الباب التاسع: باب الذال - الفصل الرابع عشر: فصل الطاء المهملة مع الذال المعجمة

فصل الطاء المهملة مع الذال المعجمة

ط ب ر ز ذ
الطبرزذ: السكر، فارسي معرب وأصله تبرزد، كأنه نحت من نواحيه بالفأس. والتبر: الفأس: بالفارسية: وقال الأصمعي ونقل عنه الجوهري، هو طبرزن وطبرزل، بالنون واللام، وذكر الثلاثة ابن السكيت، قال ابن سيده، وهو مثال لا أعرفه. وقال ابن جني: قولهم طبرزل وطبرزن لست بأن تجعل أحدهما أصلا لصاحبه بأولى منك تحمله على ضده، لاستوائهما في الاستعمال، وفي شفاء الغليل: طبرزذ وطبرزل وطبرزن، معرب، أصل معناه: ما نحت بالفأس، ولذا سميت طبرستان لقطع شجرها. قلت: وأبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ، من كبار المحدثين.

ط خ ر ذ
ومما يستدرك عليه: طخروذ، بالضم: قرية بنيسابور، منها أبو القاسم يحيى بن عبد الوهاب بن أحمد الطخروذي، وأخوه أبو نصر، أحمد سمعا من أبي المظفر موسى بن عمران الأنصاري.

ط ر م ذ
رجل طرمذة، بالكسر، ومطرمذ، إذا كان يقول ولا يفعل، وهو الذي يسمى الطرمذان، وهو المتكثر بما لم يفعل، وفي الصحاح: الطرمذة ليس من كلام أهل البادية، والمطرمذ: الذي له كلام وليس له فعل، قال ابن بري: قال ثعلب في أماليه: الطرمذة عربية. قلت: ومثله في زوائد الأمالي للقالي، أو رجل فيه طرمذة، إذا كان لا يحقق في الأمور. وسقطت كلمة في من بعض النسخ، قد طرمذ عليه فهو طرماذ وطرمذان، بكسرهما: صلف مفاخر نفاج، قال أبو الهيثم: المفايشة. المفاخرة وهي الطرمذة بعينها والنفج مثله، يقال: رجل نفاج وفياش وطرماذ وفيوش وطرمذان، بالنون، إذا افتخر بالباطل وتمدح بما ليس فيه. وفي المحكم: رجل طرماذ: مبهلق صلف قال:

سلام ملاذ عـلـى مـلاذ     طرمذة منى على الطرماذ وقيل: الطرمذان والطرماذ هو المتندح، أي المتشبع بما ليس عنده، قال ابن بري: ويقوى ذلك قول أشجع السلمى:

ليس للحاجات إلا    من له وجه وقاح
ولسان طرمـذان    وغــدو ورواح

صفحة : 2406

وقال ابن الأعرابي: في فلان طرمذة وبهلقة ولهوقة، قال أبو العباس: أي كبر. وقرأت في زوائد الأمالي لأبي علي القالي قال: سألت ابن الأعرابي عن الطرمذان فقال لا أعرفه وأعرف الطرماذ وأنشدني:

سلام طرماذ على طرماذ وأنشدنا أبو العباس لبعض المحدثين:

ليس للعسكـر إلا      من له وجه وقاح
ولسان طـرمـذان     وغــدو ورواح
ولهم ما شئت عندي    وعلى الله النجاح

ومما يستدرك عليه: الطرماذ: الفرس الكريم الرائع أورده ثعلب في أماليه والقالي في الزوائد.

ط ف ذ
الطفذ، بفتح فسكون، أهمله الجوهري وغيره، وهو من أسماء القبر ويحرك والتحريك، نص ابن دريد، ج أطفاذ، كسبب وأسباب وفرخ وأفراخ، قد يشتق منه الفعل فيقال: طفذه يطفذه، من حد ضرب، إذا رمسه وقبره، عن ابن دريد.

ط ن ب ذ
طنبذ، كقنفذ، وفي القوانين للأسعد بن مماتي: طنبذا، هكذا بزيادة الألف المقصورة في الآخر: ة بمصر، منها أبو عثمان مسلم بن يسار، هكذا بتقديم التحتية. وقال ابن الأثير مسلم بن سيار، والصواب الأول، الطنبدي رضيع عبد الملك بن مروان الأموي تابعي محدث ويقال له الأصبحي أيضا، يروي عن أنس بن مالك وأبي هريرة، عداده في أهل مصر، روى عنه أهلها، قاله ابن حبان في الثقات. قلت: وممن روى عنه بكر بن عمرو، وعمرو بن أبي نعيمة، وذكره ابن أبي حاتم عن أبيه، وسيأتي للمصنف في ي س ر، وصحفه ابن نقطة فقال في كتاب المشتبه له: أبو عثمان الظئري، وتبعه الذهبي، كذلك نبه عليه الحافظ في التبصير وصوب أنه الطنبذي، وما عداه غلط. وقال الإمام المؤرخ الأخباري النسابة عبيد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي في كتابه المشترك في معرفة البلدان ما نصه طنبذة موضعان: بلدة في الصعيد من كورة البهنسا، قاله ابن الأثير، وموضع في إقليم المحمدية بتونس، وقد تقدم أن المشهور على الألسنة الآن طنبذا، بالفتح وألف في آخره. والمسمى بهذه قرية بالصعيد، كما قاله ياقوت، وقرية أخرى بالمنوفية قرب شيبين، وقد رأيتها، ويقال بإهمال الدال أيضا، والنسبة طنبذي وطنبذاوي.