الباب الثاني عشر: باب السين المهملة - الفصل الخامس عشر: فصل العين مع السين: الجزء الثاني

فصل العين مع السين

الجزء الثاني

ع ط ر س
عطروس، كعصفور، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقد جاء في شعر الخنساء تماضر ابنة عمرو بن الشريد السلمية رضي الله عنها، وهو في قولها، إذا تخالف ظهر، هكذا في النسخ. بالظاء المشالة المفتوحة، وفي التكملة طهر بضم الطاء المهملة، البيض عطروس، ولم يفسر. قاله ابن عباد، في المحيط، قال الصاغاني: ولم نجده في ديوان شعرها، كذا نص التكملة، ونص العباب: لم أجد للخنساء قصيدة ولا قطعة على قافية السين المضمومة من بحر البسيط، مع كثرة ما طالعته من نسخ ديوان شعرها. وعجيب من المصنف كيف لم يعزه إلى الصاغاني، وهو كلامه، ومنه أخذ، ويفعل مثل هذا كثيرا في كتابه، وهو معيب.

ع ط س
عطس يعطس، بالكسر، وهي اللغة الجيدة، ولذا وقع عليها الاقتصار في بعض النسخ، ويعطس، بالضم، عطسا وعطاسا، كغراب: أتته العطسة، قال في الاقتراح: وهو خاص بالإنسان، فلا يقال لغيره ولو للهرة، نقله شيخنا، وقيل: السام العطاس، وفي الحديث: كان يحب العطاس ويكره التثاؤب، قال ابن الأثير: لأن العطاس إنما يكون مع خفة البدن، وانفتاح المسام، وتيسير الحركات، والتثاؤب بخلافه، وسبب هذه الأوصاف تخفيف الغذاء والإقلال من الطعام والشراب. وعطسه غيره تعطيسا. ومن المجاز: عطس الصبح عطسا، إذا انفلق، وفي الأساس: تنفس. وعطس فلان: مات. والعطوس: ما يعطس منه، مثل به سيبويه، وفسره السيرافي. وقال ابن الأعرابي: العاطوس: دابة يتشاءم بها، وأنشد غيره لطرفة بن العبد:

لعمري لقد مرت عواطيس جمة     ومر قبيل الصبح ظبي مصمع وأنشد ابن خالويه لرؤبة:

ولا أحب اللجم العاطوسا قال: وهي سمكة في البحر، والعرب تتشاءم منها. والمعطس، كمجلس ومقعد. الأخيرة عن الليث: الأنف، لأن العطاس منه يخرج، قال الأزهري: المعطس، بكسر الطاء لا غير، وهذا يدل على أن اللغة الجيدة يعطس بالكسر، ورد المفضل بن سلمة قول الليث: إنه بفتح الطاء، كذا في العباب، والجمع: المعاطس. ومن المجاز: العاطس: الصبح، كالعطاس، كغراب، الأخيرة عن الليث، كذا نقله الأزهري والصاغاني وذكره الزمخشري كذلك، فقال: وعطس الصبح: تنفس، ومنه قيل للصبح: العطاس، تقول: جاء فلان قبل طلوع العطاس، وقيل: قبل هبوب العطاس وتوقف الأول حين فسر قول الشاعر:

وقد أغتدي قبل العطاس بسابح

صفحة : 4025

ونقل عن الأصمعي أن المراد: قبل أن أسمع عطاس عاطس فأتطير منه، قال: وما قاله الليث لم أسمعه لثقة يرجع إلى قوله. والعاطس: ما استقبلك من أمامك من الظباء، وهو الناطح، لكونه يتطير منه. والمعطس، كمعظم: المرغم الأنف، عن ابن عباد، يقال: رددته معطسا، أي مرغما. واللجم العطوس، كصرد: الموت، وكذلك اللجم العاطس، بفتح الجيم وضمها، وأصل اللجم: جمع لجمة ولجام، وهي الطيرة، لأنها تلجم عن الحاجة، أي تمنع، وذلك أنهم يتطيرون من العطاس، فإذا سافر رجل فسمع عطسة تطير ومنعته عن المضي، ثم استعمل واحدا، قاله الزمخشري. وقال أبو زيد: تقول العرب: عطست به اللجم، أي مات، وقال الزمخشري: أي أصابته بالشؤم وقال رؤبة:

قالت لماض لم يزل حدوسـا       ينضو السرى والسفر الدعوسا

ألا تخاف اللجم العطـوسـا     ويقال: هو عطسة فلان، أي يشبهه خلقا وخلقا، ويقولون: كأنه عطسة من أنفه، ويقولون: خلق السنور من عطسة الأسد. ومما يستدرك عليه: العطاس، ككتان: اسم فرس لبعض بني عبد المدان، قال: يخب بي العطاس رافع رأسه، وقال الصاغاني: هو يزيد بن عبد المدان الحارثي، وفي العباب: فيه يقول:

يبوع به العطاس رافع أنفـه      له ذمرات بالخميس العرمرم وبنو العطاس: بطين من اليمن، من العلويين. ورجل عطوس، كصبور، إذا كان يستقدم في الحروب والغمرات، كالدعوس. والعطاسة قرية من الكفور الشاسعة.

ع ط ل س
العطلس، كعملس، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو الطويل. ومما يستدرك عليه: العطلسة: عدو في تعسف، كالعلطسة، نقله الصاغاني. والعطلسة أيضا: كلام غير ذي نظام، كالعسطلة، نقله الأزهري.

ع ط م س
العيطموس: التامة الخلق، من الإبل والنساء، قاله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: يقال للناقة إذا كانت فتية شابة: هي القرطاس، والديباج، والعيطموس. وقيل: المرأة الجميلة، عن شمر. أو هي الحسنة الطويلة، عن أبي عبيد، وقيل: التارة ذات ألواح وقوام من النساء، عن الليث، ومن النوق أيضا: الفتية العظيمة الحسناء، وقال الليث: هي المرأة العاقر، ونص الأزهري عن الليث: ويقال لها: عيطموس، في تلك الحال إذا كانت عاقرا. كالعطموس، بالضم في كل ما ذكر. وقال ابن الأعرابي: العيطموس: الناقة الهرمة، فإطلاقه عليها وعلى الفتية، كما تقدم، من الأضداد، ولم ينبه عليه المصنف. ج عطاميس، و قد جاء في ضرورة الشعر: عطامس، وهو نادر قال الراجز:

يا رب بيضاء من العطـامـس      تضحك عن ذي أشر عضارس وكان حقه أن يقول: عطاميس، فحذف الياء لضرورة الشعر، وتمامه في الصحاح والعباب. وقال ابن فارس: كل ما زاد في العيطموس على العين والياء والطاء فهو زائد، وأصله: العيطاء، وهي الطويلة العنق.

ع ف ر س

صفحة : 4026

العفرس، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: عفرس، بالكسر: اسم. نقله الصاغاني. قلت: وهو أبو حي باليمن، وهو عفرس بن حلف بن أفتل، وهو خثعم بن أنمار. وقال غيره: العفرس والعفريس، كعفريت، والعفراس، وقد أشار له المصنف في عرفس والعفروس، بالضم، والعفرنس، كسفرجل: الأسد الشديد العنق الغليظه، وما سوى العين والراء والفاء فهو زيادة. وعفرسه عفرسة، إذا صرعه وغلبه، قيل: وبه سمي الأسد عفريسا. والعفرنس، كخدرنق، إنما غاير في الوزنين تفننا: الغليظة العنق الشديدة من الإبل ومن الأسود والكلاب والعلوج، كذا صرح به الأزهري وغيره، وإنما اقتصر المصنف على الإبل تقليدا للصاغاني فقط، ولم يراجع الأمهات، مع قصوره عن ذكر العرفاس هنا، مع العفرنس بالمعنى الذي ذكره، وعن ذكر العفرس كجعفر: السابق السريع. والعفاريس: النعام. والعفرسي: المعيي خبثا. وعفرس، كزبرج: حي باليمن، والمصنف أورده بالقاف، وهو تصحيف، وقيل لغة. وابن العفريس، كقنديل: هو أبو سهل أحمد بن محمد الزوزني الشافعي الإمام الفقيه المتكلم صاحب جمع الجوامع، الكتاب الذي اختصره من كتب الشافعي، رضي الله تعالى عنه، ومنه أخذ التاج السبكي اسم كتابه جمع الجوامع.

ع ف س
العفس، كالضرب: الحبس، يقال: عفس الدابة والماشية عفسا: حبسها على غير مرعى ولا علف. والمعفوس: المحبوس، وقد عفس كعني. والعفس: الابتذال للشيء والامتهان، يقال: عفست ثوبي، أي ابتذلته. والعفس: شدة سوق الإبل، وقد عفسها الراعي عفسا: ساقها سوقا شديدا، قال:، يعفسها السواق كل معفس. والعفس: دلك الأديم بيده في الدباغ. والعفس: الضرب على العجز بالرجل. وقال ابن القطاع: بظهر الرجل. وقال ابن القطاع: بظهر الرجل، وقد عفس الرجل المرأة برجله، يعفسها: ضربها على عجيزتها، يعافسها وتعافسه. والعفس: الجذب إلى الأرض في ضغط شديد، عن ابن الأعرابي، وقد عفسه عفسا: جذبه إلى الأرض، وضغطه فضرب به، وكذلك: عكسه وعرسه، قال الأزهري: وأجاز ابن الأعرابي، السين والصاد في هذه الحروف. والمعفس، كمجلس: المفصل من المفاصل، قال الصاغاني: وفي هذه الكلمة نظر. والعيفس، كحيفس، وهو وزن بالمجهول، فإن ظاهرهما أنهما كحيدر، والصواب فيهما كقمطر، كما ضبطه غير واحد من الأئمة، وهو القصير، نقله الصاغاني. وانعفس في التراب: انعفر، نقله الصاغاني أيضا. وتعافسوا: تعالجوا في الصراع. ونحوه، وقد عفسه، إذا صرعه. والمعافسة: المعالجة بالأمور والممارسة بها، يقال: بات فلان يعافس الأمور. والعفاس، ككتاب: الفساد، هكذا في سائر النسخ الموجودة وبه فسر قول جرير، يهجو الراعي النميري:

فأولع بالعفاس بني نمير      كما أولعت بالدبر الغرابا يدعو عليهم، أراد: بالفساد، كما رواه عمارة هكذا أيضا، وقيل: بل أراد ناقته المسماة بالعفاس، بدليل البيت الذي قبل هذا:

تحن له العفاس إذا أفاقت      وتعرفه الفصال إذا أهابا والعفاس: اسم ناقة للراعي النميري، وكذلك بروع، قال فيهما: إذا بركت منها عجاساء جلة بمحنية أشلى العفاس وبروعا

صفحة : 4027

واعتفس القوم: اضطربوا، هكذا في سائر النسخ، وصوابه: اصطرعوا، وهو نص بان فارس في المجمل. ومما يستدرك عليه: العفس: الرد والكد والإتعاب والإذالة والاستعمال والضباطة في الصراع، والدوس، وأن يردد الراعي غنمه يثنيها ولا يدعها تمضي على جهاتها. وعفسه: ألزقه بالتراب ووطئه. وثوب معفس، كمعظم: صبور على الدعك. والعفاس: المداعبة مع الأهل، وقد تقدمت الإشارة إيه في ع ف ز. والعفاس: العلاج والممارسة وانعفس في الماء: انغمس. والعفاس، ككتاب: طائر ينعفس، في الماء.

ع ف ر ق س
ومم يستدرك عليه: عفرقس، كسفرجل، وقيل: بضم القاف: اسم واد ذكره أبو تمام في قوله:

فإن يك نصرانيا النـهـر آلـس      فقد وجدوا وادي عفرقس مسلما

ع ف ق س
العفنقس، كسمندل: العسر الأخلق السيئها، وقد افعنقس الرجل. وقال الكسائي: هو اللئيم الدنيء النسب، كالفلنقس. ويقال: ما أدري ما الذي عفقسه أي أي شيء أساء خلقه بعد أن كان حسنه، ولو قال: بعد حسنه، لأصاب في الاختصار، وقد استعمله هو بنفسه أيضا في طلنفس، ولكنه قلد الصاغاني في سياق عباراته. وتقديم القاف على الفاء لغة في الكل، على ما سيأتي. ومما يستدرك عليه: العفنقس: هو المتطاول على الناس، والذي جدتاه لأبيه وأمه، وامرأته عجميات.

ع ق ب س
العقنبس، كسمندل، أهمله الجوهري، وقال ابن عباد: السيئ الخلق، كالعبنقس، وقد تقدم وزنه هناك بسفرجل. والعقابيس: الدواهي، وقال اللحياني: هي الشدائد من الأمور، وقد تقدم العباقيس. ومما يستدرك عليه: العقابيس: بقايا المرض والعشق، كالعقابيل. هنا ذكره غير واحد، وأورده المصنف في عبقس.

ع ق ر س
عقرس، كجعفر، هكذا ضبطه ابن عباد، وزبرج، هكذا ضبطه الليث: حي باليمن، وقد أهمله الجوهري، وأورده الأزهري وابن سيده، وهو غير عفرس، بالفاء الذي تقدم، أو هما واحد.

ع ق ف س
العقنفس، بتقديم القاف على الفاء، أهمله الجوهري، وقال الليث: كالعفنقس زنة ومعنى، كالجذب والجبذ، وهو السيئ الخلق المتطاول على الناس. ويقال: ما أدري ما الذي عقفسه، بمعنى ما عفقسه، وقد تقدم قريبا.

ع ق س
ومما يستدرك عليه: العقس، سقط من سائر أصول القاموس التي بأيدينا، وكذا في العباب، وقد أورده الأزهري والصاغاني في التكملة، وذكره صاحب اللسان أيضا، وهو واجب الذكر بقلم الحمرة، لأنه أهمله الجوهري، قال ابن الأعرابي: الأعقس من الرجال: الشديد الشكة في شرائه وبيعه، قال: وليس هذا مذموما، لأنه يخاف الغبن، ومنه قول عمر للزبير رضي الله عنهما عقس لقس. وقال الليث في خلقه عقس، بالتحريك، أي التواء. والعوقس: نبت، قاله أبو زيد، وقال ابن دريد: هو العشق، والعشق: شجرة تنبت في الثمام والمرخ والأراك، تلتوي.

ع ك ب س

صفحة : 4028

العكبس، كعلبط وعلابط، أهمله الجوهري، وقال اللحياني: هي الكثيرة من الإبل، أو التي تقارب الألف، وهذا قول أبي حاتم، وهو لغة في العكمس والعكامس، باؤها بدل من الميم، حكاه يعقوب. وتعكبس الشيء: تراكم وركب بعضه بعضا، عن ابن دريد، فهو عكابس وعكبس. ومما يستدرك عليه: عكبس البعير: شد عنقه إلى إحدى يديه وهو بارك. وقال كراع: إذا صب لبن على مرق كائنا ما كان فهو عكبس. وقال أبو عبيدة: إنما هو العكيس، بالياء.

ع ك س
العكس، كالضرب: قلب الكلام، فإن جاء كالأول فهو المستوي، كقولهم: باب وخوخ ودعد، وهو مشهور عند البيانيين، وقيل: يراد بقلب الكلام ونحوه أن يؤتى في الإيراد من غير ترتيب. والعكس: رد آخر الشيء على أوله، وقد عكسه يعكسه، من حد ضرب. والعكس: أن تشد حبلا في خطم البعير إلى رسغ يديه ليذل، وقال الجعدي: هو أن تجعل في رأسه خطاما ثم تعقده على ركبته لئلا يصول. وقال أعرابي: شنقت البعير، وعكسته، إذا جذبت من جريره ولزمت من رأسه فهملج، وذلك الحبل: عكاس، ككتاب. وقيل عكس الدابة، إذا جذب رأسها إليه، لترجع إلى ورائها القهقرى، وقال ابن القطع: عكس البعير يعكسه عكسا وعكاسا: شد عنقه إلى إحدى يديه وهو بارك. والعكس: أن تصب العكيس في الطعام، وهو، أي العكيس، لبن يصب على مرق كائنا ما كان. والعكيس أيضا: القضيب من الحبلة يعكس تحت الأرض إلى موضع آخر، نقله الجوهري، ولو قال: والقضيب من الحتلة، إلى آخره، لأصاب. والعكيس من اللبن: الحليب تصب عليه الإهالة والمرق فيشرب، عن الأصمعي، وقيل: هو الدقيق يصب عليه ثم يشرب، وهذا عن أبي عبيد، قال منظور الأسدي:

فلما سقيناها العكيس تمـدحـت      خواصرها وازداد رشحا وريدها هكذا أنشده الأزهري. قلت: وهو من أبيات الحماسة، في قصيدة للراعي النميري، يخاطب فيها ابن عمه الخنزر، وفيها: تملأت مذاكرها. والعكيسة بهاء، من الليالي: الظلماء. والعكيسة: الكثير من الإبل، نقلها الصاغاني. وتعكس الرجل في مشيته: مشى مشي الأفعى، كأنه يبست عروقه، وربما مشى السكران كذلك. ويقال: دون هذا الأمر، عكاس ومكاس، بكسرهما، أي مرادة ومراجعة. وقيل: هو أن تأخذ بناصيته ويأخذ بناصيتك، أو هو إتباع. وانعكس الشيء مطاوع عكسه. واعتكس، مثل انعكس، أنشد الليث:

طافوا به معتكسـين نـكـسـا      عكف المجوس يلعبون الدعكسا ومما يستدرك عليه: عكس رأس البعير يعكسه: عطفه، قال المتلمس:

جاوزتها بأمن ذات معـجـمة     تنجو بكلكلها والرأس معكوس وفي حديث الربيع بن خيثم: اعكسوا أنفسكم عكس الخيل باللجم أي اقدعوها وكفوها وردوها. وعكس الشيء: جذبه إلى الأرض فضغطه شديدا ثم ضرب به الأرض، وكذلك عترسه. واعتكس اللبن، مثل عكس. والعكس: حبس الدابة على غير علف. والعكاس، كغراب: ذكر العنكبوت، عن كراع، ورواه غيره بالشين، وضبطه كرمان، كما سيأتي. وعكس به، مثل عسك به، نقله الصاغاني، أي لزمه ولصق به. ورجل متعكس: متثن غضون القفا، وأنشد ابن الأعرابي:

صفحة : 4029

وأنت امرؤ جعد القفا متعكـس     من الأقط الحولي شبعان كانب ويقال: لمن تكلم بغير صواب: لا تعكس. كذا في الأساس. وعكس الرجل، كفرح: ضاق خلقه. وعكس: بخل. وعكس: بخل. وعكس الشعر: تلبد، ويروى بالشين أيضا، كما قاله ابن القطاع، وسيأتي في موضعه. والمعاكسة في الكلام ونحوه، كالعكس. وانعكاس الحال: انقلابه. والعكس: المقت، ويجمع على عكوس.

ع ك م س
عكمس الليل: أظلم، كتعكمس. والعكموس، بالضم: الحمار، حميرية، وهو مقلوب الكسعوم والعكسوم، ويذكر في محله. وإبل عكمس وعكامس كعلبط وعلابط: كثيرة، أو قاربت الألف، وكذلك عكبس وعكابس، وقد تقدم عن اللحياني وأبي حاتم. وقال غيرهما: العكمس والعكامس: القطيع الضخم من الإبل، وكذلك الكعمس والكعامس، ويروى بالشين، والسين أعلى. وليل عكامس: مظلم متراكب الظلمة شديدها، وكل شي تراكب وتراكم وكثر حتى يظلم من كثرته فهو عكامس وعكمس. وليل عكمس مثل عكامس، وهذا نقله الصاغاني. وقال ابن فارس: ليل عكامس: منحوت من عكس وعمس، لأن في عمس معنى من معاني الإخفاء، والظلمة تخفي.

ع ل ن د س
العكندس، كسمندل، هكذا بالكاف في سائر أصول القاموس وهو غلط، والصواب باللام، كما هو نص الجمهرة والعاب، وقد أهمله الجوهري. قال ابن دريد: هو الصلب الشديد من الإبل، وهي بهاء، مثل: عرندس وعرندسة. وقال أبو الطيب: والعلندس أيضا: الأسد الشديد، كالعرندس وقد تقدم في موضعه، ولو قال: العلندس: الصلب الشديد من الأسود والإبل، وهو بهاء، لأصاب في الاختصار، أو قال: العلندس: الأسد الشديد، وكذا الجمل، وهي بهاء.

ع ل س
والعلس، محركة: القراد، جمعه أعلاس، وقيل: هو الضخم منه، وبه سمي الرجل. والعلس ضرب من البر جيد تكون حبتان منه في قشر، وفي كتاب النبات: في كمام، يكون بناحية اليمن، وقيل: هو طعام أهل صنعاء، قال أبو حنيفة، رحمه الله تعالى: غير عسير الاستنقاء. وقال ابن الأعرابي: العدس يقال له: العلس. والعلس: ضرب من النمل، أو هي الحلمة، عن أبي عبيدة. والمسيب بن علس بن مالك بن عمرو بن قمامة بن عمرو بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن ربيعة ابن مالك بن جشم بن بلال بن جماعة بن جلي بن أحمس بن ضبيعة ابن ربيعة بن نزار شاعر معروف. والعلسي: الرجل الشديد، قال المرار:

إذا رآها العلسي أبلسـا     وعلق القوم أداوى يبسا والعلسي: نبات نوره كالسوسن الأخضر،وهو نبات الصبر، قال أبو عمرو: وهو شجرة المقر، قال أبو وجزة السعدي:

كأن النقد والعلسي أجنى     ونعم نبته واد مطـير

صفحة : 4030

والعلس، بالفتح: ما يؤكل ويشرب، عن أبي ليلى، وقد علست الإبل تعلس: أصابت ما تأكله.والعلس: الشرب، وقد علس يعلس، ومن جد ضرب إذا شرب وقيل: أكل. والعلس،بمعنى الأكل،قلما يتكلم به بغير حرف النفي، يقال: ما علسنا عنده علوسا، بالفتح، أي ذواقا. وما ذقنا علوسا ولا ألوسا، وفي الصحاح: ولا لووسا، أي شيئا، قاله أبو صاعد الكلابي. وقال ابن هانئ ما أكلت اليوم علاسا، كغراب، أي طعاما، هكذا فسروه. علوس، كتنور: قلعة للأكراد، نقله الصاغاني. عليس، كزبير: اسم. ويقال: أتاهم الضيف وما علسوه بشيء تعليسا، أي ما أطعموه شيئا. وعلس الداء تعليسا: اشتد وبرح. وعلس الرجل تعليسا: صخب، عن ابن عباد، وكذلك علس يعلس علسا، بل حكى ابن القطاع في علس أيضا التخفيف. والمعلس، كمعظم، نقله الجوهري عن ابن السكيت، ويروى: كمحدث، كما ضبطه الأرموي بخطه: المجرب، وكذلك المجرس والمنقح والمقلح. وناقة معلسة: مذكر، كأنها لطول تجربتها بالمفاوز صارت لا تبالي كالذكور. ومما يستدرك عليه: العلس: سواد الليل. والعليس: شواء مسمون، وهو أيضا: شواء منضج، وقال ابن القطاع: هو الشواء مع الجلد، وهكذا للجوهري، وقد علست علسا، واعتلست: شويت، وشواء معلوس: أكل بسمن. والعليس: الشواء السمين، هكذا حكاه كراع، وذكر الأزهري في باب خذع شواء معلس ومخذع. والتعليس: القالة. وبنو علس، محركة: بطن من بني سعد، والإبل العلسية: منسوبة إليهم، أنشد ابن الأعرابي: في علسيات طوال الأعناق وعلس بن الأسود، وعلس بن النعمان، الكنديان. وعلسة بن عدي البلوي: صحابيون.

ع ل ط ب س
العلطبيس، كزنجبيل: الأملس البراق، هكذا رواه الجوهري، وأنشد قول الراجز:

لما رأى شيب قذالي عيسا     وهامتي كالطست علطبيسا

لا يجد القمل بها تعريسا وسيأتي شيء من ذلك في علطميس قريبا.

ع ل ط س
العلطوس، كفردوس: الخيار الفارهة من النوق، وقيل: هي المرأة الحسناء. مثل به سيبويه، وفسره السيرافي. والعلطوس: الرجل الطويل، نقله الصاغاني. والعلطسة: عدو في تعسف، كالعطلسة. ومما يستدرك عليه: كلام معلطس: غير ذي نظام، كمعسطل ومعسلط.

ع ل ط م س
العلطميس، كزنجبيل، أهمله الجوهري، وقال الليث: هي من النوق: الشديدة الضخمة ذات أقطار وسنام. وقوله الغالية ليس موجودا في نص الليث، وكأنه عنى به غلوها في الثمن، أو أنه بالعين المهملة، وهو ترجمة: ذات أقطار وسنام. والهامة العلطميس: الضخمة الصلعاء، وقيل: هي الواسعة الكبيرة، وقيل: هي الواسعة الكبيرة، وكأنه يشير إلى بيان قول الراجز الذي تقدم في علطبيس. والعلطميس: الجارية التارة الحسنة القوام، عن ابن فارس، والأصل في هذا: عيطموس، واللام بدل من الياء، والياء بدل من الواو، وكل ما زاد على العين والطاء والياء في هذا فهو زائد، وأصله العيطاء، أي الطويلة. والعلطميس من صفة الكثير الأكل الشديد البلع، أورده الصاغاني في العلطبيس، بالباء الموحدة. ومما يستدرك عليه: العلطميس: الضخم الشديد مطلقا، عن شمر، وأنشد قول الراجز:

وهامتي كالطست علطميسا

ع ل ك س

صفحة : 4031

علكس، كجعفر: رجل من اليمن، قاله الليث. والمعلنكس، من اليييس: ما كثر واجتمع، وكذلك من الرمل. والمعلنكس: المتراكم من الليل، وفي العباب: من الرمل، كالمعرنكس. والمعلنكس: الشديد السواد من الشعر، الكثيف المتراكب المجتمع، كالمعلنكك، قاله الفراء، وقال الأزهري: اعلنكس الشعر، إذا اشتد سواده وكثر، قال العجاج:

بفاحم دووي حتى اأعلنكسا والمعلنكس: المتردد، يقال: أعلنكس الشيء، إذا تردد، كالمعلكس، في الكل، وقال ابن فارس: اللام بدل من الراء. ومما يستدرك عليه: شعر علكس، كجردحل، وعلنكس: كثير متراكب. واعلنكست الإبل في الموضع: اجتمعت. وعلكس البيض واعلنكس: اجتمع.

ع ل ه س
علهس الشيء: مارسه بشدة، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وأورده الصاغاني هكذا في التكملة، وعزاه في العباب لابن عباد

ع ك ر س
العمرس، كعملس: القوي على السير السريع الشديد من الرجال، قال ابن فارس: هذا مما زيدت فيه العين، وإنما هو من الشيء المرس، وهو الشديد الفتل. انتهى. والعمرس والعملس في المعنى واحد، إلا أن العملس يقال للذئب. والعمرس: السريع من الورد، يقال: ورد عمرس، أي سريع، نقله الصاغاني. والعمرس: الشديد من السير والأيام، يقال: سير عمرس، ويوم عمرس، وشر عمرس، وكذلك عمرد. والعمرس: وكذلك عمرد. والعمرس: الشرس الخلق القوي الشديد. والعمروس، كعصفور: الخروف، كالطمروس، قاله الأزهري، وقيل: هو إذا بلغ العدو، وكذلك الجدي، لغة شامية، ويقال للجمل إذا أكل وشرب واجتر وبلغ النزو: فرفور وعمروس، الجوهري عماريس، وعمارس، نادر لضرورة الشعر، كقول حميد بن ثور، يصف نساء نشأن بالبادية:

أولئك لم يدرين ما سمك القـرى      ولا عصب فيها رئات العمارس والغلام الحادر ربما قيل له: عمروس، عن أبي عمر، وقال غيره: هو الغلام الشائل، وكأنه على التشبيه. وأبو الفضل محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن عمروس المالكي، محدث بغدادي، روى عنه أبو بكر الخطيب وغيره، توفي سنة 453 وفتحه من لحن المحدثين، وتحريفهم، لعوز بناء فعلول، سوى صعفوق، وهو نادر، قاله الصاغاني. ومما يستدرك عليه: العمروس: الغلام الحادر، عن أبي عمرو. والعمرس من الجبال: الشامخ الذي يمتنع أن يصعد عليه.

ع م س
العماس، كسحاب: الحرب الشديدة، عن الليث، كالعميس كأمير. والعماس: أمر لا يقام له، وكل ما لا يهتدي لوجهه عماس، كالعمس، بالفتح، والعموس، كصبور. والعميس، كأمير. يقال: أمر عماس وعموس، أي شديد، وقيل: مظلم لا يدري تمن أين يؤتى له، وكذلك معمس، كمعظم. وقال أبو عمرو: العميس: الأمر المغطى. والعماس من الليالي: المظلم الشديد الظلمة، وقد عمس وعمس، كفرح وكرم، نقله ابن القطع، الجوهري عمس، بضمتين، وعمس، بالضم. والعماس: الأسد الشديد، يقال: أسد عماس، وأنشد شمر لثابت قطنة:

قبيلتان كالحذف المنـدى     أطاف بهن ذو لبد عماس

صفحة : 4032

كالعموس، كصبور. وعمس يومنا، ككرم وفرح، الأخيرة عن ابن دريد، وفي كتاب ابن القطاع: كضرب فرح، أما كفرح وكرم فجعله في عمس الليل، كما تقدم، عماسة، بالفتح، وعموسا، كقعود، وعمسا، بالفتح، وعمسا، محركة، فالأول من مصادر عمس، ككرم، والآخر من مصادر عمس، كفرح، هذا هو القياس، وفاته من المصادر: عموسة، فقد ذكره ابن سيده وغيره، وزاد ابن القطاع: عماسا، كسحاب، وأورده كالعموس والعمس، من مصادر عمس، كفرح اشتد وسود وأظلم فالأول عام في الأمر واليوم، يقال: عمس الأمر واليوم، إذا اشتد، ومنه أمر عماس ويوم عماس، وكذلك الحرب والأسد، وقد عمسا، وأما الثاني والثالث ففي الليل والنهار، يقال: عمس الليل وعمس النهار، إذا أظلما، والعموس، كصبور: من يتعسف الأشياء، كالجاهل، وقد عمس، كفرح، نقله ابن القطاع. وعميس الحمائم، كأمير: واد بين ملل وفرش، كان أحد منازله صلى الله عليه وسلم حين مسيره إلى بدر. وعميس كزبير: أبو أسماء وسلامة وليلى، ابن معد بن الحارث بن تميم بن كعب بن مالك ابن قحافة بن عامر بن ربيعة بن زيد بن مالك بن نسر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن خلف ابن أفتل، وهو خثعم بن أنمار، وقوله: صحابي، فيه نظر، فإني لم أر أحدا ذكره في معجم الصحابة، وإنما الصحبة لابنته أسماء المذكورة، وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن كنانة، وهي أخت ميمونة بنت الحارث الهلالية زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أمهما واحدة. وأخت لبابة أم الفضل امرأة العباس، وكن تسع أخوات، وكانت أسماء فاضلة جليلة، هاجرت مع جعفر إلى الحبشة، وولدت له عونا وعبد الله، وكانت قبل جعفر عند حمزة بن عبد المطلب، فولدت له أمة الله، ثم كانت عند شداد بن الهاد، فولدت له عبد الله وعبد الرحمن، وقيل: إن التي كانت عند حمزة وعند شداد هي أختها سلمى لا أسماء، وتزوجها بعد جعفر أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فولدت له محمدا، وتزوجها بعده علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، فولدت له يحيى وعونا، ذكر ذلك كله أبو القاسم السهيلي في الروض، واستوفيته عنها لأجل تمام الفائدة، وقد ساق ابن سعد نسبها في الطبقات، كما ساق السهيلي، مع بعض اختلاف فيه. وعمس الكتاب: درس، ظاهره أنه من حد نصر، وكذا ضبطه في الأصول، إلا ابن القطاع، فقد جعله من حد فرح، وأن مصدره العمس، محركة. عمس عليه الشيء يعمسه أخفاه، وفي التهذيب: خلطه ولم يبينه، كأعمسه، وفي التهذيب: عمسه. والعمس أيضا: أن تري أنك لا تعرف الأمر وأنت تعرفه، وبه فسر قول علي رضي الله تعالى عنه: وإن معاوية قاد لمة من الغواة وعمس عليهم الخبر ويروى بالغين المعجمة. وفي النوادر: حلف فلان على العميسة، كسفينة، وفي النسخ من النوادر: العميسية بزيادة ياء النيسبة، هكذا في سائر أصول القاموس، والذي في اللسان: على العميسة والغميسة، بالعين والغين، كلاهما بالضم. وفي التكملة على العميسية والغميسية، بالتصغير والتشديد فيهما، وبالعين والغين، ويوافقه نص الأرموي في كتابه، وقد ضبطه بخطه هكذا، وهو منقول من كتاب النوادر، أي على يمين غير حق، وفي كتاب الأرموي: على يمين مبطل. وتعامس عن الأمر: أرى أنه لا

صفحة : 4033

يعلمه، وقيل تغافل عنه وهو به عالم، كتغامس وتعامش، قال الأزهري: ومن قال: تغامس، بالغين، فهو مخطئ. و تعامس علي، أي تعامى علي وتركني في شبهة من أمره، ويقال: تعامست على الأمر، وتعامشت وتعاميت، بمعنى واحد، ولا يخفى أن قوله علي مكر، فلو حذفه لأصاب، لأن المعنى يتم بدونه. وعامسه معامسة: ساتره ولم يجاهره بالعداوة وعامس فلانا: ساره، وهي المعامسة. وامرأة معامسة: تتستر في شبيبتها ولا تتهتك، قال الراعي: وقيل تغافل عنه وهو به عالم، كتغامس وتعامش، قال الأزهري: ومن قال: تغامس، بالغين، فهو مخطئ. و تعامس علي، أي تعامى علي وتركني في شبهة من أمره، ويقال: تعامست على الأمر، وتعامشت وتعاميت، بمعنى واحد، ولا يخفى أن قوله علي مكر، فلو حذفه لأصاب، لأن المعنى يتم بدونه. وعامسه معامسة: ساتره ولم يجاهره بالعداوة وعامس فلانا: ساره، وهي المعامسة. وامرأة معامسة: تتستر في شبيبتها ولا تتهتك، قال الراعي:

إن الحلال وخنزرا ولدتهما       أم معامسة على الأطهار أي تأتي ما لا خير فيه غير معالنة به، هذه رواية الأزهري، ورواية غيره: أم مقارفة وهي أشهر. وقال ابن جبلة: المقارفة: هي المدانية المعارضة من أنء تصيب الفاحشة، وهي التي تلقح لغير فحلها. ويقال: جاءنا بأمور معمسات، بفتح الميم المشددة وكسرها، أي مظلمة ملوية عن وجهها، قيل: هو مأخوذ من قولهم: أمر عماس: لا يدرى من أين يؤتى له، كما في التهذيب. ومما يستدرك عليه: العماس، بالفتح: الداهية. والعمس، محركة: الحمس، وهو الشدة، حكاها ابن الأعرابي، وأنشد: إن أخوالي جميعا من شقر لبسوا لي عمسا جلد النمر وعمس تعميسا، أي أتى ما لا خير فيه غير معالن به. وأمر معمس كمعظم: شديد.

ع م ك س
والعمكوس، بالضم، أهمله الجوهري وصاحب العباب، وقال ابن فارس: هو والعكموس والكعسوم والكسعوم: الحمار حميرية، قيل: أصله: الكسعة، والواو والميم زائدتان، وهو الحمار لأنه يكسع بالعصا، أي يساق بها، وفيه كلام يأتي في ك س ع إن شاء الله تعالى.

ع م ل س
العملس، بفتح العين والميم، واللام المشددة: القوي على السير السريع، كعمرس، بالراء، عن أبي عمرو، قاله الجوهري، وأنشد:

عملس أسفار إذا استقبلت له     سموم كحر النار لم يتلثـم وفي التهذيب: القوي الشديد على السفر، السريع، والعملط مثله. والعملس: الذئب الخبيث، عن الليث، وكذلك سملع، مقلوبه. والعملس أيضا: كلب الصيد الخبيث، قال الطرماح يصف كلاب الصيد:

يوزع بالأمراس كـل عـمـلـس      من المطعمات الصيد غير الشواحن وهو على التشبيه. والعملس: اسم رجل كان برا بأمه، ويقال: إنه كان يحج بها على ظهره، ومنه المثل: هو أبر من العملس. والعملوسة، بالضم، من نعت القوس الشديدة السريعة السهم، عن ابن عباد، نقله الصاغاني، وإن صح ما قاله فإن قولهم: قوس عملسة: محمول على المجاز. والعملسة: السرعة، عن ابن دريد، قيل: ومنه قيل للذئب: عملس. ومما يستدرك عليه: العملس: الجميل. والعملس: الناقص، قاله الأزهري وغيره.

ع م و س

صفحة : 4034

ومما يستدرك عليه هنا: عمواس، هكذا قيده غير واحد، وهو بسكون الميم، وأورده الجوهري في ع م س، وقال طاعون عمواس أول طاعون كان في الإسلام بالشأم، ولم يزد على ذلك. وفي العباب: عمواس: كورة من فلسطين، وأصحاب الحديث يحركون الميم، وإليه ينسب الطعون، ويضاف، فيقال: طاعون عمواس، وكان هذا الطاعون في خلافة سيدنا عمر رضي الله عنه، سنة ثماني عشرة، ومات فيه جماعة من الصحابة، ذكرتهم في كتابي: در السحابة في وفيات الصحابة قال:

رب خرق مثل الهلال وبيضا     ء حصان بالجزع في عمواس وطالما تردد سؤال بعض العلماء لي فأحيله على القاموس، لعلمي بإحاطته، فيفتشون فيه ولا يجدونه، فيزيد تعجبهم. وقرأت في الروض للسهيلي عن أبي إسحاق أن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه مات في طاعون عمواس، قال: هكذا مقيد في النسخة بسكون الميم، وقال البكري في كتاب المعجم: من أسماء البقاع: عمواس، محركة، وهي قرية بالشام عرف الطاعون بها، لأنه منها بدأ، وقيل: إنما سمي طاعون عمواس، لأنه عم وآسى: أي جعل بعض الناس أسوة بعض. انتهى. قلت: فهذا الذي حملني على أنء أفردته في ترجمة مستقلة، فتأمل.

ع م ي ن س
عميانس، بالضم والياء المثناة تحت بعدها ألف ونون وسين: صنم لخولان،كانوا يقسمون له من أنعامهم وحروثهم، أهمله الجوهري والجماعة، وأورده الصاغاني استطرادا في ع م س وضبطه هكذا، وعزاه في العباب لأبي المنذر.

ع ن ب س

صفحة : 4035

العنبس، كجعفر وعلابط: الأسد إذا نعته، وإذا خصصته باسم قلت: عنبسة، غير مجرى، كما تقول: أسامة وساعدة. وقال أبو عبيدة: وإنما سمي الأسد العنبس، لأنه عبوس، أي يشير إلى أنه فنعل، من العبوس،فالأولى ذكره في ع ب س كما فعله الصاغاني. وعنبس بن ثعلبة البلوي، شهد فتح مصر، وذكره ابن يونس وابنه خالد دخل مصر، صحابيان، الأخير: نقله محمد ابن الربيع الجيزي. وعنبسة بن ربيعة الجهني: صحابي، أورده المستغفري، أو تابعي. وفاته عنبسة بن عدي أبو الوليد البلوي، قال ابن يونس: بايع تحت الشجرة، وشهد فتح مصر. والعنابس من قريش: أولاد أمية ابن عبد شمس الأكبر، الستة: وهو حرب، وأبو حرب، وسفيان وأبو سفيان، وعمرو، وأبو عمرو. سموا بالأسد، والباقون يقال لهم: أعياص،كذا نقله الجوهري في ع ب س والذي صرح به ابن الكلبي أن الأعياص أربعة، والعنابس أربعة، فأما الأعياص فهم: العاص وأبو العاص، والعيص وأبو العيص، وأما العنابس فهم: حرب وأبو حرب، وسفيان وأبو سفيان واسمه عنبسة، وكلهم من ولد أمية الأكبر بن عبد شمس، وذكر عمرا وأبا عمرو، لكنه ما عدهما من العنابس، وكأنهما ألحقا بهم. قال: ومن بني حرب بن أمية عنبسة بن حرب، أمه عاتكة بنت أزهر الدوسي، وكان ولاه معاوية الطائف ثم عزله، وولاها عتبة. ومما يستدرك عليه: عنبس الرجل: إذا خرج. هكذا في اللسان وتهذيب الأرموي، قال الأخير: كذا وجدته. وعنبس بن عقبة، عن ابن مسعود. وعنبس بن إسماعيل، جد والد ابن شمعون، روى عن شعيب بن حرب، وأبو العنبس حجر بن عنبس، عن علي. وأبو العنبس: شيخ لأبي نعيم، وبشير بن عنبس بن زيد الأنصاري: أحدي. وخلف بن عنبس، ويوسف ابن عنبس البصري، ومحمد بن عنبس القزاز: محدثون. وعنبسة بن عيينة بن حصن الفزاري، من ولده جماعة. وإبراهيم بن عبد الله العنبسي: محدث. وعنبوس، كحلزون: قرية من أعمال نابلس. وأورد صاحب اللسان هنا: العنبس: الأمة الرعناء، عن أبي عمرو. وكذا: تعنبس الرجل، إذا ذل بخدمة أو غيرها. قلت: والصواب أنهما: البعنس، وبعنس، بتقديم الموحدة، وقد ذكر في محله، فليتنبه لذلك.

ع ن س
العنس: الناقة القوية، شبهت بالصخرة، وهي العنس، لصلابتها، وقال ابن الأعرابي: العنس البازل الصلبة من النوق، لا يقال لغيرها، وقال الليث: تسمى عنسا إذا تمت سنها، واشتدت قوتها، ووفر عظامها وأعضاؤها، وقال الجوهري: هي التي اعنونس ذنبها، أي وفر، قال الراجز:

كم قد حسرنا من علاة عنس    كبداء كالقوس وأخرى جلس والجمع: عناس وعنوس، قاله ابن الأعرابي وابن سيده. والعنس: العقاب، لصلابته. والعنس: عطف العود وقلبه، وفي نص ابن دريد: أو قلبه، قال: وهو لغة في العنش، بالشين المعجمة، وزاد الأرموي: والشين أفصح. وعنس: لقب زيد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب ابن زيد بن كهلان. ومالك لقبه مذحج، أبو قبيلة من اليمن، من مذحج، حكاها سيبويه، وأنشد:

لا مهل حتى تلحقي بعنـس      أهل الرياط البيض والقلنس

صفحة : 4036

ومخلاف عنس: بها، مضاف إليه، ومنهم جماعة نزلوا بالشام بداريا، ومن الصحابة: عمار بن يا سر رضي الله عنه، والأسود الكذاب المتنبئ، لعنه الله، منهم. وعنست الجارية، كسمع ونصر وضرب، نقله الصاغاني، عنوسا، بالضم، وعناسا، بالكسر: طال مكثها في منزل أهلها بعد إدراكها حتى خرجت من عداد الأبكار ولم تتزوج قط، وعبارة الجوهري: هذا ما لم تتزوج، فإن تزوجت مرة فلا يقال: عنست، قال الأعشى:

والبيض قد عنست وطال جراؤها     ونشأن في فـنـن وفـي أذواد كأعنست وعنست، وهذه عن أبي زيد، وعنست، وقال الأصمعي: لا يقال: عنست ولا عنست، ولكن يقال: عنست، على ما لم يسم فاعله، فهي معنسة، وقيل: يقال: عنست، بالتخفيف، وعنست، ولا يقال: عنست. قال ابن بري: الذي ذكره الأصمعي في خلق الإنسان، أنه يقال: عنست المرأة، بالفتح مع التشديد، وعنست، بالتخفيف، بخلاف ما حكاه الجوهري. وعنسها أهلها تعنيسا: حبسوها عن الأزواج حتى جاوزت فتاء السن ولما تعجز، فهي معنسة، وتجمع: معانس ومعنسات. وعنست المرأة، وهي عانس، إذا صارت نصفا، وهي البكر لم تتزوج، قاله الليث، وقال الفراء: امرأة عانس: التي لم تتزوج وهي ترقب ذلك، وهي المعنسة، وقال الكسائي: العانس: فوق المعصر. وج عوانس، وأنشد لذ الرمة:

وعيطا كأسراب الخروج تشوفت     معاصيرها والعاتقات العوانس يصف إبلا طوال الأعناق. ويجمع أيضا على عنس، بالضم، وعنس، بضم فتشديد، مثل بازل وبزل وبزل، قال الراجز:

يعرس أبكارا بها وعنسا وعنوس، بالضم، كقاعد وقعود، وهو أيضا جمع عنس، بالفتح، للناقة القوية، كما حققه ابن سيده. والرجل عانس أيضا، إذا طعن في السن ولم يتزوج، ومنه في صفته صلى الله عليه وسلم: لا عانس ولا مفند هكذا روى، أو الصواب بالموحدة. وأكثر ما يستعمل العانس في النساء. والجمع: عانسون، قال أبو قيس بن رفاعة: منا الذي هو ما إن طر شاربه والعانسون ومنا المرد والشيب والعانس: الجمل السمين التام الخلقة، وهي بهاء، ويقال: العنس من الإبل: فوق البكارة، أي الصغار المتوسطات التي لسن أبكارا، قال أبو وجزة السعدي:

بعانسات هرمـات الأزمـل     جش كبحري السحاب المخيل والعناس، ككتاب: المرآة، والجمع العننس، بضمتين، عن أبي عمرو، وأنشد الأصمعي:

حتى رأى الشيبة في العناس     وعادم الجلاحب العـواس والعنس، محركة: النظر فيها كل ساعة، نقله الصاغاني. وعناس، كشداد: علم رجل. وعنيس، كقصير، كأنه تصغير عناس، اسم: رمل، م، معروف، هكذا في سائر النسخ، ومثله في العباب، وهو غلط، وصوابه: اسم رجل معروف، ومثله في الأصول الصحيحة، قال الراعي:

وأعرض رمل من عنيس ترتعي     نعاج الملا عوذا به ومتـالـيا

صفحة : 4037

هكذا أنشد الأزهري، ورواه ابن الأعرابي: من يتيم وقال: اليتائم: بأسفل الدهناء منقطعة من الرمل، ويروى: من عتيين والأعنس بن سلمان: شاعر، هكذا في سائر أصول القاموس، ومثله في التكملة والعباب، وهو غلط من الصاغاني قلده المصنف فيه، وصوابه على ما حققه الحافظ ابن حجر وغيره أن الشاعر هو الأعنس بن عثمان الهمداني، من أهل دمشق، ذكره المرزباني في الشراء. وأما ابن سلمان فإنه أبو الأعيس، بالتحتية، عبد الرحمن بن سلمان الحمصي، وسيأتي للمصنف في ع ي س كذلك، وننبه عليه هنالك. وأعنسه: غيره، يقال: فلان لم تعنس السن وجهه، أي لم تغيره إلى الكبر، قال سويد الحارثي:

فتى قبل لم تعنس السن وجههسوى خلسة في الرأس كالبرق في الدجى هكذا أنشده أبو تمام في الحماسة. وأعنس الشيب وجهه وفي التهذيب: رأسه، إذا خالطه، قال أبو ضب الهذلي:

فتى قبل لم يعنس الشيب رأسهسوى خيط في النور أشرقن في الدجى وفي بعض النسخ: قبلا، ورواه المبرد: لم تعنس السن وجهه قال الأزهري: وهو أجود. واعنيناس ذنب الناقة: وفور هلبه وطوله، وقد اعنونس الذنب، قال الطرماح يصف ثورا وحشيا:

يمسح الأرض بمعنونس     مثل مئلاة النياح الفئام أي بذنب سابغ. ومما يستدرك عليه: العنس، بالفتح: الصخرة، وبها سميت الناقة. وأعنس، إذا اتجر في المرائي. وأعنس، إذا ربى عانسا. وعناس أبو خليفة: شيخ لعبد الصمد بن عبد الوارث. وعبد الرحمن بن محمد بن سعيد العنسي، رحل إلى بغداد ثم إلى خراسان، قال ابن نقطة: وقد صحفه ابن عساكر. وعمر بن عبد الله بن شرحبيل العنسي، مصري، روى عنه عمرو بن الحارث.

ع ن ف س
العنفس، كزبرج، أهمله الجوهري، وقال كراع: هو اللئيم القصير، وأورده الصاغاني في التكملة ولم يعزه، وإنما عزاه الأزهري، وفي العباب: عن ابن عباد.

ع ن ق س
العنقس، بالفتح، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو الداهي الخبيث من الرجال. ومما يستدرك عليه: العنقس، من النساء: الطويلة المعرقة، ومنه قول الراجز:

حتى رميت بمزاق عنقس      تأكل نصف المد لم تلبق نقله الأزهري هكذا

ع ن ك س
عنكس، كجعفر، أهمله الجوهري والجماعة، وقال الصاغاني في التكملة: هو اسم نهر فيما يقال، وعزاه في العباب لابن عباد.

ع و س
العوس: الطوفان بالليل، كالعوسان، محركة، عاس يعوس عوسا وعوسانا، والذئب يعوس: يطلب شيئا يأكل، وكذلك: يعتس. والعوس، بالضم: ضرب من الغنم، ويقال: هو كبش عوسي، كذا في الصحاح، وفي التهذيب: العوس: الكباش البيض. والعوس، بالتحريك: دخول الشدقين حتى يكون فيهما كالهزمتين، يكون ذلك عند الضحك وغيره، قاله ابن دريد، وليس عنده: وغيره. ونص الأزهري وابن سيده: العوس: دخول الخدين حتى يكون فيهما كالهزمتين، وأكثر ما يكون ذلك عند الضحك. والنعت أعوس، وهي عوساء، إذا كانا كذلك. وعاس على عياله يعوس عليهم، إذا أكد، عليهم وكدح، هكذا في النسخ: أكد، رباعيا، وصوابه كد، كما في الأصول المصححة من الأمهات. وقال شمر: عاس عياله: قاتهم، كعالهم، قال الشاعر:

صفحة : 4038

خلى يتامى كان يحسن عوسهم     ويقوتهم في كل عام جاحـد وعاس ماله عوسا وعياسة، كساسه سياسة، إذا أحسن القيام عليه، ويقال: إنه لسائس مال،وعائس مال، بمعنى واحد. وقال الأزهري في ترجمة عوك: عس معاشك وعك معاشك، معاسا ومعاكا: أي أصلحه. وعاس فلان معاشه ورقحه بمعنى واحد. وعاس الذئب يعوس عوسا: طلب شيئا يأكله، كاعتس. والعواساء، كبراكاء: الحامل من الخنافس، حكاه أبو عبيد عن القناني، قال: وأنشد:

بكرا عواساء تفاسى مقربا أي دنا أن تضع، وأنشد غيره:

أقسمت لا أصطاد إلا عنظبا      إلا عواساء تفاسى مقربـا ومثله في المقصور والممدود لأبي علي القالي.

والعواسة، بالضم: الشربة من اللبن وغيره، عن ابن الأعرابي. وقال الليث: الأعوس: الصيقل، قال: والوصاف للشيء أعوس وصاف، قال جرير، يصف السيوف:

تجلو السيوف وغيركم يعصى بها      يا ابن القيون وذاك فعل الأعوس قال الأزهري: رابني ما قاله في الأعوس، وتفسيره، وإبداله قافية هذا البيت بغيره، والرواية:

وذاك فعل الصيقل. والقصيدة لجرير معروفة، قال: وقوله: الأعوس: الصيقل ليس بصحيح عندي. انتهى. وهذا الذي ذكره فقد ذكره ابن سيده في المحكم. وقد عاس الشيء يعوسه: وصفه، والعائس: الواصف. وقال ابن فارس: يقولون: الأعوس: الصيقل، والوصاف للشيء، وقال: كل ذلك مما لا يكاد القلب يسسكن إلى صحته. ومما يستدرك عليه: المعاس إصلاح المعاش، وفي المثل: لا يعدم عائس وصلات يضرب للرجل يرمل من المال والزاد فيلقى الرجل فينال منه الشيء ثم الآخر حتى يبلغ أهله. وعوس، بالضم: موضع، وهذا نقله الصاغاني.

ع ي س
العيس، بالفتح: ماء الفحل، وهو يقتل، لأنه اخبث السم، وأنشد المفضل لطرفة بن العبد:

سأحل عيسا صحن سم فأبتغـي      به جيرتي حتى يجلوا لي الخمر ورواه غير المفضل: عنسا بالنون، إن لم تجلا لي الخبر، وإنما يتهددهم بشعره. وقيل: العيس: ضراب الفحل، نقله الخليل. يقال: عاس الفحل الناقة يعيسها عيسا: ضربها. والعيس، بالكسر: الإبل البيض يخالط بياضها شيء من شقرة، وهو أعيس، وهي عيساء بينا العيس وهذا نص الجوهري. وقال غيره: العيس والعيسة: لون أبيض مشرب صفاء بظلمة خفية، وهو فعلة، على قياس الصهبة والكمتة، لأنه ليس في الألوان فعلة، وإنما كسرت لتصح الياء، كبيض. وقيل: العيس: الإبل تضرب إلى الصفرة، رواه ابن الأعرابي وحده، وقيل: هي كرائم الإبل. وعيساء: امرأة، وهي جدة غسان السليطي، قال جرير:

أساعية عيساء والضأن حـفـل      فما حاولت عيساء أم ما عذيرها

صفحة : 4039

والعيساء: الأنثى من الجراد. وعيسى، بالكسر: اسم المسيح، صلوات الله على نبينا وعليه وسلم. قال الجوهري: عبراني أو سريان، وقال الليث: وهو معد,ل عن أيشوع، كذا يقول أهل السريانية. قلت: وهو قول الزجاج، وقال سيبويه: عيسى، فعلى، وليست ألفه للتأنيث، إنما هو أعجمي، ولو كانت للتأنث لم ينصرف في النكرة، وهو ينصرف فيها، قال: أخبرني بذلك من أثق به، يعني بصرفه في النكرة. ومثله قول الزجاج، فإنه قال: عيسى: اسم أعجمي عدل عن لفظ الأعجمية إلى هذا البناء، وهو غير مصوف في المعرفة، لاجتماع العجمة والتعريف فيه، ويقال: اشتقاقه من شيئين: أحدهما العيس، والآخر العوس، وهو السياسة، فان قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها، الجوهري عيسون، بفتح السين. قاله الجوهري. وقال غيره: وتضم سينه، لأن الياء زائدة فسقطت.. قال الجوهري: و تقول: رأيت العيسين، ومررت بالعيسين، بفتح سينهما وتكسر سينهما، كوفية، قال الجوهري: وأجاز الكوفيون ضم السين قبل الواو، وكسرها قبل الياء، ولم يجزه البصريون، وقالوا: لأن الألف لما سقطت لاجتماع الساكنين وجب أن تبقى السين مفتوحة على ما كانت عليه، سواء كانت الألف أصلية أو غير أصلية وكان الكسائي يفرق بينهما ويفتح في الأصلية، فيقول: معطون، ويضم في غيرها، فيقول: عيسون، وكذا القول في موسى. والنسبة إليهما عيسي وموسي، بكسر السين وحذف الياء، كما تقول في مرمي وملهي، وعيسوي وموسوي، بقلب الواو ياء، كمرموي، في مرمى، قال الأزهري: كان أصل الحرف من العيس، وقال الليث: إذا استعملت الفعل من عيسى قلت: عيس يعيس، أو عاس يعيس. وأعيس الزرع إعياسا، إذا لم يكن فيه رطب، وأخلس، إذا كان فيه رطب ويابس، قاله أبو عبيدة. وتعيست الإبل صارت بياضا في سواد، وهذا نقله الصاغاني، قال المرار الفقعسي:

سل الهموم بكل معط      رأسه ناج مخالط صهبة بتعيس وأبو الأعيس عبد الرحمن بن سليمان الحمصي، هكذا في النسخ، وصوابه: ابن سلمان، وقد تقدمت الإشارة إليه في ع ن س. ومما يستدرك عليه: العيسة، بالكسر: لون العيس، وتقدم تعليله. وظبي أع}سس: فيه أدمة، وكذلك الثور قال:

وعانق الظل الشبوب الأعيس ورجل أعيس الشعر: أبيضه. ورسم أعيس: أبيض. وسموا عياسا، كشداد، ووقع هكذا في نسب المحدث عفيف الدين المطري المدني، وهو ضبطه وجوده. وأبو العياس، عن سعيد بن المسيب، وعنه أنس بن عياض. وعمرو بن عيسون الأندلسي، عن رجل، عن إسماعيل القاضي. وعبد الحميد بن أحمد بن عيسى، يعرف بابن عيسون، سمع منه عبد الغني ابن سعيد. ومحمد بن عيسون الأنماطي، عن الحسن بن مليح. وأبو بدر العيسي، بالكسر: نسبة إلى عيسى، روى عنه أبو علي الهجري شعرا في نوادره. ونهر عيسى: معروف. وعلي بن عبد الله بن إبراهيم العيسوي، إلى العياس جد له اسمه عيسى، له جزآن سمعناهما. وواثق بن تمام بن أبي عيسى العيسوي وأبو منصور يحيى بن الحسن بن الحسين العيسوي الهاشمي، حدثا.