الباب العاشر: باب الراء - الفصل الثامن عشر: فصل العين مع الراء: الجزء الرابع

فصل العين مع الراء

الجزء الرابع

ع - ظ - ر.

صفحة : 3212

عظر الرجل الشيء، كفرح، أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو، معناه كرهه واشتد عليه. ولا يكادون يتكلمون به، ولا يصرفون منه فعلا. وعظر السقاء: ملأه. مقتضى سياقه أن يكون من باب فرح، وليس كذلك، بل هو من باب ضرب، وضبطه الصاغاني بالفتح أيضا. وقال أبو الجراح: أعظره الشراب، إذا كظه وثقل في جوفه. وقال ابن الأعرابي: العظور كصبور: الممتلئ من أي شراب كان، ج عظر، بضمتين. والعظارة، بالكسر: الامتلاء منه، أي من الشراب، كالعظار. وقال شمر: العظاري، بالفتح: ذكور الجراد، وأنشد:

غدا كالعملس في حذلـه     رؤوس العظاري كالعنجد العملس: الذئب. وحذله: حجرة إزاره. والعنجد: الزبيب. والعظير، كإردب، ووزنه الصاغاني بجردحل، وقد يخفف، لغة، نقله الصاغاني: القصير من الرجال، قاله أبو عمرو. وقال الأصمعي العظير: القوي الغليظ، وأنشد:

تطلح العظير ذا اللوث الضبث     حتى يظل كالخفاء المنجـئث المنجئث: المصروع الملقى. وقيل: العظير: الكز المتقارب الأعضاء وقيل: هو السيئ الخلق، وهو اسم مشتق من فعل أميت: عظر الرجل، إذا كره الشيء واشتد عليه، كما تقدم. والعظرة، كزنخة: الناقة اللاقح، والحائل، ضد، صرح به الصاغاني، قال: وقد يكون بالناقة عرق العظر محركة، فيقطع فتلقح، كذا في التكملة. ومما يستدرك عليه: عظير والعظرة: ماءان للضباب.

ع - ف - ر.
العفر، محركة: ظاهر التراب، وقد يسكن، ومثله في الأساس. وقال ابن دريد: العفر، بالفتح: التراب، مثل العفر بالتحريك. ويقال: ما على عفر الأرض مثله، أي ما على وجهها. ج أعفار.

والعفر: أول سقية سقيها الزرع ثم يترك أياما لا يسقى فيها حتى يعطش ثم يسقى فيصلح على ذلك، وأكثر ما يفعل ذلك بخلف الصيف وخضراواته، وكذلك النخل؛ لغة يمانية. وقال أبو حنيفة: عفر الناس يعفرون عفرا، إذا سقوا الزرع بعد طرح الحب. والعفر: السهام، كغراب، الذي يقال له: مخاط الشيطان، ويكون من الشمس أيضا، كذا قاله الصاغاني. وعفره في التراب يعفره، بالكسر، عفرا، وعفره تعفيرا، فانعفر وتعفر: مرغه فيه أو دسه. وفي حديث أبي جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم? يريد به سجوده في التراب؛ ولذلك قال في آخره: لأطأن على رقبته، أو لأعفرن وجهه في التراب يريد إذلاله. ويقال: هو منعفر الوجه في التراب، ومعفره. والمعفور: المترب المعفر بالتراب. وفي قصيد كعب:

يغدو فيلحم ضرغامين عيشهما      لحم من القوم معفور خراديل

صفحة : 3213

وعفره: ضرب به الأرض، عفرا، كاعتفره، يقال: أخذه الأسد فاعتفره، أي افترسه وضرب به الأرض فمغثه. والأعفر من الظباء: ما يعلو بياضه حمرة، قصار الأعناق، وهي أضعف الظباء عدوا، أو الذي في سراته حمرة وأقرابه بيض. وقال أبو زيد: من الظباء العفر، وقيل: هي التي تسكن القفاف وصلابة الأرض، وهي حمر. أو الأعفر: الأبيض، وليس بالشديد البياض الناصع، وهي عفراء وهن عفر، عفر، كفرح عفرا، والاسم العفرة، بالضم، وهي غبرة في بياض. وفي الحديث: أنه كان إذا سجد جافي عضديه حتى يرى من خلفه عفرة إبطيه. قال أبو زيد والأصمعي: العفرة: بياض، ولكن ليس بالبياض الناصع الشديد، ولكنه كلون عفر الأرض، وهو وجهها. ومنه قيل للظباء: عفر، إذا كانت ألوانها كذلك، وإنما سميت بعفر الأرض والأعفر: الثريد المبيض مأخوذ من العفرة، وهي لون الأرض وقد تعافر. ومن كلامهم: حتى تعافر من نفثها، أي تبيض. والعفراء: البيضاء. وفي حديث أبي هريرة في الأضحية: لدم عفراء أحب إلى الله من دم سوداوين. وما عزة عفراء: خالصة البياض. وأرض عفراء: بيضاء لم توطأ. وفي الحديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء. وعفراء: اسم أرض بعينها. وعفراء: قلعة بفلسطين الشأم. وعفراء اسم امرأة. وقصر عفراء: ع بالشام قرب نوى والعفر، بالضم، من ليالي الشهر: السابعة والثامنة والتاسعة، وذلك لبياض القمر. وقال ثعلب العفر منها: البيض، ولم يعين. وقال أبو رزمة:

ما عفر الليالي كالـد آدي     ولا توالى الخيل كالهوادي وفي الحديث: ليس عفر الليالي كالد آدي، أي الليالي المقمرة كالسود. وقيل: هو مثل. والعفر، بالضم كذا يفهم من سياقه- ورأيت في كتاب ابن القطاع: عفر، بالضم، عفارة فهو عفر، بالكسر: شجع وجلد، فلينظر-: الشجاع الجلد. وقيل: الغليظ الشديد، قيل: ومنه أسد عفرني، ج أعفار وعفار، الأخير بالكسر. قال:

خلا الجوف من أعفار سعد فما بهلمس تصرخ يشكو التبول نصير والعفر: رمال بالبادية ببلاد قيس، كذا في التكملة، وفي المعجم، بلد لقيس بالعالية. وعفر تعفيرا: خلط سود غنمه بعفر، ومنه الحديث: أن امرأة شكت إليه قلة نسل غنمها وإبلها ورسلها، وأن مالها لا يزكو. فقال: ما ألوانها? قالت: سود. فقال: عفرى أي اخلطيها بغنم عفر، وقيل: أي استبدلي أغناما بيضا، فإن البركة فيها. وفي الأساس: وهذيل معفرون، أي غنمهم عفر، وليس في العرب قبيلة معفرة غيرها. وعفرت الوحشية ولدها تعفره: قطعت عنه الرضاع يوما أو يومين ثم إذا خافت أن يضره ذلك ردته إلى الرضاع أياما ثم قطعته عن الرضاع إرادة للفطام، تفعل ذلك مرات حتى يستمر عليه وهذا هو التعفير. والولد معفر. وحكاه أبو عبيد في المرأة والناقة، قال أبو عبيد: والأم تفعل مثل ذلك بولدها الإنسي، وأنشد بيت لبيد يذكر بقرة وحشية وولدها:

لمعفر قهد تـنـازع شـلـوه      غبس كواسب ما يمن طعامها  

صفحة : 3214

قال الأزهري: وقيل في تفسير المعفر، في بيت لبيد: إنه ولدها الذي افترسه الذئاب الغبس، فعفرته في التراب، أي مرغته، قال: وهذا عندي أشبه بمعنى البيت. قال الجوهري: والتعفير في الفطام: أن تمسح المرأة ثديها بشيء من التراب تنفيرا للصبي. واليعفور: ظبي بلون العفر، وهو التراب، أو عام في الظباء، وتضم الياء، والأنثى يعفورة. وقيل: اليعفور: الخشف. قال ابن الأثير: وهو ولد البقرة الوحشية. وقيل: تيس الظباء. والجمع اليعافير، والياء زائدة. واليعفور أيضا: جزء من أجزاء الليل الخمسة التي يقال لها: سدفة وستفة وهجمة ويعفور وخدرة. وقول طرفة:

جازت البيد إلى أرحلنا      آخر الليل بيعفور خدر أراد بشخص إنسان مثل اليعفور، فالخدر، على هذا، المتخلف عن القطيع وقيل: أراد باليعفور الجزء من أجزاء الليل، فالخدر، على هذا، المظلم، كذا في اللسان. ويعفور، بلا لام: حمار للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم صار إليه من خيبر، قيل: سمي يعفورا لكونه من العفرة، كما يقال في أخضر: يخضور، وقيل: سمي به تشبيها في عدوه باليعفور، وهو الظبي. وحكى الأزهري عن ابن الأعرابي: يقال للحمار الخفيف: فلو. ويعفور وهنبر، وزهلق. يروي أنه أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه من نسل حمار العزير، وأنه آخر ذريته. وقد تحقق أنه لما مات النبي صلى الله تعالى عليه وسلم تردى في بئر، فمات حزنا على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، كما في شروح الشفاء وغيرها. ونقل خلاصة كلامهم الدميري في حياة الحيوان، أو هو عفير، كزبير كما ورد في الحديث، قال شيخنا: هذا الكلام صريح في أن حماره صلى الله تعالى عليه وسلم اختلف في اسمه، فقيل: يعفور، وقيل: عفير. وهذا كلام غير محرر بل كلاهما كانا حمارين له صلى الله تعالى عليه وسلم. فقد سبق أن يعفورا صار إليه صلى الله تعالى عليه وسلم من خيبر، وعفير أهداه له صلى الله عليه وسلم المقوقس. وقيل: إن يعفورا هو الذي أهداه له المقوقس وعفيرا أهداه له فروة بن عمرو، وقيل: عفير هو الذي أهداه له المقوقس، ويعفور أهداه له فروة ابن عمرو. وقول عبدوس إنهما اسمان لمسمى واحد، وقول غيره إنه واحد اختلف في اسمه، وقد ردوه وتعقبوه. وأغرب القاضي عياض رحمه الله، فضبط عفيرا بالغين المعجمة، وصرحوا بتغليطه في ذلك انتهى. وفي اللسان: عفير تصغير ترخيم لأعفر، من العفرة، وهي الغبرة ولون التراب، كما قالوا في تصغير أسود: سويد، وتصغيره غير مرخم أعيفر كأسيود. ومن المجاز: رجل عفر، بالكسر، وعفرية ونفرية، وعفريت، بكسرهن، بين العفارة، بالفتح، وعفر، كطمر، وهذه عن شمر، وعفرى، بالكسر والياء المشددة، ونقله الصاغاني، وعفرنية، كقذعملة، نقله الصاغاني، أيضا وعفارية، بالضم، هو في اللسان، وذكره الزمخشري أيضا، بين العفارة، بالفتح وهو الخبث والشيطنة، وعفرين وعفرين، بكسرهما، عن اللحياني، وعفرني، بالفتح، عن الليث، أي خبيث منكر داه شرير متشيطن. قال جرير:

قرنت الظالمين بمرمريس     يذل لها العفارية المـريد

صفحة : 3215

قال الخليل: شيطان عفرية وعفريت، وهم العفارية والعفاريت، إذا سكنت الياء صيرت الهاء تاء، وإذا حركتها فالتاء هاء في الوقف. قال ذو الرمة:

كأنه كوكب في إثر عفـرية     مسوم في سواد الليل منقضب والعفرية: الداهية. وقال الفراء: من قال عفرية فجمعه عفار، كقولهم في جمع الطاغوت: طواغيت وطواغ ومن قال: عفريت، فجمعه عفاريت. وقال غيره: يقال: فلان عفريت نفريت، وعفرية نفرية. وفي الحديث: إن الله تعالى يبغض العفرية النفرية الذي لا يرزأ في أهل ولا مال قيل: هو الداهي الخبيث الشرير، ومنه العفريت. وقيل: هو الجموع المنوع. وقيل: الظلوم. وقال الزمخشري: العفر والعفرية والعفريت والعفارية: القوي المتشيطن الذي يعفر قرنه، والياء في عفرية وعفارية للإلحاق بشرذمة وعذافره، والهاء فيهما للمبالغة، والتاء في عفريت للإلحاق بقنديل. ومما وضع به ابن سيده من أبي عبيد القاسم بن سلام قوله في المصنف: العفرية مثال فعللة، فجعل الياء أصلا، والياء لا تكون أصلا في بنات الأربعة. وفي التنزيل: قال عفريت من الجن أنا آتيك به قال الزجاج: العفريت من الرجال، وكذا العفرين، وتشدد راؤه مع كسر الفاء، حكاهما اللحياني: النافذ في الأمر المبالغ فيه مع دهاء وخبث. وقال المصنف في البصائر: العفريت من الجن: العارم الخبيث، ويستعمل في الإنسان استعارة الشيطان له، يقال: عفريت نفريت، إتباعا. وقد تعفرت، وهذا مما تحملوا فيه تبقية الزائد مع الأصل في حال الاشتقاق توفية للمعنى ودلالة عليه. وهي عفريتة، حكاه اللحياني. وقال شمر: امرأة عفرة، ورجل عفر، بتشديد الراء، ورجال عفرون. وأنشد في صفة امرأة غير محمودة الصفة:

وضبرة مثل الأتان عـفـرة      ثجلاء ذات خواصر ما تشبع

صفحة : 3216

ويقال: أسد عفر، بالكسر، وعفرية، كزبرجة، وعفريت وعفارية، وهذه بالضم، وعفر، كطمر وعفرني، فعلني، والنون والألف فيه للإلحاق بسفرجل: شديد قوي عظيم، ولبؤة عفرني، كذلك، للذكر والأنثى، أي شديدة، وقيل: أسد عفرني، ولبؤة عفرناة، إذا كانت جريئين، إما أن يكون من العفر الذي هو التراب، أو من العفر الذي هو الاعتفار، وإما أن يكون من القوة والجلد. وعفرين، بالكسر وتشديد الراء: مأسدة. وقال الأصمعي وأبو عمرو: اسم بلد، نقله صاحب المحكم ويقال: إنه لأشجع من ليث عفرين، هكذا قال الأصمعي وأبو عمرو، في حكاية المثل، واختلفا في التفسير: فقال أبو عمرو: هو الأسد. وليث عفرين: دويبة يكون مأواها التراب السهل في أصول الحيطان تدور دوارة ثم تندس في جوفها، فإذا هيجت رمت بالتراب صعدا، وهو من المثل التي لم يجدها سيبويه، أو ليث عفرين: دابة كالحرباء يتعرض للراكب، قاله أبو عمرو. وروى أبو حاتم عن الأصمعي: يتحدى الراكب ويضرب بذنبه. وليث عفرين: الرجل الكامل ابن الخمسين. ويقال: ابن عشر لعاب بالقلين، وابن عشرين باغي نسين، وابن الثلاثين أسعى الساعين، وابن الأربعين أبطش الأبطشين، وابن الخمسين ليث عفرين وابن الستين مؤنس الجليسين، وابن السبعين أحكم الحاكمين، وابن الثمانين أسرع الحاسبين، وابن التسعين واحد الأرذلين، وابن المائة لاحا، ولاسا، يقول: لا رجل ولا امرأة، ولا جن ولا إنس. وليث عفرين أيضا: الضابط القوي، وهو مجاز. وعفرية الديك، بالكسر، وعفراه، بالفتح: ريش عنقه، كالعفرة، بالضم، ويقال: العفرية منك: شعر القفا، ومن الدابة: شعر الناصية وقيل هي من الإنسان شعر الناصية، ومن الدابة شعر القفا، وقيل: العفرية: الشعرات النابتة في وسط الرأس يقشعررن عند الفزع، كالعفرات بالكسر، والعفرنية كبلهنية، الأخير عن الصاغاني. وقيل: العفرة- بالضم- والعفرية والعفراة، بكسرهما: شعرة القفا من الأسد والديك وغيرهما، وهي التي يرددها إلى يافوخه عند الهراش، يقال: جاء فلان نافشا عفريته، إذا جاء غضبان. قال ابن سيده: يقال: جاء ناشرا عفريته وعفراته، أي ناشرا شعره من الطمع والحرص. والعفر، بالكسر: ذكر الخنازير الفحل، ويضم، أو عام، أو ولدها. ومن المجاز: العفر، بضمتين: الحين وطول العهد، أو الشهر، أو البعد، أو قلة الزيارة. وبكل من ذلك فسر قولهم: فلان ما يأتينا إلا عن عفر، وما ألقاه إلا عن عفر. ويسكن. قال جرير:

ديار جميع الصالحين بذي السدر     أبيني لنا إن التحية عن عفـر وأنشد ابن الأعرابي:

إن أخوالي جميعا من شقر     لبسوا لي عمسا جلد النمر
فلئن طأطأت في قتلـهـم     لتهاضن عظامي عن عفر

أي عن بعد من أخوالي، لأنهم وإن كانوا أقرباء فليسوا في القرب مثل الأعمام. قال ابن سيده: وأرى البيت لضباب بن واقد الطهوى. وأما قول المرار:

على عفر من عن تـنـاء وإنـمـا      تدانى الهوى من عن تناء وعن عفر

صفحة : 3217

وكان هجر أخاه في الحبس بالمدينة، فيقول: هجرت أخي على عفر، أي على بعد من الحي والقرابات، أي ونحن غرباء، ولم يكن ينبغي لي أن أهجره، ونحن على هذه الحالة. ويقال: وقع في عافور شر، وعفار شر، أي عاثوره، عن الفراء. وقيل: هي على البدل، أي في شدة. والعفار، كسحاب: تلقيح النخل وإصلاحه. وعفر النخل: فرغ من تلقيحه، وقد روى بالقاف. قال ابن الأثير: وهو خطأ. وقال ابن الأعرابي: العفار: أن يترك النخل بعد السقي أربعين يوما لا يسقى لئلا ينتفض حملها، ثم يسقى ثم يترك إلى أن يعطش، ثم يسقى. قال: وهو من تعفير الوحشية ولدها إذا فطمته. ويقال: كنا في العفار، وهو بالفاء أشهر منه بالقاف. والعفار: شجر يتخذ منه الزناد، يسوى من أغصانه فيقتدح به. قال أبو حنيفة: أخبرني بعض أعراب السراة أن العفار شبيه بشجرة الغبيراء الصغيرة، إذا رأيتها من بعيد لم تشك أنها شجرة غبيراء، ونورها أيضا كنورها، وهو شجر خوار، ولذلك جاد للزناد؛ واحدته عفارة. وقيل في قوله تعالى: أفرأيتم النار التي تورون. أ أنتم أنشأتم شجرتها إنها المرخ والعفار، وهما شجرتان فيهما نار ليس في غيرهما من الشجر. قال الأزهري: وقد رأيتهما في البادية، والعرب تضرب بهما المثل في الشرف العالي فتقول: في كل الشجر نار، واستمجد المرخ والعفار. أي كثرت فيهما على ما في سائر الشجر، واستمجد: استكثر، وذلك أن هاتين الشجرتين من أكثر الشجر نارا، وزنادهما أسرع الزناد وريا، والعناب من أقل الشجر نارا. وفي المثل: اقدح بعقار أو مرخ، ثم اشدد إن شئت أو أرخ، وقد ذكر في م ر خ. وفي م ج د و جمع عفارة. بالهاء، وكان الأنسب باصطلاحه: وهي بهاء، أو واحدته بهاء، كمالا يخفى. وعفار: ع بين مكة والطائف، وهناك صحب معاوية وائل بن حجر. فقال: أتردفني? قال: لست من أرداف الملوك. والعفير، كأمير: لحم يجفف على الرمل في الشمس. وتعفيره: تجفيفه كذلك. والعفير: السويق الملتوت بلا أدم. وسويق عفير لا يلت بإدام، كالعفار، كسحاب. وكذلك خبز عفير وعفار: لا يلت بأدم، عن ابن الأعرابي. يقال: أكل خبزا قفارا وعفارا وعفيرا، أي لا شيء معه. والعفار لغة في القفار، وهو الخبز بلا أدم. ويقال: جاءنا في عفرة البرد وعفرته، بضمهما، أي أوله. وعفرة الحر وعفرته: لغة في أفرة الحر، أي شدته. ونصل عفاري، بالضم: جيد. ومعافر، بالفتح: د، باليمن. نزل فيه معافر بن أد؛ قاله الزمخشري. ومعافر: أبو حي من همدان، والميم زائدة، لا ينصرف في معرفة ولا نكرة، لأنه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع. وإلى أحدهما أي البلد أو القبيلة تنسب الثياب المعافرية، ويقال: ثوب معافري، فتصرفه، لأنك أدخلت عليه ياء النسبة، ولم تكن في الواحد. وقال الأزهري: برد معافري: منسوب إلى معافر اليمن، ثم صار اسما لها بغير نسبة، فيقال معافر. وقال سيبويه: معافر بن مر. فيما يزعمون، أخو تميم بن مر. قال: ونسب على الجمع، لأن معافر اسم لشيء واحد، كما تقول لرجل من بني كلاب أو من الضباب: كلابي وضبابي، فأما النسب إلى الجماعة فإنما توقع النسب على واحد كالنسب إلى مساجد، تقول: مسجدي، وكذلك ما أشبهه. ولا تضم الميم. وإنما هو

صفحة : 3218

معافر، غير منسوب. والمعافر، بالضم، كما هو في الصحاح: الذي يمشي مع الرفق فينال فضلهم. والرفق- بالضم ففتح: جمع رفيق. وفي الأساس: هو الذي يمشي مع الرفاق ينال من فضلهم. ومنه قولهم: لابد للمسافر، من معونة المعافر، وهو مجاز. وفي اللسان: رجل معافري: يمشي مع الرفق، قال ابن دريد: لا أدري أعربي هو أم لا. والعفيرة، بالفتح: دحروجة الجعل، نقله الصاغاني. زاد في الأساس: لأنه يعفرها. وهو مجاز. والعفرة، بضم العين والفاء وتشديد الراء، والذي في التكملة: العفر: الأخلاط من الناس. والعفرفرة: الرجل الخبيث، وهو أيضا الأسد، لقوته كالعفرن، كهزبر، كذا في التكملة. ويقال: كلام لا عفر فيه، بالفتح، أي لا عويص فيه، ونص التكملة: وقد جاء بكلام لا عفر له، أي لا عويص فيه. وعفاريات، بالضم وفتح الراء: عقد بنواحي العقيق بالمدينة المشرفة، كذا في التكملة. وعفربلا، محركة: د، قرب بيسان، هكذا في التكملة، ويوجد في بعض النسخ: وعفر: بلاد قرب بيسان. والأولى الصواب. وعفير، كزبير: اسم رجل وهو تصغير ترخيم أعفر. وعفير: فرس كان لجهينة، ذكره الصاغاني. ومن المجاز: العفر، بالضم، والمعفورة: السوق الكاسدة، الأخيرة نقلها الصاغاني. وعفارة، بالفتح: امرأة سميت باسم الشجر، قال الأعشى:ر، غير منسوب. والمعافر، بالضم، كما هو في الصحاح: الذي يمشي مع الرفق فينال فضلهم. والرفق- بالضم ففتح: جمع رفيق. وفي الأساس: هو الذي يمشي مع الرفاق ينال من فضلهم. ومنه قولهم: لابد للمسافر، من معونة المعافر، وهو مجاز. وفي اللسان: رجل معافري: يمشي مع الرفق، قال ابن دريد: لا أدري أعربي هو أم لا. والعفيرة، بالفتح: دحروجة الجعل، نقله الصاغاني. زاد في الأساس: لأنه يعفرها. وهو مجاز. والعفرة، بضم العين والفاء وتشديد الراء، والذي في التكملة: العفر: الأخلاط من الناس. والعفرفرة: الرجل الخبيث، وهو أيضا الأسد، لقوته كالعفرن، كهزبر، كذا في التكملة. ويقال: كلام لا عفر فيه، بالفتح، أي لا عويص فيه، ونص التكملة: وقد جاء بكلام لا عفر له، أي لا عويص فيه. وعفاريات، بالضم وفتح الراء: عقد بنواحي العقيق بالمدينة المشرفة، كذا في التكملة. وعفربلا، محركة: د، قرب بيسان، هكذا في التكملة، ويوجد في بعض النسخ: وعفر: بلاد قرب بيسان. والأولى الصواب. وعفير، كزبير: اسم رجل وهو تصغير ترخيم أعفر. وعفير: فرس كان لجهينة، ذكره الصاغاني. ومن المجاز: العفر، بالضم، والمعفورة: السوق الكاسدة، الأخيرة نقلها الصاغاني. وعفارة، بالفتح: امرأة سميت باسم الشجر، قال الأعشى:

بانت لتحزننا عفـاره     يا جارتا ما أنت جاره

صفحة : 3219

وسموا عفارا، كسحاب، وعفيرا، كزبير، ولا يخفى أنه مع ما قبله تكرار، وعفراء، بالفتح ممدودا. ومنهم معاذ ومعوذ وعوف بنو الحارث بن رفاعة النجاري، المعروف كل منهم بابن عفراء، وهي أمه. وهي عفراء بنت عبيد بن ثعلبة النجارية، لها صحبة، وأولادها شهدوا بدرا. وقال ابن دريد: عفيرة كجهينة: اسم امرأة، كانت من حكماء الجاهلية، قاله الصاغاني. وعفار، ككتان، وفي بعض النسخ: كشداد: ملقح النخل ومصلحها. وقال بعض: إن الصواب أنه بالتخفيف، كسحاب، لأن الجوهري كذلك ضبطه، قال شيخنا: وهو غفلة عما سبق للمصنف، فقد صرح به وفسره بالمصدر، كالجوهري، وهذا زيادة على ما في الصحاح، قصد به بيان الذي يفعل ذلك، فهما متغايران. انتهى. قلت: وإنما جاءهم الغلط من قول الجوهري: والعفار: لقاح النخيل، فظنوا أنه لقاح، ككتاب وليس كذلك، بل هو لقاح، كشداد، بمعني الملقح، فتأمل. ومن المجاز: تعفر الوحش: سمن، قاله أبو سعيد، وأنشد:

ومجر منتحر الطلى تعفرت      فيه الفراء بجزع واد ممكن قال: هذا سحاب يمر مرا بطيئا لكثرة مائه، كأنه قد انتحر لكثرة مائه. وطليه: مناتح مائه، بمنزلة أطلاء الوحش. وتعفرت: سمنت. والعفرناة، بالفتح: الغول، نقله الصاغاني. واعتفره اعتفارا: ساوره وجذبه فضرب به الأرض. وفي بعض النسخ: شاوره، بالشين المنقوطة، وهو غلط. ومما يستدرك عليه: العفر، بالفتح: الجذب، وبه فسر أبو نصر قول أبي ذؤيب:

ألفيت أغلب من أسد المسد حديد الناب أخذته عفر فتطريح وقال ابن جنى: قول أبي نصر هو المعمول به، وذلك أن الفاء مرتبة، وإنما يكون التعفير في التراب بعد الطرح لا قبله، فالعفر إذا هنا الجذب كقوله تعالى: إني أراني أعصر خمرا لأن الجذب مآله إلى العفر. واعتفر ثوبه في التراب كذلك. واعتفر الشيء، كانعفر. والعافر الوجه: المترب. وفي الحديث: أنه مر على أرض عفرة فسماها خضرة، ويروى بالقاف والثاء والذال. ومن المجاز: رماني عن قرن أعفر، أي رماني بداهية، ومنه قول ابن أحمر: وأصبح يرمي الناس عن قرن أعفرا. وذلك أنهم كانوا يتخذون القرون مكان الأسنة، فصار مثلا عندهم في الشدة تنزل بهم. ويقال للرجل إذا بات ليلته في شدة تقلقه: كنت على قرن أعفر. ومنه قول امرئ القيس: كأني وأصحابي على قرن أعفرا. وفي الأساس: يضرب ذلك للفزع القلق. والأعفر: الرمل الأحمر. والتعفير: التبيض. والعفراء من الليالي: ليلة ثلاث عشرة. والمعفورة: الأرض التي أكل نبتها. وناقة عفرناة: قوية. قال عمر بن لجإ التيمي يصف إبلا:

حملت أثقالي مصمماتهـا     غلب الذفارى وعفرنياتها

صفحة : 3220

قال الأزهري: ولا يقال: جمل عفرني. ويقال: دخلت الماء فما انعفرت قدماي، أي لم تبلغا الأرض. ومنه قول امرئ القيس: ثانيا برثنه ما ينعفر. ومن المجاز: العفير: الذي لا يهدى شيئا، المذكر والمؤنث فيه سواء. وقال الأزهري: العفير من النساء: التي لا تهدى شيئا، عن الفراء. وقال الجوهري: هي التي لا تهدى لجارتها شيئا. والعجب من المصنف كيف ترك هذه. وبذير عفير: كثير، إتباع. وحكى ابن الأعرابي: عليه العفار والدبار وسوء الدار، ولم يفسره. وفي تهذيب ابن القطاع: عفر الرجل كفرح: لم تطاوعه رجلاه في الشد. وسموا يعفورا ويعفر. وحكى السيرافي: الأسود بن يعفر ويعفر ويعفر. قال: فأما يعفر ويعفر فأصلان، وأما يعفر فعلى إتباع الياء ضمة الفاء، وقد يكون على إتباع الفاء من يعفر ضمة الياء من يعفر. والأسود ابن يعفر الشاعر، إذا قلته بفتح الياء لم تصرفه، لأنه مثل يقتل. وقال يونس: سمعت رؤبة يقول: أسود بن يعفر، بضم الياء، وهذا ينصرف لأنه قد زال عنه شبه الفعل. وعفار، كشداد: حصن باليمن، افتتحه الإمام الحسن بن شرف الدين ابن صلاح الحسني، أو هو كسحاب. وعفيرة وعفارى: من أسماء النساء. ونجد عفر وعفري، بالضم: موضعان. قال أبو ذؤيب:

لقد لاقى المطي بنجد عفر      حديث إن عجبت له عجيب

وقال عدي بن الرقاع:

غشيت بعفري أو برجلتها ربعا    رمادا وأحجارا بقين بها سفعا ويعفور بن المغيرة بن شعبة، ويقال: أبو يعفور عروة بن المغيرة. ويعفور بن أبي يعفور العبدي، وأبو يعفور عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس، وأبو يعفور عبد الكريم بن يعفور، ويعفور الذهلي، وأبو يعفور عبد الكريم بن سعد، ومحمد بن يعفور ابن أبي يعفور العبدي، وعبد الصمد ابن يعفور الجعفي: محدثون. وأبو يعفور عروة بن مسعود الثقفي صحابى. وعفير بن أبي عفير الأنصاري صحابى، حديثه في الأفراد لابن أبي عاصم. وأضبو يعفور العبدي اسمه وقدان تابعي، روى عن ابن أبي أوفى وغيره، وعنه شعبة، وابنه يونس. وإبراهيم بن أبي المكارم ابن أبي القاسم بن عفير، كأمير، سمع ببغداد من جماعة، ذكره ابن نقطة. ويعفر بن يزيد بن النعمان، جد سميفع بن ناكور جماع قبائل ذي الكلاع. والأسود ابن عفار بن صنبور كسحاب، ذكره هانئ بن مسعود في رثايته النعمان بن المنذر، فقال:

ونعى الأسود العفارى عن من      زل خصب وخبتة غربـيب

ع - ف - ز - ر.
العفزر، كجعفر، أهمله الجوهري. وفي اللسان: هو السابق السريع. ويوجد في بعض النسخ: السائق من السوق، وهو غلط. وقال أبو عمرو: هو الكثير الجلبة في الباطل. وعفزر. أيضا: اسم رجل أعجمي، ولذلك لم يصرفه امرؤ القيس في قوله الآتي ذكره، قيل: هو من أهل الحيرة، وبابنته ضرب المثل في عدم وفاء العهد. وقيل: هي المغنية المشهورة التي كانت في الحيرة، وكان وفد النعمان إذا أتوه لهوا بها. وبها شبب امرؤ القيس بقوله:

أشيم مصاب المزن أين مصابه    ولا شيء يشفى منك يا ابنة عفزرا

صفحة : 3221

وعفزر، أيضا: اسم فرس سالم ابن عامر بن عريب الكناني أخي قيس، وله ذكر في ديوان هذيل، عند ذكر قول ساعدة. ومما يستدرك عليه: عفزران: اسم رجل. قال ابن جنى: يجوز أن يكون أصله عفزر كشعلع وعدبس، ثم ثنى وسمى به، وجعلت النون حرف إعرابه، كما حكى أبو الحسن عنهم من اسمه خليلان، كذا في اللسان.

ع - ق - ر.
العقرة، وتضم، هكذا في الأساس والذي في المحكم: العقر والعقر: العقم، وهو استعقام الرحم، وهو أن لا تحمل. وقد عقرت المرأة، كعنى، عقارة، بالفتح، وعقارة، بالضم، وعقرت تعقر، من حد ضرب، عقرا، بالفتح، وعقرا وعقارا، بضمهما، وفي بعض النسخ الثاني كسحاب، وهي عاقر، هذه العبارة هكذا في سائر النسخ. وقال ابن القطاع في تهذيبه: وعقرت المرأة وعقرت وعقرت، أي من حد ضرب وكرم وعلم، كما هو مضبوط مصحح، عقرا وعقارا، الأول بالضم، والثاني بالفتح: انقطع حملها. انتهى. وفي المحكم واللسان: وقد عقرت المرأة، أي مثل كرم، عقارة وعقارة، أي كسحابة وكتابة، وعقرت تعقر عقرا وعقرا، أي من حد ضرب. وعقرت عقارا - أي من حد علم - وهي عاقر. قلت: فهذه النصوص تدل على أن اللغة الأولى - يعني وقد عقرت - من باب كرم، وضبطه كعنى مخالف لنصوصهم، ويدل على ذلك أيضا قول ابن جنى ما نصه: ومما عدوه شاذا ما ذكروه من فعل فهو فاعل، نحو عقرت المرأة فهي عاقر، وشعر فهو شاعر، وحمض فهو حامض وطهر فهو طاهر. قال: وأكثر ذلك وعامته إنما هو لغات تداخلت فتركبت. قال هكذا ينبغي أن يعتقد، وهو أشبه بحكمة العرب. وقال مرة: ليس عاقر من عقرت، بمنزلة حامض من حمض، ولا خاثر من خثر، ولا طاهر من طهر، ولا شاعر من شعر، لأن كل واحد من هذه هو اسم الفاعل، وهو جار على فعل، فاستغنى به عما يجري على فعل وهو فعيل، ولكنه اسم بمعنى النسب، بمنزلة امرأة حائض وطالق. قلت: وبقى على المصنف أيضا عقرت من حد علم، وأن العقر بالضم، والعقار بالوجهين إنما هما مصدراه كما قدمنا آنفا، ففي كلام المصيف نظر بوجوه تدرك بالتأمل، ج عقر، كسكر، وكذلك الناقة، قال:

ولو أن ما في بطنه بين نسوة     حبلن ولو كانت قواعد عقرا

صفحة : 3222

ولقد عقرت، بضم القاف، وأعقر الله رحمها فهي معقرة وعقر الرجل، مثل المرأة. ويقال: رجل عاقر وعقير، الأول شاذ، والثاني قياسي: لا يولد له، بين العقر، بالضم، هكذا في التهذيب، وقوله: ولد، زيادة من عند المصنف من غير طائل، وزادوا: ولم نسمع في المرأة عقيرا. قلت: وقالوا: امرأة عقرة كهمزة. وقال ابن الأعرابي: هو الذي يأتي النساء ويلامسهن ويحاضنهن ولا يولد له. قلت: ورجال عقر، ونساء عقر. ويقال: عقر وعقر، أي كضرب وعلم: إذا عقر فلم يحمل له. والعقرة، كهمزة: خرزة: تحملها المرأة بأن تشدها على حقويها لئلا تلد، هكذا في سائر النسخ. وعبارة المحكم: لئلا تحبل. وعبارة التهذيب: ولنساء العرب خرزة يقال لها العقرة، يزعمن أنها إذا علقت على حقو المرأة لم تحمل إذا وطئت. قلت: وأعجب من هذا ما نقل عن ابن الأعرابي قال: إن العقرة خرزة تعلق على العاقر لتلد. وعقر الأمر، ككرم، عقرا، بالضم: لم ينتج عاقبة. قال ذو الرمة يمدح بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري:

أبوك تلافى الناس والدين بعدما   تشاءوا وبيت الدين منقطع الكسر
فشد إصار الدين أيام أذرح      ورد حروبـا قد لقحـن إلى عقر

قوله: لقحن إلى عقر، أي رجعن إلى السكون. ويقال: رجعت الحرب إلى عقر، إذا فترت. ومن المجاز: العاقر من الرمل: ما لا ينبت يشبه بالمرأة. وقيل: هي الرملة التي تنبت جنباتها ولا ينبت وسطها، أنشد ثعلب:

ومن عاقر ينفي الألاء سـراتـهـا      عذارين عن جرداء وعث خصورها وقيل العاقر: العظيم منه، أي من الرمل، وخصه بعضهم بأنه لا ينبت شيئا. وقيل العاقر: رملة معروفة لا تنبت شيئا. قال:

أما الفؤاد فلا يزال موكـلا     بهوى حمامة أو بريا العاقر

صفحة : 3223

حمامة: رملة معروفة أو أكمة. والعاقر: المرأة التي لا مثل لها، أنشد ابن الأعرابي قول الشاعر: صرافة القب دموكا عاقرا. وهكذا فسره. والدموك هنا: البكرة التي يستقي بها على السانية. والعقر: الجرح، وقد عقره فهو عقير والعقر: أثر كالحز في قوائم الفرس والإبل، يقال: عقره، أي الفرس والإبل، بالسيف يعقره، من حد ضرب عقرا، بالفتح، وعقره تعقيرا: قطع قوائمه. وقال ابن القطاع: عقرت الناقة عقرا: حصدت قوائمها بالسيف. والعقير: المعقور، يقال: ناقة عقير وجمل عقير. وفي حديث خديجة رضي الله عنها: لما تزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم كست أباها حلة وخلقته ونحرت جزورا. فقال: ما هذا الحبير، وهذا العبير، وهذا العقير? أي الجزور المنحور. قيل: كانوا إذا أرادوا نحر البعير عقروه، أي قطعوا إحدى قوائمه ثم نحروه، يفعل ذلك به كيلا يشرد عند النحر. وفي النهاية في هذا المكان: وفي الحديث: أنه مر بحمار عقير أي أصابه عقر ولم يمت بعد. ولم يفسره ابن الأثير. وفي اللسان: عقر الناقة يعقرها ويعقرها عقرا وعقرها: إذا فعل بها ذلك حتى تسقط فنحرها مستمكنا منها، وكذلك كل فعيل مصروف عن مفعول به فإنه بغير هاء. وقال اللحياني: وهو الكلام المجتمع عليه، ومنه ما يقال بالهاء، وقول امرئ القيس: ويوم عقرت للعذارى مطيتي. فمعناه نحرتها، ج عقرى، يقال: خيل عقرى، قال الشاعر:

بسلى وسلبرى مصـارع فـتـية      كرام وعقرى من كميت ومن ورد

صفحة : 3224

وعاقره: فاخره وكارمه وفاضله في عقر الإبل. ويقال: تعاقرا، إذا عقرا إبلهما يتباريان بذلك ليرى أيهما أعقر لها. ومن ذلك معاقرة غالب بن صعصعة أبي الفرزدق وسحيم بن وثيل الرياحي، لما تعاقرا بصوأر، فعقر سحيم خمسا ثم بدا له، وعقر غالب مائة. وقد تقدم في ص أ ر. وفي حديث ابن عباس: لا تأكلوا من تعاقر الأعراب، فإني لا آمن أن يكون مما أهل به لغير الله. قال ابن الأثير: هو عقرهم الإبل؛ كان الرجلان يتباريان في الجود والسخاء، فيعقر هذا وهذا حتى يعجز أحدهما الآخر، وكانوا يفعلونه رياء وسمعة وتفاخرا، ولا يقصدون به وجه الله تعالى، فشبهه لما ذبح لغير الله. وفي الحديث: لا عقر في الإسلام. قال ابن الأثير: كانوا يعقرون الإبل على قبور الموتى، أي ينحرونها، ويقولون: إن صاحب القبر كان يعقر للأضياف أيام حياته، فنكافئه بمثل صنيعه بعد وفاته، وأصل العقر ضرب قوائم البعير أو الشاة بالسيف، وهو قائم. وفي الحديث: لا تعقرن شاة ولا بعيرا إلا لمأكلة. وإنما نهى عنه لأنه مثلة وتعذيب للحيوان. وقال الأزهري: العقر عند العرب: كسف عرقوب البعير، ثم يجعل النحر عقرا لأن ناحر الإبل يعقرها ثم ينحرها. والعقيرة: ما عقرت من صيد أو غيره، فعيلة بمعنى مفعولة. والعقيرة: صوت المغنى إذا غنى، والعقيرة: صوت الباكي إذا بكى، والعقيرة: صوت القارئ إذا قضرأ. وقيل: أصله أن رجلا عقرت رجله، فوضع العقيرة على الصحيحة، وبكى عليها بأعلى صوته، فقيل: رفع عقيرته، ثم كثر ذلك حتى صير الصوت بالغناء عقيرة. قال الجوهري: قيل لكل من رفع صوته: رفع عقيرته. ولم يقيد بالغناء. قلت: فالجوهري لا حظ أصل المعنى وترك ما يتفرع عليه، وهو من التفطن بمكان، كما لا يخفى. والعقيرة: الرجل الشريف يقتل، وفي بعض نسخ الإصلاح لابن السكيت: ما رأيت كاليوم عقيرة وسط قوم. قال الجوهري: يقال: ما رأيت كاليوم عقيرة وسط قوم، للرجل الشريف يقتل. والعقيرة: الساق المقطوعة قال الأزهري: وقيل فيه: هو رجل أصيب عضو من أعضائه، وله إبله، فرفع صوته بالأنين لما أصابه من العقر في بدنه فتسمعت إبله فحسبنه يحدو بها فاجتمعت إليه، فقيل لكل من رفع صوته بالغناء: قد رفع عقيرته. واعتقر الظهر من الرحل والسرج وانعقر: دبر، وقد عقره، إذا أدبره. ومنه قوله: عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل. يقال: عقر الرحل والقتب ظهر الناقة؛ والسرج ظهر الدابة، يعقره عقرا: حزه وأدبره. وسرج معقار، كمصباح، ومعقر، كمنبر ومعقر، مثل محسن، وعقرة، مثل همزة، وعقر، مثل صرد، وهذه عن أبي زيد، وعاقور، مثل قابوس، وهذه عن التكملة: غير واق، يعقر الظهر، وكذلك الرحل. وقال أبو عبيد: لا يقال معقر إلا لما كانت تلك عادته، فأما ما عقر مرة فلا يكون إلا عاقرا. وأنشد أبو زيد للبعيث:

ألد إذا لاقيت قوما بخـطة     ألح على أكتافهم قتب عقر

صفحة : 3225

ورجل عقرة، كهمزة، وصرد، ومنبر، إذا كان يعقر الإبل من إتعابه لها. وفي اللسان: إياها، ولا يقال: عقور. ورجل معقر، كمحسن: كثير العقار، وقد أعقر؛ قاله ابن القطاع. وكلب عقور، كصبور، ج عقر بضم فسكون. وفي الحديث: خمس من قتلها، وهو حرام، فلا جناح عليه: العقرب، والفأرة، والغراب، والحدأ، والكلب العقور، قال ابن الأثير: هو كل سبع يعقر، أي يجرح ويقتل ويفترس، كالأسد والنمر والذئب والفهد وما أشبهها، سماها كلبا لاشتراكها في السبعية. وقال سفيان بن عيينة: هو كل سبع يعقر؛ ولم يخص به الكلب. والعقور من أبنية المبالغة، ولا يقال: عقور إلا في ذي الروح، وهذا معنى قوله أو العقور للحيوان، والعقرة، كهمزة للموات. وقال أبو عبيد: يقال لكل جارح أو عاقر من السباع: كلب عقور. وكلأ أرض كذا عقار، كسحاب، وفي نسخة التكملة بضم العين وعقار مثل رمان: يعقر المشية ويقتلها. ونقل الصاغاني عن أبي حنيفة العقار كرمان: عشب بعينه، كما سيأتي. ويقال للمرأة: عقرى حلقى. هكذا يروونه أصحاب الحديث فهما مصدران كدعوى، وينونان فيكونان مصدرى عقر وحلق. قال الأزهري: وعلى هذا مذهب العرب في الدعاء على الشيء من غير إرادة لوقوعه: أي عقرها الله تعالى وحلقها، أي حلق شعرها، أو أصابها بوجع في حلقها أو معناه تعقر قومها وتحلقهم بشؤمها وتستأصلهم. وقال أبو عبيد: معنى عقرها الله: عقر جسدها. وقال الزمخشري: هما صفتان للمرأة المشئؤمة، أي أنها تعقر قومها وتحلقهم، أي تستأصلهم من شؤمها عليهم، ومحلهما الرفع على الخبرية، أي هي عقرى وحلقى... ويحتمل أن يكونا مصدرين على فعلى بمعنى العقر والحلق كالشكوى للشكو. وقيل: الألف للتأنيث مثلها في غضبى وسكرى. وحكى اللحياني: لا تفعل ذلك، أمك عقرى، ولم يفسره، غير أنه ذكره مع قوله: أمك ثاكل، وأمك هابل. وحكى سيبويه في الدعاء: جدعا له وعقرا، أو العقرى: الحائض. وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قيل يوم النفر في صفية إنها حائض قال: عقرى حلقى، ما أراها إلا حابستنا. وعقر النخلة عقرا: قطع رأسها فيبست، وقد عقرت عقرا: قطع رأسها فلم يخرج من أصلها شئ؛ قاله ابن القطاع فهي عقيرة؛ هكذا في النسخ، والصواب: فهي عقرة بكسر القاف، وهكذا في المحكم. قال الأزهري: ويقال: عقر النخلة: قطع رأسها كله مع الجمار، فهي معقورة وعقير، والاسم العقار. وعقر الرجل بالصيد: وقع به، نقله الصاغاني. وعقر الكلأ: أكله، يقال: عقر كلأ هذه الأرض، إذا أكل. وطائر عقر، كفرح، وعاقر أيضا: أصاب في ريشه، ولو قال: أصاب ريشه، كما في المحكم كان أحسن، آفة فلم ينبت. وفي الحديث فيما روى الشعبي ليس على زان عقر أي مهر، وهو للمغتصبة من الإماء كمهر المثل للحرة. وهكذا فسره الإمام أحمد بن حنبل. وقال الليث: العقر بالضم: دية الفرج المغصوب، وقال أبو عبيدة: عقر المرأة: ثواب تثابه المرأة من نكاحها. وقيل: هو صداق المرأة، وقال الجوهري: هو مهر المرأة إذا وطئت على شبهة؛ فسماه مهرا. وفي الحديث: فأعطاهم عقرها. قال ابن الأثير: هو بالضم ما تعطاه المرأة على وطء الشبهة، وأصله أن واطئ البكر يعقرها إذا افتضها،

صفحة : 3226

فسمى ما تعطاه للعقر عقرا، ثم صار عاما لها وللثيب. وجمعه الأعقار. والعقر: محلة القوم بين الدار والحوض. ويفتح. وقيل: العقر مؤخر الحوض أو مقام الشارب، هكذا في سائر النسخ. وفي التهذيب والنهاية: مقام الشاربة منه، وفي الحديث: إني لبعقر حوضى أذود الناس لأهل اليمن: أي أطردهم لأجل أن يرد أهل اليمن؛ قاله ابن الأثير. والجمع أعقار. قال:ى ما تعطاه للعقر عقرا، ثم صار عاما لها وللثيب. وجمعه الأعقار. والعقر: محلة القوم بين الدار والحوض. ويفتح. وقيل: العقر مؤخر الحوض أو مقام الشارب، هكذا في سائر النسخ. وفي التهذيب والنهاية: مقام الشاربة منه، وفي الحديث: إني لبعقر حوضى أذود الناس لأهل اليمن: أي أطردهم لأجل أن يرد أهل اليمن؛ قاله ابن الأثير. والجمع أعقار. قال:

يلذن بأعقار الحـياض كـأنـهـا     نساء النصارى أصبحت وهي كفل وقال ابن الأعرابي: مفرغ الدلو من مؤخره عقره، ومن مقدمه إزاؤه، والعقر: معظم النار أو أصلها الذي تأجج منه، وقيل: مجتمعها ووسطها، قال عمرو بن الداخل يصف سهاما:

وبيض كالسلاجم مرهفات     كأن ظباتها عقر بعـيج

صفحة : 3227

قال ابن برى: العقر: الجمر، والجمرة عقرة، وبعيج: بمعنى مبعوج، أي بعج بعود يثار به، فشق عقر النار وفتح، كعقرها، بضمتين. وقد روى في عقر الحوض كذلك مخففا ومثقلا، كما صرح به صاحب اللسان، وعبارة المصنف لا تفهم ذلك. وفي الحديث: ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا. العقر: وسط الدار، وهو محلة القوم، وقال الأصمعي: عقر الدار: أصلها، في لغة الحجاز، وبه فسر حديث: عقر دار الإسلام الشام، أي أصله وموضعه، كأنه أشار به إلى وقت الفتن، أي يكون الشام يومئذ آمنا منها، وأهل الإسلام به أسلم. ويفتح، في لغة أهل نجد، كما قاله الأصمعي. قال الأزهري: وقد خلط الليث في تفسير عقر الدار وعقر الحوض، وخالف فيه الأئمة، فلذلك أضربت عن ذكر ما قاله صفحا. والعقر: الطعمة، يقال: أعقرتك كلأ موضع كذا فاعقره. أي كله، نقله الصاغاني وصاحب اللسان. والعقر: خيار الكلإ، كعقاره، يالضم أيضا، وقالوا: البهمى عقر الكلإ، وعقار الكلإ، أي خيار ما يرعى من نبات الأرض ويعتمد عليه، بمنزلة عقر الدار. قال الصاغاني عن أبي حنيفة: عقار الكلإ: البهمى، يعني يبيسها. قال هذا عند ابن الأعرابي، والعقار عند غيره جميع اليبيس إذا كثر بأرض واجتمع فكان عدة وأصلا يرجع إليه. انتهى. هكذا ضبطه بالفتح. وأحسن أبيات القصيدة وخيارها يسمى العقر والعقار. قال ابن الأعرابي: أنشدني أبو محضة قصيدة، وأنشدني منها أبياتا، فقال: هذه الأبيات عقار هذه القصيدة، أي خيارها. وروى عن الخليل: العقر: استبراء المرأة لينظر أبكر أم غير بكر قال الأزهري: وهذا لا يعرف. والعقر في النخلة: أن يكشط ليفها عن قلبها ويؤخذ جذبها، فإذا فعل ذلك بها يبست وهمدت؛ قاله الأزهري، ونقله الصاغاني. والعقر، بالفتح: فرج ما بين كل شيئين. وخص بعضهم به ما بين قوائم المائدة، قال الخليل: سمعت أعرابيا من أهل الصمان يقول: كل فرجة تكون بين شيئين فهو عقر وعقر، لغتان؛ ووضع يديه على قائمتي المائدة، ونحن نتغدى، فقال: ما بينهما عقر. والعقر: المنزل، كالعقار، كسحاب. والعقر: القصر، ويضم، وهذه عن كراع، أو العقر: القصر المتهدم منه بعضه على بعض. وقال الأزهري العقر: القصر الذي يكون معتمدا لأهل القرية. قال لبيد بن ربيعة يصف ناقته:

كعقر الهاجري إذا بناه     بأشباه حذين على مثال وقيل: العقر: القصر على أي حال كان، وقيل: العقر: السحاب الأبيض، أو غيم ينشأ من قبل العين فيغشى عين الشمس وما حواليها، قال الليث، أو غيم ينشأ في عرض السماء فيمر على حياله، ولا تبصره إذا مر بك، ولكن تسمع رعده من بعيد قال حميد بن ثور يصف ناقته:

وإذا أحز ألت في المناخ رأيتها كالعقر أفردها العماء الممطر

صفحة : 3228

وقال الصاغاني: ويروى كالعرض، أي السحاب. وفي اللسان: وقال بعضهم: العقر في هذا البيت: القصر، أفرده العماء فلم يظلله وأضاء لعين الناظر لإشراق نور الشمس عليه من خلل السحاب. وقال بعضهم: العقر: قطعة من الغمام، ولكل مقال، لأن قطع السحاب تشبه بالقصور. وقيل العقر: البناء المرتفع، وقيل: كل أبيض عقر. وعقر: اسم مواضع كثيرة بين الجزيرة والعراق، وأشهرها ع ، قرب الكوفة حيث كانت منازل بختنصر بالقرب من بابل، قتل به يزيد بن المهلب يوم العقر.وعقر: ة، بدجيل، وقرية أخرى بالدسكور، منها أبو الدر لؤلؤ بن أبي الكرم بن لؤلؤ العقرى؛ ذكره السمعاني في الأنساب. وعقر: ة بلحف جبل حمرين، بالكسر، وعقر: اسم أرض ببلاد قيس بالعالية، قال الشاعر.

كرهنا العقر عقر بني شليل     إذا هبت لقارئها الـرياح وعقر: ع ببلاد بجيلة قال الشاعر:

ومنا حبيب العقر حين يلـفـهـم     كما لف صردان الصريمة أخطب والعقر: قطعة بالموصل. وقال الصاغاني: موضع بين تكريت والموصل منها محمد بن فضلون العدوي النحوي الفقيه المناظر ذكره ياقوت في المعجم. وبيضة العقر بالضم: التي تمتحن بها المرأة عند الافتضاض، أو هي أول بيضة للدجاج، لأنها تعقرها، أو هي آخرها إذا هرمت، أو هي بيضة الديك يبيضها في السنة مرة واحدة، وقيل: يبيضها في عمره مرة واحدة، إلى الطول ما هي، سميت بذلك لأن عذرة الجارية تختبر بها. وقال الليث: بيضة العقر: بيضة الديك، تنسب إلى العقر، لأن الجارية العذراء يبلى ذلك منها ببيضة الديك، فيعلم شأنها، فتضرب بيضة الديك مثلا لكل شئ لا يستطاع مسه رخاوة وضعفا. ويضرب بذلك مثلا للعطية القليلة التي لا يربها معطيها ببريتلوها. وقال أبو عبيد في البخيل يعطى مرة ثم لا يعود: كانت بيضة الديك. قال: فإن كان يعطى شيئا ثم يقطعه آخر الدهر قيل للمرة الأخيرة: كانت بيضة العقر. وقيل: بيض العقر، إنما هو كقولهم: بيض الأنوق، والأبلق العقوق، فهو مثل لما لا يكون. ويقال للذي لا غناء عنده: بيضة العقر، على التشبيه بذلك ويقال: كان ذلك بيضة العقر، معناه كان ذلك مرة واحدة لا ثانية لها. وبيضة العقر: الأبتر الذي لا ولد له، على التشبيه. واستعقر الذئب: رفع صوته بالتطريب في العواء، قاله ابن السكيت، وأنشد:

فلما عوى الذئب مستعقرا     أنسنا به والدجى أسدف

صفحة : 3229

وقيل: معناه يطلب شيئا يفرسه، وهؤلاء قوم لصوص أمنوا الطلب حين عوى الذئب. والعقار، بالفتح: الضيعة والنخل والأرض ونحو ذلك، يقال: ماله دار ولا عقار، كالعقرى، بالضم، وهذه عن الصاغاني. والعقار: رملة بالقريتين قرب الدهناء. والعقار: أرض لبني ضبة بن أد، وأيضا أرض لباهلة، بأكناف اليمامة. وعقار: قلعة باليمن، وهو غير عفار بالفاء، أو هوهو، وعقار: ع بديار بني قشير. وفي التكملة: العقار: الصبغ الأحمر. وفي اللسان: وخص بعضهم بالعقار النخل، يقال للنخل خاصة من بين المال: عقار: وقيل العقار: متاع البيت ونضده الذي لا يبتذل إلا في الأعياد والحقوق الكبار ونحوها، وبيت حسن الأهرة والظهرة والعقار. وقيل: عقار المتاع: خياره، وهو نحو ذلك، لأنه لا يبسط في الأعياد إلا خياره. وفي الحديث: فرد النبي صلى الله عليه وسلم ذراريهم وعقار بيوتهم. أي وفود بني العنبر. قال الحربي: أراد بعقار بيوتهم أراضيهم. وقد غلط. بل أراد به أمتعة بيوتهم من الثياب والأدوات. وعقار كل شيء: خياره. ويقال: في البيت عقار حسن، أي متاع وأداة، هكذا رواه أبو زيد وابن الأعرابي عقار البيت في الحديث بالفتح، وقد يضم، وهو قول الأصمعي، وقد خالف به الجمهور. وقال ابن الأعرابي: عقار الكلإ: البهمي، كل دار لا يكون فيها بهمى فلا خير في رعيها إلا أن يكون فيها طريفة، وهي النصى والصليان. وقال مرة: العقار: جميع اليبيس. والعقار، بالضم: الخمر سميت لمعاقرتها، أي لملازمتها الدن، يقال: عاقره، إذا لازمه وداوم عليه. والمعاقرة: الإدمان. ومعاقرة الخمر: إدمان شربها. وفي الحديث: لا تعاقروا، أي لا تدمنوا شرب الخمر. وفي الحديث: لا يدخل الجنة معاقر خمر: هو الذي يدمن شربها، قيل: هو مأخوذ من عقر الحوض لأن الواردة تلازمه. وقيل: سميت عقارا لأن أصحابها يعاقرونها، أي يلازمونها، أو لعقرها شاربها عن المشي، وقيل: هي التي لا تلبث أن تسكر. وقال ابن الأعرابي: سميت الخمر عقارا لأنها تعقر العقل. وقال أبو سعيد: معاقرة الشراب: مغالبته، يقول: أنا أقوى على شربه، فيغالبه فيغلبه، فهذه المعاقرة. وفي الصحاح: والعقار: ضرب من الثياب أحمر، قال طفيل يصف هوادج الظعائن:

عقار تظل الطير تخطف زهوه     وعالين أعلاقا على كل مفـأم

صفحة : 3230

والعقار، ككتان: ما يتداوى به من النبات أو أصولها والشجر، جمعه عقاقير. وفي الصحاح: العقاقير: أصول الأدوية. وعبارة اللسان: ما يتداوى به من النبات والشجر. وقال الأزهري: العقاقير: الأدوية التي يستمشى بها. قال أبو الهيثم: العقار والعقاقير: كل نبت ينبت مما فيه شفاء. قال: ولا يسمى شئ من العقاقير فوها كالعقير كسكيت. والعقار، بالضم: عشبة ترتفع نصف القامة ربعية لها أفنان، وورق أوسع من ورق الحوك، شديدة الخضرة ولها ثمرة كالبنادق، ولا نور لها ولا حب، ولا يلابسها حيوان إلا أمضته حتى كأنما كوى بالنار، ثم يشرى له الجسد، وإذا التبس بها الكلب يعوي مما يناله، وكذلك غير الكلب، وتدعى أيضا عقار ناعمة، وذلك أن أمة في أول الدهر راعية، يقال لها ناعمة، أصابها جوع شديد فطبختها فأكلتها، وهي تظن أن الطبخ يذهب بغائلتها، فأحرقت جوفها فقتلتها، فقيل لها: عقار ناعمة. قال ذلك كله أبو حنيفة في كتاب النبات. وعقر الرجل، كفرح، عقرا: فجئه الروع فدهش فلم يقدر أن يتقدم أو يتأخر. وفي حديث عمر رضي الله عنه: فعقرت حتى خررت إلى الأرض. وفي المحكم: فعقرت حتى ما أقدر على الكلام. وفي النهاية: فعقرتث وأنا قائم حتى وقعت إلى الأرض. أو عقر وبعل، إذا دهش، قاله أبو عبيد. وأعقره غيره: أدهشه. وفي حديث العباس: أنه عقر في مجلسه حين أخبر أن محمدا صلى الله عليه وسلم قتل. وفي حديث ابن عباس: فلما رأوا النبي صلى الله تعالى عليه وسلم سقطت أذقانهم على صدورهم وعقروا في مجالسهم. فهو عقير: لا يقدر أن يمشي من الفرق والدهش. وفي الصحاح: لا يستطيع أن يقاتل. والعقرة، هكذا بالفتح في النسخ والصواب العقرة بكسر القاف: ناقة لا تشرب إلا من الروع، أي الخوف. والذي نقل عن ابن الأعرابي أن العقرة: هي الناقة التي لا تشرب إلا من العقر، وهو مؤخر الحوض، والأزية: التي لا تشرب إلا من الإزاء، وهو مقدم الحوض، فانظره مع كلام المصنف وتأمل. وعقاراء، بلا لام، والعقاراء، باللام، والعقور، بالضم والعواقر، كلها مواضع، قال حميد بن ثور يصف الخمر:

ركود الحميا طلة شاب ماءها     بها من عقاراء الكروم ربيب

صفحة : 3231

قال الجوهري: أراد من كروم عقاراء، فقدم وأخر. قال شمر: ويروى: لها من عقارات الخمور وقال: والعقارات: الخمور. وربيب: من يربها فيملكها. والعقير، كزبير: د، بهجر على شاطئ البحر. والعقير: نخل لبني ذهل بن شيبان باليمامة. والعقير: نخل لبني عامر بن صعصعة، بها أيضا. ومعقر كمسكن: واد باليمن عند القحمة، وكسر الميم تصحيف، وكذلك تشديد القاف منه أحمد بن جعفر المعقري أبو الحسن البزاز، نزيل مكة شيخ مسلم صاحب الصحيح، كان حيا في سنة خمس وخمسين ومائتين. ومعقر بن أويس البارقي، كمحدث: شاعر، هكذا نسبه ابن الكلبي. ويقال: هو معقر بن حمار البارقي، حليف بني نمير، وبارق هو سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر. وسموا عقارا، ككتان، وعقران بالضم، فمن الأول عقار بن المغيرة بن شعبة، وسلمة بن عقار، وعبس بن عقار، والحسن بن هارون بن عقار، وعلي بن إبراهيم بن أحمد بن عقار الطغامي، وعقار بن مغيث الحراني، محدثون. وتعقر الغيث: دام، نقله الصاغاني وفي اللسان: تعقر شحم الناقة، إذا اكتنز كل موضع منها شحما. وتعقر النبات: طال، نقله الصاغاني. والأعقار، بالفتح: شجر، نقله الصاغاني. والعقراء: الرملة المشرفة لا ينبت وسطها شيئا. ويقال: حديد جيد العقاقير، أي كريم الطبع، نقله الصاغاني. وعقرى، كسكرى: ماء، نقله الصاغاني. وعقار، ككتان: اسم كلب. والمعاقرة: المنافرة والسباب والهجاء والملاعنة. وبه سمى أبو عبيدة كتابه فيما جرى بين فحلى مضر والشعراء كتاب المعاقرات. وتقول: إياك والمعاقرة، فإنها أم المعاقرة؛ قاله الزمخشري: وجمل أعقر: تهضمت أنيابه، نقله الصاغاني. وقالوا: امرأة عقرة، كهمزة، إذا كان برحمها داء فلا تحبل بذلك. وأعقر الله رحمها فهي معقرة، وأعقر فلانا أطعمه عقرة، بالضم، اسم للطعمة، وقد تقدم في كلام المصنف. ويقال أيضا: أعقرتك كلأ موضع كذا فاعقره، أي كله. واعتقرت الطير، أي لم أزجرها، نقله الصاغاني. وغب العقار، بالضم، قرب بلاد مهرة، باليمن، وهو بلد بحري؛ كذا في المعجم. ومما يستدرك عليه: العقر، بضمتين: كل ما شربه إنسان فلم يولد له، قال: سقى الكلابي العقيلي العقر. قال الصاغاني: وقيل: هو العقر، بالتخفيف فثقله للقافية. وعقرة العلم النسيان، وهو مجاز. وعقر النوى، بالفتح: صرفها حالا بعد حال. قال أبو وجزة:

حلت به حلة أسماء نـاجـعة     ثم استمرت لعقر من نوى قذفا

صفحة : 3232

وعقربه: قتل مركوبه وجعله راجلا، ومنه الحديث: فعقر حنظلة الراهب بأبي سفيان بن حرب، أي عرقب دابته، ثم اتسع في العقر حتى استعمل في القتل والهلاك. ومنه الحديث أنه قال لمسيلمة الكذاب: وإن أدبرت ليعقرنك الله، أي ليهلكنك. وحديث أم زرع: وعقر جارتها، أي هلاكها من الحسد والغيظ. وقولهم: عقرت بي، أي أطلت حبسي، كأنك عقرت بعيري فلا أقدر على السير. وأنشد ابن السكيت: قد عقرت بالقوم أم خزرج. وفي الأساس: وعقرت فلانة بالركب: برزت لهم فطال وقوفهم عليها، فكأنها عقرت بهم ركابهم. وبنو فلان عقروا مراعي القوم: قطعوها، وأفسدوها. وفي اللسان: قال ابن بزرج: يقال: قد كانت لي حاجة فعقرني عنها، أي حبسني عنها وعاقني. قال الأزهري: وعقر النوى منه مأخوذ. والعقيرة: منتهى الصوت، عن ابن السكيت. وحكى سيبويه في الدعاء: جدعا له وعقرا. وقال: جدعته وعقرته: قلت له ذلك. والعرب تقول: نعوذ بالله من العواقر والنواقر. حكاه ثعلب قال: والعواقر: ما يعقر، والنواقر: السهام التي تصيب. وفي الحديث: أنه مر بأرض تسمى عقرة، فسماها خضرة. قال ابن الأثير. كأنه كره لها اسم العقر، لأن العاقر المرأة التي لا تحمل. وشجرة عاقر: لا تحمل، فسماها خضرة تفاؤلا فيها، ويجوز أن يكون من قولهم: نخلة عقرة، إذا قطع رأسها فيبست. والعقير: فرس كسف عرقوباه فلم يحضر. قال لبيد:

لما رأى لبد النسور تطايرت     رفع القوادم كالعقير الأعزل وفي المثل: إنما يهدم الحوض من عقره، أي إنما يؤتى الأمر من وجهه. وعقر البئر، بالضم: حيث تقع أيدي الواردة إذا شربت. وعقر كل شيء، بالفتح: أصله. ويقال: عقرت ركيتهم، على ما لم يسم فاعله، إذا هدمت. وفي الحديث: قالت أم سلمة لعائشة رضي الله عنهما عند خروجها إلى البصرة: سكن الله عقيراك فلا تصحريها، أي أسكنك الله بيتك وعقارك وسترك فيه فلا تبرزيه. قال ابن الأثير: هو اسم مصغر مشتق من عقر الدار. وقال القتيبي: لم أسمع بعقيري إلا في هذا الحديث. قال الزمخشري كأنها تصغير العقرى على فعلى، من عقر، إذا بقي مكانه لا يتقدم ولا يتأخر فزعا أو أسفا أو خجلا، وأصله من عقرت به، إذا أطلت حبسه، كأنك عقرت راحلته فبقي لا يقدر على البراح؛ وأرادت بها نفسها، أي سكنى نفسك التي حقها أن تلزم مكانها ولا تبرز إلى الصحراء، من قوله تعالى: وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى. كذا في اللسان. وفي الحديث: خير المال العقر: أراد أصل مال له نماء. وفي الحديث: أنه أقطع حصين بن مشمت ناحية كذا، واشترط عليه أن لا يعقر مرعاها، أي لا يقطع شجرها. وظبي عقير: دهش. قال المنخل اليشكري:

فلثمتها فتنـفـسـت     كتنفس الظبي العقير

صفحة : 3233

والعقير: البرق، عن كراع. ويقال: عقر المرأة، بالضم: بضعها، نقله الصاغاني. وفي الأساس زورة فلان زورة العقر. وتقول: جئتنا عن عقر. ولقح لقاؤك عن عقر. ورجعت الحرب إلى عقر، أي فترت. والعاقر: لقب زفر بن الوصيد الكلابي صاحشب المرباع. وشميسة بنت عزيز بن عاقر، حدثت وبنو عاقر: بطن. وعلي بن إبراهيم بن أحمد بن عقار العقاري، بالفتح، نسب إلى جده.

ع - ق - ص - ر.
العقيصير، مصغرا: دابة يتقزز من أكلها، هكذا ذكره الصاغاني في التكملة. وأهمله الجوهري وابن منظور.

ع - ق - ف - ر.
العنقفير، كزنجبيل: الداهية من دواهي الزمان. يقال: غول عنقفير. وعقفرتها: دهاؤها ونكرها. والجمع العقافير. والعنقفير: المرأة السليطة الغالبة بالشر. والعنقفير أيضا: العقرب. والعنقفير من الإبل: التي تكبر حتى يكاد قفاها يمس كتفها من الهرم. ويقال: عقفرته الدواهي، وعقفرت عليه، وكذا اعقنفرت عليه الدواهي، بتوسط النون، أخرت عن موضعها في الفعل لأنها زائدة حتى يعتدل بها تصريف الفعل، فتعقفر: صرعته فأهلكته. وتعقفر الرجل: هلك، قاله الليث.

ع - ك - ر.
عكر على الشيء يعكر عكرا، بالفتح، وعكورا، بالضم، واعتكر: كر وانصرف، والعكرة: الكرة. وفر من قرنه ثم عكر عليه بالرمح: كر، كذا في الأساس. وقال ابن دريد: وكل من كر بعد فرار فقد عكر واعتكر؛ نقله الصاغاني. والعكار: الكرار العطاف، وفي الحديث: أنتم العكارون لا الفرارون أي الكرارون إلى الحرب والعطافون نحوها. وقال ابن الأعرابي: العكار: الذي يحمل في الحرب تارة بعد تارة. وقال غيره: العكار: الذي يولى في الحروب ثم يكر راجعا. يقال: عكر واعتكر، بمعنى واحد. وفي الحديث: أن رجلا فجر بامرأة عكورة، أي عكر عليها فتسنمها وغلبها على نفسها. وعكر به بعيره، مثل عجر به بعيره، إذا عطف به على أهله وغلبه. وعكر الزمان عليه بخير: عطف، قاله ابن القطاع. واعتكروا: اختلطوا في الحرب، كتعاكروا، واعتكر العسكر: رجع بعضه على بعض فلم يقدر على عده، قال رؤبة: إذا أرادوا أن يعدوه اعتكر. واعتكر الليل: اشتد سواده وفي الأساس: كثف ظلامه واختلط والتبس، وكر بعضه على بعض. قال عبد الملك بن عمير: عاد عمرو بن حريث أبا العريان الأسدي فقال له كيف تجدك? فأنشده:

تقارب المشي وسوء في البصر     وكثرة النسيان فـيمـا يدكـر

وقلة النوم إذا الليل اعتـكـر واعتكر الظلام: اختلط كأنه كر

بعضه على بعض من بطء انجلائه، كأعكر، إذا اشتد سواده، نقله الصاغاني، واعتكر المطر: اشتد وكثر، واعتكرت الريح: جاءت بالغبار. واعتكر الشباب: دام وثبت حتى ينتهي منءتهاه؛ أورده الصاغاني. وتعاكروا: تشاجروا في الخصومة، كاعتكروا. والعكر، محركة: ما فوق خمسمائة من الإبل، نقله الصاغاني، أو الستون منها، أو ما بين الخمسين إلى السبعين، عن ابن القطاع، أو إلى المائة، هذا قول أبي عبيد وتسكن الكاف، عن ابن دريد، وقال: هو اسم لجماعة الإبل. وقال الأصمعي: العكر: الخمسون إلى الستين إلى السبعين. وعكر: اسم والعكر: صدأ السيف وغيره، عن ابن الأعرابي، وأنشد للمفضل:

صفحة : 3234

فصرت كالسيف لا فرند له     وقد علاه الخباط والعكـر والعكر: دردى كل شئ وعكر، الشراب والماء والدهن: آخره وخاثره. وقد عكر الماء والنبيذ، كفرح، عكرا، إذا كدر. وعكره تعكيرا وأعكره: جعله عكرا، أي كدرا، وعكره وأعكره: جعل فيه العكر، محركة، وهي التربة؛ قاله ابن القطاع، وقال أيضا: أعكرت النبيذ وعكرته عكرا كذلك. ويقال: عكرت المسرجة تعكر عكرا، إذا اجتمع فيها الدردى. والعكرة، محركة: القطعة من الإبل، وقيل: الستون منها، وقيل: هي القطيع الضخم من الإبل.. وقد أعكر. وبه فسر الحديث: أنه مر برجل له عكرة فلم يذبح له شيئا والعكرة: أصل اللسان، كالعكدة، بالدال، وقد تقدم، ج عكر. والعكر، بالكسر: الأصل، مثل العتر. ورجع فلان إلى عكره، قال الأعشى:

ليعودن لمعد عكرهـا     دلج الليل وتأخاذ المنح ويقال: باع فلان عكرة أرضه، أي أصلها. وفي الصحاح: باع فلان عكره، أي أصل أرضه. وفي الحديث لما نزل قوله تعالى: اقترب للناس حسابهم تناهى أهل الضلالة قليلا ثم عادوا إلى عكرهم، أي أصل مذهبهم الردئ وأعمالهم السوء، وروى: إلى عكرهم محركة، ذهابا إلى الدنس والدرن، من عكر الزيت؛ والأول الوجه. والعكركر: اللبن الغليظ، قال بجاد الخيبري:

فجعهم باللبن العـكـركـر     عض لئيم المنتمى والعنصر وعاكر والعكير، كزبير، وفي اللسان والتكملة: عكير، بلا لام، ومعكر، كمنبر: أسماء، ومن الثاني عاصم بن العكير المزني حليف الأنصار، ذكره الطبري وابن عقبة في البدريين، ونظره بعضهم. وتعكر كتمنع: حصن باليمن، قال الصاغاني: وسمعت أهل اليمن يقولون: التعكر، بالألف واللام، والصواب عندي إسقاطهما. وتعكر عندي تفعل غير مجرى، مثل توزر، وعلى ما يقولون فعلل فينصرف، وهو بعيد. وتعكر، أيضا: جبل من جبال عدن على يسار من يخرج من الباب إلى البر. وأعكر السنام، سنام البعير، وعنكر: صار فيه شحم، قاله الصاغاني، وسيأتي للمصنف: كعر السنام وأكعر وكوعر بهذا المعنى. وعكار، ككتان: أبو بطن من همدان، وهو عكار بن الحارث بن تزيد بن جشم بن حاشد. ومما يستدرك عليه: طعام معتكر، أي كثير؛ نقله الصاغاني عن ابن شميل. والعكر، محركة: من الأعلام. والعكر: الجماعة من الناس. واعتكار الضرائر: اختلاط الأمور المختلفة. وسحاب عكر، إذا أقلع فصار قطعا، تشبيها بعكر الإبل. ورجل معكر: عنده عكرة. والعكر، بالكسر: العادة والديدن. ومنه المثل: عادت لعكرها لميس. ويقال: وقعوا في عكرة، أي اختلاط أمر. ومحمد بن بشر العكري، محركة، حدث عن بحر بن نصر، وله جزء. وأبو العباس الأندريني العكري بالتشديد: شيخ العربية بدمشق. وأبو العكر سلم بن سمى، له صحبة. وأبو الحسن علي بن محمد العكاري، حدث عن أبي علي الحسن بن مسعود اليوسى وغيره، حدث عنه شيوخنا.

ع - ك - ب - ر.
العكبرة كقنفذة، أهمله الجوهري وقال الليث: هي المرأة الجافية العكباء في خلقها، وأنشد:

عكباء عكبرة في بطنها ثـجـل     وفي المفاصل من أوصالها فدع

صفحة : 3235

وأنشد أيضا: عكباء عكبرة اللحيين جحمرش. وعكبراء، بفتح الباء ممدودا ويقصر: ة من سواد العراق والنسبة إليها عكبراوى وعكبرى، على الوجهين. وعبد الله بن عكبر، كجعفر، محدث روى عنه مجاهد في التخليل سنة، هكذا ضبطه ابن ماكولا. وقال غيره: هو ابن عكيم، بالميم مصغرا قال الصاغاني: وروايتهم إياه بالميم يدل على أنه عكير مصغرا. والعكبر، بالكسر: شيء تجئ به النحل على أفخاذها وأعضادها فتجعله في الشهد مكان العسل، هكذا في اللسان، وسيأتي في ك ب ر أنه إكبر بالهمز، فتأمل. والعكابر: الذكور من اليرابيع، يمانية. ومما يستدرك عليه: عكبر بن مهلهل بن عكبر، كجعفر، وهو جد الإمام جلال الدين عبد الجبار ابن عبد الخالق بن محمد بن عبد الباقي بن عكبر العكبري البغدادي، شيخ الحنابلة والوعاظ في زمانه، حدث عن ابن اللتي، وتوفي بعد الثمانين وستمائة، وأبو جعفر إقبال ابن المبارك بن محمد بن الحسن ابن محمد العكبري، وعلي بن أحمد ابن الفرج بن أبي نصر العكبري عن أبي علي بن شاذان، وعنه هبة الله بن السقطي في معجمه، ومحمد ابن أحمد بن توبة العكبري حدث عنه ابن السمعاني. والعكبري، بضمتين: بطن من همدان، ينتسبون إلى عكبر بن عكار بن الحارث بن تزيد بن جشم بن حاشد، ويقال لهم العكابر. وقيل: إنهم من خولان، قاله الحافظ في التبصير.