الباب العاشر: باب الراء - الفصل الرابع والعشرون: فصل الميم مع الراء: الجزء الثاني

فصل الميم مع الراء

الجزء الثاني

 صفحة : 3495

م-ص-ط-ر
المصطار والمصطارة، بضمهما: الحامض من الخمر. قال عدي بن الرقاع:

مصطارة ذهبت في الرأس نشوتها     كأن شاربها مـمـا بـه لـمـم وقال أيضا فاستعاره للبن:

نقري الضيوف إذا ما أزمة أزمت     مصطار ماشية لم يعد أن عصرا قال أبو حنيفة: جعل اللبن بمنزلة الخمر، فسماه مصطارا، يقول: إذا أجدب الناس سقيناهم اللبن الصريف، وهو أحلى اللبن وأطيبه، كما يسقى المصطار، قال أبو حنيفة: إنما أنكر قول من قال إن المصطار الحامض، لأن الحامض غير مختار ولا ممدوح، وقد اختير المصطار، كما ترى، من قول عدي بن الرقاع وغيره. وقال الأزهري: المصطار: الحديثة المتغيرة الطعم، وأحسب الميم فيها أصلية، لأنها كلمة رومية ليست بعربية محضة، وإنما يتكلم بها أهل الشام، ووجد أيضا في أشعار من نشأ بتيك الناحية.

م-ض-ر
مضر اللبن أو النبيذ يمضر مضرا، ويحرك، ومضورا، بالضم، كنصر وفرح وكرم: حمض وابيض وصار اللبن ماضرا، وهو الذي يحذي اللسان قبل أن يروب، فهو مضير ومضر، وهذه عن ابن الأعرابي. قال ابن سيده: وأراه على النسب، لأن فعله إنما هو مضر، بفتح الضاد لا كسرها، قال: وقلما يجيء اسم الفاعل من هذا على فعل. ولبن ماضر: حامض. والمضيرة: مريقة تطبخ باللبن وأشياء، وقيل: هي طبيخ يتخذ من اللبن المضير، وربما خلط بالحليب، وقال أبو منصور: والمضيرة عند العرب: أن تطبخ اللحم باللبن البحت الصريح الذي قد حذى اللسان حتى ينضج اللحم وتخثر المضيرة، وربما خلطوا الحليب بالحقين، وهو حينئذ أطيب ما يكون. ومضارة اللبن، بالضم، وفي التكملة: مضار اللبن: ما سال منه إذا حمض وصفا. ومضر بن نزار بن معد بن عدنان، كزفر: أبو قبيلة مشهورة، وهو مضر الحمراء وقد تقدم في ح م ر . قال ابن سيده: سمي به لولعه بشرب اللبن الماضر. أو لبياض لونه، من مضيرة الطبيخ. وذكر الوجهين القتيبي، وزاد: والعرب تسمي الأبيض أحمر، فلذلك قيل: مضر الحمراء، وقيل غير ذلك. وقد تقدم البحث عن ذلك في محله. وتمضر فلان: تغضب، هكذا في النسخ بالغين والضاد المعجمتين، وصوابه، تعصب لهم ، بالمهملتين ومضرته تمضيرا فتمضر، أي نسبته إليهم فتنسب، وفي اللسان أي صيرته كذلك بأن نسبته إليها. وقال الزمخشري: أي صيرته منهم بالنسب، مثل قيسته فتقيس. وتماضر بالضم: امرأة، مشتق من هذه الأشياء قال ابن دريد: أحسبه من اللبن الماضر، قلت: وهي تماضر بنت عمرو بن الشريد، والخنساء لقبها، وفيها يقول دريد بن الصمة الجشمي:

حيوا تماضر واربعوا صحبي    وقفوا فإن وقوفكم حسبـي

صفحة : 3496

و يقال، ذهب دمه خضرا مضرا، بالكسر وككتف، أي هدرا. وقال الزمخشري: أي هنيئا مريئا للقاتل. ومضرا إتباع، وحكى الكسائي بضرا بالباء ويقال خذه خضرا مضرا، وككتف فيهما، أي غضا طريا، ذكر اللغة الثانية الصاغاني. ومضرة، بكسر الضاد، أي مع فتح الميم: د، بجبال قيس، هكذا بالقاف في سائر النسخ والصواب بجبال تيس، بالتاء الفوقية، كذا هو مصحح بخط الصاغاني مجودا، وكشط القاف وجعل عليه تاء ممدودة، وكتب عليه: صح. وفي حديث حذيفة، وذكر خروج عائشة فقال: تقاتل معها مضر مضرها الله في النار، أي جعلها في النار، فاشتق لذلك لفظا من اسمها. وقال الزمخشري: مضرها. جمعها، كما يقال جند الجنود. وقيل: مضرها تمضيرا: أهلكها، من قولهم: ذهب دمه خضرا مضرا، أي هدرا، قال الجوهري نرى أصله من مضور اللبن وهو قرصه اللسان وحذيه له، وإنما شدد للكثرة والمبالغة. ومما يستدرك عليه: التمضر: التشبه بالمضرية. والعرب تقول: مضر الله لك الثناء، أي طيبه لك. قاله أبو سعيد. وهو مجاز. والمضارة من الكلإ كاللعاعة، وهي في الماء نصف الشرب أو أقل. وتمضر المال: سمن. وهو مجاز.

م-ط-ر
المطر: ماء السحاب المنسكب منه، ج أمطار. مطر: اسم رجل سمي به من حيث سمي غيثا، قال:

لامتك بنت مطـر ما أنت وابنة مطر    ومطر الليثي روى ابن إسحاق حديثا فيه ذكره. مطر بن هلال له وفادة، ذكر خبره أحمد بن أبي خيثمة. مطر بن عكامس السلمي كوفي، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، حديثه في سنن النسائي وحسنه: صحابيون، رضي الله عنه، هكذا أوردهم ابن فهد في معجمه والذهبي في الديوان: مجهولان، الأخير عن علي. مطر بن عوف، قال أبو حاتم الرازي: ضعيف، مطر بن طهمان الوراق أبو رجاء الخراساني صدوق، روى له مسلم والأربعة. مطر بن ميمون الإسكاف المحاربي، عن أنس وعكرمة، قال الأزدي: متروك، وقال البخاري: منكر الحديث: محدثون. وفاته مطر بن عبد الرحمن العبدي، روى له أبو داوود، ومطر بن الفضل المروزي، روى له البخاري. ومطرتهم السماء تمطرهم مطرا، بالفتح ويحرك، أي أصابتهم بالمطر، كأمطرتهم، وهو أقبحها. ومطرت السماء وأمطرها الله تعالى، وقد مطرنا. وناس يقولون: مطرت السماء وأمطرت بمعنى واحد. مطر الرجل في الأرض مطورا كقعود: ذهب، كتمطر، وهو مجاز. مطر الفرس يمطر مطرا ومطورا، بالضم: أسرع في مروره وعدوه، كتمطر أيضا. يقال: تمطر به فرسه، إذا جرى وأسرع. وهو مطار، ككتان: عداء وهو مجاز. مطر قربته ومزرها: ملأها. وأمطرهم الله تعالى، لا يقال إلا في العذاب، كقوله تعالى: وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين وقوله عز وجل: وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل جعل الحجارة كالمطر لنزولها من السماء، وهو مجاز، وهذا على رأي الأكثر. وقال جماعة من أهل اللغة: مطر وأمطر بمعنى، كما تقدم، ويوم ممطر وماطر ومطر، ككتف، أي ذو مطر، الأخيرة على النسب. ويوم مطير: ماطر، ومكان ممطور، وكذا واد مطر، ككتف، ومنه قوله:

فواد خطاء وواد مطر وأرض مطير ومطيرة كذلك. كل ذلك مجاز. والمتماطر: الذي يمطر ساعة ويكف أخرى، قال أبو حنيفة: وبه فسر قول الشاعر:

يصعد في الأحناء ذو عجرفية    أحم حبركى مزحف متماطر والممطر والممطرة، بكسرهما: ثوب من صوف يلبس في المطر يتوقى به من المطر، عن اللحياني سمي به لأنه يستظل به الرجل، وأنشد:

أكل يوم خلقي كالممطر    اليوم أضحى وغدا أظلل

صفحة : 3497

والمستمطر: المكان المحتاج إلى المطر إن لم يمطر، وهو مجاز. قال خفاف بن ندبة:

لم يكس من ورق مستمطر عودا المستمطر: الرجل الساكت يقال: مالك مستمطرا، أي ساكتا، وهو مجاز. المستمطر: الطالب للخير والمعروف، وقد استمطره، وهو مجاز: وقال الليث: طالب خير من إنسان. قال أبو دهبل الجمحي:

لا خير في حب من ترجى فواضله    فاستمطروا من قريش كل منخدع كذا أنشد الصاغاني. المستمطر: الذي أصابه المطر. من المجاز قولهم: قعدوا في المستمطر، بفتح الطاء، أي الموضع الظاهر البارز المنكشف. قال الشاعر:

ويحل أحـياء وراء بـيوتـنـا     حذر الصباح ونحن بالمستمطر ويقال: نزل فلان بالمستمطر. من المجاز: مطرني بخير: أصابني، وما مطر منه خيرا، وما مطر منه بخير، أي ما أصابه منه خير. يقال: تمطرت الطير، إذا أسرعت في هويها، كمطرت، قال رؤبة:

والطير تهوي في السماء مطرا وقال لبيد يرثي قيس بن جزء:

أتته المنايا فوق جرداء شطبة    تدف دفيف الطائر المتمطر من المجاز: تمطرت الخيل، إذا جاءت وذهبت مسرعة يسبق بعضها بعضا. وفي شعر حسان:

تظل جيادنا متمطرات    يلطمهن بالخمر النساء تمطر فلان، إذا تعرض للمطر، يقال: خرج متمطرا، أي متعرضا له، أو تمطر: برز له ولبرده، قال:

كأنهن وقد صدرن من عرق    سيد تمطر جنح الليل مبلول والمتمطر: فرس بعينه لبني سدوس، صفة غالبة، كذا في اللسان، وقال الصاغاني: هو فرس حيان بن مرة بن جندلة، المتمطر اسم رجل. من المجاز: ذهب ثوبي فلا أدري من مطر به، أي أخذه، وكذا ذهب بعيري. من المجاز: قال الفراء: تلك الفعلة من فلان مطرة. المطرة بالفتح وككلمة وقفل، وهذه ليست عن الفراء، العادة وتشدد مع ضيم الميم، وقد ذكر في محله. والمطرة، محركة: القربة، كذا ضبط الصاغاني بالتحريك وصححه، ونقله عن الفراء، وصاحب اللسان عن ابن الأعرابي، وكلامه محتمل للفتح والتحريك، وقالا إنه مسموع من العرب. قلت: واستعمل الآن في الإداوة ونحوها. المطرة من الحوض: وسطه. والمطر، بالضم: سنبول الذرة، والمنقول عن أبي حنيفة أنه المطرة بالهاء، كذا ضبطه الصاغاني بخطه مجودا. من المجاز: امرأة مطرة كفرحة: لازمة للسواك طيبة الجرم وإن لم تطيب، أو لازمة للاغتسال وللتنظف بالماء، أخذ من لفظ المطر، كأنها مطرت فهي مطرة، أي صارت ممطورة ومغسولة، قاله ابن الأثير، وبه فسر قول العرب: خير النساء الخفرة العطرة المطرة، وشرهن المذرة الوذرة القذرة. ومطار كغراب وقطام: واد قرب الطائف. وقال الصاغاني: قرية من قرى الطائف. وضبطه بالضم، أو هو كغراب، كما ضبطه الصاغاني، وأما كقطام فموضع لبني تميم بين الدهناء والصمان، أو بينهم وبين بني يشكر، قال ذو الرمة:

إذا لعبت بهمى مطار فـواحـف    كلعب الجواري واضمحلت ثمائله قال الصاغاني: هكذا يروى مطار كقطام. ومطار وواحف متقابلان، يقطع بينهما نهر دجلة، والعامة تقول: مطارى. وقال الشاعر:

حتى إذا كان على مطـار     يسراه واليمنى على الثرثار

قالت له ريح الصبا قرقار قال علي بن حمزة: الرواية: مطار، بالضم، قال: وقد يجوز أن يكون مطار مفعلا، ومطار مفعلا، وهو أسبق كما في اللسان. والمطيرة، كسفينة: ة بنواحي سر من رأى، وأنشد أبو علي القالي في الزوائد لجحظة:

صفحة : 3498

لي من تذكري المطيره    عين مسهدة مطـيره
سخنت لفقد مـواطـن     كانت بها قدما قريره

أو الصواب المطرية، لأنه بناها مطر بن فزارة الشيباني الخارجي، ومنها: أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد الصيرفي المطيري، عن الحسن بن عرفة وعنه الدارقطني. والمطرية بظاهر القاهرة بالقرب من عين شمس، وقد دخلتها. وذو المطارة، وفي التكملة: ذو مطارة: جبل وذو المطارة، بالضم اسم ناقة النابغة الشاعر، ومطارة، كسحابة: ة بالبصرة، نقله الصاغاني. وبئر مطار ومطارة، بالفتح فيهما، أي واسعة الفم. والمطرير، بالكسر، من النساء: السليطة، والأشبه أن تكون هذه من طر، فإنه لم يذكرها أحد من الأئمة هنا، فلينظر. والمطيرى، كسميهى: دعاء للصبيان إذا استسقوا، قال ابن شميل: من دعاء صبيان الأعراب إذا رأوا حالا للمطر: مطيرى. من المجاز قولهم: كلمته فاستمطر، وأمطر، أي عرق جبينه، وحكي عن مبتكر الكلابي كلمت فلانا فأمطر واستمطر، أي أطرق. واستمطر: سكت، ولا يقال فيه أمطر، وقد تقدم هذا بعينه في المستمطر، ففي كلامه نظر من وجهين. أمطر المكان: وجده ممطورا نقله الصاغاني وماطرون: ة بالشام، قال يزيد بن معاوية:

ولها بالماطـرون إذا     أكل النمل الذي جمعا
خلفة حتى إذا ارتبعت    سكنت من جلق بيعا

خلفة الشجر: ثمر يخرج بعد الثمر الكثير، ووهم الجوهري فقال ناطرون بالنون وذكره في ن-ط-ر. وأنشد هناك هذا البيت، وهو غلط. قلت: وقد سبق المصنف الأزهري فذكره في هذا الموضع. قال شيخنا: ويقال إن الميم بدل عن النون، والبيت روي بهما فلا يحتاج إلى التوهيم مرتين تحاملا وخروجا عن البحث. ورجل ممطور: إذا كان كثير السواك طيب النكهة، قاله ابن الأعرابي، وهو مجاز. وممطور أبو سلام كسحاب الأعرج الحبشي الدمشقي، يروي عن ثوبان وأبي أمامة، وعنه مكحول وزيد بن سلام، ذكره ابن حبان في الثقات. ومطير، كزبير: تابعيان، أحدهما شيخ من أهل وادي القرى، يروي عن ذي الزوائد، وعنه ابنه سليم بن مطير، ذكره ابن حبان في الثقات، وأم الثاني: فإنه سمع ذا اليدين، قال البخاري: لم يثبت حديثه، أو هو مطير بن أبي خالد الراوي عن عائشة، قال فيه أبو حاتم: إنه متروك الحديث. ومطران النصارى ويكسر، لكبيرهم ليس بعربي محض. وقال ابن دريد: فأما مطران النصارى فليس بعربي صحيح، هكذا نقله الصاغاني عنه. ومما يستدرك عليه: استمطر الرجل ثوبه: لبسه في المطر، عن ابن بزرج. واستمطر الرجل: استكن من المطر. واستمطر للسياط: صبر عليها. واستمطر: استسقى، كتمطر، يقال: خرجوا يستمطرون الله ويتمطرونه. وسماء ممطار: مدرار، وواد ممطور ومطير، ووقعت مطرة مباركة. وفي المثل: بحسب كل ممطور أن مطر غيره. وخرج النعمان متمطرا، أي متنزها غب مطر. ويقال: لا تستمطر الخيل، أي لا تعرض لها. وقال ابن الأعرابي: ما زال فلان على مطرة واحدة، ومطرة واحدة، ومطر واحد، إذا كان على رأي واحد لا يفارقه. وروي التشديد عن أبي زيد، وقد ذكر في محله. ويقال: ما أنا من حاجتي عندك بمستمطر، أي لا أطمع منك فيها، عن ابن الأعرابي. ورجل مستمطر إذا كان مخيلا للخير، وأنشد ابن الأعرابي:

وصاحب قلت له صالح     إنك للخير لمستمطـر قال أبو الحسن: أي مطمع. والمال يستمطر: يبرز للمطر. وهو مجاز. ومطرهم شر، مجاز أيضا. ومطر الشيء: ارتفع؛ والعبد: أبق. وأمطرنا: صرنا في المطر. وأبو مطر، من كناهم، قال:

صفحة : 3499

إذا الركاب عرفت أبا مطر مشت رويدا وأسفت في الشجر وكزبير، مطير بن علي بن عثمان بن أبي بكر الحكمي أبو قبيلة باليمن، وحفيده محمد بن عيسى بن مطير، حدث عن خاله إبراهيم بن عمر بن علي التباعي السحولي، ومن ولده عمر بن أبي القاسم بن عمر، وأخوه إبراهيم بن أبي القاسم، حدثا، وسليمان وعبد الله ومحمد بنو إبراهيم بن أبي القاسم، حدثوا، ومحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، وأخوه أحمد، إليهما انتهت الرحلة باليمن. وهم أكبر بيت باليمن. ومطر بن ناجية الذي غلب على الكوفة أيام ابن الأشعث هو من بني رياح بن يربوع. والمطيري: ماء لرجل من أبي بكر بن كلاب. وأبو عمرو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر المطري العدل النيسابوري، إلى جده مطر، عالم زاهد، سمع كثيرا وروى عنه الحفاظ. وممطير، بفتح فسكون: مدينة بطبرستان. بينها وبين آمل ستة فراسخ من السهل، وبينهما رساتيق وقرى. وميطور، بالفتح، من قرى دمشق، قال عرقلة بن جابر بن نمير الدمشقي:

وكم بين أكناف الثغور مـتـيم    كئيب غزته أعين وثـغـور
وكم ليلة بالماطرون قطعتهـا    ويوم إلى الميطور وهو مطير

م-ع-ر
معر الظفر، كفرح: يمعر معرا، فهو معر: نصل من شيء أصابه، وهو مجاز، قال لبيد:

وتصك المرو لما معرت    بنكيب معر دامي الأظل معر الشعر والريش ونحوه، الظاهر: ونحوهما: قل، كأمعر، فهو معر، وأمعر، والمعر: سقوط الشعر. معرت الناصية معرا: ذهب شعرها كله حتى لم يبق منه شيء، فهي معراء، وخص بعضهم به ناصية الفرس. والأمعر من الشعر: المتساقط. ومن الخفاف: الذي ذهب شعره ووبره. كالمعر، ككتف، يقال: خف معر: لا شعر عليه، وأمعر: ذهب شعره أو وبره. الأمعر من الحافر: الشعر الذي يسبغ عليه من مقدم الرسغ، لأنه متهيئ لذلك، فإذا ذهب ذلك الشعر قيل: معر الحافر معرا، وكذلك الرأس والذنب. وقال ابن شميل: إذا تفقأت الرهصة من ظاهر فذلك المعر. وقال أبو عبيد: الزمر والمعر: القليل الشعر. من المجاز: أمعر الرجل إمعارا: افتقر وفني زاده، يقال: ورد رؤبة ماء لعكل وعليه فتية تسقي صرمة لأبيها فأعجب بها فخطبها فقالت: أرى سنا فهل من مال? قال: نعم قطعة من إبل. قالت: فهل من ورق? قال: لا. قالت: يا لعكل أكبرا وإمعارا? كمعر تمعيرا، ومعر، الأخيرة في اللسان والأساس: وفي الحديث: ما أمعر الحجاج قط أي ما افتقر حتى لا يبقى عنده شيء. والحجاج: المداوم للحج. والمعنى: ما افتقر من يحج. وأصله من معر الرأس، وهو قلة شعره. من المجاز: أمعرت الأرض: لم يكن، هكذا في النسخ. وفي اللسان: لم يك فيها نبات. أو أمعرت الأرض: قل نباتها، ضد أمرعت، قاله ابن القطاع. وأمعره غيره: سلبه ماله فأفقره. من المجاز: أمعرت المواشي الأرض، إذا رعتها، أي شجرها، فلم تدع بها مرعى. وعبارة اللسان: فلم تدع شيئا يرعى. ومثله في التكملة. وقال الباهلي في قول هشام أخي ذي الرمة:

حتى إذا أمعروا صفقى مباءتهم    وجرد الحطب أثباج الجراثـيم

صفحة : 3500

قال: أمعروه: أكلوه. من المجاز: المعر، ككتف: البخيل القليل الخير النكد، تقول: هو زعر معر كأنه عير نعر. المعر أيضا: الكثير اللمس للأرض. من المجاز: معر وجهه تمعيرا، إذا غيره غيظا فتمعر لونه ووجهه، إذا تغير وعلته صفرة. وأصله قلة النضارة وعدم إشراق اللون، من قولهم: مكان أمعر، ومن قاله بالغين المعجمة فقد حرفه، وغلط فيه، كما في درة الغواص وشروحه. وإن زعم بعض صحته على التشبيه بالمغرة، واختاره الجلال في التوشيح، قاله شيخنا. وبه معرة، بالضم: اسم للون يضرب إلى الحمرة، إن لم يكن تصحيفا عن المغرة. قال ابن الأعرابي: الممعور: المقطب غضبا لله تعالى. وخلق معر زعر، ككتف، وفيه معارة، هكذا في النسخ، وهو مأخوذ من التكملة ونصه: خلق معر زعر فيه معارة. ومما يستدرك عليه: تمعر رأسه إذا تمعط. وشعره: تساقط. وأرض معرة، إذا انجرد نبتها. وأرض معرة: قليلة النبات. وأمعر القوم، إذا أجدبوا. والأمعر، المكان القليل النبات، وهو الجدب الذي لا خصب فيه. ورجل معر: قليل اللحم. وأمعرنا: وقعنا في أرض معرة، أو أصبنا جدبا. ومعيرة، مصغرة: ابنة حسان التميمية، تروي عن أنس بن مالك، وعنها أخوها الحجاج بن حسان التميمي، أوردها ابن حبان في الثقات.

م-غ-ر

صفحة : 3501

المغرة، بالفتح ويحرك: طين أحمر يصبغ به. والممغر، كمعظم: الثوب المصبوغ بها، وبسر ممغر كمحدث: لونه كلونها. والأمغر جمل على لونها. والمغر، محركة، والمغرة، بالضم: لون إلى الحمرة. وفرس أمغر، من ذلك. وقيل: الأمغر: الذي ليس بناصع الحمرة وليست إلى الصفرة. وحمرته كلون المغرة، ولون عرفه وناصيته وأذنيه كلون الصهبة ليس فيها من البياض شيء. أو المغرة: شقرة بكدرة. والأشقر الأقهب، دون الأشقر في الحمرة، وفوق الأفضح. ويقال: إنه لأمغر أمكر، أي أحمر. والمكر: المغرة. وقال الجوهري: الأمغر من الخيل نحو من الأشقر، وهو الذي شقرته تعلوها مغرة، أي كدرة. والأمغر: الأحمر الشعر والجلد، على لون المغرة. والأمغر: الذي في وجهه حمرة في بياض صاف، وبه فسر الحديث أن أعرابيا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فرآه مع أصحابه فقال: أيكم ابن عبد المطلب? فقالوا: هو الأمغر المرتفق أرادوا بالأمغر الأبيض الوجه، وكذلك الأحمر هو الأبيض. وقال ابن الأثير: معناه هو الأحمر، المتكئ على مرفقه. وقيل: أراد بالأمغر الأبيض، لأنهم يسمون الأبيض أحمر. ولبن مغير، كأمير: أحمر يخالطه دم. وأمغرت الشاة والناقة وأنغرت، بالنون: احمر لبنها، وهي ممغر. وقال اللحياني: هو أن يكون في لبنها شكلة من دم، أي حمرة واختلاط. وقيل: أمغرت، إذا حلبت فخرج مع لبنها دم من داء بها، فإن كانت معتادتها فممغار. ونخلة ممغار: حمراء التمر. ومغر في البلاد مغرا، كمنع، إذا ذهب، ومغر به بعيره يمغر: أسرع، ورأيته يمغر به بعيره. والمغرة بالفتح: المطرة الصالحة. يقال: مغرت في الأرض مغرة من مطر، أو الخفيفة، عن ابن الأعرابي، أو الضعيفة، وهي في معنى الخفيفة. ومغرة: ع بالشام لبني كلب. وأوس بن مغراء السعدي: من شعراء مضر الحمراء. والمغراء: تأنيث الأمغر. قلت: ونسبته إلى بني سعد بن زيد مناة بن تميم من ولد جعفر بن قريع بن عوف بن سعد، قاله ابن الكلبي في الأنساب. ومغران كسحبان: اسم رجل. وماغرة: ع، والذي في التكملة ماغر، كصاحب. وأمغرته بالسهم: أمرقته به، نقله الصاغاني. وقول عبد الملك بن مروان لجرير: مغرنا يا جرير، كذا في التكملة. وفي اللسان: مغر لنا يا جرير، أي أنشدنا كلمة ابن مغراء، كذا في التكملة. وفي اللسان: أنشد لنا قول ابن مغراء. ومما يستدرك عليه: في حديث يأجوج ومأجوج: فخرت عليهم متمغرة دما، أي النبال محمرة بالدم. ومغرة الصيف، بالفتح، وبغرته: شدة حره. والممغرة، بالفتح: الأرض التي تخرج منها المغرة. والأمغر: موضع في بلاد بني سعد، به ركية تنسب إليه. وبحذائها ركية أخرى يقال لها الحمارة وهما شروب، قاله الأزهري. وقال الصاغاني: والمغر: أن يمغر المحور المحمى على القرحة طولا. ويقال: غمر بمكواته ومغر بها. وشربت شيئا فتمغرت عليه، أي وجدت في بطني توصيبا. والأميغر في حديث الملاعنة: تصغير الأمغر. ومغار، كغراب: جبل بالحجاز في ديار سليم. وأمغار، بالفتح: لقب أبي البدلاء، القطب أبي عبد الله محمد بن أبي جعفر إسحاق بن إسماعيل بن محمد بن أبي بكر الحسني الإدريسي الصنهاجي رئيس الطريقة الصنهاجية. والبدلاء أولاده السبعة: أبو سعيد عبد الخالق، وأبو يعقوب يوسف، وأبو محمد عبد السلام العابد، وأبو الحسن عبد الحي، وأبو محمد عبد النور، وأبو محمد عبد الله، وأبو عمر ميمون. قال في أنس الفقير: وهذا البيت أكبر بيت في المغرب في الصلاح، لأنهم يتوارثونه كما يتوارثون المال. نقله شيخ مشايخ مشايخنا سيدي

صفحة : 3502

محمد بن عبد الرحمن الفاسي.د بن عبد الرحمن الفاسي.

م-ق-ر
مقر عنقه يمقرها مقرا: ضربها بالعصا ودقها حتى تكسر العظم والجلد صحيح. ومقر السمكة المالحة مقرا: نقعها في الخل، وكل ما أنقع فقد مقر. وسمك ممقور، كأمقر، وقال الأزهري: الممقور من السمك: الذي ينقع في الخل والملح فيصير صباغا باردا يؤتدم به. وقال ابن الأعرابي: سمك ممقور: حامض، وفي الصحاح: سمك ممقور: يمقر في ماء وملح. ولا تقل منقور. وشيء ممقر، كمحسن، ومقر، ككتف، بين المقر، محركة: حامض أو مر، كالمقر، بالفتح. والمقر ككتف: الصبر نفسه، أو شبيه به وليس به، أو المقر: السم، كالمقر، بالفتح، قيل: سكن ضرورة. قال الراجز:

أمر من صبر ومقر وحظظ وصدره:

أرقش ظمآن إذا عصر لفظ يصف حية. وقال أبو عمرو: المقر: شجر مر. وفي حديث لقمان: أكلت المقر وأكلت على ذلك الصبر. المقر: الصبر. وصبر على أكله. وفي حديث علي: أمر من الصبر والمقر. والممقر، كمحسن: اللبن الحامض الشديد الحموضة، وقد أمقر إمقارا، قاله أبو زيد. وقال ابن الأعرابي: امقر الرجل امقرارا، إذا نتأ عرقه، وأنشد:

نكحت أميمة عاجزا ترعية     متشقق الرجلين ممقر النسا وقال ابن السكيت: أمقر الشيء فهو ممقر، إذا صار مرا. قال لبيد:

ممقر مر علـى أعـدائه    وعلى الأدنين حلو كالعسل ونص ابن القطاع: أمقر الشيء: أمر، وقال أبو زيد: أمقر اللبن إمقارا: ذهب طعمه، وذلك إذا اشتدت حموضته. وقال أبو مالك: المز القليل الحموضة، وهو أطيب ما يكون، والممقر: الشديد المرارة. واليمقور: المقر المر، كذا قاله الصاغاني. والامتقار: أن تحفر الركية إذا نزح ماؤها وفني. قال الليث: الممقر من الركايا: القليلة الماء. قال أبو منصور: هذا تصحيف، وصوابه: المنقر، بضم الميم والقاف، وهو مذكور في موضعه. ومما يستدرك عليه: المقر، ككتف: نبات ينبت ورقا في غير أفنان. قاله أبو حنيفة. وأمقرت لفلان شرابا، إذا أمررته له. عن ابن دريد. ومقر الشيء كفرح، يمقر مقرا، أي صار مرا. ومقر، بالفتح: موضع قرب المذار كان به وقعة للمسلمين. وقال الصاغاني: عبد الله بن حيان بن مقير، مصغرا، من أصحاب الحديث. قلت: وضبطه الحافظ كمنبر. وقال: هو عبد الله بن محمد بن حبان، معروف بابن مقير، حدث عن محمود بن غيلان، وعنه الإسماعيلي. فعلى ضبط الحافظ موضع ذكره في ق-ي-ر. قال: وبالتصغير قاضي الديار المصرية عماد الدين أحمد بن عيسى الكركي المقيري وأخوه علاء الدين كاتب السر، وآل بيتهم. ومقرة، بالفتح: مدينة بالمغرب، قاله الصاغاني. وقال الحافظ: بقرب قلعة بني حماد، وذكر منها عبد الله بن الحسن بن محمد المقري قلت: وقد تشدد القاف، وبه اشتهرت الآن، ومنها ملحق الأحفاد بالأجداد أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن يحيى المقري القرشي مفتي تلمسان ستين سنة، من شيوخه: الحافظ أبو الحسن علي بن هارون، وأبو زيد عبد الرحمن بن علي بن أحمد العاصمي، وأبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله التنسي، وأبو العباس أحمد بن حجي الوهراني وغيرهم، حدث عنه مسند المغرب بثغر الجزائر أبو عثمان سعيد بن إبراهيم التونسي الجزائري، عرف بقدورة، وابن أخيه الإمام المؤرخ المحدث الشهاب أحمد بن محمد بن أحمد المقري مؤلف نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب، المتوفى سنة 1041 وغيرهما.

م-ك-ر

صفحة : 3503

المكر: الخديعة والاحتيال. وقال الليث: احتيال في خفية. وقد مكر يمكر مكرا. ومكر به: كاده. قال ابن الأثير: مكر الله إيقاع بلائه بأعدائه دون أوليائه، وقيل: هو استدراج للعبيد بالطاعات فيتوهم أنها مقبولة وهي مردودة. وقال الليث: المكر من الله تعالى جزاء، سمي باسم مكر المجازى. وقال الراغب: مكر الله: إمهاله العبد وتمكينه من أعراض الدنيا. قيل: هو والكيد مترادفان. وفي الفروق لأبي هلال العسكري أنهما متغايران. وهو يتعدى بنفسه، كما قاله الزمخشري، وبالباء، كما اختاره أبو حيان، قاله شيخنا. وفي البصائر: المكر ضربان: محمود وهو ما يتحرى به أمر جميل، وعلى ذلك قوله تعالى: والله خير الماكرين ومذموم وهو ما يتحرى به فعل ذميم، نحو قوله تعالى: لا يحيق المكر السيء إلا بأهله . وهو ماكر ومكار، كشداد، ومكور، كصبور. والمكر: المغرة، والممكور: الثوب المصبوغ به، كالممتكر، وقد مكره فامتكر، إذا صبغ. والمكر: حسن خدالة الساقين، عن ابن سيده، أي في المرأة، وقد مكرت، بالضم. والمكر: الصفير، وصوت نفخ الأسد. والمكر: سقي الأرض، يقال: امكروا الأرض فإنها صلبة ثم احرثوها، يريد: اسقوها. والمكورى، بالفتح: اللئيم، عن أبي العميثل الأعرابي، وقال الأزهري: رجل مكورى نعت للرجل، يقال هو القصير اللئيم الخلقة. ويقال في الشتيمة: ابن مكورى، وهو في هذا القول قذف، كأنها توصف بزنية، قال أبو منصور: هذا حرف لا أحفظه لغير الليث، فلا أدري أعربي هو أم أعجمي، أو الصواب ذكره في ك-و-ر، قال ابن سيده: ولا أنكر أن يكون من المكر الذي هو الخديعة، قلت: وقد تقدم في كور أنه مفعلى كما قاله ابن السراج، لفقد فعللى. فراجعه. ومكر أرضه يمكرها مكرا: سقاها، فهي ممكورة. والمكرة، بالفتح: نبتة غبراء مليحاء تنبت قصدا كأن فيها حمضا حين تمضغ، تنبت في السهل والرمل، لها ورق وليس لها زهر، ج مكر ومكور، الأخير بالضم، وإنما سميت بذلك لارتوائها ونجوع السقي فيها. وقد تقع المكور على ضروب من الشجر كالرغل ونحوه. قال العجاج:

يستن في علقى وفي مكور وقال الكميت يصف بكرة:

تعاطى فراخ المكر طورا وتارة    تثير رخاماها وتعلق ضالـهـا فراخ المكر: ثمره، وقال ابن الأعرابي: المكرة الرطبة الفاسدة. وقال ابن سيده: المكرة: الرطبة التي قد أرطبت كلها، وهي مع ذلك صلبة لم تنهضم، عن أبي حنيفة، والمكرة أيضا: البسرة المرطبة، وهي مع ذلك صلبة ولا حلاوة لها. ونخلة ممكار: تكثر من ذلك، والأولى: يكثر ذلك من بسرها. والممكور: الأسد المتلطخ بدماء الفرائس كأنه مكر مكرا، أي صبغ بالمكر، أي طلي بالمغرة، قاله ابن بري. والممكورة: المطوية الخلق من النساء، وقد مكرت مكرا، قاله ابن القطاع. وقيل: هي المستديرة الساقين أو المدمجة الخلق الشديدة البضعة، قاله ابن سيده، وقيل: ممكورة: مرتوية الساق خدلة، شبهت بالمكر من النبات. والماكر: العير تحمل الزبيب. ومكر كفرح: احمر، مثل مغر. يقال: أمغر أمكر. والتمكير: احتكار الحبوب في البيوت، نقله الصاغاني. وامتكر: اختضب، وقد مكره فامتكر، أي خضبه فاختضب، قال القطامي:

بضرب تهلك الأبطال منه     وتمتكر اللحى منه امتكارا

صفحة : 3504

أي تختضب، شبه حمرة الدم بالمغرة، قاله ابن بري. وامتكر الحب: حرثه، قاله الصاغاني. ومكران، كسحبان، وضبطه ياقوت كعثمان: دم، قال: وأكثر ما يجيء في شعر العرب مشدد الكاف، واشتقاقها في العربية أن تكون جمع ماكر، كفارس وفرسان، ويجوز أن يكون جمع مكر، مثل بطن وبطنان. وقال حمزة: أصله ماه كران، أضيفت إلى القمر، لأن القمر هو المؤثر في الخصب، فكل مدينة ذات خصب أضيفت إليه ثم اختصروه فقالوا: مكران. ومكران: اسم لسيف البحر. وقال أهل السير: سميت بمكران بن فارك بن سام بن نوح أخي كرمان، لأنه نزلها واستوطنها، وهي ولاية واسعة مشتملة على قرى ومدائن، وهي معدن الفانيذ، ومنها ينقل إلى جميع البلدان. قال الإصطخري: والغالب عليها المفاوز والضر والقحط. ومما يستدرك عليه: أمكر الله تعالى إمكارا، لغة في مكر، قاله ابن القطاع. وماكره: خادعه. وتماكرا. وزرع ممكور: مسقي. والمكرة: الساق الغليظة الحسناء. وفي حديث علي في مسجد الكوفة: جانبه الأيسر مكر. قيل كانت السوق إلى جانبه الأيسر وفيها يقع المكر والخداع. والمكرة: السقية للزرع. وامرأة ممكورة الساقين، أي خدلاء. والمكر: التدبير والحيلة في الحرب. ومكره مكرا: خضبه. ومكران، بالفتح: موضع في بلاد العرب، قال الجميع منقذ بن طريف:

كأن راعينا يحدو بها حـمـرا    بين الأبارق من مكران فاللوب هكذا أورده ياقوت في المعجم. ومكر، محركة: مدينة بمكران، وبها قام سلطانها. ومما يستدرك عليه هنا:

م-ل-ب-ر
مليبار، بالفتح فكسر اللام وسكون التحتية وفتح الموحدة: إقليم كبير مشتمل على مدن كثيرة، يجلب منها الفلفل، وهي في وسط بلاد الهند، يتصل عمله بعمل مولتان: ومنها عبد الله بن عبد الرحمن المليباري حدث بعذنون، مدينة من أعمال صيدا، عن أحمد بن عبد الواحد الخشاب الشيرازي، وعنه أبو عبد الله الصوري. كذا في تاريخ دمشق. ذكره ياقوت.

م-و-ر
مار الشيء يمور مورا: تردد في عرض، كتمور، كذا في المحكم، وزاد الزمخشري: كالداغصة في الركبة. والعرب تقول: ما أدري أغار أم مار? حكاه ابن الأعرابي وفسره فقال: غار: أتى الغور، ومار: أتى نجدا. وقيل في تفسيره: أي أتى غورا أم دار فرجع إلى نجد. وعلى هذا فيكون المور هو الدور. ومار الدم والدمع: سال وجرى، وفي حديث أبي هريرة رفعه: فأما المنفق فإذا أنفق مارت عليه وسبغت حتى تبلغ قدميه. قال الأزهري: مارت، أي سالت وترددت عليه وذهبت وجاءت، يعني نفقته. وقال الزمخشري: والدم يمور على وجه الأرض، إذا انصب فتردد عرضا. وأماره: أساله، قال:

سوف تدنيك من لميس سبنـدا     ة أمارت بالبول ماء الكراض

صفحة : 3505

وفي تهذيب ابن القطاع: مار الدم والشيء ميرا، وأماره: أساله، فمار هو مورا، ففيه أن مار يتعدى بنفسه وبالهمز. والذي في الصحاح والتهذيب والمحكم الاقتصار على تعديه بالهمز، وفي حديث عدي بن حاتم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: أمر الدم بما شئت قال شمر: معناه سيله وأجره. من مار الدم، إذا جرى، وأمرته أنا. ورواه أبو عبيد: امر الدم، أي سيله واستخرجه، من مريت الناقة، إذا مسحت ضرعها لتدر. قلت: والعامة تقول: ميره، وهو غلط. والمور: الموج، والاضطراب والجريان على وجه الأرض والتحرك. يقال: مار الشيء مورا، إذا ترهيأ، أي تحرك وجاء وذهب، كما تتكفأ النخلة العيدانة.. ومارت الناقة في سيرها مورا: ماجت وترددت، وكذلك الفرس والبعير تمور عضداه إذا ترددا في عرض جنبه. ومار يمور مورا، إذا جعل يذهب ويجيء ويتردد، ومنه قوله تعالى: يوم تمور السماء مورا قال الجوهري: تموج موجا. وقال أبو عبيدة: تكفأ. والأخفش مثله، وأنشد للأعشى:

كأن مشيتها من بيت جارتـهـا     مور السحابة لا ريث ولا عجل ومار الشيء مورا: اضطرب وتحرك، حكاه ابن سيده عن ابن الأعرابي، والدماء تمور، أي تجري على وجه الأرض. وفي حديث ابن الزبير: يطلق عقال الحرب بكتائب تمور كرجل الجراد أي تتردد وتضطرب لكثرتها. وفي حديث عكرمة: لما نفخ في آدم الروح مار في رأسه فعطس . أي دار وتردد. وفي حديث قس: ونجوم تمور ، أي تجيء وتذهب. والطعنة تمور، إذا مالت يمينا ويسارا. في حديث قس: فتركت المور وأخذت في الجبل المور: الطريق الموطوء المستوي، كذا في المحكم، وسمي بالمصدر لأنه يجاء فيه ويذهب، ومنه قول طرفة:

تباري عتاقا ناجيات وأتبعـت     وظيفا وظيفا فوق مور معبد المعبد: المذلل. المور: الشيء اللين، هكذا في سائر النسخ، وصوابه: والمشي اللين قال:

ومشيهن بالحبيب مور المور: نتف الصوف، وقد ماره فانمار. وادي مور: ساحل لقرى اليمن شمالي زبيد، قيل: سمي لمور الماء فيه، أي جريانه. وفي حديث ليلى: انتهينا إلى الشعيثة فوجدنا سفينة قد جاءت من مور قيل: هو هذا الموضع الذي من اليمن. قلت: وهو أحد أودية اليمن المشهورة، وهو بالقرب من وادي صبيا. ونقل ياقوت عن عمارة اليمني قال: مور وذو المهجم والكدراء والوديان، هذه الأعمال الأربعة جل الأعمال الشمالية عن زبيد. وإليه يصب أكثر أودية اليمن، وهو من زاب تهامة الأعظم، وقال شاعر يمني:

فعجت عناني للحصيب وأهلـه     ومور ويممت المصلى وسردر المور، بالضم: الغبار المتردد في الهواء، قيل: هو التراب تثيره الريح، وقد مار مورا. وأمارته الريح، وريح موارة، وأرياح مور. وناقة موارة اليد، وفي المحكم: موارة سهلة السير سريعة، قال عنترة:

خطارة غب السرى موارة     تطس الإكام بذات خف ميثم وكذلك الفرس. وسهم مائر: خفيف نافذ داخل في الأجسام. قال أبو عامر الكلابي:

لقد علم الذئب الذي كـان عـاديا    على الناس أني مائر السهم نازع وامرأة مارية: بيضاء براقة كأن اليد تمور عليها، أي تذهب وتجيء وقد تكون المارية فاعولة من المري، وهو مذكور في موضعه. ومرت الوبر فانمار، أي نتفته فانتتف. والمورة والموارة، بضمهما: ما نسل من عقيقة الجحش وصوف الشاة، حية كانت أو ميتة، وهي المراطة أيضا، قال:

صفحة : 3506

أويت لعشوة في رأس نيق    ومورة نعجة ماتت هزالا ومار سرجس بفتح الراء والسينين المهملتين: ع بالعجم، وهما اسمان جعلا واحدا، وسيأتي أيضا في السين. ويقال مار سرجيس. قال الأخطل:

لما رأونا والصليب طالعـا     ومار سرجيس وموتا ناقعا
خلوا لنازاذان والمزارعـا     وحنطة طيسا وكرما يانعا

هكذا أنشده الجوهري. والتمور: المجيء والذهاب والتردد، كالمور، قاله ابن سيده. التمور: أن يذهب الشعر يمنة ويسرة فلا يبقى، أو هو أن يسقط الوبر ونحوه عن الدابة، كالانميار. يقال: تمور عن الحمار نسيله، أي سقط. وانمارت عقيقة الحمار، إذا سقطت عنه أيام الربيع. وامتار السيف: استله، لم أجد الامتيار بمعنى الاستلال في كتب الغريب وأمهات اللغة، ولعله أخذ من امتأر فلان على فلان، إذا احتقد، أو من غير ذلك، فتأمل. وموران، بالضم، هكذا في النسخ على وزن عثمان، وصوابه موريان بضم الميم ثم السكون وكسر الراء: ة بنواحي خوزستان، منها أبو أيوب سليمان ابن أبي أيوب المورياني وزير المنصور، هكذا في سائر النسخ، وصوابه: سليمان بن أبي سليمان بن أبي مجالد، وقتله المنصور. كذا في معجم ياقوت. وخوريان موريان جزيرة ببحر اليمن مما يلي الهند. ومما يستدرك عليه: مار مورا وميرا: سار، عن ابن القطاع. والمور، بالفتح: السرعة، وبالضم: جمع ناقة مائر ومائرة إذا كانت نشيطة في سيرها فتلاء في عضدها. والموار، كشداد: البعير تمور عضداه في عرض جنبه، قال الشاعر:

على ظهر موار الملاط حصان وريح موارة، وأرياح مور. وقطاة مارية: ملساء. ومارية القبطية التي أهداها المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستولدها، إن كانت بالتشديد فهذا موضع ذكرها، أو بالتخفيف ففي مرى. والمور: الدوران. والمواراة كثمامة: الشيء يسقط من الشيء؛ والشيء يفنى فيبقى منه الشيء. والمائرات: الدماء، قال رشيد بن رميض العنزي:

حلفت بمائرات حول عوض    وأنصاب تركن لدى السعير عوض والسعير: صنمان. ومورة بالفتح: حصن بالأندلس من أعمال طليطلة. ينسب إليه أبو القاسم إسماعيل بن يونس الموري، حدث عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن قاسم الثغري، وعنه أبو عمرو الهرمزي. والمائر: الرجل اللين الخفيف العقل. والمورية: مدينة باليمن يقال لها ملحة، لعك، نقله ياقوت عن ابن الحائك.

م-ه-ر
المهر: الصداق، ج مهور. وقد مهرها، كمنع ونصر، يمهرها ويمهرها مهرا وأمهرها: جعل لها مهرا، وفي حديث أم حبيبة: و أمهرها النجاشي من عنده أي ساق لها مهرها، أو مهرها: أعطاها مهرا، فهي ممهورة. وأمهرها: زوجها من غيره على مهر، قال ساعدة بن جوية:

إذا مهرت صلبا قليلا عراقة      تقول ألا أديتني فتـقـرب وقال آخر:

أخذن اغتصابا خطبة عجرفـية    وأمهرن أرماحا من الخط ذبلا

صفحة : 3507

وفي المثل: كالممهورة إحدى خدمتيها. يضرب للأحمق البالغ في الحمق للغاية، وذلك أن طالبت حمقاء بعلها لما دخل بها بالمهر وقالت: لا أطيعك أو تعطيني مهري. فنزع إحدى خدمتيها من رجلها ودفعها إليها فرضيت بها لحمقها. ونظيرها أن رجلا أعطى آخر مالا فتزوج به ابنة المعطي ثم امتن عليها بما مهرها وساق إليها، فقالوا: كالممهورة من مال أبيها. يضرب في الذي يمتن فيما ليس له. والمهيرة، كسفينة: الحرة، والجمع المهائر، وهي الحرائر، وهي ضد السراري، والمهيرة أيضا: الغالية المهر. والماهر: الحاذق بكل عمل، وأكثر ما يوصف به السابح المجيد، ج مهرة، محركة. قال الأعشى يذكر فيه تفضيل عامر على علقمة بن علاثة:

إن الذي فيه تمـاريتـمـا       بين للسامع والـنـاظـر
ما جعل الجد الظنون الـذي     جنب صوب اللجب الماطر
مثل الفراتي إذا ما طـمـا       يقذف بالبوصي والماهـر

الجد: البئر. والظنون: التي لا يوثق بمائها. والفراتي: الماء المنسوب إلى الفرات، وطما: ارتفع. والبوصي: الملاح. والماهر: السابح، وكذلك المتمهر، قاله الزمخشري. وقد مهر الشيء وفيه وبه، كمنع يمهر مهرا بالفتح ومهورا، بالضم، ومهارا ومهارة، بفتحهما، أي صار حاذقا. وفي اللسان: مهارة ومهارة، كسحابة وكتابة. والمهر، بالضم: عظم الزور، وهو الكركرة، كالمهرة، وبه فسر الجوهري قول الشاعر:

جافي اليدين عن مشاش المهر المهر: ثمر الحنظل، ج مهرة، كعنبة، نقله الصاغاني. المهر: ولد الفرس والرمكة، أو أول ما ينتج منه ومن غيره، أي من الخيل والحمر الأهلية وغيرها، كما قاله ابن سيده، ج في القليل أمهار، وفي الكثير مهار ومهارة. قال عدي بن زيد:

وذي تناوير ممعون له صبح     يغذو أوابد قد أفلين أمهارا يعني بالأمهار هنا أولاد الوحش. وقال آخر:

كأن عتيقا من مهارة تـغـلـب     بأيدي الرجال الدافنين ابن عتاب قال ابن سيده: هكذا الرواية بتسكين الباء، والأنثى مهرة، والجمع مهرات ومهر. قال الربيع بن زياد العبسي:

ومجنبات ما يذقن عذوفـا      يقذفن بالمهرات والأمهار والأم ممهر. يقال: فرس ممهر، أي ذات مهر، وقد أمهرت: تبعها مهر. والمهرة، بالضم: خرزة كان النساء يتحببن بها، أو هي فارسية وقال الأزهري: وما أراه عربيا. والمهر، كصرد: مفاصل متلاحكة في الصدر، أو هي غراضيف الضلوع، واحدتها مهرة، كأنها فارسية، قال أبو حاتم: وأراها بالفارسية، أراد فصوص الصدر أو خرز الصدر في الزور، أنشد ابن الأعرابي لغداف:

عن مهرة الزور وعن رحاها ومهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، بالفتح أبو قبيلة، وهم حي عظيم، وإليها يرجع كل مهري، منهم أبو الحجاج زبيد بن سعد المهري، من أهل مصر، والإبل المهرية منه، أي من هذا الحي منسوبة إليهم، ج مهارى كسكارى، هكذا هو مضبوط في النسخ، وفي اللسان بكسر الراء وتخفيف الياء، ومهار، بحذف الياء، ومهاري، بكسر الراء وتشديد الياء، قال رؤبة:

به تمطت غول كل ميلـه     بنا حراجيج المهارى النفه

صفحة : 3508

و أمهر الناقة: جعلها مهرية. والمهرية: حنطة حمراء، قال أبو حنيفة: وكذلك سفاها، وهي عظيمة السنبل غليظة القصب مربعة. وماهر ومهيرة كجهينة: اسمان، وكذا مهير ومهري ومهران بالكسر. ومهور، كقسور: ع، قال ابن سيده: وإنما حملناه على فعول دون مفعل، من هار يهور، لأنه لو كان مفعلا منه كان معتلا، ولا يحمل على مكرره، لأن ذلك شاذ للعلمية. قلت: وقال السكري: مهور: بلد قال المعطل الهذلي:

فإن أمس في أهل الرجيع ودوننا     جبال السراة مهور فـعـوائن كذا قرأته في أشعار الهذليين. ونهر مهران، بالكسر: نهر عظيم بالسند وبخراسان يعرف بجيحون ويقال: إنه منهما تمتد الدنيا. قال أبو النجم:

فسافروا حتى يملوا السفـرا     وسار هاديهم بهم وسـيرا
برا وخاضوا بالسفين الأبحرا     ما بين مشهران وبين بربرا

قال ابن دريد: وليس بعربي. ومهران: ة بأصفهان. ومهران جد أبي بكر أحمد بن الحسين الزاهد المقرئ المهراني النيسابوري، مجاب الدعوة، عن ابن خزيمة، وعنه الحاكم، وهو صاحب الغاية والشامل، مات سنة 381. والمهار ككتاب: العود الغليظ في رأسه فلكة، يجعل في أنف البختي. عن أبي زيد: يقال: لم تعط هذا الأمر المهرة، كعنبة، وضبطه الصاغاني بفتح فكسر مجودا، أي لم تأته من قبل وجهه. ويقال أيضا: لم تأت إلى هذا البناء المهرة، أي لم تأته من قبل وجهه ولم تبنه على ما كان ينبغي. وقالوا: لم نفعل به المهرة، ولم تعطه المهرة، وذلك إذا عالجت شيئا فلم ترفق به ولم تحسن عمله، وكذلك إذا أدب إنسانا فلم يحسن. كذا في اللسان. والتمهير: طلب المهر واتخاذه. قال أبو زبيد يصف الأسد:

أقبل يردي كما يردي الحصان إلى      مستعسب أرب منه بتـمـهـير يقول: أقبل كأنه حصان جاء إلى مستعسب وهو المستطرق لأنثاه، أرب: ذي إربة، أي حاجة. والمتمهر: الأسد الحاذق بالافتراس، وتمهر الرجل في شيء، إذا حذق فيه، كمهر فيه. ومما يستدرك عليه: المهيرة: مصغرا، كناية عن الزوجة، وبه فسر قول الحريري في الحضرمية: تذهب في الدويرة، لتجلد عميرة، وتستغني عن المهيرة. ومهر البغي المنهي عنه هو أجرة الفاجرة. وأم أمهار: اسم قارة. وفي التهذيب هضبة. وقال ابن جبلة: أكم حمر بأعلى الصمان، ولعلها شبهت بأمهار الخيل فسميت بذلك. قال الراعي:

مرت على أم أمهار مشمـرة      تهوي بها طرق أوساطها زور

صفحة : 3509

وقال الفراء: تحت القلب عظيم يقال له: المهر والزر، وهو قوام القلب. والمهر، بالضم: فراخ حمام يشبه الورشان، وجمعها: مهرة كعنبة، قاله الصاغاني. وتسمى النعجة: الماهر، وتدعى فيقال: ماهر ماهر. ومهرات، بالضم: بلد قرب حضرموت. ومهروان، بالكسر: بلد في سهل طبرستان. ومهرة، بالكسر من أجداد أبي علي الحداد، ومن أجداد أبي مسعود كوتاه. وعبد الوهاب بن علي بن مهرة، حدث. ومهرويه بفتح الميم وضم الراء، جد أبي الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني، حدث عن علي بن عبد العزيز البغوي. ومهيار الديلمي، كمحراب: شاعر زمانه. وجناب بن مهير العبدي كزبير عن عطاء، ومحمد وعلوان، ابنا مفلح بن المهير، وابن أخيهما مقلد ابن علي بن مفلح بن المهير، كلهم عن أبي الحسن بن العلاف، وروى عنهم ابن سويد في مشيخته. وعز الدين الحسن بن الحسين بن المهير البغدادي، سمع يحيى بن بوش، ومات سنة 666 ومهير عم سعيد بن عروبة، قاله قتادة، كذا في كتاب الصحابة لأبي القاسم البغوي. ومهيرة: لقب محرز بن نضلة الصحابي. وماهر بن عبد الله بن نجم المقدسي، حدث عن الزين العراقي، والشرف يحيى المناوي وغيرهما، أجاز شيخ الإسلام زكريا وكريم الدين أبا الفضل محمد بن محمد بن العماد البلبيسي، وغيرهما. ومما يستدرك عليه:

م-ه-ج-ر
مهجر: أهمله الجوهري وصاحب اللسان، واستدركه الصاغاني فقال: نقلا عن ابن السكيت: التمهجر: التكبر مع الغنى وأنشد:

تمهجروا وأيما تمـهـجـر     وهم بنو العبد اللئيم العنصر قلت: وبهاء: مهجورة - بضم الميم والجيم - مدينة بالصعيد الأعلى بالقرب من فرجوط، هكذا هو مضبوط في الكتب القديمة، وهكذا شافهنا به شيخنا العلامة علي بن صالح بن موسى الربعي الفرجوطي، والمشهور على الألسنة بهجورة وهو غلط. وهذا موضع ذكره، وقد اجتزت بها قبل دخولي إلى فرجوط

م-ي-ر
الميرة، بالكسر: الطعام يمتاره الإنسان. وفي المحكم: الميرة: جلب الطعام، زاد في التهذيب: للبيع، وهم يمتارون لأنفسهم، ويميرون غيرهم ميرا. وقد مار عياله يمير ميرا، وقال الأصمعي: يقال: ماره يموره، إذا أتاه بميرة، أي بطعام. وأمارهم وامتار لهم: جلب لهم. ويقال: مارهم يميرهم، إذا أعطاهم الميرة. ويقال: ما عنده خير ولا مير. والميار: كشداد: جالب الميرة، وفي اللسان: جالب المير. الميار، بالضم، كرمان: جلابه ليس بجمع ميار، إنما هو جمع مائر، ككفار جمع كافر، كالميارة، كرجالة، يقال: نحن ننتظر ميرتنا وميرنا. ويقال للرفقة التي تنهض من البادية إلى القرى لتمتار: ميارة. وتماير ما بينهم: فسد، كتماءر، بالهمز، وقد ذكره في محله. وأمار أوداجه: قطعها، قال ابن سيده: على أن ألف أمار قد يجوز أن تكون منقلبة عن واو لأنها عين. أمار الشيء: أذابه. وأمار الزعفران: صب فيه الماء ثم دافه. قال الشماخ يصف قوسا:

كأن عليها زعفرانا تمـيره     خوازن عطار يمان كوانز ويروى ثمان على الصفة للخوازن. ومرت الصوف مورا وميرا: نفشته. والموارة، بالضم: ما سقط منه، وواوه منقلبة عن ياء للضمة التي قبلها. وميار، كشداد: فرس شرسفة بن حليف، كزبير، هكذا بالمهملة، وفي بعضها بالمعجمة، وقال الصاغاني هو ابن خليف، كأمير، بالمعجمة المازني. من المجاز: سايره ومايره، مسايرة وممايرة: حكاه ففعل مثل ما فعل، قاله الأصمعي وأنشد:

يمايرها في جريه وتمايره

صفحة : 3510

ومما يستدرك عليه: الممايرة: المعارضة. وفي الحديث: والحمولة المائرة لهم لاغية يعني الإبل التي تحمل عليها الميرة مما يجلب للبيع ونحوه لا تؤخذ منها زكاة لأنها عوامل. وميار، أيضا: فرس قرط بن التوأم. ومار ميرا: سار. والمير، بالفتح، كالميرة، ويطلق ويراد به القوت. وميارة جد شيخ مشايخنا الإمام المعمر المحدث أبي عبد الله محمد بن محمد الفاسي، أخذ عن إمام المحدثين عبد القادر الفاسي وطبقته، وعنه شيوخنا أبو عبد الله محمد بن الطيب الفاسي تغمده الله برضوانه، ومحمد بن أيوب التلمساني، وعلي بن محمد السوسي ومحمد بن الطالب بن سودة الفاسي، وغيرهم.