فصل القاف مع الراء
الجزء الثالث
ق - ط - ب - ر.
صفحة : 3413
قطابر، كعلابط: ع باليمن أهمله الجوهري والصاغاني وصاحب اللسان.
ق - ط - ع - ر.
اقطعر، واقعطر: انقطع نفسه من بهر وإعياء، أهمله الجوهري وأورده صاحب
اللسان والتكملة، هكذا بتقديم الطاء على العين، والعين على الطاء.
ق - ط - م - ر.
القطمير، والقطمار، بكسرهما: شق النواة، كذا في المحكم، أو القشرة التي
فيها، أو الفوفة التي في النواة، وهي القشرة الرقيقة، وفي بعض النسخ:
الدقيقة، التي على النواة بين النواة والتمرة، كما في الصحاح، أو النكتة
البيضاء التي في ظهرها أي النواة التي ينبت منها النخلة. ويستعمل للشيء
الهين النزر الحقير، قال الله تعالى: ما يملكون من قطمير ويقال: ما أصبت
منه قطميرا، أي شيئا. وقطمير، بالكسر: اسم كلب أصحاب الكهف، قاله ابن عباس،
رضي الله عنهما، وهو القول المشهور. ونقل الصاغاني عن ابن كثير: هو قطمور،
بالضم. وذكر الجوهري قمطر بعد هذا التركيب غير جيد لأنه ليس موضعه لأن
الميم أصلية، والصواب ذكره بعد قمر، هكذا ذكره الصاغاني، وقلده المصنف في
ذلك. ومقتضى إيراده بعد قمر بالقلم الأحمر يدل على أنه مما استدرك به على
الجوهري، وكأن الجوهري لما خالف الترتيب صار في حكم من لم يذكره، وهذا غريب
جدا، مع أن الجوهري يراعى الاختصار أكثر من الترتيب، ولا يتقيد له، حتى يرد
عليه، فتدبر. وللبدر القرافي هنا كلام، راجعه.
ق - ع - ر.
صفحة : 3414
قعر كل شيء: أقصاه، ج قعور. وقعر البئر، وغيرها: عمقها. والقعير، كأمير:
النهر البعيد القعر، كالقعور، أي كصبور، هكذا في سائر النسخ، ولم يذكره أحد
من أئمة اللغة، والصواب أنه كتنور، يقال: بئر قعور: بعيدة القعر، كما سيأتي
في آخر كلام المصنف أيضا. وأما القعور، كصبور بمعنى القعير، فلم يتعرض له
أحد، وليس له سلف فيه. وقد قعرت، ككرم، قعارة بالفتح. وقصعة قعيرة، كذلك.
وقعر البئر، كمنع، يقعرها قعرا: انتهى إلى قعرها، أو قعرها: عمقها، وهذا عن
ابن الأعرابي، وهو مجاز، وكذلك الإناء، إذا شرب جميع ما فيه حتى ينتهي إلى
قعره، يقال: قعره قعرا، وهو مجاز، وكذا قعر الثريدة: أكلها من قعرها. وأقعر
البئر: جعل لها قعرا، أي عمقا. ومن المجاز: قعر في كلامه تقعيرا: عمق.
وتقعر الرجل: تشدق وتكلم بأقصى قعر فمه، وقيل: تكلم بأقصى حلقه. وهو قيعر،
وقيعار، ومقعار، بالكسر: متقعر في كلامه متشدق. ويقال: هو يتقعر في كلامه،
إذا كان يتنحى وهو لحانة، ويتعاقل وهو هلباجة؛ قاله ابن الأعرابي. وإناء
قعران: في قعره شئ، وإناء نصفان، وشطران: بلغ ما فيه شطره، وهو النصف،
وإناء نهدان: علا وأشرف. والمؤنث من كل هذا فعلى؛ قاله الكسائي. وقال
الزمخشري: إناء قعران، إذا كان قريبا من الملء، وهو مجاز. وقصعة قعرة
وقعرى، كفرحة وسكرى، إذا كان فيها ما يغطي قعرها، وهو مجاز. واسم ما فيه
القعرة، بالفتح، ويضم. وقعب مقعار، بالكسر: واسع بعيد القعر. وامرأة قعرة
وقعيرة، كفرحة وسريعة: بعيدة الشهوة، عن اللحياني، وهكذا فسره ابن دريد في
الجمهرة، أو التي تجد الغلمة، أي الشهوة في قعر فرجها، أو التي تريد
المبالغة في الجماع، وقيل: هو نعت سوء الجماع. وقعره، كمنعه: صرعه، ومنه
حديث ابن مسعود: أن عمر لقي شيطانا فصارعه فقعره. ومن المجاز: قعر النخلة
قعرا فانقعرت: قلعها من قعرها، أي قطعها من أصلها فسقطت. وانقعرت الشجرة:
انجعفت من أصلها وانصرعت هي. وفي الحديث: أن رجلا انقعر عن مال له، أي
انقلع عن أصله، يعني أنه مات عن مال له، وقيل: كل ما انصرع فقد انقعر. وفي
التنزيل: كأنهم أعجاز نخل منقعر. والمنقعر: المنقلع من أصله، وقيل: معنى
انقعرت: ذهبت في قعر الأرض، وإنما أراد تعالى أنهم اجتثوا كما اجتث النخل
الذاهب في قعر الأرض فلم يبق له رسم ولا أثر، كذا في البصائر. ومن المجاز:
قعرت الشاة: ألقت ما في بطنها لغير تمام. ونص ابن الأعرابي في النوادر:
قعرت الشاة تقعيرا: ألقت ولدها لغير تمام، وأنشد:
أبقى لنا الله وتقعير المـجـر
سودا غرابيب كأظلال الحجر
صفحة : 3415
فتأمل مع سياق المصنف. والقعراء، ممدود: ع. وبنو المقعار، بالكسر: بطن من
بني هلال. والقعر، بالفتح: الجفنة، وكذلك الدسيعة والمعجن والشيزى؛ روى كل
ذلك الفراء عن الدبيرية، وأورده ابن الأعرابي في نوادره. والقعر: جوبة
تنجاب من الأرض وتنهبط فيها ويصعب الانحدار فيها والصعود منها، كالقعرة،
بالهاء؛ ذكره الصاغاني. ويقال: ما في هذا القعر. مثله، أي البلد. قال أبو
زيد يقال: ما خرج من أهل هذا القعر أحد مثله: كقولك: من أهل هذا القعر أحد
مثله: كقولك: من أهل هذا الغائط مثل البصرة أو الكوفة. والقعر، بالتحريك:
العقل التام؛ عن ابن الأعرابي. يقال منه: قعر الرجل: إذا روى فنظر فيما
يغمض من الرأي حتى يستخرجه. ومنه فلان بعيد القعر، أي الغور، على المثل.
والقعور، كتنور: البئر العميقة، كالقعيرة، وقد تقدم. وقعار، كغراب: جبل
باليمن، وفيه رباط قطب اليمن السيد محمد بن عمر النهاري. والتقعير: الصياح،
يقال: قعر القوم: صاحوا؛ هكذا نقله الصاغاني، إن لم يكن تصحيفا عن عقر.
والقعرة، بالضم: الوهدة من الأرض؛ نقله الصاغاني. وقعير، كزبير: اسم، وهو
والد عليم الآتي ذكره قريبا. ومما يستدرك عليه: القعر- بالضم- من النمل:
التي تتخذ القريات. وانقعر الرجل: مات. وتقعر: انصرع وانقلب: قال لبيد:
وأربد فارس الهيجا إذا ما تقعرت المشاجر بالفئام أي انقلبت فانصرعت، وذلك في القتال عند الانهزام. وقدح قعران: مقعر. وفلان ليس لكلامه قعر. وعن بعض العرب: لا أدخل عليه قعيرة بيت؛ قعيرة البيت، وقعرته: قعره. وهو مقعر، كمعظم: يبلغ قعور الأمور، قال الكميت:
البالغون قعور الأمر تـروية والباسطون أكفا غير أصفار.
ق - ع - ب - ر.
القعبرى، كجعفرى أهمله الجوهري: وهو الشديد الفاحش، البخيل السيئ الخلق،
قال الهروي: سألت عنه الأزهري، فقال لا أعرفه. وقال الزمخشري: أرى أنه قلب
عبقري، يقال: رجل عبقري: شديد فاحش، أو هو الشديد على أهله أو صاحبه أو
عشيرته، وبه فسر الحديث: أن رجلا قال: يا رسول الله، من أهل النار? فقال:
كل شديد قعبري. قيل: يا رسول الله: وما القعبري? ففسره بما تقدم، وأو هنا
ليست للتنويع. وعليم بن قعبر، كقنفذ، الكندي: تابعشي، عن سلمان الفارسي.
وقعير، مصغرا: تصحيف، وهكذا ذكره الحافظ في التبصير بالتصغير.
ق - ع - ث - ر.
القعثرة، أهمله الجوهري، وقال أبو عبيد: هو اقتلاعك الشيء من أصله، هكذا
نقله الصاغاني وصاحب اللسان وابن القطاع.
ق - ع - س - ر.
القعسرى: الجمل الضخم الشديد، كالقعسر، من القعسرة، وهو الصلابة والشدة.
وقال الليث: القعسرى: الخشبة التي تدار بها الرحى الصغيرة، وهي التي يطحن
بها باليد، وأنشد:
الزم بقعسريها
وأله في خريها
تطعمك من نفيها
أي ما تنفي الرحى. وخريها: فمها الذي تلقى فيه لهوتها. والقعسرة: التقوى على الشيء والأخذ بالشدة، أنشد ابن الأعرابي في صفة دلو:
دلو تمأى دبغت بالحـلـب
ومن أعالي السلم المضرب
إذا اتقتك بالنفي الأشـهـب فلا
تقعسرها ولكن صوب
صفحة : 3416
والقعسرة: الصلابة والشدة وقعسره: أخذه بالشدة. والقعسر، بالفتح: القديم
ويقال: مكان قعسر، أي قديم. والقعسر: أول ما يخرج من صغار البطيخ، قال
الصاغاني نقلا عن أبي حنيفة ما نصه: البطيخ أول ما يخرج يكون قعسرا صغيرا.
قلت: وقد تقدم في قشعر أن القشعر، كقنفذ: القثاء، بلغة الحوف من اليمن،
فأنا أخشى أن يكون ما ذكره أبو حنيفة تصحيفا عن هذا. وأما المصنف فإنه مقلد
للصاغاني في جميع ما يورده، فتأمل. ومما يستدرك عليه: القعسرى من الرجال:
الباقي على الهرم. والقعسرى في صفة الدهر، قال العجاج:
والدهر بالإنـسـان دوارى أفنى القرون وهو قعسرى شبه الدهر بالجمل الشديد. وعز قعسرى: قديم.
ق - ع - ص - ر.
اقعنصر، قال الأزهري: يقال: ضربه حتى اقعنصر، أي تقاصر إلى الأرض، وهو
مقعنصر، قدم العين على النون حتى يحسن إخفاؤها، فإنها لو كانت بجنب القاف
ظهرت. وهكذا يفعلون في افعنلل، يقلبون البناء حتى لا يكون النون قبل الحروف
الحلقية، وإنما أدخلت هذه في حد الرباعي في قول من يقول: البناء رباعي،
والنون زائدة.
ق - ع - ط - ر.
قعطره، أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو: قعطره وقعطله: صرعه. وقعطره: أوثقه،
قال الأزهري: وكل شيء أوثقته فقد قعطرته. والقعطرة: شدة الوثاق. وقعطره:
ملأه، يقال قعطرت القربة، إذا ملأتها. واقعطر الرجل اقعطرارا: انقطع نفسه
من بهر، مثل اقطعر اقطعرارا، وقد تقدم.
ق - ف - ر.
القفز، والقفزة: الخلاء من الأرض لا ماء به ولا نبات. يقال: أرض قفر،
ومفازة قفز، وقفزة: لا نبات بها ولا ماء، كالمقفاز، بالكسر. ويقال: دار
قفر، ومنزل قفز، فإذا أفردت قلت: انتهينا إلى قفرة من الأرض. وقال الليث:
القفر: المكان الخلاء من الناس، وربما كان به كلأ قليل، ج قفار وقفور، قال
الشماخ:
يخوض أمامهن الماء حتى تبين أن ساحته قـفـور ويقال: أرض قفر، ودار قفر، وأرض قفار، ودار قفار: تجمع على سعتها لتوهم المواضع، كل موضع على حياله قفر، فإذا سميت أرضا بهذا الاسم أنثت. وأقفر المكان: خلا من الكلإ والناس. ومن المجاز: أقفر الرجل: خلا من أهله وانفرد عنهم، وبقي وحده، وقال عبيد:
أقفر من أهله عـبـيد فاليوم لا يبدي ولا يعيد ومن المجاز: أقفر الرجل: ذهب طعامه وجاع. وقفر ماله، كفرح، قفرا، وكذلك زمر ماله زمرا، إذا قل، وهو قفر المال زمره؛ عن أبي زيد. وقفر الطعام قفرا: صار قفارا، أي بلا أدم. ومن المجاز: القفر ككتف: القليل القفر محركة، أي الشعر، هكذا فسره ابن دريد، وأنشد:
قد علمت خود بساقيها القفر
لتروين أو لتبيدن الشجـر
صفحة : 3417
قال الأزهري: الذي عرفناه بهذا المعنى الغفر بالغين، ولا أعرف القفر. قلت:
وقد ذكره الجوهري بالغين. وقال الصاغاني: وهذا الرجز لأبي محمد الفقعسي،
وفي رجزه السجل وبعده: أو لأروحن أصلا لا أشتمل. والمشطور الأول ليس فيه.
وفي المحكم: رجل قفر الشعر واللحم: قليلهما، والأنثى قفرة وقفرة، وكذلك
الدابة. تقول منه: قفرت المرأة، بالكسر، تقفر قفرا فهي قفرة، أي قليلة
اللحم. وقال أبو عبيد: القفرة من النساء: القليلة اللحم. والقفر، ككتف:
الذئب المنسوب إلى القفر، كرجل نهر، أنشد ابن الأعرابي:
فلئن غادرتهم فـي ورطة لأصيرن نهزة الذئب القفر ومن المجاز: سويق قفار، كسحاب: غير ملتوت بإدام. ومن المجاز: خبز قفر وقفار: غير مأدوم، يقال: أكلت اليوم خبزا قفارا، وطعاما قفارا، إذا أكله غير مأدوم. قال أبو زيد: مأخوذ من القفر: البلد الذي لا شئ به؛ هكذا نقله أبو عبيد. والتقفير: جمعك الشيء نحو التراب وغيره. والقفير، كأمير: الزبيل، قال ابن دريد: لغة يمانية. والقفير: الطعام إذا كان غير مأدوم. وقال أبو عمرو: القفير والقليف: الجلة العظيمة البحرانية التي يحمل فيها القباب، وهو الكنعد المالح. والقفير: ماء، ويقال: بئر بأرض عذرة من، وفي بعض النسخ: في طريق الشأم، كذا في مختصر البلدان. ومن المجاز: قفر الأثر، واقتفره، وتقفره: اقتفاه وتبعه، هكذا في النسخ، والصواب: تتبعه. وفي حديث يحيى بن يعمر: ظهر قبلنا أناس يتقفرون العلم ويروى يقتفرون، أي يتطلبونه. وفي حديث بني إسرائيل: وكانوا يقتفرون الأثر- وأنشد لأعشى باهلة يرثى أخاه المنتشر ابن وهب:
لا يغمر الساق من أين ولا نصب ولا يزال أمام القوم يقـتـفـر قال الزمخشري: هو مأخوذ من قولهم: اقتفر العظم، إذا لم يبق عليه شيئا. والقفور، كتنور: وعاء طلع النخل، وقال الأصمعي: الكافور: وعاء النخل. ويقال أيضا: قفور، كالقافور، لغة في الكافور، والقفور: نبت ترعاه القطا، قال ابن أحمر:
ترعى القطاة البقل قفوره ثم تعر الماء فيمن يعـر والقفيرة، كجهينة: اسم أم الفرزدق الشاعر؛ قاله الليث. وقال الأزهري: كأنه تصغير القفرة من النساء، وهي القليلة اللحم. واقتفر العظم: تعرقه ولم يبق فيه شيئا، أنشد الكسائي:
كأن المحـالة فـيهـا الـردا ح لم يعرها الناحضون اقتفارا وأقفرت البلد: وجدته، وفي التكملة: أصبته قفرا، أي خاليا عن الناس. والقفار، كسحاب: لقب خالد ابن عامر أحد بني عميرة بن خفاف ابن امرئ القيس، سمي بذلك لأنه نزل به قوم، فأطعمهم خبزا قفارا، وقيل: بل أطعم في وليمة خبزا ولبنا ولم يذبح لهم، فلامه الناس، فقال:
أنا القفار خالد بن عـامـر
لا بأس بالخبز ولا بالخاثر
أتت بهم داهية الجـواعـر
بظراء ليس فرجها بطاهر
صفحة : 3418
قاله ابن الأعرابي. والقفر، بالفتح: الثور إذا عزل عن أمه ليحرث به وهو
مجاز، كرجل انفرد عن عشيرته. ومما يستدرك عليه: أقفر الرجل: صار إلى القفر.
وأقفر جسده من اللحم، ورأسه من الشعر. وإنه لقفر الرأس: أي لا شعر عليه.
وإنه لقفر الجسم من اللحم. والقفرة: المرأة القليلة اللحم؛ عن أبي عبيد.
وأقفر الرجل: أكل طعامه بلا أدم. وأقفر الرجل، إذا لم يبق عنده أدم.- ومنه
الحديث: ما أقفر بيت فيه خل، أي ما خلا من الإدام ولا عدم أهله الأدم. قال
أبو عبيد: ولا أرى أصله إلا مأخوذا من القفر، أي البلد الذي لا شيء به.
والمقفر: الخالي من الطعام. والعرب تقول: نزلنا ببني فلان فبتنا القفر، إذا
لم يقروا. والقافور، والقفور: كافور الطيب؛ نقله الصاغاني. وقال الليث:
القفور: شئ من أفاويه الطيب. وأنشد:
مثواة عطارين بالعطـور أهضامها والمسك والقفور وهكذا ذكره الأزهري أيضا. والقفير، كزبير: موضع في شعر ابن مقبل. ومن أمثالهم: نبت القفر يقال للحجر والصخر.
ق - ف - خ - ر.
القفاخري، بالضم: الضخم الجثة، كالقفاخر والقنفخر. وأنشد: معذلج بض قفاخري.
والقنفخر، كجردحل، وزاد سيبويه: قنفخر، كشمخر. قال الأزهري: وبذلك استدل
على أن النون زائدة لعدم مثل جردحل: الفائق في نوعه، عن السيرافي والجرمي.
والقنفخر، والقفاخري: التار الناعم الضخم الفارغ. والقفاخرية: العظيمة
النبيلة الحادرة من النساء. والقنفخر، بالكسر: أصل البردى، واحدته قنفخرة.
والقفاخرة: الحسنة الخلق الحادرة من النساء؛ عن أبي عمرو. ورجل قفاخر:
كذلك.
ق - ف - د - ر.
القفندر، كسمندر: القبيح المنظر، قال الشاعر:
فما ألوم البيض ألا تسخرا لما رأين الشمط القفندرا هكذا أنشده الجوهري. وقال الصاغاني: الرواية: إذا رأت ذا الشيبة القفندرا. والرجز لأبي النجم، كالقفدر كجعفر. والقفندر: الشديد الرأس، والصغيره. وقيل: القفندر: الضخم الرجل، وقيل: الضخم الرأس من الإبل، وقيل: هو القصير الحادر، وقيل: هو الأبيض، كذا في اللسان.
ق - ل - ر.
ومما يستدرك عليه هنا: القلار، والقلارى: وهو ضرب من التين، أضخم من الطبار
والجميز. قال أبو حنيفة: أخبرني أعرابي قال: هو تين أبيض متوسط، ويابسه
أصفر كأنه يدهن بالدهان لصفائه، وإذا كثر لزم بعضه بعضا كالتمر، وقال: نكنز
منه في الحباب، ثم نصب عليه رب العنب العقيد حتى يروى، ثم نطين أفواهها،
فيمكث ما شئنا: السنة والسنتين، فيلزم بعضه بعضا ويتلبد حتى يقتلع
بالصياصي؛ كذا في اللسان. وقلورة، كحزورة: جد عمر بن إبراهيم بن قلورة
البلدي الخطيب، من شيوخ ابن جميع الغساني.
ق - ل - د - ر.
ومما يستدرك عليه: قلندر، كسمندر: لقب جماعة من قدماء شيوخ العجم، ولا أدري
ما معناه.
ق - م - ر.
صفحة : 3419
القمرة، بالضم: لون إلى الخضرة، أو بياض فيه كدرة، أو البياض الصافي، حمار
أقمر. والعرب تقول في السماء إذا رأتها: كأنها بطن أتان قمراء، فهي أمطر ما
تكون. وفي حديث الدجال: هجان أقمر. قال ابن قتيبة: الأقمر: الأبيض الشديد
البياض، والأنثى قمراء. ويقال للسحاب الذي يشتد ضوءه لكثرة مائه: سحاب
أقمر. وفي حديث حليمة: ومعها أتان قمراء، أي بيضاء. والقمر الذي في السماء
معروف. قال ابن سيده: يكون في الليلة الثالثة من الشهر، وهو مشتق من
القمرة، والجمع أقمار. وقال أبو الهيثم: يسمى القمر لليلتين من أول الشهر
هلالا، ولليلتين من آخره ليلة ست وعشرين وليلة سبع وعشرين: هلالا، ويسمى ما
بين ذلك قمرا. وفي الصحاح: القمر بعد ثلاث إلى آخر الشهر يسمى قمرا لبياضه.
والقمراء: ضوءه، أي القمر. والقمراء طائر صغير من الدخاخيل. وفي التهذيب:
القمراء: دخلة من الدخل. والقمراء: ليلة فيها القمر، قال:
يا حبذا القمراء والليل الساج وطرق مثل ملاء النسـاخ وحكى ابن الأعرابي: ليل قمراء. قال ابن سيده: وهو غريب. قال: وعندي أنه عنى بالليل الليلة، أو أنثه على تأنيث الجمع. وسيأتي للمصنف في ظ ل م كالمقمرة والمقمر، كمحسنة ومحسن، والقمرة، كفرحة، يقال: ليلة قمرة، أي قمراء؛ عن ابن الأعرابي. قال: وقيل لرجل: أي النساء أحب إليك? قال بيضاء بهترة، حالية عطرة، حيية خفرة، كأنها ليلة قمرة. قال ابن سيده: وقمرة، عندي، على النسب. ووجه أقمر: مشبه به، أي بالقمر في بياض اللون. وأقمر الرجل: ارتقب طلوعه قال ابن أحمر:
لا تقمرن على قمـر ولـيلـتـه لا عن رضاك ولا بالكره مغتصبا وتقمر الأسد: طلب الصيد في القمر، هكذا في النسخ، والصواب: في القمراء، ومنه قول عبد الله بن عنمة الضبي:
أبلغ عثيمة أن راعي إبـلـه
سقط العشاء به على سرحان
سقط العشاء به على متقمـر حامي
الذمار معاود الأقران
قال ابن بري: هذا مثل لمن طلب خيرا فوقع في شر. قال: وأصله أن يكون الرجل في مفازة، فيعوي لتجيبه الكلاب بنباحها فيعلم إذا نبحته الكلاب أنه موضع الحي فيستضيفهم، فيسمع الأسد أو الذئب عواءه فيقصد إليه فيأكله. ومن المجاز: تقمر المرأة: بصر بها في القمراء، وقيل: اختدعها وطلب غرتها كما يختدع الطير؛ قاله الأصمعي. وقيل: ابتنى عليها في القمراء، أي ضوء القمر. وقال أبو عمرو: تقمرها: أتاها في القمراء. وبكل ذلك فسر قول الأعشى:
تقمرها شيخ عشاء فأصبحـت
قضاعية تأتي الكواهن ناشصا
صفحة : 3420
وقمر السقاء، كفرح قمرا: بانت أدمته من بشرته، قال ابن سيده: وهو شئ يصيب
القربة من القمر كالاحتراق. وقمر الرجل قمرا: تحير بصره في الثلج فلم يبصر.
وقمر الظبي: أخذ نور القمر عينيه فحار؛ قاله ابن القطاع. وقمر الرجل قمرا:
أرق في القمر فلم ينم. وقمرت الإبل: رويت من الماء وقيل: إذا تأخر عشاؤها
أو طال في القمر. وقمر الماء والكلأ وغيرهما: كثر، وقال ابن القطاع: قمر
الشيء: كثر. وماء قمر، كفرح: كثير، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
في رأسه نطـافة ذات أشـر كنطفان الشن في الماء القمر وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال، فقال: هجان أقمر. قال ابن قتيبة: الأقمر: الأبيض الشديد البياض، والأنثى قمراء. وأقمر الثمر، هكذا بالمثلثة في سائر النسخ، والصواب التمر بالفوقية: تأخر إيناعه ولم ينضج حتى يدركه البرد، فتذهب حلاوته وطعمه، زاد ابن القطاع: من يبسه. وأقمرت الإبل: وقعت في كلإ كثير، قاله ابن القطاع، ونقله صاحب اللسان. وقامره مقامرة وقمارا فقمره، كنصره يقمره قمرا، وتقمره: راهنه فغلبه، وهو التقامر. وفي الصحاح: قمرت الرجل أقمره، بالكسر، إذا لاعبته فيه فغلبته، وقامرته فقمرته أقمره، بالضم، قمرا، إذا فاخرته عليه فغلبته، وتقمر الرجل: غلب من يقامره. وقال ابن القطاع في التهذيب: قمرته قمرا وأقمرته: غلبته في اللعب. وقميرك: مقامرك، عن ابن جنى ج أقمار، عنه أيضا، وهو شاذ، كنصير وأنصار. وقد قمره يقمره، بالكسر، قمرا. وقال ابن الأعرابي في شرح بيت الأعشى السابق ذكره، يقال: تقمر المرأة: تزوجها وذهب بها. وقال ثعلب: سألت ابن الأعرابي عن معنى قوله: تقمرها فقال: وقع عليها وهو ساكت فظنته شيطانا. والقمرية، بالضم: ضرب من الحمام، هو نص المحكم، وفيه: من الحمائم ج قمارى بكسر الراء، غير مصروف، وفتحها بعضهم، وله وجه، وقمر بالضم، وشاهد الأخير قول أبي عامر جد العباس ابن مرداس السلمي:
لا نسب الـيوم ولا خـلة
اتسع الفتق على الراتق
لا صلح بيني فاعلموه ولا بينكم ما
حملت عاتقـي
سيفي وما كنا بنجد ومـا قرقر قمر
الواد بالشاهق
صفحة : 3421
وقال الجوهري: القمري: منسوب إلى طير قمر، وقمر إما أن يكون جمع أقمر مثل
أحمر وحمر، وإما أن يكون جمع قمرى مثل رومى وروم وزنجى وزنج، أو الأنثى من
القمارى قمرية، والذكر ساق حر؛ وقيل الياء في قمري للمبالغة، وقيل للنسبة.
واختلف فيه فقيل إلى جبل أو موضع أو غير ذلك؛ كما حققه شيخنا في شرح
الكفاية. ونخلة مقمار: بيضاء البسر. وأقمر البسر: لم ينضج حتى أدركه البرد
فلم تكن له حلاوة. والمقمور: الشر. ويقال في المثل: وضعت يدي بين إحدى
مقمورتين، أي بين إحدى شرتين؛ قال أبو زيد. وبنو قمر، محركة: حي من مهرة بن
حيدان. وغب القمر: ع بين ظفار والشحر، على يمين من أيمن من الهند؛ قاله
الصاغاني. وبنو قمير، كزبير: بطن من مهرة؛ كذا قاله الحافظ، والصواب أنه
بطن من خزاعة، وهو قمير بن حبشية ابن سلول، منهم بسر بن سفيان، وسيأتي
الاختلاف فيه في المستدركات. وقمار كقطام: ع يجلب منه العود القماري وهو
ببلاد الهند، ويذكر مع مندل، وينسب إليه العود كذلك، فيقال: العود القماري
والمندلي. وقمر المقنع، كمعظم: لقب ثور بن عميرة، من بني الشيطان ابن
الحارث الولادة بن عمرو بن الحارث الأكبر بن معاوية بن كندة، أحد الدجاجلة
الذين ادعوا الألوهية بطريق التناسخ. وكان من جملة ما أظهره صورة قمر هو
الذي أظهره في الجو احتيالا يطلع ويراه الناس من مسافة شهرين من موضعه، ثم
يغيب، أو أنه من عكس شعاع عين الزئبق كما قاله الصاغاني. قال شيخنا: وقد
ذكره المعري في قوله:
أفق إنما البدر المقنع رأسـه ضلال وغى مثل بدر المقنع ولما اشتهر أمره، قصده الناس وحاصروه في قلعته. فلما تيقن بالهلاك جمع نساءه وسقاهن سما فمتن، ثم تناول شربة منه، فمات لعنة الله؛ قاله ابن خلكان. قال شيخنا: ولم يتعرض له المصنف في قنع، وإنما أورده هنا استطرادا، وكان واجب الذكر في مظنته ومادته، وهذا من عاداته الغير الحسنة. وسيأتي التنبيه على ذلك في ق ن ع إن شاء الله تعالى. وقمير بنت عمرو، كأمير: اسم امرأة مسروق بن الأجدع الهمداني. وقمر، بالضم: ع، وراء بلاد الزنج يجلب منه الورق القماري، ولا يقال: القمري، كما حققه الصاغاني، وهو ورق حريف طيب الطعم. قلت: وهو ورق التنبل- كقنفذ- رائحته كرائحة القرنفل، يهضم الطعام، ويقوي اللثة والمعدة، وفيه تفريح عجيب. وسيأتي ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى. ومما يستدرك عليه: أقمرت ليلتنا: أضاءت. وأقمرنا: طلع علينا القمر. وقال ابن الأعرابي: يقال للذي قلصت قلفته حتى بدا رأس ذكره: عضه القمر. ومن المجاز: العرب تقول: استرعيت مالي القمر، إذا تركته هملا ليلا بلا راع يحفظه، واسترعيته الشمس، إذا أهملته نهار. قال طرفة:
وكان لها جاران، قابوس منهـمـا وبشر ولم أسترعها الشمس والقمر أي لم أهملها. وأراد البعيث هذا المعنى بقوله:
بحبل أمير المؤمنين سرحتـهـا وما غرني منها الكواكب والقمر ومن أمثالهم: الليل طويل وأنت مقمر. وغاب قمير، كزبير: وهو القمر عند المحاق. وقمر الكتان، كفرح: احترق من القمر. وأراد الشاعر هذا المعنى في قوله:
صفحة : 3422
لا تعجبوا من بلى غلالتـه قد
زر أزراره على القمر والقمران: الشمس والقمر، على التغليب. وتقمرته: أتيته
في القمراء. وقمروا الطير: عشوها في الليل بالنار ليصيدوها. وتقمر الصياد
الظباء والطير بالليل، إذا صادها في ضوء القمر فتقمر أبصارها فتصاد. وقال
أبو زبيد يصف الأسد: وراح على آثارهم يتقمر. أي يتعاهد غرتهم. وسحاب أقمر:
ملآن، والجمع قمر، قال الشاعر:
سقى دارها جون الربابة مخضل
يسح فضيض الماء من قلع قمر وقمرة عنز: موضع، قال الطرماح:
بقمرة عنز نهشلا أيما حصد. وقمر الشتاء يضرب به المثل في الضياع، فيقال:
أضيع من قمر الشتاء لأنه لا يجلس فيه كما يجلس في قمر الصيف للسمر. وجبل
القمر الذي منه منبع النيل هو بالتحريك، وجزم قوم بأنه بالضم. وفي قوانين
الدواوين أن ينبوع النيل من خلف الاستواء من جبل هناك يعرف بجبل القمر،
وذكر أنه قاف. وقيل: يأتي من خلف خط الاستواء بأحد عشر درجة إلى الجنوب.
وزهير بن محمد بن تمير بن شعبة الشاشي، كزبير، عن عبد الرزاق وغيره. وعبد
الرحمن بن محمد بن منصور الحضرمي القمري، محركة، كتب عنه السلفي. وعبد
الكريم بن منصور القمري، بالضم: حدث عن أصحاب الأرموي، وله شعر، وكان يقرئ
الحديث بمسجد قمرية غربي مدينة السلام، فنسب إليه. والقمري أيضا: شاعر،
ذكره ابن نقطة. ومن القدماء: أبو الأزهر الحجاج بن سليمان بن أفلح المصري،
القمري، روى عن مالك والليث. وأخوه فليح ابن سليمان، روى عنه سعيد بن عفير.
قيل فيهما: إنهما منسوبان إلى القمر: قرية بمصر. ونسبوه إلى المجمل وأنكر
بعضهم ذلك؛ كذا حققه البلبيسي في الأنساب. وبسر بن سفيان القميري، بفتح
القاف وكسر الميم. قال الرشاطي: كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه
إلى الإسلام؛ كذا قاله الحافظ في التبصير. قلت: وهو بسر بن سفيان بن عمرو
بن عويمر بن صرمة بن عبد الله بن قمير، كان شريفا شاعرا، نسبه ابن الكلبي.
وفي أصل الرشاطي: قمير، كزبير: حي من خزاعة، وهو قمير بن حبشية بن سلول.
وفي أسد الغابة مثل ما عند بن الكلبي، ووافقه الهمذاني إلا أنهما ضبطاه
كزبير. وقمير، كزبير: ماء يمان. والقمري، بالفتح: واد يصب جنوبي غمرة
وشمالي الدبيل؛ كذا في مختصر البلدان. وقمير بن مالك بن سواد، كزبير: بطن
من الأنصار.
ق - م - ج - ر.
ومما يستدرك عليه هنا: قمجر: قال أبو حنيفة: القمنجر، كسفرجل: القواس، وهو
المقمجر أيضا، وهو فارسي، وأصله كما نكر ويقال: قمجر قوسه وغمجرها قمجرة
وغمجرة، وقمجارا وغمجارا: وهو شئ يصنع على القوس من وهى بها، وهي غراء
وجلد. ورواه ثعلب عن ابن الأعرابي قمجار بالقاف. قال أبو الأخزر الحماني،
ووصف المطايا:
وقد أقلتنا المطايا الضمـر
مثل القسى عاجها المقمجر
صفحة : 3423
وفي التهذيب عن الأصمعي: يقال لغلاف السكين: القمجار: قال ابن سيده: وقد
جرى المقمجر في كلام العرب. وقال مرة: القمجرة: إلباس ظهور السيتين العقب
ليتغطى الشعث الذي يحدث فيهما إذا حنيتا؛ كذا في اللسان والتكملة، وتركه
المصنف قصورا.
ق - م - د - ر.
القمدر، كجعفر، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو الطويل، وقد أورده صاحب
اللسان والصاغاني هكذا.
ق - م - ط - ر.
القمطر، كسبحل: الجمل القوي السريع. وقيل: الجمل الضخم القوي. قال حميد بن
ثور.
قمطر يلوح الودع فوق سراته إذا أرزمت من تحته
الريح أرزما والقمطر: الرجل القصير الضخم، كالقمطري، كزبعرى، قال العجير
السلولي:
سمين المطايا يشرب السؤر والحسى قمطر كحواز الدحاريج أعسر وامرأة قمطرة: قصيرة عريضة؛ عن ابن الأعرابي، وأنشد:
وهبته من وثبي قـمـطـره مصرورة الحقوين مثل الدبره والقمطر: ما يصان فيه الكتب، وهو شبه سفط يسف من قصب، كالقمطرة، وبالتشديد شاذ، وقال ابن السكيت: لا يقال بالتشديد. وينشد:
ليس بعلم ما يعي القمطـر ما العلم إلا ما وعاه الصدر والجمع قماطر. وذكر الجوهري هذه اللفظة بعد قطمر وهم، وهذا موضعه؛ هكذا ذكره الصاغاني، وقلده المصنف على عادته. وقال البدر القرافي: أي فكأنه لم يذكر شيئا، فلذا كتبها المصنف بالحمرة. قال شيخنا: وهو وهم، فإنه بعد أن تعرض لها.. لا يقال: كأنه لم يذكرها، وأما الترتيب الذي اعتمده المصنف فإن الجوهري اعتمد خلافه، ولم يعبأ بالترتيب الذي يقصد المصنف إليه، إلا إذا دعت له ضرورة صرفية، ولذلك يدخل أحيانا بعض المواد قصدا للاختصار، والمصنف لم يطلع على أسرار اصطلاحه، فكلما نعقت له ناعقة صعقت لها صاعقة، وليس كذلك دأب المحققين، فتأمل. قلت: لا فرق بين ترتيب المصنف والجوهري كما يعلم من سياقهما، وليس كما زعمه شيخنا، والحق هنا بيد الصاغاني والمصنف، فإن إيراد الجوهري هذه المادة بعد قطمر مما يوهم أن الميم زائدة وأن أصلها قطر، فالصواب أن يذكر في موضعه ومظنته، وهو إمام أهل التحقيق، ومثل هذا لم يكد يخفى عليه إلا أنه سبق قلمه، ولم يترو فيه وقول شيخنا: إلا إذا دعت ضرورة إلخ، قلت وأي ضرورة أكبر من هذه، فتأمل بالإنصاف، ودع سبيل الاعتساف. والقمطر: المقطرة التي تجعل في أرجل الناس، نقله الصاغاني، وقد تقدم المقطرة في موضعه قريبا. والقمطري: مشية في اجتماع. وفي التهذيب: ومن الأحاجي: ما أبيض شطرا، أسود ظهرا، يمشي قمطرا، ويبول قطرا? وهو القنفذ. ويمشي قمطرا أي مجتمعا. وكل شيء جمعته فقد قمطرته. وقمطر اللبن، بالبناء على المجهول، وأخذه قماطر، كعلابط: وهو خبث يأخذه من الإنفحة، كذا نقله الصاغاني. وكلب قمطر الرجل: به عقال من اعوجاج ساقيه، قال الطرماح يصف كلبا:
معيد قمطر الرجل مختلف الشباشرنبث شوك الكف ششن البراثن ويوم قماطر كعلابط، وقمطرير، وكذا مقمطر: مقبض ما بين العينين لشدته، وقيل: شديد غليظ، قال الشاعر:
بني عمنا هل تذكرون بلاءنا
عليكم إذا ما كان يوم قماطر
صفحة : 3424
واقمطر يومنا: اشتد. وقال الله عز وجل: إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا
قمطريرا. جاء في التفسير أنه يعبس الوجه فيجمع ما بين العينين، وهذا سائغ
في اللغة. وشر قمطرير: شديد. وقال الليث: شر قماطر وقمطر، وأنشد:
وكنت إذا قومي رموني رميتهم بمسقطة الأحمال فقماء قمطر واقمطرت العقرب: اجتمعت بنفسها وعطفت ذنبها، فهي مقمطرة. وقمطر: اجتمع. وقمطره: جمعه. والمقمطر: المجتمع. وقمطر الجارية قمطرة: جامعها. وقمطر القربة قمطرة: شدها بالوكاء، وقمطر القربة أيضا: ملأها؛ عن اللحياني. ومما يستدرك عليه: ذئب قمطر الرجل: شديدها. وشر مقمطر: شديد. واقمطر عليه الشيء: تزاحم. واقمطر للشر: تهيأ، كاحرنبي، واحرنفش، وانتفش، وازبأر، قال ساعدة:
بنو الحرب أرضعنا بها مقمطرة فمن يلق منا يلق سيد مدرب ويقال: اقمطرت عليه الحجارة: أي تراكمت وأظلت. وقمطر العدو: هرب؛ عن ابن الأعرابي. ويقال: اقمطرت الناقة، إذا رفعت ذنبها وجمعت قطريها وزمت بأنفها. والمقمطر: المنتشر. واقمطر الشيء: انتشر. وقيل: تقبض، كأنه ضد. قال الشاعر:
قد جعلت شبوة تـزبـئر تكسو استها لحما وتقمطر وأبو الحسين محمد بن جعفر بن حمدان القماطري: بغدادي، حدث عنه الدار قطني:
ق - ن - ر.
القنور، كهبيخ: الشديد الضخم الرأس من كل شيء، وقيل: القنور: الشرس الصعب
من كل شيء، وأنشد:
حمال أثقال بها قنور. وأنشد ابن الأعرابي:
أرسل فيها سبطا لم يقفر قنورا زاد على القنور والقنور، كسنور: العبد، عن كراع وابن الأعرابي، قال: أنشدني أبو المكارم:
أضحت حلائل قنور مجدعة لمصرع العبد قنور بن قنور والقنور: الطويل، نقله أبو عمر عن أحمد بن يحيى ثعلب. والقنور، كتنور: ملاحة بالبادية، ملحها غاية جودة، قال الأزهري: وقد رأيته بالبادية. وفي نوادر الأعراب: المقنر- كمحدث- والمقنور، للفاعل أي على صيغة اسم الفاعل: الضخم السمج، وكذلك المكنر والمكنور. والمقنر، والمقنور، والمكنر، والمكنور: المعتم عمامة جافية، وفي التكملة: عمة جافية، وهو نص النوادر. والإمام العدل عبد الرحيم بن أحمد بن كتائب القناري، كشدادي، محدث، روى هو وأبوه عن الخشوعي، وتوفي هو سنة 654. ومما يستدرك عليه: القنور، بتشديد الواو: الفظ الغليظ، والسيئ الخلق. وبعير قنور. والقنور، كسنور: الدعى. وليس بثبت. وقنور، كتنور: ماء، قال الأعشى:
بعر الكرى به بعور سيوفة دنفا وغادره على قنـور والقنار، والقنارة، بكسرهما: الخشبة يعلق عليها القصاب اللحم، يقال: إنه ليس من كلام العرب. والقناري، بالكسر والتشديد: ضرب من الشعير يشبه الحنطة، رأيته بصعيد مصر، هكذا يسمونه. ثم إيراد المصنف هذه المادة هنا وهم، والصواب أن تذكر بعد قنفر وهذه في نظير ما واخذ به الجوهري في قمطر، فسبحان من لا يسهو، جل جلاله لا إله غيره.
ق - ن - ب - ر.
صفحة : 3425
القنبير، كزنبيل، أي بالكسر: نبات، كالقنيبر، كقنيفذ، قال الليث: يسميه أهل
العراق البقر فيمشي كدواء المشي. ودجاجة قنبرانية، بالضم: وهي التي على
رأسها قنبرة، وهي فضل ريش قائم مثل ما على رأس القنبرة؛ نقله الليث. وقال
أبو الدقيش: قنبرتها: التي على رأسها. والقنابري بفتح الراء، وهو يوهم أن
النون مخففة، وهكذا أيضا في غالب النسخ، والصواب تشديد النون وكسر الموحدة،
كما هو مضبوط هكذا في التكملة: بقلة وهي الغملول بالضم، والتملول. وقنبر،
كجعفر: اسم رجل. وقد ذكره الجوهري في ق ب ر، حاكما بزيادة النون واهما،
وهذا محل ذكره، لأن النون غير زائدة. وقد تمحل شيخنا للجواب عن الجوهري بما
لا يصلح به الاحتجاج، فإن النون ثاني الكلمة لا تزاد إلا بثبت، ولا دليل
على زيادتها، فافهم. وهو مولى لعلي رضي الله عنه. وحفيده يغنم بن سالم بن
قنبر، عن أنس، تكلم فيه. وأبو الشعثاء قنبر، عن ابن عباس. وقنبر مولى
معاوية وحاجبه، ذكره ابن أبي حاتم على الصواب، ووهم فيه ابن ماكولا وابن
عساكر، فضبطوه بمثناه مفتوحة وياء تحتية ساكنة. قال ابن نقطة: والأصح قول
ابن أبي حاتم. وإليه أي إلى مولى علي ينسب المحدثان أبو الفضل العباس بن
أحمد هكذا في النسخ، والصواب العباس بن الحسن بن خشيش بن محمد بن العباس بن
الحسن بن الحسين بن قنبر، وأحمد بن بشر البصري القنبريان، حدث العباس عن
حاجب ابن سليم المنبجي، وعنه ابن المظفر. وحدث أحمد بن بشر عن بشر بن هلال
الصواف، وعنه ابنه بشر؛ قاله الحافظ. ومما يستدرك عليه: القنبر، بالضم: ضرب
من الحمر. والقنبراء، لغة فيها. والجمع القنابر. وقد ذكره المصنف في ق ب ر.
وقنبر، بضم ثم فتح وسكون: جد سيبويه، وهو عمرو بن عثمان بن قنبر، ووهم
شيخنا فضبطه بالضم فقط، ونبه عليه، وهو يوهم أن يكون كقنفذ. وقنبر، كقنفذ:
جد إبراهيم بن علي بن قنبر البغدادي، عن نصر الله القزاز. وأبو الفتح محمد
بن أحمد بن قنبر البزاز، عن أحمد بن علي بن قريش، مات سنة 560. وأبو طالب
نصر بن المبارك الكاتب، ناظر الخزانة ببغداد، لقبه قنبر، عن سعيد بن
البناء. وأبو القنبر معمر بن محمد بن عبيد الله العلوي، وغيرهم. قلت: ومحمد
بن علي القنبري، من ولد قنبر مولى علي، شاعر همداني، مدح الوزراء والكتاب
أيام المعتمد، وبقي إلى أيام المكتفي. والقنبار، كقنطار: الحبل من ليف جوز
الهند، وإلى فتله والخرز به نسب الإمام أبو شعيب موسى بن عبد العزيز
العدني، ذكره أبو أحمد الحاكم، واستدرك ابن الأثير هذه النسبة على
السمعاني.
ق - ن - ت - ر.
القنتر، كجعفر أهمله الجوهري وابن منظور، وقال ابن عباد: هو القصير، هكذا
أورده الصاغاني.
ق - ن - ث - ر.
القنثر، بالمثلثة: مثله زنة ومعنى، أهمله الجوهري، واستدركه ابن دريد.
ق - ن - ج - ر.
القنجور، كزنبور، بالجيم، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو الرجل
الصغير الرأس الضعيف العقل، هكذا نقله الصاغاني وصاحب اللسان. وقال أهل
الفراسة: إن صغر الرأس يدل على ضعف الرأي.
ق - ن - خ - ر.
صفحة : 3426
القنخر، كجردحل، أهمله الجوهري، وهذا أشبه أن تكون نونه زائدة، لأنه كما
قالوا: لا ثاني لجردحل، كما تقدمت الإشارة إليه، فالصواب أن يذكر في ق خ ر.
وقال الليث: هو الواسع المنخرين والفم، الشديد الصوت، وقيل: هو الصلب الرأس
الباقي على النطاح، قال الأزهري: وما أدري ما صحته. قال: وأظن الصواب
الفنخر. والقناخري والقنخر، كجردحل: شبه صخرة تنقلع من أعلى الجبل، وفيها
رخاوة، كالقنخرة، وهي أصغر من الفنديرة. والقنخر: العظيم الجثة، كالقناخر،
بالضم. وأنف قناخر: ضخم. وامرأة قناخرة: ضخمة. والقنخيرة، بالكسر: الصخرة
العظيمة المتفلقة، كالقنخورة، بالضم.
ق - ن - د - ح - ر.
ومما يستدرك عليه: ذهبوا بقندحرة، إذا تفرقوا؛ عن الفراء. والقندحر،
كجردحل: السيئ الخلق، كالقندحور، والذال المعجمة لغة فيه.
ق - ن - د - ف - ر.
القندفير، كزنجبيل، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو العجوز، فارسي معرب،
وأصله كنده يير، هكذا أورده الصاغاني، والأزهري في الخماسي من التهذيب.
ق - ن - د - ر.
ومما يستدرك عليه: قندرة، بالفتح: وهو جد أبي طاهر لاحق بن أبي الفضل علي
بن قندرة الحريمي، حدث بالمسند عن ابن الحصين، ومات سنة ستمائة؛ قاله
الحافظ. قلت: وروى عنه مكي ابن عثمان البصري، أحد شيوخ الدمياطي. وقندورة:
من ملابس النساء. وابن قندورة، بتشديد الراء وفتح الدال: هو أبو بكر أحمد
بن عبد الله ابن محمد الحراني، روى عنه أبو أحمد بن عدي وغيره. والقنادر،
بالفتح: محلة بأصبهان، منها أبو الحسين محمد بن علي بن يحيى القنادري،
الأصبهاني، روى عنه بن مردويه. ومما يستدرك عليه:
ق - ن - د - ه - ر.
قندهار، بالفتح: مدينة كبيرة بالقرب من كابل.
ق - ن - س - ر.
تقنسر الإنسان: شاخ وتقبض وعسا. وقنسرته السن، وكذا الشدائد: شيبته، ويقال
للشيخ إذا ولي وعسا: قد قنسره الدهر. وأنشد ابن دريد:
وقنسرته أمور فاقسـأن لـهـا وقد حنى ظهره دهر وقد كبرا والقنسر والقنسرى، والقنسر، كجعفر وجعفرى وجردحل: الكبير المسن الذي أتى عليه الدهر، أو القديم، وكل قديم: قنسر. قال العجاج:
أطربا وأنت قـنـسـرى
والدهر بالإنسـان دوارى
أفنى القرون وهو قعسرى
صفحة : 3427
وقيل: لم يسمع هذا إلا في بيت العجاج. وقنسرين، وقنسرون، بالكسر فيهما أي
والنون مشددة تكسر وتفتح: كورة بالشأم بالقرب من حلب، وهي أحد أجناد الشأم.
قال ابن الأثير: وكان الجند ينزلها في ابتداء الإسلام، ولم يكن لحلب معها
ذكر. وهو قنسري عند من يقول قنسرون لأن لفظه لفظ الجمع، ووجه الجمع أنهم
جعلوا كل ناحية من قنسرين كأنه قنسر، وإن لم ينطق به مفردا، والناحية
والجهة مؤنثتان، وكأنه قد كان ينبغي أن يكون في الواحد هاء، فصار قنسر
المقدر كأنه ينبغي أن يكون قنسرة، فلما لم تظهر الهاء وكان قنسر في القياس
في نية الملفوظ به عوضوا الجمع بالواو والنون، وأجري في ذلك مجرى أرض في
قولهم أرضون. والقول في فلسطين والسيلحين ويبرين ونصيبين وصريفين وعاندين
كالقول في قنسرين. وقنسريني عند من يقول قنسرين. والقناسر كعلابط: الشديد،
قال رؤبة:
قد عالجت منه العدا قناسرا أشوس أباء وعضبا باتـرا وذكره الجوهري في ق س ر وهما وظنا منه أن النون زائدة. قال ابن بري: وصوابه أن يذكر في فصل قنسر لأنه لا يقوم له دليل على زيادة النون. وقال الصاغاني: واشتقاق تقنسر يدفع ما ظنه الجوهري، وقد ذكره ابن دريد والأزهري في الرباعي على الصحة. وقد تكلف شيخنا لدفع هذا الإيراد عن الجوهري بما لا يصلح أن يقوم في الحجاج، فأعرضت عنه، غير أن إيراد المصنف هذه المادة بالأحمر غير جيد، فإن الجوهري ذكرها، ولكن في محل آخر. وهذا لا يقال فيه إنه استدرك بها عليه كما ظاهر. ومما ينبغي إيراده هنا قولهم: حاضر قنسرين، ويراد به موضع الإقامة على الماء من قنسرين. وأنشد ثعلب لعكرشة الضبي يرثي بنيه:
سقـى الله أجداثا ورائي تركتها
بحاضـر قنـسـرين من سـبل القـطر
لعمري لقد وارت وضمت قبورهم
أكفا شداد القبض بالأسل السمر
يذكرنيهم كل خير رأيته
وشر فما أنفك منهـم عـلـى ذكــر
ق - ن - ش - ر.
القنشورة، كخرنوبة: المرأة التي لا تحيض، أهمله الجوهري والصاغاني،
واستدركه صاحب اللسان، وليس بتصحيف قشور، كجعفر؛ قاله ابن دريد.
ق - ن - ص - ر.
القناصر، كعلابط، أهمله الجوهري: وهو الشديد، قال رؤبة:
والأسد إن قاسرننا القـواسـرا لاقين قرضاب الشوى قناصرا وفي التهذيب في الرباعي: قناصرين، بالضم: ع بالشأم، وأورده الصاغاني وصاحب اللسان.
ق - ن - ص - ع - ر.
القنصعر، كجردحل، أهمله الجوهري. وقال ابن دريد: هو الرجل القصير العنق
والظهر المكتل، وأنشد:
لا تعدلي بالشيظم السبطر
الباسط الباع الشديد الأسر
كل لئم حمق قنصـعـر
ق - ن - ط - ع - ر.
القنطعر، كجردحل: دواء مقو للمعدة مفتح للسدد، وهو خشب متخلخل الجسم يشبه
الترمس إذا قشر هذه المادة سقطت من أكثر النسخ، ووجدت في بعضها ملحقة
بالهامش، ولم يذكرها الصاغاني ولا صاحب اللسان.
ق - ن - ط - ر.
صفحة : 3428
القنطرة: الجسر، فهما مترادفان وفرق بينها صاحب المصباح وغيره. قال
الأزهري: هو أزج يبنى بالآجر أو بالحجارة على الماء يعبر عليه. وقيل:
القنطرة: ما ارتفع من البنيان. وقنطرة أربك، ة بخوزستان. وقنطرة البردان:
محلة ببغداد شرقيها، منها أبو الحسن علي بن داوود التميمي القنطري، وأبو
الفضل العباس بن الحسين القنطري، من شيوخ البخاري، عن يحيى بن آدم وعنه
أحمد، مات سنة 240. وقنطرة خرذاذ أم أردشير: بسمرقند بين إيذج والرباط، وهي
من عجائب الدنيا، طولها ألف ذراع، وعلوها مائة وخمسون ذراعا، وأكثرها مبني
بالرصاص والحديد وقنطرة السيف: ع بالأندلس، منه محمد بن أحمد بن مسعود
المالكي القنطري. وقنطرة بني زريق، وقنطرة الشوك وقنطرة المعيدي كلها:
قناطر ببغداد- على نهر عيسى غربي بغداد. ورأس القنطرة: ة بسمرقند، منها أبو
منصور جعفر بن صادق ابن الجنيد القنطري، روى عن خلف ابن عامر البخاري ومحمد
بن إسحاق ابن خزيمة، مات سنة 315. ورأس القنطرضة: محلة بنيسابور، منها أبو
علي الحسن بن محمد بن سنان السواق النيسابوري القنطري، عن محمد بن يحيى،
وأحمد بن يوسف، وعنه أبو علي النيسابوري الحافظ. والقناطر: ع قرب الكوفة،
نزلها حذيفة بن اليمان الصحابي رضي الله عنه، فأضيفت إليه وفي بعض النسخ:
فأضيف إليه. والقناطر: ع بسواد بغداد بناها- هكذا في النسخ، والصواب: بناه،
أو الضمير للقناطر- النعمان ابن المنذر ملك الحيرة. والقناطر: ع أو محلة
بأصبهان، منها أحمد بن عبد الله بن إسحاق القناطري. والقناطر: د، بالأندلس،
منه أحمد بن سعيد بن علي القناطري. وقنطر الرجل قنطرة: أقام بالأمصار
والقرى وترك البدو، وقيل: أقام في أي موضع قام. وقنطر الرجل: ملك مالا
بالقنطار، وفي الحديث: أن صفوان ابن أمية قنطر في الجاهلية، وقنطر أبوه أي
صار له قنطار من المال. وقال ابن سيده قنطر الرجل: ملك مالا كبيرا كأنه
يوزن بالقنطار. وقنطر الجارية: نكحها. وقنطر علينا: طول وأقام لا يبرح،
كالقنطرة. والقنطار، بالكسر، قال ابن دريد: فنعال من القطر: طراء لعود
البخور، هكذا في سائر النسخ، وفي اللسان: طلاء لعود البخور. قلت: وقد تقدم
أن القطر، بالضم: هو عود البخور، فالنون إذن زائدة. وقال بعضهم: بل هو
فعلال. وقال الزجاج: هو مأخوذ من قنطرت الشيء، إذا عقدته وأحكمته، ومنه
القنطرة، لإحكام عقدها؛ كما نقله شيخنا عن إعراب السمين. والقنطار: معيار.
قيل: وزن أربعين أوقية من ذهب، أو ألف ومائتا دينار، هكذا في النسخ، وفي
اللسان: ومائة دينار. وقيل: مائة وعشرون رطلا، أو ألف ومائتا أوقية، عن أبي
عبيد، أو سبعون ألف دينار، وهو بلغة بربر ألف مثقال من ذهب أو فضة، وقيل:
ثمانون ألف درهم، قاله ابن عباس. وقيل: هي جملة كبيرة مجهولة من المال، أو
مائة رطل من ذهب أو فضة، قاله السدى، أو ألف دينار، أو ملء مسك ثور ذهبا أو
فضة، بالسريانية؛ نقله السدى. وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم،
قال: القنطار: اثنتا عشرة ألف أوقية، الأوقية خير مما بين السماء والأرض.
وروى عن ابن عباس:
صفحة : 3429
القنطار: مائة مثقال، المثقال عشرون قيراطا. وقال ثعلب: اختلف الناس في
القنطار ما هو، فقالت طائفة: مائة أوقية من ذهب، وقيل: من الفضة، ويقال:
أربعة آلاف دينار، ويقال: درهم. قال: والمعول عليه عند العرب الأكثر أنه
أربعة آلاف دينار. والمقنطر المكمل، يقال: قنطر زيد، إذا ملك أربعة آلاف
دينار، فإذا قالوا: قناطير مقنطرة، فمعناها ثلاثة أدوار: دور ودور، ودور،
فمحصولها اثنا عشر ألف دينار. ويقال: القنطار: العقدة المحكمة من المال.
والقنطر، كزبرج: هذا الطائر الذي يسمى الدبسي، لغة يمانية؛ قاله ابن دريد.
وذكر أبو حيان أن نونه زائدة، فوزنه بزبرج غير مناسب. والقنطر أيضا:
الداهية، كالقنطير، وأنشد شمر:ر: مائة مثقال، المثقال عشرون قيراطا. وقال
ثعلب: اختلف الناس في القنطار ما هو، فقالت طائفة: مائة أوقية من ذهب،
وقيل: من الفضة، ويقال: أربعة آلاف دينار، ويقال: درهم. قال: والمعول عليه
عند العرب الأكثر أنه أربعة آلاف دينار. والمقنطر المكمل، يقال: قنطر زيد،
إذا ملك أربعة آلاف دينار، فإذا قالوا: قناطير مقنطرة، فمعناها ثلاثة
أدوار: دور ودور، ودور، فمحصولها اثنا عشر ألف دينار. ويقال: القنطار:
العقدة المحكمة من المال. والقنطر، كزبرج: هذا الطائر الذي يسمى الدبسي،
لغة يمانية؛ قاله ابن دريد. وذكر أبو حيان أن نونه زائدة، فوزنه بزبرج غير
مناسب. والقنطر أيضا: الداهية، كالقنطير، وأنشد شمر:
وكل امرىء لاق من الأمر قنطرا. والجمع القناطر. وأنشد محمد بن إسحاق السعدي:
لعمري لقد لاقى الطليلي قنطرا من الدهر إن الدهر جم قناطره وبنو قنطوراء، ممدود ويقصر: الترك، ومنه حديث حذيفة: يوشك بنو قنطوراء أن يخرجوا أهل العراق من عراقهم، كأني به خزر العيون، خنس الأنوف، عراض الوجوه، أو بنو قنطوراء: السودان، وبه فسر حديث أبي بكرة: إذا كان آخر الزمان جاء بنو قنطوراء أو هي جارية كانت لإبراهيم صلى الله عليه وسلم ولدت له أولادا من نسلها الترك والصين. ومما يستدرك عليه: قنطرة قرطبة العديمة النظير. والقنطرة التي ذكرها الزمخشري على نهر بين لسيو ونهر منصور. والقنطورة: قرية بالجيزة من مصر. والقنيطرة، مصغرا: موضع قريب من الشأم. ومما على نهر عيسى في غربي بغداد، مما لم يذكرهم المصنف من القناطر المعروفة: قنطرة دمما، وقنطرة الرومية، وقنطرة الزياتين، وقنطرة الأشنان، وقنطرة الرمان، وقنطرة المفيض؛ أوردضهم ياقوت.
ق - ن - ع - ر.
القنعار، كسنجار أهمله الجوهري وصاحب اللسان. واستدركه الصاغاني فقال: هو
العظيم من الوعول السمين.
ق - ن - غ - ر.
القنغر، كجندل والغين معجمة، أهمله الجوهري، وقال أبو حنيفة، هو شجرة
كالكبر لكنها أغلظ عودا وشوكا، وثمرتها كثمرته، ولا ينبت في الصخر، والإبل
تحرص عليه.
ق - ن - ف - ر.
القنفر، كجندل، أهمله الجوهري، وهو الذكر. والقنفير- بالكسر- والقنافر،
كعلابط: القصير كذا في اللسان. والقنفور، كزنبور: ثقب الفقحة، نقله
الصاغاني هكذا.
ق - ن - و - ر.
صفحة : 3430
ومما يستدرك عليه: قنور، كجعفر: لقب محمد بن إبراهيم الإربلي صاحب المشيخة،
ضبطه الحافظ.
ق - ن - ه - ر.
القنهور، كسمندل، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: هو الطويل
المدخول الجلد، أو هو الخوار الضعيف الجبان . ومما يستدرك عليه: قنوهر،
كصنوبر: قال الشيخ أبو حيان في الأبنية: هو الأسد، والرمح، وذكر السلاحف،
وصرح بأن النون زائدة؛ قاله شيخنا. واستدرك أيضا: قنوطر، ولم يذكر معناه.
ق - و - ر.
قار الرجل يقور: مشى على أطراف قدميه لئلا يسمع صوتهما، وقال ابن القطاع:
مشى على أطراف أصابعه كالسارق وأخصر منه: ليخفي مشيه، وهو قائر. قال:
زحفت إليها بعدما كنت مزمعاعلى صرمها وانسبت بالليل قائرا وقار القانص الصيد يقوره قورا: ختله. وقار الشيء يقوره قورا: قطعه من وسطه خرقا مستديرا، كقوره تقويرا. وقور الجيب: فعل به مثل ذلك. وفي الصحاح: قوره اقتاره، واقتوره: كله بمعنى قطعه. وفي حديث الاستسقاء: فتقور السحاب، أي تقطع وتفرق فرقا مستديرة. وقار المرأة: ختنها، وهو من ذلك قال جرير:
تفلق عن أنف الفرزدق عارد له فضلات لم يجد من يقورها والقارة: الجبيل الصغير، وزاد اللحياني: المنقطع عن الجبال. وفي الحديث: صعد قارة الجبل، كأنه أراد جبلا صغيرا فوق الجبل، كما يقال: صعد قنة الجبل، أي أعلاه. أو القارة: الصخرة العظيمة، وهي أصغر من الجبل. وقيل: هي الجبيل الصغير الأسود المنفرد شبه الأكمة. وقال ابن شميل: القارة: جبيل مستدق ملموم طويل في السماء لا يقود في الأرض، كأنه جثوة، وهو عظيم مستدير، أو القارة: الحرة، وهي الأرض ذات الحجارة السود، أو القارة: الصخرة السوداء، أو هي الأكمة السوداء، ج قارات، وقار، وقور- بالضم- وقيران، بالكسر. قال منظور بن مرثد الأسدي:
هل تعرف الدار بأعلى ذي القور قد درست غير رماد مكفـور? وفي الحديث: فله مثل قور حسمي وفي قصيد كعب: وقد تلفع بالقور العساقيل. وفي حديث أم زرع: على رأس قور وعث، قال الليث: القور، والقيران: جمع القارة، وهي الأصاغر من الجبال، والأعاظم من الآكام، وهي متفرقة خشنة كثيرة الحجارة. والقارة: الدبة. والقارة: قبيلة، وهم عضل والديش ابنا الهون بن خزيمة بن كنانة، سموا قارة لاجتماعهم والتفافهم لما أراد ابن الشداخ أن يفرقهم في بني كنانة وقريش؛ قال شاعرهم:
دعونا قارة لا تذعرونـا فنجفل مثل إجفال الظليم قال السهيلي في الروض: هكذا أنشده أبو عبيد في كتاب الأنساب، وأنشده قاسم بن ثابت في الدلائل:
ذرونا قارة لا تذعرونا
فتنبتك القرابة والذمام
صفحة : 3431
وهم رماة الحدق في الجاهلية، وهم اليوم في اليمن، ينسبون إلى أسد، والنسبة
إليهم قارى، وهم حلفاء بني زهرة، منهم عبد الرحمن بن عبد القاري، سمع عمر
رضي الله عنه: وابن أخيه إبراهيم ابن عبد الله بن عبد، عن علي؛ ومحمد
وإبرهيم ابنا عبد الرحمن المذكور، وأخوهم الثالث يعقوب، حدثوا. وإياس بن
عبد الأسدي، حليف بني زهرة، شهد فتح مصر. وعبد الله بن عثمان بن خثيم
القاري، حدث هو وجده. ومنه المثل أنصف القارة من راماها زعموا أن رجلين
التقيا، أحدهما قاري، والآخر أسدي: فقال القاري: إن شئت صارعتك وإن شئت
سابقتك، وإن شئت راميتك فقال: اخترت المراماة: فقال القاري: قد أنصفتني،
وأنشد:
قد أنصف القارة من راماها
إنا إذا ما فئة نلقاها
نرد أولاها على أخراها
ثم انتزع له سهما وشك فؤاده. قال السهيلي، فمعنى المثل أن القارة لا تنفد حجارتها إذا رمى بها، فمن راماها فقد أنصف. انتهى. وقيل: القارة في هذا المثل: الدبة. وقيل في مثل: لا يفطن الدب إلا الحجارة. وذكر ابن بري لهذا المثل وجها آخر، راجعه والقارة: ة بالشام، على مرحلة من حمص للقاصد دمشق، موصوفة بشدة البرد والثلج، وقد ضربوا بها المثل فقالوا: بين القارة والنبك بنات التجار تبكي. ويقال فيها أيضا: القارات؛ كذا في مختصر البلدان. وقال الحافظ: هي قارا، وبعض أهلها نصارى. والقارة: قرية بالبحرين، وحصن قرب دومة، وجبيل بين الأطيط والشبعاء. والقار: القير، لغتان، وسيأتي قريبا. والقار: الإبل أو القطيع الضخم منها، قال الأغلب العجلي:
ما إن رأينا ملكا أغارا
أكثر منه قرة وقارا
وفارسا يستلب الهجارا
القرة: الغنم. والقار: الإبل. والقار: شجر مر، قال بشر بن أبي خازم:
يسومون الصلاح بذات كهف وما فيها لهم سلـع وقـار والقار: ة بالمدينة الشريفة خارجها، معروفة. والقوارة، كثمامة: ما قور من الثوب وغيره، كقوارة القميص والجيب والبطيخ، أو يخص بالأديم، خصه به اللحياني. والقوارة: اسم ما قطعت من جوانب الشيء المقور، وكل شيء قطعت من وسطه خرقا مستديرا فقد قورته. والقوارة أيضا: الشيء الذي قطع من جوانبه، الأولى ذكرها الصاغاني، والثانية الجوهري، وهو ضد. وقوارة: ع بين البصرة والمدينة، وهو من منازل أهل البصرة إلى المدينة. والقوراء: الدار الواسعة الجوف والاقورار: الضمر، والتغير، والتشنج، وانحناء الصلب هزالا وكبرا. وقد اقور الجلد اقورارا: تشنج، كما قال رؤبة بن العجاج:
وانعاج عودي كالشظيف الأخشن بعد اقورار الجلد والتـشـنـن وناقة مقورة: قد اقور جلدها، وانحنت وهزلت. والاقورار أيضا: السمن، وهو ضد. قال:
قربن مقورا كـأن وضـينـه بنيق إذا ما رامه الغفر أحجما وقال أبو وجزة يصف ناقة قد ضمرت:
كأنما اقور في أنساعها لهق مزمع بسواد الليل مكحول والمقور من الخيل: الضامر قال بشر:
يضمر بالأصائل فهو نهد
أقب مقلص فيه اقورار
صفحة : 3432
والاقورار: ذهاب نبات الأرض، وقد اقورت الأرض. والقور: الحبل الحديث من
القطن، حكاه أبو حنيفة، أو القطن الحديث، فأما العتيق فيسمى القصم؛ قاله
أبو حنيفة، أو ما زرع من عامه، قاله أبو حنيفة أيضا. ويقال: لقيت منه
الأقورين، بكسر الراء، والأمرين والبرحين والأقوريات، أي الدواهي العظام.
وقال الزمخشري: المتناهية في الشدة، قال نهار بن توسعة:
وكنا قبل ملك بني سـلـيم نسومهم الدواهي الأقورينا والقور، محركة: العور زنة ومعنى. وقد قرت فلانا، إذا فقأت عينه. وقارات الحبل، كصرد: ع باليمامة، على ليلة من حجر. وقورة، بالفتح: ة بإشبيلية من الأندلس. قلت: وضبطه الحافظ بالضم، وقال: ومنهم أبو عبد الله محمد بن سعيد بن زرقون الإشبيلي القوري، وابنه أبو الحسين محمد بن محمد، لهما شهرة. قلت: ومن المتأخرين الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن قاسم القوري اللخمي المكناسي، حدث عن أبي عبد الله الغساني وغيره، وعنه الإمام ابن غازي وزروق وغيرهما. وقورين، بالضم: د، بالجزيرة. وقورية، كسورية: ع من نواحي ماردة بالأندلس. وقورى كسكرى: ع بالمدينة الشريفة، ظاهرها. وقوراي، كسكران: ع آخر. والمقور من الإبل كمعظم: المطلي بالقطران، نقله الصاغاني. واقتار: احتاج، هكذا في سائر النسخ بالجيم في الآخر، وضبطه الصاغاني مجودا بالجيم في الأول. وانقار: وقع. وانقار به: مال، نقله الصاغاني، هو مجاز، وهو مأخوذ من قول الهذلي، وسيأتي في المستدركات. ومن المجاز: تقور الليل وتهور، إذا أدبر. قال ذو الرمة:
خوص بري أشرافها التبكر
قبل انصداع العين والتهجر
وخوضهن الليل حين يسكر حتى
ترى أعجازه تقـور
أي تذهب وتدبر. وتقورت الحية، إذا تثنت، قال يصف حية:
تسري إلى الصوت والظلماء داجية
تقور السيل لاقى الحيد فاطلعا
صفحة : 3433
وذو قار: ع بين الكوفة وواسط، وفي مختصر البلدان: بين البصرة والكوفة. وقال
بعضهم: إلى البصرة أقرب. وقار: ة بالري، منها: أبو بكر صالح بن شعيب القاري
اللغوي، عن ثعلب؛ هكذا ذكره أئمة النسب. ويقال: إنه من أقارب عبد الله بن
عثمان القاري حليف بني زهرة من القارة، وإنما سكن الري؛ هكذا حققه الحافظ
في التبصير. ويوم ذي قار يوم معروف لبني شيبان بن ذهل، وكان أبرويز أغزاهم
جيشا، فظفرت بنو شيبان. وهو أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم، وتفصيله في
كتاب الأنساب للبلاذري. وحكى أبو حنيفة عن ابن الأعرابي: هذا أقير منه، أي
أشد مرارة منه. قال الصاغاني: وهذا يدل على أن عين القار هذا ياء. قلت:
يعني القار بمعنى الشجر الذي ذكره المصنف، فينبغي ذكره إذن في الياء، وهكذا
ذكره صاحب اللسان وغيره على الصواب. ومما يستدرك عليه: قورت الدار: وسعتها.
وتقور السحاب: تفرق. ومن أمثالهم: قورى والطفى يقال في الذي يركب بالظلم،
فيسأل صاحبه فيقول: ارفق، أبق، أحسن. وفي التهذيب: هذا المثل لرجل كان
لامرأته خدن، فطلب إليها أن تتخذ له شراكين من شرج است زوجها. قال: ففظعت
بذلك، فأبى أن يرضى دون فعل ما سألها، فنظرت فلم تجد لها وجها ترجو به
السبيل إليه إلا بفساد ابن لها. فعمدت فعصبت على مباله عقبة فأخفتها. فعسر
عليه البول فاستغاث بالبكاء. فسألها أبوه عما أبكاه، فقالت: أخذه الأسر،
وقد نعت له دواؤه. فقال: وما هو? فقالت: طريدة تقد له من شرج استك. فاستعظم
ذلك، والصبي يتضور. فلما رأى ذلك بخع لها به، وقال: قورى والطفى. فقطعت منه
طريدة ترضية لخليلها، ولم تنظر سداد بعلها، وأطلقت عن الصبي. وسلمت الطريدة
إلى خليلها. يقال ذلك عند الأمر بالاستبقاء من الغرير، أو عند المرزئة في
سوء التدبير، وطلب ما لا يوصل إليه. وقرت خف البعير، واقترته: إذا قورته.
وقرت البطيخة: قورتها. وانقارت الركية انقيارا، إذا تهدمت، وهو مجاز،
وأصلثه من قرت عينه: إذا فقأتها. قال الهذلي:
حار وعقت مزنه الريح وان قار به العرض ولم يشمل أراد: كأن عرض السحاب انقار، أي وقعت منه قطعة لكثرة انصباب الماء. والقور: التراب المجتمع. وقال الكسائي: القارية، بالتخفيف: طير خضر، وهي التي تدعى القوارير. وقال ابن الأعرابي: هو الشقراق. والقوارة، كثمامة: ماءة لبني يربوع. وأبو طالب القور، بالضم: حدث عن أبي بكر الحنفي. وفتى مقور، كمحدث: يقور الجرادق ويأكل أوساطها ويدع حروفها؛ قاله الزمخشري. وبلغت من الأمور أطوريها وأقوريها: نهايتها؛ قاله الزمخشري أيضا. والقورة، بالفتح: الرأس، مولدة. والقور، بالضم: الرملة المستديرة؛ نقله الزمخشري. واقتار مني غرة: تحينها؛ نقله الصاغاني. وقاران: بطن من بلى؛ هكذا قاله بعضهم، والصواب أنه بالفاء.
ق - ه - ر.
القهر: الغلبة والأخذ من فوق على طريق التذليل. قهره، كمنعه، قهرا: غلبه.
ويقال: قهره: إذا أخذه قهرا من غير رضاه. والقهر: ع ببلاد بني جعدة، قال
المسيب بن علس: سفلى العراق وأنت بالقهر. وأنشد الصاغاني للبيد:
صفحة : 3434
فصوائق إن أيمنت فمـظـنة منها
وحاف القهر أو طلخامها وفي مختصر البلدان: هو جبل في ديار الحارث بن كعب
وأسافل الحجاز، مما يلي نجد، من قبل الطائف. والقاهر والقهار: من صفاته
تعالى، قهر خلقه بسلطانه وقدرته، وصرفهم على ما أراد طوعا وكرها. وقال ابن
الأثير: القاهر: هو الغالب جميع الخلق. وأقهر الرجل: صار أصحابه مقهورين
أذلاء. وبه فسر الأزهري قول المخبل السعدي يهجو الزبرقان وقومه، وهم
المعروفون بالجذاع:
تمنى حصين أن يسود جذاعه فأمسى حصين قد أذل وأقهرا بالبناء للمفعول. وحصين: اسم الزبرقان. وجذاعه: قومه من تميم. والأصمعي يرويه: قد أذل وأقهرا، أي صار أمره إلى الذل والقهر، وهو من قياس قولهم: أحمد الرجل: صار أمره إلى الحمد. وأقهر فلانا: وجده مقهورا، وبه فسر بعضهم بيت المخبل: قد أذل وأقهرا. أي وجد كذلك. ومن المجاز: فخذ قهرة، كفرحة: قليلة اللحم. والقهيرة، كسفينة: محض يلقي فيه الرضف، فإذا غلي ذر عليه الدقيق وسيط له، ثم أكل، وهي الفهيرة، بالفاء. قال ابن سيده: وجدناه في نسخ الإصلاح ليعقوب بالقاف. والقاهرة: قاعدة الديار المصرية ودار ملكها، وهي مصر الجديدة، عمرها المعز لدين الله أبو تميم معد بن إسماعيل بن محمد بن عبيد الله المهدي، العبيدي، رابع الخلفاء، وأول من ملك مصر منهم، وعمر القاهرة، وتممها في سنة 362، وجعلها دار الملك، وكان شجاعا، ودولته أقوى من دولة آبائه. وإليه انتسب الإمام المؤرخ أحمد بن علي المقريزي. وسيأتي بيان ذلك في حرف الزاي إن شاء الله تعالى. وتوفي أبو تميم سنة 365. والقاهرة: البادرة من كل شيء، وهي التريبة والصدر، نقله الصاغاني. ومن المجاز: القهرة من النساء كهمزة: الشريرة وهن قهرات. ومما يستدرك عليه: هو قهرة للناس، بالضم: يقهره كل أحد. وتقول: قهرا وبهرا، بالضم فيهما. وجبال قواهر: شوامخ. وقهر اللحم، كفرح، ولحم مقهور: أول ما تأخذه النار فيسيل ماؤه. وتقول: أطعمنا خبزة بلحم مقهور، وشحم مصهور. وهو مجاز. والقاهرة: حصن عظيم من عمل وادي آش ثم غرناطة.
ق - ه - ق - ر.
القهقور، كعصفور: بناء من حجارة، طويل يبنيه الصبيان، قاله الليث. والقهقر،
بالفتح مشددة الراء، فيما يقال: التيس، وقال النضر: هو العلهب، وهو التيس
المسن. قال الأزهري: أحسبه القرهب. والقهقر المسن من التيوس، في قول النضر.
والقهقر: الحجر الأملس الصلب الأسود، كالقهقار، عن أحمد بن يحيى وحده. وقال
غيره: هو القهقر، بالضم وتشديد الراء. وقال الجعدي:
بأخضرض كالقهقر ينفض رأسه
أمام رعال الخيل وهي تقـرب
صفحة : 3435
وقال الليث: هو القهقور. والقهقر بالضم مع شد الراء: قشرة حمراء تكون على
لب النخلة، قاله ابن السكيت، وأنشد: أحمر كالقهقر وضاح البلق. والقهقر:
الصمغ، نقله الصاغاني. والقهقر، كجعفر: الطعام الكثير المنضود في الأوعية،
قاله شمر، ونصه: في العيبة بدل الأوعية، وأنشد: بات ابن أدماء يسامى
القهقرا. كالقهقرى، مقصورة. وقال أبو خيرة: القهقر: ما سهكت به الشيء. وفي
عبارة أخرى: هو الحجر الذي يسهك به الشيء. قال: والفهر أعظم منه، كالقهاقر،
بالضم، قال الكميت ابن معروف يصف ناقة:
وكأن خلف حجاجها من رأسها وأمام مجمع أخدعيها القهقر والقهقر: الغراب الشديد السواد، ويوصف به فيقال: غراب قهقر. والقهقرى: الرجوع إلى خلف، فإذا قلت: رجعت القهقرى: فكأنك قلت: رجعت الرجوع الذي يعرف بهذا الاسم، لأن القهقرى ضرب من الرجوع. ونقل الأزهري عن ابن الأنباري قال: القهقرى تثنيته القهقران، وكذلك الخوزلي تثنيته الخوزلان، بحذف الياء فيهما استثقالا لها مع ألف التثنية وياء التثنية. وقهقر الرجل قهقرة: رجع على عقبه. وتقهقر: رجع القهقرى، وذلك إذا تراجع على قفاه من غير أن يعيد وجهه إلى جهة مشيه، قيل: إنه من باب القهر، ولذا أفردهما الجوهري والصاغاني في مادة واحدة، ولا عبرة بكتابة المصنف إياها بالحمرة. وقد جاء في حديث رواه عكرمة عن ابن عباس عن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني لأمسك بحجزكم: هلم عن النار، وتقاحمون فيها تقاحم الفراش، وتردون على الحوض، ويذهب بكم ذات الشمال، فأقول: يا رب، أمتي، فيقال: إنهم كانوا يمشون بعدك القهقرى. قال الأزهري: معناه الارتداد عما كانوا عليه. والقهيقران، كزعيفران: دويبة تمشي القهقرى. والقهقرة: الحنطة التي اسودت بعد الخضرة، نقله الصاغاني عن أبي حنيفة عن بعض الرواة. ومما يستدرك عليه: القهقرة: الصخرة الضخمة.
ق - ي - ر.
القير- بالكسر- والقار، لغتان: وهو صعد يذاب فيستخرج منه القار، وهو شئ
أسود يطلى به السفن يمنع الماء أن يدخل، وكذا الإبل عند الجرب؛ ومنه ضرب
تحشى به الخلاخيل والأسورة، أو هما الزفت، وأجوده الأشقر. يقال: قير الحب
والزق، إذا طلاهما به. والقار: شجر مر، تقدم ذكره في ق و ر. وحكى أبو حنيفة
عن ابن الأعرابي: هذا أقير منه، أي أمر، أي أشد مرارة. أعاده ثانيا إشارة
إلى الاختلاف في أنه واوي ويائي. والقيور، كتنور: الخامل النسب. والقيار
كشداد: صاحب القير. تقول: اشتريت القير من القيار. وقيار بن حيان الثوري،
صاحب جرير، نزل عليه جرير فهجاهما البردخت. وقيار: جمل ضابئ بن الحارث
البرجمي- قاله الجوهري- أو فرسه، قال الأزهري: وسمي قيارا لسواده. وذكر
القولين ابن بري. وأنشد الجوهري:
فمن يك أمسى بالمدينة رحله
فإني وقيار بها لـغـريب
صفحة : 3436
يقول: من كان بالمدينة بيته ومنزله، فلست منها ولا لي بها منزل. وكان
عثمان- رضي الله عنه- حبسه لفرية افتراها. وذلك أنه استعار كلبا من بعض بني
نهشل يقال له: قرحان. فطال مكثة عنده، وطلبوه فامتنع عليهم. فعرضوا له
وأخذوه منه. فغضب فرمى أمهم بالكلب، وله في لك شعر معروف. فاعتقله عثمان في
حبسه، إلى أن مات عثمان- رضي الله عنه- وكان هم لقتل عثمان لما أمر بحبسه.
ولهذا يقول:
هممت ولم أفعل وكدت، وليتنيتركت على عثمان تبكي حلائله والقيار: ع بين الرقة والرصافة، رصافة هشام بن عبد الملك. والقيار: بئر لبني عجل قرب واسط، على مرحلتين بها، وهي منزل للحجاج. ومشرعة القيار: على الفرات. ودرب القيار: ببغداد. وإلى أحدهما نسب عبد السلام بن مكي القياري المحدث البغدادي، يروى عن الكروخي. ومقير، كمعظم: اسم. والمقير: ع بالعراق بين السيب والفرات. واقتار الحديث حديث القوم واقتيارا: بحث عنه. وذكره غير واحد في ق و ر. والقير- كهين: الأسوار من الرماة الحاذق، عن ابن الأعرابي، وهو قار يقور، وقد ذكره صاحب اللذسان هناك على الصواب. وفي حديث مجاهد: يغدو الشيطان بقيروانه إلى السوق، فلا يزال يهتز العرش مما يعلم الله ما لا يعلم. قال ابن الأثير: القيروان: معظم العسكر، والقافلة من الجماعة. وقال ابن السكيت: القيروان: معظم الكتيبة، وهو معرب كاروان، وأراد بالقيروان أصحاب الشيطان وأعوانه. وقوله: يعلم الله ما لا يعلم، يعني أنه يحمل الناس على أن يقولوا: يعلم الله كذا، لأشياء يعلم الله خلافها، فينسبون إلى الله علم ما يعلم خلافه. ويعلم الله: من ألفاظ القسم. والقيروان: د، بالمغرب بالإفريقية، افتتحها عقبة بن نافع الفهري، زمن معاوية. سنة خمسين. وكان موضعها مأوى السباع والحيات فدعا الله- عز وجل- فلم يبق فيها شئ إلا خرج منها حتى إن السباع لتحمل أولادها معها. ومما يستدرك عليه: ابن المقير، هو أبو الحسن علي ابن الحسين بن علي بن منصور البغدادي الأزجي الحنبلي النجار، ولد سنة 545 ببغداد، وتوفي بالقاهرة سنة 643، ودفن قريبا من تربة ذي النسبين. ترجمه الشرف الدمياطي في معجم شيوخه وأثنى عليه. قيل: سقط بعض آبائه في حفير فيه قار فقيل له المقير. وهجرة القيرى، بالكسر: قرية باليمن من أعمال كوكبان، منها أوحد عصره الفقيه المحدث عبد المنعم ابن عبد الرحمن بن حسين بن أبي بكر النزيلي الشافعي، سمع الحديث من جماعة، ووالده شيخ الديار اليمنية، وعمه عبد القديم بن حسين، درس العباب ثمانمائة مرة، وولده عبد الواحد بن عبد المنعم إمام الشافعية باليمن، أجازه الصفي القشاشي ومحمد بن علي بن علان، توفي ببلده سنة 1060، وهو أكبر بيت باليمن. وسنلم بذكر بعضهم في حرف اللام إن شاء الله تعالى. وأبو الفضل القيار: روى عن عبد الكريم بن الهيثم العاقولي.