الباب التاسع: باب الذال - الفصل الثامن عشر: فصل القاف مع الذال المعجمة

فصل القاف مع الذال المعجمة

ق ب ذ
قباذ، كغراب: أهمله الجوهري وقال الصاغاني: هو أبو كسرى أنو شروان ملك الفرس. وقباذيان، بالضم وكسر الذال المعجمة، وروي بإهمالها ع: ببلخ كثير البساتين، نسب إليه الحسين بن رداع، عن أبي جعفر محمد بن عيسى الطباع، وعنه محمد بن محمد بن صديق البزاز البلخي. وحنطة قباذية، بالضم: عتيقة رديئة، عن الفراء، كأنها من عهد قباذ.

ق ذ ذ
القذة: بالضم: ريش السهم: ج قذذ وقذاذ. وقذذت السهم أقذه قذا: رشته. القذة: البرغوث، كالقذذ كصرد واحد وليس بجمع قذة، قاله الأصمعي، ج قذان، بالكسر، وأنشد الأصمعي:

أسهر ليلى قـذذ أسـك     أحك حتى مرفقي منفك وقال آخر:

يؤرقني قذانها وبعوضها. وقال آخر:

يا أبتا أرقني القـذان     فالنوم لا تألفه العينان القذة: جانب الحياء، وهما قذتاه، ويقال لهما الأسكتان. القذة: أذن الإنسان والفرس. وهما قذتان. وفي الأساس: ومن المجاز: وله أذنان مقذوذتان: خلقتا على مثال قذذ السهم. القذة: كلمة يقولها صبيان العرب، يقولون: لعبنا شعارير قذة قذة، وقذان وقذان. ممنوعات من الصرف، قاله الليث، ونصه في العين: القذة، بالضم: كلمة تقولها صبيان الأعراب، يقولون: لعبنا شعارير قذة، قذة لا تصرف انتهى، فليس في نصه قذة إلا مرة واحدة، فتأمل ذلك. وفي اللسان: وذهبوا شعارير قذان وقذان، وذهبوا شعارير نقذان وقذان أي متفرقين. والقذ: إلصاق القذذ بالسهم كالاقذاذ ذقذذت السهم أقذه قذا، وأقذذته: جعلت عليه القذذ، وللسهم ثلاث قذذ، وهي أذانه. القذ: قطع أطراف الريش وتحريفه على نحو التدويرو الحذو، والتسوية. وكذلك كل قطع كنحو قذة الريش. القذ: الرمى بالحجر وبكل شيء غليظ، قذذت به أقذ قذا. القذ: الضرب على المقذ، أي قفاه، قال أبو وجزة:

قام إليها ذراع رجل فيه عنف
له ذراع ذات نـيرين وكـف
فقذها بين قفاها والكـتـف.

والأقذ سهم: عليه القذذ، وقيل: هو سهم لا ريش عليه. وفي التهذيب: الأقذ: السهم الذي لم يرش، ويقال سهم أفوق، إذا لم يكن له فوق، فهذا والأقذ من المقلوب لأن القذة الريش، كما يقال للمسلوع سليم، قيل: الأقذ: هو المستوي البري بلا زيغ فيه ولاميل، عن ابن الأعرابي. وقال اللحياني الأقذ السهم حين يبرى قبل أن يراش، والجمع قذ وجمع القذ قذاذ، قال الراجز:

من يثربيات قذاذ خشن. من أمثالهم ماله أقذ ولا مريش أي ماله شيء، أو ماله مال ولا قوم، وهذا عن اللحياني، ويقال: ما أصبت منه أقذ ولا مريشا أي لم أصب منه شيئا وقال الميداني: أي لم أظفر منه بخير لا قليل ولا كثير، وروى ابن هانىء عن أبي مالك: ما أصبت منه أفذ ولا مريشا، بالفاء، من الفذ والفرد، وقد تقدم. وفي مجمع الأمثال: ما ترك الله له شفرا ولا ظفرا ولا أقذ ولا مريشا .

صفحة : 2416

والمقذ، بالكسر: ما قذ به الريش، وهو مثل السكين ونحوه نقله الصاغاني، كالمقذة. المقذ، كمرد: ما بين الأذنين من خلف، يقال: إنه للئيم المقذين، إذا كان هجين ذلك الموضع، ويقال: إنه لحسن المقذين، وليس للإنسان إلا مقذ واحد، ولكنهم ثنو على نحو تثنيتهم رامتين وصاحتين.

المقذ: أصل الأذن، والمقذ: القصاص. والمقذ: منتهى منبت الشعر من مؤخر الرأس، وقيل: هو مجز الجلم من مؤخر الرأس ويقال: هو مقذوذ القفا. وفي الأساس: وقيل: المقذ: مغرز الراس في العنق، وحقيقة المقذ المقطع، فإما أن يكون منتهى شعر الرأس عند القفا أو منتهى الرأس وهو المغرز.

المقذ: ع نسب إليه الخمر، والصواب أنه بالدال المهملة، وقد تقدم والقذاذة، بالضم: ما قطع من أطراف الذهب وغيره، والجذاذة: ما قطع أطراف الفضة، وجمعه القذاذات والجذاذات، وقيل: القذاذة من كل شيء: ما قطع منه. والمقذذ، كمعظم: المزين، كالمقذوذ، يقال رجل: مقذذ الشعر ومقذوذه، أي مزين، وقيل: كل ما زين فقد قذذ تقذيذا.

المقذذ: المقصص الشعر حوالي القصاص كله، ورجل مقذوذ، مثل ذلك. المقذذ من الرجال: الرجل المزلم الخفيف الهيئة، وكذلك المرأة إذا لم تكن بالطويلة، وامرأة مزلمة، ورجل مقذذ، إذا كان ثوبه نظيفا يشبه بعضه بعضا، كل شيء حسن منه وكل ما سوى وألطف فقد قذ.

المقذذة، بالهاء: الأذن المدورة كأنها بريت بريا، كالمقذوذة. عن ابن الأعرابي: تقذقذ في الجبل إذا صعد فيه، قال غيره: تقذقذ في الركية، إذا وقع فهلك، وتقطقط مثله. تقذقذ الرجل: ركب رأسه في الأرض وحده.

يقال: ما يدع شاذة ولا قاذة وفي التهذيب: شاذا ولا قاذا، وذلك في القتال، أي شجاع يقتل من رآه، وعبارة الأزهري: لا يلقاه أحد إلا قتله. والقذان، بالضم: البياض في الفودين، أي جانبي الرأس، من الشيب. القذان أيضا: البياض في جناحي الطائر، على التشبيه. والقذاذات: ما سقط من قذ الريش ونحوه، ولا يخفى أن هذا مفهوم من قوله آنفا: ما قطع من أطراف الذهب وغيره، فذكره ثانيا تطويل مخل لقاعدته، كما لا يخفى.

ومما يستدرك عليه: تتبعون آثارهم حذو القذة بالقذة ، يعني كما تقدر كل واحدة منهن على صاحبتها وتقطع، وقال ابن الأثير: يضرب مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان. وتقذذ القوم: تفرقوا. والقذان: المتفرق، ويقال: إنه لمقذوذ القفا. وعن ابن دريد: رجل مقذوذ، إذا كان يصلح نفسه ويقوم عليها.

ق ش ذ
القشذة، بالكسر، أهمله الجوهري، وهي القشدة، في معانيها المذكورة في الدال، وهي الزبدة الرقيقة، وقد اقتشذنا سمنا، أي جمعناه، وأتيت بني فلان فسألتهم فاقتشذت شيئا، أي جمعت شيئا، واقتشذنا قشذة أكلناها، كل ذلك عن الإمام أبي منصور الأزهري في كتابه التهذيب، نقلا عن الليث، عن أبي الدقيش. قال الأزهري: أرجوا أن يكون ما روى الليث عن أبي الدقيش في القشدة بالذال مضبوطا، قال: والمحفوظ عن الثقات القشدة بدال، ولعل الذال فيها لغة لم نعرفها. وقال الصاغاني بعد أن ذكر قول الليث: الأزهري قد أحاله على الليث في الدال المهملة، ولم أجد في كتاب الليث منه شيئا.

ق ش م ذ

صفحة : 2417

القشمذين، بفتح القاف والميم وكسر الذال، أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال الصاغاني: هو السماء، لغة يمانية، كذا في التكملة.

ق ل ذ
القلذ، محركة أهلمه الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني هو شيء كالقمل يعلق بالبهم ولا يفارقه حتى يقتله، ومن ذلك قولهم: بهمة قلذة، كفرحة، إذا كان بها ذلك كذا في التكملة.

ق ن ف ذ
القنفذ، وتفتح الفاء، قال الخليل: كل اسم على هذا الوزن ثانيه نون أو همزة فلك فيه فعلل بالفتح والضم، يعني للام. قلت: وكذلك القنفظ، وهو غريب نقله النواوي عن مشارق عياض: الشيهم، وهو معروف، هكذا نص عبارة المحكم، فلا يلام بكونه فسر المشهور المتداول بالغريب، وهي بهاء، واختلف في نونه هل هي زائدة أو أصلية. ومال إلى كل منهما طائفة. وصحح الثاني. القنفذ: الفأر وهي بهاء. القنفذ: ذفري البعير، وفي المحكم: هو مسيل العرق من خلف أذني البعير.
عن أبي خيرة: القنفذ: المجتمع المرتفع شيئا من الرمل، وقيل: قنفذ الرمل: كثرة شجره. وقال أبو حنيفة: القنفذ يكون في الجلد بين القف والرمل. القنفذ: الشجرة في وسط الرمل. كالقنفذة، وقال بعضهم: القنفذة: كثرة شجره وإشرافه، القنفذ: مكان ينبت نبتا ملتفا، ومنه قنفذ الدراج كرمان، اسم لموضع وقد تقدم الدراج في الجيم، وبالهاء يعني القنفذة: ماءة لبني نمير، كذا في النسخ، وفي التكملة: لبني تميم بين مكة واليمن، وهي الآن قرية عامرة على البحر، والمشهور بإهمال الدال، وقد ذكرناها هناك. وتقنفذه بالعصا: ضربه كما يضرب القنفذ، نقله الصاغاني والقنافذ: أجبل غير طوال، أو أحبل رمل، أو نبك في الطريق، قاله ثعلب، وأنشد:

محلا كوعساء القنافذ ضاربا     به كنفا كالمخدر المتأجـم أي موضعا لا يسلكه أحد، أي من أرادهم لا يصل إليهم، كما لا يوصل إلى الأسد في موضعه، يصف أنه طريق شاق وعر، ويقال للنمام: قنفذ ليل، أي أنه لا ينام، كما أن القنفذ لا ينام، ويقال له أيضا: أنقد ليل، ومن الأحاجي: ما أبيض شطرا، أسود ظهرا، يمشي قمطرا، ويبول قطرا، وهوالقنفذ.

ومما يستدرك عليه: يقال للموضع الذي دون القمحدوة من الرأس القنفذة، وتقنفذه: تقبضه. وحسان بن الجعد القنفذي منسوب إلى جده قنفذ بن حرام من بني بلي بطن، وكذلك قنفذ بن مالك بطن، قاله ابن الأثير. وظهر القنافذ: موضع بمصر.

ق ه ز ذ
ومما يستدرك عليه: قهزاذ، بالضم: جد محمد بن عبد الله بن قهزاذ، روى عنه مسلم، توفى سنة 262.

ق و ذ
ومما يستدرك عليه: محمد بن جعفر القواذي إلى جده قواذ، كسحاب، بغدادي سكن مصر، روى عنه ابن يونس.

ق ي ذ
أقياذ، كأشرف أهمله الجوهري، وقال الأصمعي: هو في قول المرار الفقعسي وأوله:

دار لسعدى وابنتى معـاذ
أزمان حلو العيش ذو لذاذ
إذ النوى تدنو عن الحواذ
كأنها والعهد مـن أقـياذ
أس جراميز على وجـاذ

أي موضع، وسيأتي في وجذ أنه قول أبي محمد الفقعسي يصف الأثافي فالضمير، في أنها راجع إليها.