فصل الباء مع الزاي
ب-أ-ز
البأز، بالهمز، أهمله الجوهري والصاغاني. وقال ابن جني في كتاب الشواذ: هو
لغة في البازي وسيذكر في موضعه، ج أبؤز، كأفلس، وبؤوز، بالضم ممدودا،
وبئزان، بالكسر. وذهب إلى أن همزته مبدلة من ألف لقربها منها، واستمر البدل
في أبؤز وبئزان، كما استمر في أعياد. قال ابن جني: حدثنا أبو علي قال: قال
أبو سعيد الحسن بن الحسين: يقال: باز، وثلاثة أبواز، فإذا كسرت فهي
البيزان. وقالوا: باز وبواز وبزاة، فباز وبزاة كغاز وغزاة، وهو مقلوب الأصل
الأول. انتهى. ثم قال: فلما سمع بأز، بالهمز، أشبه في اللفظ رألا، فقيل في
تكسيره بئزان، كما قيل رئلان.
ب-ب-ز
ويستدرك عليه هنا: ببز - بفتح ثم ضم مع التشديد - قرية كبيرة على نهر عيسى
بن علي، دون السندية وفوق القادسية، ذكرها نصر في كتابه.
ب-ج-م-ز
ويستدرك عليه أيضا: بجمزا، بفتح الموحدة وكسر الجيم وسكون الميم: قرية في
طريق خراسان، ذكرها ياقوت.
ب-ح-ز
بحزه، كمنعه، هو بالحاء المهملة بعد الموحدة، وقد أهمله الجوهري والصاغاني
وصاحب اللسان ومعناه: وكزه.
ب-خ-ز
صفحة : 3668
بخز عينه، كمنع، هو بالخاء المعجمة بعد الموحدة، وقد أهمله الجوهري، وقال
الأزهري في التهذيب نقلا عن الأصمعي : بخز عينه وبخسها وبخصها؛ إذا فقأها.
وأبخاز، كأنصار: جيل من الناس، نقله الصاغاني. وقال ياقوت: اسم ناحية في
جبل القبق المتصل بباب الأبواب، وهي جبال وعرة صعبة المسلك، لا مجال للخيل
فيها، تجاوز بلاد اللان، يسكنها أمة من النصارى، يقال لهم الكرج، وفيها
تجمعوا، ونزلوا إلى نواحي تفليس، فصرفوا المسلمين عنها وملكوها في سنة خمس
عشرة وخمسمائة، حتى قصدهم جلال الدين خوارزم شاه، فأوقع بهم، واستنقذ تفليس
من أيديهم، وهربت ملكتهم إلى أبخاز، وكان لم يبق من بيت الملك غيرها.
ب-ر-ز
برز الرجل يبرز بروزا: خرج إلى البراز لحاجة، وفي التكملة: للغائط، أي
الفضاء الواسع من الأرض والبعيد. والبراز أيضا: الموضع الذي ليس به خمر من
شجر ولا غيره، فكنوا به عن فضاء الغائط، كما كنوا عنه بالخلاء؛ لأنهم كانوا
يتبرزون في الأمكنة الخالية من الناس. قلت: وهو من إطلاق المحل وإرادة
الحال، كغيره من المجازات المرسلة، وسيأتي الكلام عليه في آخر المادة،
كتبرز، قال الجوهري: تبرز الرجل: خرج إلى البراز للحاجة. قلت: وهو كناية.
برز الرجل، إذا ظهر بعد الخفاء. وقال الصاغاني: بعد خمول. وفي عبارة
الفراء: وكل ما ظهر بعد خفاء فقد برز، كبرز، بالكسر، لغة في المعنيين، نقله
الصاغاني. وبارز القرن مبارزة وبرازا، بالكسر: إذا برز إليه في الحرب، وهما
يتبارزان، سمي بذلك لأن كليهما يخرجان إلى براز من الأرض، برز إليه وأبرزه
غيره. وأبرز الكتاب: أخرجه، فهو مبروز. وأبرزه: نشره فهو مبرز كمكرم،
ومبروز، الأخير شاذ على غير قياس، جاء على وزن الزائد، قال لبيد:
أو مذهب جدد على ألواحه الناطق المبروز والمختوم قال ابن جني: أراد: المبروز به، ثم حذف حرف الجر فارتفع الضمير واستتر في اسم المفعول به، وأنشده بعضهم: المبرز، على احتمال الخزل في متفاعلن. قال أبو حاتم في قول لبيد: إنما هو:
ألناطق المبرز والمختوم مزاحف. فغيره الرواة فرارا من الزحاف. وفي الصحاح: ألناطق بقطع الألف وإن كان وصلا، قال: وذلك جائز في ابتداء الأنصاف لأن التقدير الوقف على النصف من الصدر، قال: وأنكر أبو حاتم: المبروز، وقال: ولعله المزبور، وهو المكتوب. وقال لبيد في كلمة أخرى:
كما لاح عنوان مبروزة
يلوح مع الكف عنوانها
صفحة : 3669
قال: فهذا يدل على أنه لغة. قال: والرواة كلهم على هذا، فلا معنى لإنكار من
أنكره. وقد أعطوه كتابا مبروزا، وهو المنشور. قال الفراء: وإنما أجازوا
المبروز، وهو من أبرزت، لأن يبرز لفظه واحد من الفعلين. قال الصاغاني:
وهكذا نسبه الجوهري للبيد. ولم أجده في ديوانه. وامرأة برزة، بالفتح: بارزة
المحاسن ظاهرتها، أو امرأة برزة: متجاهرة. وفي بعض الأصول الصحيحة: متجالة،
وقيل: كهلة لا تحتجب احتجاب الشواب. وقال أبو عبيدة: امرأة برزة جليلة،
وقيل: امرأة برزة تبرز للقوم يجلسون إليها ويتحدثون عنها وهي مع ذلك عفيفة
عاقلة. ويقال: امرأة برزة: موثوق برأيها وعفافها، وفي حديث أم معبد: كانت
امرأة برزة تحتبي بفناء قبتها . ونقل ابن الأعرابي عن ابن الزبيري قال:
البرزة من النساء: التي ليست بالمتزايلة التي تزايلك بوجهها تستره عنك
وتنكب إلى الأرض، والمخرمقة: التي لا تتكلم إن كلمت. البرزة: العقبة من
عقاب الجبل، نقله الصاغاني. برزة، فرس العباس بن مرداس السلمي رضي الله
عنه. برزة: ة بدمشق في غوطتها، وإياها عنى علي بن منير بقوله:
سقاها وروى من النيرين
إلى الغيضتين وحموريه
إلى بيت لهيا إلى بـرزة دلاح
مكفكـفة الأوديه
وذكر بعضهم أن بها مولد سيدنا الخليل عليه السلام، وهو غلط. منها أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن علي المعتوقي المقرئ المحدث البرزي، عن ابن أبي نصر، وعنه أبو الفتيان الرواسي، مات سنة 462. وذكر ابن نقطة أنه أدرك جماعة من أصحاب ابن عساكر من هذه القرية، قاله الحافظ. قلت منهم: أبو عبد الله محمد بن محمود بن أحمد البرزي. برزة اسم أم عمرو بن الأشعث، هكذا في النسخ بزيادة واو بعد عمر، وصوابه عمر بن الأشعث بن لجأ التيمي، وفيها يقول جرير:
خل الطريق لمن يبني المنار بهوابرز ببرزة حيث اضطرك القدر برزة تابعية، وهي مولاة دجاجة بنت أسماء بن الصلت، والدة عبد الله بن عامر بن كريز. برزه، بالهاء الصحيحة، كما قاله ياقوت. قلت: فعلى هذا محل ذكرها في الهاء، كما لا يخفى: ة ببيهق، من نواحي نيسابور، لكن هذه النسبة إليها برزهي، بزيادة الهاء، هكذا قالوه، والصواب أن الهاء من نفس الكلمة، كما ذكرناه، منها أبو القاسم حمزة بن الحسين البرزهي البيهقي، له تصانيف، منها: كتاب محامد من يقال له محمد؛ وكتاب: محاسن من يقال له أبو الحسن، وذكره الباخرزي في دمية القصر، مات سنة 448. قاله عبد الغافر. وأبو برزة جماعة. منهم نضلة بن عيينة، على الصحيح، وقيل: نضلة بن عائذ، وقيل: ابن عبيد الله الأسلمي الصحابي توفي سنة ستين. ورجل برز، وامرأة برزة، يوصفان بالجهارة والعقل، وقيل: برز: متكشف الشأن ظاهر، وقيل: برز: ظاهر الخلق عفيف، وقيل: برز وبرزى: موثوق بعقله، وفي بعض النسخ: بفضله ورأيه، وكأنه تحريف، وقال بعضهم: بعفافه ورأيه. وقد برز برازة، ككرم، قال العجاج:
برز وذو العفافة البرزي وبرز تبريزا: فاق على أصحابه فضلا أو شجاعة، يقال: ميز الخبيث من الإبريز والناكصين من أولي التبريز. برز الفرس على الخيل تبريزا: سبقها. وقيل: كل سابق مبرز. وإذا تسابقت الخيل فيل لسابقها: قد برز عليها، وإذا قيل: برز، مخفف، فمعناه ظهر بعد الخفاء. برز الفرس راكبه: نجاه، قال رؤبة:
لو لم يبرزه جواد مرأس
صفحة : 3670
وذهب إبريز، وإبريزي، بكسرهما: خالص، هكذا في النسخ، والصواب إبريز، وإبرزي
من غير تحتية في الثانية، قال ابن جني: هو إفعيل من برز، والهمزة والياء
زائدتان. وقال ابن الأعرابي: الإبريز: الحلي الصافي من الذهب، وهو
الإبريزي، قال النابغة:
مزينة بـالإبـرزي وحـشـوهـا رضيع الندى والمرشقات الحواصن وقال شمر: الإبريز من الذهب: الخالص، وهو الإبرزي والعقيان والعسجد. وبراز الزور، بالفتح، وهو مستدرك، والزور هكذا بتقديم الزاي المفتوحة في سائر النسخ، والصواب كما في التكملة: براز الروز، بتقديم الراء المضمومة على الزاي بينهما واو: طسوج ببغداد، وقال الصاغاني من طساسيج السواد. وقال ياقوت: بالجانب الشرقي من بغداد، كان للمعتضد به أبنية جليلة. والبارز: فرس بيهس الجرمي، نقله الصاغاني. وبارز: د بقرب كرمان، به جبال. وبه فسر الحديث المروي عن أبي هريرة: لا تقوم السعة حتى تقاتلوا قوما ينتعلون الشعر وهم البارز ، قال ابن الأثير: وقال بعضهم: هم الأكراد، فإن كان من هذا فكأنه أراد أهل البارز، أو يكون سموا باسم بلادهم، قال: هكذا أخرجه أبو موسى في كتابه وشرحه، قال: والذي رويناه في كتاب البخاري عن أبي هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بين يدي الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر، وهو هذا البارز وقال سفيان، مرة: هم أهل البارز، يعني بأهل البارز أهل فارس، هكذا هو بلغتهم، وهكذا جاء في لفظ الحديث، كأنه أبدل السين زايا، فيكون من باب الباء والراء، وهو هذا الباب لا من باب الباء والزاي. قال: وقد اختلف في فتح الراء وكسرها، وكذلك اختلف مع تقديم الزاي، وقد ذكر أيضا في حرف الراء. وبرز، بالضم: ة بمرو، منها سليمان بن عامر الكندي المحدث المروزي، شيخ لإسحاق بن راهويه، روى عن الربيع بن أنس. برزة، بهاء: شعبة تدفع في بئر الرويثة أو هما شعبتان قريبتان من الرويثة، تصبان في درج المضيق من قرب يليل وادي الصفراء، يقال لكل منهما: برزة. ويوم برزة من أيامهم، نقله الصاغاني. قلت وفيه يقول ابن جذل الطعان:
فدى لهم نفسي وأمي فدى لهم
ببرزة إذ يخبطنهم
بالسنابـك
صفحة : 3671
وفي هذا اليوم قتل ذو التاج مالك بن خالد. قاله ياقوت. برزة جد عبد الجبار
بن عبد الله المحدث المشهور، كتب عنه ابن ماكولا. قلت: وفاته: عبد الله بن
محمد بن برزة، سمع ابن أبي حاتم وغيره، قال ابن نقطة: نقلته من خط يحيى بن
منده مجودا. وبرزي، بكسر الزاي: لقب أبي حاتم محمد بن الفضل المروزي،
وعبارة الصاغاني في التكملة هكذا: ومحمد بن الفضل البرزي من أصحاب الحديث.
برزى، كبشرى، وقال ياقوت: هي برزة، ونسب الإمالة للعامة: ة بواسط، منها
الإمام رضي الدين إبراهيم بن عمر بن البرهان الواسطي التاجر راوي صحيح
مسلم، عن منصور الفراوي. برزى: ة أخرى من عمل بغداد، من نواحي طريق خراسان.
وأبرز الرجل آنذ الابريز هكذا في سائر النسخ ونص ابن الاعرابي على ما نقله
صاحب اللسان والصاغاني اتخذ الابريز.، إذا عزم على السفر، عن ابن الأعرابي.
والعامة تقول: برز. أبرز الشيء: أخرجه، كاستبرزه، وليست السين للطلب.
وتبريز، بالفتح، وقد تكسر: قاعدة أذربيجان، والعامة تقلب الباء واوا، وهي
من أشهر مدن فارس وقد نسب إليها جماعة من المحدثين والعلماء في كل فن.
وتبارزا: انفرد كل منهما عن جماعته إلى صاحبه. وبرزه تبريزا: أظهره وبينه،
ومنه قوله تعالى : وبرزت الجحيم أي كشف غطاؤها. وكتاب مبروز: منشور، وقد
تقدم البحث فيه أولا، فأغنانا عن إعادته ثانيا. براز، كسحاب، اسم. البراز
ككتاب: الغائط، وهو كناية. اختلفوا في البراز بهذا المعنى، ففي الحديث: كان
إذا أراد البراز أبعد قال الخطابي في معالم السنن: المحدثون يروونه بالكسر،
وهو خطأ، لأنه بالكسر مصدر من المبارزة في الحرب. وقال الجوهري بخلاف هذا،
ونصه: البراز: المبارزة في الحرب، والبراز أيضا: كناية عن ثفل الغذاء، وهو
الغائط، ثم قال: والبراز، بالفتح: الفضاء الواسع، وتبرز: خرج إلى البراز
للحاجة، انتهى. فكأن المصنف قلده في ذلك؛ وهكذا صرح به النووي في تهذيبه،
وابن دريد، وقد تكرر المكسور في الحديث. ومن المفتوح حديث علي كرم الله
وجهه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يغتسل بالبراز يريد الموضع
المتكشف بغير سترة. وبرزويه كعمرويه: جد موسى بن الحسن الأنماطي المحدث، عن
عبد الأعلى بن حماد، وعنه مخلد بن جعفر الباقرحي وغيره. وأبرويز، بفتح
الواو وكسرها، وباؤه فارسية، يقال: أبرواز، والأول أشهر: ملك من ملوك
الفرس. قال السهيلي: هو كسرى الذي كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم،
ومعنى أبرويز عندهم: المظفر. ومما يستدرك عليه: المبرز: كمقعد: المتوضأ.
والبارز: الظاهر الظهور الكلي. وقوله تعالى: وترى الأرض بارزة أي ظاهرة بلا
تل ولا جبل ولا رمل. وبرزة، بالفتح كورة بأذربيجان، بأيدي الأزديين، نقله
البلاذري وياقوت. وذكر برازا، كسحاب، وأنه اسم ولم يعينه. وهو أشعث بن براز
قال الحافظ: فرد. وباب إبريز: إحدى محال بغداد، وإليه نسب البارزيون
المحدثون، ومنهم قاضي القضاة هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة
الله المسلم الجهني الحموي الفقيه الشافعي أبو القاسم، عرف بابن البارزي،
من شيوخ التقي السبكي، وكذا آل بيته. وبرزويه، بالفتح وضم الزاي، والعامة
تقول برزيه: حصن قرب السواحل الشامية على سن جبل شاهق يضرب بها المثل في
بلاد الإفرنج بالحصانة، يحيط بها أودية من جميع جوانبها وذرع علو قلعتها
خمسمائة وسبعون ذراعا، كانت بيد الفرنج حتى فتحها الملك الناصر صلاح الدين
يوسف بن أيوب في سنة 584. والشرف إسماعيل بن محمد بن مبارز الشافعي
الزبيدي، حدث عن النفيس العلوي وغيره، روى
صفحة : 3672
عنه سبطه الوجيه عبد الرحمن بن علي بن الربيع الشيباني، والجمال أبو محمد
عبد الله بن عبد الوهاب الكازروني المدني وغيرهما. وتبرز، كزبرج: موضع.
سبطه الوجيه عبد الرحمن بن علي بن الربيع الشيباني، والجمال أبو محمد عبد
الله بن عبد الوهاب الكازروني المدني وغيرهما. وتبرز، كزبرج: موضع.
ب-ر-غ-ز
البرغز، بالغين المعجم، كجعفر وقنفذ وعصفور وطربال: ولد البقرة الوحشية،
الثانية عن ابن الأعرابي، قال الشاعر:
كأطوم فقدت برغـزهـا أعقبتها الغبس منه العدما أو إذا مشى مع أمه، وهي بهاء، والجمع: براغز، قال النابغة يصف نساء سبين:
ويضربن بالأيدي وراء براغز حسان الوجوه كالظباء العواقد أراد بالبراغز أولادهن. قال ابن الأعرابي: وهي كالجآذر. البرغز، كقنفذ: السيئ الخلق من الرجال، أو هذه تصحيفة والصواب فيه برغز بتقديم الزاي على الراء، وقد ذكر في موضعه.
ب-ز-ز
البز: الثياب. وقيل: ضرب من الثياب، وقيل: البز من الثياب: أمتعة البزاز،
أو متاع البيت من الثياب خاصة ونحوها، قال:
أحسن بيت أهرا وبزا كأنما لز بصخر لزا وبائعه البزاز، وحرفته البزازة، بالكسر، وإنما أطلقه لشهرته. البز السلاح. يدخل فيه الدرع والمغفر والسيف، قال الهذلي:
فويل أم بز جر شعل على الحصى ووقر بز ما هـنـالـك ضـائع شعل: لقب تأبط شرا، وكان أسر قيس بن العيزارة الهذلي قائل هذا الشعر، فسلبه سلاحه ودرعه. وكان تأبط شرا قصيرا، فلما لبس درع قيس طالت عليه، فسحبها على الحصى، وكذلك سيفه لما تقلده طال عليه فسحبه فوقره؛ لأنه كان قصيرا. ووقر بز: أي صدع وفلل وصارت فيه وقرات، فهذا يعني السلاح كله. ويقال: البز: السيف نفسه، أنشد ابن دريد لمتمم بن نويرة يرثي أخاه مالكا:
ولا بكهام بزه عـن عـدوه
إذا هو لاقى حاسرا أو مقنعا
صفحة : 3673
قال: فهذا يدل على أنه السيف. كالبزة، بالكسر، والبزز، بالتحريك. وقال أبو
عمرو: البزز: السلاح التام. البز: الغلبة والغصب، بزه يبزه بزا، كالبزيزى،
كخليفى. البز: النزع والسلب، يقال: بز الشيء يبزه بزا: انتزعه. البز: أخذ
الشيء بجفاء وقهر. حكي عن الكسائي: لن تأخذه أبدا بزة مني، أي قسرا. وفي
حديث أبي عبيدة: أنه ستكون نبوة ورحمة ثم كذا وكذا ثم يكون بزيزى وأخذ
أموال بغير حق البزيزى: السلب والتغلب، ورواه بعضهم بزبزيا. قال الهروي:
عرضته على الأزهري فقال: هذا لا شيء. كالابتزاز، وفي الحديث: فيبتز ثيابي
ومتاعي أي يجردني منها ويغلبني عليها. البز: ة، بالعراق، ومنها عبد السلام
بن أبي بكر بن عبد الملك الجماجمي البزي، حدث عن أبي طالب المبارك بن خضر
الصيرفي. وبز النهر، بلغتهم: آخره، نقله الصاغاني. والبزاز، ككتان، في
المحدثين جماعة، منهم أبو طال محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بن عبد
الله بن غيلان، صدوق صالح، عن أبي بكر الشافعي، وعنه أبو بكر الخطيب
وجماعة، وإليه نسبت الغيلانيات، وهي في إحدى عشرة مجلدة، لطاف، خرجها
الدارقطني، وقد وقعت لنا عالية، توفي ببغداد سنة 440، في الأعلام عيسى بن
أبي عيسى بن بزاز القابسي المالكي المغربي، روى الحديث عن جماعة مغاربة. من
أمثالهم: آخر البز على القلوص، يأتي في خ-ت-ع. والبزباز، بالفتح: الغلام
الخفيف في السفر، أو البزباز: الرجل الكثير الحركة، قاله ابن دريد، وأنشد:
إيها خثيم حرك البزبازا إن لنا مجالسا كنـازا كالبزبز والبزابز، بضمهما، قال ثعلب: غلام بزبز: خفيف في السفر. وقال أبو عمرو ورجل بزبز وبزابز من البزبزة: وهي شدة السوق وأنشد:
ثم اعتلاها فذحا وارتهزا وساقها ثم سياقا بزبـزا عن أبي عمرو: البزباز: قصبة من حديد على فم الكير تنفخ النار، وأنشد للأعشى:
إيها خثيم حرك البزبازا إن لنا مجالسا كنـازا قيل: المراد هنا بالبزباز: الفرج، بسبب حركته، وكنازا، مكتنزة بأهلها، يحكى عن الأعشى أنه تعرى بإزاء قوم وسمى فرجه البزباز ورجز بهم. البزباز: دواء، م معروف. والبزبزة: شدة في السوق ونحوه؛ البزبزة: سرعة المسير؛ البزبزة: الفرار والانهزام، يقال: بزبز الرجل وعبد، إذا انهزم وفر؛ البزبزة: كثرة الحركة وسرعتها والاضطراب، وأنشد أبو عمرو:
وساقها ثم سياقا بزبزا البزبزة: معالجة الشيء وإصلاحه، يقال للشيء الذي قد أجيدت صنعته: قد بزبزته، أنشد أبو عمرو:
وما يستوي هلباجة متنـفـج وذو شطب قد بزبزته البزابز يقول: ما يستوي رجل ضخم ثقيل كأنه لبن خاثر، ورجل خفيف ماض في الأمور كأنه سيف ذو شطب قد سواه الصقلة الحذاق. والبزابز والبزبز، بضمهما: القوي الشديد من الرجال إذا لم يكن - وفي بعض الأصول: وإن لم يكن - شجاعا. وبزبز الرجل بزبزة: تعتعه. عن ابن الأعرابي. بزبز الشيء: سلبه وانتزعه، كابتزه ابتزازا، يقال: ابتزه ثيابه، إذا سلبه إياها، ويقال: ابتز الرجل جاريته من ثيابها، إذا جردها، ومنه قول امرئ القيس:
إذا ما الضجيع ابتزها من ثيابها
تميل عليه هونة غير متفـال
صفحة : 3674
بزبز الشيء: رمى به ولم يرده. وبز، بالضم، وفي التكملة: والبز بالألف
واللام: لقب إبراهيم بن عبد الله السغدي النيسابوري المحدث، من شيوخ ابن
الأخرم، وكان عالي الإسناد، معرب بز، بضم وتخفيف، اسم للماعز بالفارسية.
وفاته، أبو علي الصوفي راوي التنبيه عن الشيخ أبي إسحاق، كان يقال له البز،
واسمه الحسن بن أحمد بن محمد، سمع منه ابن الخشاب التنبيه. ولقب عمر بن
محمد بن الحسين بن غزوان البخاري شيخ محمد بن جعفر بن جابر مات سنة 268.
والبزاز، كشداد: د، بين المدار والبصرة، على شاطئ نهر ميسان. قال ياقوت:
رأيته غير مرة. والقاسم بن نافع بن أبي بزة المخزومي، محدث، والصواب أنه
تابعي، كما صرح به الحافظ، وأولاده القراء، منهم الإمام أبو الحسن أحمد بن
محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة البزي المكي صاحب القراءة، مشهور
راوي ابن كثير، حدث عن محمد بن إسماعيل ومحمد بن يزيد بن خنيس. والبزة،
بالكسر: الهيئة والشارة واللبسة، يقال: إنه لذو بزة حسنة، أي هيئة ولباس
جيد. وفي حديث عمر رضي الله عنه لما دنا من الشام ولقيه الناس قال لأسلم:
إنهم لم يروا على صاحبك بزة قوم غضب الله عليهم ، كأنه أراد هئية العجم.
بزة، بالضم، محمد بن عبيد الله بن علي بن بزة المحدث عن أبي الطيب التيملي.
وفاته أبو جعفر محمد بن علي بن بزة الثمالي، من شيوخ العلوي، روى عن ابن
عقدة، مات سنة 399، وأبو طالب علي بن محمد بن زيد بن بزة الثمالي، معاصر
للذي قبله. ومحمد بن زيد بن أحمد بن بزة، مات سنة 398. عبد العزيز بن
إبراهيم بن بزيزة، كسفينة، مالكي مغربي، في المائة السابعة، له تصانيف،
منها شرح الأحكام لعبد الحق. ومما يستدرك عليه: البزيزى، كالخصيصى: السلاح.
ومن أمثالهم: من عز بز، أي من غلب سلب. وبزه ثيابه بزا، انتزعها. وبزه:
حبسه. والبزة، بالكسر: القسر. والبزبزة: الإسراع في الظلم، والخفة إلى
العسف. والنسبة إليه بزبزي ومنه الحديث السابق في إحدى روايتيه. ويقال:
رجعت الخلافة بزيزى إذا لم تؤخذ باستحقاق. والابتزاز: التجريد. وبز ثوبه:
جذبه إليه. ومنه قول خالد بن زهير الهذلي:
يا قوم مالي وأبـا ذؤيب
كنت إذا أتوته من غيب
يشم عطفي ويبز ثوبـي كأنني
أربتـه بـريب
أي يجذبه إليه. والبزبزة
الانهزام. والبزباز والبزابز: السريع في السير، وقول الشاعر:
لا تحسبني يا أميم عاجـزا
إذا السفار طحطح البزابزا قال ابن سيده: هكذا أنشده ابن الأعرابي
بفتح الموحدة على أنه جمع بزباز. والبز، بالكسر: ثدي الإنسان، هكذا
يستعملونه، ولا أدري كيف ذلك. وكذلك البزبوز، كسرسور، لقصبة من حديد أو صفر
أو نحاس تجعل في الحياض يتوضأ منها، كأنه على التشبيه فيهما ببزباز الكير،
أو غير ذلك. ويقال: جئ به عزا بزا، أي لا محالة. من المجاز: قول الشاعر:
وتبتز يعفور الصريم كناسـه فتخرجه منه وإن كان مظهرا وهو للجعدي. والبز، بالفتح: لقب مجد الدين محمد بن عمر بن محمد الكاتب، حدث، والكسر فيه من لحن العوام، قاله الحافظ. ومنية البز، بالفتح: قرية بمصر، وقد دخلتها وألفت فيها مسامرة الحبيب، في ليلة واحدة، والكسر فيه من لحن العوام. وأبو جعفر محمد بن سليمان بن منصور البزازي، مشددا من شيوخ الحاكم، ذكره الماليني.
ب-ع-ز
باعز، كصاحب، في نسب سيدنا سليمان عليه السلام.
ب-غ-ز
صفحة : 3675
البغز، بالغين المعجمة بعد الموحدة: الضرب بالرجل أو بالعصا. والباغز:
النشاط، اسم كالكاهل والغارب، كالبغز، بالفتح، أو هو النشاط في الإبل خاصة،
قال ابن مقبل:
واستحمل السير مني عرمسا أجدا تخال باغزها بالليل مجـنـونـا قال الأزهري: جعل الليث البغز ضربا بالرجل وحثا، وكأنه جعل الباغز الراكب الذي يركلها برجله. وقال غيره: بغزت الناقة، إذا ضربت برجلها الأرض في سيرها نشاطا. وقال أبو عمرو في قوله: تخال باغزها، أي نشاطها. الباغز: الحدة، وهو قريب من النشاط. الباغز المقيم على الفجور، وقال ابن دريد: ولا أحقه، أو المقدم عليه. قال الصاغاني: الباغز الرجل الفاحش. قد بغزها باغزها، أي حركها محركها من النشاط، وقال بعض العرب: ربما ركبت الناقة الجواد فبغزها باغزها فتجري شوطا وقد تقحمت بي فلأيا ما أكفها. فيقال لها باغز من النشاط. والباغزية: ثياب، قاله أبو عمرو، ولم يزد على هذا، وهي من الخز أو كالحرير. وقال الأزهري: ولا أدري أي جنس هي من الثياب. ومما يستدرك عليه: بغزته بالسكين، مثل بزغته، نقله الصاغاني. وباغز: موضع. قاله الصاغاني.
ب-ل-أ-ز
بلأز الرجل بلأزة: فر، كبلأص. أهمله الجوهري والصاغاني وذكره صاحب اللسان
وقيل: بلأز: إذا عدا. قال أبو عمرو: بلأز بلأزة، إذا أكل حتى شبع. قال
الفراء: البلأز، كبلعز، من أسماء الشيطان، وكذلك الجلأز والجأز. البلأز:
القصير، كالبلز، بكسرتين، والزأبل مقلوب الأول، والزونزى. البلأز: الغلام
الغليظ الصلب، كالبلئز، بالكسر، نقلهما الصاغاني. ومما يستدرك عليه: رجل
بلأزى: شديد، وناقة بلأزى وبلأزاة، مثل جلعبى وجلعباة، نقله الصاغاني عن
الفراء.
ب-ل-ز
البلز، بكسرتين: القصير رجل بلز، وكذلك امرأة بلز، البلز: المرأة الضخمة
المكتنزة. وقرأت في الجمهرة لابن دريد: : قال أبو عمرو: زعم الأخفش أنهم
يقولون: امرأة بلز للضخمة، ولم أر ذلك معروفا. انتهى. وقال ثعلب: لم يأت من
الصفات على فعل إلا حرفان: امرأة بلز، وأتان إبد. والذي في التهذيب: امرأة
بلز: خفيفة. والبلز، بتشديد اللام المكسورة: القصير. وابتلزه منه شيئا:
أخذه وهي المبالزة، نقله ص. وبليزة، بتثقيل اللام المكسورة: لقب أبي القاسم
عبد الله بن أحمد الأصبهاني الخرتي المقرئ، روى عن محمد بن عبد الله بن
شمتة، وعنه السلفي، وابنه أبو الفتح محمد بن عبد الله بن أحمد، سمع ابن
ريذة ومات سنة 512، وضبطه السمعاني بالمثناة فوق، بدل الموحدة، وسيأتي في
موضعه. وطين الإبليز، بالكسر: طين مصر، وهو ما يعقبه النيل بعد ذهابه عن
وجه الأرض، أعجمية، والعامة تقول بالسين. ويستدرك عليه: رجل بلز: أي خفيف.
وبلاز كرد - بالفتح - قرية بين إربل وأذربيجان، نقله الصاغاني. وبالوز:
قرية بنسا، على ثلاثة فراسخ، منها الإمام أبو العباس الحسن بن سفيان بن
عامر البالوزي النسوي إمام عصره.
ب-ل-ع-ز
ومما يستدرك عليه: البلاعزة: قوم من العرب ذوو منعة ينزلون أفريقية وأطراف
طرابلس الغرب، نسبوا إلى جد لهم لقب ببلعز، كما أخبرني بذلك صاحبنا الشيخ
المعمر أبو الحسن علي بن محمد البلعزي الطرابلسي، خادم ولي الله سيدي محمد
العياشي الأطروش.
ب-ل-ن-ز
صفحة : 3676
البلنزى، كحبنطى، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: البلنزى والجلنزى:
الغليظ الشديد من الجمال، هكذا أورده الأزهري في الرباعي، عنه، واستطرده
الصاغاني في ب-ل-ز ولم يفرده بترجمة. ومما يستدرك عليه: بلنز، كسمند: ناحية
بحرية، بينها وبين سرنديب مسيرة أيام، تجلب منها رماح خفيفة.
ب-ه-ر-ز
ومما يستدرك عليه: بهارز كمساجد: قرية ببلخ، منها أبو عبد الله بكر بن محمد
بن بكر البلخي البهارزي: روى عن قتيبة بن سعيد.
ب-ه-ز
البهز، كالمنع: الدفع العنيف والتنحية، يقال: بهزه عنه بهزا. البهز: الضرب
والدفع في الصدر باليد والرجل أو بكلتا اليدين، وفي الحديث: أتي بشارب فخفق
بالنعال وبهز بالأيدي قال ابن الأعرابي: هو البهز واللهز. وبهزه ولهزه: إذا
دفعه، والبهز: الضرب بالمرفق. ورجل مبهز، كمنبر: دفاع، من ذلك، عن ابن
الأعرابي وأنشد:
أنا طليق الله وابـن هـرمـز
أنقذني من صاحب مـشـرز
شكس على الأهل متل مبهـز إن قام
نحوي بالعصا لم يحجز
وبهز: حي من بني سليم، قال الشاعر: كانت أربتهم بهز وغرهم عقد الجوار وكانوا معشرا غدرا قلت: وهم بنو بهز بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم، منهم حجاج بن علاط بن نويرة بن جبر بن هلال السلمي؛ وضمرة بن ثعلبة، البهزيان الصحابيان، الأخير نزل حمص، وروى عنه يحيى بن جابر، وحديثه في مسند أحمد. ومما يستدرك عليه: البهز: الغلبة. وهم بنو بهزة، أي أولاد علة، الواحد ابن بهزة، قاله الزمخشري. وباهزته الشيء، أي بادرته إياه. ولو علمت أن الظلم ينمي لتبهزت أشياء كثيرة. أي لعملت أشياء. نقله الصاغاني. وأبهزه: دفعه، مثل بهزه عن الفراء. وبهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري مشهور، صحب جده النبي صلى الله عليه وسلم. وبهزة بن دوس: شاعر.
ب-ه-م-ز
بهماز، بالفتح، أهمله أئمة الغريب كلهم، وهو والد عبد الرحمن التابعي
الحجازي. قلت: الصواب فيه بهمان، بالنون في آخره، قال البخاري في تاريخه في
ترجمة حسان بن ثابت: عبد الرحمن بن بهمان، عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت،
قال البخاري: وقال بعضهم عبد الرحمن بن يهمان، ولا يصح يهمان، وعبد الرحمن
مجهول. قال الحافظ ابن حجر: رأيت بخط مغلطاي أنه رأى بخط الحافظ ابن
الأبار: بهمان، الأول بباء موحدة، والثاني الذي قال فيه البخاري لا يصح
بياء أخيرة، انتهى. قلت: ورأيت في ديوان الضعفاء للحافظ الذهبي وهو مسودة
بخطه ما نصه: عبد الرحمن بن بهمان تابعي مجهول، وجعل عليه علامة القاف.
فظهر مما ذكرنا أن الذي ذهب إليه المصنف وهو كونه بالزاي في آخره خطأ،
وصوابه بالنون، فتأمل.
ب-و-ز
الباز، لغة في البازي، قال الشاعر:
كأنه باز دجـن فـوق مـرقـبة
جلى القطا وسط قاع سملق سلق
صفحة : 3677
ج أبواز وبيزان، كباب وأبواب وبيبان، وجمع البازي بزاة. ويعادان إن شاء
الله تعالى في المعتل في ب-ز-ي. وكان بعضهم يهمز الباز. قال ابن جني: هو
مما همز من الألفات التي لا حظ لها في الألف ويقال: باز، وبازان، في
التثنية، وأبواز، في الجمع، ويقال: باز وبازيان وبواز. أبو علي الحسين بن
نصر بن الحسن بن سعد بن عبد الله بن باز الموصلي، حدث. وإبراهيم بن محمد بن
باز الأندلسي، من أصحاب سحنون، توفي سنة 273. أبو عبد الله الحسين بن عمر
بن نصر البازي الموصلي، نسبة إلى جده الأعلى باز، حدث عن شهدة وأبيه عمر،
ورحل إلى بغداد، ودخل حلب، ولد سنة 552 بالموصل، وتوفي بها سنة 622. أبو
إبراهيم زياد بن إبراهيم الذهلي المروزي. وسلام بن سليمان، ومحمد بن الفضل،
وأحمد بن محمد بن إسماعيل، وأبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل العامري
المطوعي، عن أبي داوود السنجي، مات سنة 327 البازيون، من باز قرية من قرى
مرو، على ستة فراسخ منها، محدثون. قلت: وباز أيضا قرية بين طوس ونيسابور،
خرج منها جماعة أخرى، وتعرب فيقال فاز، بالفاء، منها أبو بكر محمد بن وكيع
بن دواس البازي. وباز الحمراء: قرية من نواحي الزوزان. للأكراد البختية،
نقله ياقوت في المعجم. والمهموز ذكر في موضعه. من أمثالهم: الخازباز أخصب.
فيها سبع لغات، ذكر منها الجوهري ثنتين وبقي خمس، وهن: خازباز، مبنيا على
الكسر، والخزباز، كقرطاس، وخازباز، بفتحهما، وتضم الثانية، وبضم الأولى
وكسر الثانية، وبعكسه، وخازباء، كقاصعاء، مثلثة الزاي، وخزباء، كحرباء،
وخازباز، بضم الأولى وتنوين الثانية مضافة، وهذان الأخيران مما زادهما
المصنف على الجوهري. ولها خمسة معان، ذكر منها الجوهري أربعة: الأول: ذباب
يكون في الروض، قاله ابن سيده وبه فسر قول عمرو بن أحمر:
تفقأ فوقه القلع السواري وجن الخازباز به جنونا وهي اسمان جعلا واحدا وبنيا على الكسر، لا يتغير في الرفع والنصب والجر. الثاني: أو حكاية أصواته، فسماه به الشاعر. الثالث: الخازباز في غير هذا: داء يأخذ في أعناق الإبل والناس، هكذا في سائر النسخ، والصواب: في طوق الإبل والناس. وقال ابن سيده: الخازباز: قرحة تأخذ في الحلق، وفيه لغات. قال:
يا خازباز أرسل اللهازمـا إني أخاف أن تكون لازما ومنهم من خص بهذا الداء الإبل. وقال ابن الأعرابي: خازباز: ورم، قال أبو علي أما تسميتهم الورم في الحلق خازباز فإنما ذلك لأن الحلق طريق مجرى الصوت، فلهذه الشركة ما وقعت طريق التسمية. الرابع: ونبتتان، قال ثعلبة: الخازباز بقلتان، فإحداهما الدرماء، والأخرى الكحلاء. وقال أبو نصر: الخازباز: نبت، وأنشد:
أرعيتها أكرم عـود عـودا الصل والصفصل واليعضيدا
والخازباز السنم المجـودا وبه فسر قول ابن الأحمر السابق. أما المعنى الخامس الذي لم يذكره الجوهري فهو السنور، عن ابن الأعرابي. قال ابن سيده وألف خازباز واو، لأنها عين. والعين واوا أكثر منها ياء. وأما شاهد الخزباز، كقرطاس، فأنشد الأخفش:
مثل الكلاب تهر عند درابها
ورمت لهازمها من الخزباز
صفحة : 3678
أراد الخازباز فبنى منه فعلا رباعيا، ثم إن الجوهري والصاغاني وصاحب اللسان
ذكروا الخازباز في خ-و-ز والمصنف خالفهم فذكرها في ب-و-ز. ومما يستدرك
عليه: في التهذيب: البوز: الزولان من موضع إلى موضع. ويقال: باز يبوز، إذا
زال من مكان إلى مكان آمنا. والباز الأشهب: لقب أبي العباس بن سريج، والسيد
منصور العراقي خال سيدي أحمد الرفاعي. وبوزان بن سنقر الرومي، سمع بالموصل
وبغداد، ذكره ابن نقطة.
ب-ي-ز
باز يبيز بيزا وبيوزا، كقعود: باد، أي هلك، وباز يبيز بيزا: عاش، وهو من
الأضداد، صرح به الصاغاني، وعجيب من المصنف إغفاله. والبائز: الهالك،
والبائز: العائش، هكذا نقله الصاغاني، وقلده المصنف. والذي نقل عن ابن
الأعرابي: يقال: باز عنه، يبيز بيزا وبيوزا: حاد، وأنشد:
كأنها ما حجر مكزوز لز إلى آخر ما يبيز أراد: كأنها حجر، وما زائدة. يقال: فلان لا تبيز رميته أي لا تعيش، والصواب: لا تتيز، بالفوقية، أي لا يهتز سهمه في رميه، وقد تصحف على المصنف، كما سيأتي؛ ولم يبز لم يفلت، والصواب لم يتز بالفوقية، وقد تصحف على المصنف فانظره. ومما يستدرك عليه: بيوزاء، كجلولاء: قرية على شاطئ الفرات، قتل بها أبو الطيب المتنبي سنة 354. وأبو البيز، بالكسر، علي الحربي، كان ضرير البصر فأمر النبي صلى الله عليه وسلم يده على عينه في المنام فأصبح مبصرا. ذكره ابن نقطة.