الباب التاسع: باب الذال - الفصل الخامس: فصل الحاء المهملة مع الذال المعجمة

فصل الحاء المهملة مع الذال المعجمة

ح ب ذ
لا تحبذني تحبيذا، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصغاني عن الفراء: أي لا تقل لي: حبذا، هكذا رواه، وهو من الألفاظ المولدة المنحوتة من قولهم: حبذا، في المدح، ولا حبذا، في الذم، وفي زيادة مثله على الصحاح نظر، قال شيخنا: ثم ظاهر كلامه بل صريحه أنها لا تستعمل إلا في النهي، لأنه جاء بالفعل مقرونا بلا النهاية، وفسرها بقوله لا تقل لي حبذا، والصواب أن الذي استعملوها استعملوها بغير نهي، فقالوا: حبذه يحبذه تحبيذا: قال له حبذا، ولا تحبذ: لا تقل ذلك، وهو لفظ منحوت من لفظ حبذا المركب من حب وذا، وإلا لكان آخره حرف علة، كما لا يخفى، وهذا إنما قاله بعض النحويين، وليس من اللغة في شيء، فلذلك لم يذكره الجوهري وغيره من أئمة اللغة، انتهى.

ح ذ ذ
الحذ لغة في الجذ، بالجيم، بمعنى القطع المستأصل، وقد حذه حذا، وهذه: أسرع قطعه، كما في الأساس. والحذذ، محركة: السرعة والخفة، وأيضا: خفة الذنب واللحية، والنعت منهما أحذ. والحذذ: سقوط وتد مجموع من البحر الكامل من عجز متفاعلن، فيبقى متفا، فينقل إلى فعلن أو نقل متفاعلن إلى متفا، ونقله إلى فعلن، ومثاله قول ضابيء:

إلا كميتا كالقناة وضابئا      بالقرح بين لبابه ويده قال شيخنا: وهو إنما يكون في الضرب أو العروض، ولا يكون في الأجزاء كلها، كما يقتضيه ظاهر كلامه. والحذاء: اسم قصيدة فيها الحذذ، سميت لأنه قطع سريع مستأصل، وقيل: لأنه لما قطع آخر الجزء قل وأسرع انقضاؤه. وجزء أخذ، إذا كان كذلك. والحذاء: اليمين المنكرة الشديدة، التي يقتطع بها الحق، وقيل: هي التي يحلف صاحبها بسرعة. ومن أمثالهم تزبدها حذاء، أي ابتلعها ابتلاع الزبد، قال:

تزبـدهـا حـذاء يعـلـم أنـه      هو الكاذب الآتي الأمور البجاريا وهو من المجاز، وقد مر في الجيم أيضا. وعن الفراء: الحذاء: رحم لم توصل. وقد مر في الجيم أيضا. والحذاء: السريعة الماضية التي لا تتعلق بها شيء، ومنه قول عتبة بن غزوان في خطبته: إن الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء، فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء . وقيل: يعني: لم يبق منها إلا مثل ما بقي من ذنب الأحذ، وقيل: حذاء: سريعة الإدبار، وقيل: السريعة الخفيفة التي قد انقطع آخرها، وهو من المجاز. والحذاء: القصيدة السائرة التي لا عيب فيها، ولا يتعلق بها شيء من القصائد لجودتها، وهو من المجاز، ضد، قال شيخنا: قد يرد القول بالضدية بمثله، إذ المشاركة بأنها معيبة، ولا عيب فيها، ليس من أوضاعهم، فتأمل. والأحذ: الخفيف اليد من الرجال السريعها، بين الحذذ، أو سريع الإدراك، وهو مجاز. و الأحذ: الضامر الخفيف شعر الذنب من الأفراس. ومن المجاز: الأحذ: الأمر السريع المضي، أو القاطع السريع، أو الشديد المنكر المنقطع الأشباه، وكأنه ينفلت من كل أحد، لا يقدرون على تداركه وكفايته، وهو مجاز، حذ، يقال: جاء بخطوب حذ، أي بأمور منكرة. والأحذ: السريع من الخمس، يقال: خمس حذحاذ: لا فتور فيه، وقيل: ذاله بدل من ثاء حثحاث، وقيل: لا، لأن الذال من معنى الشيء الأحذ، وبالثاء: السريع. والحذة، بالضم: القطعة من اللحم، كالحزة والفلذة، قال أعشى باهلة:

صفحة : 2386

تكفيه حذة فلذ إن ألم بهامن الشواء ويكفي شربه الغمر وقرب حذحاذ: سريع، وقرب حذاحذ وحذحاذ: بعيد. ومما يستدرك عليه: لحية حذاء: ماضية لا يلوي صاحبها على شيء وحاجة حذاء خفيفة. وفرس أحذ: خفيف شعر الذنب، زاد في الأساس: أو مقطوعه، وقطاة حذاء، لقصر ذنبها وقلة ريشها، وقيل: لخفتها ولسرعة طيرانها. وحمار أحذ: قصير، والاسم الحذذ، ولا فعل له، وسيف أحذ: سريع القطع، وسهم أحذ: خفف غراء نصله ولم يفتق. ومن المجاز: عزيمة حذاء: خفيفة سريعة النفاذ، وقلب أخذ: ذكي خفيف، والأحذ: الشيء الذي لا يتعلق به شيء. وامرأة حذحذ وحذحذة: قصيرة، كحذحة وحدحة. والحذ: الإسراع في الكلام والفعال.

ح ر ف ذ
الحرفذة، بالفاء: الكريمة الضامرة المهزولة من الإبل، وهي النجيبة، كالحرفدة بالدال المهملة، والحرقدة بالقاف، وقد تقدم ذكرهما الحرافذ كالحراقد والحرافد والحرافض.

ح ض ذ
الحضذ، بضمتين، أهمله الحوهري، وقال الكسائي: هو الحضض وهو دواء يتخذ من أبوال الإبل، وقد تقدم أيضا في الدال المهملة، ويقال: الحضظ أيضا، وسيأتي، قال ابن دريد: ذكر أن الخليل كان يقوله، ولم يعرفه أصحابنا، وقال شمر: ليس في كلام العرب ضاد مع ظاء غير هذا الحرف، وسيأتي إن شاء الله تعالى.

ح م ذ
الحماذي، بالضم، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو شدة الحر، كالهماذي، وسيأتي.

ح ن ب ذ
حنبذ بن سبع الجهني أو هو جنيد، مصغر جند بن سباع، كما ذكره ابن فهد، وقيل: حبيب بن سباع السباعي، وقيل: حبيب بن وهب، وقيل: حبيب بن سبع، وقيل: هو أبو جمعة الأنصاري، مشهور بكنيته، أقوال مشهورة، ولكني لم أجد: حنبذ، هكذا بالحاء والنون، كما أورد المصنف، لا في التجريد ولا في معجم ابن فهد، وهو الذي قاتل النبي صلى الله عليه وسلم البكرة كافرا، وقاتل معه العشية مسلما وقد تقدم ما يتعلق به في جبذ أيضا، فراجعه.

ح ن ذ

صفحة : 2387

حنذ الشاة يحنذها، من حد ضرب، حنذا، بفتح فسكون، وتحناذا بالفتح: شواها وجعل فيها، وعبارة الصحاح: فوقها حجارة محماة بالنار لتنضجها، فهي، أي الشاة حنيذ ومحنوذ، وفي التهذيب: الحنذ: اشتواء اللحم بالحجارة المسخنة، جاء بعجل حنيذ أي محنوذ مشوي، أو هو، أي الحنيذ: الحار الذي يقطر ماؤه بعد الشي، عن شمر، لكنه قال: يقطر ماؤه وقد شوي، قال الأزهري: وهذا أحسن ما قيل فيه. وفي المحكم: حنذ: شواه حتى قطر، وقيل: سمطه. مشوي على هذه الصفة، وصف بالمصدر، وكذا محنوذ وحنيذ. وقيل: الحنيذ: الشواء الذي لم يبالغ في نضجه، ويقال: هو الشواء المغموم، عن أبي عبيد. ونقل الأزهري عن الفراء: الحنيذ: ما حفرت له في الأرض ثم غممته، وهو من فعل أهل البادية معروف، وهو محنوذ في الأصل وقد حنذ فهو محنوذ، كما قيل طبيخ ومطبوخ، وقال بعد سوق عبارة: والشواء المحنوذ: الذي قد ألقيت فوقه الحجارة المرضوفة بالنار حتى ينشوي انشواء شديدا فيتهرى تحتها. وقال أبو زيد: الحنيذ من الشواء: النضيج، وهو أن تدسه في النار، ويقال: أحنذ اللحم، أي أنضجه. من المجاز: حنذ الفرس يحنذه حنذا وحناذا: ركضه وأجراه وأعداه. وفي الصحاح: أحضره شوطا أو شوطين ثم ظاهر، أي ألقى عليه الجلال في الشمس ليعرق. وفي الأساس: وحنذت الفرس حناذا: جللته بعد أن تستحضره ليعرق، فهو حنيذ ومحنوذ. زاد في الصحاح: فإن لم يعرق قيل: كبا. وفي التهذيب: وأصل الحنيذ من حناذ الخيل إذا ضمرت، وحناذها أن يظاهر عليها جل فوق جل حتى تجلل بأجلال خمسة أو ستة لتعرق الفرس تحت تلك الجلال ويخرج العرق شحمها كي لا يتنفس تنفسا شديدا إذا أجري. ومن المجاز: جندت الشمس المسافر: أحرقته وصهرته، كما يقال: شوته وطبخته. وحنذ، محركة: ة وفي المحكم والصحاح: موضع قرب المدينة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وفي التهذيب. وفي أعراض مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم قرية قريبة من المدينة النبوية فيها نخل كثير يقال لها: حنذ. وفي معجم أبي عبيد أنها قرية أحيحة بن الجلاح، وله فيها شعر. أو ماء لبني سليم ومزينة، وهو المنصف بينهما بالحجاز. وعن شمر: الحنيذ: الماء المسخن، وفي التهذيب: السخن. والحنيذ: دهن، والحنيذ الغسل المطيب، وهو ما يغسل به الرأس من خطمى ونحوه، وسيأتي، وحنيذ ماء في ديار بني سعد، قال الأزهري: وقد رأيت بوادي الستارين من ديار بني سعد عين ماء عليه نخل زين عامر وقصور من قصور مياه الأعراب يقال له: حنيذ، وكان نشيله حارا، فإذا حقن في السقاء وعرض للهواء وضربته الريح عذب وطاب. وحناذ كقطام: الشمس، لحرارتها، قال عمرو بن حميل:

تستركد العـلـج بـه حـنـاذ
كالأرمد استغضى على استئخاذ

صفحة : 2388

والخنذة، بالضم: الحر الشديد وقد حنذته الشمس، وفي الصحاح: والحنذ: شدة الحر وإحراقه. والحنذوة بالضم: شعبة من الجبل، كالخنذوة بالخاء، وسيأتي. والحنذيان، بالكسر: الرجل الكثير الشر البذي اللسان، كالخنذيان، بالخاء، وسيأتي. والحنذيذ، بالكسر: الكثير العرق من الخيل والناس. والمحنذي: البذاء الشتام، وقد حنذى، وسيأتي في الخاء. والإحناذ: الإكثار من المزاج في الشراب، عن ابن الأعرابي، وقيل: الإقلال منه، عن الفراء، ضد، وفي المحكم: وحنذ له يحنذ: أقل الماء وأكثر الشراب، كأخفس. وفي التهذيب يقال: إذا سقيت فأحنذ، أي أخفس، يريد أقل الماء وأكثر النبيذ، وأعرق بمعنى أخفس، وأنكر أبو الهيثم أحنذ وعرف الآخرين، وعن ابن الأعرابي: شراب محنذ ومخفس وممذى وممهى. إذا كثر مزاجه بالماء. قلت: وهو عكس الأول. وفي الصحاح: ومنه: إذا سقيت فأحنذ، أي عرق شرابك، أي صب فيه قليل ماء. وفي الأساس: إذا سقيته فاحنذ له، أي اسقه صرفا قليل المزاج يحنذ جوفه، وهو مجاز. ومن المجاز، استحنذ الرجل، إذا اضطجع في الشمس وألقى عليه فيها الثياب ليعرق، واستحنذ: استعرق. وحناذ، ككتان، اسم رجل. ومما يستدرك عليه: حناذ محنذ، على المبالغة، أي حر محرق، قال بخدج يهجو أبا نخيلة:

لاقى النخيلات حناذا مخنذا     مني وشلا للأعادي مشقذا أي حرا ينضجه ويحرقه. ويأتي في رذذ. وحنذ الكرم فرغ من بعضه، كذا في المحكم. والتحناذ: التوقد، قال عمرو بن حميل.

يضحي به الحرباء في تحناذ.

ح و ذ
الحوذ: الحوط، حاذ يحوذ حوذا: حاط يحوط حوطا. الحوذ: السوق السريع. وفي المحكم: الشديد. وفي البصائر: العنيف، كالإحواذ، يقال: حذت الإبل أجوزها وفي الأساس جاز الإبل إلى الماء يحوزها حوذا: ساقها كحازها حوزا، وفي تسير البيضاوي في سور المجادلة: حذت الإبل، بضم الحاء وكسرها، إستوليت عليها. وفي العناية للشهاب أن الزجاج ذكر أن ثلاثية ورد من بابي ثال وخاف شيخنا، وقد ذكر الوجهين ابن القطاع وغيره، وأغفل المصنف ذلك. الحوذ والإحواذ: المحافظة على الشيء، من حاذ الإبل يحوذها، إذحازها وجمعها ليسوقها، ومنه: استحوذ على كذا، إذا حواه. وحاذ المتن: موضع اللبد منه، وفي الأساس: يقال زل عن حال الفرس وحاذه، وهو محل اللبد.

يقال: بعير ضخم الحاذين، الحاذان: ما وقع عليه الذنب من أدبار الفخذين من ذا الجانب وذا الجانب، ويقولون: أنفع اللبن ما ولي حاذي الناقة، أي ساعة يحلب من غير أن يكون رضعها حوار قبل ذلك. وجمع الحاذ أحواذ.

من المجاز: رجل خفيف الحاذ كما يقال: خفيف الظهر، وفي الحديث المؤمن خفيف الحاذ قال شمر الحال والحاز، معا: ما وقع عليه اللبد من ظهر الفرس. وضرب صلى الله عليه وسلم في قوله المومن خفيف الحاذ قلة اللحم مثلا لقلة ماله وعياله،، كما يقال: هو خفيف الظهر. لحاذ: شجر - الواحدة حاذة - من شجر الجنبة قال عمرو بن حميل.

أعلوا به الأعرف ذا الألواذ     ذوات أمطى وذات الحاذي

صفحة : 2389

والأمطي شجرة لها صمغ يمضغه صبيان الأعراب. في الحديث أفضل الناس بعد المائتين رجل خفيف الحاذ أي قليل المال والعيال، استعير من حاذ الفرس، وكذا خفيف الحال مستعار من حاله، وقيل خفيف الحاذ أي الحال من المال، وأصل الحاذ طريقة المتن. وفي الحديث ليأتين على الناس زمان يغبط الرجل فيه بخفة الحاذ كما يغبط اليوم أبو العشرة ، يقال: كيف حالك وحاذك.

من المجاز قول عائشة تصف عمر رضي الله عنهما: كان والله أحوذيا نسيج وحده . الأحوذي السريع في كل ما أخذ فيه، وأصله في السفر، وقيل: المنكمش الحاد الخفيف في أموره، الحسن السياق لها، الحاذق.ونقل الجوهري عن الأصمعي قال: الأحوذي: المششمر للأمور، وفي المحكم: في الأمور القاهر لها لا يشذ عليه شيء، كالحويذ، كأمير وهو المشمر من الرجال، قال عمران بن حطان:

ثقف حويذ مبين الكف ناصعـه      لا طائش الكف وقاف ولا كفل وفي الأساس: رجل أحوذي: يسوق الأمور أحسن مساق، لعلمه بها. وفي اللسان: والأحوذي: الذي يسير مسيرة عشر في ثلاث ليال. وفي الأساس وحاد أحوذي، أي سائق عاقل.

والحوذان، بالفتح: نبت، واحدتها حوذانة، وقال الأزهري: الحوذانة: بقلة من بقول الرياض رأيتها في رياض الصمان وقيعانها، وله نور أصفر طيب الرائحة. وسبق الاستشهاد عليه في باب الجيم من قول ابن مقبل.

كاد اللعاع من الحوذان يسحطها       ورجرج بين لحييها خناطـيل والحوذي، بالضم: الطارد المستحث على السير، من الحوذ، وهو السير الشديد وأنشد:

يحوذهـن ولـه حـوذي     خوف الخلاط فهو أجنبي وهو للعجاج يصف ثورا وكلابا. وأحوذ ثوبه، أي جمعه وضمه إليه، ومنه استخوذ على كذا إذا حواه. أحوذ الصانع القدح، إذا أخفه، قل: ومنه أخذ الأحوذي، قال لبيد:

فهو كقدح المنيح أحوذه الص     ائغ ينفي عن متنه الـوبـا والحواذ، بالكسر: البعد، قال المرار الفقعسي:

أزمان حلو العيش ذو لذاذ     إذ النوى تدنو عن الحواذ يقال: استحوذ عليه الشيطان: غلب، كما في الصحاح. ولغة استحاذ. حاذ الحمار أتنه: استولى عليها وجمعها، وكذا حازها، وبه فسر قوله تعالى ألم نستحوذ عليكم أي ألم نستول عليكم بالموالاة لكم، وأورد القولين المصنف في البصائر فقال: قوله تعالى استحوذ عليهم الشيطان أي استاقتهم مستوليا عليهم، من حاذ الإبل يحوذها، إذا ساقها سوقا عنيفا، أو من قولهم: استحوذ العير الأتن إذا استولى على حاذيها، أي جانبي ظهرها. وفي المحكم. قال النحويون: استحوذ خرج على أصله، فمن قال: حاذ يحوذ، لم يقل إلا استحاذ، ومن قال: أحوذ، فأخرجه على الأصل، قال: استحوذ، قلت: وهو من الأفعال الواردة على الأصل شذوذا مع فصاحتها وورود القرآن بها، وقال أبو زيد: هذا الباب كله يجوز أن يتكلم به على الأصل. تقول العرب: استصاب واستصوب، واستجاب واستجوب، وهو قياس مطرد عندهم. يقال هما بحاذة واحدة أي بحالة واحدة، والحاذ والحاذة: الحال والحالة، واللام أعلى من الذال. ومما يستدرك عليه: الحواذ، ككتاب الفراق. والحاذة: شجرة تألفها بقر الوحش، قال ابن مقبل:

صفحة : 2390

وهن جنوح لـدى حـاذة     ضوارب غزالنها بالجرن وسموا حوذان وحوذانة. وأبو حوذان، من كناهم، وكذا أبو حوذ.

ح ي ذ
الحيذوان بفتح الأول وضم الثالث، أهمله الجماعة، وهو الورشان، طائر يقال له ساق حر، وسيأتي، وقد استدركه الجلال السيوطي في ديوان الحيوان على الدميري.