الباب التاسع: باب الذال - الفصل الثالث والعشرون: فصل الواو مع الذال المعجمة

فصل الواو مع الذال المعجمة

و ب ذ
الموبذان، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو بضم الميم وفتح الباء، وحكى فتح الميم أيضا، وحكى ابن ناصر كسر الباء أيضا: فقيه الفرس وحاكم المجوس، كقاضي القضاة للمسلمين، كالموبذ، ومنهم من يدعي أصالة الميم، لأنه ليس بعربي، فإذا محله قبل هذا، وهو صنيع ابن المكرم في اللسان وغيره، ج الموابذة، والهاء للعجمة، قال شيخنا: هو على حذف مضاف، أي لإزالة العجمة، كما قاله الشيخ ابن مالك وغيره في أمثاله. ومما يستدرك عليه: وبذة، بفتح فسكون: مدينة من أعمال الأندلس. ووبذى مدينة أخرى قرب طليطلة، كذا في المعجم.

و ج ذ
الوجذ: نقرة في الجبل تمسك الماء ويستنقع فيها، قيل: الجذ: الحوض، ج وجذان ووجاذ، بكسرهما، قال أبو محمد الفقعسي يصف الأثافي:

غير أثافي مرجل جواذي
كأنهن قـطـع الأفـلاذ
أس جراميز على وجـاذ

صفحة : 2433

الأثافي: حجارة القدر: والجواذي جمع جاذ، وهو المنتصب، والجراميز: الحياض قال سيبويه وسمعت من العرب من يقال له: أما تعرف بمكان كذا وكذا وجذا، وهو موضع يمسك الماء. فقال: بلى، وجاذ، أي أعرف بها وجاذا. ومكان وجذ، ككتف: كثيرها أي الوجاذ وواجذه إليه: اضطره عن الصاغاني. عن أبي عمرو: أوجذه عليه إيجاذا أكرهه.

و خ ذ
ويستدرك عليه هنا: وخذ، لغة في أخذ، وهو أثبت من تخذ، كعلم، حكاها طوائف من الصرفيين واللغويين، كما مر عن قطرب وغيره.

و ذ ذ
الوذوذة: السرعة. ورجل وذواذ: سريع المشي، والذئب مر يوذوذ، إذا مر مرا سريعا. ومما يستدرك عليه: وذوذ المرأة: بظارتها إذا طالت، قال الشاعر:

من اللائي استفاد بنو قصي     فجاء بها ووذوذها ينـوس والوذ، بالفتح فتشديد الثاني. كذا ضبطه ابن موسى: موضع بتهامة، أحسبه جبلا.

و ر ذ
ورذ في حاجته، كوعد، وفي بعض الأصول: في جانبه: أبطأ، والأمر منه، رذ، كعد. ومما يستدرك عليه: ورذان من قرى بخارا، منها أبو سعد همام بن إدريس بن عبد العزيز الورذاني، يروي عن أبيه، وعنه سهل بن شاذويه الباهلي. وورذانة: من قرى أصفهان، كذا في المعجم.

و ق ذ
الوقد: شدة الضرب، وقذه يقذه وقذا: ضربه حتى استرخى وأشرف على الموت. وشاة وقيذ، وموقوذة: قتلت بالخشب، وكان يفعله قوم فنهى الله عز وجل عنه. وعن ابن السكيت: وقذه بالضرب، والموقوذة والوقيذ: الشاة تضرب حتى تموت ثم تؤكل، قال الفراء في قوله تعالى والمنخنقة والموقوذة الموقوذة: المضروبة حتى تموت ولم تذك. وفي البصائر للمصنف: الموقوذة: هي التي تقتل بعصا أو بحجارة لا حد لها فتموت بلا ذكاة. والوقيذ من الرجال: السريع وهذا لم أجده في كتب الغريب، الذي ذكره الأزهري وابن سيده وغيرهما: أن الوقيذ من الرجال: البطيء والثقيل. وسقطت الواو من بعض الأصول، قالوا كأن ثقله وضعفه وقذه. الوقيذ أيضا: الشديد المرض المشرف على الموت كالموقوذ، وقال ابن شميل: الذي يغشى عليه لا يدرى أميت أم لا، ورجل وقيذ: ما به طرق. وقال الليث: حمل فلان وقيذا، أي ثقيلا دنفا مشفيا، وهو مجاز، كما في الأساس، وقال ابن جني: قرأت على أبي علي، عن أبي بكر، عن بعض أصحاب يعقوب، عنه، قال: يقال: تركته وقيذا ووقيظا. قال: قال: الوجه عندي والقياس أن تكون الظاء بدلا من الذال، لقوله عز وجل والمنخنقة والموقوذة ولقولهم: وقذه. قال: ولم أسمع وقظة ولا موقوظة، فالذال، إذا أعم تصرفا، قال: فلذلك قضينا أن الذال هي الأصل. وقال الأحمر: ضربه فوقظه. ووقذه: صرعه، قال أبو سعيد: الوقذ: الضرب على فأس القفا فتصير هدتها إلى الدماغ، فيذهب العقل، فيقال: رجل موقوذ. وفي الأساس: ضربت الحية حتى وقذتها، يقال: وقذه الحلم، إذا سكنه ومنه حديث عمر فيقذه. الورع أي يسكنه ويبلغ منه مبلغا يمنعه من انتهاك مالا يحل. من المجاز: وقذه النعاس، إذا غلبه، وأنشد للأعشى:

يلوينني ديني النهار وأقتضي    ديني إذا وقذ النعاس الرقدا

صفحة : 2434

وقذه: تركه عليلا، كأوقذه، وهذه عن الزجاج، فهو وقيذ وموقذ، من المجاز: ناقة موقذة، كمعظمة: أثر الصرار في أخلافها من شده، أو هي التي يرغثها، أي يرضعها ولدها ولا يخرج لبنها إلا نزرا لعظم الضرع فيوقذها ذلك ويأخذها له داء وورم في الضرع. يقال: ضرب على موقذ من مواقذه. الموقذ، كمنزل: طرف من البدن يشتد عليه الضرب كالكعب والركبة والمرفق، وطرف المنكب، كما في الأساس واللسان، ج المواقذ، وبكل ذلك فسر قولهم: ضربه على موقذ من مواقذه. والوقائذ: حجارة مفروشة، واحدتها وقيذة. ومما يستدرك عليه: وقذه، إذا كسره ودمغه. وفي الحديث كان وقيذ الجوانح أي محزون القلب، كأن الحزن قد كسره وضعفه، والجوانح تحوي القلب، فأضاف الوقوذ إليها، وقد وقذه الغم والمرض، ووقذته العبادة، ووقذتني كلمة سمعتها. وفي قلبي وقذة من ذلك: أثر باق من مشقته. وأجتزي وأقتذي. ووقذت الناقة: حلبت على كره حتى قل لبنها، وكل ذلك من المجاز.

و ل ذ
الولذ، بفتح فسكون، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو: سرعة المشي والحركة، وقد ولذ ولذا. والولاذ: الملاذ، والمعنيان، متقاربان، وقد تقدم الملاذ.

و م ذ
الومذة، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو: البياض النقي، كذا في التكملة.

و ي ب ذ
ومما يستدرك عليه: ويبوذى، بالفتح فسكون التحتية فضم الموحدة وواو ساكنة وذال: قرية ببخارا.

و ي ذ ب ذ
وويذاباذ، بالذال فيهما، محلة كبيرة بأصفهان، ينسب إليها أبو محمد جابر بن منصور بن محمد بن صالح الويذاباذي، شيخ أبي سعد السمعاني.

و ي ز ذ
وويزذ، ويقال وازذ، من قرى سمرقند: