فصل التاء الفوقية مع الراء
ت أ ر.
أتأرته، وأتأرت إليه البصر: أتبعته إياه بهمز، الألفين غير ممدودة، يتعدى
بنفسه وبإلى، قال بعض الأغفال: وأتأرتني نظرة الشفير. أتأرته بالعصا: ضربته
نقله الصغاني. في الحديث: أن رجلا أتاه فأتأر إليه النظر ، أي أحده إليه
وحققه، قال الشاعر:
أتأرتهم بصري والآل يرفـعـهـم
حتى اسمدر بطرف العين
إتآري. ومن ترك الهمز قال: أترت إليه النظر والرمي، وهو مذكور في ت و ر،
وأما قول الشاعر:
صفحة : 2552
إذا اجتمعوا علي وأشقذوني فصرت
كأنني فرأ متار. فإنه أراد متأر، فنقل حركة الهمزة إلى التاء، وأبدل منها
ألفا لسكونها وانفتاح ما قبلها، فصارت متار قاله ابن سيده. وتأر، كمنع:
ابتهر، وفي التكملة: التأر: الانتهار، هكذا هو بالنون فانظره. والتارة:
المرة، ونقل، الأزهري عن ابن الاعربي: التارة: الحين، ترك همزها، لكثرة
الاستعمال، قال غيره: ج تئر بالكسر مهموزة. ومنه يقال: أتأرت إليه النظر،
أي أدمته تارة بعد تارة. والتؤرور بالضم: التابع للشرطي، وهو الجلواز، لأنه
يتئر النظر إلى أوامره، وأنشد ابن السكيت لامرأة العجاج:
تالله لولا خـشـية الأمـير
وخشية الشرطي والتؤرور.
لجلت بالشيخ من الـبـقـير
كجولان الصعبة العسـير.
قيل: التؤرور: العون يكون مع السلطان بلا رزق، وهو العواني، وذهب الفارسي إلى أنه تفعول من الأر، وهو الدفع، وقد ذكر في موضعه.
ت ب ر.
التبر، بالكسر: الذهب، كله، وفي الصحاح: هو من الذهب غير مضروب، فإذا ضرب
دنانير فهو عين، قال: ولا يقال: تبر إلا للذهب. قال بعضهم: والفضة أيضا،
وفي الحديث: الذهب بالذهب تبرها وعينها، والفضة بالفضة تبرها وعينها . أو
فتاتهما قبل أن يصاغا، فإذا صيغا فهما ذهب وفضة، وهذا قول ابن الأعربي. أو
هو ما استخرج من المعدن من ذهب وفضة وجميع جواهر الأرض قبل أن يصاغ
ويستعمل. وقيل: هو الذهب المكسور، قال الشاعر:
كل قوم صيغة من تبرهم وبنو عبد مناف من ذهب. قال ابن جني: لا يقال له تبر حتى يكون في تراب معدنه أو مكسرا، قال الزجاج: ومنه أطلق على مكسر الزجاج. قيل: التبر كل جوهر أرضي يستعمل من النحاس، والصفر، والشبه، والزجاج، والذهب، والفضة، وغير ذلك، مما استخرج من المعدن قبل أن يصاغ. ولا يخفى أن هذا مع ما تقدم من قوله: أو ما استخرج، واحد، قال الجوهري: وقد يطلق التبر على غير الذهب والفضة من المعدنيات، كالنحاس والحديد والرصاص، وأكثر اختصاصه بالذهب، ومنهم من يجعله في الذهب أصلا، وفي غيره فرعا ومجازا.
التبر، بالفتح: الكسر والإهلاك، كالتتبير، فيهما، والفعل كضرب و هؤلاء متبر ما هم فيه أي مكسر مهلك، وفي حديث علي كرم الله وجهه: عجز حاضر ورأي متبتر . أي مهلك.
وتبره هو: كسره وأهلكه. وقال الزجاج في وقله تعالى: وكلا تبرنا تتبيرا قال: التتبير: التدمير، وكل شيء كسرته وفتته فقد تبرته. التبار كسحاب: الهلاك، وقوله عز وجل: ولا تزد الظالمين إلا تبارا أي هلاكا، قال الزجاج: ولذلك سمي كل مكسر تبرا.
والتبراء: الناقة الحسنة اللون، عن ابن الأعرابي، كأنها شبهت بالتبر في لونه، فيكون مجازا. عنه أيضا: المتبور: الهالك، والناقص.
قولهم: ما أصبت منه تبريرا، بالفتح، أي شيئا، لا يستعمل إلا في النفي، مثل به سيبويه، وفسره السيرافي. في الصحاح: رأيت في رأسه تبرية، قال أبو عبيد: التبرية، بالكسر لغة في الهبرية، وهو الذي كالنخالة، تكون في أصول الشعر. وتبر، كفرح: هلك يقال: أدركه التبار فتبر. وأتبر عن الأمر: انتهى وتأخر، كأدبر.
ومما يستدرك عليه:
صفحة : 2553
التابور: جماعة العسكر، والجمع التوابير. والتبرى، بالكسر: هو أحمد بن محمد
بن الحسن، ذكره أبو سعد الماليني، كذا في التبصير. والتابرية في قول أبي
ذؤيب سيأتي في ث ب ر.
ت ت ر.
التتر، محركة، أهمله الجوهري، وقال الصغاني: هم جيل بأقاصي بلاد المشرق، في
جبال طغماج من حدود الصين، يتاخمون الترك ويجاورونهم، وبينهم وبين بلاد
الإسلام، التي هي ما وراء النهر ما يزيد على مسيرة ستة أشهر، وهم الذين
عناهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: كأن وجوههم المجان المطرقة . كذا في
مروج الذهب، وتفصيله في تاريخ ابن خلدون الإشبيلي.
ت ث ر.
التواثير أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هم الجلاوزة، جمع تؤثور، وجعل
التاء أصلية.
ت ج ر.
التاجر: الذي يبيع ويشتري. تجر يتجر تجرا وتجارة، وكذلك اتجر وهو افتعل.
وفي الحديث: من يتجر على هذا فيصلي معه . قال ابن الأثير: هكذا يرويه
بعضهم، وهو يفتعل من التجارة، لأنه يشتري بعمله الثواب، ولا يكون من الأجر
على هذه الرواية، لأن الهمزة لا تدغم في التاء، وإنما يقال فيه: يأتجر.
قال الجوهري: والعرب تسمي بائع الخمر تاجرا. وقال الأعشى:
ولقد شهدت التاجر الأم ان مورودا شرابـه. وقال ابن الأثير: وقيل: أصل التاجر عندهم الخمار يخصونه من بين التجار، ومنه حديث أبي ذر: كنا نتحدث أن التاجر فاجر . ج تجار وتجار وتجر وتجر، كرجال وعمال وصحب وكتب، وقال الشاعر:
إذا ذقت فاها قلت طعم مدامة معتقة مما يجيء به التجر. قال ابن سيده: قد يكون جمع تجار، ونظيره عند بعضهم قراءة من قرأ: فرهن مقبوضة قال: هو جمع رهان الذي هو جمع رهن، وحمله أبو علي على أنه جمع رهن، كسحل وسحل، وإنما ذلك لما ذهب إليه سيبويه من التحجير على جمع الجمع إلا فيما لا بد منه.
من المجاز: التاجر: الحاذق بالأمر. قال ابن الأعرابي: العرب تقول: إنه لتاجر بذلك الأمر، أي حاذق، وأنشد:
ليست لقومي بالكتيف تجارة لكن قومي بالطعان تجار. والكتيف: مسمار الدروع.
من المجاز: التاجر: الناقة النافقة في التجارة وفي السوق، كالتاجرة، قال النابغة:
عفاء قلاص طار عنها تواجر. وهذا كما قالوا في ضدها: كأسدة. وفي التهذيب: العرب تقول: ناقة تاجرة، إذا كانت تنفق، إذا عرضت على البيع لنجابتها، ونوق تواجر، وأنشد الأصمعي:
مجالح في سرها التواجر. وأرض متجرة، بكسر الجيم: يتجر إليها وفيها واقتصر الجوهري على الأخير، والجمع متاجر. وقد تجر يتجر تجرا وتجارة، فهو تاجر. والتجارة: تقليب المال لغرض الربح، كما في الأساس. يقال: هو على أكرم تاجرة، أي على أكرم خيل عتاق، وقول الأخطل:
كأن فارة مسك غار تاجـرهـا حتى اشتراها بأغلى بيعه التجر. قال ابن سيده: أراه على التشبيه، كطهر في قول الآخر: خرجت مبرأ طهر الثياب.
ومن المجاز: عليكم بتجارة الآخرة، وعليك بالسلع التواجر: النوافق. والتاجور: قرية بالمغرب.
ت خ ر.
التخرور، بالضم والخاء المعجمة: الرجل الذي لا يكون جلدا ولا كثيفا.
صفحة : 2554
أبو عيسى محمد بن علي بن الحسين البزاز التخاري بالضم هكذا ضبطه الأمير عن
السمعاني، وتعقب عليه بأنه لم يقله إلا بفتح التاء، قال البلبيسي: هكذا
رأيته في نسخة جيدة عندي. منسوب إلى تخارستان يقال بالتاء وبالطاء: مدينة
بخراسان وقيل: إلى سكة تخارستان بمرو، ويقال بالطاء أيضا: محدث ثقة، روى عن
ابن المديني، وابن دبوقا، وابن ملاعب، وابن قلابة: وقوله: ابن المديني،
هكذا في النسخ، والذي في التبصير للحافظ: روى عن ابن حبان المدائني،
فلينظر، وعنه الدارقطني، وأحمد بن الفرج، قاله الذهبي.
ت د م ر.
ومما يستدرك عليه: تدمير، بالفتح، ضبطه أهل النسب، وصاحب المراصد، قال:
بالضم: كورة بالأندلس، شرقي قرطبة، سميت باسم ملكها تدمير بن غيدوش
النصراني، منها: أبو العافية فضل بن عميرة الكناني العتقي، وأبو القاسم طيب
بن هارون الكناني، حدثا. وتدمر، بفتح الأول وضم الثالث: مدينة في برية
الشام، قريبة من حمص، من عجائب الأبنية. قلت: ومن الأخيرة شيخ مشايخنا أبو
عبد الله محمد التدمري الفاضل العلامة.
ت ر ر.
تر العظم، ومنهم من عم به الشيء، يتر، بالضم على الشذوذ، ويتر، بالكسر على
القياس، وكلاهما مذكور في الصحاح والمحكم والأفعال وغيرها، وعليهما جرى
الشيخ ابن مالك في اللامية والكافية، ترا بالفتح، وترورا، بالضم: بان
وانقطع بضربه.
ترت يده تتر وتتر ترورا، وأترها هو وترها ترا، الأخيرة عن ابن دريد، قال: وكذلك كل عضو قطع بضربه فقد تر ترا، كأتر، وأنشد لطرفة يصف بعيرا عقره:
تقول وقد تر الوظيف وساقها ألست ترى أن قد أتيت بمؤيد. تر الوظيف: انقطع فبان وسقط، قال ابن سيده: والصواب أثر الشيء وتر هو بنفسه، وكذلك رواية الأصمعي: تقول وقد تر الوظيف وساقها. بالرفع. تر الرجل عن بلده: تباعد. وأتره القضاء إترارا. أبعده. تر الرجل: امتلأ جسمه، وتروى عظمه، يتر ويتر ترا وترورا وترارة. والترارة: امتلاء الجسم من اللحم وري العظم.
في النوادر: التر: السريع الركض من البراذين كالمنتر. قالوا: التر: المعتدل الأعضاء الخفيف الدرير من الخيل وأنشد:
وقد أغدو مع الفتيا
ن بالمنجرد التر. التر:
المجهود، ومنه قولهم: لأضطرنك إلى ترك، أي إلى مجهودك، قاله ابن سيده.
التر: إلقاء النعام ما في بطنه، وقد تر يتر. التر بالضم: الأصل، وبه فسر
بعض قولهم: لأضطرنك إلى ترك. التر: الخيط الذي يقدر به البناء، فارسي معرب،
قال الأصمعي: هو الخيط الذي يمد على البناء فيبنى عليه، وهو بالعربية:
الإمام وفي التهذيب عن الليث: التر كلمة تكلم بها العرب إذا غضب أحدهم على
الآخر، قال: والله لأقيمنك على التر. وقال الزمخشري: وهو مجاز. وقال ابن
الأعرابي: التر ليس بعربي.
والترة، بالضم: الجارية الحسناء الرعناء. وعن ابن الأعرابي: التراتير: الجواري الرعن. ويقال: جارية تارة: في بدنها ترارة، وهو السمن والبضاضة، يقال منه: تررت بالكسر أي صرت تارا، وهو الممتلئ. والترترة: التحريك والتعتعة، وقال الليث: هو أن تقبض على يدي رجل تترتره، أي تحركه.
الترترة: إكثار الكلام، قال:
صفحة : 2555
قلت لزيد لا تترتـر فـإنـهـم
يرون المنايا دون قتلك أو قتلي. عن ابن الأعرابي: الترترة: استرخاء في
البدن والكلام. والترتور، بالضم: الجلواز، وطائر.
والأترور، بالضم: الشرطي نفسه، قاله الليث، وأنشد:
أعـوذ بـالـلـه وبـالأمــير من صاحب الشرطة والأترور. وقيل: الأترور غلام الشرطي لا يلبس السواد، قالت الدهناء امرأة العجاج:
والله لولا خـشـية الأمـير
وخشية الشرطي والأترور.
لجلت بالشيخ من البـقـير
كجولان الصعبة العسـير.
يقال: فلان عقله عقل أترور. قال شميل: الأترور: الغلام الصغير. والتترتر: التزلزل والتقلقل.
قال زيد الفوارس:
ألم تعلمي أني إذا الدهر مسني بنائبة زلت ولم أتـتـرتـر. أي لم أتزلزل ولم أتقلقل.
الحرب فيها التراتر، أي الشدائد والأمور العظام. والترى كالعوى: اليد المقطوعة، عن ابن الأعرابي، من ترت تتر.
في حديث ابن مسعود في الرجل الذي ظن أنه شرب الخمر فقال: ترتروه ومزمزوه. يقال: ترتروا السكران، إذا حركوه وزعزعوه واستنكهوه، حتى توجد منه الريح، ليعلم ما شرب. قاله أبو عمرو، وهي الترترة والمزمزة والتلتلة، وفي رواية: تلتلوه، ومعنى الكل التحريك.
عن أبي العباس: التار: المسترخي من جوع أو غيره.وأتران، بالضم: د، م أي بلد معروف، هكذا بالنون في نسختنا، وفي بعض النسخ المصححة أترار، براءين، وهو الأشبه بالمادة، فإن كانت هي فقد ذكرها المصنف في أتر، بناء على أصالة الهمزة، وقال: إنها بلدة معروفة بتركستان. فلينظر.
ومما يستدرك عليه: يقال: ضرب فلان يد فلان بالسيف فأترها وأطرها وأطنها. أي قطعها وأندرها.
والترور: وثبة النواة من الحيس. وترت النواة من مرضاخها تتر وتتر ترورا: وثبت وندرت.
وأتر الغلام القلة بمقلاته، والغلام يتر القلة بالمقلى. والتار: الممتلئ: ويقال للغلام الشاب. وفي حديث ابن زمل ربعة من الرجال تار، التار: الممتلئ البدن، ورجل تار وتر: طويل قال ابن سيده: وأرى ترا فعلا. وتر بسلحه وهذ به وهر به، إذا رمى به، وتر بسلحه يتر قذف به.
وتر في يده: دفع. وقال الأصمعي: التار: المنفرد عن قومه، تر عنهم، إذا انفرد.
وقول الشاعر:
ونصبح بالغداة أتر شـيء ونمسي بالعشي طلنفحينا. أي أرخي شيء، من امتلاء الجوف، ونمسي بالعشي جياعا قد خلت أجوافنا. وقال أبو العباس: أتر شيء: أرخى شيء من التعب.
ت س ت ر.
تستر، كجندب أهمله الجماعة، وهو د وحكي ضم الفوقية الثانية أيضا. وششتر،
بمعجمتين بالضبط السابق لحن، وقيل: هو الأصل، وتستر تعريبه. وقيل: هما
موضعان، قاله شيخنا، وهو من كور الأهواز بخوزستان، قاله ابن الأثير: بها
قبر البراء بن مالك، والمشهور بها سهل بن عبد الله بن يونس، صاحب الكرامات،
سكن البصرة، وصحب ذا النون المصري، وسورها أول سور وضع بعد الطوفان، أي فهو
بلد قديم، ومحله التستريين ببغداد، ومنها: أبو القاسم هبة الله بن أحمد
الحريري، وسفيان بن سعيد.
ت ش ر.
صفحة : 2556
تشرين، بالكسر أهمله الجوهري، وقال الليث: هو اسم شهر بالرومية من شهور
الخريف ذكره الأزهري، عنه، قال: وهما تشرينان: تشرين الأول، وتشرين الثاني،
وهما قبل الكانونين.
ت ع ر.
تعار، ككتاب أهمله الجوهري، وهو جبل ببلاد قيس. هكذا قيده الأزهري، وفي
حديث طهفة: لنا دعوة السلام، وشريعة الإسلام، ما طمى البحر، وقام تعار قال
ابن الأثير: هو جبل معروف، ينصرف ولا ينصرف، وقد ذكره لبيد: إلا يرمرم أو
تعار. تعار: رجال، منهم: تعار الذي نسب إليه سالم مولى أبي حذيفة، قال مصعب
بن الزبير: هو سالم بن معقل، مولى بثينة بنت تعار الأنصارية، ويقال: هي
عمرة ابنة تعار.وقال إبراهيم بن المنذر: إنما هو يعار، يعني بالياء. وتعر،
كمنع: صاح، يعتر تعرا، نقله الصغاني. وجرح تعار، ككتان، إذا كان يسيل منه
الدم، ويقال: تغار، بالغين، وقيل: جرح نعار بالنون، كل ذلك عن ابن
الأعرابي. قال الأزهري: وسمعت غير واحد من أهل العربية بهراة يزعم أن تغار
بالغين المعجمة تصحيف، قال: وقرأت في كتاب أبي عمر الزاهد، عن ابن الأعرابي
أنه قال: جرح تعار بالعين والتاء، وتغار بالغين والتاء، ونعار بالعين
والنون، بمعنى واحد، وهو الذي لا يرقأ، فجعلها كلها لغات، وصححها، والعين
والغين في تعار وتغار تعاقبا، كما قالوا: العبيثة والغبيثة، بمعنى واحد.
والتعر، محركة: اشتعال الحرب، عن ابن الأعرابي.
ت ع ك ر.
تعكر، كتعلم، أهمله الجماعة، وهو جبل أو حصن باليمن، والذي قاله مؤرخو
اليمن: التعكر: جبل فيه حصن منيع وسيأتي للمصنف في عكر مثل ذلك، وقد كرره
هناك.
ت غ ر.
التغران، محركة: الغليان، والفعل منه تغر، كمنع وعلم يقال: تغرت القدر
تتغرو تغرت تتغر، الكسر لغة في الفتح، تغرانا، إذا غلت، وأنشد:
وصهباء ميسانية لم يقم بـهـا حنيف ولم تتغر بها ساعة قدر. كذا في التهذيب، أو الصواب النغران، بالنون، مصدر نغر ونغر، ولم يسمع تغر بالتاء، أي فهي مهملة، وإنما تصحف على الخليل وهو ابن أحمد، وتبعه الجوهري وغيره.
قال الأزهري: وأما تغر بالتاء فإن أبا عبيدة روى في باب الجراح قال: فإن سال منه الدم قيل: جرح تغار، ودم تغار، قال: وقال غيره: جرح نعار، بالعين والنون، وقد روي عن ابن الأعرابي: جرح تغار ونغار، ومن جمع بين اللغتين فصحتا معا، ورواهما شمر عن أبي مالك: تغر ونغر ونعر. قال شيخنا: والاعتراض أورده ابن بري والزبيدي، وتبعهما المصنف تقليدا، وقد تعقبوهم وصححوا أن ما حكاه الخليل هو الصواب.
من المجاز: التغور بالضم: انفجار
السحاب بالماء، وانفجار الكلب بالبول، مأخوذ من تغر الجرح. والتيغار:
كقيفال: الإجانة، والعامة تقوله: تغار، بحذف الياء. وجرح تغار: تعار، وكذا
دم تغار، وقد سبق عن أبي عبيدة في باب الجراح.
من المجاز: ناقة تغارة مشددا، أي تزبد عند العدو، وتشتد، ولا تنثني في
مرها، شبه بتغران القدر. وتغر العرق، كمنع: انفجر بالدم وسال، وعرق تغار.
من ذلك: تغرت القربة، إذا خرج
الماء من خرق فيها، كما ينفجر العرق بالدم.
ت ف ر.
صفحة : 2557
التفرة، بالكسر، وبالضم، وككلمة، وتؤدة، فهي أربع لغات، ذكر الجوهري منها
واحدة، وهي بكسر الفاء، والثلاثة ذكرها ابن الأعرابي. قالوا: هي النقرة في
وسط الشفة العليا، زاد في التهذيب: من الإنسان. التفرة، ككلمة نبت، وقيل:
هي من القرنوة والمكر.
التفرة: ما ابتدأ من النبات، يكون من جميع الشجر. وقيل: هي من الجنبة، وهو أحب المرعى إلى المال إذا عدمت البقل. قيل: التفرة: ما ينبت تحت الشجرة. وقيل: كل نبت له ورق.
وقيل: كل ما اكتسبتة الماشية من حلاوات الخضر، وأكثر ما يرعاه الضأن وصغار الماشية، وهي أقل من حظ الإبل. وقال الطرماج يصف ناقة تأكل المشرة، وهي شجرة، ولا تقدر على أكل النبات لصغره:
لها تفرات تحتها وقصارهـا إلى مشرة لم تتلق بالمحاجن. وفي التهذيب: لا تعتلق بالمحاجن. أو التفرة من النبات: ما لا تستمكن منه الراعية لصغره، قاله أبو عمرو، وبه فسروا بيت الطرماح. والتافر: الرجل الوسخ، كالتفر والتفران، عن ابن الأعرابي. قال أيضا: أتفر الرجل، إذا خرج شعر أنفه إلى تفرته، وهو عيب.
قال غيره: أتفر الطلح، إذا طلع
فيه نشأته.
عن أبي عمرو: أرض متفرة كمحسنة، ولم يفسر، وقد فسره المصنف بقوله: أكل
كلؤها صغيرا والقياس يقتضي أن يكون كثرت تفرتها، ففي التكملة: أرض متفرة:
فيها كلأ صغير.
ت ف ت ر.
التفتر، أهمله الجوهري، وقال الفراء: هو لغة في الدفتر، قال: وهي لغة بني
أسد، وحكاه كراع عن اللحياني. قال ابن سيده: وأراه أعجميا. وقيل: هو لغة
قيس.
ت ق ر.
التقرة والتقر، ككلمة وكلم أهمله الجوهري. وقال الخارزنجي في تكملة العين:
أحدهما الكرويا وهو التقر، والآخر جماعة التوابل وهي التقرة. قال ابن سيده:
وهي بالدال أعلى.
ت ك ر.
التكري والتكر، أهمله الجوهري، وهو بضم التاء وفتح الكاف المشددة فيهما،
هكذا في سائر النسخ، والصواب بفتح التاء وضم الكاف أي من كتاب العين لليث،
المشددة، كجبل اسم للقرية التي بأسفل بغداد، كذا في التكملة.
التكري: القائد من قواد السند. ج التكاكرة، ألحقوا الهاء للعجمة، كذا في التهذيب، هكذا ضبطه الليث بالضم وفتح الكاف المشدة. وفي بعض النسخ التكاترة والتكتري، وأنشد:
لقد علمت تكاترة ابن تيرى غداة البد أني هبـرزي. ويروى: تكاكرة ابن تيرى.
وتكرور، بالضم: جيل من السودان و:
د، بالمغرب، نقله الصغاني،وقد أنكره شيخنا، الواحد تكروري، والجمع تكاررة،
والعامة تقول: تكارنة.
ت م ر.
صفحة : 2558
التمر، م أي معروف، وهو حمل النخل، اسم جنس، واحدته تمرة قال شيخنا: قد عدل
عن اصطلاحه الذي هو: واحده بهاء، فتأمل. ج تمرات محركة، وتمور، وتمران.
بالضم فيهما، الأخير عن سيبويه. قال: ابن سيده: وليس تكسير الأسماء التي
تدل على الجموع بمطرد، ألا ترى أنهم لم يقولوا: أبرار في جمع بر. وفي
الصحاح: جمع التمر تمور وتمران، بالضم. وتراد به الأنواع، لأن الجنس لا
يجمع في الحقيقة. والتمار: بائعه، وقد اشتهر به داوود بن صالح مولى
الأنصار، روى عن سالم بن عبد الله، وعنه أهل المدينة. والتمري: محبه، وقد
نسب هكذا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن برهان البزاز، حدث عنه علي
بن إبراهيم السراج. والمتمور: المزود به أي بالتمر.
وتمر الرطب تتميرا، وأتمر: كلاهما
صار في حد التمر. تمرت النخلة وأتمرت، كلاهما: حملته، أو صار ما عليها
رطبا.
يقال: أتمر القوم يتمرهم: أطعمهم إياه، أي التمر، كتمرهم يتمرهم تمرا،
وتمرهم تتميرا. وفي الأساس عن ابن الجراح، قال: ما نعجز عن ضيف في بدونا،
إما ذبحنا له، وإلا تمرناه ولبناه، وقال:
إذا نحن لم نقر المضاف ذبيحة تمرناه تمرا أو لبناه راغـيا. أي لبنا له رغوة.
وأتمروا، وهم تامرون: كثر تمرهم، عن اللحياني. وقال ابن سيده: وعندي أن تامرا على النسب قال اللحياني: وكذلك كل شيء من هذا إذا أردت أطعمتهم، أو وهبت لهم، قلته بغير ألف، وإذا أردت أن ذلك قد كثر عندهم، قلت: أفعلوا. ورجل تامر: ذو تمر، ولابن: ذو لبن، وقد يكون من وقولك: تمرتهم فأنا تامر، أي أطعمتهم التمر. وفي الأساس: فلان تامر متمر تمار تمري، أي ذو تمر، مكثر منه، يباع تمر،محب له.
من المجاز: التتمير: التيبيس. التتمير: تقطيع اللحم صغارا، وتجفيفه، يقال: تمرت القديد، فهو متمر، وقال أبو كاهل اليشكري:
كأن رحلي على شغواء حادرة ظمياء قد بل من طل خوافيها.
لها أشارير من لحم تـتـمـره من الثعالي ووخز من أرانيها. قال ابن بري: يصف عقابا، شبه راحلته بها في سرعتها. وتتمير اللحم والتمر: تجفيفهما، وفي حديث النخعي: كان لا يرى بالتتمير بأسا ، قال ابن الأثير: التتمير: تقطيع اللحم صغارا كالتمر، وتجفيفه وتنشيفه، أراد لا بأس أن يتزوده المحرم وقيل: أراد ما قدد من لحوم الوحوش قبل الإحرام. والتامور من غير همز، وكذلك التامورة في أ م ر، بناء على أنه مهموز، وقد روى بالوجهين، وهنا ذكره الجوهري وبعض أئمة الصرف، ووزنه عندهم فاعول، والتاء أصلية،وذكره ابن الأثير هنا، وفي أ م ر إشارة إلى أن كلا منهما يناسب ذكره، وقد تقدم معانيها، والبحث عن مضاربها بمعنى: الخمر، وحقه. والإبريق، والدم، والزعفران، والنفس، ودم القلب، وغلافه، حبته، ووعاء الولد، ولعب الجواري والصبيان، وصومعة الراهب. وسبق بيان شواهد ما ذكر. والتماري، بالضم: شجرة لها مصع كمصع العوسج، إلا أنها أطيب منها، وهي تشبه النبع، قال كقدح التمارى أخطأ النبع قاضبه. والتمرة كقبرة أو ابن تمرة بالضبط السابق: طائر أصغر من العصفور، وإنما قيل له ذلك، لأنك لا تراه أبدا إلا وفي فيه تمرة.
وتيمر كحيدر: موضع، عن ابن دريد.
وقيل: ة بالشام، وقيل: هو من شق الحجاز.
صفحة : 2559
وتيمرى بالألف المقصورة ع به، أي بالشام، قال امرؤ القيس:
بعينك ظعن الحي لما تـحـمـلـوا على جانب الأفلاج من بطن تيمرى. وتيمرة الكبرى، و تيمرة الصغرى: قريتان بأصفهان القديمة، نقله الصغاني. وتمر، محركة: ع اليمامة، نقله الصغاني. تمير كزبير: ة بها، أي باليمامة، نقله الصغاني. وتمرة: ة أخرى بها، أي باليمامة، نقله الصغاني. وعقيق تمرة: ع بتهامة، عن يمين الفرط، نقه الصغاني. وعين التمر: قرب الكوفة، بينه وبين بغداد ثلاثة أيام غربي الفرات. وتمران، كسحبان: د، نقله الصغاني. وتيمار: بالفتح: جبل، نقله الصغاني.
من المجاز: نفس تمرة بكذا، كفرحة،
أي طيبة، ودعني إن نفسي غير تمرة. والتمرة، بالضم: عجية عند الفوق من
الذكر.
يقال: اتمأر الرمح اتمئرارا، فهو متمئر، إذا كان غليظا مستقيما، عن أبي
زيد.
وفي المحكم: اتمأر الرمح والحبل: صلب، و كذلك الذكر، إذا اشتد نعظه، أي شبقه. والمتمئر: الذكر الصلب الغليظ. المتمئر من الجردان الصلب الشديد. وقال الجوهري: اتمأر الشيء: طال واشتد مثل اتمهل واتمأل، قال زهير بن مسعود الضبي:
ثنى لها يهتك أسحارها بمتمئر فيه تحـريب. قولهم: ما في الدار تامور وتومور وتومري، بضم التاء والميم غير مهموز، أي ليس بها أحد. وقال أبو زيد: ما بها تأمور،مهموز، أي بها أحد وبلاد خلاء ليس بها تؤمري، أي أحد. وما رأيت تؤمريا أحسن من هذه المرأة، أي إنسيا وخلقا. وما رأيت تؤمريا أحسن منه.
ومما يستدرك عليه: رجل متمر، أي كثير التمر. وأنشد ثعلب:
لسنا من القوم الـذين إذا جاء الشتاء فجارهم تمر. يعني أنهم يأكلون مال جارهم ويستحلونه،كما يستحلي الناس التمر في الشتاء.
ومن أمثالهم: أعط أخاك تمرة، وإن أبى فجمرة ، و عليك بالتمران والسمنان . ومن المجاز: وجد عنده تمرة الغراب، أي ما أرضاه. ومن أمثالهم: التمر بالسويق ، قال اللحياني: يضرب في المكافأة. وتامراء: اسم النهروان، البلدة المعروفة، قاله ابن الكلبي في أنسابه. والتمير،كزبير: طائر، وهو التمرة الذي ذكر. وأبو تمرة: طائر آخر. وجمع التمرة التمامر، وأنشد الأصمعي:
وفي الأشاء النابت الأصاغر معشش الدخل والتمامـر. وقال ابن الأعرابي: تمرة: العقرب، لا تنصرف. وبارك الله فيك وأتمر، بمعنى وتمتر: من قرى بخارا.
ت ن ر.
التنور: نوع من الكوانين، وفي الصحاح: التنور: الكانون الذي يخبز فيه،
يقال: هو في جميع اللغات كذلك، وقال الليث: التنور عمت بكل لسان. قال أبو
منصور: وهذا يدل على أن الاسم في الأصل أعجمي، فعربتها العرب، فصار عربيا
على بناء فعول، والدليل على ذلك أن أصل بنائه تنر، قال: ولا نعرفه في كلام
العرب، لأنه مهمل، وهو نظير ما دخل في كلام العرب من كلام العجم، مثل
الديباج، والدينار، والسندس، والإستبرق، وما أشبهها، ولما تكلمت بها العرب
صارت عربية.
وفي الحديث: قال لرجل عليه ثوب
معصفر: لو أن ثوبك في تنور أهلك، أو تحت قدرهم، كان خيرا ، فذهب وأحرقه.
وقال ابن الأثير: وإنما أراد أنك لو صرفت ثمنه إلى دقيق تخبزه، أو حطب تطبخ
به، كان خيرا لك، كأنه كره الثوب المعصفر. وصانعه تنار، كشداد.
صفحة : 2560
وقال أحمد بن يحيى: التنور تفعول من النار، قال ابن سيده: وهذا من الفساد
بحيث تراه، وإنما هو أصل لم يستعمل إلا في هذا الحرف وبالزيادة.
في التنزيل العزيز: حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور ، قال علي كرم الله وجهه: هو وجه الأرض، ومثله ورد عن بان عباس رضي الله عنها وكل مفجر ماء تنور. وقال قتادة: التنور أعلى الأرض وأشرفها، وكان ذلك علامة له، وكان مجاهد يذهب إلى أنه تنور الخابز.
التنور: محفل ماء الوادي، وتنانير
الوادي: محافله،وقال أبو إسحاق: أعلم الله سبحانه وتعالى أن وقت هلاكهم فور
التنور.
وقيل: فيه أقوال، قيل: التنور وجه الأرض ويقال: أراد أن الماء إذا فار من
ناحية مسجد الكوفة، وقيل إن الماء فار من تنور الخابزة، وقيل: التنور تنوير
الصبح.
روي عن ابن عباس، قال: التنور: جبل بالجزيرة قرب المصيصة، وهي عين الوردة. والله أعلم بما أراد، وهذا الجبل يجري نهر جيحان تحته. وروي عن علي رضي الله عنه أيضا أنه قال: أي وطلع الفجر. يذهب إلى أن التنور الصبح. وقال الهروي في الغريبين: قيل: هو في الآية عين ماء معروفة، وقيل: هو المخبز، وافقت فيه لغة العجم لغة العرب، وجزم في المصباح نقلا عن أبي حاتم أنه ليس بعربي صحيح.
قال شيخنا: وأما ما ذكروه من كون التنور من نار أو نور، وأن التاء زائدة فهو باطل، وقد أوضح بيان غلطه ابن عصفور في كتابه الممتع وغيره، وجزم بغلطه الجماهير.
وذات التنانير: عقبة بحذاء زبالة، مما يلي المغرب منها، قاله الأزهري، وأنشد قول الراعي:
فلما علا ذات التنـانـير غـدوة تكشف عن برق قليل صواعقه. وتنينير، بالتصغير، العليا والسفلى: قريتان بالخابور، نقله الصغاني. وتنيرة، كحليمة: ة بالسواد، نقله الصغاني.
ومما يستدرك عليه: أبو بكر محمد بن علي التنوري، سمع أبا الحسن الملطي، وأبا جعفر بن المسلمة، وحدث بشيء يسير، وذكره أبو الفضل بن ناصر فأثنى عليه. وأبو معاذ أحمد بن إبراهيم الجرجاني التنوري، ثقة.
ت و ر.
التور: الجريان، قيل: ومنه سمي التور للإناء لأنه يتعاور به ويردد، كما
حققه الزمخشري في الأساس، أي فهو من معنى الجريان. التور: الرسول بين
القوم، عربي صحيح، قال:
والتور فيما بيننا مـعـمـل يرضى به المأتي والمرسل. قيل: ومنه سمي التور للإناء.
التور: إناء صغير، وعليه اقتصر الزمخشري في الأساس، قيل: هو عربي، وقيل: دخيل. وفي التهذيب التور إناء معروف يشرب فيه، مذكر، وفي حديث أم سليم: أنها صنعت حيسا في تور ، هو إناء من صفر، كالإجانة، وقد يتوضأ منه.
قال الزمخشري: ومررت بباب العمرة على امرأة تقول لجارتها: أعيريني تويرتك.
التورة بهاء: الجارية ترسل بين العشاق، قاله ابن الأعرابي. والتارة: الحين، والمرة، ألفها واو. ج تارات وتير، قال: يقوم تارات ويمشي تيرا. وقال ابن الأعرابي: تأرة مهموز، فلما كثر استعمالهم لها تركوا همزها، قال أبو منصور: وقال غيره: جمع تأرة تئر، مهموزة.
قال: ومنه يقال: أتاره: أعاده مرة بعد مرة، أي أدام النظر إليه تارة بعد تارة.
وأترت إليه النظر والرمي أتير إتارة، فهو متار، ومنه قول الشاعر:
يظل كأنه فرأ متار.
صفحة : 2561
وأتأرته بالهمز، أي حددت النظر إليه، كذا في التهذيب. وتاراء بالمد: ع
بالشأم قرب تبوك، ومنه مسجد تاراء لرسول الله صلى الله عليه وسلم بين
المدينة وتبوك، ذكره أهل السير.
وتاران: جزيرة بين القلزم وأيلة في حدود مصر، يسكنها بنو حدان.
قولهم: يا تارات فلان، حكاه أبو عمرو ولم يفسره، وأنشد قول حسان:
لتسمعن وشيكا في دياركم الله أكبر يا تارات عثمانا. قال ابن سيده: وعندي أنه مقلوب من الوتر للدم، وإن كان غير موازن به.
وتير الرجل: أصيب التار منه، هكذا جاء على صيغة ما لم يسم فاعله. وتوران، بالضم: اسم لجميع ما وراء النهر ويقال لملكها: توران شاه، كما يقال لمقابله من ديار العجم: إيران، بالكسر، ولملكها: إيران شاه. توران: ة بحران، منها أبو محمد سعد بن الحسن العروضي الحراني التوراني، له شعر حسن، سمع منه أبو سعد بن السمعاني، وعاش بعده إلى سنة ثمانين وخمسمائة، ذكره ابن نقطة، ومحمد بن أحمد القزاز بن التوراني ويقال في اسم القرية أيضا: تور توفي سنة 705، روى عن بان الجميزي وابن المنى، وأخذ عنه الذهبي.
وغب توران بالضم: ع قرب خور الديبل، من بلاد السند.
عن ابن الأعرابي: التائر: المداوم على العمل بعد فتور.
ومما يستدرك عليه: عن أبي عمرو: فلان يتار على أن يؤخذ، أي يدار على أن يؤخذ، وأنشد لعامر بن كثير المحاربي:
لقد غضبوا علي وأشقذوني فصرت كأنني فرأ يتار. ويروى: متار،وقد تقدم.
وفي الأساس: تور: فعله تارة، أي مرة بعد أخرى. وهذه شر تاراتك. وتاورته: عاودته. وتاران: اسم ابن لقمان الذي ذكر في القرآن، فيما ذكر الزجاج وغيره، ونقله السهيلي في الروض.
ت ه ر.
التيهور: ما اطمأن من الأرض. قال الأزهري: هو فيعول من الوهر، قلبت الواو
تاء، وأصله ويهور،مثل التيقور، وأصله ويقور. قال العجاج: إلى أراطى ونقا
تيهور.
قال: أراد به فيعول من التوهر. قيل: هو ما بين أعلى شفير الوادي والجبل، وأسفلهما نجدية هذلية، قال بعض الهذليين:
وطلعت من شمراخة تيهـورة شماء مشرفة كرأس الأصلع. التيهور: الرجل التائه المتكبر، قال الأزهري: ويقال للرجل إذا كان ذاهبا بنفسه به تيه: تيهور، أي تائه. التيهور: موج البحر المرتفع، قال الشاعر:
كالبحر يقذف بالتيهور تيهورا. في التهذيب في الرباعي: التيهور: ما اطمأن من الرمل. وفي الصحاح: التيهور من الرمل: ماله جرف. ج تياهير وتياهر، قال الشاعر:
كيف اهتدت ودونها الجزائر وعقص من عالج تياهـر. وقيل: هو الرمل المشرف. وفي الأساس: هو ما ينهار ولا يتماسك من الرمل. والتوهري: السنام الطويل، قال عمرو بن قميئة:
فأرسلت الغلام ولم ألبـث إلى خير البوارك توهريا. قال ابن سيده: وأثبت هذه اللفظة في هذا الباب، لأن التاء لا نحكم عليها بالزيادة أولا إلا بثبت.
من المجاز: التاهور: السحاب.
ت ي ر.
التيار، مشددة: الموج، وخص بعضهم به موج البحر الذي ينضح أي يسيل، وهو آذيه
وموجه، قال عدي بن زيد:
عف المكاسب ما تكدى حسافته كالبحر يقذف بالتـيار تـيارا.
صفحة : 2562
وصواب إنشاده: يلحق بالتيار تيارا. وفي حديث علي رضي الله عنه: ثم أقبل
مزبدا كالتيار . قال ابن الأثير: هو موج البحر ولجته.
والتيار فيعال من تار يتور، مثل القيام من قام يقوم، غير أن فعله ممات.
من المجاز: التيار: التائه المتكبر يطمح كالموج في تيهه.
من المجاز: قطع عرقا تيارا، أي سريع الجرية. من المجاز: التير، بالكسر: التيه والكبر، منه التيار، وقد تقدم. التير: الحائز، هكذا في نسختنا، وصوابه الجائز بين الحائطين، وهو فارسي معرب. ونهر تيرى كضيزى بالأهواز، حفره أردشير الأصغر بن بابك. وقال جرير يهجو الفرزدق:
ما لـلفرزدق مـن عز يلوذ به
إلا بني العم فـ أيديهـم الخـشب.
سيروا بني العم والأهواز منزلكم
ونهر تيرى ولم يعرفكم العرب.
أبو عبيدة حميد بن تير أبي حميد، ويقال: تيرويه الطويل، مولى طلحة الطلحات، كان قصيرا طويل اليدين: محدث مات وهو قائم يصلي، روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه. وعمرو ابن تيرى،كسيرى، أمرا من سار: شيخ لابن المبارك. وفي التبصير أن اسمه عمر.
ومن المجاز: فرس تيار: يموج في عدوه، كذا في الأساس. وتيران: قرية بمرو، منها: محمد ابن عبد ربه بن سلمان، روى له الماليني. وأخرى بأصبهان منها أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد، روى له الماليني أيضا.