهدا: غمزه، كلهده تلهيدا فيهما، أي في الغمز والدفع قال طرفة:

بطيء عن الجلى سريع إلى الخنى    ذليل بإجماع الرجـال مـلـهـد واللهد: انفراجق يصيب الإبل في صدورها من صدمة ونحوها، كضغط حمل، قال:

تظلع من لهد بها ولهد قيل: اللهد: ورم في الفريصة من وعاء يلح على ظهر البعير فيرم، وأنشد الأزهري:

تظلع من لهد بها ولهد الأول الداء والثاني الإجهاد في الحرث. اللهد أيضا داء يصيب في أرجل الناس وأفخاذهم وهو كالانفراج. من المجاز: اللهد: الرجل الثقيل الجبس الذليل. وألهد الرجل: ظلم وجار. ألهد به إلهادا إذا أمسك أحد الرجلين وخلى الآخر عليه وهو يقاتله، قال: فإن فطنت رجلا بمخاصمة صاحبه أو بما صاحبه يكلمه ولحنت له ولقنت حجته فقد ألهدت به، وإذا فطنته بما صاحبه يكلمه قال والله ما قلتها إلا أن تلهد علي، أي تعين علي. كذا في اللسان. قال ابن القطاع: ألهد اللهيدة: صنعها من أطعمة العرب، وهي العصيدة الرخوة ليست بحساء فتحسى ولا غليظة فتلتقم، وهي التي تجاوز حد الحريقة والسخينة، وتقصر عن العصيدة، كذا في الصحاح. اللهاد، كغراب: الفواق، عن الصاغانيز ومما يستدرك عليه: قال الهوازني: رجل ملهد، أي كمعظم: مستضعف ذليل مدفع عن الأبواب. وناقة لهيد: غمزها حملها فوثأها. وألهدت به: قصرت به، قاله ابن القطاع. والألهاد: الأورام، عن الصاغاني.

ل ي د
ما تركت له ليادا، بالفتح، كسحاب، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: أي شيئا، وكذلك حيادا وهو حرف غريب.