الباب الثاني عشر: باب السين المهملة - الفصل الثامن عشر: فصل القاف مع السين المهملة: الجزء الثاني

فصل القاف مع السين المهملة

الجزء الثاني

صفحة : 4081

ق- ق- س
المقوقس، أهمله الجوهري، وأورده الصاغاني في ق-س-س وصاحب اللسان هنا، وقال في آخر المادة: ولم يذكر أ؛د من أهل اللغة هذه الكلمة فيما انتهى إلينا، ثم أعاده في ق- و- س وقال: وحقه أن يفرد له تركيب ق-ق-س. وهو مضبوط في أكثر النسخ على صيغة اسم المفعول، وهون المشهور الدائر على الألسنة، والصواب أنه بصيغة اسم الفاعل، كما ضبطه الصاغاني وشيخنا. وهو اسم طائر مطوق طوقا سواده في بياض كالحمام، عن أبي عمرو. وقال السهيلي في الروض: معناه: المطول للبناء. وقال غيره: هو علم رومي لرجل. وهو جريج بن مينى القبطي، وقد عد في الصحابة قال الدارقطنى: وهو غلط، وكذا قول ابن منده وأبى نعيم صاحب مصر والإسكندرية، ويقال: إن لهم مقوقس آخر صحابيا، جاء ذكره في معجم ابن قانع، هو ملك القبط وصاحب الإسكندرية، أرسل إليه رسول اله صلى الله عليه وسلم كتابا يدعوه إلى الإسلام فأجاب، وقال الذهبي: لعله الأول. قالوا: إن المقوقس هو الذي أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلته الشهباء، واسمها دلدل، وقال ابن سعد: بقيت إلى زمن معاوية. قيل: وأهدى أيضا مارية وأختها سيرين وقدح قوارير، وغير ذلك، ومن يده أخذت مصر، ومات نصرانيا. وفي شروح المواهب كلام ليس هذا محل استقصائه.

والمقوقس: لقب لكل من ملكها. وقد تقدم للمصنف في ع-ز-ز أن العزيز لقب لكل من ملك مصر والإسكندرية.

ويقال لعظيم الهند أيضا: المقوقس، نقل ذلك عن ابن عباد في المحيط، وكأنه غلط، لم يتابعه عليه أحد.

وقاقيس بن صعصعة بن أبى الخريف، محدث، روى عن أبيه، قال الحافظ: واختلف في إسناد حديثه، وأكثر الرواة قالوا: عن عمر بن قيس، عن أبي الخريف، عن أبيه، عن جده، قلت: هو في المعجم الكبير،عن الطبراني، ونصه: ابن أبي الخريف عن أبيه، عن جده، وروى من حديث صعصعة بن أبى الخريف، عن أبيه: حدثني جدي. فتأمل. وسيأتي ذكره أيضا في خ-ر-ف.

ومما يستدرك عليه: القوقسة: ضرب من عدو الخيل. جاء في مصنف ابن أبي شيبة، عن جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنه، قال: رأيت رسول الله صلى اله عليه وسلم في جنازة أبي الدحداح وهو راكب على فرس وهو يتقوقس به، ونحن حوله.

وقوقس الرجل، إذا أشلى الكلب.

وقوقيس: اسم طائر، نقله القزويني. وقد ذكره في قفنس.

ق- ل- ح- س
القلحاس، بالكسر، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو السمج القبيح من الرجال، وقد تقدم في فلحس بالفاء. ذكره هناك تقليدا للصاغاني، وصوابه بالقاف، وذكره ابن منظور بعد تركيب قلس.

ق- ل- د- س

صفحة : 4082

أوقليدس، بالضم وزيادة الواو، أهمله الجوهري وابن منظور، وهو اسم رجل وضع كتابا في هذا العلم المعروف، أي الهيئة والهندسة والحساب، وقد نقله إلى العربية الحجاج بن يوسف الكوفي نقلين. أحدهما:الهاروني، وثانيهما: المأموني، ونقله أيضا حنين بن إسحاق العباد المتوفي سنة 260، وثابت بن قرة الحراني المتوفي سنة 288، وأبو عثمان الدمشقي. وممن شرحه اليزيدي والجوهري، والهاماني فسر المقالة الخامسة فقط، وثابت بن قرة شرح على العلة، وأبو حفص الخراساني، وأحمد بن محمد الكرابيس، وأبو الوفاء الجوزجاني، وأبو محمد البغدادي قاضي المارستان، وأبو القاسم الأنطاكي، وأبو يوسف الرازي، وابن العميد، شرح المقالة العاشرة فقط، والأبزاري، وأبزن حل الشكوك فقط، والحسن بن الحسين البصري نزيل مصر شرح المصادرات، وبلبس اليوناني شرح المقالة الرابعة،وسلمان بن عقبة شرح المنفصلات، وأبو جعفر الخازن شرح المقالة الرابعة. وممن اختصره النجم اللبودي، وممن حرره نصير الدين محمد الطوسي، والتقي أبو الخير محمد بن محمد الفارسي، سماه تهذيب الأصول، وممن حشى على تحرير النصير السيد الشريف الجرجاني، وموسى بن محمد الشهير بقاضي زاده الرومي. هذا نهاية ما وقفت عليه، والله تعالى أعلم.

وقول ابن عباد: إقليدس: اسم كتاب، غلط من وجهين: أحدهما: صوابه أنه اسم مؤلف الكتاب، والثاني: أنه أوقليدس، بزيادة الواو، وكذا صرح به الصاغاني، قال شيخنا: لا غلط، فإن إطلاق اسم المؤلف على كتابه من الأمر المشهور،بل قل أ، تجد من يميز بين اسم الكتاب ومؤلفه، فيقولون: قرأت البخاري، وقرأت أبا داوود، وكذا وكذا، ومرادهم بذلك كتبهم، ولعل ابن عباد أراد مثل هذا،فلا حرج. انتهى.

وهذا الذي ذكره شيخنا ظاهر لا كلام فيه، ولكن يقال: وظيفة اللغوى إذا سئل مثلا عن لفظة البخاري، فإن قال: اسم كتاب، لم يحسن في الجواب، والذي يحسن أن يقول: إن بخارا: اسم بلد، والياء للنسبة، وقس على ذلك أمثاله،فقول ابن عباد ولو كان مخرجا على المشهور، وهو من أئمة اللغة، ولكن يقبح على مثله عدم التمييز بين اسم المصنف وكتابه، فتغليط المصنف إياه - تبعا للصاغاني - في محله. وبقى أن الصاغاني ذكره في قلدس، وتبعه المصنف، وهذا يدل على أن الكلمة عربية، وفيها زوائد،وليس كذلك، بل هي كلمة يونانية، وحروفها كلها أصلية، فكان الصواب ذكرها في الألف مع السن، فتأمل.

ق-ل-س
القلس: حبل ضخم من ليف أو خوص، قال ابن دريد: لا أدري ما صحته. أو هو حبل غليظ من غيرهما، من قلوس سفن البحر ولو قال: من قلوس السفن، كان أصاب في حسن الاختصار، فإن السفن لا تكون إلا في البحر، ويروى أيضا: القلس، بالكسر، وهكذا ضبطه ابن القطاع.

وقال الليث: القلس: ما خرج من الحلق ملء الفم أو دونه، وليس بقيء، فإن عاد، كما في الصحاح، ونص الليث: فإذا غلب فهو قيء، والجمع: أقلاس وقد قلس الرجل يقلس قلسا، وهو ما خرج من البطن من الطعام أو الشراب إلى الفم، أعاده صاحبة أو ألقاه وهو قالس، قاله أبو زيد، وقال غيره: هو القلس والقلسان، بالتحريك فيهما.

والقلس: الرقص في غناء.

وقيل: هو الغناء الجيد.

صفحة : 4083

وقال ابن الأعرابي: القلس: الشرب الكثير من النبيذ.

والقلس: غثيان النفس، وقد قلست نفسه، إذا غثت، يقال: قلست نفسه، أي غثت فقاءت.

والقلس: قذف الكأس بالشراب.

والقلس أيضا: قذف البحر بالماء امتلاء، أي لشدة امتلائهما، قال أبو الجراح في أبى الحسن الكسائي:

أبا حسن ما زرتكم منذ سنـبة     من الدهر إلا والزجاجة تقلس
كريم إلى جنب الخوان وزوره     يحيا بأهلا مرحبا ثم يجلـس

والفعل كضرب، يقال: قلس السفينة يقلسها، إذا ربطها بالقلس.

وقلس يقلس: قاء وغثت نفسه، وغنى ورقص وشرب الكثير.

والكأس والبحر: قذفا.

وبحر قلاس: زخار يقدف بالزبد.

وقالس، كصاحب: ع أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم نبي الأحب، قبيلة من عذرة بن زيد اللات، له ذكر في حديث عمرو بن حزم.

وقلوس، كصبور: ة، قرب الري، على عشرة فراسخ منها.

وقليس، كقبيط: بيعة للحبش كنت بصنعاء اليمن، بناها أبرهة، وهدمتها حمير، وفي التهذيب: هي القليسة.

والقليس، كأمير: البخيل، هكذا في سائر النسخ، وهو غلط، وصوابه: النحل، وهو قول ابن دريد، وأنشد للأفوه الأودي:

من دونها الطير ومن فوقها     هفاهف الريح كجث القليس الجث: الشهدة التي لا نحل فيها.

وفي حديث عمار رضي الله تعالى عنه: لا تأكلوا الصلور ولا الأنقليس. الصلور: الجري، وقد تقدم، والأنقليس بفتح الهمزة واللم، وهكذا ضبطه الليث وقيل بكسرهما قال الليث: وهي سمكة كالحية، وقال غيره: هي الجريث، كالأنكليس، قلت: وهو قول ابن الأعرابي، وقال الأزهري: أراهما معربتين.

والقلنسوة والقلنسية، وقد حد فقيل: إذا فتحت القاف ضممت السين، وإذا ضممت القاف كسرتها، أي السين، وقلبت الواو ياء، وكذلك القلسوة والقلساة والقلنيسة، وتلبس في الرأس، معروف، والواو في قلنسوة للزيادة غير الإلحاق،وغير المعنى، أما الإلحاق فليس في الأسماء مثل فعللة، وأما المعنى فليس في قلنسوة أكثر مما في قلساة. وفي التهذيب: فإذا جمعت أو صفرت فأنت بالخيار، لأن فيه زيادتين، الواو والنون، فإن شئت حذفت الواو فقلت: ج قلانس، وإن شئت عوضت فقلت: قلانيس.

وإن جمعت القلنسوة، بحذف الواو، قلت: قلنس، قال الشاعر، وقد أنشده سيبويه:

لا مهل حتى تلحقي بعنس
أهل الرياط البيض والقلنسي

ورأيت في هامش الجمهرة، على غير الوجه الذي أنشده سيبويه ما نصه:

لا ري حتى تلحقي بعبس
ذوي الملاء البيض والقلنس

وأنشد يونس:

بيض بهاليل طوال القنس ويروى القلس، وأصله قلنسو، إلا أنهم رفضوا الواو لأنه ليس في الأسماء اسم آخره حرف علة وقبلها ضمة، فإذا أدى إلى ذلك قياس وجب أن يرفض ويبدل من الضمة كسرة فصار آخره ياء مكسور ما قبلها، فكان ذلك موجبا كونه كقاض وغاز، قي التنوين وكذلك القول في أحق وأدل، جمع حقو ودلو، وأشباه ذلك، فقس عليه، إن شئت عوضت فقلت: قلاسي، وإن شئت حذفت النون فقلت: قلاس، وقال ابن هرمة:

إذا ما القلاسي والعمائم أخنست      ففيهن عن صلع الرجال حسور

صفحة : 4084

هكذا رأيته في هامش نسخة الجمهرة، وأنشد ثعلب فنسبه لعجير السلولي، فقال:

إذا ما القلنسى والعمائم أجلهـت     ففيهن عن صلع الرجال حسور يقول: إن القلاسي والعمائم إذا نزعت عن رؤوس الرجال فبدا صلعهم ففي النساء عنهم حسور. أي فتور.

ولك في تصغيره وجوه أربعة: إن شئت حذفت الواو والياء الأخرتين، وقلت: قليسية بخفيف الياء الثانية، وإن شئت عوضت من حذف النون وقلت: قليسية، بتشديد الياء الأخيرة، ومن صغر على تمامها وقال: قلينسية فقد أخطأ، إذ لا تصغر العرب شيئا على خمسة أحرف على تمامه، إلا أن يكون رابعه حرف لين. وفي الجمهرة في باب فعلنية، ذكر في آخره: والقلنسية، وقالوا: قليسية، وهي أعلى. انتهى. كذا قال، وهو غلط، فإنه إنما يقال قلنسوة، وقلنسية، لغة في تكبيرها، فأما قليسية فهو تصغير في قول من يرى حذف النون، كما تقدم، فتأمل.

وقلسيته أقلسيه قلساء، عن السيرافي، وقلنسته، فتقلسى وتقلنس، أقروا النون وإن كانت زائدة، وأقروا أيضا الواو حتى قلبوها ياء، والمعنى: ألبسته إياها، أي القلنسوة فلبس، فتقلسى: مطاوع قلسى، وتقلنس: مطاوع قلنس، ففيه لف ونشر مرتب، والمفهوم من عبارة الأزهري وغيره أن كلا من تقلسى وتقلنس مطاوع قلسى، لا غير، وكذلك تقلس: مطاوع قلسى، وهو مستدرك على المصنف.

وقلنسوة: حصن بفلسطين قرب الرملة.

والتقليس: الضرب بالدف والغناء، وقال أبو الجراح: هو استقبال الولاة عند قدومهم المصر بأصناف اللهو، قال الكميت يصف ثورا طعن في الكلاب، فتبعه الذباب، لما في قرنه من الدم:

ثم استمر تغنيه الذباب كمـا     غنى المقلس بطريقا بمزمار ومنه حديث عمر رضي الله تعالى عنه: لما قدم الشام لقيه المقلسون بالسيوف والريحان.

وقال الليث: التقليس: أن يضع الجل يديه على صدره ويخضع ويستكين وينحني، كما تفعل النصارى قبل أن يكفروا، أي قبل أن يسجدوا، وفي الأحاديث التي لا طرق لها: لما رأوه قلسوا له ثم كفروا أي سجدوا.

ومما يستدرك عليه: قلس، محركة: موضع بالجزيرة.

والسحابة تقلس الندى، إذا رمت به من غير مطر شديد، وهو مجاز. قال الشاعر:

ندى الرمل مجته العهاد القوالس وقلست الطعنة بالدم، وطعنة قالسة وقلاسة، وهو مجاز. قال الشاعر:

ندى الرمل مجته العهاد القوالس وقلست الطعنة بالدم، وطعنة قالسة وقلاسة، وهو مجاز.

والقلس: الضرب بالدف، والتقليس: السجود، وهو التكفير، وقال أحمد بن الحريش: التقليس: رفع الصوت بالدعاء، والقراءة والغناء.

وتقلس الرجل، مثل تقلنس. والتقليس أيضا: لبس القلنسوة، والقلاس: صانعها.

وأبو الحرم محمد بن محمد بن حمد بن أبي الحرم القلانسي، محدث مشهور.

والقلاس: لقب جماعة من المحدثين، كأبي بكر محمد بن يعقوب البغدادي، وأبي نصر محمد بن كردي، وجعفر بن هاشم، وإسحاق بن عبد الله بن الربيع، وشجاع بن مخلد، ومحمد بن خزيمة، وأبي عبد الله محمد بن المبارك، وغيرهم.

وأبو نصر أحمد بن محمد بن نصر القلاسي، بالفتح والتخفيف، النسفي الفقيه، مات بسمرقند سنة 493.

ق- ل- ق- س

صفحة : 4085

القلقاس، بالضم وإهماله في الضبط قصور.

وقد أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال أبو حنيفة رحمه الله تعالى: هو أصل نبات يؤكل مطبوخا ويتداوى به، ومرقه يزيد في الباه عن تجربة ويسمن، ولكن إدمانه يولد السوداء، كذا ذكره الأطباء.

ق- ل- م- س
القلمس، كعملس، أهمله الجوهري، وقال شمر: هو الكثير الماء من الركايا، يقال: إنها لقلمسة الماء، أي كثيرة الماء، لا تنزحن كالقلنبس.

والقلمس: البحر، عن الفراء، وقال الشاعر:

فصبحت قلمسا هموما والقلمس: الرجل الخير المعطاء.

وهو أيضا السيد العظيم، عن ابن دريد. وقال الليث: هو الرجل الداهية المنكر البعيد الغور.

والقلمس: رجل كناني من نسأة الشهور على معد، في الجاهلية، وهو أبو ثمامة جنادة بن أمية، من بني المطلب بن حدثان بن مالك بن كنانة، كان يقف عند جمرة العقبة، ويقول: اللهم إني ناسئ الشهور وواضعها مواضعها، ولا أعاب ولا أحاب، اللهم إني قد أحللت أحد الصفرين، وحرمت صفر المؤخر، وكذلك في الرجبين، يعني رجبا وشعبان، ثم يقول: انفروا على اسم الله تعال. وفيه يقول قائلهم:

ألسنا الناسئين على مـعـد      شهور الحل نجعلها حراما فأبطل الله ذلك النسيء، وذلك قوله تعالى: إنما النسي زيادة في الكفر.

ومما يستدرك عليه:

رجل قلمس: واسع الحلق وبحر قلمس، أي زاخر، عن ابن دريد، ويقال: اللام زائدة.

ق- ل- ن- س
ومما يستدرك عليه: قلنس الشيء غطاه وستره.

والقلنسة: أن يجمع الرجل يديه في صدره ويقوم كالمتذلل.

أهمله الجوهري، وأورده الصاغاني وصاحب اللسان.

ق- ل- ن- ب-س
ومما يستدرك عليه.

بئر قلنبس، كسفرجل: كثيرة الماء، عن كراع، وقد أهمله الجماعة إلا صاحب اللسان.

ق- ل- ه- ب- س
القلهبس، كشمردل، أهمله الجوهري، وقال ابن السكيت: هو المسن من حمر الوحش، وهي بهاء.

والقلهبسة: حشفة ذكر الإنسان، هكذا نقله الصاغاني، وفي العباب عن ابن دريد: قيل: هو مقلوب قهبلس.

وهامة قلهبسة: مدورة، عن ابن دريد.

وكذا المرأة قلهبسة، أي عظيمة.

ق- ل- ه- م- س
القلهمس، كسفرجل، أهمله الجوهري، وفي اللسان: هو القصير. زاد الصاغاني: المجتمع الخلق، ولم يعزياه لأحد، وفي العباب، عن ابن دريد: وقال: زعموا.

ق- م- س
القمس: الغوص في الماء، يقمس ويقمس، بالضم والكسر، وكذلك القموس، بالضم، وقد قمس فيه قمسا وقموسا: انغط ثم ارتفع، وكل شيء ينغط في الماء ثم يرتفع فقد قمس.

والقمس: الغمس، يقال: قمسه هو، فانقمس، أي غمسه فيه فانغمس، كالإقماس، وهي لغة في قمسه. لازم متعد.

والقمس: الغلبة بالغوص يقال: قامسته فقمسته.

والقمس: اضطراب الولد في سخد السلى من البطن، قال رؤبة:

وقامس في آله مكـفـن
ينزون نزو اللاعبين الزفن

والقموس، كصبور: بئر تغيب فيها الدلاء من كثرة مائها، نقله الزمخشري وابن عباد، وقمست الدلو في الماء، إذا غابت فيه، وهي بئر بينة القماس، بالكسر.

والقميس كسكين: البحر، نقله الصاغاني، عن ابن عباد، ج: قماميس.

صفحة : 4086

والقومس، كجوهر: الأمير، بالنبطية، نقله الصاغاني عن ابن عباد، وقال الأزهري: هو الملك الشريف، وأنشد الصاغاني للفضل ابن العباس اللهبي في خ -م - ش:

وأبي هاشم همـا ولـدانـى     قومس منصبي ولم يك خيشا وقيل: هو الأمير، بالرومية.

والقومس: البحر، عن ابن دريد، وقيل: هو معظم ماء البحر، كالقاموس، وفي حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، وقد سئل عن المد والجزر: ملك موكل بقاموس البحر، كلم وضع رجله فيه فاض، فإذا رفعها غاض.

والقمس، كسكر: الرجل الشريف، كذا نقله الصاغاني، وهو قول ابن الأعرابي، وأنشد:

وعلمت أني قد منيت بنئطـل    إذ قيل كان من ال دوفن قمس وفسره بالسيد. والجمع: قمامس، وقمامسة، أدخلوا الهاء لتأنيث الجمع.

والقمامسة: البطارقة، نقله الصاغاني عن ابن عباد ولم يذكر واحده، وكأنه جمع قمس، كسكر.

والقوامس: الدواهي، ولم يذكر له واحدا، وكأنه جمع قمس، كسكر.

والقوامس: الدواهي، ولم يذكر له واحدا، وكأنه جمع قامسة، سميت لأنها تقمس في الإنسان، أي تغوص به فلا ينج.

وقومس، بالضم وفتح الميم، وضبطه الصاغاني بكسر الميم، وهو المشهور على ألسنتهم: صقع كبير بين خراسان وبلاد الجبل، قال أحد الخوارج:

وما زالت الأقدار حتى قذفنني     بقومس بين الفرجان وصول وقومس: إقليم بالأندلس، من نواحي قبرة، سمي باسم هذا البلد، لنزول أهله به.

وقومسة، بهاء: ة، بأصفهان.

وقومسان: ة، بهمذان.

ويقال: قامسه مقامسة، إذا فاخره بالقمس، أي الغوص، فقمسه، أي غلبه.

ومن المجاز: يقال هو إنما يقامس حوتا، إذا ناظر أو خاصم قرنا، وقال مالك بن المتنخل الهذلي:

ولكنما حوتا بدحنى أقامس ودحنى: موضع. وقيل: معناه أي يناظر من هو أعلم منه.

وانقمس النجم: غرب، أي انحط في المغرب، قال ذو الرمة يذكر مطرا عند سقوط الثريا:

أصاب الأرض منقمس الثريا      بساحية وأتبعـهـا طـلالا وإنما خص الثريا لأنه زعم أن العرب تقول: ليس شيء من الأنواء أغزر من الثريا. أراد أن المطر كان عند نوء الثريا، وهو منقمسها لغزارة ذلك المطر. والقاموس: البحر، عن ابن دريد، وبه سمى المصنف، رحمه الله تعالى، كتابه هذا، وقد تقدم بيان ذلك في مقدمة الكتاب. أو أبعد موضع فيه غورا، قاله أبو عبيد في تفسير الحديث المتقدم. ومما يستدرك عليه: قمست الآكام في السراب، إذا إرتفعت فرأيتها كأنها تطفو، قال ابن مقبل:

حتى إستبنت الهدى والبيد هاجمة يقمسن في الآل غلفا أو يصلينا

صفحة : 4087

وقال شمر: قمس الرجل في الماء، إذا غاب فيه. وإنقمس في الركية، إذا وثب فيها. وقمست به في البئر: إذا رميت. وفي حديث وفد مذحج: في مفازة تضحي أعلامها قامسا، ويمسي سرابها طامسا، أي تبدو جبالها للعين ثم تغيب، وأراد كل علم من أعلامها، فلذلك أفرد الوصف ولم يجمعه. قال الزمخشري: ذكر سيبويه أن أفعالا يكون للواحد وأن بعض العرب يقول: هو الأنعام، وإستشهد بقوله تعالى: وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه وعليه جاء قوله: تضحي أعلامها قامسا، وهو هنا فاعل بمعنى مفعول. وفلان يقمس في سربه، إذا كان يختفي مرة ويظهر مرة. والقامس: الغواص وكذلك القماس، قال أبو ذؤيب:

كأن ابنة السهمي درة قامس     لها بعد تقطيع النبوح وهيج والتقميس: أن يروي الرجل إبله، وبالغين: أن يسقيها دون الري، وقد تقدم. وأقمس الكوكب: إنحط في المغرب. وقامس: لغة في قاسم، كذا في اللسان. والقميس، كأمير: البحر، كذا في العباب.

ق م ل س
ومما يستدرك عليه: القملس: الداهية، كالقلمس، أهمله الجوهري والصاغاني، وأورده صاحب اللسان.

ق ن ب س
قنبس، كجعفر، أهمله الجوهري والصاغاني، وهو من أعلام النساء. وفي اللسان: علم. ولم يزد على ذلك، وقد مر للمصنف رحمه الله في ق ب س، وزنه بقنبر، على أن النون زائدة، ومال إليه ابن دريد. فتأمل.

ق ن د س
قندس، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: قندس الرجل، إذا تاب بعد معصية، وقيل: قندس، إذا تعمد معصية، وقد مر ذكره في فندس بالفاء، إستطرادا. وقال أبو عمرو: قندس فلان في الأرض قندسة، إذا ذهب على وجهه ضاربا، هكذا في سائر النسخ، ومثله في العباب، وفي بعضها: ساربا فيها، كما هو نص النوادر والتكملة، وأنشد أبو عمرو:

وقندست في الأرض العريضة تبتغي     بها ملسى فكنت شر مـقـنـدس ومما يستدرك عليه: قندس، كقنفذ: من الأعلام. والبدر محمد بن محمد بن عثمان ابن محمد بن عثمان البعلي الشافعي، عرف بابن قندس، لقيه السخاوي ببعلبك. والقندس: كلب الماء، نقله ابن دحية.


ق ن ر س
ومما يستدرك عليه: القنراس: الطفيلي، أهمله الجوهري والصاغاني، ونقله صاحب اللسان عن كراع، قال: وقد نفى سيبويه رحمه الله أن يكون في الكلام مثل قنر وعنل.

ق ن س
القنس، بالفتح، عن الليث، ويكسر: الأصل. الكسر هي اللغة الفصيحة، ويقال إنه لكريم القنس وفي الأساس: ومن المجاز: تقول: فلان واحد من جنسك، وشعبة في قنسك. وقال العجاج:

في قنس مجد فات كل قنس قال ابن سيده: وهذا أحد ما صحفه أبو عبيد، فقال: القبس، بالباء. قلت: وقد ذكره الصاغاني في الباء، وأنكر أن يكون تصحيفا، وقلده المصنف على عادته فيما يقول. والقنس بالكسر: أعلى الرأس، كالقونس، كجوهر، ج قنوس، عن ابن عباد، قال الأفوه الأودي:

أبلغ بني أود فقـد أحـسـنـوا    أمس بضرب الهام تحت القنوس

صفحة : 4088

وجمع القونس: قوانس. والقنس، بالتحريك: الطلعاء، أي القيء القليل، عن ابن الأعرابي. والقنس: نبات طيب الرائحة، منه بستاني، ومنه نوع كل ورقة منه من شبر إلى ذراع، ينفرش على الأرض، كالنمام، وأنفعه أصله، وأجوده الأخضر الغض، وهو حار يابس في الثانية، وقيل: في الثالثة، وفيه رطوبة فضلية، ينفع من جميع الآلام والأوجاع الباردة، هكذا في سائر النسخ، والذي في المنهاج: الأورام، بدل الآلام. وينفع من الماليخوليا، وكذا الفلج إذا إستعمل مرباه. وينفع من وجع الظهر والمفاصل، وكذا عرق النسا، إذا طبخ بدهن وطلي به، وهو جلاء، مفرح للقلب، مجشيء ملين يدر الحيض والبول، مقو للقلب والمعدة مسكن للرياح، وهو بالعسل إذا أغلي فيه يسيرا حتى يلين ثم غسل وصب عليه من العسل ما يغمره وأغلي حتى يتهرأ طبخه لعوق جيد للسعال وعسر النفس، والنفث، وهو يذهب الغيظ الحادث من السوداء ويبعد من الآفات، بل ينفع نهش الهوام وخصوصا المصري، وقدر ما يؤخذ منه درهمان، وقيل إنه يقلل البول ويزيد في المني ويقوي شهوة الباه، والأصح أنه يقلل المني والدم، وهو يصدع، ولكنه يسكن الشقيقة البلغمية، ويصلحه الخل، وقيل: المصطكا والحماما، فارسيته الراسن، كهاجر. وقال الليث: القنس، تسميه الفرس: الراسن، يجعل في الزماورد. والقونس والقونوس، بضم النون وزيادة الواو وبه روي قول العجاج:

كأن وردا مشربا وروسا
كان لحيدي رأسه قونوسا

أعلى بيضة الحديد، وقال الأصمعي: القونس: مقدم البيضة، قال: وإنما قالوا: قونس الفرس، لمقدم رأسه، وقال النضر: القونس في البيضة: سنبكها الذي فوق جمجمتها، وهي الحديدة الطويلة في أعلاها، والجمجمة: ظهر البيضة، والبيضة التي لا جمجمة لها يقال لها: الموأمة، والجمع: القوانس، قال حسيل بن سجيح الضبي:

بمطرد لدن صحاحس كعوبـه     وذي رونق عضب يقد القوانسا وقونس الفرس: ما بين أذنيه، وقيل: عظم ناتيء ما بين أذني الفرس، وقيل: مقدم رأسه، قال الشاعر:

إضرب عنك الهموم طارقهـا    ضربك بالسوط قونس الفرس أراد: اضربن، فحذف النون للضرورة. والقونس: جادة الطريق، نقله الصاغاني، عن ابن عباد وهو مجاز. والقينس، كحيدر: الثور، عن ابن عباد، ويقال: الأرض على متن القينس. وقال ابن الأعرابي: قانسة الطير، لغة في قانصته، بالصاد. وأقنس الرجل: إدعى إلى قنس شريف وهو خسيس، نقله الصاغاني. ومما يستدرك عليه: جيء به من قنسك، أي من حيث كان. وقونس المرأة: مقدم رأسها. وضربوا في قونس الليل: سروا في أوله، وهو مجاز.

ق ن ط ر س
القنطريس، أهمله الجوهري، وقال الليث: هي الناقة الشديدة الضحمة، وقد تقدم في ق ط ر س، أن النون زائدة. وقال ابن عباد: القنطريس: الفأرة، قال: ولا أحقه.

ق ن ع س

صفحة : 4089

القنعاس، بالكسر، أهمله الجوهري هنا، ولكنه ذكره إستطرادا في ق ع س. وكذلك الصاغاني، وقال: هو من الإبل: العظيم الضخم، ويقال: ناقة قنعاس: طويلة عظيمة سنمة وكذلك الجمل، وهو من صفات الذكور، عند أبي عبيد. والقنعاس: الرجل الشديد المنيع، ج قناعيس، قال جرير:

وابن اللبون إذا ما لز في قرنلم يستطع صولة البزل القناعيس والقناعس، كعلابط: الرجل العظيم الخلق، ج القناعس، بالفتح، كجوالق وجوالق، كما في اللسان. والقنعسة: شدة العنق في قصرها، نقله الصاغاني، عن ابن عباد، كالأحدب، كما في العباب، والصحيح أن النون زائدة، ومحل ذكره في ق ع س، كما فعله صاحب اللسان وغيره.

ق و س
القوس: م،معروفة، عجمية وعربية، مؤنثة، وقد تذكر، فمن أنث قال في تصغيرها: قويسة، ومن ذكر قال: قويس، كذا في الصحاح، وفي المحكم: القوس التي يرمى عنها: أنثى، وتصغيرها: قويس، بغير هاء، شذت عن القياس، ولها نظائر، قد حكاها سيبويه. وج قسي، بالكسر، وقسي، بالضم، وهذه عن الفراء، نقله الصاغاني، كلاهما على القلب عن قووس، وإن كان قووس لم يستعمل، وإستغنوا بقسي عنه، فلم يأت إلا مقلوبا، وأقواس وأقياس، على المعاقبة، حكاهما يعقوب. وقياس، بالكسر، وهذه عن أبي عبيد، وأنشد للقلاخ بن حزن:

ووتر الأساور القياسا
صغدية تنتزع الأنفاسا

صفحة : 4090

وقال غيره: وقولهم في جمع القوس: القياس، أقيس من قول من يقول: قسي، لأن أصلها: قوس، فالواو منها قبل السين، وإنما حولت والواو ياء لكسرة ما قبلها، فإذا قلت في جمع القوس: قسي، أخرت الواو بعد السين. وقال الأصمعي: من القياس الفجاء. وفاته في جمع القوس: قسي، بكسر فسكون، نقله ابن جني. وفي ا لصحاح: وربما سموا الذراع قوسا، لأنه يقاس به المذروع قوسا، أي يقدر. وقوله تعالى: فكان قاب قوسين أو أدنى أي قدر قوسين عربيتين، وقيل: القاب: ما بين المقبض والسية، ولكل قوس قابان، والمراد في الآية قابا قوس، فقلبه، أو قدر ذراعين، والمراد قرب المنزلة، وتفصيله في كتب التفسير. ومن المجاز: القوس:ما يبقى من التمر في أسفل الجلة وجوانبها شبه القوس، كما في الأساس، مؤنث أيضا. وقيل: الكتلة من التمر، والجمع كالجمع. ويروى عن عمرو بن معد يكرب أنه قال: تضيفت بني فلان، فأتوني بثور وقوس وكعب، وقد فسر كل من الثور والكعب في موضعهما. والقوس: هو ما بقي من التمر في أسفل الجلة. وفي حديث وفد عبد القيس: قالوا لرجل منهم: أطعمنا من بقية القوس الذي في نوطك. والقوس: برج في السماء، وهو تاسع البروج. والقوس: السبق، يقال: قاسهم قوسا، إذا سبقهم، نقله ابن فارس، عن بعضهم. قال ابن سيده: قاوسني فقسته، عن اللحياني، ولم يزد على ذلك، قال: وأراه أراد: حاسنني بقوسه فكنت أحسن قوسا منه، كما تقول: كارمني فكرمته، وشاعرني فشعرته، وفاخرني ففخرته، إلا أن مثل هذا إنما هو في الأعراض، نحو الكرم، والفخر، وهو في الجواهر، كالقوس ونحوها قليل، قال: وقد عمل سيبويه في هذا بابا، فلم يذكر فيه شيئا من الجواهر. والقوس بالضم: صومعة الراهب، وقيل: رأس الصومعة، وأنشد ابن بري لذي الرمة:

على أمر منقد العفاء كـأنـه     عصا قس قوس لينها وإعتدالها وقيل: هو الراهب بعينه، والصواب الأول، فإن الذي معناه الراهب هو القس، كما تقدم، وأما القوس فموضعه، قال جرير، وذكر امرأة:

لا وصل إذ صرفت هند ولو وقفتلأستفتنتني وذا المسحين في القوس وقال ابن الأعرابي: القوس: بيت الصائد. وهو أيضا زجر الكلب إذا خسأته قلت له: قوس قوس، قال وإذا دعوته قلت له: قس قس. وقوس: واد من أودية الحجاز، نقله الصاغاني، وقال أبو صخر الهذلي، يصف سحابا:

فجر على سيف العراق وفرشه    فأعلام ذي قوس بأدهم ساكب والقوس، بالتحريك: الإنحناء في الظهر وقد قوس، كفرح، فهو أقوس: منحني الظهر. والقويس، كزبير: فرس سلمة ابن الحوشب، هكذا في سائر النسخ، وصوابه: ابن الخرشب الأنماري وقد ذكر في موضعه، وهو القائل:

أقيم لهم صدر القويس وأتقي     بلدن من المران أسمر مذود

صفحة : 4091

وذو القوسين: سيف حسان بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري. وذو القوس: لقب حاجب بن زرارة بن عدس التميمي، يقال: إنه أتى كسرى أنو شروان في جدب أصابهم، أي قحط، بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم، يستأذنه في قومه أن يصيروا في ناحية من بلاده حتى يحيوا، فقال: إنكم معاشر العرب قوم غدر حرص، أي أهل غدر وخيانة وطمع في أموال الناس، فإن أذنت كلم بالنزول في الريف أفسدتم البلاد، وأغرتم على العباد، كذب والله، أما الغدر ففي معاشر العجم، وأما شن الغارات فلم يزل من دأبهم قديما وحديثا، لا يعابون به قال حاجب: إني ضامن للملك ألا يفعلوا. قال: فمن لي بأن تفي? قال: أرهنك قوسي هذه. فضحك من حوله لإستحقارهم المرهون عليه فقال كسرى: ما كان ليسلمها أبدا. فقبلها منه وأذن لهم بالنزول في الريف. ثم أحيي الناس بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد مات حاجب في أثناء ذلك، فإرتحل عطارد ابنه رضي الله عنه لكسرى يطلب قوس أبيه، فردها عليه وكساه حلة ديباج، فلما رجع أهداها للنبي صلى الله عليه وسلم حين وفد عليه ما الأقرع والزبرقان، فلم يقبلها منه، فباعها من يهودي بأربعة آلاف درهم، وفيه يقول القائل:

تاهت علينا بقوس حاجبها تيه تميم بقوس حاجبهـا    والقصة بتمامها مذكورة في السيرة الشامية، والمضاف والمنسوب للثعالبي، والمعارف، لابن قتيبة وغيرها. وذو القوس أيضا: لقب سنان بن عامر بن جابر بن عقيل بن سمي الفزاري، لأنه رهن قوسه على ألف بعير، في الحارث بن ظالم، عند النعمان الأكبر، هكذا في سائر النسخ، وصوابه: في قتل الحارث بن ظالم النعمان الأكبر، كما في التكملة والعباب وغيرهما. والأقوس: المشرف من الرمل كالإطار، قال الراجز:

أثني ثناء من بعيد المحـدس    مشهورة تجتاز جوز الأقوس أي تقطع وسط الرمل. والأقوس: الصعب من الأزمنة، كالقوس، ككتف، والقوسي، بالضم، والقوس، بالفتح. والأقوس من البلاد: البعيد. والأقوس من الأيام: الطويل، وهو مجاز، قال بعض الرجاز:

إني إذا وجه الشريب نكسا
وآض يوم الورد أجنا أقوسا
أوصي بأولي إبلي أن تحبسا

والمقوس، كمنبر: وعاء القوس. والمقوس أيضا: الميدان، عن ابن عباد. والموضع الذي تجري منه الخيل للسبق: مقوس أيضا. ومن المجاز: عرض فلان على المقوس: هو حبل تصف عليه الخيل في المحل الذي تجري منه عند السباق، يقال ذلك للمجرب، وجمعه المقاوس، ويقال له: المقبص أيضا، قال أبو العيال الهذلي:

إن البلاء لدى المقاوس مخرج      ما كان من غيب ورجم ظنون

صفحة : 4092

وقال ابن الأعرابي: الفرس يجري بعتقه وعرقه، فإذا وضع في المقوس جرى بجد صاحبه. وقاس الشيء بغيره وعلى غيره يقوس قوسا، إذا قدره على مثاله، كيقيس قيسا وقياسا، ولا تقل: أقسته. وقاسان: د، بما وراء النهر، خلف سيحون، والغالب على ألسنة الناس: كاسان، بالكاف، وكان من محاسن الدنيا فخرب باستيلاء الترك، ومنه قاضي القضاة أبو نصر أحمد بن سلمان بن نصر الكاساني، والعلامة علاء الدين رزق الله الكاساني، من أئمة الحنفية بدمشق أيام الملك نور الدين، وغيرهما. وقاسان: ناحية بأصبهان، على ثلاثين فرسخا منها، وأهلها كانت أهل سنة، فغلب عليها الروافض، كما جرى لأستراباذ، وهو غير قاشان، بالشين، ا لمذكور مع قم، وسيأتي ذكره في محله. وقوس الشيخ تقويسا: إنحنى ظهره، كتقوس، وهو مجاز، قال امرؤ القيس:

أراهن لا يحببن من قل مـالـه      ولا من رأين الشيب فيه وقوسا ويقال: هو يقتاس الشيء بغيره، أي يقيس به. ويقتاس فلان بأبيه إقتياسا، أي يسلك سبيله ويقتدي به. والمتقوس قوسه: من معه قوس، عن ابن السكيت. والمتقوس، أيضا: الحاجب المشبه بالقوس، على الإستعارة، وهو المقوس، كالمستقوس، يقال: حاجب مستقوس، ونؤي مستقوس، إذا صار مثل القوس، ونحو ذلك مما ينعطف إنعطاف القوس، وكذلك إستقوس الهلال، وهو مجاز. والمقاوس: الذي يرسل الخيل للسباق، عن ابن عباد، كالقياس، ككتان، وهذا الأخير إنما هو على المعاقبة مع القواس، وهو الذي يبري القياس، فجعله كالمقاوس منظور فيه، ولعله نقص في العبارة، وحقها أن يقال: والمقاوس: الذي يرسل الخيل، والقياس: الذي يبري القياس، كالقواس. ومن المجاز: الأجنى الأقوس: الممارس الداهية من الرجال. ومنه المثل: رماه الله بأجنى أقوس، أي بداهية من الرجال، وبعضهم يقول: أحوى أقوس، يريدون بالأحوى: الألوى، وحويت ولويت واحد. وأنشد:

ولا يزال وهو أجنى أقوس
يأكل أو يحسو دما ويلحس

وفي الأساس، في معنى المثل: أي بأمر صعب، وهو الدهر، لأنه شاب أبدا. وروى المنذري، عن أبي الهيثم أنه قال: يقال: إن الأرنب قالت: لا يدريني إلا الأجنى الأقوس، الذي يبدرني ولا ييأس. أي لا يختلني إلا الممارس المجرب. وقوسى، كسكرى: ع ببلاد السراة من الحجاز، له يوم، م، معروف قال أبو خراش الهذلي:

فواللـه لا أنـسـى قـتـيلا رزئتـه     بجانب قوسى ما مشيت على الأرض

صفحة : 4093

وقوسان، ظاهره يقتضي أن يكون بالفتح،والصواب أنه بالضم -، كما ضبطه الصاغاني والحافظ -: ناحية من أعمال واسط، بينها وبين بغداد، وقيل: نهر كبير بين واسط والنعمانية، ومنها عز الدين الحسن بن صالح القوساني، مات في حدود سبعين وستمائة. وقوسان، بالتحريك: ة، أخرى بقرب واسط، من أعمالها، منها المنتخب بن مصدق القوساني، كان خطيبها. وفي المثل: هو من خير قويس سهما، هكذا أورده صاحب اللسان، أو صار خير قويس سهما، وهكذا في الأساس، يضرب للذي يخالفك ثم يرجع عن ذلك ويعود إلى ما تحب، أو هو يضرب إلى من عز بعد مهانة، والوجهان ذكرهما الزمخشري. ومما يستدرك عليه: قوس الرجل: ما إنحنى من ظهره، عن ابن الأعرابي قال وأراه على التشبيه. وقوس قزح: الخط المنعطف في السماء على شكل القوس، ولا يفصل من الإضافة. وتقوس قوسه: إحتملها. وتقوس الشيء وإستقوس: إنعطف. ورجل متقوس ومقوس: منعطف. قال الراجز:

مقوسا قد ذرئت مجاليه وإستقوس الشيخ، كتقوس. والقواس: باري القياس. والمقوس، بالكسر: الحفاظ، قاله الليث. وليل أقوس: شديد الظلمة، عن ثعلب، وأنشد ابن الأعرابي:

يكون من ليلي وليل كهمس
وليل سلمان الغسي الأقوس
واللامعات بالنشوع النوس

وقوست السحابة: تفجرت عنها الأمطار، قال:

سلبت حمياها فعادت لنجرها      وآلت كمزن قوست بعيون أي تفجرت بعيون من المطر. والأقواس، من أضلاع البعير: هي المقدمات. ومن المجاز أيضا: رمونا عن قوس واحدة. وفلان لا يمد قوسه أحد، أي لا يعارض. والقوسية، بالضم: قرية بمصر.

ق ه ب س
القهبسة، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني وابن منظور: هو الأتان الغليظة، نقله ابن عباد، وليس بثبت وقال غيره: هي القهمسة. قلت: فإذا لا يستدرك به على الجوهري، لأنه لم يصح عنده، فتأمل.

ق ه ب ل س
القهبلس، كجحمرش: الزب، أي ذكر الإنسان، أو العظيم الغليظ منه، وقد يوصف به، قال:

فيشلة قهبلس كباس وقال ابن الأعرابي القهبلس: القملة الصغيرة، وهي أيضا: الهنبغ والهنبوغ. والقهبلس: المرأة العظيمة الضخمة. وقال أبو تراب: القهبلس: الأبيض الذي تعلوه كدرة، كذا في اللسان والتكملة. وفاته: ا لقهبلس، بمعنى الكمرة، وقال ابن دريد: كمرة قهبلس: عظيمة. وقال ابن عباد: القهبلس: العفيفة من النساء الضخمة.

ق ه و س
قهوس، كجرول، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو اسم فحل من الإبل، وقال ابن دريد: هو اسم رجل، وفي العباب: هو والد النعمان التيمي، وله ذكر في كتاب النقائض، وفيه تقول دختنوس بنت لقيط بن زرارة:

فر ابن قهوس الشجـا    ع بكفه رمح مـتـل
يعدو به خاظي البضي    ع كأنه سـمـع أزل

صفحة : 4094

قالته له تهكما، ففرمن عار هذا الشعر حتى لحق بعمان، فلا يدرى ولده فيم هم، نقله الصاغاني، إلا أنه لم يذكر اسم ولده هذا، وإنما قال: قالته لابن قهوس، رجل من بني تيم. وقال الفراء:القهوس كجرول: الرجل الطويل، كالسهوق والسوهق. قال شمر: الألفاظ الثلاثة بمعنى واحد في الطول والضخم، والكلمة واحدة، إلا أنها قدمت وأخرت، كما قالوا: عقاب عقنباة، وعبنقاة. وقال ابن عباد: القهوس: هو التيس الرملي الطويل والضخم القرنين، هكذا بواو العطف في سائر النسخ، وفي التكملة إسقاطها. والقهوس الرجل الطويل، لأنه ينحني ويحدودب، وقيل: لأنه يتقهوس إذا جاء منحنيا يضطرب، قاله ابن عباد. وهو قول الفراء بعينه، وذكره ثانيا تكرار لا يخفى. والتقهوس: السرعة في العدو، كالقهوسة، وقال ابن فارس: هذا ممكن أن تكون هاؤه زائدة، كأنه يتقوس. وهو أيضا: أن يمشي منحنيا مضطربا، يقال: جاء يتقهوس. ومما يستدرك عليه: القهوسة: عدو من فزع، وبه سمي الرجل، قاله ابن دريد. وتقهوس الرجل: إحدودب.

ق ي س
قاسه بغيره وعليه، أي على غيره يقيسه قيسا وقياسا، الأخير بالكسر، وإقتاسه، وكذا قيسه، إذا قدره على مثاله، ويقوسه قوسا وقياسا: لغة في يقيسه، وقد تقدم، فإنقاس، وقال شيخنا: ذكر الأبهري - كما في حواشي العضد - أنه عدي بعلى لتضمنه معنى البناء، وكلام المصنف ظاهر في خلافه، وأن تعديته بعلى أصل، كغيره من الأفعال التي تتعدى بها، على أن تعدية البناء بعلى كلام لأهل العربية، وأما تعديته بإلى في قول المتنبي:

بمن أضرب الأمثال أم من أقيسهإليك وأهل الدهر دونك والدهر فلتضمنه معنى الضم والجمع، كما قاله الواحدي وغيره من شراح ديوانه. والمقدار مقياس، لأنه يقدر به الشيء ويقاس، ومنه مقياس النيل، وقد نسب إليه أبو الرداد عبد الله ابن عبد السلام المقياسي، وبنوه. ومن المجاز: يقال: بينهما قيس رمح، بالكسر، وقاسه، أي قدره، كما يقال: قيد رمح، ويقال: هذه الخشبة قيس أصبع، أي قدر أصبع. وقيس عيلان، بالفتح، هكذا بالإضافة: أبو قبيلة، واسمه الناس ابن مضر أخو الياس، وكان الوزير المغربي يقول: الناس مشدد السين المهملة، وكون قيس مضافا إلى عيلان هو أحد أقوال النسابين، وإختلف فيه، فيقال: إن عيلان حاضن حضن قيسا، وإنه غلام لأبيه، وقيل: عيلان: فرس لقيس مشهور في خيل العرب، وكان قيس سابق عليه، وكان رجل من بجيلة يقال له: قيس كبة، لفرس، يقال له: كبة، مشهور، وكانا متجاورين في دار واحدة قبل أن تلحق بجيلة بأرض اليمن، فكان الرجل إذا سأل عن قيس، قيل له: أقيس عيلان تريد أم قيس كبة? وقيل: إنه سمي بكلب كان له يقال له: عيلان. وقال آخرون: باسم قوس له، ويكون قيس على هذا ولدا لمضر، والذي إتفق عليه مشايخنا من النسابين أن قيسا ولد لعيلان، وأن عيلان اسمه الناس، وهو أخو الياس الذي هو خندف، وكلاهما ولد مضر لصلبه، وهذا الذي صرح به ذوو الإتقان وإعتمدوا عليه، ويدل لذلك قول زهير بن أبي سلمى:

إذا إبتدرت قيس بن عيلان غاية من المجد من يسبق إليها يسود

صفحة : 4095

وأم عيلان وأخيه هي الخنفاء ابنة إياد المعدية، كما حققه ابن الجواني النسابة في المقدمة الفاضلية. وتقيس الرجل، إذا تشبه بهم أو تمسك منهم بسبب، كحلف أو جوار أو ولاء، قال جرير:

وإن دعوت من تميم أرؤسا
وقيس عيلان ومن تقيسا
تقاعس العز بنا فإقعنسسا

وحكى سيبويه: تقيس الرجل، إذا إنتسب إليها. والقيس: التبختر ومنه ما روي عن أبي الدرداء رضي الله عنه خير نسائكم من تدخل قيسا، وتخرج ميسا، وتملأ بيتها أقطا وحيسا وقال ابن الأثير: يريد أنها إذا مشت قاست بعض خطاها ببعض، فلم تعجل فعل الخرقاء، ولكنها تمشي مشيا وسطا معتدلا، فكأن خطاها متساوية. قلت: وهذا غير المعنى الذي أراده المصنف. والقيس: الشدة، ومنه امرؤ القيس، أي رجل الشدة. والقيس: الجوع، نقله الصاغاني. والقيس: الذكر، عن كراع، قال ابن سيده: وأراه كذلك، وأنشد:

دعاك الله من قيس بأفعى     إذا نام العيون سرت عليكا

صفحة : 4096

وقيس: كورة بمصر، وهي الآن خراب، وهي بالصعيد الأدنى وقد دخلتها، قيل: سميت بمفتتحها قيس بن الحارث، وقد نسب إليها جماعة من المحدثين. وقيس: جزيرة ببحر عمان، وهي معربة كيش، وإليها نسب إسماعيل بن مسلم الكيشي، من رجال مسلم. والقيسان من طييء هما قيس بن عناب، بالنون بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود، وابن أخيه قيس بن هذمة بن عناب المذكور. وعبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة: أبو قبيلة من أسد بن ربيعة، والنسبة إليهم: عبقسي، وإن شئت: عبدي، وقد تقدم. وقد تعبقس الرجل، ما يقال: تعبشم وتقيس، وقد تقدم أيضا. وامرؤ القيس بن عابس بن المنذر بن السمط الكندي، من ولد امرئ القيس بن عمرو بن معاوية، وقد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرتد، وكان شاعرا جاهليا وأدرك الإسلام، وليس في الصحابة من اسمه امرؤ القيس غيره. وامرؤ القيس بن الأصبغ ابن ذؤالة الكلبي من ولد جشم بن كعب بن عامر بن عوف. وامرؤ القيس بن الفاخر ابن الطماح، صحابيون. وامرؤ القيس الملك الضليل الشاعر المشهور، فحل الشعراء سليمان بن حجر بن الحارث الملك بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار بن عمرو بن معاوية الأكرمين بن الحارث الأصغر بن معاوية الكندي رافع لواء الشعراء إلى النار، كما ورد ذلك في حديث. وامرؤ القيس بن بحر الزهيري، من ولد زهير بن جناب الكلبي. وامرؤ القيس بن بكر بن امرئ القيس بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور الكندي، جاهلي، ولقبه الذائد. وامرؤ القيس بن حمام بالضم بن مالك بن عبيدة بن هبل الكلبي، وهو الذي أغار مع زهير ابن جناب على بني تغلب، جاهلي أيضا. وامرؤ القيس بن عدي بن ملحان الطائي، جده حاتم، أو هو امرؤ القيس بن عدي الكلبي. وامرؤ القيس بن كلاب، بالضم بن رزام العقيلي ثم الخويلدي. وامرؤ القيس بن مالك الحميري. كلهم شعراء، والنسبة إلى الكل: مرئي بوزن مرعي إلا ابن حجر، هكذا في سائر النسخ، وهو غلط، والصواب: إلا ابن الحارث بن معاوية فإنها مرقسي، مسموع عن العرب في كندة، لا غيره، كما حققه ابن الجواني في المقدمة، وهذا الذي إستثني به هو امرؤ القيس، أخو معاوية الأكرمين، الجد الرابع لامرئ القيس فحل الشعراء، وهو المعروف بابن تملك، وهي أمه، وهي تملك بنت عمرو بن زيد بن مذحج، وبها يعرف بنوه، فتأمل هذا، فإنه نفيس، وقل من نبه عليه. وقيسون: ع، نقله الصاغاني. وأما الخطة المشهورة بمصر فإنها بالصاد والواو: منسوبة إلى قوصون الأمير، صاحب الجامع، والعامة يقولونه بالياء والسين، وهو غلط. ومقيس، كمنبر: ابن حبابة بالضم، من بني كلب بن عوف، من الديل، وهو أحد الأربعة الذين لم يؤمنهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، وذكره الجوهري: مقيص، بالصاد، وهو بالسين، قتله نميلة بن عبد الله، رجل من قومه، قالت أخته في قتله:

لعمري لقد أخزى نميلة رهطه      وفجع أضياف الشتاء بمقـيس
فلله عينا من رأى مثل مقـيس      إذا النفساء أصبحت لم تخرس

صفحة : 4097

وقايسته: جاريته في القياس، هكذا في النسخ، وفي اللسان: قايست بينهما، إذا قادرت بينهما. فعلى هذا لا إشكال. وقايست بين الأمرين: قدرت، لم يعبر فيه بمعنى المفاعلة، قال الليث: المقايسة: مفاعلة من القياس. وهو يقتاس بأبيه أي يقتدي به،واوي ويائي، وقد تقدم ذكره قريبا. ومما يستدرك عليه: قاس الطبيب قعر الجراحة قيسا: قدر غورها. والآلة مقياس: وهو الميل الذي يختبر به. ومحلة قيس: من قرى مصر، من أعمال البحيرة. والقياس: القواس. والقائس: الذي يقيس الشجة. وجمع المقياس مقاييس. ورجل قياس: كثير القياس، وهو مقيس عليه. وتقول: قبح الله قوما يسودونك ويقايسون برأيك. وهذه مسألة لا تنقاس. وتقايس القوم: ذكروا مآربهم. وقايسهم إليه: قايسهم به، قال:

إذا نحن قايسنا الملوك إلى العلا وإن كرموا لم يستطعنا المقايس وفي التهذيب: المقايسة: تجري مجرى المقاساة، التي هي معالجة الأمر الشديد ومكابدته، وهو مقلوب حينئذ. ويقال: قصر مقياسك عن مقياسي، أي مثالك عن مثالي. والأقياس: جمع قيس، أنشد سيبويه:

ألا أبلغ الأقياس قيس بن نوفلوقيس بن أهبان وقيس بن خالد وأم قيس: كنية الرخمة. وقاسه لكذا: سبقه، وهذا مجاز، وكذا قولهم: فلان يأتي بما يأتي قيسا. وقيسانة، بالكسر: من أعمال غرناطة، منها أبو الربيع سليمان ابن إبراهيم القيساني، من كبار المالكية، مات بمصر سنة 634. وامرؤ القيس بن السمط، من بني امرئ القيس بن معاوية. وامرؤ القيس بن عمرو بن الأزد، دخلوا في غسان. وامرؤ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بطن. وامرؤ القيس بن عوف بن عامر ابن عوف بن عامر: بطن من كلب، يعرفون ببني ماوية، وهي أمهم، من بهراء. وامرؤ القيس بن زيد مناة بن تميم، ومنهم المرئي الذي كان يهاجيه ذو الرمة، ومن بني امرئ القيس هذا ثلاث عشائر. وامرؤ القيس بن خلف بن بهدلة، جد الزبرقان بن بدر. وامرؤ القيس بن عبد مناة بن تميم، جد عدي بن زيد العبادي الشاعر. وامرؤ القيس بن معاوية: بطن من كندة، من ولده امرؤ القيس بن عابس، شاعر، له وفادة، وقد ذكر. وكذلك امرؤ القيس بن السمط.