الباب العاشر: باب الراء - الفصل الثاني والعشرون: فصل الكاف مع الراء: الجزء الأول

فصل الكاف مع الراء

الجزء الأول

ك-أ-ر
مما يستدرك هنا: الكأر. بالتحريك، قال ابن فارس: هو أن يكأر الرجل من الطعام، أي يصيب منه أخذا وأكلا. نقله الصاغاني.

ك-ب-ر

صفحة : 3437

كبر الرجل، ككرم، يكبر كبرا، كعنب، وكبرا بالضم، وكبارة، بالفتح: نقيض صغر، فهو كبير وكبار، كرمان، إذا أفرط، ويخفف، وهي بهاء، ج كبار، بالكسر، وكبارون، مشددة، أي مع ضم الكاف، ومكبوراء، كمعيوراء ومشيوخاء. والكابر: الكبير، ومنه قولهم: سادوك كابرا عن كابر، أي كبيرا عن كبير، في المجد والشرف. وكبر تكبيرا وكبارا، بالكسر مشددة - وهي لغة بلحارث بن كعب وكثير من اليمن، كما نقله الصاغاني. - : قال: الله أكبر، قال الأزهري: وفيه قولان: أحدهما أن معناه، الله كبير، فوضع أفعل موضع فعيل، كقوله تعالى: هو أهون عليه أي هو هين عليه، والقول الآخر: أن فيه ضميرا: المعنى: الله أكبر كبير. وكذلك الله الأعز: أي أعز عزيز. وقيل: معناه: الله أكبر من كل شيء، أي أعظم، فحذف لوضوح معناه. وأكبر خبر، والأخبار لا ينكر حذفها. وقيل: معناه: الله أكبر من أن يعرف كنه كبريائه وعظمته، وإنما قدر له ذلك وأول لأن أفعل فعلى يلزمه الألف واللام أو الإضافة، كالأكبر، وأكبر القوم. وقولهم: الله أكبر كبيرا، منصوب بإضمار فعل، كأنه قال: أكبر تكبيرا، فقوله كبيرا بمعنى: تكبيرا، فأقام الاسم مقام المصدر الحقيقي. كبر الشيء: جعله كبيرا. واستكبره وأكبره: رآه كبيرا وعظم عنده، عن ابن جني. وكبر الرجل، كفرح، يكبر كبرا، كعنب، ومكبرا، كمنزل، فهو كبير: طعن في السن، من الناس والدواب. فعرف من هذا أن فعل الكبر بمعنى العظمة ككرم، وبمعنى الطعن في السن كفرح، ولا يجوز استعمال أحدهما في الآخر اتفاقا، وهذا قد يغلط فيه الخاصة فضلا عن العامة. وكبره بسنة، كنصر: زاد عليه، وفي النوادر لابن الأعرابي: ما كبرني إلا بسنة، أي ما زاد علي إلا ذلك. يقال: علته كبرة، بالفتح، ومكبرة، وتضم باؤها، ومكبر، كمنزل، وكبر، كعنب، إذا أسن، ومنه قولهم: الكبر عبر. وهو كبرهم، بالضم، وكبرتهم، بالكسر، وإكبرتهم، بكسر الهمزة والباء وفتح الراء مشددة وقد تفتح الهمزة، وكبرهم وكبرتهم، بالضمات مشددتين، الأخير، قال الأزهري: هكذا قيده أبو الهيثم بخطه. أي أكبرهم في السن أو الرياسة، أو أقعدهم بالنسب، وهو أن ينتسب إلى جده الأكبر بآباء أقل عددا من باقي عشيرته. وفي الصحاح: كبرة ولد أبويه، إذا كان آخرهم، يستوي فيه الواحد والجمع، والمذكر والمؤنث، في ذلك سواء، فإذا كان أقعدهم في النسب قيل: هو أكبر قومه وإكبرة قومه، بوزن إفعلة، والمرأة في ذلك كالرجل، وقال الكسائي: هو عجزة ولد أبويه: آخرهم، وكذلك كبرة ولد أبويه، أي أكبرهم، وروى الإيادي عن شمر قال: هذا كبرة ولد أبويه، للذكر والأنثى، وهو آخر ولد الرجل، ثم قال: كبرة ولد أبيه مثل عجزة. قال الأزهري: والصواب أن كبرة ولد أبيه أكبرهم، وأما آخر ولد أبيه فهو العجزة. وفي الحديث: الولاء للكبر ، أي لأكبر ذرية الرجل، وفي حديث آخر: أن العباس كان كبر قومه لأنه لم يبق من بني هاشم أقرب منه إليه، وفي حديث الدفن: ويجعل الأكبر مما يلي القبلة أي الأفضل، فإن استووا فالأسن وأما حديث ابن الزبير. وهدمه الكعبة: فلما أبرز عن ربضه دعا بكبره فهو جمع أكبر، كأحمر وحمر، أي بمشايخه وكبرائه. وكبر الأمر، كصغر، كبرا وكبارة: عظم، وكل ما، جسم فقد كبر. والكبر، بالكسر: معظم الشيء، وبه فسر ثعلب قوله تعالى: والذي

صفحة : 3438

تولى كبره منهم له عذاب عظيم يعني معظم الإفك. وقال ابن السكيت: كبر الشيء: معظمه، بالكسر، وأنشد قول قيس بن الخطيم: كبره منهم له عذاب عظيم يعني معظم الإفك. وقال ابن السكيت: كبر الشيء: معظمه، بالكسر، وأنشد قول قيس بن الخطيم:

تنام عن كبر شأنها فـإذا    قامت رويدا تكاد تنغرف

صفحة : 3439

الكبر: الرفعة والشرف، ويضم فيهما، قال الفراء: اجتمع القراء على كسر الكاف في كبره وقرأها حميد الأعرج وحده كبره بالضم وهو وجه جيد في النحو، لأن العرب تقول: فلان تولى عظم الأمر، يريدون أكثره. وقال ابن اليزيدي: أظنها لغة. وقال الأزهري: قاس الفراء الكبر على العظم، وكلام العرب على غيره. وقال الصاغاني: وكبر الشيء، بالضم، معظمه. ومنه قراءة يعقوب وحميد الأعرج والذي تولى كبره وعلى هذه اللغة أنشد أبو عمرو قول قيس بن الخطيم السابق. الكبر: الإثم، وهو من الكبيرة، كالخطء من الخطيئة. وفي المحكم: الكبر: الإثم الكبير كالكبرة، بالكسر، التأنيث على المبالغة. الكبر: الرفعة في الشرف. الكبر: العظمة والتجبر، كالكبرياء، قال كراع: ولا نظير له إلا السسيمياء: العلامة، والجربياء: الريح التي بين الصبا والجنوب، قال: فأما الكيمياء فكلمة أحسبها أعجمية. وقال ابن الأنباري: الكبرياء: الملك في قوله تعالى: وتكون لكما الكبرياء في الأرض أي الملك. وقد تكبر واستكبر وتكابر، وقيل: تكبر من الكبر، وتكابر من السن. والتكبر والاستكبار: التعظم. وقوله تعالى: سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق . قال الزجاج: معنى يتكبرون أنهم يرون أنهم أفضل الخلق، وأن لهم من الحق ما ليس لغيرهم، وهذه لا تكون إلا لله خاصة، لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأحد مثله وذلك الذي يستحق أن يقال له المتكبر، وليس لأحد أن يتكبر، لأن الناس في الحقوق سواء، فليس لأحد ما ليس لغيره، وقيل: إن يتكبرون هنا من الكبر لا من الكبر، أي يتفضلون ويرون أنهم أفضل الخلق. وفي البصائر للمصنف: الكبر والتكبر والاستكبار متقاربة، فالكبر: حالة يتخصص بها الإنسان من إعجابه بنفسه، وأن يرى نفسه أكبر من غيره، وأعظم الكبر التكبر على الله بالامتناع عن قبول الحق. والاستكبار على وجهين: أحدهما: أن يتحرى الإنسان ويطلب أن يكون كبيرا، وذلك متى كان على ما يجب، وفي المكان الذي يجب، وفي الوقت الذي يجب، فهو محمود، والثاني: أن يتشبع فيظهر من نفسه ما ليس له، فهذا هو المذموم، وعليه ورد القرآن وهو قوله تعالى أبى واستكبر وأما التكبر فعلى وجهين: أحدهما: أن تكون الأفعال الحسنة كبيرة في الحقيقة، وزائدة على محاسن غيره، وعلى هذا قوله تعالى: العزيز الجبار المتكبر والثاني: أن يكون متكلفا لذلك متشبعا، وذلك في عامة الناس، نحو قوله تعالى يطبع الله على كل قلب متكبر جبار وكل من وصف بالتكبر على الوجه الأول فمحمود، دون الثاني، ويدل على صحة وصف الإنسان به قوله تعالى: سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق والتكبر على المتكبر صدقة. والكبرياء: الترفع عن الانقياد، ولا يستحقه إلا الله تعالى، قال تعالى: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني في شيء منهما قصمته ولا أبالي . قوله تعالى: إنها لإحدى الكبر كصرد، جمع الكبرى، تأنيث الأكبر، وجمع الأكبر الأكابر والأكبرون، قال: ولا يقال كبر، لأن هذه البنية جعلت للصفة خاصة مثل الأحمر والأسود. وأنت لا تصف بأكبر كما تصف بأحمر، ولا تقول هذا رجل أكبر حتى تصله بمن أو تدخل عليه الألف واللام. وأما حديث مازن: بعث نبي من مضر بدين الله الكبر فعلى حذف مضاف، تقديره بشرائع دين الله الكبر. الكبر بالتحريك: الأصف فارسي معرب، وهو نبات له شوك، والعامة تقول: كبار، كرمان. الكبر: الطبل، وبه فسر حديث عبد الله بن زيد صاحب الأذان: أنه أخذ عودا في منامه

صفحة : 3440

ليتخذ منه كبرا رواه شمر في كتابه، قال: الكبر: الطبل، فيما بلغنا، وقيل: هو الطبل ذو الرأسين، وقيل: الطبل الذي له وجه واحد، بلغة أهل الكوفة، قاله الليث؛ وفي حديث عطاء: أنه سئل عن التعويذ يعلق على الحائض فقال: إن كان في كبر فلا بأس أي في طبل صغير، وفي رواية: إن كان في قصبة. ج كبار وأكبار، كجمل وجمال وسبب وأسباب. الكبر: جبل عظيم، والمضبوط في التكملة الكبر، بالضم، ومثله في مختصر البلدان. كبر: ناحية بخوزستان، نقله الصاغاني. قلت: وهو من أعمال الباسيان من خوزستان، وباؤه فارسية. من المجاز: أكبر الصبي، إذا تغوط، وأكبرت المرأة: حاضت، وبه فسر مجاهد قوله تعالى: فلما رأينه أكبرنه ، قال: أي حضن، وليس ذلك بالمعروف في اللغة، وأنشد بعضهم:خذ منه كبرا رواه شمر في كتابه، قال: الكبر: الطبل، فيما بلغنا، وقيل: هو الطبل ذو الرأسين، وقيل: الطبل الذي له وجه واحد، بلغة أهل الكوفة، قاله الليث؛ وفي حديث عطاء: أنه سئل عن التعويذ يعلق على الحائض فقال: إن كان في كبر فلا بأس أي في طبل صغير، وفي رواية: إن كان في قصبة. ج كبار وأكبار، كجمل وجمال وسبب وأسباب. الكبر: جبل عظيم، والمضبوط في التكملة الكبر، بالضم، ومثله في مختصر البلدان. كبر: ناحية بخوزستان، نقله الصاغاني. قلت: وهو من أعمال الباسيان من خوزستان، وباؤه فارسية. من المجاز: أكبر الصبي، إذا تغوط، وأكبرت المرأة: حاضت، وبه فسر مجاهد قوله تعالى: فلما رأينه أكبرنه ، قال: أي حضن، وليس ذلك بالمعروف في اللغة، وأنشد بعضهم:

نأتي النساء على أطهارهن ولا     نأتي النساء إذا أكبرن إكبـارا

صفحة : 3441

قال الأزهري: فإن صحت هذه اللفظة في اللغة بمعنى الحيض فلها مخرج حسن، وذلك أن المرأة إذا حاضت أول ما تحيض فقد خرجت من حد الصغر إلى حد الكبر: فقيل لها: أكبرت، أي حاضت فدخلت في حد الكبر الموجب عليها الأمر والنهي. وروي عن أبي الهيثم أنه قال: سألت رجلا من طيئ فقلت: يا أخا طيئ ألك زوجة? قال: لا، والله ما تزوجت وقد وعدت في بنت عم لي؛ قلت: وما سنها? قال: قد أكبرت أو كربت. قلت: ما أكبرت? قال: حاضت. قال الأزهري: فلغة الطائي تصحح أن إكبار المرأة أول حيضها، إلا أن هاء الكناية في قول الله تعالى أكبرنه تنفى هذا المعنى. وروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال: أكبرنه : حضن، فإن صحت الرواية عن ابن عباس سلمنا له وجعلنا الهاء هاء وقفة لا هاء كناية، والله أعلم بما أراد. أكبر الرجل: أمذى وأمنى، نقله الصاغاني. وذو كبار، كغراب: محدث اسمه شراحيل الحميري. ذو كبار، بكسر الكاف: قيل من أقيال اليمن، واسمه عمرو، كما نقله الصاغاني، قلت: ومن ذريته: الشعبي عامر بن شراحيل بن عبد ذي كبار. في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: سجد أحد الأكبرين في إذا السماء انشقت الأكبران: الشيخان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما . والكبيرة: الفعلة القبيحة من الذنوب المنهي عنها شرعا، العظيم أمرها كالقتل والزنا والفرار من الزحف وغير ذلك، وهي من الصفات الغالبة، وجمعها الكبائر. وفي الحديث، عن ابن عباس أن رجلا سأله عن الكبائر، أسبع هي? فقال: هن من السبعمائة أقرب، إلا أنه لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار . والكبيرة: صلى الله عليه وسلم، قرب جيحون، نقله الصاغاني. قلت: ومنها إسحاق بن إبراهيم بن مسلم الكبيري، روى عنه محمد بن نصر وغيره. قال الحافظ. والأكبر، كإثمد وأحمد: شيء كأنه خبيص يابس فيه بعض اللين ليس بشمع ولا عسل، وليس بشديد الحلاوة ولا عذب، يجيء به النحل كما يجيء بالشمع. إكبرة وأكبرة بهاء: ع من بلاد بني أسد قال المرار الفقعسي:

فما شهدت كوادس إذ رحلنا     ولا عتبت بأكبرة الوعول وفي مختصر البلدان أنه من أودية سلمى الجبل المعروف، به نخل وآبار مطوية، سكنها بنو حداد. ومما يستدرك عليه: المتكبر والكبير في أسماء الله تعالى: العظيم ذو الكبرياء، وقيل: المتعالي عن صفات الخلق؛ وقيل: المتكبر على عتاة خلقه، والتاء فيه للتفرد والتخصص لا تاء التعاطي والتكلف. والكبرياء، بالكسر: عبارة عن كمال الذات وكمال الوجوب، ولا يوصف بها إلا الله تعالى. واستعمل أبو حنيفة الكبر في البسر ونحوه من التمر. ويقال: علاه المكبر، والاسم الكبرة. وقال ابن بزرج: هذه الجارية من كبرى بنات فلان: يريدون من كبار بناته. ويقال للسيف والنصل العتيق الذي قدم: علته كبرة، وهو مجاز، ومنه قوله:

سلاجم يثرب اللاتي علتها     بيثرب كبرة بعد المرون

صفحة : 3442

وفي المحكم: يقال للنصل العتيق الذي قد علاه صدأ فأفسده: علته كبرة. وكبر عليه الأمر، ككرم: شق واشتد وثقل، ومنه قوله تعالى: إن كان كبر عليكم وقوله تعالى: أو خلقا مما يكبر في صدوركم وقوله تعالى: وإنها لكبيرة وفي الحديث: وما يعذبان في كبير أي أمر كان يكبر عليهما ويشق فعله لو أراداه، لا أنه في نفسه غير كبير. والكبر بالكسر: الكفر والشرك، ومنه الحديث: لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة خردل من كبر . وعن أبي عمرو: الكابر: السيد. والكابر: الجد الأكبر. ويوم الحج الأكبر، قيل: هو يوم النحر، وقيل: يوم عرفة، وقيل غير ذلك. وفي الحديث: لا تكابروا الصلاة ، أي لا تغالبوها. وقال شمر: يقال: أتاني فلان أكبر النهار، وشباب النهار، أي حين ارتفع النهار. قال الأعشى:

ساعة أكبر النهار كما شد      محيل لبونه إعـتـامـا وهو مجاز، يقول: قتلناهم أول النهار في ساعة قدر ما يشد المحيل أخلاف إبله لئلا يرضعها الفصلان. والكبريت فعليت، على قول بعض، فهذا محل ذكره، يقال: ذهب كبريت، أي خالص، وقد تقدم ذكره في التاء. وقوله تعالى: قال كبيرهم ألم تعلموا أن أباكم قال مجاهد: أي أعلمهم، كأنه كان رئيسهم. وأما أكبرهم في السن فربيل. والرئيس كان شمعون. وقال الكسائي في روايته: كبيرهم يهوذا. وقوله تعالى: إنه لكبيركم الذي علمكم السحر أي معلمكم ورئيسكم. والصبي بالحجاز إذا جاء من عند معلمه قال: جئت من عند كبيري. والأكابر: أحياء من بكر بن وائل، وهم: شيبان وعامر وجليحة من بني تيم الله بن ثعلبة بن عكابة، أصابتهم سنة فانتجعوا بلاد تميم وضبة، ونزلوا على بدر بن حمراء الضبي فأجارهم، ووفى لهم، وفي ذلك يقول بدر:

وفيت وفاء لم ير الناس مثله     بتعشار إذ تحبو إلي الأكابر والكبر، بضمتين: الرفعة في الشرف، قال المرار:

ولي الأعظم من سلافها     ولي الهامة فيها والكبر

صفحة : 3443

وكبير، بكسر الكاف لغة في فتحها، صرح به النووي في تحريره وغيره. وكابره على حقه: جاحده وغالبه عليه وكوبر على ماله، وإنه لمكابر عليه، إذا أخذ منه عنوة وقهرا. وأرتج على رجل فقال: إن القول يجيء أحيانا ويذهب أحيانا، فيعز عند عزوبه طلبه، وربما كوبر فأبى، وعولج فقسا. كذا في الأساس. وما بها مكبر ولا مخبر، أي أحد. وتكابر فلان: أرى من نفسه أنه كبير القدر أو السن. وأكبرت الواضع: ولدت ولدا كبيرا، وهذه عن ابن القطاع. وكبر، بالفتح: لقب حفص بن عمر بن حبيب وباؤه فارسية. وسموا أكبر، وكبيرا، ومكبرا كمحدث. وكبر كزفر: جبل متصل بالصيمرة، يرى من مسافة عشرين فرسخا أو أكثر. وأحمد بن كبيرة بن مقلد الخراز كجهينة عن أبي القاسم بن بيان، مات سنة 556. وأبو كبير الهذلي شاعر مشهور وهو بكسر الكاف. وكبير بن عبد الله بن زمعة بن الأسود جد أبي البختري القاضي. وكبير بن تيم بن غالب، جد هلال بن خطل المقتول تحت أستار الكعبة. وفي هذيل: كبير بن هند؛ وفي أسد بن خزيمة كبير بن غنم بن دودان بن أسد، وعمرو بن شهاب بن كبير الخولاني، شهد فتح مصر. وفي بني حنيفة كبير بن حبيب بن الحارث، وهو جد مسيلمة الكذاب بن ثمامة بن كبير. وضرار بن الخطاب بن مرداس بن كبير الفهري شاعر، صحابي؛ وكبير بن مالك، ذكره ابن دريد. وأحمد بن أبي الفائز الشروطي بن الكبري، بالضم، سمع من ابن الحصين. وإبراهيم بن عقيل الكبري، من شيوخ الخطيب. وبفتح الراء الممالة الشيخ أو الجناب أحمد الخيوقي يلقب نجم الدين الكبرى، وقد تقدم في ج-ن-ب. وأبو الفرج عبد الرحمن بن عبد اللطيف المكبر، كمحدث، البغدادي، حدث عن أبي سكينة، أجاز العز بن جماعة. ومكبر بن عثمان التنوخي، كمحدث، عن الوضين بن عطاء. وأيفع بن شراحيل الكباري، بالضم، والد العالية زوجة أبي إسحاق السبيعي. وأبو كبير: قرية بمصر، وأبو القاسم الكبارى، بالتشديد، هو القباري، بالقاف، وقد تقدم ذكره.

ك-ت-ر
الكتر، بالفتح والتاء مثناة فوقية: الحسب والقدر. يقال: هو رفيع الكتر في الحسب ونحوه. قال الليث: الكتر: جوز، أي وسط كل شيء، والكتر: مشية فيها تخلج. وقال الصاغاني: كمشية السكران. والكتر: الهودج الصغير. والكتر: حائط الجرين، أي جرين التمر والزبيب. الكتر: السنام المرتفع العظيم، شبه بالقبة، ويكسر، عن ابن الأعرابي، ويحرك، كالكترة بالفتح، وهذه عن ابن الأعرابي أيضا. وقيل هو أعلاه، وكذلك هو من الرأس. وأكترت الناقة: عظم كترها. قال علقمة بن عبدة يصف ناقة:

قد عريت حقبة حتى استطف لها      كتر كحافة كير القين ملـمـوم أي عريت هذه الناقة من رحلها فلم تركب برهة من الزمان، ومعنى استطف: ارتفع، وقيل: أشرف وأمكن، قال الأصمعي: ولم أسمع الكتر إلا في هذا البيت. وقال ابن الأعرابي: الكترة: القطعة من السنام. والكترة: القبة. الكتر، بالكسر: من قبور عاد، زعموا، شبه به السنام، أو بناء كالقبة شبه بها السنام، كما قاله الجوهري. ومن المجاز: يقال للجمل الجسيم: إنه لعظيم الكتر. وقال الليث: الكتر: أصل السنام. والكتر، محركة: جبل بنجد.

ك-ث-ر

صفحة : 3444

الكثرة، ويكسر: نقيض القلة، وفي الصحاح: الكسر لغة رديئة، قال شيخنا: وهو الذي صرح به في الفصيح، وجزم شراحه بأن الأفصح هو الفتح. وحكى ابن علان في شرح الاقتراح أن الكثرة مثلثة الكاف، والفتح أشهر، ونقله غيره، وأنكر الضم جماعة، وصوب جماعة الكسر إذا كان مقرونا مع القلة للازدواج، كالكثر، بالضم، يقال: الحمد لله على القل والكثر والقل والكثر، وفي الحديث نعم المال أربعون، والكثر ستون ، الكثر بالضم: الكثير، كالقل في القليل.

الكثر هو: معظم الشيء وأكثره. قال الليث: الكثرة: نماء العدد، يقال: كثر الشيء، ككرم، يكثر كثرة وكثارة، فهو كثر وكثير وكثار وكاثر وكيثر، كعدل وأمير وغراب وصاحب وصيقل الأخير نقله الصاغاني، وأنشد أبو تراب:

هل العز إلا اللهى والثرا      ء والعدد الكيثر الأعظم وكثره تكثيرا: جعله كثيرا، وأكثره كذلك. ورجل مكثر، كمحسن: ذو مال كثير، أو ذو كثر من المال، ومكثار ومكثير بكسرهما: كثير الكلام، يستوي فيه الرجل والمرأة. وأكثر الرجل: أتى بكثير. وأكثر النخل: أطلع، من الكثر محركة وهو طلع النخل، كما سيأتي. أكثر الرجل: كثر ماله، كأثرى. والكثار، كغراب: الكثير. الكثار، مثل كتاب: الجماعات. يقال: في الدار كثار من الناس وكثار. ولا يكون إلا من الحيوانات. وكاثروهم: فكثروهم: غالبوهم فغلبوهم بالكثرة، أو كانوا أكثر منهم، ومنه الحديث: إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا كثرتاه، أي غلبتاه بالكثرة وكانت أكثر منه، وكاثره الماء، واستكثره إياه، إذا أراد لنفسه منه كثيرا ليشرب منه وإن كان الماء قليلا. واستكثر من الشيء: رغب في الكثير منه، وأكثر منه أيضا. والكوثر، كجوهر: الكثير من كل شيء. والكوثر: الكثير الملتف من الغبار إذا سطع وكثر. هذلية، قال أمية يصف حمارا وعانته:

بحامي الحقيق إذا ما احتدمن     وحمحمن في كوثر كالجلال أراد في غبار كأنه جلال السفينة. جاء في بعض التفاسير أن المراد بالكوثر في الآية الإسلام والنبوة، وقيل: القرءآن، وقيل الشفاعة العظمى لأمته، وقيل: الخير الكثير الذي يعطيه الله أمته يوم القيامة. كوثر: بالطائف كان الحجاج معلما بها، هكذا نقله الصاغاني، وفي مختصر البلدان أنه: جبل بين المدينة والشام. الكوثر: الرجل الخير المعطاء، كثير العطاء والخير، كالكيثر، كصيقل: وهو السخي الجيد، قال الكميت:

وأنت كثير يا ابن مروان طيب     وكان أبوك ابن العقائل كوثرا

صفحة : 3445

قيل: الكوثر هو السيد الكثير الخير. الكوثر: النهر، عن كراع. في حديث مجاهد: أعطيت الكوثر وهو نهر في الجنة، وهو فوعل من الكثرة والواو زائدة، ومعناه الخير الكثير يتفجر منه جميع أنهارها وهو للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم خاصة، وبه فسرت الآية، وجاء في صفته أنه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، حافته قباب الدر المجوف. والكثر، بالفتح، عن ابن دريد، ويحرك: جمار النخل عامة، أنصارية، وهوشحمه الذي في وسط النخلة، وهو الجذب أيضا أو طلعها، ومنه الحديث: لا قطع في ثمر ولا كثر ومنه قولهم: أكثر النخل، إذا أطلع. وقد تقدم في كلام المصنف. كثير، كأمير، اسم، وكثير، بالتصغير مع التشديد: صاحب عزة، مشهور، وهو أبو صخر كثير بن عبد الرحمن الشاعر. قد سموا كثيرة، وهو اسم امرأة، وكثيرا، كزبير، ومكثرا، كمحدث، ومكثرا كمحسن، وكثرة، بالضم، فمن الأول: كثيرة مولاة عائشة، حدث عنها فضالة بن حصين، وكثيرة بنت جبير، عن أبيها، وعنها حميد الطويل، وأبو كثيرة اسمه رفيع، روى عن علي، وعنه عمر بن حدير، وكثيرة بنت أبي سفيان الخزاعية، لها صحبة، ذكرها ابن منده وأبو نعيم، وذكرها ابن ماكولا بموحدة. قلت:روى عنها مولاها أبو ورقة في فضل الأضحية. وأبو كثير مولى عبد الله بن جحش، كأمير، جعله بعضهم صحابيا، وهو وهم. وبالتصغير مع التشديد كثير بن عمرو الهلالي شاعر. وإبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن كثير بن الصلت الكثيري، بالفتح، روى عنه الز بير بن بكار، وولده محمد بن إبراهيم الكثيري، روى عنه الطحاوي. وجعفر بن الحسن الكثيري، شيخ للسمعاني، وأحمد ابن جواد بن قطن بن كثير، كزبير، سمع القعنبي، ذكره الماليني. وبالضم: كثيرة بنت مالك بن عبد الله بن محمد التيمي، حدثت. وكثرى، كسكرى: صنم كان لجديس وطسم، كسره نهشل بن الربيس بن عرعرة، ولحق بالنبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فأسلم، وكتب له كتابا: قال عمرو ابن صخر بن أشنع:

حلفت بكثرى حلفة غير برة لتستلبن أثواب قس بن عازب والكثيراء، عقير معروف، وهو رطوبة تخرج من أصل شجرة تكون بجبال بيروت ولبنان في ساحل الشام، وله منافع وخواص مذكورة في كتب الطب. والكثرى، كبشرى، من النبيذ: الاستكثارمنه، نقله الصاغاني. ومما يستدرك عليه: قولهم: أكثر الله فينا مثلك: أدخل، حكاه سيبويه. وفي حديث الإفك: ولها ضرائر كثرن فيها أي كثرن القول فيها والعنت لها. وفيه أيضا: وكان حسان ممن كثر عليها، وروي بالموحدة أيضا. وعدد كاثر: كثير، قال الأعشى:

ولست بالأكثر منهم حصى     وإنما العزة للـكـاثـر ورجل كثر يعنى به كثرة آبائه وضروب عليائه. وروى ابن شميل عن يونس: رجل كثير ورجال كثيرة، ونساء كثيرة. والتكاثر: المكاثرة. ورجل مكثور عليه، إذا كثر عليه من يطلب منه المعروف. وفي الصحاح: إذا نفد ما عنده وكثرت عليه الحقوق والمطالبات. والمكثور: المغلوب، وهو الذي تكاثر عليه الناس فقهروه. وتكوثر الغبار، إذا كثر، قال حسان بن نشبة:

أبوا أن يبيحوا جارهم لعدوهـم     وقد ثار نقع الموت حتى تكوثرا

صفحة : 3446

وكثرة محركة: واد في ديار الأزد. وكوثر بن حكيم، عم نافع. وآل باكثير، كأمير: قبيلة بحضرموت، فيهم محدثون، منهم الإمام المحدث المعمر عبد المعطي بن حسن بن عبد الله باكثير الحضرمي المتوفى بأحمد آباد، ولد سنة 905 وتوفي سنة 989 أجازه شيخ الإسلام زكريا، وعنه أخذ عبد القادر بن شيخ العيدروس بالإجازة. وعبد الله بن أحمد بن محمد بن عمر باكثير الشبامي، ممن أخذ عن البخاري.

ك-خ-ر
الكاخرة، أهمله الجوهري، وقال الأزهري: أهمله، الليث، وقال أبو زيد الأنصاري: في الفخذ الغرور، وهي غضون في ظاهر الفخذين، واحدها غر، وفيه الكاخرة، وهي أسفل من الجاعرة في أعالي الغرور. وكيخاران، بالفتح: باليمن منه عطاء بن يعقوب الكيخاراني، هكذا نقله الصاغاني، وقال شيخنا: الصحيح أنه عطاء بن نافع، قلت: روى عن أم الدرداء، وعنه القاسم بن أبي بزة وحديثه في سنن أبي داوود.

ك-د-ر
كدر، مثلثة الدال، الكسر والضم في التهذيب والمحكم، والفتح نقله الصاغاني، كدارة وكدرا، محركة مصدرا كدر ككرم، وكدورا، وكدورة، وكدرة، بضمهن مصادر البابين. واكدر اكدرارا، قال ابن مطير الأسدي:

وكائن ترى من حال دنيا تغيرت     وحال صفا بعد اكدرار غديرها وتكدر: نقيض صفا. وفي الصحاح: الكدر: نقيض الصفو، وهو أكدر وكدر، بين الكدورة والكدارة. ويقال: عيش أكدر كدر، وماء أكدر كدر. في الصحاح: كدر الماء، بالكسر، يكدر كدرا فهو كدر، وكدر، كفخذ وفخذ، كذلك كدير، كأمير. وكدره غيره تكديرا: جعله كدرا، والاسم الكدرة والكدورة. والكدرة من الألوان: ما نحا نحو السواد والغبرة، وقال بعضهم: الكدرة في اللون خاصة، والكدورة في الماء والعين. هكذا في سائر النسخ، والصواب: والعيش ، والكدر، محركة في الكل. وكدر لون الرجل، بالكسر، عن اللحياني، ويقال: كدر عيش فلان وتكدرت معيشته. ويقال: كدر الماء وكدر، ولا يقال: كدر إلا في الصب. كذا في اللسان، إلا أن الصاغاني أثبته فقال: كدر الماء أيضا: تكدر، لغة ثالثة في كدر وكدر، بالكسر والضم. وفي الأساس: كدر عيشه وتكدر من المجاز. ومنه: خذ ما صفا ودع ما كدر. وكذا قولهم: كدر علي فؤاده، وهو كدر الفؤاد علي. والكدرة، محركة، من الحوض: طينه وكدره عن ابن الأعرابي. وقال مرة: أو كدرته: ما علاه من طحلب ونحوه، كعرمض، والكدرة أيضا: السحاب الرقيق لا يواري السماء، قاله أبو حنيفة، كالكدري والكداري، بضمهما، ولم أر أحدا وصف السحاب بهما، بل هما من صفات الطير، كما يأتي في آخر المادة عن ابن الأعرابي. وقال الليث: الكدرة، بالتحريك: القلاعة الضخمة المثارة من مدر الأرض قال العجاج:

وإن أصاب كدرا مد الكدر     سنابك الخيل يصدعن الأير قال: الكدر جمع الكدرة، وهي المدرة التي تثيرها السن وهي ها هنا ما تثير سنابك الخيل. قال: والكدرة أيضا: القبضة المحصودة المتفرقة من الزرع ونحوه، الكدر، محركة، قال ابن سيده: وحكاه أبو حنيفة. من المجاز: انكدر يعدو: أسرع بعض الإسراع، وفي الصحاح: أسرع وانقض، ومنه قول العجاج في صفة البازي:

أبصر خربان فضاء فانكدر

صفحة : 3447

من المجاز: انكدر عليه القوم: انصبوا أرسالا. وفي البصائر: أي قصدوا متناثرين عليه، قال: ومنه قوله تعالى: وإذا النجوم انكدرت أي تناثرت. من المجاز: أطعمنا الكديراء كحميراء: حليب ينقع فيه تمر برني. وقيل: هو لبن يمرس بالتمر يسمن به النساء. وقال كراع: هو صنف من الطعام، ولم يحله. وقال الزمخشري: سميت لكدرة لونها. وحمار كدر بضمتين، وكندر وكنادر، بضمهما: غليظ، ويقال أتان كدرة. وذهب سيبويه إلى أن كندرا رباعي، وقد ذكره المصنف هناك. وبنات الأكدر: حمير وحش منسوبة إلى فحل منها. وأكيدر كأحيمر: تصغير أكدر: صاحب دومة الجندل، جاء ذكره في الحديث. والكدراء: د، باليمن شمالي زبيد ينسب إليه الأديم، وفي المعجم: هو من زاب تهامة اليمن، وهو ومور والمهجم من أعظم أودية اليمن. قلت: وكانت الخطابة والتدريس به لبني أبي الفتوح من الناشريين. والأكدر اسم. والأكدر: السيل القاشر لوجه الأرض، نقله الصاغاني. أكدر: اسم كلب. وكودر، كجوهر: ملك من ملوك حمير، عن الأصمعي. قال النابغة الجعدي:

ويوم دعا ولدانكم عبـد كـودر     فخالوا لدى الداعي ثريدا مقلقلا أو عريف كان للمهاجر بن عبد الله الكلابي، كما نقله الصاغاني. وكدر الماء يكدره كدرا، من حد نصر: صبه. والأكدرية في الفرائض: مسألة مشهورة، وهي: زوج، وأم، وجد وأخت لأب وأم، وأصلها من ستة، وتعول لتسعة، وتصح من سبعة وعشرين، قاله شيخنا. لقبت بها لأن عبد الملك بن مروان سأل عنها رجلا يقال له أكدر فلم يعرفها، أو كانت الميتة تسمى أكدرية، أو لأنها كدرت على زيد بن ثابت مذهبه، لصعوبتها وقد استفتيت فيها شيخنا الفقيه المحدث أبا الحسن علي بن موسى بن شمس الدين ابن النقيب حفظه الله تعالى فأجاب ما نصه: الزوج النصف ثلاثة، وللأم الثلث، اثنان، وللجد واحد، وأصلها من ستة، والقياس سقوط الأخت بالجد لأنها عصبة بالغير، ولكن فرض لها النصف ثلاثا لنص الله تعالى، وبالنص يترك القياس، فتصير المسألة من تسعة، ثم يعود الجد والشقيقة إلى المقاسمة أثلاثا: للذكر مثل حظ الأنثيين، فانكسرت السهام الأربعة على ثلاثة، مخرج الثلث ثلاثة من تسعة في ثلاثة بتسعة، وللأم الثلث عائلا اثنان في ثلاثة بستة، والباقي اثنا عشر، للجد ثمانية تعصيبا، وللأخت أربعة تعصيبا بالجد، ومن هنا حصل التكدير على الأخت لكون فرضها عاد تعصيبا، وحصل أيضا للجد لكونه كالأب يحجب الإخوة والأخوات، فعاد انفراده بالتعصيب إلى المقاسمة فشاركته الأخت في التعصيب، له الثلثان، ولها الثلث. فهذا وجه تلقيبها بالأكدرية. انتهى. والكدر كعتل: الشاب الحادر الشديد القوي المكتنز. وروى أبو تراب عن شجاع: غلام قدر وكدر، وهو التام دون المنخزل. والكدارة، كثمامة: الكدادة، وهي ثفل السمن في أسفل القدر. والمنكدر: فرس لبني العدوية نقله الصاغاني. وطريق المنكدر: طريق اليمامة إلى مكة شرفها الله تعالى. والكدر، ظاهره يقتضي أنه بالفتح، وضبطه الصاغاني بالضم وقال: ع قرب المدينة على ثمانية برد منها. وفي مختصر البلدان: ماءة لبني سليم بالحجاز في ديار غطفان ناحية المعدن. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى قرقرة الكدر لجمع من سليم فوجد الحي خلوفا، فاستاق النعم، وكانت غيبته فيه خمس عشرة ليلة. وفي حديث عمر: كنت زميله في غزوة قرقرة الكدر ، وقد تقدم في ق-ر-ر. والأكادر جبال م، الواحد أكدر. قال شمعلة بن الأخضر:

صفحة : 3448

ولو ملأت أعفاجها من رثـيئة    بنو هاجر مالت بهضب الأكادر وفي مختصر البلدان: الأكادر: بلد من بلاد فزارة. والكدري، كتركي، والكداري، الأخيرة عن ابن الأعرابي: ضرب من القطا غبر الألوان قصار الأرجل رقش الظهور سود باطن الجناح صفر الحلوق. في ذنبها ريشتان أطول من سائر الذنب، قاله ابن السكيت، وزاد ابن سيده: فصيحة تنادى باسمها، وهي ألطف من الجوني، وأنشد ابن الأعرابي:

تلقى به بيض القطا الكداري    توائما كالحدق الصـغـار واحدته كدرية وكدارية، وقال بعضهم: الكدري: منسوب إلى طير كدر، كالدبسي منسوب إلى طير دبس وقال الجوهري: القطا ثلاثة أضرب: كدري، وجوني، وغطاط، فالكدري ما وصفناه وهو ألطف من الجوني، كأنه نسب إلى معظم القطا وهي كدر، والضربان الآخران مذكوران في موضعيهما. ومما يستدرك عليه: الأكدر: هو الذي في لونه كدرة، قال رؤبة:

أكدر لفاف عناد الروغ ومن المجاز: تكادرت العين في الشيء، إذا أدامت النظر إليه، قاله الزمخشري. ومن أمثالهم: من رشك بله، ومن رماك بكدرة ارمه بحجرة. والكدر، محركة: موضع قريب من الحزن في ديار بني يربوع بن حنظلة. والمنكدر بن محمد بن المنكدر ثقة.

ك-ر-ر
كر عليه يكر كرا وكرورا كقعود، وتكرارا، بالفتح: عطف. وكر عنه: رجع، فهو كرار ومكر، بكسر الميم، يقال في الرجل والفرس. وكرره تكريرا وتكرارا، قال أبو سعيد الضرير: قلت لأبي عمرو: ما بين تفعال وتفعال? فقال: تفعال اسم، وتفعال بالفتح مصدر، وتكرة كتحلة وتسرة وتضرة وتدرة، قاله ابن بزرج. وكركره: أعاده مرة بعد أخرى، قال شيخنا: معنى كرر الشيء أي كرره فعلا كان أو قولا، وتفسيره في كتب المعاني بذكر الشيء مرة بعد أخرى اصطلاح منهم لا لغة، قاله عصام في شرح القصارى، انتهى. قلت: وقال السيوطي في بعض أجوبته: إن التكرار هو التجديد للفظ الأول ويفيد ضربا من التأكيد. وقد قرر الفرق بينهما جماعة من علماء البلاغة. ومما فرقوا به بينهما: أن التأكيد شرطه الاتصال وأن لا يزاد على ثلاثة، والتكرار يخالفه في الأمرين، ومن ثم بنوا على ذلك أن قوله تعالى: فبأي آلاء ربكما تكذبان تكرار لا تأكيد، لأنها زادت على ثلاثة، وكذا قوله تعالى: ويل يومئذ للمكذبين قال شيخنا: وقوله أعاده مرة بعد أخرى هو قريب من اصطلاح أهل المعاني والبديع. وذكر صدر الدين زاده أنهم فسروا التكرير بذكر الشيء مرتين، وبذكر الشيء مرة بعد أخرى، فهو على الأول مجموع الذكرين وعلى الثاني الأخير. وفي العناية، أوائل البقرة: أن التكرار يكون بمعنى مجموع الذكرين كما يكون للثاني والأول. وفي الفروق اللغوية التي جمعها أبو هلال العسكري أن الإعادة لا تكون إلا مرة بعد مرة، ثم قضية كلام المصنف توقف التكرار على التثليث لتحقق الإعادة مرة بعد أخرى، إلا أن يريد بعد ذكره مرة أخرى لا بعد أخرى إعادة. والله أعلم. فتأمل. والمكرر، كمعظم: حرف الراء، وذلك لأنك إذا وقفت عليه رأيت طرف اللسان يتعثر بما فيه من التكرير، ولذلك احتسب في الإمالة بحرفين. والكرير، كأمير: صوت في الصدر مثل الحشرجة وليس بها، وكذلك هو من الخيل في صدورها، قال الشاعر:

يكر كرير البكر شد خناقه     ليقتلني والمرء ليس بقتال وقيل: هو صوت كصوت المختنق أو المجهود، قال الأعشى:

فأهلي الفداء غـداة الـنـزال     إذا كان دعوى الرجال الكريرا

صفحة : 3449

وقيل: هو الحشرجة عند الموت. والفعل كمل وقل، يكر بالفتح وبالكسر، الفتح عن ابن الأعرابي فإذا عديته قلت: كره يكره، إذا رده.

الكرير: بحة تعتري من الغبار. والكرير: نهر، نقله الصاغاني. والكر: قيد من ليف أو خوص. والكر: حبل يصعد به على النخل، وجمعه كرور، وقال أبو عبيد: لا يسمى بذلك غيره من الحبال. قال الأزهري: وهكذا سماعي من العرب قي الكر. ويسوى من حر الليف، قال الراجز:

كالكر لا سخت ولا فيه لوى وقد جعل العجاج الكر حبلا تقاد به السفن فقال:

جذب الصراريين بالكرور والصراري: الملاح. أو الكر: الحبل الغليظ. قال أبو عبيدة: الكر من الليف ومن قشر العراجين ومن العسيب. وقيل: هو حبل السفينة أو عام، عم به ثعلب. الكر ما ضم ظلفتي الرحل وجمع بينهما، وهو الأديم الذي تدخل فيه الظلفات من الرحل، والجمع أكرار، والبدادان في القتب بمنزلة الكر في الرحل، غير أن البدادين لا يظهران من قدام الظلفة. الكر: البئر، ويضم، مذكر، أو الحسي، أو موضع يجمع فيه الماء الآجن ليصفو ج كرار، قال كثير:

أحبك ما دامت بنجد وشـيجة     وما ثبتت أبلى به وتـعـار
وما دام غيث من تهامة طيب      به قلـب عـادية وكـرار

هكذا أنشده ابن بري على الصواب وأبلى وتعار: جبلان. الكر: منديل يصلى عليه، ج أكرار وكرور قال الصاغاني: وليس بعربي محض. الكر، بالضم: مكيال لأهل العراق، ومنه حديث ابن سيرين: إذا بلغ الماء كرا لم يحمل نجسا. وفي رواية: إذا كان الماء قدر كر لم يحمل القذر. الكر: ستة أوقار حمار، وهو عند أهل العراق ستون قفيزا، القفيز: ثماني مكاكيك، والمكوك: صاع ونصف، وهو ثلاث كيلجات. قال الأزهري: والكر من هذا الحساب اثنا عشر وسقا، كل وسق ستون صاعا، أو أربعون إردبا، بحساب أهل مصر، كما قاله ابن سيده. الكر: الكساء. والكر نهر يشق تفليس يقارب دجلة في العظم. كر: ع بفارس، نقلهما الصاغاني، والأول ذكره ياقوت. الكر: كورة بناحية الموصل. والكرة: المرة، قال الله تعالى: ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأصل الكر العطف على الشيء بالذات أو بالفعل. كذا في البصائر. الكرة: الحملة في الحرب، كالكرى، كبشرى، الأخير نقله الصاغاني، ج كرات. والكرتان: القرتان، وهما: الغداة والعشي، لغة حكاها يعقوب. الكرة، بالضم: البعر العفن تجلى به الدروع، كذا نص الصحاح، وقيل: الكرة: سرقين وتراب يدق ثم تجلى به الدروع. وقال النابغة يصف دروعا:

علين بكديون وأشعرن كرة      فهن إضاء صافيات الغلائل وفي التهذيب: وأبطن كرة، فهن وضاء. وكرار، كقطام: خرزة للتأخيذ، وفي الصحاح: خرزة تؤخذ بها نساء الأعراب. وفي المحكم: والكرار: خرزة تؤخذ بها النساء الرجال، عن اللحياني. قال: وقال الكسائي: تقول الساحرة: يا كرار كريه: يا همرة اهمريه، إن أقبل فسريه، وإن أدبر فضريه. والكركرة، بالكسر: رحى زور البعير والناقة، الذي إذا برك أصاب الأرض، وهي ناتئة عن جسمه كالقرصة. وهي إحدى الثفنات الخمس، أو هو صدر كل ذي خف. وفي الحديث: ألم تروا إلى البعير تكون بكركرته نكتة من جرب . وجمعها كراكر. وفي حديث ابن الزبير:

عطاؤكم للضاربين رقـابـكـم      وندعى إذا ما كان حز الكراكر

صفحة : 3450

قال ابن الأثير: هو أن يكون بالبعير داء فلا يستوي إذا برك، فيسل من الكركرة عرق ثم يكوى. يريد: إنما تدعونا إذا بلغ منكم الجهد لعلمنا بالحرب، وعند العطاء والدعة غيرنا.

الكركرة: الجماعة من الناس، كذا نص الصحاح، والجمع الكراكر. الكركرة: والد أبي مالك عمرو اللغوي. الكركرة، بالفتح: جش الحب، كما قاله الصاغاني، أو طحنه، كما قاله القعنبي، وبه فسر ما روى عبد العزيز عن أبيه عن سهل بن سعد أنه قال: كنا نفرح بيوم الجمعة، وكانت عجوز لنا تبعث إلى بضاعة فتأخذ من أصول السلق فتطرحه في قدر وتكركر حبات من شعير، فكنا إذا صلينا انصرفنا إليها فتقدمه إلينا فنفرح بيوم الجمعة من اجلها. قال: وسميت كركرة لترديد الرحى على الطحن. في حديث جابر: من ضحك حتى يكركر في الصلاة فليعد الوضوء والصلاة. الكركرة: شبه القرقرة، فوق القرقرة، قال ابن الأثير: ولعل الكاف مبدلة من القاف لقرب المخرج. والكركرة من الإدارة والترديد. وقال غيره: الكركرة في الضحك: مثل القرقرة، شبه بكركرة البعير إذا ردد صوته. وقال أبو عمرو: الكركرة: صوت يردده الإنسان في جوفه. الكركرة: تصريف الرياح السحاب إذا جمعته بعد تفرق، وأنشد:

تكركره الجنائب في السداد وفي الصحاح:

باتت تكركره الجنوب وأصله تكرره، من التكرير. وكركرته: لم تدعه يمضي قال أبو ذؤيب:

تكركره نـجـدية وتـمـده     مسفسفة فوق التراب معوج وقال أيضا:

إذا كركرته رياح الجنـو     ب ألقح منها عجافا حيالا

صفحة : 3451

أو كركر كركرة: ضحك، أو إذا أغرب، عن ابن الأعرابي: أو اشتد ضحكه. قال ابن الأعرابي: كركر كركرة، إذا انهزم، وركرك: إذا جبن. كركر بالدجاجة: صاح بها. وهو من الإدارة والترديد، قاله شمر. وفي النوادر: كمهلت المال كمهلة، وحبكرته حبكرة، وكركرته كركرة، إذا جمعته ورددت أطراف ما انتشر منه، وكذلك كبكبته. كذا في التهذيب. كركر الشيء: جمعه، ومنه؛ كركرت الريح السحاب، إذا جمعته بعد تفرق. كما تقدم. كركره عنه: دفعه، فتكركر. قيل: كركره عنه، إذا رده وحبسه. كركر الرحى كركرة، إذا أدارها، وأصل الكركرة: الإدارة والترديد. وناقة مكرة، بكسر الميم: تحلب كل يوم، ونص الصاغاني: في اليوم مرتين. وكران، مشددة: محلة بأصفهان، ونسب إليها المحدثون. كران: د، من بلاد الترك بناحية تبت، نقله الصاغاني. قلت: وبه معدن الفضة وثم عين ماء لا يغمس فيه شيء ولا حديد إلا ذاب. كران: حصن بالمغرب على مرحلة من مليانة. نقله الصاغاني. والكركر، كجعفر: وعاء قضيب البعير والتيس والثور. وكركر: د، قرب بيلقان، بناه أنو شروان العادل. كركر: ة بين بغداد والقفص، بضم القاف. والكركورة، بالضم، وفي بعض النسخ بغير هاء: واد بعيد القعر يتكركر فيه الماء. وتكركر السحاب: تردى في الهواء. وتكركر الماء: تراجع في مسيله. وتكركر في أمره: تردد، يقدم رجلا ويؤخر أخرى. ومما يستدرك عليه: الكر: الرجوع على الشيء، ومنه التكرار. يقال: كره وكر بنفسه، يتعدى ولا يتعدى. وكركرته من كذا كركرة، إذا رددته. والكرة: البعث وتجديد الخلق بعد الفناء. وكر المريض كريرا: جاد بنفسه عند الموت. وتكركر عن ذلك: رجع. والكركرة بالكسر: اللبن الغليظ، عن كراع. وألح على أعرابي بالسؤال فقال: لا تكركروني. أراد: لا ترددوا علي السؤال فأغلط. والكراكر: كراديس الخيل، وأنشد:

ونحن بأرض الشرق فينا كراكر     وخيل جياد ما تجف لبـودهـا والمكر، بالفتح: موضع الحرب: وفرس مكر مفر، إذا كان مؤدبا طيعا خفيفا، إذا كر، كر، وإذا أراد راكبه الفرار عليه فر به. وقال الجوهري: وفرس مكر: يصلح للكر والحملة. والكر بالفتح: جنس من الثياب الغلاظ. نقله ابن الأثير عن أبي موسى، وبه فسر حديث سهيل بن عمرو: ففرتا مزادتين وجعلتاهما في كرين غوطيين . وكرار بن كعب بن مالك، كشداد، من ولده: علي بن الجهم الشاعر، وسلام بن كركرة شيخ لمحمد بن إسحاق، قاله الحافظ.

ك-ر-ب-ر
كربر، كزبرج، حكاه ابن جني ولم يفسره، هكذا في اللسان، وعندي أنه تصحيف والصواب بالزاي آخره، وسيأتي في محله أنه البطيخ الصغار، عن ابن الأعرابي. ولم يذكره الجوهري.

ك-ر-د-ر
الكردار، بالكسر، فارسي، وقد أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو مثل البناء والأشجار، والكبس إذا كبسه من تراب نقله من مكان كان يملكه، ومنه قول الفقهاء: يجوز بيع الكردار ولا شفعة فيه، لأنه مما ينقل. وكردر كجعفر: ناحية بالعجم، ومنها شمس الأئمة أبو عبد الله محمد بن عبد الستار الكردري الحنفي، أخذ عن الإمام برهان الدين المرغيناني صاحب الهداية، وعنه حافظ الدين النسفي البخاري وغيره. ومما يستدرك عليه: كروير بالكسر: والد عبد الحميد صاحب الزيادي، هكذا ضبطه الغساني في تقييد المهمل.

ك-ز-ر

صفحة : 3452

كازر كهاجر، أهمله الجوهري، وهو اسم نهر بالعجم. وقال الصاغاني: هو ع بناحية سابور، من أرض فارس. وكيزر، كحيدر: ة بفيروز آباد من نواحي شيراز. وكزر، محركة: اسم. وكازرون، بفتح الزاي مع ضم الراء كما في اللب: د، م، بفارس، ومنه عبد الملك بن علي الكازروني، عن أبي مسلم الكجي. وأما محمد بن الحسين الكازريني مقرئ الحرم، قال أبو حيان: هكذا ضبطه عمر بن عبد المجيد النحوي، فمصحف، والصواب تقديم الراء على الزاي، كما سيأتي.

ك-ز-ب-ر
الكزبرة، وقد تفتح الباء عربية معروفة، قاله أبو حنيفة، وهو لغة في الكسبرة. وقال الجوهري: الكزبرة من الأبازير، بضم الباء وقد تفتح. قال: وأظنه معربا. قلت: وأحمد بن عبد الحميد بن الفضل الكزبراني الحراني، يروي عن عثمان الطرائفي، ضبطوه بضم الكاف وفتح الموحدة.

ك-س-ر
كسره يكسره، من حد ضرب كسرا، واكتسره، نقله الزمخشري والصاغاني، وأنشد الأخير لرؤبة:

أكتسر الهام ومـرا أخـلـي      أطباق ضبر العنق الجردحل فانكسر وتكسر، شدد للكثرة. وكسره تكسيرا فتكسر، قال سيبويه: كسرته انكسارا، وانكسر كسرا، وضعوا كل واحد من المصدرين موضع صاحبه، لاتفاقهما في المعنى لا بحسب التعدي وعدم التعدي، وهو كاسر من قوم كسر، كركع، وهي كاسرة، من نسوة كواسر وكسر. والكسير، كأمير: المكسور، وكذلك الأنثى بغير هاء، وفي الحديث: لا يجوز في الأضاحي الكسير البينة الكسر ، وهي المنكسرة الرجل، قال ابن الأثير: المنكسرة الرجل: التي لا تقدر على المشي، فعيل بمعنى مفعول، ج: كسرى وكسارى، بفتحهما. وناقة كسير: مكسورة، كما قالوا كف خضيب، أي مخضوبة. والكواسر: الإبل التي تكسر العود. والكسار والكسارة، بضمهما، قال ابن السكيت: كسار الحطب: دقاقه، وقيل: الكسار والكسارة: ما تكسر من الشيء وسقط، ونص الصاغاني: ما انكسر من الشيء. وجفنة أكسار: عظيمة موصلة لكبرها أو قدمها. وإناء أكسار كذلك، عن ابن الأعرابي. وقدر كسر وأكسار، كأنهم جعلوا كل جزء منها كسرا ثم جمعوه على هذا. والمكسر، كمنزل: موضع الكسر من كل شيء.

المكسر: المخبر، يقال: هو طيب المكسر ورديء المكسر، ومن المجاز: رجل صلب المكسر، وهم صلاب المكاسر، أي باق على الشدة. وأصله من كسرك العود لتخبره أصلب أم رخو، ويقال للرجل إذا كانت خبرته محمودة: إنه لطيب المكسر. ويقال: فلان هش المكسر، وهو مدح وذم. فإذا أرادوا أن يقولوا ليس بمصلد القدح فهو مدح، وإذا أرادوا أن يقولوا هو خوار العود فهو ذم. المكسر من كل شيء: الأصل، ومكسر الشجرة: أصلها حيث تكسر منه أغصانها. قال الشويعر:

فمن واستبقى ولم يعصـر     من فرعه مالا ولا المكسر يقال: عود طيب المكسر، أي محمود عند الخبرة، هكذا في سائر النسخ، طيب المكسر، والصواب صلب المكسر، يقال ذلك عند جودته بكسره.

من المجاز: كسر من طرفه يكسر كسرا: غض، وقال ثعلب: كسر فلان على طرفه، أي غض منه شيئا.

من المجاز: كسر الرجل، إذا قل تعاهده لماله، نقله الصاغاني عن الفراء.

من المجاز: كسر الطائر يكسر كسرا بالفتح، وكسورا، بالضم: ضم جناحيه حتى ينقض يريد الوقوع، فإذا ذكرت الجناحين قلت: كسر جناحيه كسرا، وهو إذا ضم منهما شيئا وهو يريد الوقوع أو الانقضاض. وأنشد الجوهري للعجاج:


تقضى البازي إذا البازي كسر

صفحة : 3453

وقال الزمخشري: كسر كسورا، إذا لم تذكر الجناحين، وهذا يدل على أن الفعل إذا نسي مفعوله وقصد الحدث نفسه جرى مجرى الفعل غير المتعدي. من المجاز: عقاب كاسر وباز كاسر. وأنشد ابن سيده:

كأنها بعد كلال الزاجـر      ومسحه مر عقاب كاسر أراد: كأن مرها مر عقاب. وفي حديث النعمان: كأنها جناح عقاب كاسر، هي التي تكسر جناحيها وتضمهما إذا أرادت السقوط. من المجاز: كسر الرجل متاعه، إذا باعه ثوبا ثوبا، عن ابن الأعرابي. أي لأن بيع الجملة مروج للمتاع. من المجاز: كسر الوساد، إذا ثناه واتكأ عليه، ومنه حديث عمر: لا يزال أحدهم كاسرا وساده عند امرأة مغزية يتحدث إليه ، أي يثني وساده عندها ويتكئ عليها. ويأخذ معها في الحديث. والمغزية: التي غزا زوجها. قاله ابن الأثير. والكسر، بالفتح ويكسر، والفتح أعلى: الجزء من العضو، أو العضو الوافر، وقيل: هو العضو الذي على حدته لا يخلط به غيره، أو نصف العظم بما عليه من اللحم، قال الشاعر:

وعاذلة هبت علي تلومني     وفي كفها كسر ابح رذوم أو عظم ليس عليه كثير لحم، قاله الجوهري وأنشد البيت هذا، قال: ولا يكون ذلك إلا وهو مكسور. وقال أبو الهيثم: يقال لكل عظم: كسر وكسر، وأنشد البيت أيضا، والجمع من كل ذلك أكسار وكسور. وفي حديث عمر رضي الله عنه: قال سعد بن الأخزم، أتيته وهو يطعم الناس من كسور إبل أي أعضائها. قال ابن سيده، وقد يكون الكسر من الإنسان وغيره، وأنشد ثعلب:

قد أنتحي للناقة العسير     إذ الشباب لين الكسور فسره ابن سيده فقال: إذ أعضائي تمكنني.

الكسر والكسر: جانب البيت، وقيل: هو ما انحدر من جانبي البيت عن الطريقتين، ولكل بيت كسران. الكسر، بالفتح: الشقة السفلى من الخباء، قال أبو عبيد: فيه لغتان: الفتح والكسر، أو ما تكسر وتثنى على الأرض منها. وقال الجوهري: الكسر، بالكسر: أسفل شقة البيت التي تلي الأرض من حيث يكسر جانباه من عن يمينك ويسارك، عن ابن السكيت. الكسر: الناحية من كل شيء حتى يقال لناحيتي الصحراء كسراها، ج أكسار وكسور. قولهم: فلان مكاسري، أي جاري. وقال ابن سيده: هو جاري مكاسري ومؤاصري، أي كسر بيته إلى كسر بيتي، ولكل بيت كسران عن يمين وشمال. وكسر قبيح، بالكسر: عظم الساعد مما يلي النصف منه إلى المرفق، قاله الأموي وأنشد شمر:

لو كنت عيرا كنت عير مـذلة     أو كنت كسرا كنت كسر قبيح وأورد الجوهري عجزه: ولو كنت كسرا، قال ابن بري: البيت من الطويل، ودخله الخرم من أوله. قال: ومنهم من يرويه: أو كنت كسرا. والبيت على هذا من الكامل، يقول: لو كنت عيرا لكنت شر الأعيار، وهو عير المذلة، والحمير عندهم شر ذوات الحافر، ولهذا تقول العرب: شر الدواب مالا يذكى ولا يزكى، يعنون الحمير. ثم قال: ولو كنت من أعضاء الإنسان لكنت شرها، لأنه مضاف إلى قبيح، والقبيح هو طرفه الذي يلي طرف عظم العضد. قال ابن خالويه: وهذا النوع من الهجاء هو عندهم من أقبح ما يهجى به، قال: ومثله قول الآخر:

لو كنتم ماء لكنتم وشلا          أو كنتم نخلا لكنتم دقلا

وقول الآخر:

لو كنت ماء كنت قمطـريرا     أو كنت ريحا كانت الدبـورا
أو كنت مخا كنت مخا ريرا    من المجاز: أرض ذات كسور،

أي ذات صعود وهبوط. وكسور الأودية والجبال: معاطفها وجرفتها وشعابها، بلا واحد، أي لا يفرد لها واحد، ولا يقال: كسر الوادي.

صفحة : 3454

المكسر كمعظم: ما سالت كسوره من الأودية، وهو مجاز، يقال: واد مكسر، إذا سالت معاطفه وشعابه، ومنه قول بعض العرب: سرنا إلى وادي كذا فوجدناه مكسرا. وقال ثعلب: واد مكسر، كأن الماء كسره، أي أسال معاطفه وجرفته، وروى قول الأعرابي: فوجدناه مكسرا، بالفتح.

المكسر: د قال معن بن أوس:

فما نومت حتى ارتقي بنقالهـا     من الليل قصوى لابة والمكسر المكسر: فرس عتيبة بن الحارث بن شهاب، عن ابن الأعرابي ونقله الصاغاني.

المكسر، كمحدث: اسم محدث وفارس، ولا يخفى ما في كلامه من حسن الجناس والفارس الذي ذكره إنما يعني به رجلا لقب به، قال أبو النجم:

أو كالمكسر لا تؤوب جياده     إلا غوانم وهي غير نواء وكسرى، بالكسر ويفتح: اسم ملك الفرس، كالنجاشي اسم ملك الحبشة، وقصر اسم ملك الروم. معرب خسرو، بضم الخاء المعجمة وفتح الراء، أي واسع الملك، بالفارسية، هكذا ترجموه، وتبعهم المصنف، ولا أدري كيف ذلك، فإن خسرو أيضا معرب خوش رو، كما صرحوا بذلك، ومعناه عندهم حسن الوجه، والراء مضمومة، وسكوت المصنف مع معرفته لغوامض اللسان عجيب، ونقل شيخنا عن ابن در ستويه في شرح الفصيح: ليس في كلام العرب اسم أوله مضموم وآخره واو، فلذلك عربوا خسرو، وبنوه على فعلى، بالفتح في لغة، وفعلى، بالكسر في أخرى، وأبدلوا الخاء كافا علامة لتعريبه. ثم قال شيخنا: ومن لطائف الأدب ما أنشدنيه شيخنا الإمام البارع أبو عبد الله محمد بن الشاذلي، أعزه الله تعالى:

له مقلة يعزى لبابل سـحـرهـا     كأن بها هاروت قد أودع السحرا
يذكرني عهد النجاشـي خـالـه     وأجفانه الوسنى تذكرني كسرى

ج أكاسرة وكساسرة، اقتصر الجوهري على الأول، والثاني ذكره الصاغاني، وصاحب اللسان، وأكاسر وكسور، على غير قياس، والقياس كسرون، بكسر الكاف وفتح الراء، كعيسون وموسون، بفتح السين، والنسبة كسري، بكسر الكاف وتشديد الياء، مثل حرمي، وكسروي، بكسر الكاف وفتح الراء وتشديد الياء، ولا يقال كسروي بفتح الكاف. والكسر، بالفتح، من الحساب: ما لم يبلغ، ونص الصاغاني: ما لم يكن سهما تاما، والجمع كسور. ويقال: ضرب الحساب الكسور بعضها في بعض. وهو مجاز. الكسر: النزر القليل. قال ابن سيده: كأنه كسر من الكثير، قال ذو الرمة:

إذا مرئي باع بالكسر بـنـتـه     فما ربحت كف امرئ يستفيدها

صفحة : 3455

الكسر، بالكسر: قرى كثيرة باليمن بحضرموت، يقال لها كسر قشاقش. الكسور، كصبور: الضخم السنام من الإبل، أو الذي يكسر ذنبه بعد ما أشاله، نقلهما الصاغاني. والإكسير، بالكسر: الكيمياء، نقله الصاغاني، وصرح غير واحد أن الكيمياء ليست بعربية محضة، ولأهل الصنعة في الإكسير كلام طويل الذيل ليس هذا محله. ومن المجاز قولهم: نظره إكسير. والكاسور: بقال القرى، نقله الصاغاني، وكأنه لبيعه الشيء مكاسرة. والكسر، بالكسر، هكذا في سائر النسخ، والصواب الكسرة: القطعة من الشيء المكسور، وأحسن من هذا: القطعة المكسورة من الشيء، ج كسر، كعنب، مثل قطعة وقطع. والكاسر: العقاب، هذا نص المحكم، وقد تقدم له: عقاب كاسر. من المجاز: رجل ذو كسرات وهدرات محركتين، هكذا في النسخ هدرات بالدال، وفي اللسان هزرات، بالزاي، وهو الذي يغبن في كل شيء، قاله الفراء. من المجاز: هو يكسر عليك الفوق، أو يكسر عليك الأرعاظ، أي غضبان عليك، ذكره الزمخشري والصاغاني وصاحب اللسان. وجمع التكسير: ما تغير بناء واحده، ولم يبن على حركة أوله، كدرهم ودراهم، وبطن وبطون، وقطف وقطوف. وأما ما يجمع على حركة أوله فجمع السالم، مثل: صالح وصالحون ومسلم ومسلمون. كسير، كزبير: جبل عال مشرف على أقصى بحر عمان، يذكر مع عوير، صعبا المسلك، وعرا المصعد. ومما يستدرك عليه: انكسر العجين، إذا لان واختمر وصلح لأن يخبز، وكل شيء فتر فقد انكسر. وسوط مكسور. لين ضعيف. وكسر الشعر يكسره كسرا فانكسر: لم يقم وزنه. والجمع مكاسير عن سيبويه، قال أبو الحسن: إنما أذكر مثل هذا الجمع، لأن حكم مثل هذا أن يجمع بالواو والنون في المذكر، والألف والتاء في المؤنث، لأنهم كسروه تكسيرا بما جاء من الأسماء على هذا الوزن. وكسر من برد الماء وحره يكسر كسرا: فتر، وانكسر الحر: فتر. وكل من عجز عن شيء فقد انكسر عنه، وكل شيء فتر عن أمر يعجز عنه يقال فيه: انكسر، حتى يقال: كسرت من برد الماء فانكسر. وكسور الثوب والجلد: غضونه. وعن ابن الأعرابي: كسر الرجل كسل. وبنو كسر: بطن من تغلب. والمكسر، كمعظم: فرس سميدع. وقال الصاغاني: وفي الدائرة ثلاثة أشياء: دور، وقطر، وتكسير، وهو الحاصل من ضرب نصف القطر في نصف الدور، وقد يعبر عن التكسير بالمساحة، يقال: ما تكسير دائرة قطرها سبعة ودورها اثنان وعشرون، فيقال: ثمانية وثلاثون ونصف، انتهى. وكسر الكتاب على عدة أبواب وفصول. وكسرت خصمي فانكسر. وكسرت من سورته. وكسر حميا الخمر بالمزاج. ورأيته متكسرا: فاترا. وفيه تخنث وتكسر. كذا في الأساس. وأبو نصر أحمد بن الحسين بن محمد بن الكسار الدينوري، راوية: عمل اليوم والليلة. لابن السني، عنه، أخذ عنه أبو محمد الددني وأبو نعيم الحداد. وكسر، كزفر: لقب عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن، جد الناشريين باليمن.

ك-س-ب-ر
الكسبرة، بالضم، أهمله الجوهري، وقال أبو حنيفة: عربية معروفة، وهي بفتح الباء لغة في الكزبرة، وقيل هو: نبات الجلجلان، وهو السمسم. والكسبر، كجندب: المسك، بفتح الميم، من العاج، وهو سن الفيل يجعل كالسوار وتلبسه النساء في أياديهن، ج كسابر، وهذا لم يذكره الصاغاني ولا صاحب اللسان.

ك-س-ك-ر
كسكر، كجعفر: كورة من كور بغداد، قصبتها واسط، ينسب إليها الدجاج والبط، يقال: كان خراجها المتحصل منها اثني عشر ألف ألف مثقال، أي من الذهب، كأصبهان، أي كخراجها.

ك-ش-ر

صفحة : 3456

كشر عن أسنانه يكشر، بالكسر، كشرا، إذا أبدى، يكون في الضحك وغيره، كذا في المحكم. وقال الجوهري: يقال: كشر الرجل وافتر، كل ذلك تبدو منه الأسنان وقد كاشره، إذا ضحك في وجهه وباسطه. والاسم الكشرة، بالكسر، قال الشاعر:

إن من الإخوان إخوان كشـرة     وإخوان كيف الحال والبال كله قال الأزهري: والفعلة تجيء في مصدر فاعل تقول: هاجر هجرة، وعاشر عشرة وإنما يكون هذا التأسيس فيما يدخل الافتعال على تفاعلا جميعا. والكشر، بالفتح: ضرب من النكاح، كالكاشر، قاله أبو الدقيش، يقال: باضعها بضعا كاشرا، ولا يشتق فعل منهما. والكشر: التبسم، قاله الجوهري، ويقال: بدو الأسنان عند التبسم، وروي عن أبي الدرداء: إنا لنكشر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتقليهم . أي نبسم في وجوههم. وتقول: لما رآني كشر واستبشر. وعداه الزمخشري بإلى. كشر: جبل من جبال جرش، كصرد، بين مكة واليمن. الكشر، بالتحريك: الخبز اليابس، عن ابن الأعرابي؛ والعنقود إذا أكل ما عليه وألقي فهو الكشر، عن ابن الأعرابي. كشر، كزفر: ع بصنعاء اليمن. وكشور، كدرهم: ة بها أي بصنعاء، منها أبو محمد عبيد بن محمد بن إبراهيم الأزدي الكشوري، من شيوخ الطبراني. من المجاز: هو جاري مكاشري، مثل مكاسري، أي بحذائي، كأنه يكاشرني ويباسطني. وكشر، كفرح: هرب، عن ابن الأعرابي. ومما يستدرك عليه: كشر البعير عن نابه، أي كشف عنها، وكشر السبع عن نابه، إذا هر للحراش. وكشر فلان لفلان، إذا تنمر له وأوعده، كأنه سبع، ويقال: اكشر له عن أنيابك أي أوعده. وهو مجاز. وكشر. محركة: جبل في ديار خثعم.
ك-ش-م-ر
كشمر أنفه، بالشين بعد الكاف: كسره، قاله صاحب اللسان. كشمر الرجل لكذا، إذا أجهش للبكاء، نقله الصاغاني. والكشامر، كعلابط، القبيح من الناس. ومما يستدرك عليه: كشمير، بالفتح: ناحية متسعة من الهند، مشتملة على القرى، وقصبتها هو هذا البلد. ذكره المؤرخون وأطنبوا في وصفه. وتنسب إليها الثياب الجيدة.

ك-ص-ر
الكصير، أهمله الجوهري. وقال أبو زيد: هو لغة لبعض العرب في القصير، قلبت القاف كافا، قال: والغسك والغسق: الظلمة. والبورق والبورك، لغتان.

ك-ظ-ر
الكظر، بالضم: حرف الفرج. قال ابن بري: وذكر ابن النحاس أن الكظر ركب المرأة، وأنشد:

وذات كظر سبط المشافر وقال أبو عمرو: الكظر: جانب الفرج، وجمعه أكظار، وأنشد:

واكتشفت لناشئ دمكمـك     عن وارم أكظاره غضنك
تقول دلص ساعة لا بل نك    فداسها بأذلغي بـكـبـك

قال ابن سيده: الكظر: الشحم على الكليتين المحيط بهما، أو الشحم الذي قدام الكليتين إذا نزعتا منه، فالموضع كظر وكظرة، بضمهما، وهما الكظران، قاله الليث. الكظر أيضا: محز القوس الذي تقع فيه حلقة الوتر، وجمعها كظار، تقول: رد حلقة الوتر في كظر القوس، وهو فرضتها. وقد كظر القوس كظرا: جعل لها كظرا. وقال الأصمعي: في سية القوس الكظر وهو الفرض الذي فيه الوتر، وجمعه الكظارة. وقال الزمخشري: يقال ردوا حلق الأوتار في الأكظار. يقال: كظر الزندة كظرا، إذا حز فيها فرضة. والنار تستل من كظر الزند: من فرضتها. قال ابن دريد: الكظر، بالكسر: عقبة تشد في أصل فوق السهم، وأنشد:

يشد على حز الكظامة بالكظر

صفحة : 3457

وذكر الجوهري هنا الكظر: ما بين الترقوتين وقال: هذا الحرف نقلته من كتاب من غير سماع، ولعل هذا وجه عدم ذكر المصنف إياه، ولكن الجوهري ثقة فيما نقل، وإنما لم يقع له فيه السماع فلم يذكره. وأما المصنف فقد سمى كتابه البحر، وأورد فيه ما هو أقل مرتبة منه مما هو ليس بثبت، واستدرك به عليه وحشى به كتابه، وقد مر له قريبا لفظ كربر الذي نقله عن ابن جني وادعى فيه انه تصحيف، فكيف يكون مثله مستدركا على الصحاح المشتمل على صحيح اللغة وحسنها، كما هو ظاهر، فتأمل.