الباب الحادي عشر: باب الزاي - الفصل السادس عشر: فصل الغين مع الزاي

فصل الغين مع الزاي

غ-ر-ز
غرزه بالإبرة يغرزه، من حد ضرب: نخسه. من المجاز: غرز رجله في الغرز يغرزها غرزا - وهو، أي الغرز، بالفتح: ركاب الرحل من جلد مخروز، فإذا كان من حديد أو خشب فهو من ركاب - : وضعها فيه ليركب، وأثبتها، وكذا إذا غرز رجله في الركاب، كاغترز. وقال ابن الأعرابي: الغرز للناقة مثل الحزام للفرس، وقال غيره: الغرز للجمل مثل الركاب للبغل. وقال لبيد في غرز الناقة:

وإذا حركت غرزي أجمزت     أو قرابي عدو جون قد أتل

صفحة : 3775

وفي الحديث: كان إذا وضع رجله في الغرز - يريد السفر - يقول: باسم الله . وفي الحديث: أن رجلا سأله عن أفضل الجهاد، فسكت عنه، حتى اغترز في الجمرة الثالثة ، أي دخل فيها، كما يدخل قدم الراكب في الغرز. غرز الرجل، كسمع: أطاع السلطان بعد عصيان، نقله الصاغاني؛ وكأنه أمسك بغرز السلطان، وسار بسيره، وهو مجاز. وغرزت الناقة تغرز غرزا، بالفتح، وغرازا، بالكسر: قل لبنها، وهي غارز، من إبل غرز، وكذلك الأتان إذا قل لبنها، يقال: غرزت. وقال الأصمعي: الغارز: الناقة التي قد جذبت لبنها فرفعته. وقال القطامي:

كأن نسوع رحلي حين ضمت     حوالب غرزا ومعا جياعـا نسب ذلك إلى الحوالب، لأن اللبن إنما يكون في العروق. والغروز، بالضم: الأغصان تغرز في قضبان الكرم للوصل، جمع غرز، بالفتح، يقال: جرادة غارز، ويقال: غارزة، ويقال: مغرزة: قد رزت ذنبها في الأرض - أي أثبتتها - لتسرأ، أي لتبيض، وقد غرزت وغرزت. من المجاز: هو غارز رأسه في سنته، بكسر السين، قال الصاغاني: عبارة عن الجهل والذهاب عما عليه وله من التحفظ؛ أي جاهل، قال ابن زيابة واسمه سلمة بن ذهل التيمي:

نبئت عمرا غارزا رأسه      في سنة يوعد أخوالـه ولم يعده الزمخشري مجازا في الأساس، وهو غريب. والغرز، محركة: ضرب من الثمام صغير ينبت على شطوط الأنهار لا ورق لها، إنما هي أنابيب مركب بعضها فوق بعض، وهو من الحمض، وقيل: الأسل، وبه سميت الرماح، على التشبيه. وقال الأصمعي: الغرز: نبت رأيته في البادية، ينبت في سهولة الأرض أو نباته كنبات الإذخر، من شر - وقال أبو حنيفة: من وخيم - المرعى؛ وذلك أن الناقة التي ترعاه تنحر، فيوجد الغرز في كرشها متميزا عن الماء، لا يتفشى، ولا يورث المال قوة، واحدته غرزة، وهو غير العرز الذي تقدم ذكره في العين المهملة. وجعله المصنف تصحيفا، وغلط الأئمة المصنفين هناك تبعا للصاغاني، مع أن الصاغاني ذكره هنا ثانيا من غير تنبيه عليه. قلت: وبه فسر حديث عمر رضي الله عنه أنه رأى في روث فرس شعيرا في عام مجاعة فقال: لئن عشت لأجعلن له من غرز النقيع ما يغنيه عن قوت المسلمين. والنقيع: موضع حماه لنعم الفيء والخيل المعدة للسبيل. وواد مغرز، كمحسن: به الغرز. وقد أغرز الوادي، إذا أنبته. والتغاريز: ما حول من فسيل النخل وغيره، الواحد تغريز، قاله القتيبي، وقال: سمي بذلك لأنه يحول من موضع إلى موضع فيغرز، ومثله في التقدير التناوير، لنور الشجر، وبه فسر الحديث: أن أهل التوحيد إذا خرجوا من النار وقد امتحشوا ينبتون كما تنبت التغاريز ، ورواه بعضهم بالثاء المثلثة والعين المهملة والراءين، وقد ذكر في موضعه. والغريزة، كسفينة: الطبيعة. والقريحة والسجية، من خير أو شر. وقال اللحياني: هي الأصل، والطبيعة، قال الشاعر:

إن الشجاعة في الفتـى      والجود من كرم الغرائز

صفحة : 3776

وفي حديث عمر رضي الله عنه: الجبن والجرأة غرائز، أي أخلاق وطبائع صالحة أو رديئة. وغرزة، بالفتح: ع، بين مكة والطائف، وقال الصاغاني ببلاد هذيل. غريز كزبير: ماء بضرية في ممتنع من العلم يستعذبها الناس، أو هو ببلاد أبي بكر بن كلاب. غراز كقطام وسحاب: ع. وغرزت الناقة تغريزا: ترك حلبها، أو كسع ضرعها بماء بارد، لينقطع لبنها ويذهب، أو تركت حلبة بين حلبتين؛ وذلك إذا أدبر لبن الناقة. وقال أبو حنيفة: التغريز: أن ينضح ضرع الناقة بالماء، ثم يلوث الرجل يده بالتراب، ثم يكسع الضرع كسعا، حتى يدفع اللبن إلى فوق، ثم يأخذ بذنبها فيجتذبها به اجتذابا شديدا، ثم يكسعها به كسعا شديدا، وتخلى؛ فإنها تذهب حينئذ على وجهها ساعة. وفي حديث عطاء: وسئل عن تغريز الإبل فقال: إن كان مباهاة فلا، وإن كان يريد أن تصلح للبيع فنعم. قال ابن الأثير: ويجوز أن يكون تغريزها نتاجها وسمنها؛ من غرز الشجر، قال: والأول الوجه. من المجاز: اغترز السير اغترازا؛ إذا دنا مسيره، وأصله من الغرز. من المجاز: الزم غرز فلان، أي أمره ونهيه. كذا قولهم: اشدد يديك بغرزه، أي حث نفسك على التمسك به، ومنه حديث أبي بكر: أنه قال لعمر رضي الله عنهما: استمسك بغرزه، أي اعتلق به وأمسكه واتبع قوله وفعله، ولا تخالفه؛ فاستعار له الغرز، كالذي يمسك بركاب الراكب، ويسير بسيره. ومما يستدرك عليه: غرز الإبرة في الشيء وغرزها: أدخلها. وكل ما سمر في شيء فقد غرز وغرز. وفي حديث الحسن: وقد غرز ضفر رأسه، أي لوى شعره وأدخل أطرافه في أصوله. وفي حديث الشعبي: ما طلع السماك قط إلا غارزا ذنبه في برد، أراد السماك الأعزل، وهو الكوكب المعروف في برج الميزان، وطلوعه يكون مع الصبح لخمس تخلو من تشرين الأول، وحينئذ يبتدئ البرد. والمغرز، كمقعد: موضع بيض الجراد. وغرزت عودا في الأرض وركزته، بمعنى واحد. ومغرز الضلع والضرع والريشة ونحوها، كمجلس: أصلها، وهي المغارز. ومنكب مغرز، كمعظم: ملزق بالكاهل. وقال أبو زيد: غنم غوارز، وعيون غوارز: ما تجري لهن دموع، والأخير مجاز. وغرزت الغنم غرزا وغرزها صاحبها، إذا قطع حلبها، وأراد أن تسمن. والغارز: الضرع القليل اللبن. ومن الرجال: القليل النكاح، وهو مجاز، والجمع غرز. ويقال: اطلب الخير في مغارسه ومغارزه، وهو مجاز. وقيس بن أبي غرزة بن عمير بن وهب الغفاري، محركة: صحابي كوفي، روى عنه أبو وائل حديثا صحيحا، ومن ولده: أحمد بن حازم بن أبي غرزة صاحب المسند. وابن غريزة - مصغرا - هو كبير بن عبد الله بن مالك بن هبيرة الدارمي: شاعر مخضرم، وغريزة أمه، وقيل: جدته.

غ-ز-ز
غز فلان بفلان غززا، محركة، واغتز به واغتزى به، إذا اختصه من بين أصحابه، والغزز: الخصوصية، قاله أبو زيد نقلا عن العرب، وأنشد:

فمن يعصب بليته اغتزازا      فإنك قد ملأت يدا وشاما

صفحة : 3777

أي فمن يلزم قرابته وأهل بيته بالبر فإنك قد ملأت بمعروفك اليمن والشام، ويريد باليد هنا اليمن. كذا قاله الصاغاني، ونسبه في اللسان لأبي عمرو. وغز الإبل والصبي يغزهما غزا: علق عليهما العهون، أي الصوف المنفوش؛ من العين، أي دفعا لإصابتها. والغز بالضم: الشدق وهما الغزان، عن ابن الأعرابي، كالغزغز، كهدهد. الغز: جنس من الترك. كذا في الصحاح. قال شمر: أغزت الشجرة إغزازا: كثر شوكها واشتد والتف، فهي مغز. أغزت البقرة: عسر حملها، وهي مغز، قاله الليث. قال الأزهري: الصواب: أغزت فهي مغز، من ذوات الأربعة. ويقال للناقة إذا تأخر حملها فاستأخر نتاجها: قد أغزت فهي مغز، ومنه قول رؤبة:

والحرب عسراء اللقاح مغزي     بالمشرفيات وطعـن وخـز قلت: وقد تقدم في العين أيضا أعزت الناقة، إذا استأخر حملها وقال ابن القطاع: ساء حملها؛ فإن لم يكن تصحيفا من هذا فهي لغة في ذلك. والغزيز كزبير: ماء لبني تميم، عن يسار من قصد مكة، حرسها الله تعالى، من اليمامة. قلت: وهو في قف عند ثني الوركة لبني عطارد بن عوف بن سعد، وقد جاء ذكره في حديث الأحنف بن قيس؛ قيل له لما احتضر: ما تتمنى? قال: شربة من ماء الغزيز. وهو ماء مر، وكان موته بالكوفة، والفرات جاره. وغاززته: بادرته ونافسته، وفي بعض النسخ: بارزته، والأولى هي التي في التكملة. وتغاززناه: تنازعناه. والغزاز، كرمان: البررة بالقرابات والأولاد والجيران وفعله الغزز محركة. وغزة، بالفتح: د، بمشارف الشام - بفلسطين، مشهور، - بها ولد الإمام محمد بن إدريس الشافعي، رضي الله عنه، سنة 150 تقريبا، وبها مات هاشم بن عبد مناف جد النبي صلى الله عليه وسلم، حين كان توجه للشام بالتجارة، فأدركته منيته فمات بغزة، وبها قبره ولكن غير ظاهر الآن، وإليه نسبت فقيل: غزة هاشم. وجمعها، أي تكلم بها بلفظ الجمع مطرود بن كعب الخزاعي يبكي بني عبد مناف من قصيد فقال:

وهاشم في ضريح عند بلـقـعة    تسفي الرياح عليه وسط غزات وفي بعض الأصول المصححة: بين غزات؛ كأنه سمى كل ناحية منها باسم البلدة وجمعها على غزات، ولها نظائر؛ كأذرعات وعانات، وتكتب بالتاء المطولة والمربوطة، فيقال: غزاة، كما قيل في أذرعات، وأنشد ابن الأعرابي:

ميت بردمان وميت بسل      مان وميت عند غزات ورملة بالسودة ببلاد بني سعد بن زيد مناة، يقال لها: غزة، وفيها أحساء جمة ونخل بعل، قد رآها الأزهري. غزة: د، بأفريقية. وناحية عن يمين عين التمر بالعراق يقال لها: غزة، وهذا يستدرك به على المصنف. وكسيل بن اغز البربري، م معروف، هكذا نقله الصاغاني، والذي في التبصير للحافظ: هو أسيد بن أغز، له ذكر في فتوح المغرب. ومما يستدرك عليه: الغزغزة: الأكل بالأشداق من غير شهوة نفس؛ كأنه مكره عليه، هكذا سمعتهم يقولون، وأحر به أن يكون عربيا صحيحا.

غ-م-ز
غمزه بيده يغمزه غمزا، من حد ضرب: شبه نخسه وعصره وكبه، ومنه حديث عمر: أنه دخل عليه وعنده غليم يغمز ظهره. وفي حديث الغسل: اغمزي قرونك ، أي اكبسي ضفائر شعرك عند الغسل. وقال زياد الأعجم:

وكنت إذا غمزت قناة قوم      كسرت كعوبها أو تستقيما

صفحة : 3778

أي لينت، وهو مثل، والمعنى إذا اشتد علي جانب قوم رمت تليينه أو يستقيم. قال ابن بري: هكذا ذكر سيبويه هذا البيت بنصب تستقيم بأو، وجميع البصريين، قال: وهو في شعره تستقيم بالرفع، والأبيات كلها ثلاثة لا غير، وهي:

ألم تر أنني وترت قوسي     لابقع من كلاب بني تميم
عوى فرميته بسهام موت      ترد عوادي الحنق اللئيم
وكنت إذا غمزت قناة قوم      كسرت كعوبها أو تستقيم

قال: والحجة لسيبويه في هذا أنه سمع من العرب من ينشد هذا البيت بالنصب، فكان إنشاده حجة، وكان زياد يهاجي عمرو بن حبناء التميمي. من المجاز: غمز بالعين والجفن والحاجب يغمز غمزا: أشار، كرمز. من المجاز: غمز بالرجل غمزا؛ إذا سعى به شرا. قال أبو عمرو: غمز داؤه أو عيبه: ظهر، وأنشد لنجاد بن مرثد:

وبلدة للـداء فـيهـا غـامـز     ميت بها العرق الصحيح الراقز غمزت الدابة غمزا: مالت من رجلها، أي ظلعت، وقيل: الغمز في الدابة غمز خفي. وقال ابن القطاع: غمزت الدابة برجلها: أشارت إلى الخمع، وهذا يؤذن بأنه مجاز فيه. غمز الكبش غمزا: مثل غبطه، وكذلك الناقة؛ وذلك إذا وضعت يدك على ظهره لتنظر سمنه. والغمازة: الجارية الحسنة الغمز للأعضاء، أي الكبس باليد. من المجاز: ما فيه مغمز، كمسكن، لا غميزة، كسفينة، ولا غميز، كأمير؛ أي مطعن، أي ما فيه ما يظعن به ويعاب، وجمع المغمز مغامز، يقال: في فلانة مغامز جمة، وقال حسان رضي الله عنه:

وما وجد الأعداء فـي غـمـيزة     ولا طاف لي منهم بوحشي صائد والغميزة: ضعف في العمل، وفهة في العقل، وفي التهذيب: وجهلة في العقل. والغميزة: العيب. أو ما في هذا الأمر مغمز؛ أي مطمع. وبه فسر قول الشاعر:

أكلت القطاط فأفـنـيتـهـا      فهل في الخنانيص من مغمز والغموز من النوق، كصبور: مثل العروك والشكوك، عن أبي عبيد، والجمع غمز. من المجاز: الغمز، محركة: الرجل الضعيف، مثل القمز، والجمع أغماز وأقماز، وأنشد الأصمعي:

أخذت بكرا نقزا من النقز
وناب سوء قمزا من القمز
هذا وهذا غمز من الغمز

الغمز أيضا: رذال المال من الإبل والغنم، عن الأصمعي. وأغمز الرجل: اقتناه، أي الغمز. من المجاز: المغموز: المتهم بعيب. وغمازة، كأمامة: عين لبني تميم، أو بئر بين البصرة والبحرين لبني تميم، قال ربيعة بن مقروم الضبي: وأقرب مورد من حيث راحا أثال أو غمازة أو نطاع وقال ذو الرمة:

أعين بني بو غمـازة مـورد      لها حين تجتاب الدجى أم أثالها وقال الأزهري: وذكرها ذو الرمة فقال:

توخى بها العينين عيني غمازة     أقب رباع أو قـويرح عـام و أغمزني الحر، أي فتر فاجترأت عليه وسرت فيه، ونص ابن السكيت بعد قوله: عليه: وركبت الطريق، قال: حكاه لنا أبو عمرو، ومثله لابن القطاع، بالألف. وقال الأزهري: غمزني الحر، عن أبي عمرو، وقال غيره: بالراء، وقد ذكر في موضعه، وهو مجاز. من المجاز: أغمز في فلان إغمازا: عابه واستضعفه وصغره، أي صغر شأنه. قال الكميت:

ومن يطع النساء يلاق منها      إذا أغمزن فيه الأقورينـا

صفحة : 3779

أي من يطع النساء إذا عبنه وزهدن فيه يلاق الدواهي التي لا طاقة له بها، ونسبه الأزهري لرجل من بني سعد. وقال: أغمزت فيه، أي وجدت فيه ما يستضعف لأجله. وقال ابن القطاع: أغمزت الرجل: عبته وصغرت من شأنه. أغمزت الناقة إغمازا؛ إذا صار في سنامها شحم، نقله الصاغاني، زاد ابن سيده: قليل، وزاد ابن القطاع كابن سيده: يغمز. وقال ابن سيده: ومنه يقال ناقة غموز، والجمع غمز. من المجاز: التغامز: أن يشير بعضهم إلى بعض بأعينهم. وزاد في البصائر: أو باليد، طلبا إلى ما فيه معاب ونقص، قال: وبه فسر قوله تعالى: وإذا مروا بهم يتغامزون . من المجاز: اغتمزه: طعن عليه، يقال: فعلت شيئا فاغتمزه فلان، أي طعن علي، ووجد بذلك مغمزا. وفي الأساس: سمع مني كلمة فاغتمزها في عقله، أي استضعفها، وكذلك أغمز فيها، أي وجد فيها ما تستضعف لأجله. وغميز الجوع، كأمير: تل بطرف رمان عند مويهة بها، نقله الصاغاني. ومما يستدرك عليه: غمزه الثقاف: عضه، قاله الزمخشري. وأغمز الرجل: لان فاجترئ عليه، عن ابن القطاع. وغماز، كغراب: موضع. وغمزة، بالتشديد: قرية بمصر من أعمال إطفيح بالشرق، وقد دخلتها. وكشداد: قاضي تونس: أبو العباس أحمد بن محمد بن حسن الأنصاري، ابن الغماز الغمازي، آخر من روى التيسير عاليا، سمعه من أصحاب ابن هذيل، ومات سنة 693 بتونس.

غ-و-ز
غازه غوزا، أهمله الجوهري. وقال أبو عمرو: أي قصده، لغة في غزاه، نقله الأزهري في غزا. والأغوز: البار بأهله وقرابته كالغاز، بالتشديد. أبو مريحة حذيفة بن أسيد بن خالد - وفي أنساب ابن الكلبي: أمية - بن الأغوز، قال الصاغاني: ويقال: الأغوس بالسين، الغفاري، بايع تحت الشجرة، وتوفي بالكوفة. وربيعة بن الغاز الجرشي، ويقال: ربيعة بن عمرو بن الغاز، وهو جد هشام بن الغاز، وكان يفتي الناس زمن معاوية، وقتل بمرج راهط سنة 64 صحابيان، الأخير مختلف فيه، قلت: ومن ولد الأخير: عبد الوهاب بن هشام بن الغاز، روى عنه الوليد بن يزيد البيروتي، وابنه محمد بن عبد الوهاب، روى عنه النباش بن الوليد البيروتي، وولده أبو الليث محمد بن عبد الوهاب، من شيوخ ابن جميع. ومما يستدرك عليه: الغاز بن جبلة حديثه في طلاق المكره، ورواه البخاري بالراء، وقد ذكر في موضعه.

غ-ي-ز
غيزان، ككيزان، أهمله الجوهري وابن منظور. وقال الصاغاني: هو بالكسر: ة، بهراة، منها: محمد بن أحمد بن موسى الغيزاني المحدث.