فصل الفاء مع الذال المعجمة
ف خ ذ
أن مضالفخذ، ككتف: وصل ما بين الساق والورك، مونث، كالفخذ، بفتح فسكون،
ويكسر، أي مع السكون، فهي ثلاث لغات، وهي مشهورة في كل ثلاثي على وزان كتف،
وزاد الزركشي في شرح البخاري أن فيه لغة فخذ، بكسرتين، وفي تسهيل ابن مالك:
في كل عين حلقية أربع لغات سواء كانت اسما كفخذ، أو فعلا كشهد، الثلاثة
وكسر الفاء والعين وصرح بذلك في الكافية وشرحها، وسيأتي لنا أيضا في شهد
وغيره، قال شيخنا: فالاتباع بكسرتين هو الذي قيدوه بالحلقي، وأما اللغات
الثلاث ففي كل ثلاثي على وزان كتف ولو لم يكن فيه حرف حلق، من المجاز: هذا
فخذي، بالتذكير، وهو فخذ من أفخاذ بني تميم، وهو حي الرجل إذا كان من أقرب
عشيرته، وهو أقل من البطن، وأولها الشعب، ثم القبيلة، ثم الفصيلة، ثم
العمارة، ثم البطن ثم الفخذ. قال ابن الكلبي: الشعب أكبر من القبيلة،ثم
القبيلة ثم العمارة، ثم البطن، ثم الفخذ، قال أبو منصور: والفصيلة أقرب من
الفخذ، وهي القطعة من أعضاء الجسد، وقال شيخنا نقلا عن بعض أهل التحقيق:
هذه اللغات المذكور في الفخذ سواء كان بمعنى العضو او بمعنى الحي القبيلة،
إلا أنه إذا كان بمعنى العضو الأفصح فيه الأصل الذي هو فتح الأول وكسر
الثاني، وإذا كان بمعنى القبيلة والحي فالأفصح فيه فتح الأول وسكون الثاني،
والله أعلم. أي جمع الفخذ بمعنى العضو والحي أفخاذ،قال سيبويه: لم يجاوزوا
به هذا البناء. وفخذه، كمنعه، يفخذه: أصاب فخذه، قوله كمنعه، هكذا في النسخ
التي بأيدينا، وقد سقط من بعض، ففخذ، بالبناء للمجهول، وفي المحكم:فخذ
الرجل فخذا فهو مفخوذ، أي أصيبت فخذه. ورميته ففخذته، أي أصبت فخذه. يقال:
فخذهم عن فلان تفخيذا، أي خذلهم، فخذ بينهم تفخيذا: فرقهم: فخذ الرجل
تفخيذا: دعا العشيرة فخذا فخذا وهو مأخوذ من الحديث أن النبي صلى الله عليه
وسلم لما أنزل الله عز وجل عليه وأنذر عشيرتك الأقربين بات يفخذ عشيرته، أي
يدعوهم فخذا فخذا، يقال: فخذ الرجل بني فلان إذا دعاهم فخذا فخذا.
والفخذاء: هي التي تضبط الرجل بين فخذيها، لقوتها. وتفخذ الرجل: تأخر عن
الأمر. واستفخذ بمعنى استخذى، عن الفراء ومما يستدرك عليه. التفخيذ:
المفاخذة. وقال الفراء: حلبت الناقة فخذها، والعنز في ربابها وفي فخذها،
وفخذها نصف شهر، نقله الصاغاني.
ف ذ ذ
صفحة : 2413
الفذ: الفرذ والواحد، وقد فذ الرجل عن أصحابه، إذا شذ عنهم وبقي منفردا، ج
أفذاذ وفذوذ. الفذ: أول سهام الميسر قال اللحياني: وفيه فرض واحد، وله غنم
نصيب واحد إن فاز، وعليه غرم نصيب واحد إن خاب ولم يفز، والثاني التوأم،
وسهام الميسر عشرة، أولها الفذ، م التوأم ثم الرقيب، ثم الحلس،ثم النافس،
ثم المسبل، ثم المعلى، وثلاثة لا أنصباء لها، وهي السفيح والمنيح والوغد.
الفذ: المتفرق من التمر لا يلزق بعضه ببعض. عن ابن الأعرابي، وهو مذكور في
الضاد، لأنهما لغتان. الفذ: الطرد الشديد، وقد فذ. وشاة مفذ: ولدت واحدة،
وعبارة المحكم: وأفذت الشاة إفذاذا، وهي مفذ: ولدت ولدا واحدا، وإن ولدت
اثنين فهي متئم. شاة مفذاذ، معتادتها، أي إذا كان من عادتها تلد واحدا، ولا
يقال للناقة مفذ، لأنها لا تنتج إلا واحدا. والأفذ: القدح ليس عليه ريش روي
ابن هانئ عن أبي مالك: ما أصبت منه أفذ ولا مريشا، قال: والمريش الذي قد
ريش، قال: ولا يجوز غير هذا البتة، قال أبو منصور: وقد قال غيره: ما أصبت
منه أقذ ولا مريشا، بالقاف، قلت: وسيأتي قريبا. وفي التهذيب: ذفذف، إذا
تبتخر عن ابن الأعرابي: فذفذ إذا تقاصر ليثب خاتلا، وفي موضع آخر منه: إذا
تقاصر ليختل وهو يثب. واستفذ به وتفذذ: استبد واستقل. وأكلنا فذاذي،
كحباري، وفذاذا، كغراب، وفذاذا، كرمان، أي متفرقين. ومما يستدرك عليه:
يقال: ذهبا فذين، وفي الحديث هذه الآية الفاذة ، أي المنفردة في معناها،
وكلمة فذة وفاذة: شاذة.
ف ر س ب ذ
ومما يستدرك عليه: فرساباذ، بالكسر من قرى مرو، منها عبد الحميد بن حميد،
عن الشعبي.
ف ر ه ذ
الفرهذ، بالضم، أهمله الجوهري والجماعة، وقال ابن عباد: هو الفرهد بالدال،
وكذا الفرهوذ والفراهيذ، وهكذا وجد بخط ابن الأثير، أو الصواب في الكل
بالدال المهملة، وقد تقدم في محله. وفرهاذجرد، قرية بمرو، وقد تقدم ذكرها.
ف ر م ذ
ومما يستدرك عليه: فارمذ: قرية بطوس، منها أبو على الفضل بن محمد بن علي،
لسان خراسان وشيخها صاحب الطريقة والحقيقة بها، توفي بطوس سنة 473.
ف ر ن ب ذ
وفرنباذ: قرية على خمسة فراسخ من مرو، منها أبو أحمد محمد بن سورة بن
يعقوب.
ف ط ذ
الفطذ، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو الزجر عن الشيء كذا في التكملة.
ف ل ذ
صفحة : 2414
الفلذ: العطاء بلا تأخير ولا عدة، أو هو الأكثار منه، أي من العطاء، أو فلذ
له من المال يفلذ فلذا: أعطاه منه دفعة، وقيل: قطع له منه، وهذا أول
الأقوال المذكورة في المحكم، والمصنف دائما يغير في الترتيب فيقدم غير
الفصيح على الأفصح، والنادر على المستعمل، كما يعرفه الممارس. الفلذ،
بالكسر: كبد البعير، والجمع أفلاذ، كضرس وأضراس. يقال: فلان ذو مطارحة
ومفالذة، إذا كان يفالذ النساء ويطارحهن. الفلذة بهاء: القطعة من الكبد،
والقطعة من المال والذهب والفضة واللحم، والأفلاذ جمعها، على طرح الزائد،
وعسى أن يكون الفلذ لغة في هذا، فيكون الجمع على وجهه كالفلذ، كعنب، كما في
الصحاح، ومنهم من خص الفلذة من اللحم بما قطع طولا، وهي قول الأصمعي، وتسمى
الأجساد السبعة، وهي العناصر المنطرقة: الفلذات، من المجاز: الأفلاذ من
الأرض: كنوزها وأموالها، وقد جاء في حديث أشراط الساعة وتقىء الأرض أفلاذ
كبدها وفي رواية تلقى الأرض بأفلاذها ، وفي أخرى بأفلاذ كبدها ، قال
الأصمعي وضرب أفلاذ الكبد مثلا للكنوز، أي تخرج الأرض كنوزها المدفونة تحت
الأرض، وهو استعارة، ومثله قوله تعالى وأخرجت الأرض أثقالها . وسمى ما في
الأرض قطعا تشبيها وتمثيلا، وخص الكبد لأنها من أطايب الجزور،واستعار القئ
للإخراج. والفالوذ: ذكرة الحديد تزاد فيه، وفي بعض النسخ ذكر الحديد،
كالفولاذ، بالضم، وفي التهذيب: والفولاذ من الحديد، معروف وهو مصاص الحديد
المنقي من خبثه. الفالوذ: حلواء، م معروف، هو الذي يؤكل، يسوى من لب
الحنطة، فارسي معرب، قال شيخنا: الحلواء لا بد أن تختم بالهاء، على أصل
اللسان الفارسي، إذا عربت أبدلت الهاء جيما فقالوا فالوذج. قلت: والذي في
الصحاح الفالوذ، والفالوذق معربان، قال يعقوب: ولا يقال الفالوذج. ومن
سجعات الأساس: الضرب بالفواليذ غير الضرب بالفواليذ، جمع فولاذ وفالوذ.
وسيف مفلوذ: طبع من الفولاذ الحديد الذكر. والتفليذ: التقطيع، كالفلذ، ففي
الحديث: أن فتى من الأنصار دخلته خشية من النار فحبسته في البيت حتى مات،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الفرق من النار فلذ كبده ، أي خوف النار
قطع كبده. وافتلذته المال: أخذت منه فلذة وفي بعض النسخ: أخذت من مال فلذة،
وهذا في لسان العرب، قال كثير:
إذا المال لم يوجب عليك عطاءه
صنيعة قربى أو صديق توامقه
منعت ومنع البعض حزم وقوة ولم يفتلذك المال إلا
حقـائقـه
وفي الأساس: وافتلذت منه حقي: اقتطعته. ومما يستدرك عليه: من المجاز: أفلاذ الأكباد: الأولاد. وفي حديث بدر هذه مكة قد رمتكم بأفلاذ كبدها أراد صميم قريش ولبابها وأشرافها، كما يقال فلان قلب عشيرته، لأن الكبد من أشراف الأعضاء. وأبو بكر محمد بن علي بن فولاذ الطبري، محدث.
ف ن ذ
الفانيذ، أهمله الجوهري، وقال الأزهري، هو ضرب من الحلواء م، معروف، فارسي
معرب بانيد، بالدال المهملة، وقد مر أنهم يقولون فانيد، بالدال المهملة،
وسمى الجلال كتابه: الفانيد في حلاوة الأسانيد قاله شيخنا.
ف و ذ
صفحة : 2415
ومما يستدرك عليه: فاذويه، جد أبي القاسم عبد العزيز بن أحمد بن عبد الله
بن احمد بن محمد بن فاذويه الأصبهاني، ثقة، روي، وعبد الله بن يوسف بن فاد
الختلي البغدادي، من شيوخ الطبراني.