الباب الحادي عشر: باب الزاي - الفصل السادس: فصل الخاء المعجمة مع الزاي

فصل الخاء المعجمة مع الزاي

خ-ب-ز
الخبز، بالضم: م معروف. وبالفتح: ضرب البعير بيده، وفي بعض الأصول: بيديه - الأرض، وهو على التشبيه، وقيل: سمي الخبز به لضربهم إياه بأيديهم، وليس بقوي. الخبز أيضا: السوق الشديد، وقد خبزها يخبزها خبزا، قال الشاعر:

لا تخبزا خبزا ونسا نسا     ولا تطيلا بمناخ حبسا يأمره بالرفق. والنس: السير اللين. وقال بعضهم: إنما يخاطب لصين. ورواه: وبسا بسا، من البسيس، يقول: لا تقعدا للخبز ولكن اتخذا البسيسة. وقال أبو زيد: الخبز: السوق الشديد. والبس: السير الرفيق، وأنشد هذا الرجز وبسا بسا. وقال أبو زيد أيضا: البس: بس السويق وهو لته بالزيت أو بالماء، فأمر صاحبيه بلت السويق وترك المقام على خبز الخبز ومراسه. لأنهم كانوا في سفر لا معرج لهم، فحث صاحبيه على عجالة يتبلغون بها، ونهاهما عن إطالة المقام على عجن الدقيق وخبزه. الخبز: الضرب، وقيل: الضرب باليدين، وقيل: باليد. الخبز: مصدر خبز الخبز يخبزه، من حد ضرب، إذا صنعه وكذلك اختبزه، وكذلك خبزه يخبزه خبزا، إذا أطعمه الخبز. وفي الأساس: وخبزت القوم وتمرتهم: أطعمتهم الخبز والتمر، وحكى اللحياني قول بعض العرب: أتيت بني فلان فخبزوا وحاسوا وأقطوا، أي أطعموني كل ذلك، حكاها غير معديات، أي لم يقل: خبزوني وحاسوني وأقطوني. الخبز، بالتحريك: الرهل، نقله الصاغاني. الخبز: المكان المنخفض المطمئن من الأرض. والخبازى، بالتشديد ومضموم الأول ويخفف، لغة فيه، قال ابن دريد: إذا خففت الباء ألحقت الياء وإذا ثقلت الباء حذفت الياء فقلت الخباز، كرمان، والخبازة، بزيادة الهاء، والخبيز، كقبيط: نبت م معروف؛ وهي بقلة عريضة الورق، لها ثمرة مستديرة، قال حميد:

وعاد خباز يسقيه الـنـدى     ذراوة تنسجه الهوج الدرج

صفحة : 3718

وفي المنهاج: هو نوع من الملوخية، وقيل: الملوخية هو البستاني. والخبازى هو البري، وقيل: إن البقلة اليهودية أحد أصناف الخبازى، ومنه نوع يدور مع الشمس. ورجل خبزون، محركة غير منصرف، إذا كان منتفخ الوجه، وهي بهاء، غير منصرف أيضا، نقله الصاغاني. ورجل خابز: ذو خبز، مثل تامر ولابن، حكاه اللحياني. والخبازة، بالكسر: حرفة الخباز الذي مهنته ذلك. وأبو بكر محمد بن الحسن بن علي الخبازي الطبري مقرئ خراسان، حدث عن أبي محمد المخلدي وعنه أبو الأسعد القشيري. والخبزة، بالضم: الطلمة، وهي عجين يوضع في الملة حتى ينضج والملة: الرماد والتراب الذي أوقد فيه النار. خبزة، بلا لام: جبل مطل على ينبع، قرية علي رضي الله عنه. وسلام، كسحاب، ابن أبي خبزة عن ثابت البناني. أبو بكر محمد بن الحسن بن يزيد بن أبي خبزة الرقي الخبزي، عن هلال بن أبي العلاء، وعنه ابن جميع في معجمه. وأحمد بن عبد الرحيم بن أبي خبزة الكوفي التميمي الأسدي الخبزي، شيخ لابن عقدة: محدثون، والثاني متأخر لقيه أبو الفتح بن مسرور، وذكره السمعاني في الأنساب. وأم خبز، بضم الخاء: ة، بالطائف. والخبزة كعنبة: ة، بها أيضا. والخبيز، كأمير: الخبز المخبوز من أي حب كان. الخبيز أيضا: الثريد، نقله الصاغاني. وانخبز المكان: انخفض واطمأن. والخبيزات: ع، وهي خبزاوات بصلعاء ماوية، وهو ماء لبني العنبر، حكاه ابن الأعرابي وأنشد:

ولا الخبيزات مع الشاء المغب قال: وإنما سمين خبيزات لأنهن انخبزن في الأرض، أي انخفضن. وفي المثل: كل أداة الخبز عندي غيره. يقال: استضاف قوم رجلا فلما قعدوا ألقى نطعا ووضع عليه رحى فسوى قطبها وأطبقها، فأعجب القوم حضور آلته ثم أخذ هادي الرحى فجعل يديرها. فقالوا له: ما تصنع? فقال، أي المثل المذكور. واختبز الخبز: خبزه لنفسه، حكاه سيبويه، ولم يقل: لنفسه. وفي التهذيب: اختبز فلان، إذا عالج دقيقا يعجنه ثم خبزه في ملة أو تنور. ومما يستدرك عليه: الخبزة بالضم: الثريدة الضخمة. وقيل: هي اللحم. ويقال: أخذنا خبز ملة، ولا يقال: أكلنا ملة. وتخبزت الإبل السعدان، أي خبطته بقوائمها. من المجاز: خبطني برجله، وخبزني، وتخبطني، وتخبزني. والخلة خبز الإبل. والخبزة، كفرحة: هضبة في ديار بني عبد الله بن كلاب. وأبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد، عرف بابن الخبازة، شارح كتاب الشهاب، توفي سنة 530 وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن هلال، عرف بابن الخبازة، ويلقب بالجنيد البغدادي، سمع ابن رزقويه، وعنه أبو القاسم السمرقندي، توفي سنة 449 وأبو نصر محمد بن عبد الباقي بن الويل الخباز الأديب الشاعر، سمع منه أبو العز بن كادش. وابن الخباز: تلميذ النووي، مشهور. وابن الخبازة: مقرئ مصر، متأخر، أدركه بعض شيوخنا.

خ-ر-ز

صفحة : 3719

خرز الخف وغيره يخرزه، بالكسر، ويخرزه، بالضم، خرزا: كتبه، أي خاطه، وأصل الخرز خياطة الأدم. والخرزة، بالضم: الكتبة ما بين الغرزتين، على التشبيه بذلك، يعني كل ثقبة وخيطها، ج خرز، بضم ففتح. والمخرز بالكسر: ما يخرز به الأديم. قال سيبويه: هذا الضرب مما يعتمل به مكسور الأول، كانت فيه الهاء أو لم تكن. والخرازة، بالكسر، حرفته، وإنما أطلق فيهما للشهرة. والخراز، ككتان، صانع ذلك. عن ابن الأعرابي: خرز الرجل خرزا، كفرح فرحا، إذا أحكم أمره بعد ضعف. والخرزة، محركة: واحدة الخرزات: فصوص من حجارة، وقيل فصوص من جيد الجوهر ورديئه من الحجارة. الخرزة أيضا اسم ما ينظم، جمعه خرزات. الخرزة: نبات، وفي بعض الأصول: حمضة من النجيل يرتفع قدر الذراع خضراء ترتفع خيطانا من أصل واحد لا ورق له لكنه منظوم من أعلاه إلى أسفله حبا مدورا أخضر في غير علاقة كأنه خرز منظوم في سلك، نقله أبو حنيفة في كتاب النبات عن بعض أعراب عمان، قال: وهي تقتل الإبل، ومنابتها منابت الحمض. الخرزة: ماءة لفزارة، بين ديارهم وديار أسد. المخرز، كمعظم: كل طائر من الحمام وغيره على جناحيه نمنمة وتحبير كالخرز. وصحفه بعضهم فقال تميمة، أي واحدة التمائم. من المجاز: أوتي فلان خرزات الملك، أي ستين حجة، وهي في الأصل جواهر تاجه، ويقال: كان في الملك إذا ملك عاما زيدت في تاجه خرزة لتعلم بذلك سنو ملكه. قال لبيد يذكر الحارث بن أبي شمر الغساني: رعى خرزات الملك عشرين حجة وعشرين حتى فاد والشيب شامل

صفحة : 3720

ومما يستدرك عليه: خرز الظهر: فقاره، وكل فقرة من الظهر والعنق خرزة. وخرزة الظهر: ما بين فقرتين، وهو مجاز. وفي المثل: اجمع سيرين في خرزة. أي اقض حاجتين في حاجة. ويقال كذلك لطالب حاجتين في حاجة: سيرين في خرزة، قاله الزمخشري. والخرزة، بالفتح: الغرزة الواحدة، ويقولون: كلام فلان كخرز الإماء، أي متفاوت: درة وودعة. وقال ابن السكيت في باب فعلة: خرزة يقال لها خرزة العقرة تشدها المرأة على حقويها لئلا تحمل. والخرازون: محدثون، منهم الأستاذ أبو سعيد أحمد بن عيسى الخراز شيخ الصوفية، مات سنة 286 ومقاتل بن حيان الخراز، مشهور، وعبد الله بن عون العابد الخراز، عن مالك، ومحمد بن خلف الخراز، وأحمد بن الحارث الخراز رواية المدائني، وخالد بن حيان الرقي الخراز، شيخ ابن معين، وأحمد بن علي الدمشقي الخراز، سمع مروان بن محمد الطاطري، ومحمد بن يحيى بن عبد العزيز الخراز الأندلسي، عن أسلم عبد العزيز، وعنه الوليد الفرضي، وأحمد بن علي بن أحمد الجرجاني الخراز، عن أحمد بن الحسن بن ماجه القزويني، مات سنة 420 وأبو علي أحمد بن أحمد بن علي الخراز، وأخوه علي، سمعا من طراد، وابنه أبو منصور يحيى بن علي، سمع أبا علي بن المهدي. وابنه عبد الله بن يحيى، مات سنة 606 روى عن أحمد بن الأشقر، وأخوه محمد بن الحصين، وهم بيت جلالة، وأحمد بن كبيرة الخراز مات سنة 556 وعبد السلام الداهري، عرف بالخراز، مشهور، والمبارك بن بختيار الخراز، عن ابن الطيوري، والمبارك بن كامل الخفاف الخراز، وأخوه ذاكر، وابنه عبد القادر. وأم العباس لبابة بنت يحيى بن أحمد بن علي بن يوسف الخراز، روت عن جدها، وعنها تمام الرازي. ومحمد بن خالد الخراز الرازي، ذكره الأمير. وإسحاق بن أحمد الخراز الرازي شيخ لعلي بن خشنام. وإقبال بن علي البغدادي الخراز. وعبد العزيز بن علي بن المظفر الخراز، عن ابن شاتيل. ومحمد بن عبد العزيز بن يحيى بن علي الخراز. وعلي بن أبي بكر بن كرم الحربي الخراز. ومحمد بن العباس بن الفضل الخراز الجرجاني، ذكره حمزة في تاريخ جرجان. والخرزيون، محركة: محدثون، منهم محمد بن عبد الله الخرزي. وأبو معبد الخرزي. وعبد الله بن الفضل الخرزي. وحسن بن عبد الرحمن الخرزي، شيخ الأصم. وجعفر بن إبراهيم الخرزي شيخ لابن عدي وعبد الصمد بن عمر النيسابوري الخرزي، روى عنه منصور الفرواي. وعبد الوهاب بن شاه الخرزي رواي الرسالة عن القشيري، والشهاب أحمد بن الخرزي، أجاز الذهبي. ومحمد بن الليث الجوهري الخرزي، عنه ابن قانع، وموسى بن عيسى الخرزي من شيوخ الطبراني. وأبو بكر أحمد بن عثمان بن يوسف الخرزي. والقاضي أبو الحسن عبد العزيز بن أحمد الخرزي الفقيه الظاهري. وأبو الحسن أحمد بن نصر الخرزي من شيوخ الحاكم. وإبراهيم بن محمد بن عبد الله الخرزي. وأبو مضر زفر بن حمزة بن علي الخرزي من شيوخ أبي موسى المديني وغير هؤلاء.

خ-ر-ب-ز
الخربز، بالكسر، أهمله الجوهري ونقل الصاغاني عن الكسائي: هو البطيخ، وقال: عربي صحيح، أو أصله فارسي، قاله أبو حنيفة: وقد جرى في كلامهم، وجاء ذكره في حديث أنس رضي الله عنه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرطب والخربز.

خ-ز-ز

صفحة : 3721

الخز من الثياب: ما ينسج من صوف وإبريسم، م، معروف، ج خزوز، ومنه قول بعضهم: فإذا أعرابي يرفل في الخزوز. وبائعه خزاز، عربي صحيح، وهو جنس معمول كله بالإبريسم، وعليه يحمل الحديث: قوم يستحلون الخز والحرير وكذا حديث علي رضي الله عنه: نهى عن ركوب الخز والجلوس عليه. وأما النوع الأول فهو مباح، وقد لبسه الصحابة والتابعون، كما حققه ابن الأثير. من المجاز: الخز: وضع الشوك في الحائط لئلا يتسلق، أي يطلع عليه، وقد خز الحائط يخزه. وفي هنا بمعنى على. الخز: الانتظام بالسهم والطعن بالرمح، كالاختزاز، يقال: خزه بسهمه واختزه، إذا انتظمه وطعنه، واختزه بالرمح واختلطه وانتظمه بمعنى واحد. قال رؤبة:

لاق حمام الأجل المختز وقال ابن أحمر:

لما اختززت فؤاده بالمطرد وقال غيره:

فاختزه بسلب مدري     كأنما اختز بزاعبي أي انتظمه يعني الكلب بقرن سلب أي طويل، مدري، أي محدد. الخزاز، كسحاب: بطن من بني تغلب من بني زهير، قال القطامي:

ألا أبلغ سراة بني زهير     وحيا للأخاطل والخزاز يقال: الخزاز هنا اسم رجل. الخزاز: نهر بالبطيحة، بين واسط والبصرة. قلت: والصواب فيه كشداد كما ضبطه الصاغاني، ومثله في مختصر البلدان. خزاز كقطام: ركية تحت جبل منعج في بلاد أسد. والخزز، كصرد: ولد الأرنب، أو ذكر الأرانب، ومنه قولهم: مسه مس الخزز. ج خزان، بالكسر، وأخزة، وموضعها مخزة، يقال: أرض مخزة، أي كثيرة الخزان، قيل: ومنه اشتق الخز، وهو الثياب المعروفة. خزز: فرس لبني يربوع وهو أبو الأثاثي، نقله الصاغاني قلت: وهو غير الخزز بن الوثيمي بن أعوج، وهو أبو الحرون، وكان الوثيمي والخزز جميعا لبني هلال، وهو يستدرك على المصنف. خزز بن لوذان الشاعر السدوسي فارس ابن النعامة. خزز بن معصب محدث. سمع بمصر من محمد بن زيان، وحسان بن عتاهية بن خزز بن خزز، مرتين، التجيبي، مخضرم، وولده عبد الرحمن بن حسان، وحفيده حسان بن عتاهية بن عبد الرحمن بن حسان ولي إمرة مصر، ذكره ابن يونس وقال: كان فقيها قتل في أول دولة بني العباس. ومحمد بن خزز الطبراني، له تاريخ كبير، روى عن أحمد بن منصور وغيره، هكذا قيده الدارقطني وقال: كتبت تاريخه بطبرية. قلت: وهو شديد الاشتباه بمحمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ من عدة أوجه. وخزازى، كحبالى، أو كسحاب، مقصور عنه، وبها روي قول عمرو بن كلثوم الآتي ذكره: جبل بين منعج وحاقل بإزاء حمى ضرية. كانوا يوقدون عليه غداة الغارة. ويوم خزازى: أحد أيام العرب. قال ابن كلثوم:

ونحن غداة أوقد في خزازى       رفدنا فوق رفد الرافدينـا والخزخز، بالضم، أي كهدهد: الغليظ العضل، وليس بتصحيف خزخز، مثال علبط، قاله الصاغاني. الخزخز والخزاخز، كعلبط وعلابط: القوي الشديد الكبير العضل من الرجال. وبعير خزخز: قوي شديد، قال:

أعددت للورد إذا الورد حفز      غربا جرورا وجلالا خزخز

صفحة : 3722

ويقال: لتجدنه بحمله خزخزا، أي قويا عليه. والخزيز، كأمير: العوسج الجاف جدا، قال ابن الأعرابي: الضريع: العوسج الرطب، فإذا جف فهو عوسج، فإذا ازداد جفوفه فهو الخزيز. في النوادر: اختززته، إذا أتيته في جماعة فأخذته منها. واختززت البعير من الإبل كذلك، أي استقته وتركتها، وأصل ذلك أن الخزز إذا وجد الأرانب عاشية اختز منها أرنبا وتركها. وقال الهجري: اختززت البعير: أطردته من بين الإبل. ومما يستدرك عليه: تمر خاز: فيه شيء من الحموضة وقد خززت يا تمر تخز فأنت خاز، قاله أبو عمرو. والخزيزة: الخزة، كما في الأساس. واختززته: أصبته. وخززته ببصري واختززته، إذا أخذته عينك، وهو مجاز. وخزوزى، كجلولى: موضع، نقله الصاغاني. والخزازان، بالتخفيف: جبلان طويلان في بلاد بني أسد. والخزازون: محدثون، أجلهم الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي الخزاز، وإمام المحدثين حماد بن سلمة الخزاز، وأبو عامر صالح بن رستم الخزاز، عن ابن سيرين، وأبو خلف عبد الله بن عيسى الخزاز، عن يونس بن عبيد، وأحمد بن علي الخزاز شيخ لابن السماك، وسمرة الخزاز، تابعي، يروي عن أبي هريرة، وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز، وهارون بن إسماعيل الخزاز، شيخ لعبد بن حميد، ومحمد بن عبيد الأطروش أبو الحسن الخزاز الكوفي، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن غيلان بن خالد الخزاز، وأبو بكر أحمد بن محمد بن يعقوب الخزاز الأصبهاني الطالقاني، وأبو بشر إسماعيل بن إبراهيم بن إسحاق الخزاز الحلواني، وعبد الوهاب بن أحمد بن عبد الوهاب بن خليفة الخزاز أبو الفتح الواعظ تفقه على أبي يعلى ابن الفراء، وحدث عن أبي طالب العشاري وولي قضاء حران، وقتل سنة 476 وأبو بكر أحمد بن محمد بن الفضل الخزاز، عن ابن الأنباري النحوي ومحمد بن دلوية الخزاز أحد الرواة عن البخاري، ومحمد بن الفتح الخزاز، روى قراءة عاصم، ومحمد بن بحر الخزاز كوفي، روى قراءة حمزة، وعلي بن احمد بن زيدون الخزاز من شيوخ أبي الغنائم النرسي وغير هؤلاء.

خ-ز-ب-ز
تخزبز علينا، إذا تعظم وتكبر. أهمله الجوهري ونقله الصاغاني عن ابن شميل، قيل: تخزبز، إذا تعبس، وهو مأخوذ من التعظم. تخزبز البعير: ضرب بيده كل من لقي، هكذا أورده المصنف مستدركا، والصواب فيه: تخبز البعير، إذا ضرب بيده أو بيديه الأرض، ويقال: تخبزني الرجل، مثل تخبطني، كما تقدم عن الزمخشري. والخزباز، كسربال، لغة في الخاز باز عن سيبويه، وقد ذكر في ب-و-ز، وذكره غيره من الأئمة في خ-و-ز، وتقدم الكلام هنالك.

خ-م-ز
الخاميز، أهمله الجوهري. وقال الأزهري: لا أعرف خمز ولا أحفظ للعرب فيه شيئا صحيحا، وقد قال الليث: الخاميز: اسم أعجمي إعرابه عامص وآمص، وبعضهم يقول: عاميص وآميص. وقال اللسان: العاميص: الهلام. وقال الليث: العاميص: طعام يتخذ من لحم عجل بجلده. وقال الأطباء: الهلام هو مرق السكباج المبرد المصفى من الدهن. وقال ابن سيده: الخاميز أعجمي. حكاه صاحب العين ولم يفسره قال: وأراه ضربا من الطعام، كذا في اللسان والتكملة.

خ-ن-ز

صفحة : 3723

خنز اللحم، والتمر والجوز، كفرح، خنوزا، بالضم، وخنزا بالتحريك: فسد وأنتن، فهو خنز، بكسر النون، وخنز بفتحها عن يعقوب، مثل خزن على القلب. والخنزوان، بفتح الخاء وضم الزاي: القرد، وهو أيضا ذكر الخنازير، وهو الدوبل والرت، عن ابن الأعرابي وبضمها أي الخاء، يوجد في بعض النسخ: وبضمهما، بضمير التثنية، أي الخاء والزاي: الكبر، عن ابن الأعرابي أيضا، كالخنزوانة، بزيادة الهاء، والخنزوانية، بزيادة ياء مشددة، والخنزوة، بحذف الألف والنون، وأنشد ابن الأعرابي:

إذا رأوا من ملك تخمـطـا     أو خنزوانا ضربوه ما خطا وأنشد الجوهري:

لئيم نزت في أنفه خنـزوانة     على الرحم القربى أحذ أباتر ويقال: هو ذو خنزوانات، وفي رأسه خنزوانة، أي كبر، ويقال: لأنزعن خنزوانتك ولأطيرن نعرتك، قيل إنما: سمي الكبر بذلك لأنه يغير عن السمت الصالح، وهي فعلوانة. وفي التهذيب في الرباعي: أبو عمرو: الخنزوان: الخنزير، ذكره في باب الهيلمان والكيذبان. قال الأزهري: أصل الحرف من خنز يخنز، إذا أنتن. في حديث علي رضي الله عنه: أنه قضى قضاء فاعترض عليه بعض الحرورية فقال له: اسكت يا خناز. الخناز كرمان: الوزغة، عن ابن الأعرابي، وهي التي يقال لها سام أبرص، ومنه المثل: ما الخوافي كالقلبة ولا الخناز كالثعبة. الخناز من اليهود الذين ادخروا اللحم حتى خنز، أي تغير. وفي الحديث: لولا بنو إسرائيل ما أنتن اللحم ولا خنز الطعام، كانوا يرفعون طعامهم لغدهم ، أي فأنتن وتغيرت ريحه. خنوز، وأم خنوز، كتنور: الضبع، ويروى بالراء أيضا، قاله ابن دريد، وقد تقدم في موضعه. قال أبو حاتم: الخنوز الكيول، وفي خط الصاغاني بالراء فلينظر. خناز، كقطام: المنتنة، من خنز اللحم جعل ذلك علما عليها، وبه فسر قول الأعلم الهذلي:

زعمت خناز بأن برمتنـا     تجري بلحم غير ذي شحم والخنيز، كأمير: الثريد من الخبز الفطير، وتقدم في خ-ب-ز أيضا فانظره.

خ-و-ز

صفحة : 3724

الخوز، بالفتح: المعاداة، عن ابن الأعرابي. الخوز، بالضم: جيل من الناس في العجم، وهم من ولد خوزان بن عيلم بن سام بن نوح عليه السلام، والخوز: اسم لجميع بلاد خوزستان بين الأهواز وفارس، وإليها ينسب أحمد بن علي بن سعيد الصوفي الخوزي، عن أبي علي الفارقي، مات سنة 579، وفي الحديث ذكر خوزكرمان وروي: خوز وكرمان، وخوزا وكرمان، ويروى بالراء وهو من أرض فارس. قال ابن الأثير: وصوبه الدارقطني، وقيل: إذا أردت الإضافة فبالراء، وإذا عطفت فبالزاي، وسكة الخوز، بأصبهان. منها أحمد بن الحسن بن أحمد الأصبهاني الخوزي، سمع أبا نعيم، مات سنة 517 ومنها أيضا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الأسود الأصبهاني الخوزي، كان سكن سكة الخوز، روى عن أبي الشيخ، ومات سنة 438 وأبو طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني النقاش الخوزي، سمع ابن منده، وعنه الخلال، ومحمد بن الحسين بن دعبل الخوزي، من مشايخ أبي نعيم الأصبهاني. وشعب الخوز، بمكة، شرفها الله تعالى. ويقال له: شعب المصطلق، هناك صلي على أبي جعفر المنصور، منه إبراهيم بن يزيد الخوزي، عن عمرو بن دينار وهو واه. وقال الذهبي: متروك بالاتفاق، وقد روى عن أبي الزبير وطاووس. وسليمان الخوزي، روى عن خالد الحذاء، وعنه عبيد الله بن موسى، وأبو أيوب المورياني الوزير. يعرف بالخوزي. قال محمد بن الجراح. سمي بذلك لشحه. وقال غيره: لأنه كان ينزل شعب الخوز بمكة. ذكره في كتاب الوزراء، كذا في الإكمال. وقد حصل هنا في عبارة الذهبي سقط، نبه عليه الحافظ ابن حجر، فراجع التبصير. وخوزان، كعثمان: ة، بأصفهان. خوزان: ة، بهراة. وخوزان: ة، بنواحي بنج ده، ومعناه خمس قرى، وخوزيان: حصن، و: ة، والذي في التكملة: حصن بنسف. والخازباز ذكر في ب-و-ز وهنا ذكره غير واحد من الأئمة. ومما يستدرك عليه: خازه يخوزه، إذا ساسه، مثل خزاه، عن ابن الأعرابي. ومما يستدرك عليه: خاز اللحم والجوز يخيز خيزا، إذا فسد وتغير، كخاس، بالسين، والزاي أعلى، وأبو صالح الخوزي تابعي يروي عن أبي هريرة، روى له الترمذي وغيره، وعبد الله بن محرز الخوزي، روى عنه عبد الرزاق، وقعا في بعض نسخ الإكمال. وجعفر بن محمد الخوزي، عن سويد بن نصير صاحب ابن المبارك نقله ابن نقطة.