الباب العاشر: باب الراء - الفصل الخامس عشر: فصل الضاد المعجمة مع الراء

فصل الضاد المعجمة مع الراء

ض-ب-ر
ضبر الفرس، وكذلك المقيد في عدوه يضبر، بالكسر، ضبرا، بالفتح، وضبرانا، محركة، إذا عدا، وفي المحكم: جمع قوائمه ووثب. وقال الأصمعي: إذا وثب الفرس فوقع مجموعة يداه فذلك الضبر، قال العجاج يمدح عمر بن عبيد الله ابن معمر القرشي: لقد سما ابن معمر حين اعتمر مغزي بعيدا من بعيد وضبر يقول: ارتفع قدره حين غزا موضعا من الشام، وجمع لذلك جيشا. وفي حديث سعد بن أبي وقاص: الضبر ضبر البلقاء: فرس سعد، وكان أبو محجن قد حبسه سعد في شرب الخمر، وهم في قتال الفرس، فلما كان يوم القادسية رأى أبو محجن الثقفي من الفرس قوة، فقال لامرأة سعد: أطلقيني ولك الله على أن أرجع حتى أضع رجلي في القيد، فحلته، فركب فرسا لسعد يقال لها : البلقاء، فجعل لا يحمل على ناحية من العدو إلا هزمهم، ثم رجع حتى وضع رجله في القيد، ووفى لها بذمته. فلما رجع أخبرته بما كان من أمره، فخلى سبيله. وضبر الكتب يضبرها ضبرا، بالفتح: جعلها إضبارة، أي حزمة، كما سيأتي. ضبر الصخر يضبره ضبرا: نضده، قال الراجز يصف ناقة: ترى شؤن رأسها العواردا مضبورة إلى شبا حدائدا ضبر براطيل إلى جلامدا هكذا أنشده الجوهري، قال الصاغاني: والصواب يصف جملا، وهذا موضع المثل استنوق الجمل والرجز لأبي محمد الفقعسي، والرواية شؤن رأسه.

صفحة : 3087

وفرس ضبر، كطمر: وثاب، وكذلك الرجل. والتضبير: الجمع، يقال: ضبرت الكتب وغيرها تضبيرا: جمعتها.و الضبر، والتضبير: شدة تلزيز العظام، واكتنار اللحم، يقال: جمل مضبور، أي مجتمع الخلق أملس، قاله الليث. ومضبر كمعظم، وفرس مضبر الخلق، أي موثقه، وناقة مضبرة الخلق. ورجل ذو ضبارة في خلقه، كسحابة: مجتمع الخلق، وقيل: وثيق الخلق، ومنه سمي الرجل ضبارة، وكذا أسد ضبارم وضبارمة منه، بضمهما، فعالم عند الخليل، وقد أعاده المصنف في الميم من غير تنبيه عليه. والإضبارة بالكسر والفتح: الحزمة من الصحف، كالإضمامة، ج أضابير، قال ابن السكيت: يقال: جاء فلان بأضبارة من كتب وإضمامة من كتب، وهي الأضابير والأضاميم. وقال الليث: إضبارة من صحف أو سهام، أي حزمة. والضبار، ككتاب وغراب: الكتب، بلا واحد، قال ذو الرمة:

أقول لنفسي واقفا عند مشـرف     على عرصات كالضبار النواطق والضبر، بالفتح: الجماعة يغزون على أرجلهم، يقال: خرج ضبر من بني فلان، ومنه قول ساعدة الهذلي:

بينا هم يوما كذلك راعهم     ضبر لباسهم القتيرمؤلب أراد بالقتير: الدروع، مؤلب: مجمع. والضبر أيضا: جلد يغشى خشبا فيها رجال تقرب إلى الحصون للقتال، أي لقتال أهلها، ج ضبور. وقال الزمخشري والليث: الضبور هي الدبابات التي تقرب للحصون لتنقب من تحتها، الواحد ضبرة. والضبر: شجر جوز البر، يكون بالسراة في جبالها، ينور ولا يعقد، كالضبر، ككتف لغة، في الضبر، نقلها أبو حنيفة، وكذلك رواه آخرون عن الأصمعي، والواحد ضبرة، قال ابن سيده: ولا يمتنع ضبرة غير أني لم أسمعه. وفي حديث الزهري أنه ذكر بني إسرائيل، فقال:جعل الله عنبهم الأراك، وجوزهم الضبر، ورمانهم المظ. قال الجوهري: وهو جوز صلب، قال وليس هو الرمان البري، لأن ذلك يسمى المظ. وقال ابن الأعرابي: الضبر، بالفتح: الذي يسميه أهل الحضر جوزبويا، وبعضهم جوزبوا. وقال ابن الفرج: الضبر، بالكسر: الإبط، وكذلك الضبن، قال جندل: ولا يؤوب مضمرا في ضبري زادي وقد شول زاد السفر أي لا أخبأ طعامي في السفر فأوؤب به إلى بيتي، وقد نفد زاد أصحابي، ولكني أطعمهم إياه، ومعنى شول: خف.

والضبار، كرمان: شجر يشبه شجر البلوط، وحطبه جيد مثل حطب المظ، قال أبو حنيفة: فإذا جمع حطبه رطبا، ثم أشعلت فيه النار فرقع فرقعة المخاريق، ويفعل ذلك بقرب الغياض التي فيها الأسد، فتهرب، الواحدة ضبارة، بهاء. وضبيرة، كجهينة: امرأة، قال الأخطل:

بكرية لم تكن داري لها أمما      ولا ضبيرة ممن تيمت صدد وضبار، ككتان: اسم كلب، قال الحارث بن الخزرج الخفاجي:

سفرت فقلت لها هج فتبرقعت      فذكرت حين تبرقعت ضبارا
وتزينت لتروعني بجمالـهـا      فكأنما كسي الحمار خمـارا
فخرجت أعثر في قوادم جبتي     لولا الحياء أطرتها إحضـارا

صفحة : 3088

قال الصاغاني: وقال أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني: هو للخزرج بن عوف بن جميل بن معاوية بن مالك بن خفاجة، قال: وفي الكتاب المنسوب إلى الخليل عقار: اسم كلب ذكرضه مالك بن الريب حين رأى الغول، وأنشد البيت، ولم أجده في شعر مالك، وذضكره الجوهري في فضصل الهاء من بابي الجيم والراء الهوبر: القشرد الكثير الشعر، وكذلك الهبار، وأنشد البيت، فعنده هو هبار، بالهاء ومعناه القرد، وكذا ذكره ثعلب في ياقوتته، إلا أنه قال: هبار اسم كلب، والصواب ضبار بالضاد.

والضبور، كصبور، وضبر، مثل طمر، ومضبر، مثل معظم: الأسد، ذكر الصاغاني الأول والثالث، وأما ضبر، كطمر، فمعناه الشي، فاعله سمي به الأسد لشدته. والضبير، كأمير: الشديد، من الضبر، وهو الشد، عن ابن الأعرابي. والضبير: الذكر، لشدته نقله الصاغاني. وضيبر، كحيدر: جبل بالحجاز قال كثير:

وقد حال منرضوى وضيبر دونهم     شماريخ لللأروى بهن حصـون وضبارى، بالكسر والقصر: رجل من بني تميم، وهو ضبارى ابن عبيد بن ثعلبة بن يربوع، ولم يتعرض الصاغاني للقصر، ولا الحافظ. وضبارى ، بالفتح، أي مع القصر، كما هو مفهوم عبارته، وضبطه غير واحد بكسر الراء وتشديد الياء، وفي الرباب وهو ضباري بن نشبة ابن ربيع بن عمرو بن عبد الله بن لؤي بن عمر بن الحارث بن تيم. منهم وردان بن مخالد بن علفة بن القريش بن ضباري، ووالمتورد بن علفة الخارجي. زاد الحافظ: وفي سدوس ضباري بن سدوس بن شيبان. وعمرو بن ضبارة، بالضم، وضبطه الصاغاني بالفتح: فارس ربيعة، ومن رؤساء أجناد بني أمية. وضبارة بن السليك، من الثقات. قلت: وهو ضبارة بن عبد الله بن مالك بن أبي السليك الحضرمي، ويقال الألهاني، أبو شريح الشامي الحمصي، كان يسكن اللاذقية، روى عن ذويد بن نافع، وعنه إسماعيل بن عياش. والضبارة: الحزمة، عن الليث وتكسر، وغير الليث لا يجيز ضبارة من كتب، ويقول إضبارة، كما تقدم. ومما يستدرك عليه: المضبور: المنجل. والضبائر: جمعات الناس في تفرقة، كأنه جمع ضبارة، مثل عمارة وعمائر. والضبر: الرجالة. وعن ابن الأعرابي: الضبر: الفقر، والضبر: الشد. وقد سموا ضنبرا، وهو الشديد قال ابن دريد: أحسب أن النون فيه زائدة. وضنبر، كزبرج: من الأعلام، وهو فنعل من الضبر، وهو الوثب، قاله الصاغاني. والمطلب بن وداعة بن ضبيرة، مصغرا، حكاه السهيلي عن الخطابي، قاله الحافظ.

ض-ب-ط-ر
الضبطر، كهزبر: الشديد. الضبطر: الضخم المكتنز الضابط. الضبطر: الأسد الماضي الشديد، كالبيطر، يقال: أسد ضبطر، وجمل ضبطر وكذلك السبطر، وقد تقدم.

ض-ب-غ-ط-ر

صفحة : 3089

الضبغطرى، مقصورة والغين معجمة، أهمه الجوهري، ونقل شيخنا عن اللباب: أن ألفه للتكثير، كما في قبعثري، قالوا: ولم يرد على هذا المثال غيرهما، قال أحمد بن يحيى: هو الرجل الشديد. قال أبو حاتم: وزنه فعللى، هو الطويل من الرجال. الضبغطري: الأحمق، مثل به سيبويه: وفسره السريافي، ويقال: رجل ضبغطري، إذا حمقته ولم يعجبك. وقيل: هو الضبغطي، هو كلمة أو شيء يفرغ به الصبيان، قاله ثعلب. قال ابن الأعرابي: الضبغطري: ما حملته على رأسك وجعلت يدك ونص ابن الأعرابي يديك، فوقه، لئلا يقع. الضبغطري: اللعين، هكذا في النسخ كلها، ومثله في التكملة، وفي نسخه اللسان العين الذي ينصب في الزرع يفرع به الطير. الضبغطري: الضبغ، وعليه اقتصر الصاغاني، أوأنثاها، قال شيخنا: قد يقال: إن الضبع خاص بالأنثى، والذكر ضبعان، وهما ضبغطران، ورأيت ضبغطرين، يعني أن تثنية ضبغطري ضبغطران، ذكرة ابن الأعرابي، كما نقله عنه الصاغاني.

ض-ج-ر
جر منه، وبه كفرح، يضجر ضجرا، وتضجر: تبرم وقلق من غم، فهو ضجر، ككتف، ومتضجر، وفيه ضجرة، بالضم. وقال أبو بكر: فلان ضجر، معناه ضيق النفس. من قول العرب: مكان ضجر، أي ضيق. وأجرته، فأنا مضجر، من قوم مضاجر، ومضاجير، قال أوس:

تناهقون إذا اخضرت نعالكـم     وفي الحفيظة أبرام مضاجير ضجر البعير: كثر زغاؤه، قال الأخطل يهجو كعب بن جعيل:

فإن أهجه يضجر كما ضجر بازل     من الأدم دبرت صفحتاه وغاربه وقد خفف ضجر ودبرت في الأفعال، كما يخفف فخذ في الأسماء. وقال ابن سيده: ناقة ضجور، كصبور: ترغو عند الحلب، وقد ضجرت، كفرح، ومنه المثل: وقد تحلب الضجور العلبة أي قد تصيب اللين من السيئ الخلق. وقال أبو عبيد: من أمثالهم في البخيل يستخرج منه المال على بخله إن الضجور قد تحلب، أي إن هذا ةإن كان منوعا فقد ينال منه الشيء بعد الشيء، كما أن الناقة الضجور قد ينال من لبنها. قال أبو عمرو: مكان ضجر وضجر كصخر، وكتف: ضييق، وقال دريد:

متى ما أمس في جدث مقيما     بمسهكة من الأرواح ضجر. أي ضيق. والضجرة، بالضم: طائر، نقله الصاغاني، وكأنه لقلقه لا يثبت في محل. ومما يستدرك عليه: رجل ضجرة، كهمزة: كثير الضجر، ويقال صجرة، بالضم، كمتضجر، قاله الزمخشري.

ض-ج-ح-ر
ضحجر، أهمله الجوهري، وقال الأصمعي: ضجحر القربة، بتقديم الجيم على الحاء ضجحرة، إذا ملأها. قد اضجحر السقاء اضجحرارا، إذا امتلأ، وأنشد في صفة إبل غزار للكميت:

تترك الوطب شاصيا مضجحرا     بعدما أدت الحقوق الحضورا.

ض-خ-ر
ومما يستدرك عليه: مضاخر، وهي هضبات غربي أساهيب، فيها مصانع لبني جوين، وبني صخر من طيء، ومضاخر لفزارة.

ض-ر-ر

صفحة : 3090

الضر، ويضم لغتان: ضد النفع. الضر بالفتح: مصدر، وبالضم: اسم. وقيل: هما لغتان كالشهد والشهد، فإذا جمعت بين الضر والنفع فتحت الضاد، وإذا أفردت الضر ضممت إذا لم تستعمله مصدرا، كقولك: ضررت ضرا، وهكذا تستعمله العرب، كذا في لحن العوام للزبيدي. وقال أبو الدقيش: كل ما كان من سوء حال وفقر أو شدة في بدن فهو ضر، ومان ضد النفع فهو ضر يقال: ضرة يضره ضرا، ضره به، وأضره، إضرارا، وأضربه وضاره مضارة، وضرارا، بالكسر بمعنى، والاسم الضرر، فعل واحد، والضرار فعل اثنين، وبه فسر الحديث: لا ضرر ولا ضرار أي لا يضر الرجل أخاه فينقصه شيئا من حقه، ولا يجازيه على إضراره بإدخال الضرر عليه. وقيل: هما بمعنى، وتكرارهما للتأكيد. والمضارة في الوصية: أن لا تمضي أو ينقص بعضهما، أو يوصي لغير أهلها، ونحو ذلك مما يخالف السنة. والضاروراء: القحط، والشدة، والضرر، وسوء الحال، هكذا في النسخ التي بأيدينا، والصواب: والضرر: سوء الحال، كما في اللسان وغيره كالضر، بالفتح أيضا، والتضرة، بكسر الضاد والتضرة، بكسر الضاد والتضرة، بضمها، الأخيرة مثل بها سيبويه، وفسرها السيرافي. وجمع الضر بالفتح. أضر، كأشد، قال عدي بنزيد العبادي:

وخلال الأضر جم من العي     ش يعفى كلومهن البواقي الضرو: النقصان يدخل في الشيء، يقال: دخل عليه ضرر في ماله. والضراء، بالمد: الزمانة، ومنه الضرير بمعنى الزمن. الضراء، نقيض السراء، وفي الحديث ابتلينا بالضراء فصبرنا، وابتلينا بالسراء فلم نصبر ، قال ابن الأثير: الضراء: الحالة التي تضر وهي نقيض السراء، وهما بناءان للمؤنث ولا مذكر لهما، وهي الشدة والفقر والعذاب. قوله تعالى فأخذناهم بالبأساء والضراء قيل: الضراء: النقص في الأموال والأنفس، كالضرة والضرارة، بفتحمها، ونقل الجوهري عن الفراء قال: لو جمع الضراء والبأساء على أضر وأبؤس، كما يجمع النعماء بمعنى النعمة على أنعم لجاز. وقال أبو الهيثم: الضرة: شدة الحال فعلة من الضر. والضرير، كأمير: الرجل الذاهب البصر، ومصدره الضرارة، ج: أضراء، وهو مجاز، ومنه يشكو ضرارته والضرارة هنا: العمى، وهي من الضر: سوء الحال. من المجاز: الضرير: المريض المهزول، والجمع كالجمع، وهي بهاء، يقال: رجل ضرير، وامرأة ضريرة: أضر بهما المرض. وكل ما خالطه ضر فهو ضرير كالمضرور. من المجاز: الضرير: الغيرة، يقال: ما أشد ضريره عليها، أي غيرته، وإنه لذو ضرير على امرأته، أي غيرة. الضرير: المضارة، اسم لها، وأكثر ما يستعمل في الغيرة كما تقدم. الضرير: حرف الوادي، يقال: نزل فلان على أحد ضريري الوادي، أي على أحد جانبيه، وقال غيره: بإحدى ضفتيه، وهما ضريران. قال أوس بن حجر:

وما خليج من المـروت ذو شـعـب      يرمي الضرير بخشب الطلح والضال والجمع أضرة. الضرير: النفس، وبقية الجسم، قال العجاج:

حامي الحميا مرس الضرير. ويقال: ناقة ذات ضرير، إذا كانت شديدة النفس بطيئة اللغوب، وقيل الضرير: بقية النفس. الضرير: الصبر، يقال: إنه لذو ضرير، أي صبر على الشر ومقاساة له، وقال الأصمعي: إنه لذو ضرير على الشر والشدة، إذا كان ذا صبر عليه ومقاساة، وأنشد:

صفحة : 3091

وهمام بن مرة ذو ضرير. يقال: ذلك في الناس والدواب إذا كان لها صبر على مقاساة الشر، وقال جرير:

طرقت سواهم قد أضر بها السري     نزحت بأذرعهـا تـنـائف زورا من كل جرشعة الهواجر زادها بعد المفاوز جرأة وضريرا أي من كل ناقة ضخمة قوية في الهواجر، لها عليها جرأة وصبر، والسواهم: المهزولة. الضرير من الناس والدواب: الصبور على كل شيء. والاضطرار: الاحتياج إلى الشيء. قد اضطره إليه أمر: أحوجه وألجأه، فاضطر، بضم الطاء، بناؤه افتعل، جعلت التاء، طاء لأن التاء لم يحسن لفظه مع الضاد. والاسم: الضرة، بالفتح، قال دريد بن الصمة:

وتخرج منه ضرة القوم مصدقـا      وطول السرى دري عضب مهند أي تلألؤ عضب.

وفي حديث علي رضي الله عنه رفعه أنه نهى عن بيع المضطر قال ابن الأثير: وهذا يكون من وجهين: أحدهما أن يضطر إلى العقد من طريق الإكراه عليه، قال: وهذا بيع فاسد لا ينعقد، والثاني: أن يضطر إلى البيع لدين ركبه، أو مئونة ترهقه، فيبيع ما في سبيله في حق الدين والمروءة أن لا يبايع على هذا الوجه، ولكن يعان ويقرض إلى الميسرة، أو تشترى سلعته بقيمتها، فإن عقد البيع مع الضرورة على هذا الوجه صح ولم يفسخ مع كراهة أهل العلم له، ومعنى البيع هنا الشراء أو المبايعة أو قبول البيع، انتهى. وقوله عز وجل فمن اضطر غير باغ ولا عاد أي فمن ألجيء إلى أكل الميتة، وما حرم، وضيق عليه الأمر بالجوع، وأصله من الضرر، وهو الضيق. والضرورة: الحاجة، ويجمع على الضرورات، كالضارورة، والضارور، والضاروراء، الأخيران نقلهما الصاغاني، وأنشد في اللسان على الضارورة:

أثيبي أخا ضارورة أصفق العـدا     عليه وقلت في الصديق أواصره وقال الليث: الضرورة: اسم لمصدر الاضطرار، تقول: حملتني الضرورة على كذا وكذا. قلت: فعلى هذا، الضرورة والضرة: كلاهما اسمان، فكان الأولى أن يقول المصنف: كالضرة والضرورة، ثم يقول: وهي أيضا الحاجة، إلخ، كما لا يخفى. وفي حديث سمرة يجزيء من الضارورة صبوح أو غبوق أي إنما يحل للمضطر من الميتة أنء يأكل منها ما يسد الرمق غداء أو عشاء، وليس له أن يجمع بينهما. والضرر، محركة: الضيق، يقال: مكان ذو ضرر، أي ذو ضيق. والضرر أيضا: الضيق، يقال مكان ضرر، أي ضيق. والضرر: شفا الكهف، أي حرفه. والمضر: الداني من الشيء، قال الأخطل:

ظلت ظباء بني البكـاء راتـعة     حتى اقتنصن على بعد وإضرار وفي حديث معاذ أنه كان يصلي، فأضر به غصن، فمد يده فكسره أي دنا منه دنوا شديدا فآذاه. وأضر بالطريق: دنا منه ولم يخالطه. وأضر السيل من الحائط، والسحاب إلى الأرض، إذا دنيا، سيل مضرا فقد أضر. وروى عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قيل له : أنرى ربنا يوم القيامة? فقال: أتضارون في رؤية الشمس في غير سحاب? قالوا: لا. قال: فإنكم لا تضارون في رؤيته ، تبارك وتعالى، قال أبو منصور: روي هذا الحرف بالتشديد، من الضر، أي لا يضر بعضكم بعضا، وروي تضارون بالتخفيف من الضير، والمعنى واحد.

قال الجوهري: وبعضهم يقول لا تضارون، بفتح التاء، أي لا تضامون، ويروى لا تضامون في رؤيته تضاما يدنو بعضكم من بعض فيزاحمه، ويقول له: أرنيه، كما يفعلون عند النظر إلى الهلال، ولكن ينفرد كل منهم برؤيته.

صفحة : 3092

ويروى لا تضامون، بالتخفيف، ومعناه لا ينالكم ضيم في رؤيته، أي ترونه حتى تستووا في الرؤية، فلا يضيم بعضكم بعضا. أو من ضاره ضرارا ومضارة، إذا خالفه، قال نابغة بني جعدة:

وخصمي ضرار ذوا تدرإ      متى يأت سلمهما يشغبـا أي لا تتنازعون ولا تختلفون ولا تتجادلون في صحة النظر إليه لوضوحه وظهوره. قاله الزجاج: قال الأزهري: ومعنى هذه الألفاظ وإن اختلفت متقاربة، وكل ما روي فيه فهو صحيح، ولا يدفع لفظ منها لفظا، وهو من صحاح أخبار سيدنا رسول الله صلى الله تعالى وسلم وغررها، ولا ينكرثها إلا مبتدع صاحب هوى. ويقال: رجل ضر أضرار، بالكسر، أي شديد أشداء، وكذلك صل أصلال، وضل أضلال. داهية في رأيه، قال أبو خراش:

والقوم أعلم لو قرط أرد بهـا     لكان عروة فيها ضر أضرار أي لا يستنقذه ببأسه وحيله. وعروة أخو أبي خراش. والضتان: الألية من جانبي عظمها، وهما الشحمتان، وفي المحكم اللحمتان اللتان تنهدلان من جانبيها. والضرتان: زوجتاك، وكل واحدة منهما ضرة للأخرى، وهن ضرائر، نادر، قال أبو ذؤيب يصف قدورا:

لهن نشيج بالنشـيل كـأنـهـا      ضرائر حرمي تفاحش غارها والاسم الضر، بالكسر، ويقال تزوج على ضر وضر، بالكسر والضم، حكاهما أبو عبد الله الطوال أي مضارة بين امرأتين أو ثلاث. وحكى كراع: تزوجت المرأة على ضر كن لها، فإذا كان كذلك فهو مصدر على طرح الزائد، أو جمع لا واحد له.

والإضرار: التزويج على ضرة، وفي الصحاح: أن يتزوج الرجل على ضرة، ومنه قيل: رجل مضر، وامرأة مضر ومضرة. فرجل مضر، إذا كان له ضرائر، وامرأة مضر، إذا كان لها ضرة، وسميتا ضرتين لأن كل واحدة منهثما تضار صاحبتها، وكره في الإسلام ان يثقال لها: ضرة، وقيل جارة، كذلك جاء في الحديث. والضرة، بالفتح: شدة الحال، والأذية، نقله الصاغاني، وهو قول أبي الهيثم، قال: فعلة من الضر. والضرة: الخلف، قال طرفة يصف نعجة:

من الزمرات أسبل قادماها وضرتها مركـنة درور قيل: الضرة: أصل الثدي. والضرة أيضا: اللحمة التي تحت الإبهام، وقيل: أصلها. أو هي باطن الكف حيال اخنصر تقابل الألية في الكف. وقيل: الضرة: لحم الضرع، والضرع يذكر ويؤنث، يقال: ضرة شكرى أي ملأى من اللبن. وقيل: الضرة: أصل الضرع الذي لا يخلو من اللبن، أو لا يكاد يخلو منه وقيل: هي الضرع كله ما خلا الأطباء، ولا يسمى بذلك إلا أن يكون فيه لبن. والضرة: ما وقع عليه الوطء من لحم باطن القدم مما يلي الإبهام،ج ذلك كله ضرائر، وهو جمع نادر، وأنشد ثعلب: وصار أمثال الغفا ضرائري إنما عنى بالضرائر أحد هذه الأشياء المتقدمة. والضرة: المال تعتمد عليه وهو لغيرك من الأقارب. يقال: عليه ضرتان من ضأن ومعز. الضرة: القطعة من المال والإبل والغنم. وقيل: هو الكثير من الماشية خاصة دون العين. ورجل مضر: له ضرة من مال، وقال الجوهري: المضر: الذي يروح عليه ضرة من المال، قال الأشعر الرقبان الأسدي جاهلي، يهجو ابن عمه رضوان:

بحسبك في القوم أن يعلموا      بأنك فيهم غني مـضـر

صفحة : 3093

وأضر: بعدو: أسرع، وقيل: أسرع بعض الإسراع، وهذه حكاية أبي عبيد، قال الطوسي: وقد غضلط، إنما هو أصر، بالصاد، وقد تقدمت الإشارة إليه. وأضره على الأمر: أكرهه: نقله الصاغاني. والمضرار من النساء والإبل والخيل: التي تند وتركب شدقها من النشاط، عن ابن الأعرابي، وأنشد:

إذ أنت مضرار جواد الحضر     أغلظ شيء جانبا بقـطـر وضر، بالضم: ماء معروف، قال أبو خراش:

نسابقهم على رصف وضر     كدابغة وقد نـغـل الأديم وضرار، ككتاب: ابن الأزور، واسم الأزور مالك بن أوس الأسدي، كان بطلا شاعرا، له وفادة، وهو الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد، وأبلى يوم اليمامة بلاء عظيما، حتى قطعت ساقاه، فجعل يحبو ويقاتل، وتطؤه الخيل حتى مات، قاله الواقدي، وقيل: قتل بأجنادين، وقيل: شهد فتح دمشق، ثم نزل حران، وله رواية قليلة، قلت: ومشهده الآن بحلب مشهور، ذكره النجم الغزي. وضرار بن الخطاب بن مرداس القرشي الفهري، أحدث الأشراف والشعراء المعدودين، ومن مسلمة الفتح، وقال الزبير: ضرار رئيس بني فهر، وقيل: شهد فتوح الشام.

وضرار بن القعقاع: أخو عوف، له وفادة، حديثه عند ابن ابنه زيد بن بسطام. وضرار بن مقرن المزني، كان مع خالد لما فتح الحيرة، وهو عاشر عشرة إخوة. صحابيون رضي الله عنهم أجمعين. ومما يستدرك عليه: النافع الضار، من أسمائه تعالى الحسني، وهو الذي ينفع من يشاء من خلقه، ويضره، حيث هو خالق الأشياء كلها خيرها وشرها ونفعها وضرها. والضر بالضم: الهزال، وهو مجاز، وبه فسر بعض قوله أني مسني الضر والمضرة: خلاف المنفعة. والضراء: السنة. والضرة والضرارة والضرر: وهو النقصان.

والضرر: الزمانة، وبه فسر قوله تعالى غير أولي الضرر أي غير أولي الزمانة. وقال ابن عرفة: أي غير من به علة تضره وتقطعه عن الجهاد. وهي الضارة وغيره. والضر: بالضم حال الضرير، نقله الصاغاني. والضرائر: المحاويج، وقول الأخطل:

لكل قرارة منهـا وفـج      أضاة ماؤها ضرر يمور قال ابن الأعرابي: ماؤها ضرر، أي ماء نمير في ضيق، وأراد أنه غزير كثير فمجاريه تضيق به وإن اتسعت. وقال الأصمعي، في قول الشاعر:

بمنسحة الآباط طاح انتقالـهـا      بأطرافها والعيس باق ضريرها قال: ضريرها: شدتها، حكاه الباهلي عنه. وقول مليح الهذلي:

وإني لأقري الهم حتى يسوءني     بعيد الكرى منه ضرير محافل

صفحة : 3094

أراد: ملازم شديد. وقال الفراء: سمعت أبا ثروان يقول: ما يضرك عليها جارية، أي ما يزيدك. قال: وقال الكسائي سمعتهم يقولون: ما يضرك على الضب صبرا، وما يضيرك، أي أي ما يزيدك. وقال ابن الأعرابي: ما يزيدك عليه شيئا، واحد. وقال ابن السكيت في أبواب النفي يقال: لا يضرك عليه رجل، أي لا تجد رجلا يزيدك على ما عند هذا الرجل من الكفاية. ولا يضرك. قلت: وأورده الزمخشري في المجاز. ويقال: هو في ضرر خير، وإنه لفي طلفة خير وضفة خير، وفي طثرة خير، وصفوة من العيش والضرائر: الأمور المختلفة، على التشبيه بضرائر النساء لايتفقن، الواحدة ضرة، ومنه حديث عمرو بن مرة عند اعتكار الضرائر . والضرتان: حجرا الرحى، وفي المحكم: الرحيان. وناقة ذات ضرير: مضرة بالإبل في شدة سيرها، وبه فسر قول أمية بن عائذ الهذلي:

تباري ضريس أولات الضرير     وتقدمهن عنـودا عـنـونـا وأضر عليه : ألح. وأضر الفرس على فأس اللجام: أزم عليه، مثل أضز، بالزاي. وهو مجاز. وأضر فلان على السير الشديد، أي صبر. ومحمد بن بشر الضراري، عن أبان بن عبد الله البجلي، وعنه عبد الجبار بن كثير التميمي.وأبو صالح محمد بن إسماعيل الضراري، عن عبد الرزاق. ومعاذة بنت عبد الله بن الضرير، كزبير: التي كان ابن سلول يكرهها على البغاء، فنزلت الآية، قاله الحافظ. وضرار بن عمران البرجمي، وضرار بن مسلم الباهلي: تابعيان. وأبو معاوية الضرير: هو محمد بن حازم التميمي، عن الأعمش، حافظ متقن.

ض-ط-ر
الضوطر، والضيطر، والضيطار: العظيم من الرجال. أو الضيطر: الرجل الضخم الذي لا غناء عنده وكذلك الضوطر والضوطري، قاله الجوهري. وقيل: هو الضخم اللئيم، قال الراجز: صاح ألم تعجب لذاك الضيطر وقيل: الضيطر، وقيل: الضيطر، والضيطري: الضخم الجنبين العظيم الآست، ج: ضياطرة، وضيطارون، وأنشد أبو عمرو لعوف بن مالك:

تعرض ضيطارو فعالة دوننـا       وما خير ضيطار يقلب مسطحا وقال ابن بري: البيت لمالك بن عوف النضري، وفعالة: كناية عن خزاعة، يقول: ليس فيهم شيء مما ينبغي أن يكون في الرجال إلا عظم أجسامهم، وليس لهم مع ذلك صبر ولا جلد، وأي خير عند ضيطار سلاحه مسطح يقلبه في يده? وفي حديث علي رضي الله عنه من يعذرني من هؤلاء الضياطرة هم الضخام الذين لا غناء عندهم، الواحد ضيطار، والياء زائدة، وقالوا ضياطرون، كأنهم جمعوا ضيطرا على ضياطر ووجمعوا ضياطر جمع السلامة. والضيطار: التاجر لا يبرح مكانه، كأنه لضخامته وثقله. والضيطري مقصورة، والضوطار: من يدخل السوق بلا رأس مال، فيحتال للكسب، نقله الصاغاني. وبنو ضوطري: الجوع. وحي هكذا في سائر النسخ.

والصواب: وأبو ضوطري: كنية الجوع، وبنو ضوطري: حي معروف، كذا في المحكم. وقال أيضا: وقيل: الضوطري: الحمقي، قال: وهو الصحيح. قال: ويقال للقوم إذا كانوا لا يغنون غناء: بنو ضوطري، ومنه قول جرير يخاطب الفرزدق حين افتخر بعقر أبيه غالب في معاقرة سحيم بن وثيل الرياحي مائة ناقة بموضع يقال له صوأر، على مسيرة يوم من الكوفة، ولذلك يقول جرير أيضا:

وقد سرني أن لا تعد مجاشـع     من المجد إلا عقرنيب بصوأر

صفحة : 3095

وقال ابن الأثير: وسبب ذلك أن غالبا نحر بذلك الموضع ناقة، وأمر أن يصنع منها طعام، وجعل يهدي إلى قوم من بني تميم جفانا، وأهدى إلى سحيم جفنة فكفأها، وقال: أمفتقر أنا إلى طعام غالب إذا نحر ناقة? فنحر غالب ناقتين، فنحر سحيم مثلهن، فعمد غالب فنحرمائة ناقة، ونكل سحيم، فافتخر الفرزدق في شعره بكرم أبيه غالب فقال:

تعدون عقر النيب أفضل مجدكم بني ضوطري لولا الكمي المقنعا يريد: هلا الكمي، ويروى المدججا، ومعنى تعدون: تجعلون وتحبسون، ولهذا عداه إلى مفعولين.

ض-غ-د-ر
الضغادر: الدجاج، الواحدة ضغدرة بالضم، وفي بعض النسخ ضغدرة، كذا في التهذيب في ترجمة خرط قال: قرأت في نسخة من كتاب الليث:

عجبت لخرطيط ورقم جناحـه       ورمة طخميل ورعث الضغادر قال الليث: الخرطيط: فراشة منقوشة الجناحين، والطخميل: الديك، والضغادر: الدجاج، قال الأزهري: ولم أعرف مما في هذا البيت شيئا، كذا نقله الصاغاني. ومما يستدرك عليه:

ض-غ-ر
ضغرى، كسكرى: موضع دون المدينة.

ض-ف-ر
ضفر يضفر، من حد ضرب، إذا وثب في عدوه، كأفر، قاله الأصمعي. ضفر الشعر ونحوه، يضفره ضفرا: نسج بعضه على بعض. وقيل: الضفر: نسج الشعر وغيره عريضا، والتضفير مثله. وضفر الحبل: فتله. وانضفر الحبلان، إذا التويا معا. وضفر يضفر ضفرا: عدا، وقيل: أسرع وقيل: سعى، قاله الجوهري. وقيل: طفر وقفز، قاله الزمخشري. والضفر، بالفتح: ما يشد به البعير من شعر مضفور، كالضفار، كسحاب ج: ضفور وضفر، بضمهما، وفيه لف ونشر مرتب، قال ذو الرمة:

أوردته قلقات الضفر قد جعلـت     تشكو الأخشة في أعناقها صعرا وفي المحكم: الضفر: كل خصلة من الشعر على حدتها، قال بعض الأغفال: ودهنت وسرحت ضفيري كالضفيرة، وجمعها ضفائر. وفي حديث أم سلمة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم إني امرأة أشد ضفر رأسي، أفأنقضه للغسل? أي تعمل شعرها ضفائر، وهي الذؤابة المضفورة فقال إنما يكفيك ثلاث حثيات من الماء . وقال الأصمعي: هي الضفائر، والجمائر ، وهي غدائر المرأة، واحدتها ضفيرة وجميرة. ولها ضفيرتان، وضفران، أيضا، أي عقيصتان، عن يعقوب. وقال أبو زيد: الضفيرتان للرجال دون النساء، والغدائر للنساء، وهي المضفورة.

والضفر: ما عظم من الرمل، وتجمع، وقال الليث: الضفر: حقف من الرمل طويل عريض، ومنهم من يثقل، وأنشد: عوانك من ضفر مأطور وقيل: هو ما تعقد بعضه على بعض، كالضفرة، بكسر الفاء، كزنخة، ج: ضفور، بالضم، وجمع الضفرة ضفر.

والضفر: البناء بحجارة بلا كلس ولا طين، وقد ضفر الحجارة حول بيته ضفرا. ومن المجاز: الضفر: إلقاء العلف في فم الدابة وتلقيمه إياها على كره، ذكره الزمخشري. والضفر: جمع الشعر، وقد ضفرت المرأة شعرها، تضفره ضفرا: جمعته. ومن المجاز: تضافروا على الأمر: تطاهروا وتعاونوا عليه، كذا في المحكم. وزاد في الأساس: وضافرته: عاونته، ومنه حديث علي رضي الله عنه عجبت من تضافرهم على باطلهم وفشلكم عن حقكم . وعن ابن بزرج، يقال: تضافر القوم على فلان، وتظافروا عليه، وتظاهروا، بمعنى واحد، كله، إذا تعاونوا وتجمعوا عليه وتألبوا. وتصابروا مثله.

صفحة : 3096

وفي الحديث ما على الأرض من نفس تموت لها عند الله خير تحب أن ترجع إليكم، ولا تضافر الدنيا إلا القتيل في سبيل الله فإنه يحب أن يرجع فيقتل مرة أخرى المضافرة: المعاودة والملابستها إلا الشهيد، قال الزمخشري هو عندي مفاعلة من الضفز، وهو الطفر والوثوب في العدو، أي لا يطمح إلى الدنيا ولا ينزو إلى العود إليها إلا هو، وذكره الهروي بالراء، وقال : معناه التألب. وذكره الزمخشري ولم يقيده، لكنه جعل اشتقاقه من الضفز، وهو القفز والطفر، وذلك بالزاي، قال ابن الأثير: ولعله يقال بالراء وبالزاي، فإن الجوهري قال: الضفر: السعي، وقد ضفر يضفر ضفرا. والأشبه بما ذهب إليه الزمخشري أنه بالزاي. كذا في اللسان. وفي حديث جابر ما جزر عنه الماء وصفير البحر فكله، ، أي شطه وجانبه، وهو الضفيرة أيضا وضفير: جبل بالشام، نقله الصاغاني هكذا. قلت: ويقال: ذو ضفير أيضا. ضفيرة، بهاء: أرض بوادي العقيق، الصاغاني. ومما يسترك عليه: الضفير: الحبل المفتول من الشعر، فعيل بمعنى مفعول، وبه فسر الحديث إذا زنت الأمة فبعها ولو بضفير . وقال ابن الأعرابي: الضفيرة: مثل المسناة المسطيلة في الأرض فيها خشب وحجارة، وضفرها: عملها، من الضفر، وهو النسخ وإدخال البعض في البعض، وفي الحديث وأشار بيده وراء الضفيرة قال أبو منصور :أخذت الضفيرة من الضفر، وإدخال بعضه في بعض معترضا، ومنه قيل للبطان المعرض: ضفر وضفيرة. وكنانة ضفيرة، أي ممتلئة. وقيل: الضفيرة: أرض سهلة مستطيلة منبتة تقود يوما أو يومين. والضافر في الحج: من يعقص شعره. والضفر: حزام الرحل، وقد يجمع على أضفار. وضفر الدابة يضفرها ضفرا: ألقى اللجام في فيها، وهو مجاز.

ض-ف-ط-ر
الضفطار، بالكسر، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو الضب القديم الهرم القبيح الخلقة، نقله الصاغاني، وابن منظور.

ض-ف-ط-ر
الضفطار، بالكسر، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو الضب القديم الهرم القبيح الخلقة، نقله الصاغاني، وابن منظور.

ض-م-ر
الضمر، بالضم، وبضمتين مثل العسر: والعسر: الهزال، ولحاق البطن، وقال المرار الحنظلي:

قد بلوناه عـلـى عـلاتـه     وعلى التيسور منه والضمر
ذ مـراح فـإذا وفـرتـه      فذلول حسن الخلق ييسـر.

التيسور: السمن. وقد ضمر الفرس يضمر ضمورا، كنصر وكرم، واضطمر، قال أبو ذؤيب:

بعيد الـغـزاة فـمـا يزا     ل مضطمرا طرتاه طليحا وجمل ضامر، كناقة، ضامر، بغير هاء أيضا، ذهبوا إلى النسب، وضامرة. الضمر، بالفتح: الرجل الهضيم، ونص التهذيب المهضم البطن، اللطيف الجسم، وهي بهاء، ومثله في الأساس. الضمر أيضا: الفرس الدقشيق الحاجبين، هكذا في النسخ، ونص المحكم الحاجبين، قاله كراع، قال ابن سيده، وهو عندي على التشبيه بما تقدم. والضمير، كأمير: العنب الذابل، ويقال: أطعمونا من ضميركم، وقال الصاغاني: هو ما ضمر من العنب، فليس عنبا ولا زبيبا. الضمير: السر وداخل الخاطشر، ج: ضمائر. وأضمره: أخفاه. وقال الليث: الضمير: الشيء الذي تضمره في قلبك. تقول: أضمرت صرف الحرف، إذا كان متحركا فأسكنته، وأضمرت في نفسي شيئا، والاسم الضمير. والموضع والمفعول كلاهما مضمر، قال الأحوص بن محمد الأنصاري:

صفحة : 3097

سيبقى لها في مضمر القلب والحشا     سريرة ود يوم تبلـى الـسـرائر
وكل خليط لا مـحـالة أنـنـنـه      إلى فرقة يوما من الدهر صـائر
ومن يحـذر الأمـر هـو واقـع      يصبه وإن لم يهـوه مـا يحـاذر

أضءمرت الأرض الرجل، إذا غيبته إما بسفر أو بموت، وهو مجاز، قال الأعشى:

أرانا إذا أضمرتك البـلا      د نجفي وتقطع منا الرحم أراد: إذا غيبتك البلاد. وقضيب ضامر ومنضمر وقد انضمر، إذا ذهب ماؤه. قال الجوهري ضمري ضمر الخيل تضميرا: علفها حتى تسمن، ثم ردها إلى القوت بعد السمن فاضطمرت، وذلك في أربعين يوما، وهذه المدة تسمى المضمار، كأضمرها. وقال أبو منصور: تضير الخيل: أن تشد عليها سروجها، وتجلل بالأجلة، حتى تعرق تحتها فيذهب وهلها، ويشتد لحمها، ويحمل عليها غلمان خفاف يجرونها، ولا يعنفون بها، فإذا فعل ذلك بها أمن عليها البهر الشديد عند حضرها، ولم يقطعها الشد، قال: فذلك التضمير الذي شاهدت العرب تفعله، يسمون ذلك مضمارا، وتضميرا. والمضمار: الموضع تضمر فيه الخيل، ويكون المضمار غاية ووقتا للأيام التي يضمر فيها الفرس للسباق، أو للركض على العدو: جمعه مضامير. والمضمر: الذي يضمر خيله لغزو أو سباق، وفي حديث حذيفة أنه خطب فقال: اليوم المضمار، وغدا السباق، والسابق من سبق إلى الجنة قال شمر: أراد أن اليوم العمل في الدنيا للاستباق إلى الجنة، كالفرس يضمر قبل أن يسابق عليه. ويروى هذا الكلام لعلي رضي الله عنه. ومن المجاز: لؤلؤ مضطمر، أي منضم، وأنشد الأزهري بيت الراعي:

تلألأت الثريا واستنارت     تلألو لؤلؤ فيه اضطمار وقيل: لؤلؤ مضطمر: في وسطه بعض انضمام. وتضمر وجهه: انضمت جلدته هزالا، نقله الصاغاني، وان منظور. والإضمار: الاستقصاء، نقله الصاغاني. الإضمار في اصطلاح العروضيين: إسكان التاء من متفاعلن في الكامل حتى يصير متفاعلن، وهذا بناء غير معقول، فنقل إلى بناء مقول معقول، وهو مستفعلن، كقول عنترة:

إني امرؤ من خير عبس منصبـا     شطري وأحمى سائري بالمنصل فكل جزء من هذا البيت مستفعلن وأصله في الدائرة متفاعلن. وكذلك تسكين العين من فعلاتن فيه أيضا فيبقى فعلاتن فينقل في التقطيع إلى مفعولن، وبيته قول الأخطل:

ولقد أبيت من الفتاة بمنـزل     فأبيت لا حرج ولا محروم. وإنما قيل له: مضمر، لأن حركته كالمضمر، إن شئت جئت بها وإن شئت سكنته، كما أن أكثر الممر في العربية إن شئت جئت به، وإن شئت لم تأت به. والضمار، ككتاب، من المال الذي لا يرجى رجوعه، وقال أبو عبد: المال الضمار: هو الغائب الذي لا يرجى، فإذا رجي فليس بضمار، من أضمرت الشيء، إذا غيبته، فعال بمعنى فاعل، أو مفعل، قال: ومثله في الصفات ناقة كنار. الضمار من العدات جمع عدة وهي الوعد: ما كان ذا تسويف، وفي التهذيب: عن تسويف. يقال: عطاء ضمار، وعدة ضمار: لا يتجى. الضمار: خلاف العيان، قال الشاعر يذم رجلا: وعينه كالكالئ الضمار

صفحة : 3098

يقول: الحاضر من عطيته كالغائب الذي لا يرجى. الضمار من الدين: ما كان بلا أجل معلوم. قال الفراء: ذهبوا بمالي ضمارا، مثل قمار، قال: وهو النسيئة أيضا. وقال الجوهري: الضمار: مالا يرجى من الدين والوعد، وكل ما لا تكةن منه على ثقة، قال الراعي:

وأنضاء أنخن إلى سـعـيد    طروقا ثم عجلن ابتكـارا.
حمدن مزاره فأصبن منـه     عطاء لم يكن عدة ضمارا.

الضمار: مكان أو واد منخفض يضمر السائر فيه، قال الصمة بن عبد الله القشيري:

أقول لصاحبي والعيس تهوي     بنا بين المنيفة فالضـمـار.
تمتع من شيم عـرار نـجـد    فما بعد العشيةش من عرار.

قال الصاغني: هكذا أنشده له المرزوقي، والصحيح أنه لجعدة بن معاوية بن حزن العقيلي. ضمار: صنم عبده العباس بن مرداس السلمي ورهطه، ذكره الصاغاني والحافظ. والضمر: الضيق، يقال: مكان ضمر، أي ضيق. نقله الصاغاني. الضمر أيضا: الضمير، أورده الصاغاني. ضمر: جبل، وقيل: طريق في جبل ببشلاد بني سعد، من تميم. ضمر، بالضم: جبل ببلاد بني قيس لعلياهم: وهما ضمران: ضمر وضائن. ضمير، كأمير: د، من عمان، يليه بلد دغوث. ضمير، كزبير: ع، قرب دمشق الشام. ضمير: جبل بالشام، وهو غير الأول. وبنو ضمرة بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة: رهط عمرو بن أمية الضمري الصحابي رضي الله تعالى عنه. والضيمران، والضومران: ضرب من الشجر. وقال أبو حنيفة: الضومر والضومران، والضيمران: من ريحان البر، وقيل: هو مثل الحواك سواء. هو الشاهسفرم، أي الريحان الفارسي، كذا قاله بعض الرواة في قول الشاعر:

أحب الكرائن والضومران     وشرب العتيقة بالسنجلاط. ضمران، كسكران: واد بنجد، من بطن قو. الضمران، بالفتح والضم: نبت من دق الشجر، وقيل: هو من الحمض. قال أبو منصور: ليس الضمران من دق الشجر، وله هدب كهدب الأرطي. وقال أبو حنيفة: الضمران مثل الرمث إلا أنه أصغر، وله خشب قليل يحتطب، قال الشاعر:

نحن منعنا منبت الحلي
ومنبت الضمران والنصي ضمران وضمران بالضم والفتح، من أسماء الكلاب: الفتح رواية الأصمعي عن ابن سكيت والضم رواية الجوهري عن أبي عبيد، وهو اسم كلب في الروايتين معا لا كلبة، وغلط الجوهري وقد سبق إلى هذا التغليط الصاغاني، وقال: والبيت الذي أشار إليه هو قوله، أي النابغة الجعدي:

فهاب ضمران منه حيث يوزعـه     طعن المعارك عند المجحر النجد والمجحر، كمكرم، بتقديم الجيم، وفي بعض النسخ بتقديم الحاء، وهو غلط، ويروى: وكان ضمران..والنجد بضم الجيم وكسرها معا. ومما يستدرك عليه: ضمرة تضميرا: أضعفه وذلله وقلله، من الضمور، وهو الهزال والضعف، وبه فسر الحديث إذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله، فإن ذلك يضمر ما في نفسه . وهوى مضمر، وضمر، كأنه اعتقد مصدرا على حذف الزيادة، أي مخفي، قال طريح:

به دخيل هوى ضمـر إذا ذكـرت    سلمى له جاش في الأحشاء والتهبا وقال الأصمعي : الضميرة والضفيرة: الغديرة من ذوائب الرأس، والجمع ضمائر. والتضمير: حسن ضفر الضميرة، وحسن دهنها. وضمر، بالفتح: رملة بعينها، أنشد ابن دريد:

من حبل ضمر حين هابا ودجا.

صفحة : 3099

ومن المجاز: الغناء مضمار الشعر. وضمرة وضمار، بالفتح فيهما: موضعان.ويونس بن عطية بن أوس بن عرفج بن ضمار بن مرثد بن رحب الحضرمي، أبو كبير، ولى القضاء بمصر، وحدث عن عثمان. وخالد بن ضمار الصدفي: مصري، ذكره يونس. واستدرك الصاغاني: لقيته بالضمير، أي عند غروب الشمس، قلت وهو تصحيف والصواب بالصاد المهملة، وقد تقدم.

ض-م-خ-ر
الضمخر، كشمخر، أي بضم ففتح الميم المشددة، أهمله الجوهري، وقال السيرافي: العظيم من الناس المتكبر، يقال: رجل شمخر ضمخر، إذا كان متكبرا، وكذلك من الإبل. مثل به سيبويه، وفسره السيرافي. قال شمر: الضمخر: الضخم، نقله عنه الصاغاني. قيل: هو الجسيم السمين، يقال: فحل ضمخر، أي جسيم، وامرأة ضمخرة. عن كراع. ورجل ضماخر، كعلابط: غليظ متكبر. وسيأتي في حرف الزاي.

ض-م-ز-ر
الضمزر، كجعفر، أهمله الجوهري، وقال غيره: هو الأرض الصلبة، قال رؤبة:

كأن حـيدي رأسـه الـمـذكــر     صمدان في ضمزين فوق الضمزر. قيل: الضمزر: المرأة الغليظة، وقال:

ثبت عنقا لم تـثـنـهـا جـيدرية      عضاد ولا مكنوزة اللحم ضمزر. ويروى ضمرز بالزاي، وسيأتي. ضمزر: اسم ناقة الشماخ، قال:

وكل بعير أحسن الناس نعتـه     وآخر لم ينعت فداء لضمزرا. ويروى ضمرز، وسيأتي. الضمرز: الأسد، نقله الصاغاني. قال ابن دريد: الضمزر بالكسر: الناقة القوية الشديدة كالضمرز، كذا نقله الصاغاني. وفي اللسان: ناقة ضمرز: مسنة وهي فوق العوزم، وقيل: كبيرة قليلة اللبن. بعير ضمازر وضمارز، كعلابط: صلب شديد. قاله أبو عمرو، وأنشد:

وشعب كل بازل ضمارز. قال الأصمعي: أراد: ضمازر فقلب. وضمزر علي البلد، أي غلظ، نقله الصاغاني، وسيأتي في حرف الزاي أيضا. ومما يستدرك عليه: يقال: في خلقه ضمزرة وضمازر: سوء وغلظ، قال جندل:

إني امرؤ في خلقي ضمازر     وعجرفيات لهـا بـوادر.

ض-م-ط-ر
الضماطير، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هي أذناب الأودية، نقله الصاغاني.

ض-ن-ب-ر
ضنبر، كجعفر: اسم، أهمله الجوهري، وأورده ابن دريد، وقال: أحسب أن النون زائدة. قلت: ولذا ذكره الصاغاني في ض-ب-ر، وقد تقدمت الإشارة إليه.

ض-و-ر
الضور، بالفتح: الجوع الشديد والضورة الجوعة. الضور بالضم: السحابة السوداء، نقله الصاغاني. واستضورت البقرة: استحرمت، أي اشتهت الفحل. قال ابن دريد: بنو ضور، بالفتح: حي من العرب، قلت: من هزان بن يقدم، قال الشاعر:

ضورية أولعت باشتهـارهـا
ناصلة الحقوين من إزارهـا
يطرق كلب الحي من حذارها
أعطيت فيها طائعا أو كارها
حديقة غلباء فـي جـدارهـا
وفرسا أنثى وعبدا فـارهـا.

وضوران بالضم: جبل باليمن اختطه الإمام الحسن بن القاسم بن محمد بن علي الحسني ملك اليمن المتولد سنة 996 وبنى به الحصن المشيد، وسماه حصن الدامغ، وفي حدود سنة 1040، وأحيا أرضه وأوديته وعمارة جوامعه وحماماته، وبنى الدور الواسعة، وصار مدينة تضاهي صنعاء، وأجرى إليها الأنهار حتى صارت جنة، وفعل نحو عشرين نقيلا مدرجة إلى الجهات والمزارع، وتوفي سنة 1048 ودفن بالحصن أسفل ضوران.
ض-ه-ر

صفحة : 3100

الضهر: السلحفاة، رواه علي ابن حمزة عن عبد السلام بن عبد الله الحربي، وقد أهمله الجوهري. وقيل: الضهر: أعلى الجبل، كالضاهر، قال:

حنضلة فوق صفا ضهر     ما أشبه الضاهر بالنضر الناضر: الطحلب، والحنضلة: الماء في الصخرة. قال ابن الأعرابي: الضهر، بالفتح: خلقة فيه، أي في الجبل من صخرة تخالف جبلته، محركة، وأنشد:

رب عضم رأيت في وسط ضهر. قال الصاغاني: العضم: مقبض القوس، أراد أنه رأى عودا في ذلك الموضع، فقطعه وعمل منه قوسا. وقال غيره: الضهر: البقعة من الجبل يحالف لونها سائر لونه، قال: ومثله الوعنة. قال الفراء: جبل باليمن يسمى الضهر، بالضاد، قال: سمي ضهرا لأنه عال ظاهر، فقالوه بالضاد، ليكون فرقا بين الظهر وموضع معرف بضهر، كذا نقله الصاغاني. والضاهر، أيضا: الوادي.

ض-ي-ر
ضاره الأمر يضوره، ويضيره ضورا، وضيرا، أي ضره. وزعم الكسائي أنه سمع بعض أهل العالية يقول: ما ينفعني ذلك ولا يضورني. والضير والضر واحد، ويقال: لاضير ولا ضور. والتضور: التلوي والصياح من وجع الضرب أو الجوع، وهو يتلعلع من الجوع، أي يتضور. التضور: صياح الذئب وزالكلب والأسد والثعلب عند الجوع. وقال الليث: التضور: صياح وتلو عند الضرب من الوجع، قال: والثعلب يتضور يتضور في صياحه. وقال ابن الأنباري: تركته يتضور، أي يظهر الضر الذي به ويضطرب، وفي الحديث دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة يقال لها أم العلاء، وهي تضور من شدة الحمى، أي تتلوي وتصيح وتتقلب ظهرا لبطن. وقال أبو العباس: التضور: التضعف، من قولهم: رجل ضورة وامرأة ضورة. والضورة، بالضم: الرجل الصغير الشأن الحقير قيل: هو الذليل الفقير الذي لا يدفع عن نفسه. قال أبو منصور: أقرأنيه الإيادي عن شمر بالراء، وأقرأنيه المنذري عن أبي الهيثم: الضؤزة، بالزاي مهموزة، وقال: كذلك ضبطته عنه، قال أبو منصور: وكلاهما صحيح. وقال ابن الأعرابي: الضورة: الضعيف من الرجال، قال الفراء: سمعت أعرابيا من بني عامر يقول لآخر: أحسبتني ضورة لا أراد عن نفسي. ومما يستدرك عليه: لا تضارون في رؤيته، أي لا يضير بعكم بعضا. والضارورة: الضير وعن ابن الأعرابي : هذا رجل ما يضيرك عليه بحثا مثله للشعر، أي ما يزيدك على قوله الشعر. ومن المجاز: ضارة حقه، وضامه منعه ونقصه.