الباب الثاني عشر: باب السين المهملة - الفصل الثالث عشر: فصل الضاد المعجمة مع السين

فصل الضاد المعجمة مع السين

صفحة : 3986

ض ب س
ضبست نفسه، كفرح: لقست وخبثت، نقله ابن القطاع، إلا أنه قال: ضبس الرجل: لقست نفسه. والضبس، ككتف: الشكس الشرس الخلق العسر من الرجال، كالضبيس، كأمير، وقد ضبس ضباسة. وقال أبو عدنان: الضبس في لغة قيس: الداهية، وفي لغة طييء. وهو ضبس شر، بالكسر، وضبيسه، كأمير، أي صاحبه، الأخيرة نقلها الصاغضاني. والضبيس، كأمير: الثقيل البدن والروح، ونص أبي عمرو: الضبس، بالكسر، وكذا رواه شمر، ونقله عنه الصاغاني. والضبيس: الجبان، كذا في المحكم. والضبيس: الأحمق الضعيف البدن، عن ابن الأعرابي، ونصه: الضبس، بالكسر، كذا في التهذيب، وضبطه الصاغاني هكذا، وصححه عن ابن الأعرابي أيضا. والضبس بالفتح: الإلحاح على الغريم، يقال: ضبس عليه إذا ألح. ومما يستدرك عليه: الضبس، بالفتح، البخيل، كذا في المحكم. والضبس والضبيس، ككتف وكأمير: الحريص. والضبيس: القليل الفطنة الذي لا يهتدي لحيلة. والضبس، بالكسر، لغة في الضبس، ككتف، بمعنى الخب والداهية، ومنه قول عمر للزبير رضي الله عنهما: إنه لصرس ضبس. وقال الأصمعي في أرجوزة له:

الجار يعلو حبله ضبس شبث وقال ابن القطاع: ضبس الرجل ضباسة: قل خيره. وأحمد بن عبد الملك بن محمد الضباسي، بالضم، كان فقيها، درس بجامع عمق، بعد أخيه، ذكره ابن سمرة في تاريخ اليمن.


ض ر س
الضرس، كالضرب، العض الشديد بالأضراس، وفي التهذيب: بالضرس، وضرسه يضرسه ضرسا: عضه. والضرس: اشتداد الزمان وعضه، يقال: ضرسهم الزمان وضرسهم، وهو مجاز، كما في الأساس. ومن المجاز: الضرس: صمت يوم إلى الليل، ومنه حديث ابن عباس، رضى الله عنهما أنه كره الضرس وأصله من العض، كأنه عض على لسانه فصمت. وعن أبي زيد: الضرس: أن يفقر أنف البعير بمروة ثم يوضع عليه وتر أو قد لوي على الجرير ليذلل به، يقال: جمل مضروس الجرير، وأنشد:

تبعتكم يا حمد حتى كأنـنـي     بحبك مضروس الجرير قؤود وفي المحكم: الضرس: أن يلوى على الجرير قد أو وتر ويربط على خطمه حزا ليقع ذلك القد عليه إذا تيبس فيؤلمه فيذل، فذلك القد هو الضرس، وقد ضرسه وضرسه. وفي التهذيب، عن ابن الأعرابي: الضرس: الأرض التي نباتها ها هنا وها هنا، والمطر ها هنا وها هنا: ويقال: مررنا بضرس من الأرض، وهو الموضع يصيبه المطر يوما أو بعض يوم. والضرس، بالكسر: السن، مذكر ويؤنث، وأنكر الأصمعي تأنيثه، وأنشد قول دكين:

ففقئت عين وطنت ضرس فقال: إنما هو وطن الضرس فلم يفهمه الذي سمعه، وأنشد أبو زيد في أحجية:

وسرب سلاح قد رأينا وجوهه     إناثا أدانيه ذكـورا أواخـره

صفحة : 3987

السرب: الجماعة، فأراد الأسنان، لأن أدانيها الثنية والرباعية وهما مؤنثان، وباقي الأسنان مذكر، مثل الناجذ والضرس والناب. ج ضروس وأضراس وأضرس وضرس، الأخير اسم جمع، كذا في المحكم. والضرس: الأكمة الخشنة التي كأنها مضرسة، وفي التهذيب: الضرس: ما خشن من الآكام والأخاشب، وقال ابن الأعرابي: الضرس: الأرض الخشنة، وضبطه الصاغاني بالفتح، وقيل: الضرس: قطعة من القف مشرفة شيئا، غليظة جدا خشنة الوطء، إنما هي حجر واحد لا يخالطه طين ولا ينبت، وهي الضروس، وإنما ضرسه غلظة وخشونة. ومن المجاز: الضرس: المطرة الخفيفة، وفي الصحاح: القليلة، ونص ابن الأعرابي: المطر الخفيف، ج ضروس، قال: وقعت في الأرض ضروس من مطر، وهي الأمطار المتفرقة، عن الأصمعي، وفي التهذيب: أي قطع متفرقة، وقيل: هي الجدر. والضرس: طول القيام في الصلاة، عن ابن الأعرابي، وضبطه الصاغاني بالفتح. والضرس: كف عين البرقع عن ابن الأعرابي، وضبطه الصاغاني بالفتح. وقال المفضل: الضرس: الشيح والرمث ونحوهما إذا أكلت جذلهما، وأنشد:

رعت ضرسا بصحراء التناهي     فأضحت لا تقيم على الجدوب والضرس: الحجر تطوى به البئر، ج، ضروس يقال: بئر مضروسة، إذا بنيت بالحجارة، وقد ضرستها أضرسها ضرسا، من حد ضرب ونصر، وقيل: ضرسها: أن تسد ما بين خصاص طيها بحجر، وكذا جميع البناء. وضرس العير، وفي بعض النسخ: البعير، وهو خطأ: سيف علقمة ابن ذي قيفان الحميري، قال زيد بن مرب الهمداني حين قتل ذا قيفان:

ضربت بضرس العير مفرق رأسه     فخر ولم يصبر بحقك بـاطـلـه وذو ضروس: سيف ذي كنعان الحميري، نقله الصاغاني، يقال: إنه مزبور فيه، أي مكتوب، ما نصه: أنا ذو ضروس، قاتلت عادا وثمودا، باست من كنت معه ولم ينتصر.

صفحة : 3988

وضراس، ككتاب: ة بجبال اليمن، هكذا ضبطه ابن السمعاني بالكسر، وإليها نسب أبو طاهر إبراهيم بن نصر بن منصور الفارقي الضراسي، سمع منه هبة الله الشيرازي. قال الحافظ ابن حجر: والذي سمعته: ضراس، بالضم: جبل بعدن معروف، زاد الصاغاني: عند مكلإ عدن أبين، فتأمل. ويقال: حرة مضروسة، وفي المحكم: مضرسة، وجمع بينهما في الصحاح: فيها حجارة كأضراس الكلاب، عن أبي عبيد. وضرست أسنانه، كفرح، تضرس ضرسا: كلت من تناول حامض، وقد ضرس الرجل الرجل فهو ضرس. وأضرسه الحامض: أكل أسنانه، عن ابن عباد. وفي حديث وهب بن منبه أن ولد زنا من بني إسرائيل قرب قربانه فرد قربانه، فقال: يا رب، يأكل أبواي الحمض وأضرس أنا، أنت أكرم من ذلك، قال: فقبل قربانه كذا في العباب في ح م ض. ومن المجاز: الضرس، ككتف: من يغضب من الجوع، قاله أبو زيد، لأن ذلك يحدد الأضراس، وكذلك الضرم، وقد ضرس ضرسا. والضرس: الصعب الخلق، كالشرس، قاله اليزيدي. والضرس: اسم فرس اشتراه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم من الفزاري، وغير اسمه بالسكب، تفاؤلا، وقد ذكر ذلك في موضعه. والضروس، كصبور: الناقة السيئة الخلق، وقيل: ناقة ضروس هي التي تعض حالبها وقيل: هي العضوض لتذب عن ولدها، قال الجوهري: ومنه هي بجن ضراسها، أي بحدثان نتاجها، وإذا كان كذلك حامت عن ولدها، قال بشر:
عطفنا لهم عطف الضروس من الملابشهباء لا يمشي الضراء رقيبها والضريس، كأمير: البئر المطوية بالحجارة، كالمضروسة، وقد ضرسها يضرسها، من حد ضرب، ويضرسها أيضا بالضم، ضرسا، كما ضبطه الأموي. والضريس: فقار الظهر، وبه فسر قول عبد الله بن سليم:

ولقد غدوت على القنيص بشيظم    كالجذع وسط الجنة المغروس
متقارب الثفنات ضـيق زوره      رحب اللبان شديد طي ضريس

صفحة : 3989

والضريس: الجائع جدا، ج، ضراسى، يقال: أصبح القوم ضراسى، إذا أصبحوا جياعا لا يأتيهم شيء إلا أكلوه من الجوع، كحزين وحزانى. ومن المجاز: يقال: أضرسنا من ضريسك، أي التمر والبسر الكعك، كذا في العباب. وضريس، كزبير: علم. ومن المجاز: أضرسه: أقلقه. وأضرسه بالكلام: أسكته، كأنه ضرس به، عن ابن عباد. ومن المجاز: ضرسته ضرسا: جربته وأحكمته، وضرسته الخطوب: عجمته، ومنه يقال: حرب ضروس، أي أكول عضوض، وقد ضرس نابها، أي ساء خلقها. ورجل مجرس مضرس، أي مجرب، وهو الذي أصابته البلايا كأنها أصابته بأضراسها، وكذلك المنجذ، من الناجذ، وقد ذكر في موضعه. والمضرس، كمحدث: الأسد، نقله الصاغاني، وقيل: سمي به لأنه يمضغ لحم فريسته ولا يبتلعه، وقد ضرسه تضريسا. ومضرس بن سفيان بن خفاجة الهوازني البصري: صحابي شهد حنينا. ذكره ابن سعد. وفاته: مضرس بن معاوية، فإنه صحابي أيضا، وشهد حنينا، ذكره الكلبي. وفاته أيضا: عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لأم الطائي، كان سيدا في قومه، صحابي أيضا، يروي عنه الشعبي. ومضرس بن ربعي بن لقيط ابن خالد بن نضلة بن الأشتر بن جحوان بن فقعس الأسدي، شاعر، كذا في العباب. والمضرس، كمعظم: نوع من الوشي، قال ابن فارس: فيه صور كأنها أضراس، يقال: ريط مضرس، أي موشى به أثر الطي، قال أبو قلابة الهذلي:

ردع الخلوق بجلدها فـكـأنـه     ريط عتاق في الصوان مضرس ويروى: في المصان. وهو كل مكان صنت فيه ثوبا. وفي شرح ديوان هذيل: المضرس: الذي طوي مربعا. وقيل: المضرسة: ضرب من الثياب فيها خطوط وأعلام. ومن المجاز: تضارس البناء ومثله في الأساس، والذي في المحكم تضرس البناء: لم يستو، زاد الزمخشري: ولم يتسق، وزاد ابن سيده: فصار فيه كالأضراس. ومن المجاز: ضارسوا مضارسة وضراسا، كذا في التكملة، وفي المحكم: تضارسوا: تحاربوا وتعادوا، وهو من الضرس، وهو غضب الجوع. ورجل أخرس أضرس، إتباع له. ورجل ضرس شرس: بمعنى صعب الخلق، نقله الجوهري، عن اليزيدي. قال الصاغاني: والتركيب يدل على قوة وخشونة. ومما شذ عنه الضرس: المطرة القليلة، فقد يمكن أن يتمحل له قياس. ومما يستدرك عليه: أضراس العقل والحلم أربعة بخرجن بعد استحكام الأسنان. والضرس، بالفتح: أن تعلم قدحك بأن تعضه بأضراسك، كذا في المحكم، وقال الأزهري: بأسنانك، وزاد ابن سيده: فتؤثر فيه، قال دريد بن الصمة:

وأصفر من قداح النبع فرع     به علمان من عقب وضرس وقدح مضرس، كمعظم: غير أملس، لأن فيه كالأضراس. والتضريس في الياقوتة واللؤلؤة: حز فيها ونبر كالأضراس، وهو مجاز، وقال الأزهري: هو تحزيز ونبر يكون في ياقوتة أو لؤلؤة أو خشبة. وضرسته الخطوب ضرسا: عجمته، على المثل، قال الأخطل:

كلمح أيدي مثـاكـيل مـسـلـبة      يندبن ضرس بنات الدهر والخطب

صفحة : 3990

أراد الخطوب، فحذف الواو، وقد يكون من باب رهن ورهن كذا في المحكم. ورجل ضرس، بالكسر، وضرس، ككتف: مضرس، إذا كان قد سافر وجرب وقاتل. والضريس، كأمير: الحجارة التي كألأضراس، ومنه: ضريس طويت بالضريس. والضرس، بالكسر: القد، وجرير ضرس: ذو ضرس، وناقة ضروس: لا يسمع لدرتها صوت. والضرس، بالكسر: السحابة تمطر لا عرض لها. والضرس، بالفتح: عض العذل، وسوء الخلق، وامتحان الرجل فيما يدعيه من علم أو شجاعة، الثلاثة عن ابن الأعرابي. والضرس، بالكسر: الفند في الجبل. وضارست الأمور: جربتها وعرفتها، كذا في التهذيب والتكملة، وضرس بنو فلان بالحرب، كفرح، إذا لم ينتهوا حتى يقاتلوا، قاله الأزهري والصاغاني. وفي الأساس: ومن المجاز: اتق الناقة بجن ضراسها. قلت: نقل الصاغاني عن الباهلي: الضراس بالكسر: ميسم لهم وفي التهذيب: لأبي الأسود الدؤلي أتاني في الصبعاء أوس بن عامر يخادعني فيها بجن ضراسها. قال: الضراس: ميسم، والجن: حدثان ذاك، وقيل: أراد: بحدثان نتاجها. قلت: وهكذا فسره الزمخشري، فإنه قال: أي بحدثان نتاجها وسوء خلقها على من يدنو منها لولوعها بولدها. قلت: ومن هذا قيل: ناقة ضروس، وهي التي تعض حالبها، وقد تقدم في كلام المصنف.

ض ع ر س
ض غ ب س
الضغابيس: صغار القثاء، جمع ضغبوس، بالضم، لفقد فعلول، بالفتح، قال شيخنا: وسينه للإلحاق بعصفور، بدليل قولهم: ضغبت؛ إذا اشتهيت الضغابيس، وعليه فموضعه الباء الموحدة، وقد تقدمت الإشارة إليه في موضعه، وفي الحديث: لا بأس باجتناء الضغابيس في الحرم. وقال الليث: هي أغصان شبه العراجين تنبت بالغور في أصول الثمام والشوك طوال حمر رخصة، وهي التي تؤكل، أو نبات كالهليون ينبت في أصل الثمام، يسلق بالخل والزيت ويؤكل، وهذا قول الأصمعي. وأرض مضغبة: كثيرته، وهذا دليل من قال إن سينه للإلحاق. والضغبوس، بالضم: ولد الثرملة، نقله الصاغاني. والضغبوس أيضا: الرجل الضعيف، على التشبيه، والجمع الضغابيس، وأنشد الجوهري لجرير:

قد جربت عركي في كل معترك     غلب الرجال فما بال الضغابيس والبعير ضغبوس: ليس بمسن لا سمين، نقله ابن عباد.

ض غ ر س
الضغرس، كجرول، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو الرجل النهم الحريص، كذا التكملة والعباب، وأورده الأزهري في الضاد والعين المهملة، فحقه أن يذ?كر قبل مادة الضغابيس. على الصواب فتأمل.

ض ف س
ضفس، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو لغة في ضفز، بالزاي، وكأن السين أبدلت من الزاي، يقال: ضفس البعير، يضفسه، بالكسر، ضفسا، إذا جمع ضغثا من حلي، وفي المحكم: من خلي، فألقمه إياه، كضفزه، وقد ذكر في موضعه، نقله الصاغاني في كتابيه.

ض م س
ضمس، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: الضمس: المضغ، يقال: ضمس الشيء يضمسه، بالكسر، ضمسا، إذا مضغه مضغا خفيا، كذا في المحكم والتكملة وتهذيب ابن القطاع والعباب.

ض ن ب س

صفحة : 3991

الضنبس، كزبرج، أهمله الجوهري، وقال الأزهري: هو الضعيف البطش، هكذا في النسخ، وفي نسخ التهذيب بخط الأرموي الضعيف البطن، وكأنه غلط، السريع الانكسار. وقال ابن سيده: الضنبس: الرخو اللئيم، كالضرسامة.

ض ن ف س
الضنفس، كالضنبس زنة ومعنى، أي الرخو اللئيم، أهمله الجوهري، ونقله ابن سيده والصاغاني عن الليث، وزاد الأخير: الضنفس كالضفدع.

ض وس
الضوس، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن الأعرابي: هو أكل الطعام كما في العباب، وفي التكملة: هو الأكل. ولم يزد. وفي المحكم في ض ي س أن مادة ض و س معدومة جملة، كما سيأتي.

ض ه س
ضهسه، كمنعه، أهمله الجوهري والأزهري وابن سيده، وقد وجد في بعض نسخ الصحاج ملحقا بالهامش. وقال ابن دريد: ضهسه: عضه بمقدم فيه قال: و في كلام بعضهم: لا أطعمع الله إلا ضاهسا، ولا سقاه إلا قارسا، ونص الصاغاني: لا يأكل إلا ضاهسا، ولا يشرب إلا قارسا، ولا يخفى أن هذا أخصر مما قاله أي أطعمه النزر القليل من النبات، فهو يأكله بمقدم فيه، ولا يتكلف مضغه، ونص الصاغاني - بعد قوله أنه لا يأكل ما يتكف مضغه، أي يأكل النزر من نبات الأرض. والقارس البارد، أي سقاه الماء القراح بلا لبن، وهذا قد يذكر في محله، فذكره هنا تكرار وزيادة مفضية للتطويل، فتأمل. قال الصاغاني في التكملة: دعاء لهم أيضا: شربت قارسا، وحلبت جالسا: يدعون عليه أن يشرب الماء القراح ويحلب الغنم ويعدم الإبل.

ض ي س
ضاس النبت يضيس ضيسا، أهمله الجوهري، وقال ابن سيده، عن أب حنيفة، رحمه الله تعالى: أي هاج، وقال مرة عن الأعراب القدم: إذا أدبر الرطب وأراد أن يهيج قيل: آذن، وهو أول الهيج، وهو من كلام سفلى مضر، وهذا القول الأخير نقله الصاغاني عن أبي حنيفة، رحمه الله تعالى، وعن ابن عباد أيضا، قال الراعي:

وحاربت الريح الشمال وآذنـت      مذانب منها الضيس والمتصوح ويروى اللدن والمتصوح وهو ضيس، بالفتح، وضيس، ككيس، وضائس، والأخير لغة نجد. ونقل الصاغاني إن أبي حنيفة، رحمه الله: وأما أهل نجد فيقولون: ضاس يضيس فهو ضائس. قلت: ونقل ابن سيده، عن أبي حنيفة أن لغة نجد أن الضيس أول الهيج، وما نقله الصاغاني: فيه نوع مخالفة، فتأمل. ومما يستدرك عليه: ضاس: جبل. قال ابن سيده: وقد قضينا أن ألفه ياء وإن كانت عينا، والعين، واوا أكثر منها ياء، لوجودنا: يضيس، وعدمنا هذه المادة من الواو جملة، وأنشد:

تهبطن من أكناف ضاس وأيلة     إليها ولو أغرى بهن المكلب