الباب الثاني عشر: باب السين المهملة - الفصل الحادي عشر: فصل الشين المعجمعة مع السين المهملة

فصل الشين المعجمعة مع السين المهملة

ش أ س
شئس المكان، كفرح: صلب، وقال أبو زيد: غلظ واشتد، فهو شئس، ككتف، وشأس، بالفتح، ويقال: شأس جأس، إتباع، وفي المحكم: مكان شأس، مثل شأز: خشن من الحجارة وقيل: غليظ، قال:

على طريق ذي كؤود شاس    يضر بالموقح المـرداس خفف الهمز، كقولهم في كأس كاس، ج شئس، مثل أمير كضأن وضئين، وفي المحكم: شؤوس. قال أبو منصور: وقد يخفف، فيقال للمكان الغليظ: شاس وشاز، ويقال مقلوبا: شاسئ وجاسئ: غليظ وأمكنة شوس، مثل: جون وجون، وورد وورد. وشأس، بالفتح: طريق بين خيبر والمدينة، على ساكنها السلام، نقله الصاغاني.

وشأس بن نهار بن أسود ابن حريد بن حيي بن عساس ابن حيي بن عوف بن سود بن عذرة بن منبه بن نكرة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، وهو الممزق العبدي الشاعر، والممزق كمحمد: لقبه. وشأس: أخو علقمة بن عبدة الشاعر، وهو شأس بن عبدة بن ناشرة بن قيس بن عبيد بن ربيعة ابن مالك، قال فيه يخاطب الملك:

وفي كل حي قد خبطت بنعمة    فحق لشأس من نداك ذنـوب فقال: نعم وأذنبة، فأطلقه وكان محبوسا. وفاته: شأس بن زهير، أخو قيس ابن زهير العبسي، له ذكر.

ش ب ر س

صفحة : 3978

ومما يستدرك عليه: شبرس وشبارس: دويبة، زعموا، وقد نفى سيبويه أن يكون هذا البناء للواحد، كذا في اللسان، وقد أهمله الصاغاني والجوهري. وشبريس، بحركتين وتشديد الراء المكسورة: من قرى مصر، منها الزين عبد الرحمن بن محمد الشبريسي تلميذ الزين الجواني.

ش ب س
وشباس، كسحاب: قرية بمصر، وتعرف بشباس الملح.

ش ح س
الشحس، أهمله الجوهري، وقال أبو حنيفة رحمه الله: هو شجر مثل العتم إلا أنه أطول منه، ولا تتخذ منه القسي، ليبسه وصلابته، فإن الحديد يكل عنه، ولو صنعت منه القسي لم تؤات النزع، هكذا حكاه عن بعض أعراب عمان.

ش خ س
الشخس: الاضطراب والاختلاف والشخس أيضا: فتح الحمار فمه عند التثاؤب أو الكرف قاله الليث. وقيل: رفع رأسه بعد شم الروثة، كما في الأساس، كالتشاخس، وفي نص الليث: ويقال: شاخس، والفعل شخس كمنع. ويقال: أمر شخيس، كأمير، أي متفرق. ومنطق شخيس: متفاوت، وهو مجاز. وقال أبو سعيد: أشخس له في المنطق، إذا تجهم، وكذلك: أشخص. ومن ذلك: أشخص فلانا وبفلان، إذا اغتابه، كأشخص به، نقله ابن القطاع وابن السكيت، عن أبي عبيد. وتشاخست أسنانه: اختلفت، إما فطرة وإما عرضا. وقيل: تشاخست، أي مال بعضها وسقط بعضها هرما، وهو الشخاس. وتشاخس ما بينهم، أي فسد، نقله الجوهري عن ابن السكيت.

وتشاخس أمرهم: اختلف وافترق فرقتين، يقال: ضربه فتشاخس قحفا رأسه، أي تباينا واختلفا، عن ابن دريد، وقد استعمل في الإبهام، قال:

تشاخس إبهاماك إن كنت كاذبا     ولا برئا من داحس وكنـاع وقد يستعمل في الإناء، يقال: شاخس الشعاب الصدع، أي صدع القدح: مايله، وفي التكملة: باينه فبقي غير ملتئم، وقد تشاخس. أنشد ابن الأعرابي لأرطاة بن سهية:

ونحن كصدع العس إن يعط شاعبا    يدعه وفيه عيبه مـتـشـاخـس أي متباعد فاسد، وإن أصلح فهو متمايل لا يستوي. ومما يستدرك عليه: الشخيس، كأمير: المخالف لما يومر به. وشاخس أمر القوم: اختلف. وشاخس فاه الدهر، وذلك عند الهرم، قال الطرماح يصف وعلا، وفي التهذيب: بعيرا:

وشاخس فاه الدهر حتى كأنـه     منمس ثيران الكريص الضوائن والشخاس والشاخسة في الأسنان، والمتشاخس: المتمايل. ويقال: أخلاقه متشاكسة وأقواله متشاخسة، وهو مجاز.

ش ر س
الشرس، محركة: سوء الخلق، والنفور، وشدة الخلاف، كالشراسة. والشريس، كأمير، وهو أشرس وشرس، ككتف، وشريس، كأمير، وقد شرس شرسا، كفرح فقط، وشرست نفسه شرسا، وشرست شراسة فهي شريسة، كفرح وكرم، قال.

فرحت ولي نفسان نفس شريسة    ونفس تعناها الفراق جـزوع

صفحة : 3979

هكذا أنشده الليث، وما ذكرناه من تعيين البابين وتمييزهما هو الذي صرح به ابن سيده وغيره، وكلام المصنف لا يخلو عن قصور في التحرير؛ فإن الشراسة يقتضي أن يكون فعله مضمونا، والشرس محركة أن يكون مكسورا. ويقال: ناقة شريس: ذات شراس. وفي حديث عمرو بن معد يكرب: هم أعظمنا خميسا وأشدنا شريسا. أي شراسة. والشرس، محركة: ما صغر من شجر الشوك، حكاه أبو حنفة، رحمه الله كالشرس، بالكسر، وهو مثل الشبرم والحاج، وقيل: الشرس: عضاه الجبل، وله شوك أصفر، وقيل: هو ما رق شوكه، ونباته الهجول والصحارى، لا ينبت في قيعان الأودية، وقال ابن الأعرابي: وهو الشكاعى والقتاد والسحا وكل ذي شوك مما يصغر، وأنشد:

واضعة تأكل كل شرس وشرس، كفرح: دام على رعيه، كذا في التكملة، وهو نص ابن الأعرابي، ونص أبي حنيفة: شرست الماشية تشرس شراسة: اشتد أكلها، ولم يخص بالشرس، ومثله قول أبي زيد، كما سيأتي. وعن ابن الأعرابي: شرس الرجل، كفرح، إذا تحبب إلى الناس. والأشرس هو: الجرئ في القتال، نقله الصاغاني، والذي في التهذيب أن الجريء في القتال هو الأشوس، فصحفه الصاغاني. وتبعه المصنف، فتأمل. ومنه الأشرس: الأسد، لجراءته أو لسوء خلقه، كالشريس، كأمير. والأشرس بن غاضرة الكندي، صحابي. وأرض شرساء وشراس كثمان وشناح ورباع وحزاب وزمان ومكان وسراب، فإعراب الأول بالتقدير في غير النصب، والثاني يعرب بالحركات مطلقا: شديدة خشنة غليظة. والشراس، بالكسر: أفضل دباق الأساكفة، والأطباء يقولون: إشراس، بزيادة الألف المكسورة، قال صاحب المنهاج: هو الخبثى، ويشبه أصل اللوف في أفعاله، وإذا أحرق كان حارا في الثانية يابسا في الثالثة، وهو نافع من داء الثعلب طلاء عليه، وإذا دق وشرب أدر البول والحيض، ويضمد به الفتق. والشرس: جذبك الناقة بالزمام، أي بالعنف. والشرس: مرس الجلد والراحلة، عن ابن عباد، وقال الليث: الشرس: شبه الدعل للشيء، كما يشرس الحمار ظهور العانة بلحيته، وقال غيره: شرس الحمار أتنه يشرسها شرسا: أمر لحييه ونحو ذلك على ظهورها. والشرس أيضا: أن تمض صاحبك بالكلام الغليظ، عن ابن عباد، وليس في التكملة والعباب لفظة الغليظ ولا يحتاج إليها؛ فإن الإمضاض لا يكون إلا به، فلو اقتصر على الكلام كان أوجز. وقال أبو عمرو: الشرس، بالضم: الجرب في مشافر الإبل، ومنه يقال: إبل مشروسة، كذا في العباب. وقال أبو زيد: الشراسة: شدة أكل الماشية، وإنه لشرس الأكل، أي شديدهن هذه مأخوذة من عبارة أبي حنيفة، ونصها: وإنه لشريس الأكل. وقد شرس كنصر. وضبطه الأموي كضرب.والمشارسة والشراس، بالكسر: الشدة في المعاملة، وقد شارسه، إذا عاسره وشاكسه. وتشارسوا: تعادوا وتخالفوا، نقله ابن فارس. والشرساء: السحابة الرقيقة البيضاء، نقله الصاغاني. ومن أمثالهم عثر بأشرس الدهر أي بالشدة. ويقال: هذا جمل لم يشرس، أي لم يرض ولم يذلل، وهو مجاز. ومما يستدرك عليه: مكان شرس، بالفتح، وشراس، كسحاب: خشن غليظ صلب، وفي المحكم: خشن المس، قال العجاج:

صفحة : 3980

إذا أنيخ بمـكـان شـرس     خوى على مستويات خمس وأرض شرسة وشريسة: كثيرة الشرس. وأشروسان، بالضم: فرضة من جاء من خراسان يريد السند، منها أبو الفضل رستم بن عبد الرحمن ابن ختش الأشروسي، شيخ لأبي محمد بن الضراب. وبزيادة نون قبل ياء النسبة: جماعة نسبوا إلى أشروسنة، من بلاد الروم، قاله الحافظ:

وقد سموا شرسا وشريسا وأشرس بن كندة، أخو معاوية، وأمهما رملة بنت أسد بن ربيعة. وأبو الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن أشرس النحوي النسب البدري. توفي سنة 441.

ش س س
الشس، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو الأرض الصلبة الغليظة اليابسة التي كأنها حجر واحد، كما هو نص الأزهري في العباب، وفي المحكم: كأنها حجارة واحدضة، ج شساس، وشسوس، وهذه نادرة وشسيس، كضأن وضئين، قال أبو حماس:
سابغة من حلـق دخـاس     كالنهي معلوا بذي الشساس وقال المرار بن منقذ:

أعرفت الدار أم أنكرتها      بين تبراك فشسي عبقر والشس: لغة في الشس المثلثة، للنبات المعروف المتقدم ذكره. والشاس: الناحل الضعيف من الرجال. وقد شس المكان شسوسا، بالضم، إذا يبس، وكذلك شز يشز شزيزا، وقد تقدم.

ش ط س
الشطس. أهمله الجوهري، وقال الليث: هو الدهاء والعلم به وليس في نصه لفظ به، وفي التهذيب: الدهاء والغل، وفي المحكم: الدهاء والفطنة. والشطسي كجمحي: الرجل المنكر المارد الداهية، ذو أشطاس. قال رؤبة:

يا أيها السائل عن نحاسي     عني ولما يبلغوا أشطاسي وروى أبو تراب عن عرام: شطس فلان في الأرض وشطف، إذا ذهب، وفي اللسان والتكملة: دخل فيها إما راسخا وإما واغلا، وأنشد:

تشب لعيني وامق شطست بـه    نوى غربة وصل الأحبة تقطع والشطسة والشطس، بضمهما: الخلاف، يقال: أغن عني شطستك وشطسك. والشطوس، كصبور: المخالف لما أمر. وقال الأصمعي: هو الذاهب في ناحية، وهو المخالف، عن أبي عمرو. قال رؤبة:

والخصم ذا الأبهة الشطوسا     كد العدا أخلق مرمريسـا

ش ق ر ط س
شقراطس: مدينة من أعمال أقريطش، منها أبو محمد عبد الله بن يحيى بن علي الشقراطسي، صاحب القصيدة المعروفة.

ش ك س
الشكس، بالفتح: قبل الهلال بيوم أو يومين، وهو المحاق، نقله الصاغاني في العباب، عن أبي عمرو، وأنشد:

يوم الثلاثاء بيوم شكس وذكر الفتح مستدرك. والشكس، كندس وكتف، الأخير عن الفراء، وهو القياس: الصعب الخلق العسره في المبايعة وغيرها، وقال الفراء: رجل شكس عكص، قال الراجز:

صفحة : 3981

شكس عبوس عنبس عذور ج شكس، بالضم، مثال: رجل صدق، وقوم صدق، وقد شكس ككرم، وفي التهذيب: وقد شكس، بالكسر، يشكس شكسا وشكاسة، وقال الفراء: رجل شكس، وهو القياس. وإنه لشكس لكس، أي عسر. ومن المجاز: الشكس، ككتف: البخيل، وأصل الشكاسة: العسر في المعاملة، ثم سمي به البخيل، نقله الصاغاني. وفي قوله تعالى: ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون أي مختلفون لا يتفقون. وقيل: متنازعون. وتشاكسوا: تخالفوا وتضادوا وقال ابن دريد: تشاكسوا: تعاسروا في بيع أو شراء، وشاكسه: عاسره. ومما يستدرك عليه: شكاسة الأخلاق: شراستها. ورجل شكس، بالكسر، كمشكس، كمنبر، عن ابن الأعرابي، وأنشد: خلقت شكسا للأعادي مشكسا ومحلة سكس: ضيقة، قال عبد مناف الهذلي:

وأنا الذي بيتكم في فتـية     بمحلة شكس وليل مظلم والليل والنهار يتشاكسان، أي يتضادان، وفي الأساس: يختلفان. وبنو شكس، بالفتح: تجر بالمدينة، عن ابن الأعرابي.

ش م س
الشمس، م، أي معروفة، مؤنثة، قال الليث: الشمس عين الضح، أراد أن الشمس هو العين التي في السماء تجري في الفلك، وأن الضح ضوؤه الذي يشرق على وجه الأرض، ج شموس، كأنهم جعلوا كل ناحية منها شمسا، كما قالوا للمفرق: مفارق، قال الأشتر النخعي:

حمى الحديد عليهم فـكـأنـه    ومضان برق أو شعاع شموس والشمس: ضرب من المشط، كانت النساء في الدهر الأول يتمشطن به، وهي الشمسة، قاله ابن دريد. وأنشد:

فامتشطت النوفليا     ت وعليت بشمس والشمس: ضرب من القلائد، وقيل: هو معلاق القلادة في العنق، والجمع شموس، وقال اللحياني: هو ضرب من الحلي، مذكر، وقال غيره، هو قلادة الكلب. والشمس: صنم قديم، ذكره ابن الكلبي. والشمس: عين ماء، يقال له: عين شمس. والشمس: أبو بطن من العرب، قال تأبط شرا:

إني لمهد مـن ثـنـائي فـقـاصـد     به لابن عم الصدق شمس بن مالك ويروى في البيت بفتح الشين. وقد سمت عبد شمس وهو بطن من قريش، قيل: سموا بذلك الصنم، وأول من تسمى به سبأ بن يشجب. ونص أبو علي في التذكرة على منعه، أي ترك الصرف من عبد شمس، للتعريف والتأنيث، وفرق بينه وبين دعد، في التخيير بين الصرف وتركه، قال جرير:

أنت ابن معتلج الأباطح فافتخر     من عبد شمس بذروة وصميم وما جاء في الشعر مصروفا حمل على الضرورة، كذا نص الصاغاني، فإذا لا يحتاج إلى تأويل، وهو قول شيخنا: لعل المراد على جواز منعه. وإلا فالأفصح عند أبي علي في المؤنث الثلاثي الساكن الوسط الصرف، كما في همع الهوامع وغيره، فتأملن وفال ابن الأعرابي في قوله:

كلا وشمس لنخضبنهم دما

صفحة : 3982

لم يصرف شمس؛ لأنه ذهب به إلى المعرفة ينوي به الألف واللام، فلما كانت نيته الألف واللام لم يجره، وجعله معرفة، وقال غيره، إنما عنى الصنم المسمى شمسا، ولكنه ترك الصرف لأنه جعله اسما للصورة، وقال سيبويه:ليس أحد من العرب يقول: هذه شمس فيجعلها معرفة بغير ألف ولام، فإذا قالوا: عبد شمس، فكلهم يجعلها معرفة. وأضيف إلى شمس السماء، لأنهم كانوا يعبدونها، وهو أحد الأقوال فيه، وقيل: إلى الصنم. والنسبة عبشمي، بالأخذ من الأول حرفين ومن الثاني حرفين، ورد الأسم إلى الرباعي، قال عبد يغوث بن وقاص الحارثي:

وتضحك مني شيخة عبشمـية     كأن لم ترى قبلي أسيرا يمانيا

صفحة : 3983

وأما بن تميم فأصله، على ما قال أبو عمرو بن العلاء، ونقله عنه الجوهري: عب شمس: أي حبها، أي ضوءها، والعين مبدلة من الحاء، كما قالوا في عب قر، وهو البرد، وقد يخفف فيقال: عب شمس، كما هو نص الجوهري، وقيل: عب الشمس: لعابها. وإما أصله: عبء شمس، بالهمز والعبء: العدل، أي نظيرها وعدلها يفتح ويكسر، قاله ابن الأعرابي، والنسبة: عبشمي أيضا، كما صرح به ابن سيده. وعين شمس: ع بمصر بالمطرية خارج القاهرة، كان به منبت البلسان قديما، كما تقدمت. الإشارة إليه، وقد وردت هذا الموضع مرارا، وسيأتي للمصنف في عين أيضا. والشمستان، هكذا في النسخ، وفي التكملة: الشمسان: مويهتان في جوف غريض، كأمير، هكذا بالغين المعجمة في النسخ، والصواب بالإهمال، وهي قنة منقادة بأعلى نجد في طرف النير، نير بني غاضرة، وقد سبق أن الذي لبني غاضرة في النير الجانب الغربي منه، فإن شرقيه لغني بن أعصر. وقال ابن الأعرابي والفراء: الشميستان: جنتان بإزاء الفردوس، وسيأتي الفردوس في موضعه. والشماس، كشداد، من رؤوس النصارى: الذي يحلق وسط رأسه، لازما للبيعة، وهذا عمل عدولهم وثقاتهم، قاله الليث، وقال ابن دريد: فأما شماس النصارى فليس بعربي محض. وفي المحكم: ليس بعربي صحيح، ج شمامسة، ألحقوا الهاء للعجمة أو العوض. وشماس بن زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن الخزرج جد أبي محمد ثابت ابن قيس الصحابي خطيب الأنصار. والشماسية: محلة بدمشق، وأيضا: ع قرب، وفي التكملة: بجنب رصافة بغداد، نقلهما الصاغاني. وشمس يومنا يشمس ويشمس من حد نصر وضرب، شموسا، بالضم فيهما، وشمس، كسمع، يشمس، بالفتح على القياس، عن ابن دريد، وقد قيل: آتيه يشمس، بالضم، ومثله فضل يفضل، قال ابن سيده: هذا قول أهل اللغة، والصحيح عندي أن يشمس آتي شمس. وأشمس يومنا، بالألف، أي صار ذا شمس. ويقال: يوم، شامس، وقد شمس شموسا، أي ذو ضح نهاره كله، وقيل: يوم شامس: واضح. وشمس الفرس يشمس شموسا، بالضم، وشماسا، بالكسر: شرد وجمح، ومنع ظهره عن الركوب لشدة شغبه وحدته، فهو لا يستقر، فهو شامس وشموس، كصبور، من خيل شمس، بالضم، وشمس، بضمتين، ومنه الحديث كأنها أذناب خيل شمس وقد توصف به الناقة، قال أعرابي يصف ناقته: إنها لعسوس شموس ضروس نهوس. والشموس: من أسمار الخمر، لأنها تشمس بصاحبها: تجمع به، وقال أبو حنيفة رحمه الله: لأنها تجمع بصاحبها جماح الشموس، فهي مثل الدابة الشموس. والشموس بنت أبي عامر عبد عمرو الراهب، وهي أم عاصم بن ثابت. والشموس بنت عمرو بن حزام الظفرية، وصوابه السلمية. وبنت مالك بن قيس، ذكرهن ابن حبيب. و الشموس بنت النعمان بن عامر الأنصارية، أخرج لها الثلاثة: صحابيات.، رضي الله عنهن. والشموس: فرس للأسود بن شريك، وفرس ليزيد بن خذاق العبدي، ولها يقول:

ألا هل أتاها أن شـكة حـازم     علي وأني قد صنعت الشموسا

صفحة : 3984

وفرس لسويد بن خذاق العبدي، أخي يزيد هذا. و فرس لعبد الله بن عامر القرشي. وهو القائل فيه:

جرى الشموس ناجزا بناجز وفرس لشبيب بن جراد أحد بني الوحيد من هوازن، فهي خمسة أفراس، ذكر منها ابن الكلبي وابن سيده الثانية، وابن سيده فقط الخامسة، والباقي عن الصاغاني. وقال أبو سعيد: الشموس: هضبة معروفة، سميت به لأنها صعبة المرتقى. ومن المجاز: شمس له، إذا أبدى عداوة وكاد يوقع، كذا في الأساس، وفي المحكم: شمس لي فلان، إذا بدت عداوته فلم يقدر على كتمها، وفي التهذيب: أبدى عداوته كأنه هم أن يفعل. والتشميس: بسط الشيء في الشمس لييبس، وهو أيضا: عبادة الشمس، يقال: هو مشمس، إذا كان يعبدها، نقله الصاغاني. وقال النضر: المتشمس من الرجال: الذي يمنع ما وراء ظهره، وهو القوي الشديد القومية، هذا هو نص النضر، وقال الصاغاني: الشديد القوة، وبيض له في اللسان، كأنه شك، وقد ضبطه أبو حامد الأرموي على الصواب كما ذكرنا، قال: والبخيل غاية أيضا متشمس، وهو الذي لا ينال منه خير، يقال: أتينا فلانا نتعرض لمعروفه فتشمس علينا، أي بخل. والمتشمس: والد أسيد التابعي، يروي عن أبي موسى، وعنه الحسن. وشماسة، كثمامة، ويفتح: اسم. وشامستان، وفي التكملة: شامستيان،:ة ببلخ. وجزيرة شامس: من الجزائر اليونانية، ويقال: إنها فوق الثلاثمائة جزيرة. ومما يستدرك عليه: يوم شمس، بالفتح، وشمس، ككتف: صحو لا غيم فيه. وشامس: شديد الحر، وحكي عن ثعلب: يوم مشموس كشامس. وتشمس الرجل: قعد في الشمس وانتصب لها. وتصغير الشمس: شميسة. والشموس من النساء التي لا تطالع الرجال ولا تطمعهم، قال النابغة
شمس موانع كل ليلة حرة يخلفن ظن الفاحش المغيار وقد شمست، وقول أبي صخر الهذلي:

قصار الخطا شم شموس عن الخناخدال الشوى فتخ الأكف خراعب جمع شامسة على شموس كقاعدة وقعود، كسره على حذف الزائد، والاسم: الشماس، كالنوار. ورجل شموس: صعب الخلق، ولا تقل: شموص. ورجل شموس: عسر في عداوته شديد الخلاف على من عانده. وشامسه مشامسة وشماسا: عانده وعاداه، أنشد ثعلب:

قوم إذا شومسوا لج الشماس بهمذات العناد وإن ياسرتهم يسروا وجيد شامس: ذو شموس، على النسب قال:

بعينين نجلاوين لم يجر فيهـمـا       ضمان وجيد حلي الشذر شامس وبنو الشموس: بطن. وشمس، بالضم وبالفتح، وشميس كأمير، وزبير: أسماء. والشمس والشموس: بلد باليمن، قال الراعي:  

وأنا الذي سمعت مصانع مأرب     وقرى الشموس وأهلهن هديري

صفحة : 3985

ويروى: الشميس. وشمسانية: بليدة بالخابور. والشموس: من أجود قصور اليمامة. وشميسى: واد من أودية القبلية. وقالوا في عبشمس: عبشمس، وهو من نادر المدغم، حكاه الفارسي. وبنو شمس بن عمرو بن غنم بن غالب، من الأزد، بالضم، منهم محمد بن واسع الأزدي الشمسي، من التابعين. وأبو الشموس البلوي: صحابي، وروي حديث سليم بن مطير، عن أبيه، عنه، ذكره المزي في الكنى. وأبو شماس بن عمرو: صحابي، ذكره في العباب. ومنية الشماس: قرية بجيزة مصر، وهي المعروفة بدير الشمع.

ش ن س
أشناس، أهمله الجوهري، وقال الأزهري: هو بالفتح: اسم أعجمي. وقال غيره: هو ع بساحل بحر فارس، وفي كتاب الأرموي: بإهمال الأولى وإعجام الثانية، ولعله خطأ. ومما يستدرك عليه:

ش م ط س
شمطس. وجاء منه: شماطس، بالضم وكسر الطاء المهملة: قرية بمصر من أعمال المنوفية، وقد دخلتها.

ش و س
الشوس، محركة: النظر بمؤخر العين تكبرا أو تغيظا، كالتشاوس، وفي المحكم: هو أن ينظر بإحدى عينيه ويميل وجهه في شق العين التي ينظر بها، يكون ذلك خلقة ويكون من الكبر والتيه والغضب، وقيل: هو رفع الرأس تكبرا. ويقال: فلان يتشاوس في نظره، إذا نظر نظر ذي نخوة وكبر. وقال أبو عمرو: تشاوس إليه، وهو أن ينظر بمؤخر عينه، ويميل وجهه في شق العين التي ينظر بها. وقيل: التشاوس: أن يقلب نظره ينظر إلى السماء بإحدى عينيه أو الشوس: تصغير العين وضم الأجفان للنظر، وقد شوس، كفرح، يشوس شوسا. وقال الليث: شاس يشاس لغة في شوس. وهو أشوس، إذا عرف في نظره الغضب أو الحقد، ويكون ذلك من الكبر، وامرأة شوساء، من قوم شوس، قال ذو الإصبع العدواني:

آأن رأيت بنـي أبـي     ك محمجين إليك شوسا هكذا أنشده شمر، وقال أبو عمرو: والأشوس والأشوز: المذيخ المتكبر. وقال ابن الأعرابي: الشوس في السواك: لغة في الشوص، بالصاد، وقال الفراء: شاس فاه بالسواك مثل شاصه قال: وقال مرة: الشوص: الوجع، والشوص: المسيء منه. وذو شويس مصغرا: ع. نقله العامة. ومن المجاز: ماء مشاوس، أي قليل لم تكد تراه في البئر قلة أو بعد غور، كأنه يشاوس الوارد، قاله الزمخشري، وأنشد أبو عمرو:

أدليت دلوي في صرى مشاوس
فبلغتني بعد رجس الـراجـس
سجلا عليه جيف الخنـافـس

ومما يستدرك عليه: الأشوس: الرافع رأسه تكبرا، عن أبي عمرو. والاشوس: الجريء على القتال الشديد، والفعل كالفعل، وقد يكون الشوس في الخلق. والتشاوس: إظهار التيه والنخوة، على ما يجيء عليه عامة هذا البناء، ويقال: بلي فلان بشوس الخطوب، وهو مجاز.