الباب التاسع: باب الذال - الفصل الحادي عشر: فصل السين المهملة مع الذال المعجمة

فصل السين المهملة مع الذال المعجمة

س ب ذ
السبذة، بالتهريك، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو وعاء شبه المكتل إلا أنها متينة، فارسي معرب سبدة، ولا تجتمع السين والذال في كلمة من كلام العرب. وأسبذ، كأحمد: د، بهجر بالبحرين، وقيل: قرية بها.

صفحة : 2397

والأسابذة: ناس من الفرس نزلوا بها، وقال الخشني. أسبذ: اسم رجل بالفارسية، منهم المنذر بن ساوي، صحابي. قلت: وهو المنذر بن ساوي بن الأخنس بن يمان بن عمرو بن عبد الله بن زيد ن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة ابن زيد مناة بن تميم الأسبذي، وقال ابن الأثير في حديث ابن عباس جاء رجل من الأسبذيين إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: هم قوم من المجوس، لهم ذكر في حديث الجزية قيل: كانوا مسلحة لحصن المشقر من أرض البحرين، والجمع الأسابذة. وقال الأزهري: ولا تجتمع السين والذال والطاء والتاء في غربية فلم يستعمل من جميع وجوهها شيء في مصاص كلام العرب، فأما قولهم: هذا قضاء سذوم، بالذال، فإنه أعجمي، وكذلك البسذ، لهذا الجوهر، ليس بعربي، وكذلك السبذة فارسي.

والسنباذج: حجر مسن، معرب دل على عجمته وجود السين والذال، وقد تقدم ايضا في الجيم بناء على أصالتها، وأورده هنا إشارة إلى زيادتها، وأن آخر الكلمة ذال.

س ت ذ
واستدرك شيخنا لفظ الأستاذ، وهو من الألفاظ الدائرة المشهورة التي ينبغي التعرض لها وإيضاحها وإن كان عجميا، وكون الهمزة أصلا هو الذي يقتضيه صنيع الشهاب الفيومي، لأنه ذكره في الهمزة، وقال: الأستاذ: كلمة أعجمية، ومعناها الماهر بالشيء العظيم، وفي شفاء الغليل: ولم يوجد في كلام جاهلي والعامة تقوله بمعنى الخصي، لأنه يؤدب الصغار غالبا، وقال الحافظ أبو الخطاب بن دحية في كتاب له سماه المطرب في أشعار أهل المغرب: الأستاذ: كلمة ليست بعربية، ولا توجد في الشعر الجاهلي واصطلحت العامة إذا عظموا المحبوب أن يخاطبوه بالأستاذ، وإنما أخذوا ذلك من الماهر بصنعته، لأنه ربما كان تحت يده غلمان يؤدبهم، فكأنه أستاذ في حسن الأدب، حدثنا بهذا جماعة ببغداد، منهم أبو الفرج بن الجوزي، قال:سمعته من شيخنا اللغوي أبي منصور الجواليق في كتابه المعرب، من تأليفه، قاله شيخنا. قلت:

س ن ب ذ
ميمون بن سنباذ، بالكسر: صحابي، قاله الحافظ.وسنبذبن داوود، معروف، قاله الذهبي. قلت: وهو لقب، واسمه الحسين بن داوود، وهو من شيوخ البخاري، قاله الحافظ، وولده جعفر بن سنبذ، حدث.

س ف ذ
أسفيذبان بفتح فسكون فكسر الفاء وسكون التحتية وفتح الذال المعجمة والموحدة، أهمله الجماعة وهي: ة بأصفهان،وأخرى بنيسابور،منها وقيل من التي بأصبهان عبد الله بن الوليد الأسفيذباني المحدث.

س م ذ


صفحة : 2398

السميذ، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو السميد، وهو الحواري،وقد تقدم. أبو محمد، ويقال أبو القاسم عبد الله بن محمد بن علي بن زياد، العدل الدورقي، نزل بنيسابور على زياد، وكان يعمل له السميذ، فبقى هذا الاسم على ولده بها، روى عن عبد الله بن محمد بن شيرويه مسند ابن راهويه، وعنه عبد الرحمن بن حمدان البصري، ومحمد بن محمد بن علي بن أخت ابن طبرزد، سمع ابن الطلابة، وعنه الكمال ابن الغويرة بالإجازة، عمه أبو المكارم المبارك بن علي بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن عبدوس الخباز شيخ صالح بغدادي، عن ابن هزارمرد، وعنه ابن طبرزذ، مات سنة 539 وأبو القاسم أحمد بن أبي الفضل أحمد بن أبي غالب علي بن عبد العزيز البغدادي الكاتب الدقاق المعرف بالشاماتي، ولد سنة 544 ببغداد، وسمع من أبي الوقت، قرأت في التكلمة للمنذري ما نصه: وسماه بعضهم لاحقا، وبعضهم عليا، والصواب أن اسمه كنيته وكان في وجهه شامة، فنسبه بعضهم فقال الشاماتي، وكان ينبغي أن يقال فيه صاحب الشامة، توفي ببغداد سنة 629، السمذيون، بكسر السين والميم والذال، ومنهم من شدد الميم، محدثون.