الباب الحادي عشر: باب الزاي - الفصل الثامن عشر: فصل القاف مع الزاي

فصل القاف مع الزاي

ق-ب-ز
القبز، بالكسر، قال الأزهري: أهمله الليث، وقال الصاغاني: أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو: هو القصير البخيل.

ق-ح-ز
قحز، كجعل، يقحز قحزا: وثب وقلق واضطرب، تقول: ضربته فقحز، نقله الجوهري، وأنشد لأبي كبير الهذلي:

مستنة سنن الفـلـو مـرشة     تنفي التراب بقاحز معرورف قحزه بالعصا قحزا: ضربه فقحزه تقحيزا، نقله الصاغاني. قحز بالرجل: صرعه، قحزا وقحوزا. قحز الرجل قحوزا، بالضم، فهو قاحز، إذا سقط كالميت، عن ابن الأعرابي. قال ابن دريد: قحز السهم يقحز قحزا: رماه فوقع بين يديه. قحز الكلب ببوله يقحز قحزا، بالفتح، وقحوزا، بالضم، وقحزانا محركة: رمى به، كقزح، وهو مقلوب منه، كما قاله الزمخشري وابن القطاع، وزاد الأخير: أي أرسله دفعا. وتقحيز الكلام وتقحزه: تغليظه، وهو شبه الوعيد. والقاحزات: الشدائد، وأنشد ابن دريد لرؤبة:

إذا تنزى قاحزات القحـز      عنه وأكبى واقذات الرمز أكبى: صرعه لوجهه، والواقذات: القاتلات، والرمز: الوقع. وقحز عن الماء، كعني: رد، نقله الصاغاني. القحاز: كغراب: داء في الغنم، كذا وجد في بعض نسخ الصحاح، أو هو سعال الإبل. في التكملة: القحزى، كجمزى: القوس التي تنزو. والقحازة، كرمانة، وضبطه الصاغاني بالفتح: شيء يصطاد به الطير. والتقحيز: التنزية، يقال: قحزه تقحيزا، أي نزاه. ومما يستدرك عليه: قحز الرجل عن ظهر البعير يقحز قحوزا: سقط. والقاحز: السهم الطامح عن كبد القوس ذاهبا في السماء، يقال: لشد ما قحز سهمك، أي شخص. وقحز الرجل قحزا وقحوزا وقحزانا: أهلكه. والتقحيز: الشر. وجوع مقحز: شديد، عن أبي عمرو.

ق-ح-ف-ز
قحفز له الكلام: غلظه، هذا الحرف قد أهمله الجوهري وابن منظور، وأورده الصاغاني. قحفز في المشي: أسرع. وقال الصاغاني: القحفزة: سرعة نقل القدم. قحفز الحقيبة قحفزة، إذا حشاها حشوا نعما، أي جيدا.

ق-ح-ف-ل-ز

صفحة : 3785

القحفليز، كزنجبيل: من أسماء الفرج، أهمله الجوهري والجماعة، وأورده الصاغاني.

ق-ح-ل-ز
القحلزة، أهمله الجوهري والجماعة وأورد الصاغاني فقال: هو مشية القصير، كالقلحزة. القحلزة في الكلام: التغليظ، وهو شبه الوعيد. ضربته فتقحلز، أي انجدل، كقولهم: ضربته فقحز، أي سقط.

ق-خ-ز
القخزة، هكذا في النسخ. وقد أهمله الجمهور، وأورده الصاغاني، ونصه: القخز: ضرب شيء يابس بمثله، وهو بالخاء المعجمة.

ق-ر-ز
القرز، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو قبضك التراب وغيره بأطراف أصابعك، نحو القبص، قال الأزهري: كأن القرز مبدل من القرص. القرز: الأكمة، والغلظ من الأرض، إن لم يكن تصحيفا عن الفرز بالفاء. القرز، بالضم: مدهن الحجام. والقرزة، بالضم، نحو القبضة. ومما يستدرك عليه: حاة ر المقارزة ببعلبك، كما حققه الحافظ السخاوي، وإليها نسب الإمام المؤرخ تقي الدين المقريزي صاحب الخطط.

ق-ر-ب-ز
رجل قربز، بالضم، أي خب، كجربز، نقله الجوهري وقال: هما معربان. وقال الأزهري: القربز والقربزي: الذكر الشديد.

ق-ر-ع-ز
قرعز، بالكسر: اسم تركي، وله مدرسة بغزنة. قلت: هكذا في الأصول الموجودة، بالعين المهملة قبل الزاي، ولا يخفى أنه ليس من اللغة في شيء، ولا مما يستدرك به على صاحب الصحاح، وإنما قلد الصاغاني فيما يورده في التكملة على عادته، مع أنه حصل منه تصحيف منكر، فإن الصاغاني نصه هكذا. قرقيز: من الأعلام، ومدرسة قرقيز: من مدارس غزنة، هكذا بقافين الأولى مفتوحة، فتأمل.

ق-ر-م-ز
القرمز، بالكسر، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو صبغ إرمني أحمر، يقال إنه يكون من عصارة دود يكون في آجامهم، فارسي معرب. ولا يخفى أن لفظة يكون الأولى زائدة مخلة بالاختصار، وأنشد الليث:

فحليت من خز وقز وقـرمـز      ومن صنعة الدنيا عليك النقارس قلت: وقد جاء في تفسير قوله تعالى: فخرج على قومه في زينته قال: كالقرمز، ويوجد هنا في بعض النسخ الصحيحة زيادة هذه العبارة بعد قوله في آجامهم: وقيل: هو أحمر كالعدس محبب، يقع على نوع من البلوط في شهر آذار، فإن غفل عنه ولم يجمع صار طائرا وطار. وهذا الحب منه شيء يسمى القرمز، من خاصيته صبغ ما كان حيوانيا كالصوف والقز، دون القطن. إلى هنا، وقد سقطت من بعض الأصول المصححة. والقرميز، بالكسر: الضعيف الضاوي، قاله الصاغاني. قال شمر: القرماز، بالكسر: الخبز المحور، وأنشد لبعض الأعراب:
جاء من الدهنا ومن آرابـه      لا يأكل القرماز في صنابه
ولا شواء الرغف مع جوذابه    إلا بقايا فضل ما يؤتى بـه

من اليرابيع ومن ضبابـه قلت: وهو معرب أيضا. ومما يستدرك عليه: درب قرمز: إحدى محال مصر، حرسها الله تعالى.

ق-ز-ز

صفحة : 3786

القز: الوثب، والانقباض للوثب. قال الليث: قز الإنسان يقز، بالضم، قزا: إذا قعد كالمستوفز ثم انقبض ووثب. وفي بعض الحديث: إن إبليس ليقز القزة من المشرق فيبلغ المغرب . هكذا ذكره الليث، وضبطه الصاغاني، ونقله ابن منظور، فلا عبرة بإنكار شيخنا الضم في مضارعه؛ واحتج بأن مالك لم يذكره في مصنفاته ولا غيره، قال: كان القياس يقز بالكسر فقط. القز: الإبريسم. وقال الأزهري: هو الذي يسوى منه الإبريسم. وفي المحكم والصحاح: أعجمي معرب. وجمعه قزوز. القز: إباء النفس الشيء، يقال: قزت نفسي عن الشيء قزا، وقزته، بحرف وغير حرف، أي أبته وعافته وأكثر ما يستعمل بمعنى عافته، والأولى جعلها ابن القطاع لغة يمانية. القز، بالضم: التنطس والتباعد من الدنس، كالتقزز، يقال: تقزز الرجل عن الشيء: لم يطعمه ولم يشربه بإرادة. وقد تقزز من أكل الضب وغيره. القز، بالتثليث، وكذلك القنز، هو عن اللحياني: الرجل المتقزز. ولو قال: فهو قز ويثلث. كان أجود في الاختصار، والتثليث ذكره الجوهري. وهي بهاء، قال اللحياني: يثنى ويجمع ويؤنث، ولم يذكر الجمع، وسنذكره. والقازوزة. نقله الليث عن بعض العرب والقاقوزة والقاقزة، بتشديد الزاي مع ضم القاف الثانية، وهذه ذكرها الليث وأنكرها الجوهري. قلت: وقد ذكرها النابغة الجعدي في شعره:

كأني إنما نادمت كسرى      فلي قاقزة وله اثنتـان : مشربة دون القرقارة. قاله الليث. وقال الخطابي في غريب الحديث: مشربة كالقارورة. أو قدح دون القرقارة، أعجمية معربة، أو الصغير من القوارير، وهو قول الفراء، وجمع على القوازيز، قال: هي الجماجم الصغار التي من قوارير. قال أبو حنيفة: القاقزة هو الطاس، وقال: هذا الحرف فارسي، وأحرف العجمي يعرب على وجوه. وقال الليث: ليس في كلام العرب مما يفصل ألف بين حرفين مثلين مما يرجع إلى بناء ققز ونحوه، وأما بابل فهو اسم بلدة، وهو اسم خاص لا يجري مجرى اسم العوام. وقال أبو عبيد في كتاب ما خالفت العامة فيه لغات العرب: هي قاقوزة وقازوزة، للتي تسمى قاقزة. وزاد الزمخشري: القاقزة وفسره بالفيالجة. قلت: وهي الفناجين التي يشرب بها الشراب، وقال ابن السكيت: وأما القاقزة فمولدة، وأنشد للأقيشر الأسدي:

أفنى تلادي وما جمعت من نشب    قرع القواقيز أفـواه الأبـاريق

صفحة : 3787

قال الفراء: القاز: الشيطان، وقد مر تعليله في الحديث الذي ذكر قريبا. والقزز، محركة: الرجل الظريف المتوقي للعيوب والمتقزز المتباعد من المعاصي والمعايب لا كبرا وتيها، كالقزاز، كرمان، وهذه عن ابن الأعرابي. وكذلك القز - بالتثليث - بهذا المعنى وقد تقدم للمصنف قريبا. في التكملة: القزاز، كسحاب: الثعبان العظيم، أو الحيات القصار. كذا في النسخ، والذي في نص الصاغاني: الصغار، والمعنى الأخير قريب من مأخذ المادة، على أن بين العظيم والحيات الصغار، على ما هو نص الصاغاني، نوعا من الضدية، فليتأمل. القزاز، كشداد: بائع القز. واشتهر به أبو غالب محمد بن عبد الواحد بن الحسن بن مبرك القزاز الشيباني، عرف بابن زريق، وابنه أبو منصور عبد الرحمن بن محمد، راوي تاريخ الخطيب. قلت: روى عن القاضي أبي الحسين بن المهتدي، وعنه عبد الملك بن المبارك الحريمي، وغيره، وابنه أبو السعادات نصر الله بن عبد الرحمن، روى عن أبي سعد محمد بن خشيش، والمبارك بن عبد الجبار الصيرفي، وعنه المبارك بن محمد الخواص، ويوسف بن أحمد السقار وغيرهما. وأبو الفضل مرجا بن علي بن هبة الله الربعي الواسطي المقرئ القزاز: من شيوخ الدمياطي. وابن قزقز - بالضم - أحمد بن محمد، يعرف بزنجي: محدث حدث عنه العتيقي، قال الحافظ: والذي في الإكمال أن زنجيا لقب شيخه عبد الرحمن بن الحسن. وقزقز، بالفتح: ع، نقله الصاغاني. وقزاقز من الشيء: نبذ منه، نقله الصاغاني. والقاقزان: ثغر بقزوين، تهب في ناحيته ريح شديدة، قال الطرماح:

طربت وشاقك البرق اليماني     بفج الريح فج القـاقـزان قال الصاغاني: وحق هذا اللفظ أن يفرد له تركيب، وإنما ذكرته هنا لذكر الجوهري القاقزة في هذا التركيب. قلت: وقد قلده المصنف في ذلك. ومما يستدرك عليه: القزازة، بالفتح: الحياء. قز يقز ورجل قز: حيي، والجمع أقزاء نادر. وحكى أبو جعفر الرؤاسي: ما في طعامه قز ولا قز ولا قزازة، أي ما يتقزز له.

ق-ش-ن-ز
القشنيزة، بالفتح، أهمله الجوهري. وقال أبو حنيفة: هي عشبة ذات جعثنة واسعة تخطر خطرة كبيرة وتورق ورقا كورق الهندباء الصغار، وهي خضراء ملبنة أي كثيرة اللبن، يأكلها الناس، وتحبها الغنم جدا، كذا في اللسان والتكملة، بعضهم يزيد عن بعض.

ق-ع-ز
قعز الإناء، كمنع، أهمله الجوهري. وقال ابن دريد: أي ملأه شرابا أو غيره. قال: القعز أيضا: الشرب عبا، يقال: قعز ما في الإناء، إذا شربه شربا شديدا. وهكذا ذكره ابن القطاع في التهذيب.

ق-ع-ف-ز
اقعنفز الرجل: جلس القعفزى، أي مستوفزا، نقله الجوهري عن الفراء. وقعفز له الكلام، إذا أراد دفعه عن نفسه بتهديد. قعفز في المشي: مشى مشيا ضيقا، كعقفز. قعفز الرجل: جلس جلسة المحتبي؛ ضاما ركبتيه وفخذيه، كالذي يهم بأمر شهوة له. وذكره صاحب اللسان في عقفز، وقد ذكر في موضعه. وتقعفز: برك، كتعقفز. وشجرة متقعفزة: أي متكببة. وهو مجاز. والقعفوز بالضم: نبت.

ق-ف-ز

صفحة : 3788

قفز يقفز، من حد ضرب، قفزا، بالفتح، وقفزانا، محركة، وقفازا وقفوزا، بضمهما: وثب والاسم القفزى، محركة، يقال: جاءت الخيل تعدو القفزى. قفز فلان: مات؛ كأنه مقلوب فقز، وهو مجاز. والقفيز، كأمير: مكيال معروف، وهو ثمانية مكاكيك، عند أهل العراق. ومن الأرض: قدر مائة وأربع وأربعين ذراعا. وقيل: هو مكيال يتواضع الناس عليه. وفي التهذيب: القفيز: مقدار من مساحة الأرض. ج، أقفزة وقفزان، بالضم، وبالكسر نقله الصاغاني عن الفراء وقال إنه لغة في الضم. في حديث ابن عمر: كره للمحرمة لبس القفازين. القفاز كرمان: لباس الكف، وهو شيء يعمل لليدين يحشى بقطن بطانة وظهارة، ومن الجلود واللبود، وله أزرار تزرر، على الساعدين، تلبسهما المرأة للبرد، وهو من لبسة نساء الأعراب، وفي حديث عائشة، رضوان الله عليها: أنها رخصت لها. وقال خالد بن جنبة: القفازان تقفزهما المرأة إلى كعوب المرفقين، فهو سترة لها. أو القفاز: ضرب من الحلي تتخذه المرأة لليدين والرجلين، ومنه استعير التقفز بالحناء، كما سيأتي. يقال: لبس الصائد القفازين. القفاز: حديدة مشتبكة يجلس عليها البازي، وقد تقفز الصائد، قاله الزمخشري. من المجاز: القفاز: بياض في أشاعر الفرس. وقد قفز - كفرح - قفزا: ابيضت يداه إلى مرفقيه دون رجليه، قاله ابن القطاع. من المجاز: تقفزت المرأة بالحناء، أي نقشت يديها ورجليها به، قال:

قولا لذات القلب والقفاز      أما لموعودك من نجاز من المجاز: الأقفز والمقفز من الخيل: ما كان بياض تحجيله في يديه إلى المرفقين دون الرجلين؛ كأنه لبس القفازين. وقال أبو عمرو في شيات الخيل: إذا كان البياض في يديه فهو مقفز، فإذا ارتفع إلى ركبتيه فهو مجبب، وهو مأخوذ من القفازين. وقال الزمخشري: المقفز: ما لم يجاوز تحجيله الأشاعر، وهو المنعل. يقال: تقافز الصبيان، وهم يلعبون القفيزى، كسميهى: لعبة للصبيان، ينصبون خشبة - وفي الأساس: خشبات - ويتقافزون عليها، أي يتواثبون. والقوافز: الضفادع، نقله الصاغاني. وقفيز، كأمير: غلام للنبي صلى الله عليه وسلم، جاء ذكره في حديث أنس بن مالك، قاله ابن فهد. قلت: هذا الحديث رواه الدار قطني وغيره من طريق محمد بن سليمان الحراني، عن زهير بن محمد، عن أبي بكر بن أنس. وخيل قافزة وقوافز: سراع تثب في عدوها، قال:
بقافزات تحت قافزينا القفاز - ككتان - هو النقاز. ويا ابن النقازة، وهي الأمة؛ لقلة استقرارها. قال الأزهري: وقفيز الطحان الذي نهي عنه، قال ابن المبارك، هو أن يقول: اطحن بكذا وكذا وزيادة قفيز من نفس الدقيق، وقيل: هو أن يستأجر رجلا ليطحن له حنطة معلومة بقفيز من دقيقها. ومحمد بن سعيد بن قفيز، كأمير، عن معروف الخياط. وقفيز أيضا: لقب عبد الله بن عامر بن كريز القرشي، كذا ذكره ابن ماكولا.

ق-ق-ز
القاقز، مر ذكره في ق-ز-ز وأورد بالحمرة بناء على أنه مستدرك على الجوهري، وليس كذلك، بل ذكره الجوهري مع نظائره في ق-ز-ز فتأمل.

ق-ل-ز

صفحة : 3789

القلز، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو ضرب من الشرب، واختلف فيه، فقيل: هو متابعة الشرب، وقيل: إدامته، وقال ثعلب: هو الشرب دفعة واحدة، وقال غيره: هو المص. وقد قلز يقلز، بالضم، قلزا، ويقلز، بالكسر، وهذه عن الليث. القلز: الضرب، وقد قلزه قلزا. القلز: الرمي، يقال: قلز بسهم، إذا رمى. وكذا قلز بقيئه. القلز: النشاط، كالتقلز. القلز: الوثوب، قال ابن الأعرابي: القلز قلز الغراب والعصفور، وكل ما لا يمشي مشيا فقد قلز وهو يقلز، ومنه قول الشطار: قلز في الشراب، أي قذف بيده النبيذ في فمه، كما يقلز العصفور. القلز: العرج، وقد قلز يقلز - بالكسر - قلزا: عرج. القلز: الرجل الخفيف الضعيف، أي فهو يثب لخفته ونشاطه. القلز: نكت الأرض بالعصا، يقال: قلز بعصاه الأرض، أي نكتها بها، إذا ما حذف. قاله الصاغاني. قلز، كحمص، أي بكسر الأول وفتح الثاني مع التشديد، وضبطه الصاغاني بكسر الثاني كجلق: مرج بالروم قرب سميساط، وسيأتي للمصنف في كلز مثل هذا بعينه إن لم يكونا واحدا. القلز، كعتل وفلز: النحاس الذي لا يعمل فيه الحديد، هكذا رواه ابن الأعرابي بالقاف، ورواه غيره بالفاء، وقد ذكر في موضعه، واقتصر الصاغاني على اللغة الأولى. القلز، كعتل: الرجل الشديد. وهي بهاء. وقلزته أقداحا أقلزه قلزا: جرعته، فاقتلزه، هكذا في النسخ، وصوابه: فاقتلزها، أي تجرعها. قلز الجراد: رز ذنبه في الأرض ليبيض، كأقلز وقلز تقليزا. والتقلز: عدو الوعل، وسيأتي أنه التقوز. ومما يستدرك عليه: إنه لمقلز - كمنبر - أي وثاب، عن ابن الأعرابي، وأنشد:

يقلز فيها مقلز الحجـول      نعبا على شقيه كالمشكول

بخط لام ألف موصـول والقلازة، كسحابة: الرجل الخفيف العقل، هكذا يستعمل عند العامة؛ ولعله صحيح. والقلاز، كشداد: الطرار والشاطر.

ق-ل-ح-ز
القلحزة، أهمله الجوهري، وهو مقلوب القحلزة، وهو مشية القصير. والقلحز، كجردحل: السمين من الرجال القصير التائه الذي قوله أكثر من فعله. هكذا أورده الصاغاني، وقد أهمله صاحب اللسان كمقلوبه.

ق-ل-م-ز
عجوز قلمزة، كهبنقة: لئيمة قصيرة. أهمله الجوهري، وأورده الأزهري وقال: وكذلك عجوز عكرشة وعجرمة وعضمزة.

ق-م-ر-ز
القمرز، كهمقع، أي بضم الأول مع تشديد الثاني المفتوح وكسر الثالث، يقال: القمرز، مثال علبط، أهمله الجوهري، وقال ثعلب: هو الصغير الأذن الشديد، عن ثعلب، وأنشد ابن الأعرابي:

قمرز آذانهم كالإسكاب قال اللحياني: القمرز - بالتشديد - أي القصير. والهمقع: جنى التنضب.

ق-م-ز
القمز: الجمع، يقال: قمزت الشيء قمزا، أي جمعته، قاله الصاغاني. القمز: الأخذ بأطراف الأصابع، وقد قمز قمزة. القمز، بالتحريك: الرذال الذي لا خير فيه، أي من المال، نقله الجوهري عن الأصمعي، كالقزم، وأنشد:

أخذت بكرا نقزا من النقز     وناب سوء قمزا من القمز وأقمز الرجل: اقتناه. والقمزة، بالضم: القبضة من التمر وغيره كالحصا والتراب، مثل الجمزة. القمزة أيضا: برعوم النبت الذي تكون فيه الحبة. يقال: الكلأ هنا قمز وقمز، أي متقطع غير متراص. قال الأزهري: سمعت جامعا الحنظلي يقول: رأيت الكلأ في جؤجؤى قمزا قمزا. أراد أنه لم يتصل، ولكنه نبت متفرقا لمعة ها هنا ولمعة ها هنا.

ق-م-ه-ز

صفحة : 3790

القمهزية، كبلهنية: القصيرة جدا من النساء. هكذا نقله الصاغاني. وقد أهمله الجوهري ومن بعده، والذي قاله الليث: امرأة قهمزة: قصيرة جدا، كما سيأتي، فصحفه الصاغاني.

ق-ن-ز
القنز، بالكسر، أهمله الجوهري. وقال أبو عمرو: هو الراقود الصغير، كالإقنيز، كإزميل، وهو الدن الصغير. وأقنز الرجل: شرب به طربا، قاله ابن الأعرابي. القنز: الرجل المتقزز، حكاه اللحياني، ويضم في هذه. القنز، بالتحريك: الخزف، نقله الصاغاني. القنز لغة في القنص، وحكى يعقوب أنه بدل. والقانز: القانص، حكاه يعقوب أيضا، كالمقنز والقناز، كمحدث وشداد، الأخير حكاه يعقوب أيضا. وقال غلام من بني الصارد رمى خنزيرا فأخطأه وانقطع وتره، فأقبل وهو يقول: إنك رعملي، بئس الطريدة القنز. وأنشد أبو حاتم في صيد الضباب:

ثم اعتمدت فجبذت جـبـذة     خررت منها لقفاي أرتهز
فقلت حقا صادقا أقـولـه      هذا لعمر الله من شر القنز

يريد القنص. قال أبو عمرو: وسألت أعرابيا عن أخيه فقال: خرج يتقنز. أي يتقنص، حكاه يعقوب في المبدل.

ق-و-ز
القوز: المستدير من الرمل تشبه به أرداف النساء، قال:

وردفها كالقوز بين القوزين وقال الجوهري: القوز: الكثيب الصغير، عن أبي عبيدة، وقال الأزهري: سماعي من العرب في القوز أنه الكثيب المشرف، وفي الحديث: محمد في الدهم بهذا القوز ، وهو العالي من الرمل؛ كأنه جبل، ومنه حديث أم زرع: زوجي لحم جمل غث، على رأس قوز وعث، أرادت شدة الصعود فيه، لأن المشي في الرمل شاق، فكيف الصعود فيه، لا سيما وهو وعث. وقال ابن سيده: القوز: نقا مستدير منعطف. ج أقواز، وقال ذو الرمة:

إلى ظعن يقرضن أقواز مشرف      شمالا وعن أيمانهن الفـوارس في الكثير قيزان، وقال:

لما رأى الرمل وقيزان الغضى     والبقر الملمعات بـالـشـوى

بكى وقال هل ترون ما أرى وأقاويز وأقاوز، قال الشاعر:

ومخلدات باللجين كأنمـا     أعجازهن أقاوز الكثبان قال ابن سيده: هكذا حكى أهل اللغة: أقاوز، وعندي أنه أقاويز، وأن الشاعر احتاج فحذف ضرورة. والتقوز: التقلز، أي النشاط. التقوز: التهوي، هكذا في النسخ، والصواب التهور، بالراء، كما في التكملة. التقوز: التهدم، وتقوض البيت. والتقوز: عدو الوعل، كالتقلز، قاله الصاغاني. والقواز، كشداد: الطواز، أي اللين المس، عن الفراء. واقتازه النمر: أكله، نقله الصاغاني. وقوز النبت تقويزا: كثر، نقله الصاغاني.

ق-ه-ز
القهز، بالفتح، ويكسر، وقال الليث: الأولى لغة جيدة في الثانية، والقهزي، بياء النسب: ثياب تتخذ من صوف أحمر كالمرعزى، وربما يخالطه، هكذا في النسخ، والصواب: يخالطها الحرير، وقيل: هو القز بعينه، وأصله بالفارسية كهزانه، وقد يشبه الشعر والعفاء به، قال رؤبة:

وادرعت من قهزها سرابلا     أطار عنها الخرق الرعابلا يصف حمر الوحش، يقول: سقط عنها العفاء ونبت تحته شعر لين. وقال أبو عبيدة: القهز: ثياب بيض يخالطها حرير، وأنشد لذي الرمة يصف البزاة والصقور بالبياض:

من الزرق أو صقع كأن رؤوسها    من القهز والقوهي بيض المقانع وقال الراجز يصف حمر الوحش:

كأن لون القهز في خصورها      والقبطري البيض في تأزيرها

صفحة : 3791

وقهز، كمنع: وثب. والقهيز، كأمير: القز. وهذه عن الصاغاني. والقهقزات: العظام الكرام من الإبل. الواحدة قهقزة. والقهقز: الأسود. وهي بهاء. والقهقزية: القصيرة من النساء، قاله الصاغاني.

ق-ه-م-ز
القهمزة، أهمله الجوهري. وقال الصاغاني: هو الوثب. قال ابن دريد: القهمز: القصير، هكذا نقله عنه الصاغاني، مثال جعفر؛ ففي كلام المصنف نظر. قال الليث: القهمزة: القصيرة جدا. قال أبو عمرو: القهمزة: الناقة العظيمة البطيئة، وأنشد:

إذا رعى شداتهـا الـعـوائلا     والرقص من ريعانها الأوائلا
والقهمزات الدلح الـخـواذلا      بذات جرس تملأ المداخـلا

والقهمزى: الإحضار والسرعة والنشاط. واقتصر أبو عمرو على الأول، وأنشد ابن الأعرابي لرجل من بني عقيل يصف أتانا. وقال الصاغاني: هو لحميد بن ثور لا غير:

من كل قرواء نحوص جريها      إذا عدون القهمزى غير شنج أي غير بطيء، نقله صاحب اللسان والتكملة.

ق ه ن د ز
قهندز، بضم القاف والهاء والدال، ولو قال بالضم مقتصرا عليه كان يفهم منه أن ما بعده مضموم أيضا، كما هو اصطلاحه في غالب المواضع، وقد يقال: إن هذا إذا كان رباعيا، ثم إن الضبط الذي ذكره هو الذي قاله أبو سعد السمعاني وغيره، ونقل بعضهم بفتح الهاء أيضا: أربعة مواضع في بلاد العجم. وفي معرب الجواليقي أنه مدينة من مدن العجم. وفي المشترك لياقوت: هو اسم جنس لكل حصن في وسط المدينة العظمى، وقلما يخلو بلد من خراسان وما وراء النهر من قهندز. والمذكور منها ما نسب إليه بعض الرواة كما نقله شيخنا. وهو معرب كومانداز، ولا يوجد في كلامهم دال ثم زاي بلا فاصلة بينهما، فإن وجد فهو معرب، كهذا وغيره.