الباب الحادي عشر: باب الزاي - الفصل الرابع عشر: فصل الطاء مع الزاي

فصل الطاء مع الزاي

ط-ب-ز

صفحة : 3747

الطبز، بالكسر، أهمله الجوهري وقال أبو عمرو: هو ركن الجبل، وقد تقدم للمصنف ذكره في موضعين في ط-ب-ر وفي ط-ي-ر وهذا الثالث، فلا أدري أي ذلك تصحيف، فلينظر. الطبز أيضا: الجمل ذو السنامين الدهانج. قال غيره: يقال: طبزها طبزا: جامعها. والطبز، بالفتح: الملء لكل شيء، نقله الصاغاني. وأبو القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن الطبيز الدمشقي، كزبير، مات في حدود ست وأربعمائة، وهو أكبر شيخ لقيه الفقيه نصر المقدسي.

ط-ب-ر-ز
الطنبريز، كزنجبيل: فرج المرأة، أهمله الجوهري. وقال أبو عمرو: يقال لجهاز المرأة وهو فرجها طنبريزها، هكذا أورده الصاغاني، بالراء، في طبرز، وقلده المصنف. والذي نقله الأزهري في التهذيب في الرباعي في طنبز، عن أبي عمرو، هو الطنبزيز، بزاءين.

ط-ح-ز
الطحز أهمله الجوهري. وقال ابن دريد: هو كناية عن الجماع وكذلك الطحس وأنكرهما الأزهري. قلت: وأثبتهما ابن القطاع في كتاب الأبنية.

ط-خ-ز
الطخز بالكسر وإعجام الخاء، في معنى الكذب. أهمله الجوهري، واستدركه ابن دريد وقال: ليس بعربي صحيح، وأهمله الصاغاني أيضا.

ط-ر-ز
الطرز، بالكسر: البز والهيئة. وقال ابن الأعرابي: الطرز: الشكل. يقال: هذا طرز هذا، أي شكله. والطراز، بالكسر: علم الثوب، فارسي معرب. قيل: أصله تراز، وهو التقدير المستوي بالفارسية، جعلت التاء طاء. قد طرزه تطريزا: أعلمه، فتطرز، وهو مطرز. قال الليث: الطراز: الموضع الذي تنسج فيه الثياب الجيدة، وهو معرب، وهكذا ذكره الأزهري، وأنشد حسان عليه شعره الآتي ذكره. الطراز أيضا: النمط، وبه فسر الجوهري قول حسان الآتي. الطراز أيضا: ثوب نسج للسلطان، وهو معرب أيضا ويقال: ثوب طرازي. طراز: محلة بمرو. ومحلة بأصفهان، ذكرهما الصاغاني. طراز: د، قرب اسبيجاب في ديار الترك شديد البرد، وتفتح في البلد. وفي محلة مرو فلم يسمع فيها إلا الكسر، والعامة تقول لهذا البلد: طلاز، باللام. قلت: وإليه نسب سيدي أبو الوفاء محمد بن محمود بن مسعود الأسدي الطرازي نزيل بخارى، عن محيي السنة البغوي، وعنه شمح بن ثابت بن عنان العرضي خطيب داريا، وأبو سعد محمود بن مسعود بن محمد بن علي الطرازي، سمع منه أبو رشيد الغزال ووالده أبو محمود مسعود أجاز لابن السمعاني، وأبو زيد أحمد بن وهب الواسطي نزيل طراز، شيخ الإسماعيلي، وأبو المطهر محمد بن أحمد المنصوري الطرازي، وولده بدر الدين عبد الله سمع ببخارى من فخر الدين أبي بكر بن محمد النسفي وأبو طاهر محمد بن أبي نصر الطرازي من شيوخ ابن السمعاني. والطرازدان، بالكسر: غلاف الميزان، معرب، ذكره الصاغاني، قلت: وهو في الفارسية ترازودان. وطرز، كفرح: تشكل بعد ثخن، هكذا نقله الصاغاني، وهو مأخوذ من قول ابن الأعرابي: الطراز: الشكل، يقال أيضا: طرز الرجل، إذا حسن خلقه بعد إساءة. وهو مجاز. طرز الرجل في الملبس: تأنق، وكذا في المطعم، فلم يلبس إلا فاخرا ولم يأكل إلا طيبا، كتطرس، فيهما، وهو مجاز، ذكره الزمخشري والصاغاني. ومما يستدرك عليه: الطرز: بيت إلى الطول، فارسي معرب. وقيل: هو البيت الصيفي. قال الأزهري: أراه معربا وأصله ترز. والطرز والطراز: الجيد من كل شيء. ويقال للوجه المليح: هو مما عمل في طراز الله، وهذا الكلام الحسن من طراز فلان. وهو من الطراز الأول، وكل ذلك مجاز. وقد جاء الأخير في الشعر العربي. قال حسان بن ثابت رضي الله عنه:

صفحة : 3748

بيض الوجوه كريمة أحسابهم     شم الأنوف من الطراز الأول ويقال: ما أحسن طرز فلان. وطرزه طرز حسن، وهو طريقته في عمله. وهو مجاز. ويقال للرجل إذا تكلم بشيء جيد استنباطا وقريحة: هذا من طرازه، نقله الصاغاني. قلت: ومنه ما روي عن صفية أنها قالت لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم: من فيكن مثلي? أبي نبي وعمي نبي، وزوجي نبي. وكان صلى الله عليه وسلم علمها لتقول ذلك. فقالت لها عائشة: ليس هذا من طرازك. أي من نفسك وقريحتك. وقال ابن الأعرابي: الطرز: الدفع باللكز وقد طرزه طرزا والمطرز والطرازي: الرقام، والذي يعمل الطراز. وأبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان البغدادي الرقام الطرازي، عن البغوي. قال الخطيب: ذاهب الحديث. وابنه أبو الحسن علي ممن روى عن الأصم. وأبو علي المطرز، من شيوخ الحافظ ابن حجر. والمطرزي صاحب المغرب من أئمة اللغة.

ط-ع-ز
الطعز، كالمنع، أهمله الجوهري وهو الدفع والجماع. وقال ابن دريد: الطعز كلمة يكنى بها عن النكاح.

ط-ن-ز
الطنز، بالفتح: السخرية، نقله الصاغاني. ويقال: طنز به يطنز فهو طناز، كشداد، أي سخر به، وقال الجوهري: أظنه مولدا أو معربا. الطنز: ضرب من السمك. وطنزة: ة، بديار بكر. منها عبد الله بن محمد بن سلامة الطنزي الفارقي من الفقهاء والداوودية، سمع بنيسابور من أبي بكر بن خلف. ومحمد بن مروان الطنزي الزاهد عن أبي جعفر السمناني المتكلم، ومروان بن علي بن سلامة الطنزي الفقيه، عن أبي بكر الطريثيثي، والخطيب أبو الفضل يحيى بن سلامة الطنزي الحصكفي الشاعر الفقيه المشهور. وعلي بن إسماعيل الطنزي، روى عنه مولاه مسعود بن عبد الله الطنزي، وأبو المحاسن نصر بن المظفر البرمكي صاحب ابن النقور يقال له الطنزي. نقله ابن السمعاني. في نوادر الأعراب: يقال: هم مدنقة ودناق ومطنزة إذا كانوا لا خير فيهم، هينة أنفسهم عليهم. ومما يستدرك عليه: طانزه مطانزة وتطانزوا. وشارع الطنز ببغداد، بنهر طابق، وأبو القاسم أحمد بن محمد بن أحمد بن الطنيز، كزبير، الحاسب الفرضي، كان بالأندلس بعد الأربعمائة. قال الحافظ: هكذا نقلته من خط المنذري مجودا عن خط السلفي. وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز بن طنيز، كزبير، الأنصاري الميورقي، سمع بدمشق من عبد العزيز الكتاني وابن طلاب الخطيب ومات سنة 474 للهجرة وضبطه ابن النجار بالظاء المشالة والراء وتشديد النون، فلينظر ذلك.

ط-و-ز
الطواز، كشداد، أهمله الجوهري. وقال الفراء: هو اللين المس، كالقواز. ومما يستدرك عليه: ذات طاز: واد بين الحرمين، وهو المعروف بوادي الغزالة.