الباب الثاني عشر: باب السين المهملة - الفصل الرابع عشر: فصل الطاء مع السين

فصل الطاء مع السين

ط ب ر س
الطبرس، كزبرج وجعفر، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو الكذاب، وقال: الباء بدل من الميم، وأنشد:

وقد أتاني أن عبدا طبرسـا     يوعدني ولو رآني عرطسا هكذا ضبطه بالوجهين. وطبيرس: علم، والنسبة إليه: طبرسي.

ط ب س

صفحة : 3992

الطبس، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو الأسود من كل شيء. والطبس، بالكسر: الذئب. والطبس، بالتحريك، والطبسان، محركة: كورتان بخراسان، قاله الليث، قال المدائني: وهما أول فتوح خراسان، فتحهما عبد الله بن بديل بن ورقاء، في أيام عثمان بن عفان، رضي الله تعالى عنه، وأنشد ابن سيده لمالك بن الريب المازني:

دعاني الهوى من أهل أود وصحبتيبذي الطبسين فالتفت ورائيا أعجمية وقال ابن دريد: فارسي معرب، وقد جاء في الشعر وأنشد لابن أحمر:

لو كنت بالطبسـين أو بـألالة      أو بربعيص مع الجنان الأسود الجنان: كثرة الناس. والتطبيس: التطيين، هكذا نقله الليث، وفي المحكم: التطبيس: التطبيق، هكذا صححه الأرموي. وقال ابن فارس: الطاء والباء والسين ليس بشيء، وما ذكر فيه كله محمول على كلام العرب ما ليس منه. وقال ابن جنى: بحر طبيس، كأمير: كثير الماء، كالخضرم، نقله الصاغاني عنه. والطبسيون: محدثون، إلى طبس: مدينة بخراسان، منهم محمد بن أحمد ابن أبي جعفر الطبسي، وعبد الرزاق ابن محمد بن أبي نصر الطبسي، شيخ لابن عساكر، وبنته زبيدة، أسمعها أبوها من عبد المنعم القشيري، وعاشت إلى ثمان عشرة وستمائة، وأبو الحسين أحمد بن محمد الطبسي، من كبار أئمة الشافعية، أخذ عنه الحاكم. وأما عبد الله بن مهران الطبسي الذي سمع القعنبي فقيل هكذا، وضبطه أبو سعد الماليني بسين مشددة، بغير موحدة، قال الحافظ.

ط ح س
طحس، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: الطحس والطحز يكنى بهما عن الجماع، يقال: طحس الجارية، كمنع: جامعها، وكذلك طحز، وأنكر الأزهري الطحس، وأورده ابن القطاع كابن دريد.

ط خ س
الطخس بالكسر: الأصل، و النجار، نقله الجوهري، قال ابن الأعرابي: يقال: هو طخس شر، أي نهاية فيه.

ط ر س
الطرس، بالكسر: الصحيفة، إذا كتبت، كالطلس، قاله شمر، أو هي التي محيت ثم كتبت، وقال الليث: الطرس: الكتاب الممحو الذي يستطاع أن يعاد عليه الكتابة، ج أطراس، وطروس، والصاد لغة. وطرسه، كضربه: محاه وأفسده. وضبطه الأموي بالتشديد. والتطريس: إعادة الكتابة على المكتوب الممحو، قاله الليث. والتطرس: ألا تطعم ولا تشرب إلا طيبا، وهو التنطس، قاله ابن فارس. قال المرار الفقعسي يصف جارية:

بيضاء مطعمة الملاحة مثلها      لهو الجليس ونيقة المتطرس

صفحة : 3993

والتطرس عن الشيء: التكرم عنه، عن ابن عباد، والتجنب، يقال: تطرس عن كذا، إذا تكرم عنه ورفع نفسه عن الإلمام به، نقله الصاغاني. وعن ابن الأعرابي: المتطرس والمتنطس: المتانق المختار، وفي نسخه التهذيب: المتنوق المختار، وهذا بعينه معنى التطرس الذي سبق ذكره، فإعادته تكرار لا يخفى. وقال ابن فارس: الطاء والراء والسين فيه كلام لعله يكون صحيحا وذكر الطرس والتطرس. وطرسوس، كحلزون، قال شيخنا: واختار الأصمعي فيه الضم، كعصفور، وقال الجوهري: ولا يخفف إلا في الشعر، لأن فعلولا ليس من أبنيتهم: د، إسلامي بساحل بحر الشام مخصب، كان للأرمن ثم أعيد للإسلام في عصرنا، ولم يزل إلى الآن كذلك. ومنه الحسين بن محمد بن الحسين الخواص المصري الطرسوسي، روى عن يونس بن عبد الأعلى. ومما يستدرك عليه: طرس الرجل، كفرح؛ إذا خلق جسمه وادرهم، نقله الصاغاني. وطرس الكتاب طرسا: كتبه، كسطره.

ط ر ب ل س
طرابلس: بفتح الطاء وضم الباء واللام، أهمله الجوهري، وضبطوه أيضا بسكون اللام، وفي شرح الشفاء: المشهور فيها: ترابلس، بالتاء المثناء الفوقية، ونقله شيخنا. قال ياقوت: هما طرابلسان: د، بالشأم، و: د، بالمغرب، قال: أو الشامية أطرابلس بالهمز والغربية بغيرها، ثم قال: إلا أن المتنبي خالف هذا، وقال يذكر الشامية:

وقصرت كل مصر عن طرابلس أو طرابلس رومية معناها: ثلاث مدن، نقله الصاغاني، وقد نسب إلى كل منهما محدثون وعلماء في كل فن، ساقهم ياقوت في المعجم.

ط ر د س
طردسه، أهمله الجوهري، وقال المفضل: طردسه: إذا أوثقه، ككردسه، نقله الصاغاني عنه في كتابيه.
ط ر ط ب س
الطرطبيس، كزنجبيل، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو الماء الكثير. والطرطبيس أيضا: العجوز المسترخية، كالدردبيس، وهو أيضا: الناقة الخوارة عند الحلب، وفي التكملة: ناقة طرطبيس: خوارة في الحلب وهو نص المحكم والعباب.

ط ر ف س
الطرفاس والطرفسان، بكسرهما: القطعة من الرمل، الأولى نقلها الصاغاني، والثانية الجوخري وجمعهما في العباب، وأنشد ابن سيده والجوهري لابن مقبل:

أنيخت فخرت فوق عوج ذوابل     ووسدت رأسي طرفسانا منخلا

صفحة : 3994

أو الرمل الذي صار إلى جنب الشجرة. قال ابن شميل: والطرفساء، بالمد: الظلماء، ليس من الغيم في شيء، ولا تكون ظلماء إلا بغيم. والطرفسان: الظلمة، عن ابن فارس، كالطرمساء والطرفساء، وقد يوصف بها. وقال الليث: طرفس الرجل: حدد النظر، أو طرفس: طرفس: نظر وكسر عينيه، عن أبي عمرو، وضبطه بالشين المعجمة. وطرفس: لبس الثياب الكثيرة، كطنفس، فهو مطرفس ومطنفس، عن ابن الأعرابي. وطرفس الليل: أظلم، كطرمس، عن ابن عباد. و طرفس المورد: تكدر من كثرة الواردة. وطرفس الماء: كثر وراده، وكلاهما واحد، فإن المورد هو الماء، لا يتكدر إلا من كثرة الوراد، ولذا وحدهما الصاغاني. ويقال: السماء مطرفسة ومطنفسة، أي مستغمدة في السحاب الكثير، عن ابن الأعرابي. ومما يستدرك عليه: الطرفسان، بالكسر: الطنفسة، قاله ابن الأعرابي، وبه فسر قول ابن مقبل السابق.

ط ر م س
الطرمساء، بالكسر ممدود: الظلمة، نقله الجوهري، أو تراكبها، نقله الليث عن ابن دريد، وقد يوصف بها، فيقال ليلة طرمساء، وليال طرمساء. وليلة طرمساء شديدة الظلمة، قال:

وبلد كخلـق الـعـبـايه     قطعته بعرمس مـشـايه

في ليلة طخياء طرمسايه وقال أبو حنيفة، رحمه الله تعالى - ونسبه الصاغاني لأبي خيره -: الطرمساء: السحاب الرقيق لا يواري السماء. سمي الطرمساء الغبار من ذلك، عن ابن دريد. والطرموس، بالضم خبز الملة. والطرمسة: الانقباض والنكوص من فزع، والهرب، ويقال للرجل إذا نكص هاربا: طرسم وطرمس وسرطم. والطرمسة: محو الكتابة، وقد طرمس الكتاب، إذا محاه، كطلمس. والطرمسة: القطوب التعبس، يقال: طرمس الرجل، إذا قطب وجهه، وكذا طلمس وطلسم وطرسم. واطرمس الليل: أظلم. ومما يستدرك عليه: الطرمس: كزبرج: الظلمة، والطرماس: الظلمة الشديدة. وطرمس الرجل: سكت من فزع. وطرمس، الرجل: كره الشيء.

ط ر ن س
طرانيس: قريتان بمصر في الشرقية والدقهلية.

ط س س
الطس: الطست من آنية الصفر، معروف. وقد تقدم ذكر الطست في محله. قال أبو عبيدة: ومما دخل في كلام العرب: الطست والتور والطاجن، وهي فارسية كلها. وقال الفراء: طييء تقول: طست، وغيرهم: طس، وهم الذين يقولون: لصت، للص، وجمعه طسوت ولصوت، عندهم، كالطسة، بالفتح، والطسة، بالكسر، وهذه عن أبي عمرو، ج طسوس وأطساس، وجمع الطسة طساس، ولا يمنع جمعه على طسس، بل هو قياسه، وطسيس، كأمير، جمع الطس، كضأن وضئين، قال رؤبة:

هماهما يسهرن أو رسيسا     قرع يد اللعابة الطسيسا

صفحة : 3995

والطساس: صانعه، والطساسة حرفته، كلاهما على القياس. وقال الليث: الطست في الأصل: طسة، ولكنهم حذفوا تثقيل السين فخففوا وسكنت فظهرت التاء التي في موضع هاء التأنيث لسكون ما قبلها، وكذا تظهر في كل موضع سكن ما قبلها غير ألف الفتح والجمع طساس. وطسه طسا: خصمه وأبكمه، كأنه غطه في الماء. وطسه في الماء: غطسه، عن ابن عباد، وفي التكملة: غطه. وقال الأزهري: ما أدري أين طس ودس وطسم وسكع، ومعناه كله: أين ذهب، كذا في النوادر، كطسس تطسيسا. وطعنة طاسة: جائفة الجوف، نقله الصاغاني. والطسان، ككتان: العجاج حين يثور ويواري كل شيء، كذا نقله الصاغاني، وفي المحكم: الطسان: معترك الحرب. ومما يستدرك عليه: الطسيس، كأمير: لعبة لهم، وبه فسر بعض قول رؤبة السابق. وطس القوم إلى المكان: أبعدوا في السير. والطساس: الأظافر. وعبد الله بن مهران الطسي: محدث. وطسها طسا: جامعها. لغية.

ط ع س
طعس الجارية، كمنع: جامعها، أهمله الجوهري، وأورده الصاغاني وابن القطاع، كأنه لغة في طحس، بالحاء، وأورده الأزهري أيضا كما نقله عنه الأرموي. وقال ابن دريد: وأحسب الخليل قد ذكره. وتقلب فيقال: الطسع، وربما قلبت السين زايا، فيقال: الطعز، قال الصاغاني في العباب: ولم يذكره الخليل في كتابه.

ط غ م س
الطغموس، بالضم، أهمله الجوهري، وقال الليث، هو المارد من الشياطين، والخبيث من القطارب، أي الغيلان، وليس في نص الليث: وغيرها. وقال ابن دريد: الطغموس: الذي أعيا خبثا، نقله الصاغاني في كتابيه.

ط ف ر س
الطفرس، بالكسر، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو اللين السهل، نقله الصاغاني، في كتابيه.

ط ف س
طفس الجارية يطفسها، بالكسر: جامعها، عن كراع، نقله ابن سيده، يقال: ما زال فلان في طفس ورفس، أي نكاح وأكل، والشين لغة فيه. وعن شمر: طفس فلان طفوسا، من حد ضرب: مات، كفطس فطوسا، يقال ذلك في الإنسان وغيره. والطفاسة، بالفتح، والطفس، محركة، وكذلك الطناسة، كما في العباب: قذر الإنسان، رجل طفس والأنثى طفسة، كذا في المحكم، وزاد الأزهري: إذا لم يتعهد نفسه بالتنظيف، وزاد الزمخشري: وثوبه، وهو طفس، ككتف: قذر نجس، وقال الأزهري: أراه يتبع النجس، فيقال: فلان نجس طفس، أي قذر، وزاد الصاغاني: التطفيس، بهذا المعنى عن الأزهري، وأنشد لرؤبة:

ومذهبا عشنا به حروسـا      لا يعتري من طبع تطفيسا يقول لا يعتري شبابي تطفيس.

ط ل س
طلس الكتاب يطلسه، بالكسر، طلسا: محاه ليفسد خطه، فإذا أنعم محوه وصيره من الفضول المستغنى عنها وصيره طرسا فقد طرسه، كذا في الأساس والتهذيب، كطلسه تطليسا، وهذه عن ابن دريد. والطلس، بالكسر: الصحيفة، كالطرس، لغة فيه، أو الممحوة ولم ينعم محوها، وبه فرق الأزهري بينهما. والجمع طلوس، وأنشد ابن سيده:

وجون خرق يكتسي الطلوسا

صفحة : 3996

يقول: كأنما كسي صحفا قد محيت لدروس آثارها. والطلس: الوسخ من الثياب في لونها غبرة. والطلس: جلد، وفي المحكم: جلدة فخذ البعير إذا تساقط شعره، وفي التهذيب: لتساقط شعره. ولم يقيد ابن سيده. والطلس: الذئب الأمعط، عن ابن الأعرابي. والطلس، بالفتح: الطيلسان الأسود، عن ابن الأعرابي أيضا، والجمع: الطلس، منهما، هكذا نقله الصاغاني في كتابيه، وقد وقع منه تحريف، والصواب على ما نقله الأزهري، عن ابن الأعرابي ما نصه: والطلس والطيلسان: الأسود، والطلس: الذئب الأمعط، والجمع طلس، منهما. هذا نصه، فجعل الصاغاني الواو العاطفة ضمة وقلده المصنف من غير تأمل فيه ولا مراجعة للأصول الصحيحة، وهذا منه غريب، ولو كان الطلس على ما ذكره بمعنى الطيلسان الأسود لوجب ذكره عند ذكر الطيلسان والطيلس الآتي ذكرهما، فتأمل. والطلاسة، مشددة: خرقة يمسح بها اللوح المكتوب ويمحى بها، نقله الزمخشري والصاغاني. والأطلس: الثوب الخلق، نقله ابن سيده، قال ابن القطاع: وقد طلس طلسا: أخلق. والأطلس: الذئب الأمعط الذي تساقط شعره، وهو أخبث ما يكون، قاله الأزهري. وقال ابن سيده: هو الذي في لونه غبرة إلى السواد، والأنثى طلساء، وقد طلس طلسة وطلس طلسا، ككرم وفرح، نقله ابن القطاع. وكل ما على لونه من الثياب وغيرها: أطلس. والأطلس: الرجل إذا رمي بقبيح، عن شمر، وأنشد الأزهري:

ولست بأطلس الثوبين يصبي     حليلتـه إذا هـدأ الـنـيام أراد بالحليلة الجارة. قلت: البيت لأوس بن حجر، والإنشاد لشمر، كما قاله الصاغاني. والأطلس: الأسود الذي كالحبشي ونحوه، على التشبيه بلون الذئب. والأطلس: الوسخ الدنس الثياب، مشبه بالذئب في غبرة ثيابه، نقله ابن سيده. والأطلس: كلب شبه بالذئب في خبثه، قال البعيث:

فصبحه عند الـشـروق غـدية     كلاب ابن عمار عطاف وأطلس والأطلس: السارق لخبثه، شبه بالذئب. ومن المجاز: طلس بالشيء على وجهه يطلس، بالكسر: جاء به كما سمعه. ومن المجاز: طلس بصره: ذهب، عن ابن عباد، وفي الأساس: طلس بصره وطمسه: ذهب به. ومن المجاز: طلس بها طلسا: حبق وضرط، نقله الصاغاني. والطليس، كسكيت، كما في العباب: الأعمى، والذي في التكملة: الطليس: المطموس العين، وقد ضبطه كأمير، وهو الصواب، فإنه فسره بالمطموس، فهو فعيل بمعنى مفعول، وأما فعيل بالتشديد فإنه من صيغ المبالغة ولا يناسب هنا، فتأمل. ويقال: طلس به في السجن، كعني: رمي به فيه، نقله الصاغاني عن ابن عباد. والطيلس، كحيدر: الطيلسان. قال المرار الفقعسي:

فرفعت رأسي للخيال فما أرى     غير المطي وظلمة كالطيلس

صفحة : 3997

والطيلسان، مثلثة اللام، عن القاضي أبي الفضل عياض في المشارق وغيره، كالليث، ولم يذكر الكسر إلا الليث. قال الأزهري: قلت: ولم أسمعه بكسر اللام لغير الليث، ونقل ابن سيده عن ابن جنى أن الأصمعي أنكر الكسر، ونسبه الجوهري إلى العامة، وأمانص الليث فإنه قال: الطيلسان تفتح لامه وتكسر، ولم أسمع فيعلان بكسر العين، إنما يكون مضموما كالخيزران والحيسمان، ولكن لما صارت الكسرة والضمة أختين واشتركتا في مواضع كثيرة دخلت الكسرة مدخل الضمة. انتهى. فعلم من هذا أن التثليث إنما حكاه الليث، وغيره تابع له في ذلك، فعزو المصنف إياه إلى عياض وغيره عجيب، وكأنه لم يطالع العين ولا التهذيب. واختلف في الطيلسان والطيلس، فقيل: هو ضرب من الأكسية، والطالسان لغة فيه، قيل: هو معرب، وحكي عن الأصمعي أن الطيلسان ليس بعربي وأصله فارسي، إنما هو تالسان، فأعرب، هكذا بالسين المهملة، وفي بعض نسخ التهذيب بالشين المعجمة، وهكذا ضبطه الأرموي. ومن المجاز يقال في الشتم: يا ابن الطيلسان، أي إنك أعجمي، لأن العجم هم الذين يتطيلسون، نقله الزمخشري والصاغاني.

وروى أبو عبيد عن الأصمعي، قال: السدوس: الطيلسان. وج الطيالسة، قال ابن سيده: والهاء في الجمع للعجمة، قال: وجمع الطيلس الطيالس، قال: ولم أعرف للطالسان جمعا. وطيلسان، بفتح اللام: إقليم واسع كثير البلدان من نواحي الديلم والخزر، نقله الصاغاني. وانطلس أمره: خفي، هكذا في سائر النسخ، والصواب: أثره، بالثاء، ففي التكملة: يقال: انطلس أثر الدابة، أي خفي، وهو في المحيط عن ابن عباد هكذا. ومما يستدرك عليه: الطالسان: لغة في الطيلسان، وقد تطلس به وتطيلس، ذكرهما ابن سيده، زاد الزمخشري: وتطلس.

والأطلس: ثوب من حرير منسوج ليس بعربي. وثياب طلس، بالضم: وسخة. والطيلسان: الأسود، عن ابن الأعرابي. والطلس، كصرد: ما رق من السحاب، يقال: في السماء طلسة وطلس. وفي النوادر: عشي أطلس وأطلسة، إذا بقي من العشاء ساعة مختلف فيها، فقائل. يقول: أمسيت، وقائل يقول: لا، والذي يقولث لا يقول هذا القول. وأبو داوود سليمان بن داوود بن الجارود الطيالسي، صاحب المسند، مشهور، روى عن شعبة وغيره، وعنه بندار. وطالس، ككابل: قرية بشروان، منها الفقيه المحدث عبد الحميد ابن موسى بن بايزيد بن موسى الطالسي الشرواني الشافعي ثم الحنفي، أخذ عن شيخ الإسلام زكريا، والجلال السيوطي والكافيجي، وأجازه الشمس بن الشحنة والزين زكريا إمام الشيخونية. والأطلس: الخفيف العارض، وهم طلس، أو هو الكوسج، يمانية. وابن الطيلسان: هو الحفظ القاسم بن محمد بن أحمد بن محمد ابن سلمان الأوسي القرطبي، له الجواهر المفضلات في المسلسلات، ولد سنة 575، وروى عن جده لأمه أبي القاسم بن أبي غالب الشراط، وأجاز له أبو القاسم ابن سمجون، ونزل بقرطبة، وتوفي بها سنة 643.

ط ل م س
الطلمساء، بالكسر والمد، أهمله الجوهري، وقال ابن شميل: هي الأرض التي ليس بها منار وعلم، وقال المرار:

صفحة : 3998

لقد تعسفت الفلاة الطلمسـا        يسير فيها القوم خمسا أملسا وقال الليث: الطلمساء: الظلمة مثل الطرمساء. وليلة طلمسانة: مظلمة، هكذا نقله الصاغاني، و كذا أرض طلمسانة: لا ماء بها، وقلده المصنف، والصواب بالتحتية فيهما بدل النون، يقال: ليلة طلمساءة وطلمساية، وكذلك أرض طلمساءة وطلمساية.وقال الأزهري: طلمس: قطب وجهه، كطرمس وطلسم وطرسم. ومما يستدرك عليه: قال ابن شميل: الطلمساء: السحاب الرقيق، ورواه أبو خيرة بالراء، وقد تقدم. واطلمس الليل كاطرفس. وليلة طلمساء، كطرمساء، نقله ابن سيده. وطلمس الكتاب: محاه، نقله ابن القطاع.

ط ل ه س
الطلهيس، بالتحتية، كسفرجل، هكذا في النسخ، وفي التكملة والعباب بالموحدة بدل التحتية، ثم وزنه كسفرجل هو الذي في التكملة، والصواب بالكسر كقنديل. وقد أهمله الجوهري، وأورده الصاغاني من غير عزو، وسيأتي فيما بعد عزوه إلى الليث، وقال: هو العسكر الكثير كالطلهيس، كقنديل، الصواب كطهليس، بتقديم الهاء وبالكسر، واللام والهاء زائدتان، والطيس: العدد الكثير من كل شيء، كما سيأتي. والطلهيس أيضا: ظلمة الليل، كأنه من الطلس، وهو الأسود.

ط ل ن س
اطلنسى العرق محركة، اطلنساء: سال على الجسد كله، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وأورده الصاغاني في مادة طلس. ولم يزد على سال، وضبط العرق بكسر العين، وكأنه خطأ، وأورده في العباب عن الليث كما للمصنف، وأنشد:
إذا العرق اطلنسى عليها وجـدتـه      له ريح مسك ديف في المسك عنبر

ط م ر س
الطمرس، بالكسر: الكذاب، وفي المحكم: هو الطمروس بالضم، وجمع بينهما الجوهري. وقال الليث: الطمرس: اللئيم الدنيء. وفي المحكم: الطمروس بالذم: خبز الملة، كالطرموس. والطمرس: الخروف نقله ابن سيده. والطمرساء، الكسر والمد كالطرمساء: الهبوة بالنهار، وكأنه يعني به السحاب الرقيق، فإنه الذي في المحكم وغيره. والطمرسة: الانقباض والنكوص، كالطرمسة. ومما يستدرك عليه: الطمروسة: الظلمة، كالطرموسة، نقله ابن سيده.

ط م س

صفحة : 3999

الطموس، بالضم: الدروس والمحاء، يقال: يطمس، بالضم، ويطمس، بالكضسر، وكذلك الطسوم. وفي التهذيب: طمس الطريق والكتاب: درس، وفي المحكم: طمس يطمس طموسا: درس وامحى أثره. وطمسته طمسا: محوته وأزلت أثره، يتعدى ولا يتعدى. وطمست الشيء طمسا: استأصلت أثره. وقال ابن القطاع: قيل: ومنه قوله تعالى: فإذا النجوم طمست وفي المحكم: طمس النجم والقمر والبصر: ذهب ضوءه، وكذا لابن القطاع. وفي التهذيب: طموس الكواكب: ذهاب ضوئها، ففي الآية تطمست أي ذهب ضوءها ونورها، وكذا قوله تعالى: ولو نشاء لطمسنا على أعينهم أي لأعميناهم. وقال الأزهري: ويكون الطمس بمعنى المسخ، ومنه قوله تعالى: ربنا اطمس على أموالهم : قالوا: صارت حجارة، وقيل: أهلكها، وعن ابن عرفة. وأما قوله تعالى: من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها فقال الزجاج: فيه ثلاثة أقوال: بجعل وجوههم كأقفائهم، أو بجعلها منابت الشعر كأقفائهم، أو الوجوه هنا تمثيل بأمر الدين. المعنى: من قبل أن نضلهم مجازاة لما هم عليه من العناد. قال: وتأويل طمس الشيء: إذهابه عن صورته. وذكر المصنف في البصائر ما يقرب من ذلك. وطميس، كأمير، أو طميسة، كجهينة وسفينة، ذكره الصاغاني في الأول والثالث: د، بطبرستان، من سهولها. وطمس بعينه: نظر نظرا بعيدا، نقله ابن سيده، وقال ابن دريد: الطمس: النظر إلى الشيء من بعيد وأنشد:

يرفع للطمس وراء الطمس وطمس الرجل: تباعد. هذا نص الأزهري، وفي المحكم: بعد. والطامس: البعيد، نقله الأزهري، وأنشد لابن ميادة:

وموماة يحار الطرف فيهـا       صموت الليل طامسة الجبال أي بعيدة لا تتبين من بعد، ج طوامس، وفي المحكم: خرق طامس: بعيد لا مسلك فيه. ومن المجاز: رجل طامس القلب: ميته لا يعي شيئا، قاله الزمخشري، وقال ابن القطاع: أي فاسده. ورجل طميس، كأمير، ومطموس: ذابهب البصر، ونقل ابن سيده عن الزجاج: المطموس: الأعمى الذي لا يبين له حرف جفن عينه، فلا يثرى شفر عينه. ونص الأزهري: الذي لا يتبين له حرف جفن عينه لا يرى شفر عينه. وقال الزمخشري: الذي لا شق بين جفنيه. والطماسة، بالفتح: الحزر والتقدير وقد طمس يطمس، بالكسر، إذا خمن، وهو كناية، لأن الحزر لا يكون غالبا إلا بوضع الجفن على الجفن، كأنه طمس عليه. وانطمس الرسم والكتاب وتطمس: امحى واندرس. ومما يستدرك عليه: طمسه الله تطميسا: طمس، كذا في المحكم. والطمس آخر الآيات التسع التي أوتيها موسى عليه السلام حين طمس على مال فرعون بدعوته ونص الأزهري: إحدى الآيات. وأربع طماس: دارسة. وطمس عليه: مثل طمسه. والنجوم الطوامس: التي تخفى وتغيب، وهون مجاز، وقال الأزهري: الطوامس: التي غطاها السراب فلا ترى. ورياح طوامس: دوارس. والطمس: الفساد. والطامسية: موضع، قاله ابن سيده، وأنشد للطرماح:

انظر بعينك هل ترى أظعانهم      فالطامسية دونهن فثـرمـد وطمس الغيم النجوم، وهو مجاز.

ط م ل س

صفحة : 4000

رغيف طملس، كعملس: جاف، نقله الجوهري، أو خفيف رقيق، ونقل الجوهري عن ابن الأعرابي، قال قلت للعقيلي: هل أكلت شيئا? قال: قرصتين طملستين. والطملسة: الدؤوب في السعي، هكذا في النسخ بالعين، والصواب في السقي، بالقاف، كما هو بخط الصاغاني عن ابن عباد. والطملسة: التلطف والتدسس في الشيء. وقيل: الطملسة: الغل، نقله الصاغاني.

ط ن س
الطنس، محركة، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو الظلمة الشديدة. قاله الأزهري ونونه كنون نسط مبدلة من ميم، وأصل: الطمس أو الطلس.

ط ن ف س
طنفس، أهمله الجوهري هنا وذكر الطنفسة في تضاعيف تركيب ط ف س، قضاء على نونه بالزيادة، وخالفه الناس، كذا قاله الصاغاني. قلت: وهذا لا يلزم منه أن الجوهري تركه بمرة حتى يكتبه المصنف بالأحمر، ويريه كأنه مستدرك عليه، وفيه نظر وقد يستعمل هكذا كثيرا فليتنبه لذلك. قال ابن الأعرابي: يقال: طنفس الرجل، إذا ساء خلقه بعد حسن. و كذا إذا لبس الثياب الكثيرة، كطرفس، فهو مطنفس ومطرفس. والطنفسة، مثلثة الطاء والفاء، وبضمهما عن كراع، ويروى بكسر الطاء وفتح الفاء وبالعكس: واحدة الطنافس، وهي النمرقة فوق الرحل. قيل: الطنافس: للبسط والثياب ولحصير من سعف عرض ذراع، وفي بعض النسخ: والحصر من سعف، إلى آخره. والطنفس بالكسر الرديء السمج القبيح، نقلله الصاغاني. ومما يستدرك عليه: طنفست السماء، إذا استغمدت في السحاب الكثير، كطرفست، فهي مطنفسة ومطرفسة، عن ابن الأعرابي.

ط و س
الطوس، بالفتح: القمر عن ابن الأعرابي، نقله الأزهري، وفي المحكم: الهلال، ومجمعه: أطواس. والطوس: الوطء والكسر، يقال: طاس الشيء طوسا، إذا وطئه وكسره، عن ابن دريد، وكذلك الوطس. والطوس: حسن الوجه ونضارته، يقال: طاس يطوس طوسا، إذا حسن وجهه ونضر، بعد علة، مأخوذ من الطوس: القمر، كذا في التهذيب، ونسبه الصاغاني لأبي عمرو. والطوس، بالضم:دوام الشيء، هكذا في سائر النسخ، وفي بعضها: دوام المشي، وهو غلط فاحش لا أدري تكيف ارتكبه المصنف مع جلالة قدره، ولعله من تحريف النساخ، والصواب: دواء المشي، كما هو مضبوط بخط أبي السناء الأرموي في نسخة التهذيب، ونسبه الصاغاني إلى ابن الأعرابي، إلا أنه ضبط المشي، بفتح فسكون، وهو بكسر الشين وتشديد الياء، كما ضبطه الأرموي، ومعناه دواء يمشي البطن، وهو الإذريطوس الذي تقدم للمصنف في الهمز، وهو من أعظم الأدوية وبه فسر قول رؤبة:

لو كنت بعض الشاربين الطوسا     ما كان إلا مثله مـسـوسـا فاقتصر على بعض حروف الكلمة، وقيل: هو في قول رؤبة: دواء يشرب للحفظ، وأنشد ابن دريد:

بارك له في شرب أذريطوسا

صفحة : 4001

وقد تقدم، وفي الأساس: شرب فلان الطوس، أي الإذريطوس، وقد تقدم. وفي الرومية: ثياذريطوس، سمي باسم ملك يونان، ركب له، وكان قبل جالينوس، وأنه مسهل من غير مشقة، وأنه ينفع من النسيان، وتركيبه من خمسة وعشرين جزءا. وطوس: د،م، أي بلد معروف بخراسان، وقد نسب إليه خلق كثير من قدماء المحدثين، مثل محمد بن أسلم الطوسي، وغيره. وطواس، كسحاب: ع، وضبطه ابن دريد بالضم، وفي المحكم: طوس وطواس: موضعان، وضبطه الأرموي بضمهما، وضبطه الصاغاني أيضا بالضم، فظهر من جميع هذه الأقوال أن ضبط المصنف خطأ. وطواس: ليلة من ليالي المحاق، هكذا ضبطه الصاغاني بالفتح، فاغتر به المصنف، والصواب ما في امحكم: طواس، بالضم، على ما ضبطه الأرموي، وقال: هو من ليالي آخر الشهر. والطاس: الإناء يشرب فيه، وفي المحكم: به، قال: وقال أبو حنيفة: وهو القاقزة. والطاووس: طائر حسن، م، همزته بدل من واو، لقولهم: طواويس تصغيره طويس، بعد حذف الزيادات، ج: أطواس باعتقاد حذف الزيادة، قال رؤبة:

كما استوى بيض النعام الأملاس     مثل الدمى تصويرهن أطواس وطواويس، وهذه أعرف. وقال المؤرج: الطووس: الجميل من الرجال، بلغة الشام، وأنشد:

فلو كنت طاووسا لكنت مملكا      رعين ولكن أنت لأم هبنقع هكذا أورده الصاغاني، وفي التهذيب: مملقا واللأم: اللئيم، ورعين: اسم رجل. قال: والطاووس: الفضة بلغة اليمن، ونقله الزمخشري أيضا. والطاووس: الأرض المخضرة التي فيها، ونص الأزهري والصاغاني: عليها، كل ضرب من النبت، وفي التهذيب: من الورد، أيام الربيع. وطووس بن كيسان اليماني: تابعي، همداني، من بني حمير، كنيته أبو عبد الرحمن، وولده أبو محمد عبد الله، من أبباع التابعين، وفيه يقول الزمخشري: كان خلق طاووس يحكي خلق الطووس. قال الصاغاني: والاختيار أن يكتب الطوس علما بواو واحدة، كداود. وطواويس: ة ببخاراء. وطويس كزبير: مخنث، كان يسمى طاووسا، فلما تخنث تسمى بطويس، ويكنى بأبي عبد النعيم، وفي الصحاح: تسمى بعبد النعيم، وقال في نفسه:

إنني عبـد الـنـعـيم      أنا طاووس الجـحـيم
وأنـا أشـأم مــن يم      شي على ظهر الحطيم

صفحة : 4002

وهو أول من غنى في الإسلام بالمدينة، ونقر بالدف المربع، وكان أخذه من سبي فارس، وكان خليعا يضحك الثكلى الحزنى. ويضرب به المثل في الشؤم، ويقال: أشأم من طويس، قال ابن سيده: وأراه تصغير طاووس مرخما. وكان يقول: يا أهل المدينة توقعو خروج الدجال ما دمت بين ظهرانيكم، فإذا مت فقد أمنتم، فتدبروا ما أقول، إن أمي كانت تمشي بالنمائم بين نساء الأنصار، ثم ولدتني في الليلة التي مات فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفطمتني يوم مات أبو بكر. رضي الله تعالى عنه، فكان عمره إذ ذاك سنتين وأربعة أشهر، وبلغت الحلم يوم مات عمر، رضي الله تعالى عنه، فكان عمره إذ ذاك ثلاث عشرة سنة كوامل، وتزوجت يوم قتل عثمان، رضي الله عنه، وولد لي يوم قتل علي، رضي الله عنه، فكان عمره إذ ذاك أربعين سنة، فمن مثلي في الشؤم?: اللهم أعذنا من بلائك. وحديثه هذا كما أورده المصنف مستوفى في مجمع الأمثال للميداني، والمستقصى للزمخشري، وشرح المقمات للشريشي. والمطوس، كمعظم: الشيء الحسن، قال رؤبة:

أزمان ذات الغبغب المطوس ويقال: وجه مطوس، أي حسن، قال أبو صخر الهذلي:

إذ تستبي قلبي بذي عـذر     ضاف يمج المسك كالكرم
ومطوس سهل مدامـعـه     لا شاحب عار ولا جهـم

صفحة : 4003

والمطوس: صحابي، لم أجد له ذكرا في معاجم الصحابة ولا في التبصير للحافظ، فلينظضر، ثم رأيت في كتاب الكنى لابن المهندس ما نصه: أبو المطوس، ويقال: ابن المطوس، عن أبيه، روي عن حبيب بن أبي ثابت، قال: إن اسمه عبد الله بن المطوس، أراه كوفيا ثقة، قال البخاري: اسم يزيد بن المطوس، وقال أبو حاتم: لا يسمى، وقال أبو داوود: اختلف على سفيان وشعبة أبو المطوس وابن المطوس. ورأيت في الديوان للذهبي ما نصه: أبو المطوس المكي، عن أبيه، قال ابن حبان: لا يجوز أن يحتج به. ويقال: ما أدري أين طوس به، وليس في التهذيب لفظ به قال: وكذلك: أين طمس، أي أين ذهب به. وقال الأصمعي: تطوست المرأة، إذا تزينت، نقله ابن سيده والصاغاني. والطواويس: د، ببخارى، وهي القرية التي تقدم ذكرها قريبا، فإعادتها تكرار مخل لا يخفى. ومما يستدرك عليه: التطوس: التنفش، يقال: الحمام يكسح حول الحمامة ويتطوس لها، أي يتنفش. والطاووسي، قال الشهاب العجمي في ذيل اللب، نقلا عن ابن خلكان، في ترجمة أبي الفضل العراقي: لم أعلم نسبة الطاووسي إلى أي شيء، وسمعت جماعة من فقهائهم ينتسبون هكذا، ويزعمون أنهم من نسل طاووس بن كيسان التابعي، فلعله منهم. انتهى. قلت: وطاووس الحرمين: لقب قطب الشريعة أبي الخير إقبال الكلبي، مقامه بأبرقوه، يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم لقبه بذلك، وهو تلميذ أبي الحسن السيرواني الآخذ عن جنيد البغدادي، رضي الله تعالى عنه، وإليه انتسبت الطائفة الطاووسية بفارس، أكبرهم شيخ الشيوخ صفي الدين أحمد الصافي الطاووسي الأبرقوهي، ومن ولده غياث الدين أبو الفضل محمد بن عبد القادر بن عبد الحق بن عبد القادر بن عبد السلام بن أحمد بن أبي الخير بن محمد بن أبي بكر، ابن الشيخ أحمد الصاحب، سمع عن أبيه، وأجاز له ابن أميلة، والصلاح، والعزبن جماعة والنافعي، مات بشيراز سنة 812. وأخوه الجلال أبو الكرم عبد الله بن عبد القادر، قرأ على أبيه وعمه الصدر أبي إسحاق إبراهيم، وأجاز له ابن أميلة والصلاح ابن أبى عمرو، والمحب، وابن رافع، وابن كثير، توفي سنة 833. وأخوهما الثالث ظهير الدين أبو نصر عبد الرحمن بن عبد القادر، حدث عن أبيه. وولد الثاني الحافظ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله، حدث عن أبيه وعميه، والسيد الشريف الجرجاني، وأجازه ابن الجزري وآخرون. وبالجملة فهم بيت جلالة ورياسة وحديث. والطاووس: لقب أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داوود بن الحسن المثنى، لحسن وجهه وجماله. ومن ولده الإمام النسابة غياث الدن أبو المظفر عبد الكريم بن أحمد بن موسى بن الحسن، عرف بابن طاووس، له أوال في الفن مختارة. وعمه الإمام صاحب الكرامات رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى ابن طاووس، نقيب النقباء بالعراق، وهو الذي كاتبه الملك الأمجد الحسن ابن داوود بن عيسى الأيوبي. وابن أخيه مجد الدين محمد بن الحسن بن موسى بن طاووس النقيب، وهو الذي خلص الحلة والنيل والمشهدين من يد هلاكو، فلم تنهب ولم تبح كسائر البلاد، وفيهم كثرة ليس هذا محل ذكرهم. والشمس محمد بن محمد بن أحمد ابن طوق الطواويسي

صفحة : 4004

الكاتب، سمع الكثير من أصحاب الفخر بن البخاري، وأجاز الحافظ ابن حجر في سنة 797. والطويس: فرس نجيب وينسب إلى العلقمي، وإلى الدغوم، وإلى أبي عمرو. وطوسة بالفتح: قرية من أعمال غرناطة، منها إسحاق بن إبراهيم بن عامر الطوسي الأندلسي الكاتب، هكذا ضبطه أبو حيان توفي سنة 650. وقريبه أحمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عامر الطوسي، ذكره ابن عبد الملك، توفي سنة660. وفي الأسماء كالنسب: طوسي بن طالب البجلي، روى عن أبيه. وفروة بن زبيد بن طوسى المدني، بفتح السين المهملة، عن عائشة بنت سعد، وعنه الواقدي. والطوس، بالضم: قرية بمصر من أعمال الجيزة.اتب، سمع الكثير من أصحاب الفخر بن البخاري، وأجاز الحافظ ابن حجر في سنة 797. والطويس: فرس نجيب وينسب إلى العلقمي، وإلى الدغوم، وإلى أبي عمرو. وطوسة بالفتح: قرية من أعمال غرناطة، منها إسحاق بن إبراهيم بن عامر الطوسي الأندلسي الكاتب، هكذا ضبطه أبو حيان توفي سنة 650. وقريبه أحمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عامر الطوسي، ذكره ابن عبد الملك، توفي سنة660. وفي الأسماء كالنسب: طوسي بن طالب البجلي، روى عن أبيه. وفروة بن زبيد بن طوسى المدني، بفتح السين المهملة، عن عائشة بنت سعد، وعنه الواقدي. والطوس، بالضم: قرية بمصر من أعمال الجيزة.

ط ه ر م س
طهرمس، بضم الطاء والهاء والميم، وقيل: بكسر الميم، كما هو المشهور الآن. أهمله الجوهري وصاحب اللسان والصاغاني، وهي: ة بمصر من أعمال الجيزة، منها إسحاق بن وهب الطرمسي، عن ابن وهب. قال الدارقطني: كذاب، كذا في ديوان الذهبي. وعبد القوي بن عبد الرحمن بن عبد الكريم الطهرمسي، وغيرهما، الأخير سمع على سبط السلفي.

ط ه س
طهس في الأرض، كمنع، أهمله الجوهري، ونقل الصاغاني عن أبي تراب قال: إذا دخل فيها إما راسخا أو واغلا. و يقال: ما أدري أين طهس وأين طهس به، أي أين ذهب وذهب به، كذا في العباب والتكملة.

ط ه ل س
الطهلس، بالكسر، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو العسكر الكثير، ونص الليث: الكثيف. ثم قوله: الطهلس، هكذا هو في سائر النسخ، وصوابه: الطهليس، بزيادة الياء، وقال في نص الليث، كما نقله الصاغاني، ولما تقدم أن الهاء واللام زائدتان، فإن أصله الطيس، كالطلهيس، بتقديم اللام، كما تقدم، وأنشد الليث:

جحفلا طلهيسا وقد حصل للمصنف في طلهس خبط في التحرير قد نبهنا عليه هناك، فليتنبه لذلك، وأصل الاختلاف تحصل من نسخ العين في هذه الكلمة، ففي بعضها: الطلهيس، بتقديم اللام، وفي بعضها الطلهبس، كشمردل، بتقديم اللام أيضا وبالموحدة. ومما يستدرك عليه: تطهلس وتهطلس: هرول واختال، نقله الصاغاني.

ط ي س
الطيس: العدد الكثير، كذا في التهذيب، وفي المحكم: الطيس الكثير من الطعام والشراب والعدد، وأنشد الأزهري لرؤبة:

عددت قومي كعديد الطيس     إذ ذهبت القوم الكرام ليسي

صفحة : 4005

أراد بها: غيري. واختلف في تفسير الطيس، فقيل كل ما في وفي التهذيب: على وجه الأرض من الأنام، فهو من الطيس، وفي المحكم: الطيس: مما على الأرض من التراب والقمام وفي التهذيب: أو هو خلق كثير النسل كالذباب والسمك والنمل والهوام، وليس في نص الأزهري ذكر السيكت وعبارة المحكم: وقيل: ما عليها من النمل والذباب وجميع الأنام. أو الطيس: البحر، كالطيسل بزيادة اللام، وسيذكر في محله إن شاء الله تعالى، في الكل من المعاني التي ذكرت. أو الطيس والطيسل: كثرة كل شيء، وسيأتي أن الطيسل هو الماء الكثير، واللبن الكثير، وقيل: الكثير من كل شيء، من الرمل والماء وغيرهما، كالطيسل. وحنطة طيس: كثير. أنشد الجوهري للأخطل:

خلوا لنا راذان والمزارعا      وحنطة طيسا وكرما يانعا وطيسمانية، هكذا في النسخ، والصواب: طيسانية بالكسر كما ضبطه الصاغاني: د،بالأندلس، من أعمال إشبيلية. وطاس الشيء يطيس طيسا: كثر، كذا في التهذيب.