الباب التاسع: باب الذال - الفصل السادس: فصل الخاء المعجمة مع الذال المعجمة

فصل الخاء المعجمة مع الذال المعجمة

خ ذ ذ
خذ الجرح خذيذا، أهمله الجوهري والليث، وفي النوادر: إذا سال صديده، كذا في التهذيب. ومما يستدرك عليه: خذ الجرح خذا، والخذيذ أشهر. وأخذ: أصد.

خ ر ب ذ
معروف بن خربوذ، بفتح الخاء والراء المشددة، وضم الباء الموحدة، أهمله الجوهري والجماعة، وقال الصغاني: هو محدث لغوي مكي. ونقل الحافظ في تهذيب التهذيب سكون الراء أيضا، قال، وهو من موالي آل عثمان، صدوق، ربما وهم، وكان أخباريا علامة، من الخامسة. وبقي: سالم بن سرج أبو النعمان. وفي كتاب الثقات لابن حبان: ويقال ابن خربوذ، والصحيح ابن سرج، يروي عن أم ضبيبة الجهنية، قالت اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء من، إناء وأحد . رواه عنه أسامة بن زيد وخارجة بن الحارث المدني. واسم أم ضبيبة خولة بنت قيس، وهو مولاها. ونقل شيخنا عن تايخ المدينة للسخاوي عن الدار قطني قال: سرج يعرف بخربوذ، وقال الحاكم: من قال ابن سرج فقد عربه، ومن قال ابن خربوذ أراد به الإكاف بالفارسية. واستدرك: سليمان ابن خربوذ، روى عن شيخ من أهل المدينة عن عبد الرحمن بن عوف قال: عممنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسدلها من بين يدي ومن خلفي. قلت. وعبد الرحمن بن خربوذ يروي عن ابن عمر وأبي هريرة. وعنه يعلى بن عطاء.

خ ر د ذ
الخرداذي: الخمر، أهمله الجماعة، وسأتي للمصنف بعد: الداذي الخمر، فهي إذا مركبة من الخر والداذي، ومعناه: شراب الحمار، وكان بنبغي التنبيه عليه كما هو عادته في أمثاله. ومما يستدرك عليه:

خ ر ز ذ
خرزاذ، بضم فتشديد، وهو جد القاضي أبي بكر أحمد بن محمود بن زكريا بن خرزاذ الأهوازي، ثقة، عن أبي مسلم الكجي وغيره.

خ ن ذ
الخنذيذ، بالكسر، الطويل من الخيل. الخنذيذ: رأس الجبل المشرف الطويل الضخم، كذا في المحكم، أو شعبة فيه دقيقية الطرف كالخنذوة، بالضم، والخنذوة، بإعجام الخاء وإهمالها والجنذوة بالجيم، كذا وجد في بعض نسخ كتاب سيبويه، والجمع الخناذي. الخنذيذ: الفحل، وأنشد الجوهري قول بشر:

وخنذيذ ترى الغرمول منه    كطي الزق علقه التجار الخنذيذ: الخصى أيضا، وعليه الأكثرون، وهو ضد وعن ابن الأعرابي: كل ضخم من الخيل وغيره خنذيذ، خصيا كان أو غيره، وأنشد بيت بشر. وفي الصحاح: وحكى أبو زيد: الخناذيذ: جياد الخيل وأنشد قول خفاف بن قيس:

وخناذيذ خصية وفحولا فوصفها بالجودة، أي منها فحول ومنها خصيان، قال شيخنا فخرج بذلك من حد الأضداد. قلت:

صفحة : 2391

وهكذا حققه ابن بري في الحواشي. الخنذيذ: الشاعر المجيد المفلق المنقح. الخنذيذ: الشجاع البهمة، الذي لا يهتدي من أين يؤتي لقتاله، وسيأتي. الخنذيذ: السخي الجيد التام السخاء. الخنذيذ: الخطيب البليغ المفوه المصقع. الخنذيذ: السيد الحليم ذو الأناة. الخنذيذ: العالم بأيام العرب وأشعارهم وقبائلهم، كل ذلك عن ابن الأعرابي. الخنذيذ: البذيء اللسان الشتام، جمعه خناذيد، كالخنذيان، بالكسر أيضا، والخنظيان، وهو أيضا: الكثير الشر، كما في التهذيب. الخنذيذ: الإعصار من الريح، قال:

نسعية ذات خنذيذ يجـاوبـهـا     نسع لها بعضاه الأرض تهزيز خنذيذ: فرس عقفان الضبابي، لجودته. وخنذي الرجل، وخنظى، وعنظى، وحنظى: خرج إلى البذاء والشتم والشروسلاطة اللسان، وذكره الجوهري في المعتل، وذكر خنظى في الظاء، وذكر أن الألف للإلحاق، وهما من باب واحد، وفي بعض النسخ: من واد واحد، أي فلاصواب إما ذكرهما معا في المعتل أو حيث ذكر خنظى في الظاء فكان الصواب ذكر خنذي هنا في الذال، فهو كالترجيح بلا مرجح. خنذي وتخنذذ وتخنذي: صار خليعا ما جنا أو صار فاتكا شجاعا. ومما يستدرك عليه: خناذيذ الغيم، وهي أطراف منه مشرفة شاخصة مشبهة بشماريخ النقاب الجبال الطوال المشرفة، فهو مجاز. وخناذي الجبل: خناذيذه،عن الصاغاني

خ و ذ
الخوذة، بالضم: المغفر، ج خوذ كغرف، فارسي معرب، ومن سجعات الحريري، وايم الله إنه لمن أيمن العوذ، وأغنى لكم من لابسي الخوذ. والمخاوذة، المخالفة خاوذه مخاوذة وخواذا: خالفه، كذا في المحكم، وقال: المخاوذة والخواذ: الفراق، وأنشد:

إذا النوى تدنو من الخواذ المخاوذة: الموافقة، يقال: خاوذه مخاوذة: فعل كفعله، كذا في التهذيب، وهو قول الأموي، وأنكره شمر بهذا المعنى، فهو ضد. والتخاوذ: التعاهد، كذا في نوادر الشعراء. والتخوذ: التعهد، يقال: فلان يتخوذنا بالزيارة، أي يتعهدنا بها. هم من خوذان الناس، بالضم وهلائثهم وقزمهم وخدمهم وخدمهم، بمعنى واحد، قال ابن أحمر:

إذا سبنا منهم دعـى لأمـه     خليلان من خوذان قن مولد وفي المحكم: هو من خوذانهم، أي من خشارهم، وخمانهم. قال شمر: المخاوذة والخواذ: الفراق. وخواذ الحمى، بالكسر: أن تأتي الوقت غير معلوم وقال ابن سيده: وخاوذته الحمى خواذا، إذا أخذته، ثم انقطعت عنه، ثم عاودته. وقيل مخاوذتها إياه: تعهدها له، قال الأزهري: ونزل حيان على ماء عضوض لا يروي نعمهما في يوم فسمعت بعضهم يقول: خاوذوا وردكم ترووا نعمكم. أي يورد فريق يوما والآخر يوما بعده، وإذا فعلوه شرب كل مال غبا، لأن المالين إذا اجتمعت على الماء نزح فلم يروهما وصدروا عن غير ري، فهذا معني الخواذ عندهم، كذا في التهذيب. وأمر خائذ لائذ: معوز، كمخاوذ ملاوذ. كذا في نوادر الأعراب. يقال: ذهب فلان في خوذان الخامل، بالفتح، إذا أخر عن أهل الفضل، وأنشد قول ابن أحمر المقدم ذكره، كذا في التهذيب. وخاوذ: عنه تنحى.