الباب الحادي عشر: باب الزاي - الفصل الثالث عشر: فصل الضاد المعجمة مع الزاي

فصل الضاد المعجمة مع الزاي

ض-أ-ز
ضأز الرجل، كمنع، ضأزا، بفتح، فسكون وضأزا، بالتحريك: جار، مثل ضاز يضوز ويضيز، فهو مضوز، وأنشد أبو زيد:

وإن تنأ عنا ننتقصك وإن تقـم     فحظك مضؤوز وأنفك راغم ضأز فلانا حقه يضأزه ضأزا وضأزا: بخسه ونقصه ومنعه. وقسمة ضأزى وضؤزى: مقصوران، ويثلث، لغة في ضيزى، بالكسر غير مهموز، أي ناقصة، أو جائرة غير عدل. وقال ابن الأعرابي: تقول العرب: قسمة ضؤزى، بالضم والهمز، وضوزى، بالضم بلا همز، وضئزى، بالكسر والهمز، وضيزى، بالكسر وترك الهمز، ومعناها كلها الجور. فقول شيخنا منكرا على المصنف إثباتها بالهمز غريب، وسيأتي أيضا نقل ذلك عن أبي زيد. ومما يستدرك عليه: الضيأز، كجعفر: المقتحم في الأمور. والضوزة من الرجال: الحقير الصغير الشأن. وقال الأزهري: وأقرأنيه المنذري عن أبي الهيثم: الضؤزة، بالزاي مهموز.. هكذا قال وكذلك ضبطته عنه، ويروى بالراء وترك الهمز، قال: وكلاهما صحيح، وقد تقدم في الراء.

ض-ب-ر-ز
الضبارز، كعلابط، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو المضبر الخلق الموثق، هكذا نقله ولم يعزه لأحد، ولم يذكره صاحب اللسان أيضا.

ض-ب-ز
الضبيز، كأمير، أهمله الجوهري وقال الليث: هو الشديد المحتال من الذئاب، وأنشد:

وتسرق مال جارك باحتيال     كحول ذؤالة شرس ضبيز

صفحة : 3743

قال: والضبز: شدة اللحظ، يعني نظرا في جانب، وذئب ضبز. ككتف، وضبيز، كأمير، أي متوقد اللحظ حديده، وهو منه.

ض-خ-ز
ضخز عينه، بالخاء المعجمة، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وأورده الصاغاني من غير عزو لأحد، وهو كمنع، أي بخصها، قلت: وهو قول أبي عمرو، قال: ولم أر أحدا يعرفه، وقد تقدم ذلك في شخز.

ض-ر-ز
الضرز، كفلز: البخيل الذي لا يخرج منه شيء. قال الليث: الضرز: ما صلب من الحجارة والصخور. والضرز: الأسد، نقله الصاغاني، وأراه من ذلك. وامرأة ضرزة: قصيرة لئيمة. قال النضر: ضرز الأرض، بالفتح: كثرة هبرها وقلة جددها. يقال: أرض ذات ضرز. والمضرئز، كمقشعر: الشحيح بنفسه، نقله الصاغاني. ومما يستدرك عليه: الضرز من الرجال كفلز: المتشدد، واللئيم، والقصير، والقبيح المنظر. وامرأة ضرزة: موثقة الخلق قوية، قال:

وبات يقاسي كل ناب ضرزة      شديدة جفن العين ذات ضرير

ض-ر-ه-ز
اضرهز إلى كذا، كاقشعر: دب إليه مستترا، هكذا نقله الصاغاني ولم يعزه لأحد، وأهمله الجوهري ومن عداه.

ض-ز-ز
الأضز: السيئ الخلق العسر، هكذا نقله الصاغاني، وهو مجاز. الأضز: الغضبان، كالمضز، وأصل الضزز ضيق الفم خلقة، وهو من صلابة الرأس فيما يقال. الأضز: الضيق الشدق الذي التقت أضراسه العليا والسفلى فلم يبن لذلك كلامه إذا تكلم، قاله ابن الأعرابي، ويقال: في لحييه كزز وضزز. أو الأضز: الضيق الفم جدا، وهو الذي إذا تكلم لم يستطع أن يفرج بين حنكيه خلقة خلق عليها، وهي من صلابة الرأس فيما يقال، قاله الأزهري، وأنشد رؤبة: دعني فقد يقرع للأضز صكي حجاجي رأسه وبهزي وفي المحكم: الضزز: لزوق الحنك الأعلى بالأسفل، إذا تكلم الرجل تكاد أضراسه العليا تمس السفلى، فيتكلم وفوه منضم، وقيل: هو ضيق الشدق والفم في دقة من ملتقى طرفي اللحيين لا يكاد فمه ينفتح، وقيل: هو أن يتكلم كأنه عاض بأضراسه لا يفتح فاه، وقيل: هو تقارب ما بين الأسنان، رواه ثعلب. أو الأضز: من يضيق عليه مخرج الكلام حتى يستعين عليه بالضاد، وهم الضزاز، كرمان، وقد ضز الرجل يضز، بالفتح، وقد سبق البحث فيه مرارا، ضززا، محركة، فهو أضز، والأنثى ضزاء. وركب أضز: شديد ضيق، عن أبي عمرو، وأنشد:

يا رب بيضاء تلز لزا      بالفخذين ركبا أضزا هكذا في التكملة، وفي بعض النسخ: تكز كزا، وهو مجاز. يقال: أضز فلان علي فما يعطيني، أي ضاق وبخل، وهو مجاز . أضز الفرس على فاس اللجام، أي أزم عليه، مثل أضر. ومما استدرك عليه: ضزه ضزا: طحنه وجشه، وبه فسر ما أنشده ابن الأعرابي:

نجيبة مولى ضزها القت والنوى بيثرب حتى نيها متـظـاهـر وهو مأخوذ من الضزز الذي هو تقارب ما بين الأسنان.

وضزها: أكثر لها من الجماع، عن ابن الأعرابي. وبئر ضزاء: ضيقة، عن أبي عمرو، وأنشد:

وفحت الأفعى حذاء لحـيتـي       ونشبت كفي في الجال الأضز أي الضيق، يريد جال البئر.

ض-ع-ز
الضعز، كالمنع، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد، هو فعل ممات، وهو الوطء الشديد، لغة يمانية. ومما يستدرك عليه: ضيعز، كحيدر: اسم، والياء زائدة، هكذا قاله الصاغاني. قلت: وهو اسم موضع، قال ابن سيده: وأراه دخيلا. وضعز المرأة: نكحها، عن ابن القطاع.

ض-غ-ز

صفحة : 3744

الضغز، بالكسر، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو الأسد. وقال الليث: هو السيئ الخلق من السباع وأنشد:

فيها الحريش وضغز ما يني ضبزا     يأوي إلى رشف منها وتقلـيص قال الأزهري: لا أدري ما الضغز ولا أدري من قائل البيت.

ض-ف-ز
الضفز، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو لقم البعير لقما كبارا، أو لقمه مع كراهته ذلك. يقال: ضفزته، وكل واحدة من اللقم ضفيزة. ومر النبي صلى الله عليه وسلم بوادي ثمود فقال: يا أيها الناس إنكم بواد ملعون، من كان اعتجن بمائه فليضفزه بعيره أي يلقمه إياه. وقال لعلي رضي الله عنه: ألا إن قوما يزعمون أنهم يحبونك يضفزون الإسلام ثم يلفظونه قالها ثلاثا. معناه يلقنونه ثم يتركونه فلا يقبلونه. الضفز: الدفع، ومنه حديث الرؤيا: فيضفزونه في في أحدهم أي يدفعونه، وهو مجاز مأخوذ من ضفزت البعير. الضفز: الجماع، وضفزها: أكثر لها من الجماع، عن ابن الأعرابي. وقال أعرابي: ما زلت أضفزها إلى أن سطع الفرقان، أي الفجر أو السحر، وهو مجاز. قال أبو زيد: الضفز والأفز: العدو. يقال: ضفز يضفز وأفز يأفز. قال غيره: أبز وضفز بمعنى واحد، وهو الوثب والقفز. الضفز: الضرب باليد أو بالرجل. ويقال: ضفزه البعير، إذا زبنه برجله. الضفز: إدخال اللجام في الفرس، على التشبيه بلقم البعير، وهو يكرهه. في الحديث: أوتر بسبع أو تسع ثم نام حتى سمع ضفيزه الضفيز إن كان محفوظا فهو الغطيط، وهو الصوت الذي يسمع من النائم عند ترديد نفسه، وبعضهم يرويه صفيره، بالصاد المهملة والراء. قال الخطابي: وهذا ليس بشيء، والصواب الأول. الضفيزة، بهاء: اللقمة العظيمة يلقم البعير إياها، والجمع الضفائز. واضطفزه البعير: التقمه كارها. في الحديث عن علي رضي الله عنه أنه قال: ملعون كل ضفاز ، الضفاز، كشداد، هو النمام، مشتق من الضفز، محركة، اسم للشعير الذي يحش ثم يبل ليعلفه البعير، سمي به النمام لأنه يهيئ قول الزور كما يهيأ هذا الشعير للعلف، ولذلك قيل للنمام: قتات، من قولهم: دهن مقتت، أي مطيب بالرياحين. ومما يستدرك عليه: المضافزة: المعاودة والملابسة، وهو مفاعلة من الضفز وهو الطفر والوثوب في العدو، قاله الزمخشري، وهو الأشبه، وذكره الهروي بالراء، وقد ذكر في موضعه. والضفز: الهرولة في المشي، ومنه الحديث: أنه عليه الصلاة والسلام ضفز بين الصفا والمروة . والضفز: التلقيم. والضفيزة: الشعير المجشوش للعلف، لغة في الضفز محركة.

ض-ك-ز
الضكز: الغمز الشديد، وقد ضكزه ضكزا: غمزه غمزا شديدا. أهمله الجوهري، وأورده صاحبا اللسان والتكملة ولم يعزياه.

ض-م-ز
ضمز الرجل يضمز، بالضم، ويضمز، بالكسر، وهذه نقلها الصاغاني ولكن في ضمز البعير: سكت ولم يتكلم، فهو ضامز وضموز كصبور، والجمع ضموز، بالضم، وهو مجاز، على التشبيه بضمز البعير. يقال: كلمته فضمز، أي سكت ولم يجب، قاله الزمخشري: ويقال للرجل إذا جمع شدقيه فلم يتكلم: قد ضمز، وقال الليث: الضامز: الساكت لا يتكلم، وكل من ضمز فاه فهو ضامز، وكل ساكت ضامز وضموز. وفي حديث علي رضي الله عنه: أفواههم ضامزة وقلوبهم قرحة . ومنه قول كعب:

منه تظل سباع الجو ضامزة      ولا تمشي بواديه الأراجيل

صفحة : 3745

أي ممسكه من خوفه. ضمز البعير يضمز ويضمز ضمزا وضمازا وضموزا: أمسك جرته في فيه ولم يجتر من الفزع، وكذلك الناقة، وبعير ضامزة: لا يرغو، وناقة ضامزة: لا ترغو، وناقة ضامز وضموز: تضم فاها لا تسمع لها رغاء. من المجاز: ضمز على مالي، أي جمد عليه ولزمه. وفي الأساس: من المجاز: ضمز على ماله: أمسكه وشح عليه. ضمز اللقمة يضمزها ضمزا: التقمها. ويقال: ضمز ضمزا كبر اللقمة، كما في اللسان. وفي التكملة: الضمز: ضرب من الأكل. عن أبي عمرو: الضمز: المكان الغليظ المجتمع. والأكمة الخاشعة ضمزة، والجمع ضمز، وقيل: هو من الأرض: ما ارتفع وصلب. قال ابن شميل: الضمز: كل جبل من أصاغر الجبال منفرد، وحجارته حمر صلاب وما فيه، ونص ابن شميل وليس في الضمز طين، كالضموز، أي كصبور، هكذا في سائر النسخ، وهو غلط، وصوابه كالضمزز، كجعفر، كما ضبطه صاحب اللسان والصاغاني وغيرهما ويأتي للمصنف أيضا قريبا، الواحدة ضمزة، بهاء في الكل. والضموز، كصبور: الأسد، نقله الصاغاني. وهو مجاز. والضامز: العياب للناس. يقال: رجل ضامز لامز إذا كان يعيب الناس. ومما يستدرك عليه: الضامز: الحمار، لأنه لا يجتر. قال الشماخ يصف عيرا وأتنه:

وهن وقوف ينتظرن قـضـاءه      بضاحي عذاة أمره وهو ضامز ويقال: قد ضمز بجرته وكظم بجرته، إذا خضع وذل، على التشبيه ومنه قول ابن مقبل، وفي الصحاح قال بشر بن أبي خازم الأسدي:

لقد ضمزت بجرتها سلـيم     مخافتنا كما ضمز الحمار أي خضعت وذلت ولم تتحرك من الخوف. ووجد بخط أبي زكريا في هامش الصحاح ما نصه: ورأيت ضمزت بحرتها، وقال: حرة بني سليم مشهورة، والمعنى سكنت وأقرت. يقال للبعير إذا أمسك على جرته: قد ضمز، والحمار ضامز، لأنه لا يجتر، فضربه مثلا، أي أنهم قد أمسكوا وذلوا، والإبل ضمز خنس بالضم وكسكر، أي ممسكة عن الجرة، وهما بالراء والنون كلاهما بمعنى السكوت. والضموز من الحيات، كصبور: المطرقة، وقيل: الشديدة. قال مساور بن هند:

وذات قرنين ضموزا ضرزما وامرأة ضموز، على التشبيه بهذه الحية. والضمز كسكر من الآكام قال:

موف بها على الإكام الضمز والضموز، بالضم: الأرضون الغليظة، جمع ضمز، بالفتح، وناقة ضموز: مسنة. والضموز: الكمرة.

ض-م-خ-ز
الضمخز، بضم الضاد وكسرها، أهمله الجوهري وصاحب اللسان وقال الليث: هو الضخم من الإبل والرجال. والجسيم من الفحول، ولم يضبطه الليث إلا بالضم فقط، وكأن المصنف زاد الكسر فيه قياسا على الشمخر، وقد تقدم التنبيه عليه قريبا ولو قال كشمخز كان أحسن. وقال رؤبة:

أبناء كل مصعب شمخز
سام على رغم العدا ضمخز.

ض-م-ر-ز
الضمرز والضمارز، كزبرج وعلابط، أهمله الجوهري: وهي من النوق المسنة وهي فوق العوزم أو الكبيرة القليلة اللبن. وعده يعقوب ثلاثيا واشتقه من الرجل الضرز، وهو البخيل، والميم زائدة، ولذا ذكره الصاغاني هناك، ولكن القياس يقتضي أن يكون رباعيا، كما حققه غير واحد. الضمرز، كجعفر: الأسد، لغلظه ودته، وسبق للمصنف في حرف الراء. قال أبو عمرو: فحل ضمارز: غليظ، وضمارز، بالزاي وبالراء. وأنشد لإهاب بن عمير العبشمي:

يرد شغب الجمح الجوامز     وشغب كل باجح ضمارز

صفحة : 3746

الباجح: الفرح بمكانه الذي هو فيه، وقيل: أراد ضمارز فقلب، وهما بمعنى، وقد ذكر ضمرز، وضمرز عليه البلد أو القبر، أي غلظ، وقد سبق للمصنف في حرف الراء هذا بعينه، واقتصر هناك على البلد، وزاد هنا القبر. والضمرز، كجعفر: الشديد الصلب من الأرضين، وقد سبق له في حرف الراء أيضا مثله. الضمرزة، بهاء: الغليظة من الحرار التي لا تسلك بالليل لصعوبتها. الضمرزة من النساء: الغليظة. وسبق له في حرف الراء بغير هاء، ومثله في اللسان، وتقدم الإنشاد هناك. ناقة ضمرز: قوية، ذكره ابن السكيت في الثلاثي. وضمرز، كجعفر اسم ناقة الشماخ، وقد ذكره المصنف في حرف الراء. ومما يستدرك عليه: ضمرز، كجعفر، بزاءين: جبل صغير، منفرد عن الجبال، عن ابن شميل، وهكذا ضبطه الصاغاني والأزهري في ض-م-ز.

ض-ه-ز
ضهزه، كمنعه، يضهزه ضهزا: وطئه وطأ شديدا. ضهز المرأة: نكحها، من ذلك، ضهزت الدابة: عضت بمقدم الفم، وهذه نقلها الصاغاني، وأهملها الجوهري، ونقلها ابن دريد.

ض-و-ز
ضاز الثمرة يضوزها ضوزا أي لاكها في فمه، وقيل: أكلها، وقيل: مضغها، وقيل: أكلها وفمه ملآن، أو أكل على كره وهو شبعان. والضوازة، بالضم: شظية من السواك، قاله الفراء، وهي النفاثة منه. وقيل: هو ما بقي في أسنانه فنفثه، كالضوز، بالفتح، عن ابن الأعرابي، قال: ويقال: ما أغنى عني ضوز سواك، وأنشد:

تعلما يا أيها الـعـجـوزان     ما ها هنا ما كنتما تضوزان

فروزا الأمر الذي تروزان وضازه حقه يضوزه: نقضه. وضازني يضوزني: نقصني، عن كراع. ومما يستدرك عليه: بعير ضيز، بكسر الضاد ففتح التحتية وتشديد الزاي: أي أكول، عن ابن الأعرابي وأنشد:

يتبعها كل ضيز شدقم وهو من ضاز البعير ضوزا: أكل. واختار ثعلب: كل ضبز شدقم. بالموحدة، وقد ذكر في موضعه. والمضواز: المسواك. وقسمة ضوزى، بالضم بلا همز، نقله ابن الأعرابي. والضوزة، بالضم: الحقير الشأن الذليل، كيضيزه ضيزا، أي نقصه وبخسه ومنعه، قاله أبو زيد، وأنشد:

إذا ضاز عنا حقنا في غنيمة    تقنع جارانا فلم يترمرمـا أورده بالحمرة بناء على أنه استدرك به على الجوهري مع أنه استوفى لغات ضيزى، وبسط فيه أكثر من المصنف. وضاز في الحكم يضيز ضيزا: جار، وقد يهمز فيقال ضأزه يضأزه ضأزا وقد ذكر قريبا. في التنزيل العزيز: تلك إذا قسمة ضيزى أي جائرة، وقد ذكر في ض-أ-ز والقراء جميعهم على ترك همز ضيزى، ويقولون: ضئزى وضؤزى، بالهمز، ولم يقرأ بهما أحد، وحكي عن أبي زيد أنه سمع العرب تهمز ضيزى نقله الجوهري عن أبي حاتم. وضيزى في الأصل فعلى وإن رأيت أولها مكسورا، وهي مثل بيض وعين، وكان أولها مضموما، فكرهوا أن يترك على ضمته فيقال بوض وعون، والواحدة بيضاء وعيناء، فكسروا الباء ليكون بالياء، ويتألف الجمع والاثنان والواحدة. وكذلك كرهوا أن يقولوا ضوزى فتصير بالواو وهي من الياء. قال ابن سيده: وإنما قضيت على أولها بالضم؛ لأن النعوت للمؤنث تأتي إما بالفتح وإما بالضم، فالمفتوح مثل سكرى وعطشى، والمضموم مثل أنثى وحبلى، وإذا كان اسما ليس بنعت كسر أوله كالذكرى والشعرى، قال الجوهري: ليس في الكلام فعلى صفة، وإنما هو من بناء الأسماء، كالشعرى والدفلى. ومما يستدرك عليه: الضيز، بالفتح: الاعوجاج، ومنه الضيزن، عند يعقوب، فإنه يقول: إن نونه زائدة، وسيأتي ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى.