الباب العاشر: باب الراء - الفصل الثالث عشر: فصل الشين المعجمة مع الراء: الجزء الثالث

فصل الشين المعجمة مع الراء

الجزء الثالث

ش-ك-ر
الشكر، بالضم: عفان الإحسان ونشره، وهو الشكور أيضا، أو لا يكون الشكر إلا عن يد، والحمد يكون عن يد وعن غير يد، فهذا الفرق بينهما، قاله ثعلب، واستدل ابن سيده على ذلك بقول أبي نخيلة: شكرتك إن الشكر حبل من التقي وما كل من أوليته نعمة يقضي.

قال: فهذا يدل على أن الشكرلا يكون إلا عن يد، ألا ترى أنه قال: وما كل من أوليته إلخ، أي ليس كل من أوليته نعمة يشكرك عليها. وقال المصنف في البصائر: وقيل: الشكر مقلوب الكشر، أي الكشف، وقيل: أصله من عين شكري أي ممتلئة، والشكر على هذا: الامتلاء من ذكر المنعم.والشكر على ثلاثة أضرب: شكر بالقلب، وهو تصور النعمة، وشكر باللسان، وهو الثناء على المنعم، وشكر بالجوارح، وهو مكافأة النعمة بقدر استحقاقة.

وقال أيضا: الشكر مبني على خمس قواعد: خضوع الشاكر للمشكور، وحبه له، واعترافه بنعمته، والثناء عليه بها، وأن لا يستعملها فيما يكره، هذه الخمسة هي أساس الشكر، وبناؤه عليها، فإن عدم منها واحدة اختلت قاعدة من قواعد الشكر، وكل من تكلم في الشكر فإن كلامه إليها يرجع، وعليها يدور، فقيل مرة: إنه الاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع. وقيل: الثناء على المحسن بذكر إحسانه، وقيل: هو عكوف القلب على محبة المنعم، والجوارح على طاعته، وجريان اللسان بذكره والثناء عليه، وقيل: هو مشاهدة المنة وحفظ الحرمة.

صفحة : 3025

وما ألطف ما قال حمدون القصار: شكر النعمة أن ترى نفسك فيها طفيليا. ويقربه قول الجنيد: الشكر أن لا ترى نفسك أهلا للنعمة. وقال أبو عثمان: الشكر معرفة العجز عن الشكر، وقيل: هو إضافة النعم إلى مولاها. وقال رويم: الشكر: استفراغ الطاقة، يعني في الخدمة. وقال الشبلي: الشكر رؤية المنعم لا رؤية النعمة، ومعناه أن لايحجبه رؤية النعمة ومشاهدتها عن رؤية المنعم بها، والكمال أن يشهد النعمة والمنعم، لأن شكره بحسب شهوده للنعمة، وكلما كان أتم كان الشكر أكمل، والله يحب من عبده أن يشهد نعمه، ويعترف بها، ويثنى عليه بها، ويحبه عليها، لا أن يفنى عنها، ويغيب عن شهودها. وقيل: الشكر قيد النعم الموجودة، وصيد النعم المفقودة. ثم قال: وتكلم الناس في الفرق بين الحمد والشكر، أيهما أفضل? وفي حديث الحمد رأس الشكر، فمن لم يحد الله لم يشكره والفرقبينهما أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبتبه، وأخص من جهة متعلقاته، والحمد أعم من جهة المتعلقات وأخص من جهة الأسباب، ومعنى هذا أن الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة، وباللسان ثناء واعترافا، وبالجوارح طاعة وانقيادا، ومتعلقة المنعم دون الأوصاف ذاتية، فلا يقال: شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره وعلمه، وهو المحمود بها، كما هو محمود على إحسانه وعدله، والشكر يكون على الإحسان والنعم، فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد، من غير عكس، وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر، من غير عكس، فإن الشكر يقع بالجوارح، والحمد باللسان.

الشكر من الله المجازاة والثناء الجميل. يقال: شكره شكر له يشكره شكرا، بالضم، وشكورا، كقعود، وشكرانا، كعثمان، حكى اللحياني: شكرت الله، وشكرت لله، وشكرت بالله، كذلك شكرت نعمة الله، شكرت بها وفي البصائر للمصنف: والشكر: الثناء على المحسن بما أولاكه من المعروف، يقال: شكرته، وشكرت له، وباللام أفصح. قال تعالى واشكروا لي وقال جل ذكره أن اشكر لي ولوالدتك وقوله تعالى لا نريد منكم جزاء ولا شكورا يحتمل أن يكون مصدرا مثل قعد قعودا، ويحتمل أن يكون جمعا مثل برد وبرود. وتشكر له بلاءه، كشكره، وتشكرت له، مثل شكرت له، وفي حديث يعقوب عليه السلام أنه كان لا يأكل شحوم الإبل تشكرا لله عز وجل . أنشد أبو علي:

وإني لآتيكم تشكـر مـا مـضـى      من الأمر واستجاب ما كان في الغد والشكور، كصبور: الكثير الشكر والجمع شكر، وفي التنزيل إنه كان عبدا شكورا وهو من أبنية المبالغة، وهو الذي يجتهد في شكر ربه بطاعته، وأدائه ما وظف عليه من عبادته. وأما الشكور في صفات الله عز وجل فمعناه أنه يزكو عنده القليل من أعمال العباد فيضاعف لهم الجزاء، وشكره لعباده مغفرته لهم. وقال شيخنا: الشكور في أسمائه هو معطي الثواب الجزيل بالعمل القليل، لا ستحالة حقيقيته فيه تعالى، أو الشكر في حقه تعالى بمعنى الرضا، والإثابة لازمة للرضا، فهو مجاز في الرضا، ثم تجوز به إلى الإثابة. وقولهم: شكر الله سعيه، بمعنى أثابه. من المجازك الشكور: الدابة يكيفيها العلف القليل. وقيل: هي التي تسمن على قلة العلف، كأنها تشكر وإن كان ذلك الإحسان قليلا، وشكرها ظهور نمائها وظهور العلف فيها، قال الأعشى:

ولا بد من غزوة في الربـيع      حجون تكل الوقاح الشكورا.

صفحة : 3026

والشكر، بالفتح الحر، أي فرج المرأة، أو لحمها، أي لحم فرجها، وهكذا في النسخ، قال شيخنا: والصواب أو لحمه، سواء رجع إلى الشكر أو الحر، فإن كلا منهما مذكر، والتأويل غير محتاج إليه. قلت: وكأن المصنف تبع عبارة المحكم على عادته، فإنه قال: والشكر: فرج المرأة، وقيل: لحم فرجها، ولكنه ذكره المرأة، ثم أعاد الضمير إليها، بخلاف المصنف فتأمل، ثم قال: قال الشاعر يصف امرأة، أنشده ابن السكيت:

صناع بإشفاها حصان بشكـرهـا     جواد بقوت البطن والعرض وافر. وفي رواية:

جواد بزاد الركب والعرق زاجر. ويكسر فيهما، وبالجهين روى بيت الأعشى: خلوت بشكرها وبشكرها. والجمع شكار، وفي الحديث نهى عن شكر البغي، هو بالفتح الفرج، أراد ما تعطى على وطئها، أي عن ثمن شكرها، فحذف المصاف، كقوله نهى عن عسب الفحل أي عن ثمن عسبه. الشكر: النكاح، وبه صدر الصاغاني في التكملة. شكر، بالفتح: لقب والان ابن عمرو، أبي حي بالسراة وقيل: هو اسم صقيع بالسراة، وروى أن النبي، صلى الله تعالى عليه وسلم، قال يوما: بأي البلاد الله شكر: قالوا: بموضع كذا، قال فإن بدن الله تنحر عنده الآن، وكان هناك قوم من ذلك الموضع، فلما رجعوا رأوا قومهم قتلوا في ذلك اليوم قال البكري: ومن قبائل الأزد شكر، أراهم سموا باسم هذا الموضع. شكر: جبل باليمن، قريب من جرش.

من المجاز: شكرت الناقة، كفرح، تشكر شكرا: امتلالأ ضرعها لبنا فهي شكرة، كفرحة، ومشكار، من نوق شكارى، كسكارى، وشكرى، كسكرى، وشكرات. ونعت أعرابي ناقة فقال: إنها معشار مشكار مغبار. فالمشكار من الحلوبات هي التي تغزر على قلة الحظ من المرعى. وفي التهذيب: والشكرة من الحلائب التي تصيب حظا من بقل أو مرعى فتغزر عليه بعد قلة لبن، وقد شكرت الحلوبة شكرا، وأنشد:

نضرب درتها إذا شكرت      بأقطها والرخاف نسلؤها. الرخفة: الزبدة، وضرة شكرى، إذا كانت ملأى من اللبن. وقال الأصمعي: الشكرة: الممتلئة الضرع من النوق، قال الحطيئة يصف إبلا غزارا:

إذا لم يكن إلا الأماليس أصبحت      لها حلق ضراتها شـكـرات. قال ابن بري: الأماليس: جمع إمليس، وهي الأرض التي لا نبات لها، والمعنى: أصبحت لها ضروع خلق، أي ممتلئات، أي إذا لم يكن لها ما ترعاه وكانت الأرض جدبة فلإنك تجد فيها لبنا غزيرا. والدابة تشكر شكرا، إذا سمنت وامتلاء ضرعها لبنا، وقد جاء ذلك في حديث يأجوج ومأجوج. وقال ابن الأعرابي: المشكار من النوق: التي تغزر في الصيف، وتنقطع في الشتاء، والتي يدوم لبنها سنتها كلها يقال لها: رفود، ومكود، ووشول، وصفى.

من المجاز: شكر فولان، إذا سخا بماله، أو غزر عطاؤه بعد بخله وشحه. من المجاز شكرت الشجرة تشكر شكرا، إذا خرج منها الشكير، كأمير، وهي قضبان غضة تنبت من ساقها، كما سيأتي، ويقال أيضا: أشكرت، رواهما الفراء، وسيأتي للمصنف، وزاد الصاغاني: واشتكرت: يقال: عشب مشكرة، بالفتح، أي مغزرة للبن. من المجاز: أشكر الضرع: امتلأ لبنا، كاشتكر. أشكر القوم: شكرت إبلهم أي سمنت، والاسم: الشكرة، بالضم. وفي التهذيب: وإذا نزل القوم منزلا فأصاب نعمهم شيئا من بقل قدرب، قيل: أشكر القوم، وإنهم ليحتلبون شكرة. وفي التكملة: يقال: أشكر القوم: احتلبوا شكرة شكرة. واشتكرت السماء وحفلت وأغبرت: جد مطرها واشتد وقعها، قال امرؤ القيس يصف مطرا:

تخرج الود إذا ما أشجذت      وتواريه إذا ما تشتكـر ويروى: تعتكر. اشتكرت الرياح: أتت بالمطر، ويقال: اشتكرت الريح، إذا اشتد هبوبها، قال بن أحمر:

المطمعمون إذا ريح الشتا اشتكرت     والطاعنون إذا ما استحلم الثقـل. هكذا رواه الصاغاني. اشتكر الحر والبرد: اشتدا قال أبو وجزة:

صفحة : 3027

غداة الخمس واشتكرت حرور كأن أجيجها وهج الصـلاء. من المجاز: اشتكر الرجل في عدوه إذا اجتهد. والشكير، كأمير: الشعر في أصل عرف الفرس كأنه زغب وكذلك في الناصية. من المجاز: فلانة ذات شكير، هو ما ولى الوجه والقفا من العر، كذا في الأساس. الشكير من ابل: صغارها، أي أحداثها، وهو مجاز، تشبيها بشكير النخل. الشكير من الشعر والريش والعفاء والنبت: ما نبت من صغاره بين كباره، وربما قالو للشعر الضعيف شكير، قال ابن مقبل يصف فرسا:

ذعرت به العير مستوزيا     شكير جحافله قد كتـن هو أول النبت على أثر النبت الهائج المغبر، وقد أشكرت الأرض. قيل: الشكير: ما ينبت من القضبان الغضة الرخصة بين القضبان العاسية، وقيل: الشكير من الشعر والنبات: ما ينبت من الشعر بين الضفائر، والجمع الشكر، وأنشد:

وبينا الفتى يهتز للعين ناضرا     كعسلوجة يهتز منها شكيرها. قيل: هو ما ينبت في أصول الشجر الكبار. وقيل: ما ينبت حول الشجرة من أصلها. وقال ابن الأعرابي: الشكير: ما ينبت في أصل الشجرة من الورق ليس بالكبار. الشكير: فراخ النخل، والنخل قد شكر وشكر، كنصر، وفرح، شكرا كثر فراخه، هذا عن أبي حنيفة.

قال الفراء: شكرت الشجرة، وأشكرت: خرج فيها الشكير. قال يعقوب: الشكير: هو الخوص الذي حول السعف، وأنشد لكثير:

بروك بأعلى ذي البليد كأنـهـا     صريمة نخل مغطئل شكيرها. قال أبو حنيفة: الشكير: الغضون. الشكير أيضا: لحاء الشجر، قال هوذة بن عوف العامري:

على كل خوار العنـان كـأنـهـا     عصا أرزن قد طار عنها شكيرهاز ج شكير، بضمتين. قال أبو حنيفة: الشكير: الكرم يغرس من قضيبه ، وشكر الكرم: قضبانه الطوال، وقيل: قضبانه الأعلى. والفعل من الكل أشكر، وشكر، واشتكر. ويروى أن هلال بن سراج بن مجاعة بن مرارة بن سلمى، وفد على عمر بن عبد العزيز بكتاب رسول الله صلى عليه وسلم لجده مجاعة بالإقطاع، فوضعه على عينيه، ومسح به وجهه، رجاء أن يصيب وجهه موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أجازه وأعطاه وأكرمه، فسمر عنده هلال ليلة، فقال له: يا هلال، أبقى من كهولة بني مجاعة أحد? قال: نعم، وشكير كثير، قال: فضحك عمر، وقال: كلمة عربية، قال: فقال جلساؤه: وما الشكير يا أمير المؤمنين? قال: ألم تر إلى الزرع إذا زكا، فأخرج، فنبت في أصوله? فذالكم الشكير، وأراد بقوله: وشكير كثير: ذرية صغارا، شبههم بشكير الزرع، وهو نابت منه صغارا في أصول الكبار. وقال العجاج يصف ركابا أجهضت أولادها:

والشدنيات يساقـطـن الـنـغـر
خوض العيون مجهضات ما استطر
منهن إتمام شكـير فـاشـتـكـر

والشكير: ما نبت صغيرا، فاشتكر: صار شكيرا. ويقال: هذا زمان الشكرية محركة، هكذا في النسخ، والذي في اللسان وغيره: هذا زمان الشكرة، إذا حفلت الإبل من الربيع وهي إبل شكارى، وغنم شكارى. ويشكر بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب ين أفصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة. ويشكر بن مبشر بن صعب في الأزد: أبو قبيلتين عظيمتين. وشكير، كزبير : جبل بالأندلس لا يفارقه الثلج صيفا ولا شتاء. وشكر، كزفر: جزيرة بها شرقيها، ويقال: هي شقر بالقاف، وقد تقدم. وشكر، كبقم: لقب محمد ابن المنذر السمي الهروي الحافظ، من حفاظ خراسان.

صفحة : 3028

وشكر، بالضم، وشوكر، كجوهر : من الأعلام، فمن الأول: الوزير عبد الله بن علي بن شكر والشريف شكر بن أبي الفتوح الحسيني، وآخرون. والشاكري: الأجير، والمستخدم، وهو معرب جاكر، صرح به الصاغاني في التكملة. والشكائر: النواصي، كأنه جمع شكيرة. والمشتكرة من الرياح: الشديدة وقيل: المختلفة. وروى عن أبي عبيد: اشتكرت الرياح: اختلفت، قال ابن سيده وهو خطأ. والشيكران، وتضم الكاف، وضم الكاف هو الصواب، كما صرح به ابن هشام اللخمي في لحن العامة، والفارابي في ديوان الأدب: نبت، هنا ذكره الجوهري، أو الصواب بالسين الهملة، كما ذكره أبو حنيفة، ووهم الجوهري في ذكره في المعجمة، أو الصواب الشوكران بالواو، كما ذهب إليه الصاغاني، وقال: هو نبات ساقه كساق الرازيانج وورقه كورق القثاء، وقيل: كورق اليبروح وأصغر وأشد صفرة وله زهر أبيض، وأصله دقيق لاثمر له، وبزره مثل النانخواة أو الأنيسون من غير طعم ولا رائحة، وله لعاب.

وقال البدر القرافي: جزم في السين المهملة مقتصرا عليه، وفي المعجمة صدر بما قاله الجوهري، ثم حكى ما اقتصر عليه في المهملة، ووهم الجوهري، وعبر بأو إشارة إلى الخلاف، كما هي عادته بالتتبع، ومثل هذا لا وهم، إذ هو قول لأهل اللغة، وقد صدر به، وكان مقتضي اقتصاره في باب السين المهملة أن يؤخر في الشين المعجمة ما اقتصر عليه الجوهري، ويقدم ما وهم فيه الجوهري، انتهى.

وشاكرته الحديث، أي فاتحته، و قال أبو سعيد: يقال: فاتحت فلانا الحديث وكاشرته، وشاكرته، أريته أنى له شاكر. والشكرى، كسكرى: الفدرة السمينة من اللحم ، قال الراعي:

تبيت المحال الغر في حجـراتـهـا      شكارى مراها ماؤهـا وحـديدهـا
أراد بحديدها مـغـرفة مـن حـديد     تساط القدر بها، وتغترف بها إهالتها.

ومما يستدرك عليه: اشتكر الجنين: نبت عليه الشكير وهو الزغب. وبطن خفه بالأشكز ورجل شكاز: معربد، وهو من شكزه يشكزه، إذا طعنه ونخسه بالإصبع، كل ذلك من الأساس. وبنو شاكر: قبيلة في اليمن من همدان، وهو شاكر بن ربيعة بن مالك ابن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل. وبنو شكر: قبيلة من الأزد. وقد سموا شاكرا وشكرأ، بالفتح، وشكرا محركة. وعبد العزيز بن علي بن شكر الأزجي المحدث، محركة: شيخ لأبي الحسين بن الطيوري. وعبد الله بن يوسف بن شكرة، مفتوحا مشددا، أصبهاني، سمع أسيد بن عاصم، وعنه الشريحاني. وأبو نصر الشكري الباشاني، محركة: شيخ لأبي سعد الماليني وبالضم: ناصر الدين محمد بن مسعود الشكري الحلبي عن يوسف ابن خليل مات سنة 678. ومدينة شاكرة بالبصرة، وفي نسخة: بالمنصورة. والشاكرية: طائفة منسوبة إلى ابن شاكر، وفيهم يقول القائل: فنحن على دين ابن شاكر وأبو الحسن علي بن محمد بن شوكر المل البغدادي: ثقة، روى عن أبي القاسم البغوي والقاضي أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه الأصبهاني آخر من روى عن أبي علي البغدادي، وابن خرشيد قوله، توفي سنة 482

ش-ل-ر

ومما يستدرك عليه: شلير، كأمير: جبل بالأندلس مشهور، مملوء بالتفاويه الهندية، قاله شيخنا نقلا من النفح للمقري.

ش-م-ر

صفحة : 3029

شمر يشمر شمرا، وشمر تشميرا، وانشمر وتشمر، مر جادا. والشمر والتشير في الأمر: الجد فيه والاجتهاد. مر فلان يشمر شمرا، إذا مشى مختالا. يقال: تشمر للأمر وانشمر له، إذا تهيأ. رجل شمر، بالكسر، وشمير، كسكيت، وهو من أبنية المغالبة. وشمري، بفتح الشين والميم المشددة، وشمري، بكسرهما مع شد الميم، وشمري، بضمها مع شد الميم، وشمري، كقنبي، أي بكسر الشين وتشديد الميم المفتوحة، ومشمر، كمحدث، أي ماض في الأمور والحوائج مجرب، وأكثر ذلك في السفر، وهو مجاز، وفي حديث سطيح:

شمر فإنك ماضي العزم شمير. وقال الفراء: الشمري: الكيس في الأمور المنكمش، وأنشد:

ليس أخو الحاجات إلا الشمـري     والجمل البازل والطرف القوي. وقال أبو بكر: في الشمري ثلاثة أقوال: قال قوم: الشمري: الحاد النحرير، وأنشد:

ولين الشيمة شمـري     ليس بفحاش ولا بذي. وقال أبو عمرو: الشمري: المنكمش في الشر والباطل، والمتجرد لذلك، وهو مأخوذ من التشمير، وهو الجد والانكماش. وقيل: الشمري: الذي يمضي لوجهه، ويركب رأسه لا يرتدع. وقد انشمر لهذا الأمر، وشمر إزاره. والشمر: تقليص الشيء، كالتشمير، وشمر الشئ، فتشمر: قلصه فتقلص، وكل قالص فإنه متشمر. من المجاز: الشمر: صرام النخل، وشمرت النخل: صرمته. وشمر الثوب تشميرا: رفعه، ومن أمثالهم شمر ذيلا، وادرع ليلا ، أي قلص ذيله. من المجاز: شمر للأمر، وفي الأمر، وكذا شمر له ذياله، وشمر عن ساقه، أي خف ونهض. من المجاز: شمر الملاح السفينة وغيرها، كالسهم والصقر: أرسلها، قال الأصمعي: التشمير: الإرسال، من قولهم: شمرت السفينة: أرسلتها، وشمرت السهم: أرسلته. وقال ابن سيده: شمر الشيء: أرسله. وخص ابن الأعرابي به السفينة والسهم، قال الشماخ يذكر أمرا نزل به:

أرقت له في القوم والصبح ساطع      كما سطع المريخ شمره الغالي. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، أنه قال لا يقر أحد أنه كان يطأ وليدته إلا لحقت به ولدها فمن شاء فليمسكها، ومن شاء فليسمرها قال أبو عبيد: هكذا الحديث بالسين، قال :سمعت الأصمعي يقول: أعرف التشمير بالشين، وهو الإرسال. قال: وأراه من قول الناس: شمرت السفينة أرسلتها، فحولت الشين إلى السين. وقال أبو عبيد: الشين كثير في الشعر وغيره، وأما السين فلم أسمعه في شيء من الكلام إلا في هذا الحديث، قال: ولا أراها إلا تحويلا، كما قالوا: شمت العطس وسمعته. من أمثالهم: ألجأه الخوف إلى شر، كفلز، أي شديد يتشمر فيه عن الساعدين. وشمر بن أفريقش، ككتف: أحد تبابعة اليمن، وفي الروض: هو شمر بن الأملوك، واسمه مالك، وهو غير أبي شمر الغساني، والد الحارث بن أبي شمر، يقال: إنه غزا مدينة السغد بالضم، وقد تقدم في الدال المهملة، فقلعها وأباد أهلها، فقيل: شمر كند، ومعناه مهدوم شمر ومقلوعه، وأبناها بعد ما خرجت، فقيل: شمر كنت، ومعناه: قرية شمر، وهي، أي كنت بالتركية القرية، كما أن كند بالفارسية قلع، ولعل هذا في التركية القديمة التي لم ىتستعمل اليوم، فإن القرية بلسانهم الآن هي كوى، بضم الكاف الممالة، فعربت سمرقند، فجعلت الشين المعجمة سينا مهملة، من فتح السين والميم وسكون الراء، وجعلت الكاف قافا، وأبدلت التاء على القول الثاني دالا، لتجاورها مخرجيهما، قاله الصاغاني. وإسكان الميم وفتح الراء على ما لهج به عامة علماء العصر لحن، قال شيخنا: وقد تعقبه الشهاب في شرح الشفاء، وزاده إيضاحا في شفاء الغليل. وشمر بن حمدويه لغوي، مثال كتف، قال الصاغاني: والعامة تقول شمر. والشمر، بالكسر: الخي الشجاع.

صفحة : 3030

قال المؤرخ: الشمر: الزول البصير الناقد، هكذا بالقاف والدال في سائر النسخ، والذي في التكملة وغيرها: النافذ في كل شيء، بالفاء والذال المعجمة، وأنشد المؤرخ:

وقد كنت سفسيرا قذوما شمرا. القذوم، بالذال المعجمة: السخي. شمر :اسم رجل. الشمرة، بهاء، مشية الرجل الفاسد، وقال ابن الأعرابي: الرجل العيار. الشمار كسحاب: الرازيانج، لغة مصرية، يقال أيضا: شمر، بغير ألف. شمير، كأمير: جبل باليمن قريب من زبيد. شمير: ع بأرمينية، والذي في التكملة ومعجم أبي عبيدما نصه شمير أم حصن موضع بأرمينية. وشميران، د، بها أي بأرمينية. شميران: ة، بمرو الشاهجان منها: أبو المظفر محمد بن العباس ابن جعفر بن عبد الله الشميراني، عن أبي بكر النسوي الحافظ، وعنه أبو جعفر الهمداني، مات سنة 494. بنو الشمير: بطن من خولان، وهم شميريون، باليمن، بفتح الشين. وفي حديث في قصة عوج بن عنق مع موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: أن الهدهد جاء بالشمور، فجاب الصخرة على قدر رأسه هو كتنور، قال ابن الأثير: قال الخطابي: لم أسمع فيه شيئا أعتمده، وأراه الماس، يعني الذي يثقب به الجوهر، وهو فعول من الانشمار والاشتمار: المضي والنفوذ. شمر، كبقم: اسم فرس جد جميل بن عبد الله بن معمر الشاعر، قال جميل:

أبوك حباب سارق الضيف برده      وجدي يا حجاج فارس شمرا. ويروى شمرا، بكسر الشين، رواه أحمد المرزوقي، قاله الصاغاني. شمر أيضا: اسم ناقة للشماخ، قال الشماخ:

ولما رأيت الأمر عرش هوية      تسليت حاجات الفؤاد بشمرا ويروى عرش هونه أي أبطأ قال الأصمعي، وكراع: شمر: اسم ناقة، وروى ابن دريد: بزيمرا، وقال: زيمر: اسم ناقة. شمر أيضا: اسم رجل، قال امرؤ القيس:

فهل أنا ماش بين شـوط وحـية      وهل أنا لاق حي قيس بن شمرا. قال الصاغاني: قال ابن الكلبي: عم جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان الطائي. والشمير، كسكيت من أبنية المبالغة، هو المشمر المجد الماضي في الأمور. الشمير: الناقة السريعة في السير، كالشمرية، بكسر الشين وكسر الميم المشددة وتفتح الميم، وتضمان وتفتحان، فهي أربع لغات. وأشمره بالسيف: أدرجه، قاله الصاغاني. أشمر الإبل، وشمرها تشميرا، إذا أكمشها وأعجلها، وأنشد الأصمعي:

لما ارتحلنا وأشمرنا ركائبنا      ودون دارك للجوني تلغاط. أشمر الجمل طروقته: ألحقها، قاله الصاغاني. وشاة شامر، وشامرة: انضم ضرعها إلى بطنها، من غير فعل. ولثة شامرة ومتشمرة: لا زقة بأسناخ الأسنان، وكذلك شفة شامرة ومشمرةل، إذا كانت قالصة. ومما يستدرك عليه: نزف ماء البئر، وانشمر، أي ذهب. ونجاء مشمر، أي جاد. وشمرت الحرب، وشمرت عن ساقيها. وشمر الصقر: أرسله. وشمر ذو الجناح: من حمير، وفي حمير أيضا شمر، بكسر الميم مخففا. قلت: وهو شمر أبو كرب الذي يقول:

أنا شمر أبو كرب اليماني     جلبت الخيل من يمن وشام

صفحة : 3031

والأشمور، بالضم: موضع قرب حصن ثلا. والشمريون، بالفتح مشددا: نسبة إلى شمر بن عبد بن جذيمة، بطن من طيء، منهم الحريفش بن عبد بن امرئ القيس بن زيد بن عبد رضا الطائي الشمري. وإبراهيم بن عبد الحميد بن محمد ابن الحجاج الشمري، ذكره الهمداني في نسب حمير. والشمريون بالكسر فالسكون: طائفة من المرجئة نسبوا إلى شمر، وله مقالة خبيثة. والملك المشمر: خضر بن يوسف ابن أيوب بن شادي، روى بمصر وحدث وسمع الكثير، ولد سنة 568 ترجمه أبو حامد الصابوني في إكمال الإكمال تبعا لابن نقطة. وشمر، كبقم: جبل بنجد. وشمر بفتح فسكون: عقبة قرب مكة. وشمر بن يقظان، أبو عبلة الشامي: تابعي روى عنه ابنه إبراهيم ابن أبي عبلة. وشمر بن جعونة، عن ابن عمر. وشمير بن عبد المدان عن أبيض بن جمال المازني.

ش-م-ج-ر
شمجر الرجل، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن دريد: أي عدا عدو فزع. وفي التكملة: عدوا فزعا.

ش-م-خ-ر
الشمخرة: الكبر، عن ابن الأعرابي، كالشمخريرة. واشمخر: طال. قال ابن الأعرابي: المشمخر، كمشمعل الطويل من الجبال. والمشمخر: الجبل العالي، قال الهذلي: تالله يبقى على الأيام ذو حيد بمشمخر به الظيان والآس.

أي لا يبقى. وقيل: المشمخر: العالي من الجبال، وغيرها. والشماخير: جبال بالحجاز بين الطائف وجرش، وجرش كزفر: بلد بين مكة واليمن. والشمخر، كجميز: المتكبر، وقيل: الطامح النظر. قال أبو الهيثم: هو المتغضب، وذلك من خبيث النفس، ويقال: رجل شمخير ضمخر، إذا كان متكبرا، ةامرأة شمخرة، طامحة الطرف. وقيل: الشمخر، والشمخر من الرجال: الجسيم. وقيل: الجسيم من الفحول، وكذلك الضمخرو الضمخر، وأنشد لرؤبة:

أبناء كل مصعب شمـخـر      سام على رغم العدا ضمخر وفي طعامه شمخريرة، وهي الريح.

ش-م-خ-ت-ر
الشمختر، كسفرجل، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو معرب، ولم يفسره، وأنشد:

والأزد أمسى بختم شمختـرا      ضربا وطعنا نافذا عشنزرا. وقال الصاغاني: ومعناه اللئيم، وعليه اقتصر صاحب اللسان. هو المنحوس، معرب شوم اختر، أي منحوس الطالع، وفي التكملة: ذو الطالع النحس، أي أن شوم هو النحس، واختر: هو النجم، ويعنون به الطالع.

ش-م-ذ-ر
الشميذر، بالذال المعجمة، كسفرجل قال شيخنا: وزنه بسفرجل فيه نظر، إذ حروفه كلها أصلية، والياءفي شميذر زائدة، انتهى، السريع من الإبل والأنثى بهاء، قاله أبو عبيد. عن ابن الأعرابي الشميذر: الغلام النشيط الخفيف، كالشمذارة، بالكسر. الشميذر: السير الناجي، أنشد ابن دريد:

وهن يبارين النجاء الشميذرا. وأنشد الأصمعي لحميد:

كبداء لا حقة الرحى وشميذر. كالشمذر، كجعفر، والشمذر، كدرهم والشمذار، كدينار. ورجل شمذار: يعنف في السير.

ش-م-ص-ر
شمصر عليه شمصرة، أهمله الجوهري، وقال الأزهري: أي ضيق، والشمصرة: الضيق. وشمنصير، أو شماصير: جبل لهذيل بتهامة، ململم لم يعله أحد، ولا درى ما بأعلى ذروته، بأعلاه القرود والمياه حواليه. وقيل: شمنصير: جبل بساية، وساية واد عظيم، بها أكثر من سبعين عينا قال شاعدة بن جؤية: مستأرضا بين بطن الليث أيسره إلى شمنصير غيثا سلا معجا فلم يصرفه، عنى به الأرض أو، البقعة. وقال ابن جني: هو بناء لم يحكه سيبويه. وقال الصاغاني: وهذا البناء مما أغفله سيبويه من الأبنية، قال صخر الغي الهذلي يرثى ابنه تليدا: لعلك هالك إما غلام تبوأ من شمنصير مقاما.

ش-م-ك-ر
ومما يستدرك عليه: شمكور بالفتح: حصن بأران، منه أبو القاسم المجمع بن يحيى، حدث.

صفحة : 3032

ش-ن-ر
الشنار، بالفتح قال شيخنا: ذكر الفتح مستدرك: العيب. وقيل: هو العيب الذي فيه عار، قال القطامي يمدح الأمراء.

ونحن رعية وهم رعـاة     ولولا رعيهم شنع الشنار. وفي التهذيب في ترجمة شتر: وشترت به تشتيرا، إذا أسمعته القبيح، قال: وأنكر شمر هذا الحرف، وقال: إنما هو شنرت، وأنشد:

وباتت توقي الروح وهي حريصة     عليه ولكن تتقي أن تـشـنـرا قال الأزهري: جعله من الشنار، وهو العيب، قال: والتاء صحيح عندنا.وقيل: الشنار: أقبح العيب، والعار، يقال عار وشنار، وقلما يفردونه من عار، قال أبو ذؤيب:

فإني خليق أن أودع عهدهـا      بخير، ولم يرفع لدينا شنارها وقد جمعوه، فقالوا: شنائر، قال جرير: تأتي أمورا شنعا شنائرا والشنار: الأمر المشهور بالشنعة والقبح. وشنر عليه تشنيرا، إذا سمع به وفضحه. والشنير، كسكيت: السيئ الخلق، والشرير الكثير الشر والعيوب. والقبائح، كالشنيرة بالهاء.

وبنو شنير، كسكيت: بطن منهم، قاله ابن دريد. قال ابن الأعرابي: الشمرة: مشية العيار، والشنرة مشية الرجل الصالح المئشمر. وشنارى كحبارى: من أسماء السنور، أورده الصاغاني. وشنرى، كجمزى: ة بناحية السمنودية.و: ةأخرى بناحية البهنسا،كلاهما من أعمال مصر، حرسها الله تعالى. والشنار، كرمان: طائر أبيض يكون في الماء، شامية. وفي التهذيب في ترجمة نشر عن ابن الأعرابي: امرأة منشورة ومشنورة، إذا كانت سخيفة كريمة.

ش-ن-ب-ر
شنبارة، بفتح الشين وسكون النون: قريتان بمصر في الشرقية: إحداهما تعرف بشنارة منقلا والثانية بشنارة بني خصيب، وشنبارة المأمونة. وشنبارة: قرية أخرى بالغربية. وخيار شنبر ذكر في خ ي ر. وشنبر، كجعفر: بطن من بني هاشم العلويين، بالحجاز.

ش-ن-ت-ر
الشنترة، بالضم، على الصواب وفتحها ضضعيف وإن حكاه أقوام وصححوه: الإصبع، بالحميرية، قال حميري منهم يرثى امرأة أكلها الذئب:

أيا جحتما بكى على أم واهـب     أكليلة قلوب ببعض المـذائب.

فلم يبقى منها غير شطر عجانها     وشنترة منها وإحدى الـذوائب. ج شناتر. الشنترة، أيضا: ما بين الإصبعين، وذكره الصاغاني في: ش-ت-ر، وقال: هو الشترة. وفي التهذيب: الشنترة والشنتيرة: الإصبع، بلغة اليمن، وأنشد أبو زيد:

ولم يبق منها غير شطر عجتنها     وشنتيرة منها وإحدى الذوائب.

صفحة : 3033

وقولهم: لأضمنك ضم الشناتير، وهي الأصابع، ويقال: القرطة، وهي لغة يمانية. وذو الشناتير بالفتح، على أنه جمع شنترة، وهو الأكثر الأشهر وفي بعض التواريخ الموضعة في الأذواء ضبطوه بضم الشين كعلابط، قال شيخنا وما إخاله صحيحا من ملوك اليمن وقيل: هو من المقاول، وليس من بيت الملوك، وصوبوه، اسمه لختيعة، بفتح اللام وسكون الخاء وكسر التاء المثناة، وفتح العين المهملة بعدها هاء تأنيث، وقيل: هو لخيعة، كما يأتي في لخع، وقيل اسمه ينوف، وبه جزم الشيخ عبد القادر بن عمر البغدادي في شرح شواهد الرضي، كما قاله شيخنا والصاغاني في مادة ش-ت-ر قالوا: كان ينكح ولدان حمير، ويفعل الفاحشة فيهم لئلايملكوا، لأنهم لم يكونوا يملكون عليهم من نكح، فسمع بغلام جميل اسمه ذو نواس، لذؤابة له كانت تنوس على كتفيه، فبعث إليه ليفعل به، فلما خلا به جب مذاكيره، وقطع رأسه، ووضعه في طاقة حصينة مشرفة على عسكره، فلما خرج قالوا به رطب أم يابس? قال: سلموا الرأس الجالس? فلما تحققوا أمره قالوا: ما يستحق الملك إلا من أراحنا من هذا الجبار، فولوه الملك، وهو صاحب الأخدود المذكور في القرآن لأنه تهود، قاله في المضاف والمنسوب، قالوا: وكان ملك ذي الشناتر سبعا وعشرين سنة، وفي الروض الأنف عن الأغاني: كان الغلام إذا خرج من عند لخيعتة، وقد لاط به قطعوا مشافر ناقته وذنبها، وصاحوا به: أرطب أم يابس? فلما خرج ذو نواس، وركب ناقة له تسمى السراب، قالوا: ذا نواس، أرطب أم يباس? قال: ستعلم الأحراس، است ذي نواس، است رطبان أم يباس، كذا في شرح شيخنا. لقب به لإصبع زائدة له، وقيل: لعظم أصابعه، ويقال: معناه ذو القرطة، كما في الصحاح واللسان. وشنتر ثوبه: مزقه، قال شيخنا: كلام المصنف صريح في أصالة نون الشنترة، وصوب غير أنها زائدة، وألحقوها بسنبل، وهو صريح صنيع الجوهري، لأنه ذكره في شتر، ولم يجعل له ترجمة خاصة كما صنع المصنف، انتهى. والشنتار والشنتير: العيار، شامية. وشنترين، من كورباجة بالأندلس منها: أبو عثمان سعيد بن عبد الله العروضي الشاعر، ذكره ابن حزم.

ش-ن-ت-م-ر
وشنتميرة: حصن بالمغرب.

ش-ن-ج-ر
ومما يستدرك عليه: شنجر، كزبرج: جد أحمد بن الحسن بن عيسى القزاز، المحدث، ضبطه الحافظ.

ش-ن-ذ-ر
رجل شنذارة، بالكسر، أهمله الجوهري، وقال أبو زيد: أي غيور وأنشد:

أجدبهم شنذارة متـعـبـس      عدو صديق الصالحين لعين. رجل شنذارة: فاحش، كشنذيرة، بالكسر أيضا. وقال الليث: رجل شنذيرة، وشنظيرة، إذا كان سيئ الخلق. والشنذرة: شبيه بالرطبة إلا أنه أجل منها وأعظم ورقا، قال أبو حنيفة: هو فارسي.

ش-ن-ج-ر
الشنجار، بالكسر: معرب شنكار، وهو خس الحمار، ويسمى الكحلاء والحميراء ورجل الحمار وأبا حلسا، وهو فيليوس، وهو نبات لاصق بالأرض مشوك، ورقه كورق الخس الدقيق، كثير العدد إلى السواد، له أصل في غلط إصبع، أحمر كالدم يصبغ اليد إذا مس، منبته الأرض الطيبة التربة وأقواه الأصفر، والأبيض، ومنه مائي ضعيف، جال مفتح، وأصله أقوى، وهو يجذب السلا، وينفع من الأورام الصلبة حيث كانت.

ش-ن-ز-ر
الشنزرة: الغلظ والخشونة. وشنزر، كجعفر: اسم رجل. شنزر : ع ذكره ابن عباد في المحيط، ولعله تصحيف شيزر، كحيدر: بلد قرب المعرة، قاله الصاغاني.

ش-ن-ش-ر
ومما يستدرك عليه: شنشير، بالفتح: قرية بالبحيرة من أعمال مصر. وشنشور، أخرى بالمنوفية، وقد دخلتها، ونسب إليها جماعة من المتأخرين.

ش-ن-ص-ر
الشنصرة، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني، هو الغلظ والخشونة والشدة، فهو كالشنزرة، وزنا ومعنى، كالشنصير، بالكسر. يقال: هم في شنصرة وشنصير، أي شدة.

صفحة : 3034

والشنصير: المعقل أيضا، وهو الملجأ.
ش-ن-ظ-ر
الشنظرة، بالظاء المعجمة، أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو: هو الشتم في الأعراض. ويقال: شنظر الرجل بهم شنظرة: شتمهم، وأنشد:

يشنظر بالقوم الكرام ويعـتـزى     إلى شر حاف في البلاد وناعل. والشنظير، بالكسر: السيئ الخلق من الإبل والرجال. والبذي الفحاش الغلق كالشنذير والشنغير، والشنفير، كالشنظيرة، أنشد ابنت الأعرابي لامرأة من العرب:

شنظيرة زوجنيه أهلي
من حمقه يحسب رأسي رجلي
كأنه لم ير أنثى قبلي

وقال أبو سعيد: الشنظير، السخيف العقل، وهو الشنظيرة أيضا، وربما قالوا: شنذيرة، بالذال المعجمة، لقربها من الظاء لغة أو لثعة، والأنثى شنظيرة، قال:

قامت تغطيني بك بين الحيين
شنظيرة الأخلاق جهراء العين.

قال شمر: الشنظير مثل الشنظوة: الصخرة تنفلق من ركن الجبل، فتسقط، كالشنظورة، بالضم. الشنظيرة، بالهاء: حرف الجبل وطرفه، وقال أبو الخطاب: شناظير الجبل، أطرافه، وحروفه، الواحد شنظير. وبنو شنظير: بطن من العرب، قاله ابن دريد.

ش-ن-غ-ر
الشنغير، بالغين المعجمة، وبالكسر، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو السيئ الخلق البذي الفاحش اللسان كالشنظير والشنفير والشنذير، بين الشنغرة، بالفتح، ويكسر، والشنغيرة، بالكسر، كالشنظيرة والشنظيرة.

ش-ن-ف-ر
الشنفيرة، بالكسر، أهمله الجوهري هنا، وكذا الصاغاني، وذكراه في حرف: ش-ف-ر، وهو نشاط الناقة وحدتها في السير كالشنفارة، بالكسر، قال الطرماح يصف ناقة:

ذات شنفارة إذا همت الذف      رى بماء عصائم جسـده. يروى بتشديد الفاء، أراد أنها ذات حدة في السير. وقيل: ذات شنفارة، أي ذات نشاط. الشنفيرة: الرجل السيئ الخلق كالشنظيرة، والشنذيرة، وأنشد الليث:

شنفيرة ذي خلق زبعبق الشنفري، فنعلى: لقب عمرو بن مالك الأزدي: شاعر عداء، ومنه المثل أعدى من الشنفري وقد تقدم أيضا في شفر، لأنه جاء في بعض النسخ ذكره هناك، وقد أشرنا إليه، وترجمته في شروح الشواهد وغيرها. والشنفار، بالكسر: الخفيف مثل به سيبويه، فسره السيرافي. وقال الصاغاني: والشنافر: البعير الكثير الشعر في الوجه. وشنافر: اسم رجل.

ش-ن-ه-ب-ر
الشنهبر، كسفرجل، أهمله الجوهري والصاغاني، وقال كراع: الشنهبر، الشنهبرة، بالهاء: العجوز الكبيرة، كذا في اللسان، والصواب أن النون زائدة، كما سيأتي:

ش-ن-ق-ر

الشينقور، كحيزبون، أهمله الجماعة، وهو هكذا جاء في شعر أمية بن أبي الصلت من شعراء الجاهلية، ولم يفسر، فهو نظير الشيتعور الذي تقدم، وفسروه بالشعير، وروى: الشيتغور بالغين.

ش-ن-ه-ر
ومما يستدرك عليه: شنهور، بالشين والنون: بلدة بالصعيد، وقد أشار إليها المصنف في السين المهملة، ونسى أن يذكرها هنا، وهذا محل ذكرها. وشنهور: قرية أخرى بالشرقية، وتضاف إلى الكوم. وشنيور، بالكسر، كالدينور صقع من العراق بين بابل والكوفة.

ش-و-ر
شار العسل يشوره شورا، بالفتح، وشيارا، وشيارة، بكسرهما، ومشارا ومشارة، بفتحمها: استخرجه من الوقبة واجتناه من خلاياه ومواضعه، قال ساعدة بن جؤية:

فقضى مشارته وحط كأنـه     خلق ولم ينشب بما يتسبسب كأشاره واشتاره واستشاره، قال أبو عبيد: شرت العسل، واشترته: اجتنبته وأخذته من موضعه، وقال شمر: شرت العسل واشترته، وأشترته، وأشرته لغة، وأنشد المصنف لخالد بن زهير الهذلي في البصائر:

صفحة : 3035

وقاسمها بالله جـهـدا لأنـتـم     ألذ من السلوى إذا ما نشورها. والمشار، بالفتح: الخلية يشتار منها. والشور: العسل المشور، سمي بالمصدر، قال ساعدة بن جؤية:

فلما دنا الإبراد حط بـشـوره     إلى فضلات مستحير جمومها وقال الأعشى:

كأن جنيا من الزنجـبـي       ل بات بفيها وأريا مشورا والمشوار، بالكسر: ما شاره به، وهو عود يكون مع مشتار العسل، ويقال له أيضا: المشور، والجمع المشار، وهي المحابض. والمشوار: المخبر والمنظر، يقال: فلان حسن المشوار، قال الأصمعي: أي حسن حين تجربه. وليس لفلان مشوار، أي منظر. كالشورة، بالضم ،يقال: فلان حسن الصورة والشورة، أي حسن المخبر عند التجربة. والمشوار: ما أبقت الدبة من علفها، وقد نشورت نشوارا، لأن نفعلت بناء لا يعرف، إلا أن يكون فعولت، فيكون من غير هذا الباب. قال الخليل: سألت أبا الدقيش عنه، قلت: نشوار أو مشوار? فقال: نشوار، وزعم أنه فارسي.

قال الصاغاني: هو معرب نشخوار، بزيادة الخاء. والمشوار: المكان الذي تعرض فيه الدواب. وتشور،، لينظر كيف مشوارها، أي كيف سيرتها، ومنه قولهم: إياك والخطب فإنها مشوار كثير العثار وهو مجاز. المشوار: وتر المندف، لأنه يشور به القطن، أي يقلب. والمشوارة، بهاء: موضع العسل، أي الموضع الذي تعسل فيه النحل، كالشورة بالضم، وضبطه الصاغاني بالفتح، وأنشد أبو عمرو لعدي بن زيد:

وملاه قد تـلـهـيت بـهـا     وقصرت اليوم في بيت عذار
في سماع يإذن الـشـيخ لـه   وحديث مثل ماذي مـشـار

الماذي: العسل الأبيض، والمشار المجتني. وقيل: ماذي مشار، أعين على جنيه وأخذه، وأنكرها الأصمعي، وكان يروي هذا البيت: مثل ماذي مشار، بالإضافة، وفتح الميم. والشورة والشرة والشور، بالفتح في الكل، والشيار ككتاب، والشوار، كسحاب: الحسن والجمال والهيئة واللباس والسمن والزينة.في اللسان: الشارة والشورة الأخير بالضم: الحسن، والهيئة واللباس. وقيل : الشورة: الهيئة، والشورة بفتح الشين: اللباس، حكاه ثعلب، وفي الحديث أنه أقبل رجل وعليه شورة حسنة. قال ابن الأثير: هي بالضم: الجمال والحسن، كأنه من الشور: عرض الشيء وإظهاره، ويقال لها أيضا: الشارة، وهي الهيئة، ومنه الحديث أن رجلا أتاه وعليه شارة حسنة. وألفها مقلوبة عن الواو، ومنه حديث عاشوراء، كانوا يتخذونه عيدا ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم، أي لباسهم الحسن الجميل. ويقال: ما أحسن شوار الرجل، وشارته، وشياره، يعني لباسه وهيئته وحسنه.

ويقال: فلان حسن الشارة، والشورة، إذا كان حسن الهيئة. ويقال: فلان حسن الشورة أي حسن اللباس. وقال الفراء: إنه لحسن الصورة والشورة، وإنه لحسن الشور والشوار، وأخذ شوره وشواره، أي زينته. والشارة والشورة: السمن. من المجاز: استشارت الإبل لبست سمنا وحسنا، قال الزمخشري لأنه يشار إليها بالإصبع، كأنها طلبت الإشارة. ويقال: اشتارت الإبل، إذا لبسها شيء من السمن، وسمنت بعض السمن. يقال: أخذت الدابة مشوارها ومشارتها، إذا سمنت وحسنت هيئتها. وقال أبو عمرو: المستشير: السمين واستشار البعير، مثل اشتار، أي سمن، وكذلك المستشيط. والخيل شيار، أي سمان حسان الهيئة، يقال: فرس شير، وخيل شيار، مثل جيد وجياد. ويقال: جاءت الإبل شيارا، أي سمانا حسانا، وقال عمرو بن معدي كرب:

أباس لو كانت شـيارا جـيادنـا      بتثليث ما ناصبت بعدي الأحماسا.

صفحة : 3036

وشارها يشورها شورا، بالفتح، وشوارا ككتاب، وشورها تشويرا، وأشارها. عن ثعلب، قال: وهي قليلة: كل ذلك راضها أو ركبها عند العرض على مشتريها، وقيل: عرضها للبيع، أو بلاها، أي اختبرها ينظر ما عندها، وقيل: قلبها، وكذا الأمة، يقال: شرت الدابة والأمة أشورهما شورا، إذا قلبتهما، وكذلك شورتهما وأشرتهما، وهي قليلة والتشوير: أن تشور الدابة تنظر كيف مشوارها، أي كيف سرتها. وشرت الدابة شورا: عرضتها على البيع، أقبلت بها وأدبرت، وفي حديث أبي بكر أنه ركب فرسا ليشوره أي يعرضه، يقال: شار الدابة يشورها، إذا عرضتها لتباع، وحديث أبي طلحة أنه كان يشور نفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي سعى ويخف، يظهر بذلك قوته.

ويقال: شربت الدابة، إذا أجربتها لتعرف قوتها. واستشار الفحل الناقة، إذا كرفها فنظر إليها الأقح هي أم لا، كاشتارها، قاله أبو عبيد، قال الراجز:

إذا استشار العائط الأبيا. استشار فلان: لبس شارة أي لباسا حسنا. قال أبو زيد: استشار امره إذا تبين واستنار. المستشير: من يعرف الحائل من غيرها، وهو مجاز، وفي التهذيب الفحل الذي يعرف الحائل من غيرها، عن الأموي، قال:

أفز عنها كل مستشير
وكل بكر داعر مئشير

مئشير: مفعيل من الأشر. والشوار، مثلثة، الضم عن ثعلب: متاع البيت، وكذلك الشوار والشوار، لمتاع الرحل بالحاء، كما في الصحاح. الشوار، بالفتح: ذكر الرجل، وخصياه واسته، وفي الدعاء: أبدي الله شواره، أي عورته، وقيل: يعني مذاكيره. والشوار: فرج الرجل والمرأة، كما في الصحاح. منه قيل: شور به، كأنه أبدى عورته. وقيل: شور به: فعل به فعلا يستحيا منه، فتشور هو، حكاها يعقوب وثعلب. قال يعقوب: ضرط أعرابي فتشور، فأشار بإبهامه نحو استه وقال إنها خلف نطقت خلفا. وكرهها بعضهم وقال: لست بعربية. وقال اللحياني: شورت الرجل وبالرجل، فتشور، إذا خجلته فخجل، وقد تشور الرجل. شور إليه بيده: أومأ، كأشار، عن ابن السكيت، ويكون ذلك بالكف والعين والحاجب، أنشد ثعلب:

نسر الهوى إلا إشارة حاجب      هناك، وإلا أن تشير الأصابع

صفحة : 3037

وفي الحديث: كان يشير في الصلاة، أي يمئ باليد والرأس. وأشار عليه بكذا: أمره به، وهي الشورى، بالضم، وترك عمر، رضي الله عنه، الخلافة شورى، والناس فيه شورى. والمشورة، بضم الشين، مفعلة، ولا يكون مفعولة، لأنها مصدر، والمصادر لا تجيئ على مثال مفعولة، وإن جاءت على مثال مفعول، وكذلك المشورة. وأشار يشير، إذا ما وجه الرأي. وفلان جيد المشورة والمشورة: لغتان. وقال الفراء: المشورة أصلها مشورة، ثم نقلت إلى مشورة، لخفتها. وقال الليث: المشورة مفعلة، اشتق من الإشارة، ويقال: مشورة. واستشاره: طلب منه المشورة. وكذلك شاوره مشاورة وشوارا. وتشاوروا واشتوروا. وأشار النار، وأشار بها، وأشور بها، وشور بها: رفعها. والمشارة، بالفتح: الدبرة التي في المزرعة، وقال ابن سيده: المشارة الدبرة المقطعة للزراعة والغراسة، قال: يجوز أن تكون من هذا الباب، وأن تكون من المشيرة. وفي الروض للسهيلي: أنه يقال لما تحيط به الجدور التي تمسك الماء: دبرة، بالفتح، وحبس، ومشارة. ج مشاور ومشائر، وفي حديث ظبيان وهم الذين خطوا مشائرها، أي دبارها. وشور بن شور بن شور بن شور ابن فيروز بن يزد جرد بن بهرام اسمه ديواشتي، فارسية، ومعناه المصطلح من الجن، وهو جد لعبد الله بن محمد بن ميكال بن عبد الواحد بن حرمك بن القاسم بن بكر بن ديواتشي ممدوح أبي بكر بن دريد في مقصورته المشهورة وأربعتهم ملوك فارس، وكان المقتدر قلده الأهواز، فصحبه ابنه أبو العباس إسماعيل بن عبد الله، فأدبه أبو بكر بن دريد، ويأتي ذكره في حرف اللام. والقعقاع بن شور، السخي المعروف، تابعي، جليس معاوية، رضي الله عنه، وهو من بني عمرو بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة، وأنشدوا

وكنت جليس قعقاع بن شور      ولا يشقى بقعقاع جلـيس والشوران: العصفر،ومنه ثوب مشور، كمعظم، أي مصبوغ بالعصفر. وشوران: جبل مطل على السد، كبير مرتفع، قرب عقيق المدينة، على ثمانية أميال منها، وإذا قصدت مكة فهو عن يسارك، وهو في ديار بني سليم، فيه مياه سماء كثيرة، تجتمع فتفرغ في الغابة، وحذاءه ميطان، فيه ماء بئر يقال له ضعة وبحذائه جبل يقال له : سن، وجبال كبار شواهق يقال لها: الحلاءة. وحرة شوران: من حرار الحجاز الست المحترمة.

والشورى، كسكرى: نبت بحري وقال الصاغاني: هو شجر من أشجار سواحل البحر. يقال: فلان شيرك، أي مشاورك. وفلان خير شير، على وزن جيد، أي يصلح للمشاورة. شيرك أيضا : وزيرك، قال أبو سعيد: يقال : فلان وزير فلان وشيره، أي مشاوره، ج شوراء كشعراء. وقصيدة شيرة، أي حسنة الشارة وقيل: جميلة. والشورة، بالضم: الناقة السمينة، وقيل الكريمة. وقد شارت، أي حسنت ،وسمنت وأصل الشورة السمن والهيئة. والشورة، بالفتح: الجمال الرائع، والخجلة.

صفحة : 3038

والمشيرة: الإصبع التي يقال لها: السبابة، ويقال للسبابتين: المشيرتان، وهي المسبحة. وأشرني عسلا، ونقله صاحب اللسان عن شمر، والصاغاني عن أبي عمرو، ونص عبارتهما: يقال: أشرني على العسل، أي أعني على جنيه وأخذه من مواضعه، كما يقال: أعكمني. وشيروان، بالكسر وفتح الراء:ة ببخارى، نسب إليها جماعة من المحدثين، منهم أبو القاسم بكر بن عمرو البخاري الشيرواني، عن زكرياء بن يحيى ابن أسد، ومات في رمضان سنة 314 ذكره الأمير. وبنو شاور، بكسر الواو: بطن من همدان، قلت هو شاور بن قدم ابن قادم بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد بن همدان، ومن ولده إبراهيم بن أحمد بن زيد بن علي بن حسن بن عطيه الشاوري، وحفيده الولي ابن الصديق بن إبراهيم صاحب المرواح، قرية بأعلى الصلبة من اليمن، وله كرامات، والأمين ابن الصديق بن عثمان بن الصديق بن إبراهيم من أجل علماء المرواح، ولد بها سنة 965 وجاور بالحرمين خمسا وعشرين سنة، ثم رجع إلى اليمن، وأخذ السلوك عن عمر بن جبريل الهتار بمدينة اللخب، وتوفى ببلده سنة 1010 ودفن بالشجينة، وهو أحد من يتصل إليه سندنا في القادرية. وشيء مشور، كمقول: مزين، وأخذ شوره وشواره، أي زينته، قال الكميت:

كأن الـجـراد يغـنـينــه      يباغين ظبي الأنيس المشوار. وقد شرته، أي زينته، فهو مشور. والشير ممالة، كإمالة النار والعار: لقب محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي ابن أبي طالب جد الشريف النسابة أبي الحسن علي بن الشريف النسابة أبي الغنائم محمد بن علي بن محمد المذكور العمري العلوي العلوي، نسبة إلى جده عمر الأطرف، إليه انتهى علم النسب في زمانه، وصار قوله حجة من بعده، وقد سخر له هذا العلم، ولقى فيه شيوخا، وكان أبوه أبو الغنائم نسابة أيضا، وأسانيدنا في الفن تتصل إليه، كما بيناه في محله، والشير أعجمية، أي الأسد، هكذا ذكره الصغاني. وريح شورا، كسحاب: رخاء، لغة يمانية قاله الصغاني. ومما يستدرك عليه: رجل شار صار، وشير صير: حسن المخبر عند التجربة، على التشبيه بالمنظر، أي أنه في مخبره مثله في منظره. وتشاوير الناس: اشتهروه بأبصارهم كما ورد في حديث. وقال الفراء: شار الرجل، إذا حسن وجهه، وراش، إذا استغنى. واشتارت الإبل: سمنت بعض السمن. وفرس شير، كجيد: سمين. وشار الفرس: حسن وسمن، وفي حديث الزباء أشور عروس ترى ?: والشير، كجيد: الجميل. والتشاور والأشتوار: المشورة. واشتار ذنبه، مثل اكتار، قاله الصغاني. وشور، بالفتح: جبل قرب اليمامة، قاله الصغاني، وزاد غيره: في ديار بني تميم. وشير بن عبد الله البصري، بالكسر: شيخ ابن جميع الغساني. وأبو شور عمرو بن شور، عن الشعبي.

وعبد الملك بن نافع بن شور روى عن ابن عمر. وشيرويه، بالكسر: جد محمد بن الحسين بن علي، حدث عن المخلص، ذكره عبد الغافر في الذيل. وولده أبو بكر عبد الغفار الشيروي، مشهور عالي الإسناد، وهذا محل ذكره. وشيران كسحبان: لقب الحسن بن أحمد الدراع، مات سنة 286. ولقب سهل بن موسى القاضي الرامهرمزي، من شيوخ الطبراني. وشيران بن محمد البيع شيخ للماليني. ومحمد بن شيران بن محمد بن عبد الكريم البصري، عن عباس الدوري، وعنه زاهر السرخسي.

صفحة : 3039

وعبد الجبار بن زيد، روى عنه أبو نعيم بالإجازة. وأبو القاسم علي بن شيران الواسطي، وابن أخيه أنجب بن الحسن بن علي بن شيران، وأبو الفتوح عبد الرحمن بن أبي الفوارس بن شيران: حدثوا. والشاورية: قرية بالصعيد من أعمال قمولة، نسبت إلى بني شاور، نزلوا بها، منها شيخنا أبو الحسن علي بن صالح بن موسى السفاري الربعي المالكي نزيل فرجوط، حدث عن أبي العباس أحمد ابن مصطفى بن أحمد الإسكندري الزاهد، وعن شيخنا محمد بن الطيب الفاسي بالإجازة.

ش ه ر
الشهرة، بالضم: ظهور الشيء في شنعة، حتى يشهره الناس، هكذا في المحكم والأساس فقول شيخنا: القيد بالشنعة غير معروف ولا يعرف لغير المصنف، محل تأمل، نعم ذكره الجوهري من غير قيد، فقال: الشهرة: وضوح الأمر. وقد شهره، كمنعه، يشهره شهرا. وشهره تشهيرا فاشتهر، وشهره تشهيرا. واشتهره فاشتهر أي ، يستعمل لازما ومتعديا، وهو صحيح قال:

أحب هبوط الواديين وإنني      لمشتهر بالواديين غريب ويروى لمشتهر بكسر الهاء.والشهير والمشهور: المعروف المكان المذكور، يقال: رجل شهير ومشهور، قال ثعلب: ومنه قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إذا قدمتم علينا شهرنا أحسنكم اسما، فإذا رأيناكم شهرنا أحسنكم وجها، فإذا بلوناكم كان الإختيار . والشهير: النبيه، ذكره الصاغاني. والشهر: العالم، جمعه شهور، قال أبو طالب يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فإني واضوابـح كـل يوم     وما يتلو السفاسرة الشهور قال الصاغاني: هكذا أنشده الأزهري لأبي طالب، ولم أجده في شعره. والشهر: مثل قلامة الظفر. وفي الحديث صوموا الشهر وسره . قال ابن الأثير: الشهر: الهلال، سمي به لشهرته وظهوره، أراد: صوموا أول الشهر وآخره، وقيل: سره: وسطه، ومنه الحديث إنما الشهر تسع وعشرون أي إن فائدة ارتقاب الهلال ليلة تسع وعشرين: ليعرف نقص الشهر قبله. والشهر: القمر، سمي به لشهرته وظهوره، أو هو إذا ظهر ووضح وقارب الكمال. وقال ابن سيده: الشهر: العدد المعروف من الأيام، سمي بذلك لأنه يشهر بالقمر. وفيه علامة ابتدائه وانتهائه. وقال الزجاج: سمي الشهر شهرا لشهرته وبيانه. وقال أبو العباس: إنما سمي شهرا لشهرته، وذلك أن الناس يشهرون دخوله وخروجه.

ج أشهر وشهور، وقال الليث : الشهر والأشهر عدد، والشهور: جماعة. وقيل: سمي شضهرا باسم الهلال إذا أهل، والعرب تقول: رأيت الشهر أي رأيت هلاله، وقال ذو الرمة: يرى الشهر قبل الناس وهو نحيل وقال الله عز وجل الحج أشهر معلومات قال الفراء: هي شوال وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة، وإنما جاز أن يقال: أشهر، وإنما هما شهران وعشر من ثالث، وذلك جائز في الأوقات، وتقول العرب: له اليوم يومان مذ لم أره، إنما هو يوم وبعض آخر، قال: وليس هذا بجائز في غير المواقيت، لأن العرب قد تفعل الفعل في أقل من الساعة ثم يوقعونه على اليوم، ويقولون: زرته العام وإنما زار في يوم منه.

وشاهره مشاهرة وشهارا، ككتاب: استأجره للشهر، عن اللحياني. والمشأهرة: المعاملة شهرا بشهر، كالمعاومة من العام. وأشهروا: أتى عليهم شهر، تقول العرب: أشهرنا مذ لم نلتق، أي أتى علينا شهر، قال الشاعر:

ما زلت مذ أشهر السفار أنظرهم مثل انتظار المضحي راعي الغنم

صفحة : 3040

وأشهرنا مذ نزلنا على هذا الماء، أي اتى علينا شهر. وأشهرنا في هذا المكان: أقمنا فيه شهرا. وأشهرنا دخلنا في الشهر. وأشهرت المرأة: دخلت في شهر ولادها. وشهر زيد سيفه، كمنع، يشهره شهرا، أي سله. وشهره تشهيرا: انتضاه فرفعه على الناس، قال:

يا ليت شعري عنكم حنيفا      أشاهرون بعدنا السيوفا وفي حديث عائشة خرج شاهرا سيفه، راكبا راحلته ، تعني يوم الردة، أي مبرزا له من غمده. وفي حديث ابن الزبير: من شهر سيفه ثم وضعه فدمه هدر أي من أخرجه من غمده للقتال، وأراد بوضعه: ضرب بع، وفي الحديث ليس منا من شهر علينا السلاح . والأشاهر: بياض النرجس. ويقال: أتان شهيرة، وامرأة شهيرة، أي عريضة ضخمة، وقيل: عريضة واسعة. ويقال: هو لم يركب الشهرية، بالكسر: ضرب من البراذين، وهو بين البرذون والمقرف من الخيل. وفي الأساس: بين الرمكة والفرس العتيق، والجمع الشهاري. وشهر بن حوشب الأشعري: محدث متروك، روى عن بلال المؤذن، وتميم الداري، وجابر وجرير وجندب وسلمان وأبي ذر وأبي هريرة وعائشة رضي الله عنهم، وعنه زبير اليامي وخالد الحذاء وعاصم بن بهدلة، وغيلان بن جرير، ومطر الوراق وغيرهم، كذا في حاشية الإكمال، قال ابن عدي: لا يحتج به، ووثقه ابن معين، كذا في ديوان الذهبي. قال شيخنا: هو المراد من قولهم: خريطة شهر، مأخوذ من قول القائل يخاطبه:

لقد باع شهر دينه بـخـريطة      فمن يأمن القراء بعدك يا شهر قلت: القائل هو القطامي الكلبي، ويقال: سنان بن مكبل النميري، وكان شهر قد ولى على خزائن يزيد ابن المهلب، وبعده:

أخذت بها شيئا طفيفا وبـعـتـه    من ابن جرير إن هذا هو الغدر كذا في تاريخ أبي جعفر الطبري. وشهران بن عفرس بن خلف بن أفتل، أبو قبيلة من خثعم، وأفتل هو خثعم، منهم مالك بن عبد الله بن سنان الشهراني، كان أمير الجيوش في زمن معاوية، وكسر على قبره أربعون لواء. والمشهور: اسم فرس ثعلبة بن شهاب الجدلي، ونقله الصاغاني. ويوم شهورة، بفتح الشين وسكون الهاء، من أعظم أيام بني كنانة، نقله الصاغاني. والمشهرة: فرس مهلهل بن ربيعة، وفي التكملة هي المشهر، بغير هاء. وذو المشهرة: أبو دجانة سماك ابن أوس بن خرشة الخزرجي السعدي، صحابي، كانت له مشهرة، إذا خرج بها يختال بين الصفين لم يبق ولم يذر. ومما يستدرك عليه: الشهرة: الفضيحة، قاله ابن الأعرابي. ولبس المشهرة: ونهي عن الشهرتين. وصبي مشهر، كأحول فهو محول.

ومن المجاز: أشهرت فلانا: استخففت به وفضحته وجعلته شهرة. وشهار، كغراب: موضع. قال أبو صخر:

ويوم شهار قد ذكرتـك ذكـرة     على دبر مجل من العيش نافد. وشهارة، بالضم: حصن عظيم باليمن، ويقال له: شهارة الفيش، وهو من معاقل الأهنوم، قال الشاعر:

وفي شهارة أيام تعـقـبـهـا     قتل القرامطة الأشرار في أقر ووبر بن مشهر، كمحمد: صحابي، وضبطه الذهبي كمكرم، وحكى ابن الجوزي كمحسن، بالسين المهملة. وأم الأسود ابنة علي بن مشهر، لها ذكر. ومشهر بن العيار العجلي. وأبو محمد عبد الله الموصلي، يعرف بابن المشهير، حدثا. وشيخنا العلامة المعمر المحدث مشهور بن المستريح الحسيني الأهدلي، حدثنا عن أبي الحسن علي المرحومي الضرير، نزيل مخا، وعن الوجيه عبد الرحمن بن محمد الذهبي الدمشقي وغيرهما.

ش-ه-ب-ر

صفحة : 3041

شهبر دبر البعير، هكذا في النسخ التي بأيدينا، والصواب وبر البعير، بالواو: اشهاب. شهبر لكذا: أجهش للبكاء، والذي في التكملة وشهبر: أجهش للبكاء، ولم يذكر لكذا. ورجل شهبر، كجعفر: ضخم الرأس، أو لا يوصف به الرجال، قال الأزهري: ولايقال للرجل: شهبر. وامرأة شهبرة وشهربة وشيهبور، وشنهبر، بالنون زائدة: مسنة وفيها بقية قوة، قاله ابن دريد، وفي الحديث: لا تتزوجن شهبرة ولا نهبرة أي كبيرة فانية. وشيخ شهبر وشهرب. عن يعقوب. قال شظاظ الضبي، وهو أحد اللصوص الفتاك، وكان رأى عجوزا معها جمل حسن، وكان راكبا على بكر له، فنزل، وقال: أمسكي لي هذا البكر، لأقضي حاجة وأعود، فلم تستطيع العجوز حفظ الجملين، فانفلت منها جملها وند، فقال: أنا آتيك به، فمضى وركبه وقال:

رب عجوز من نمير شهبـره      علمتها الإنقاض بعد القرقره. والجمع الشهابر، وقال:

وجمعت منهم عشبا شهابرا. والشهبر، كجعفر: الضخم الرأس. رجل مشهبر الرأس: كبيره مفطوحه، كذا في التكملة. وعصام بن شهبر: حاجب النعمان ابن المنذر ملك العرب، وهو القائل:

نفس عصام سودت عصاما       وعلمته الكر والإقدامـا. وسيأتي ذكره في ع-ص-م .

ش-ه-ج-ر
الشهاجر، بلفظ الجمع، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني، في التكملة: هي الرخم، ولا واحد لها، لم يسمع إلا على لفظ الجمع.

ش-ه-د-ر
شهدر الجارية والغلام، وهو أن يتحركا كما بين ثلاث سنين، إلى ست سنين، وهي شهدرة، وهو شهدر، كجعفر. والشهدارة، بالكسر: الفاحش، والنمام، والمفسد بين الناس، وقال أبو عمرو: الشهدارة، الرجل القصير، وأنشد الفراء للكميت يمدح الحكم بن الصلت:

ولم تك شهدارة الأبعـدين      ولا زمح الأقربين الشريرا قيل: الشهدارة: الغليظ. والشهدار، كجعفر: العظيم المترف، أورده الصاغاني.

ش-ه-ذ-ر
الشهذارة، بالذال المعجمة، أهمله الجوهري والصاغاني، والشهدارة، بالمهملة في معانيه، يقال: رجل شهذرة، بالدال والذال، أي فاحش. الشهذارة: العنيف في السير وهو أيضا الكثير الكلام.

ش-ه-ر-ز-و-ر
شهرزور، بالفتح: مدينة زور بن الضحاك، وهو الذي أحدثها، فنسبت إليه، وهي الآن كورة واسعة في الجبال، بين إربل وهمدان، وأهلها كلهم أكراد، والمدينة في صحراء، عليها سور سمكيه ثمانية أذرع، بقربها جبل يعرف بشعران، يعرف بالزلم، وقد نسب إليه جماعة من العلماء منهم: أبو عمرو بن الصلاح، وأبو محمد القاسم بن مظفر بن علي، وابنه أبو بكر محمد الملقب بقاضي الخافقين، وأبو المظفر محمد بن علي بن الحسن ابن أحمد، وغيرهم، ومن المتأخرين شيخ مشايخنا أبو العرفان إبراهيم بن حسن بن شهاب الدين الكردي الشهراني، ولد بها في شوال سنة 1025 وقدم المدينة، ولازم القشاشي، واجتمع في مصر عند مروره بها مع الشهاب الخفاجي، والشيخ سلطان، وغيرهما، وقد حدثنا عنه شيخنا محمد بن علاء الدين الزبيدي بالكتابة، وأحمد بن علي الدمشقي بالإجازة العامة، توفي بالمدينة في 28 جمادى الأولى سنة 1101. في شرح شيخنا ما نصه: وقال أبو عبد الله الرشاطي في اقتباس الأنوار، وقد اختصره عبد الحق الأزدي الإشبيلي، ومنه نقلبت: شهرزور: بلد من بلاد أذربيجان، ثم قال: أنشدنا الفقيه الحافظ أبو علي الصدفي، قال أنشدنا أبو ممحمد السراج لنفسه:

وعدت بأن تزوري كـل شـهـر     فزوري، قد تقضى الشهر، زوري
وشقة بيننا نـهـر الـمـعـلـى     إلى البلد المسمـى شـهـرزور

صفحة : 3042

وشهر صدورك المحترم صدق ولكن شهر وصلك شهرزور قال: وقد أنشدناها شيخنا الإمام أبو عبد الله بن المنساوي، أعزه الله تعالى، غير مرة. ومما يستدرك عليه:

ش-ه-ن-ب-ر
شاهنبر، بسكون النون وفتح الموحدة: محلة بأعلى نيسابور، ومنها أبو نصر فتح بن نوح بن سنان العامري النيسابوري، عن يحيى بن يحيى، وعنه محمد بن إسحاق الثقفي.

ش-ي-ر
شيلر، ككتاب: يوم البت في الجاهلية، وهكذا كانت العرب تسميه، قال:

أؤمل أن أعيش وأن يومي     بأول أو بأهون أو جبـار
أو التالي دبار فإن يفتنـي     فمؤنس أو عروبة أو شيار

قال الزجاج: ج أششير، وشير، وإن شئت قلت ثلاثة شير بالكسر، تسكن الياء وتبنيها على فعل لتسلم الياء، كما تقول صيود وصيد وصيد، كذا في التكملة، ذكره الجوهري في الواو، وهو الأكثر.