الباب الثاني عشر: باب السين المهملة - الفصل العشرون: فصل اللام مع السين

فصل اللام مع السين

ل ء س
مما يستدرك عليه: اللؤوس: وسخ الأظفار. وقالوا: لو سألته لؤوسا ما أعطاني، وهو لا شيء، عن كراع، أهمله الجماعة وأورده صاحب اللسان.

ل ب س
لبس الثوب، كسمع، يلبسه لبسا، بالضم، وألبسه إياه، ويقال: إلبس عليك ثوبك. و من المجاز: لبس امرأة، إذا تمتع بها زمانا. و من المجاز: لبس قوما، إذا تملى بهم دهرا، قال النابغة الجعدي:

لبست أناسا فأفنيتـهـم     وأفنيت بعد أناس أناسا
ثلاثة أهلين أفنـيتـهـم    وكان الإله هو المستآسا

و من المجاز: لبس فلانة عمره، إذا كانت معه شبابه كله. واللباس، بالكسر، وإنما أطلقه لشهرته، واللبوس، كصبور، واللبس، بالكسر، والملبس، كمقعد، والملبس، مثال منبر ما يلبس، الأخير، كما يقال: مئزر وإزاز، وملحف ولحاف. وأنشد ابن السكيت على اللبوس لبيهس الفزاري وكان يحمق:

صفحة : 4119

إلبس لكل حالة لبوسها     إما نعيمها وإما، بوسها و من المجاز: اللبس، بالكسر: السمحاق، عن ابن عباد، يقال: السمحاق لبس العظم. وفي كتاب الصاغاني: اللبس، بالضم، هكذا ضبطه بالقلم. و يوجد في بعض النسخ بخط المصنف عند قوله السمحاق: هو جليدة رقيقة تكون بين الجلد واللحم، فظنه الناسخ من أصل الكتاب، فألحقه به، والصواب إسقاطه، لكونه تطويلا، وليس من عادته في مثل هذه المواضع إلا الإحالة والإكتفاء بالغريب. ولبس الكعبة: كسوتها، وهو ما عليها من اللباس، وكذا لبس الهودج، يقال: كشفت عن الهودج لبسه، قال حميد بن ثور، يصف فرسا خدمته جواري الحي:

فلما كشفن اللبس عنه مسحنـه      بأطراف طفل زان غيلا موشما واللبسة، بالكسر: حالة من حالات اللبس، ومنه الحديث: نهى عن اللبستين أي الحالتين والهيئتين، ويروى بالضم على المصدر، قال ابن الأثير: والأول الوجه. و اللبسة: ضرب من الثياب، كاللبس. و عن ابن عباد: اللبسة بالضم: الشبهة، ويقال: في حديثه لبسة، أي شبهة، ليس بواضح. و من المجاز: اللباس، ككتاب: الزوج والزوجة، كل منهما لباس للآخر، قال الله تعالى: هن لباس لكم وأنتم لباس لهن أي مثل اللباس، وقال الزجاج: ويقال: إن المعنى: تعانقونهن ويعانقنكم. وقيل: كل فريق منكم يسكن إلى صاحبه ويلابسه، كما قال تعالى: وجعل منها زوجها ليسكن إليها والعرب تسمي المرأة لباسا وإزارا، قال الجعدي يصف امرأة:

إذا ما الضجيع ثنى عطفه     تثنت فكانت عليه لباسـا

صفحة : 4120

و قال ابن عرفة: اللباس، من الملابسة، أي الإختلاط والإجتماع و من المجاز قوله تعالى: و لباس التقوى ذلك خير قيل: هو الإيمان، قاله السدي، أو الحياء، وقد لبس الحياء لباسا، إذا إستتر به، نقله ابن القطاع، وقيل: هو العمل الصالح، أو ستر العورة، وهو ستر المتقين، وإليه يلمح قوله تعالى: أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم فيدل على أن جل المقصد من اللباس ستر العورة، وما زاد فتحسن وتزين، إلا ما كان لدفع حر وبرد فتأمل. وقيل: هو الغليظ الخشن القصير. و قوله تعالى فأذاقها الله لباس الجوع والخوف أي جاعوا حتى أكلوا الوبر بالدم، وهو العلهز، ولما بلغ بهم الجوع الغاية، أي الحالة التي لا غاية بعدها ضرب له اللباس، أي لما نالهم من ذلك، مثلا لإشتماله على لابسه. واللبوس، كصبور: الثياب والسلاح. مذكر فإن ذهبت به إلى الدرع أنثت، وقال الله تعالى: وعلمناه صنعة لبوس لكم قالوا: هي الدرع تلبس في الحروب، كالركوب لما يركب. واللبيس، كأمير: الثوب قد أكثر لبسه فأخلق، يقال: ثوب لبيس، وملاءة لبيس. بغير هاء. واللبيس: المثل يقال: ليس له لبيس، أي نظير ومثل. وقال أبو مالك: هو من الملابسة، وهي المخالطة. وداهية لبساء: منكرة، وكذلك ربساء، وقد تقدم. واللبسة، محركة: بقلة، قاله الليث، وقال الأزهري: لا أعرف اللبسة في البقول، ولم أسمع بها لغير الليث. ويقال: إن فيه لملبسا، كمقعد، أي مستمتعا، وقال أبو زيد: أي ما به كبر، بكسر الكاف وسكون الموحدة، ويقال: كبر، بكسر ففتح. ومن أمثالهم: أعرض ثوب الملبس، إذا سألته عن أمر فلم يبينه لك، ويروى: ثوب الملبس، كمقعد ومنبر ومفلس، نقل الثلاثة عن ابن الأعرابي، وقال: هو مثل يضرب لمن إتسعت قرفته. أي كثر من يتهمه فيما سرقه، هذا نص الأزهري، ونص التكملة: فيما قال. ولبس عليه الأمر يلبسه، من حد ضرب لبسا، بالفتح، أي خلطه، أي خلط بعضه ببعض، ومنه قوله تعالى: وللبسنا عليهم ما يلبسون أي شبهنا عليهم، وأضللناهم كما ضلوا، وقال ابن عرفة في تفسير قوله تعالى: ولا تلبسوا الحق بالباطل أي لا تخلطوه به، وقوله تعالى: أو يلبسكم شيعا أي يخلط أمركم خلط إضطراب لا خلط إتفاق. وقوله جل ذكره ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أي لم يخلطوه بشرك، وفي الحديث: فلبس عليه صلاته وفيه أيضا: من لبس على نفسه لبسا . ونقل شيخنا عن السهيلي في الروض مناسبة لبس الثوب، كسمع، ولبس الأمر، كضرب، فقال: لما كان لبس الأمر معناه خلطه أو ستره، جاء بوزنه، ولما كان لبس الثياب يرجع إلى معنى كسيت وفي مقابلة عريت، جاء بوزنه، وهي لطيفة. وألبسه: غطاه، يقال: ألبس السماء السحاب، إذا غطاها، ويقال: الحرة: الأرض التي ألبستها حجارة سود، قال أبو عمرو: يقال للشيء إذا غطاه كله: ألبسه، كقولهم: ألبسنا الليل، وألبس السماء السحاب، ولا يكون: لبسنا الليل، ولا لبس السماء السحاب. وأمر ملبس، كمحسن، وملتبس، أي مشتبه، وقد إلتبس أمره وألبس. والتلبيس: التخليط، مشدد للمبالغة، قال الأسعر الجعفي:

صفحة : 4121

وكتيبة لبستهـا بـكـتـيبة     فيها السنور والمغافر والقنا والتلبيس: شبه التدليس. ويقال: رجل لباس، كشداد: كثير اللباس، أو كثير اللبس، وقد سمى به: ولا تقل: ملبس، كمحدث، فإنه لغة العامة. وتلبس بالأمر والثوب: إختلط، وفي الحديث ذهب ولم يتلبس منها بشيء يعني من الدنيا. ويقال أيضا: تلبس في الأمر: إختلط وتعلق، وأنشد أبو حنيفة.

تلبس حبها بدمي ولحمـي     تلبس عطفة بفروع ضال وتلبس الطعام باليد: إلتزق، ومنه الحديث فيأكل فما يتلبس بيده طعام أي لا يلزق به، لنظافة أكله. ولابسه، أي الأمر، إذا خالطه. ولابس فلانا حتى عرف دخلته: باطنه. وفي الحديث في المولد. والمبعث فجاء الملك فشق عن قلبه، قال: فخفت أن يكون قد التبس بي، أي خولطت في عقلي، من قولك: في رأيه لبس. أي إختلاط، ويقال للمجنون مخالط. وإلتبس عليه الأمر، أي إختلط وإشتبه. ومما يستدرك عليه: تلبس بلباس حسن، ولباسا حسنا وعليه ملابس بهية. واللبس، بضمتين: جمع لبيس، يقال: ملحفة لبيس، ومزادة لبيس، وجمعها لبائس قال الكميت يصف الثور والكلاب:

تعهدها بالطعن حتى كأنما     يشق بروقيه المزاد اللبائسا يعني التي أستعملت حتى أخلقت، فهو أطوع للشق والخرق. ودار لبيس: خلق، على التشبيه بالثوب الملبوس الخلق، قال:

دار لليلى خلق لـبـيس     ليس بها من أهلها أنيس وحبل لبيس: مستعمل، عن أبي حنيفة. ورجل لبيس: ذو لباس، حكاه سيبويه. ورجل لبوس: كثير اللباس. ولبست الثوب لبسة واحدة. ولباس النور: أكمته. ولباس كل شيء: غشاؤه. ولابس عمله وإلتبس به وتلبس. وفي أمره لبس، بالضم، أي شبهة. وفي فلان ملبس، أي مستمتع، وهو مجاز. وفلان جبس لبس، بكسرهما، أي لئيم. ولبس أباه: مليه، وهو مجاز، قال عمرو بن أحمر الباهلي:

لبست أبي حتى تمليت عمره     ومليت أعمامي ومليت خاليا ويقال: ألبس الناس على قدر أخلاقهم، أي عاشرهم، وهو مجاز. ولكل زمان لبسة، أي حالة يلبس عليها، من شدة ورخاء. وفي حديث ابن صياد: فلبسني أي جعلني ألتبس في أمره. ولبس الأمر عليه، إذا شبهه عليه وجعله مشكلا. واللبس: إختلاط الظلام. ولبست فلانا على ما فيه: إحتملته وقبلته، وهو مجاز. وفي كلامه لبوسة ولبوسة، أي أنه ملتبس، عن اللحياني. ولبس الشيء: إلتبس، وهو من باب:

قد بين الصبح لذي عينين وجاء لابسا أذنيه، أي متغافلا، وقد لبس له أذنه، عن ابن الأعرابي، وأنشد:

لبست لغالب أذني حتى        أراد لقومه أن يأكلوني يقول: تغافلت له حتى أطمع قومه في. وفي الأساس: لبست على كذا أذني: سكت عليه ولم تتكلم وتصاممت عنه، وهو مجاز. ورجل لبيس بالكسر: أي أحمق. ويقال: إلتبست به الخيل، إذا لحقته، وهو مجاز. وقوله تعالى: وجعلنا الليل لباسا أي يستركم بظلمته.

ل ح س

صفحة : 4122

اللحس باللسان، يقال: لحس القصعة، كسمع، لحسا، وملحسا، ولحسة، ولحسة، الأخير بالضم، عن ابن السكيت، أي لعقها، وفي المثل: أسرع من لحس الكلب أنفه. ولحس الشيء يلحسه إذا أخذه بلسانه. ومن المجاز: قولهم: تركته بملاحس البقر أولادها، هو مثل قولهم: بمباحث البقر: أي بالمكان القفر، أي لا يدري أين هو. وقال ابن سيده: أي بفلاة من الأرض، قال: ومعناه عندي: بمواضع تلحس، أي تلعق البقر فيها ما على أولادها من السابياء والأغراس، وذلك لأن البقر الوحشية لا تلد إلا بالمفاوز، قال ذو الرمة:

تربعن من وهبين أو بـسـويقة      مشق السوابي عن رؤس الجآذر قال: وعندي أنه بملاحس البقر فقط. ويروى: بملحس البقر أولادها، أي بموضع ملحس البقر أولادها، لأن المفعل إذا كان مصدرا لم يجمع، قال ابن جنى: لا تخلو ملاحس ها هنا من أن تكون جمع ملحس، الذي هو المصدر، أو الذي هو المكان، فلا يجوز أن يكون هنا مكانا، لأنه قد عمل في الأولاد فنصبها، والمكان لا يعمل في المفعول به، كما أن الزمان لا يعمل فيه، وإذا كان الأمر على ما ذكرناه كان المضاف هنا محذوفا مقدرا، كما أن قوله:

وما هي إلا في إزار وعـلـقة     مغار ابن همام على حي خثعما محذوف المضاف، أي وقت إغارة ابن همام على حي خثعم، ألا تراه قد عداه إلى قوله: على حي خثعما. وملاحس البقر إذا مصدر مجموع معمل في المفعول به، كما أن قوله:

مواعيد عرقوب أخاه بيثرب كذلك، وهو غريب، قال ابن جنى: وكان أبو علي رحمه الله يورد مواعيد عرقوب مورد الطريف المتعجب منه. ومن المجاز: اللاحوس المشؤوم يلحس قومه، كقولهم: قاشور، وكذلك الحاسوس. ومن المجاز: الملحس كمنبر: الحريص، وقيل: هو الذي يأخذ كل ما قدر عليه وأمكنه، من حرصه. والملحس: الشجاع، كأنه يأكل كل شيء إرتفع له، ويقال: فلان ألد ملحس، أحوس أهيس وفي حديث أبي الأسود: عليكم فلانا فإنه أهيس أليس ألد ملحس هو الذي لا يظهر له شيء إلا أخذه. وهو مجاز. واللحاسة: اللبؤة، قال أبو زبيد حرملة بن المنذر الطائي.

حتى إذا وازن العرزال وإنتبهت       لحاسة أم أجـر سـتة شـدن ومن المجاز: سنة لاحسة، أي شديدة تلحس كل شيء من النبات، وأخذتهم لواحس، أي سنون شداد، قال الكميت:

وأنت ربيع الناس وابن ربيعهم إذا لقبت فيها السنون اللواحسا

صفحة : 4123

ومن المجاز: اللحوس، كصبور، من الناس: من يتتبع الحلاوة كالذباب، ويقال: فلان لحوس، يجوس في المائدة ويحوس. واللحوس كجرول: الحريص الأكول من الناس. واللحس، كالمنع: أكل الدود الصوف، ومن ذلك سميت العثة باللحاسة، وكذا أكل الجراد الخضر والشجر. ومن المجاز: ألحست الأرض: أنبتت أول ما تنبت البقل. وأخصر من هذه العبارة أن يقول: أنبتت أول العشب. أي فيراه المال فيطمع فيه فيلحسه إذا لم يقدر أن يأكل منه شيئا. وفي الأساس: أنبتت ما تلحسه الدواب. أو ألحست الأرض: لحست الدواب نبتها، نقله الصاغاني. وألحس الماشية: رعاها أدنى رعي، من ذلك. ومن المجاز: إلتحس منه حقه، إذا أخذه. ويقال: حر ملحوس، أي قليل اللحم. ومما يستدرك عليه: رجل لحاس، كشداد: كثير اللحس لما يصل إليه. واللاحوس: الحريص، كالملحس، كمحسن. واللحس: ما يظهر من روؤس البقل، وغنم لاحسة: ترعى ذلك. وما لك عندي لحسة، بالضم، أي شيء.

ل د س
اللدس: الرمي، يقال: لدسه بحجر، أي رماه به، وقيل: ضربه به، وبه سمي الرجل ملادسا. واللدس: اللحس. واللدس: الضرب باليد، يقال: لدسه بيده لدسا: ضربه بها. واللدس، بالكسر: الخوار الفاتر، نقله الصاغاني في التكملة هكذا، وفي العباب: الملدس، كمنبر، وكأنه غلط. والملدس، كمنبر: حجر ضخم يدق به النوى، لغة في الملطس وربما سمي به الرجل، هكذا في النسخ، وفي بعضها: الفحل الشديد الوطء، وهو تشبيه، والجمع: الملادس. واللديس، كشريف: السمين، عن ابن عباد، وقال غيره: اللديس: الكثير اللحم، وفي الصحاح: اللديس: الناقة المكتنزة اللحم، مثل اللكيك والدخيس. ج ألداس، كشريف وأشراف. وألدست الأرض إلداسا: طلع فيها النبات، عن ابن الأعرابي، قال ابن سيده: أراه مقلوبا عن أدلست. ولدس بعيره تلديسا، إذا أنعل فرسنه. ولدس الخف: أصلحه برقاع ثقله بها، يقال: خف ملدس، كما يقال: ثوب ملدم ومردم وقال الراجز:

حرف علاة ذات خف مردس
دامي الأظل منعل ملدس ومما يستدرك عليه: الملدس: الفحل الشديد الوطء، وقيل: المغتلم. وبنو ملادس: حي من العرب. وناقة لديس رديس: رميت باللحم رميا، قال الشاعر:

سديس لديس عيطموس شملة      تبار إليها المحصنات النجائب

ل س س
اللس: الأكل، قال أبو عبيد: لس يلس لسا، إذا أكل. واللس: اللحس، عن ابن فارس. واللس: نتف الدابة وتناولها الكلأ بمقدم فيها، قال زهير يصف وحشا:

ثلاث كأقواس السراء ونـاشـط     قد إخضر من لس الغمير جحافله واللساس، كغراب: أول البقل، وإنما سمي به لأن المال يلسه، وقيل: هو من البقل ما إستمكنت منه الراعية وهو صغار، وهذا يخالف قول أبي حنيفة، فأنه قال: اللساس: البقل ما دام صغيرا لا تستمكن منه الراعية، وذلك لأنها تلسه بألسنتها لسا، قال الراجز، وهو زيد بن تركي:

يوشك أن توجس في الإيجاس
في باقل الرمث وفي اللساس
منها هديم ضـبـع هـواس

صفحة : 4124

واللسان، كتبان، أو اللسان، كغراب، وإقتصر أبو حنيفة على الأول، وقال: عشبة من الجنبة، لها ورق متفرش، خشنة، كأنها المساحل، كلسان الثور وليست به، يسمو من وسطها قضيب كالذراع طولا، في رأسه نورة كحلاء، وهي دواء من أوجاع ألسنة الناس والإبل من داء يسمى الحارش، وهي بثور تظهر بالألسنة، مثل حب الرمان، وتنفع من الخفقان، وحرارة المعدة، والقلاع، وأدواء الفم، على ما صرح به الأطباء. ولسلسي: ع. ولسيس، كأمير: حصن باليمن، لبني زبيد. واللسلاس واللسلسة، بكسرهما، الثاني عن الأصمعي قال: هو السنام المقطوع، قال: ويقال: سلسلة أيضا، ومثل قول الأصمعي قول أبي عمرو، وقال ابن الأعرابي: هي السلسلة. وسلسل الرجل، إذا أكل السلسلة، وفسرها بالقطعة الطويلة من السنام. وقال ابن الأعرابي: اللسس، بضمتين: الحمالون الحذاق، قال الأزهري: والأصل: النسس. والنس: السوق، فقلبت النون لاما. وألست الأرض: ألدست، أي طلع أول نباتها، واسم ذلك النبات: اللساس. والملسلس: المسلسل، يقال: ثوب ملسلس، أي مسلسل: وكذا متلسلس، وزعم يعقوب أنه بدل. وهو من الثياب: الموشي المخطط، وقال أبو قلابة الطابخي:

هل ينسين حب القتول مطارد     وأفل يختضم الفقار ملسلس قال السكري: أراد مسلسل، كأن فيه السلاسل، للفرند، فقلب. ومما يستدرك عليه: ما لسلست طعاما: ما أكلته. وألس الغمير: أمكن أن يلس، قال بعض العرب: وجدنا أرضا ممطورا ما حولها، قد ألس غميرها. وقيل: ألس: خرج زهره، وقال أبو حنيفة رحمه الله تعالى: اللس: أول الرعي. وماء لسلس ولسلاس ولسالس، كسلسل، الأخيرة عن ابن جنى. وقال ابن الأعرابي: يقال للغلام الخفيف الروح النشيط: لسلس وسلسل. وهو يلس لي الأذى، أي يدسه، وهو مجاز.

ل ط س
اللطس: ضرب الشيء بالشيء العريض، لطسه يلطسه لطسا. واللطس: الرمي بالحجر ونحوه، كاللدس، وقد لطس به، إذا رماه أو ضربه به. وقال ابن الأعرابي: اللطس: اللطم. واللطس: ضرب الحجر بالحجر ليكسر. والملطس، كمنبر: المعول الغليظ لكسر الحجارة. وأيضا: حجر ضخم يدق به النوى، مثل الملدم والملدام، كالملطاس فيهما، والجمع: الملاطس والملاطيس. وقال ابن شميل: الملاطيس: المناقير من حديد تنقر بها الحجارة. والملطاس: ذو الخلفين الطويل الذي له عنزة، وعنزته حده الطويل، وقال أبو خيرة: الملطس: ما نقرت به الأرحاء، قال امرؤ القيس:

ويردي على صم صلاب ملاطس     شديدات عقد لـينـات مـتـان وقال الفراء: ضربه بملطاس، وهي الصخرة العظيمة، وقال غيره: هو حجر عريض فيه طول. والملطس والملطاس: حافر الفرس إذا كان وقاحا، أي شديد الوطء، والجمع: الملاطس، وهو مجاز، قال الشماخ:

تهوي على شراجع عليات
ملاطس الأخفاف إفتليات

ومن المجاز: موج متلاطس، أي متلاطم، نقله الزمخشري والصاغاني، عن ابن عباد. ومما يستدرك عليه: اللطس: الدق والوطء الشديد. ولطسه البعير بخفه، إذا وطئه. وقال حاتم:

صفحة : 4125

وسقيت بالماء النمير ولـم      أترك ألاطس حمأة الجفر قال أبو عبيدة: معنى ألاطس: أتلطخ بها.

ل ع س
اللعس، كالمنع: العض، يقال: لعسني لعسا، أي عضني، ومنه سمي الذئب لعوسا، كما سيأتي. واللعس، بالتحريك: سواد مستحسن في الشفة واللثة، قاله الأصمعي، وقال الجوهري: اللعس: لون الشفة إذا كانت تضرب إلى السواد قليلا، وذلك مما يستملح، يقال: شفة لعساء. إنتهى. وقيل: اللعس: سواد في حمرة، قال ذو الرمة:

لمياء في شفتيها حوة لعـس      وفي اللثات وفي أنيابها شنب أبدل اللعس من الحوة. لعس، كفرح، لعسا، والنعت ألعس، وهي لعساء، من فتية ونسوة لعس، في شفاههم سواد، وجعل العجاج اللعسة في الجسد كله فقال:

وبشر مع البياض ألعسا فجعل البشر ألعس، وجعله مع البياض، لما فيه من شربة الحمرة، ومنه حديث الزبير: أنه رأى فتية لعسا، فسأل عنهم فقيل: أمهم مولاة للحرقة، وأبوهم مملوك. فاشترى أباهم وأعتقه، فجر ولاءهم قال الأزهري: لم يرد به سواد الشفة خاصة، إنما أراد لعس ألوانهم أي سوادها. والعرب تقول: جارية لعساء، إذا كان في لونها أدنى سواد مشربة بالحمرة ليست بالناصعة، فإذا قيل: لعساء الشفة، فهو على ما قال الأصمعي. وفي الصحاح: وربما قالوا: نبات ألعس، أي كثير كثيف، لأنه حينئذ يضرب إلى السواد. وما ذقت لعوسا، أي شيئا، ومثله: ما ذقت لعوقا. وألعس ولعس، بالفتح، ولعسان، بالكسر: أسماء مواضع، أما ألعس ففي قول امرىء القيس:

فلا تنكروني إنني أنا جاركم      عشية حل الحي غولا فألعسا والمتلعس: الشديد الأكل من الرجال، قاله الليث. واللعوس، كجرول: الذئب، سمي من اللعس بمعنى العض، كما تقدمت الإشارة إليه، قال ذو الرمة:

وماء هتكت الليل عنه ولم تردروايا الفراخ والذئاب اللعاوس ويروى بالغين المعجمة. واللعوس: الرجل الخفيف في الأكل وغيره، كأنه الشره الحريص، قيل: ومنه سمي الذئب لعوسا. ومما يستدرك عليه: لحم ملعوس: أحمر لم ينضج، والغين المعجمة لغة فيه.

ل غ س
اللغوس، كجرول، أهمله الجوهري، وقال الفراء: اللعوس، بالعين، لغة فيه، وهو الذئب الحريص الشره السريع الأكل، وذئاب لغاوس، وأنشد الليث قول ذي الرمة السابق. واللغوس: اللص الختول الخبيث، ويوصف به الذئب أيضا. واللغوس: عشبة ترعى، والذي في نص أبي حنيفة: عشبة من المرعى، قال: واللغوس أيضا: الرقيق من النبات الخفيف الناعم الريان. وقيل: هو عشب لين رطب يؤكل سريعا. والمترئد: الذي يهتز من نعمته، هذا مأخوذ من قول ابن أحمر يصف ثورا:

فبدرته عينا ولج بطرفـه     عنى لعاعة لغوس مترئد

صفحة : 4126

ويروى متربد ومعناه: أني نظرت إليه وشغلته عني. لعاعة لغوس، وهو نبت ناعم ريان. والمترئد: نعت له، وهو الذي يهتز من نعمته، ولا يخفي بعد هذا من تفسير كلام ابن أحمر، فلا مدخل له هنا، وقد وهم فيه، فإنظره وتأمل. والملغوس، كمطربل: الطعام النيء الذي لم ينضج، وهو الملهوج. قاله ابن السكيت، وقال غيره: لحم ملغوس: أحمر لم ينضج. ويقال: هو لغوسة من خبر، إذا لم يتحقق شيء منه، نقله الصاغاني، عن ابن عباد. ومما يستدرك عليه: اللغوسة: سرعة الأكل ونحوه. واللغواس، بالكسر: الكثير الأكل، ومنه إشتقاق لغوس بن عطية.

ل ف س
ليفس، بكسر اللام وفتح الياء التحتية، ولو قال: كهزبر، لأصاب. وقد أهمله الجماعة، وهو إتباع لحيفس، أي شجاع، وقد تقدم له في ح ف س، أن الحيفس هو الغليظ، والضخم، والأكول البطين، والذي يغضب ويرضى من غير شيء، ولم يذكر هناك معنى الشجاع، فليتأمل وذكر الصاغاني في العباب في حيفس عن ابن دريد: ويقال: رجل حيفس ليفس، إتباع.

ل ق س
لقسه يلقسه ويلقسه: عابه، من حد ضرب ونصر، لقسا، الأولى عن ابن عباد. واللقس، ككتف: من يلقب الناس ويعيبهم ويسخر منهم ويفسد بينهم، قال أبو زيد: لقست الناس ألقسهم ونقستهم أنقسهم: وهو الإفساد بينهم، وأن تسخر منهم. وقال أبو عمرو: اللقس: الذي لا يستقيم على وجه. واللقس أيضا: الفطن بالشيء، عن ابن عباد، وقد لقس به، أي فطن به، نقله الصاغاني. ولقست نفسه إلى الشيء، كفرح، إذا نازعته إليه وحرصت عليه، فهي لقسة، ومنه الحديث: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل: لقست نفسي، أي غثت وخبثت، واللقس: الغثيان، وإنما كره النبي صلى الله عليه وسلم لفظ خبثت، هربا من لفظة الخبث والخبيث، لقبحه ولئلا ينسب المسلم الخبث إلى نفسه، كذا حققه ابن الأثير وغيره. واللقس واللاقس: الجرب، عن ابن عباد. واللقاس، بالكسر: الإسم من الملاقسة: وهو أن يلقب بعضهم بعضا بالألقاب الرديئة. والملاقس: المصابر، قال الكميت يذكر قيسا وخندفا:

وإن أدع في حيي ربيعة تأتنيعرانين يشجين الألد الملاقسا والتلاقس: التساب والتشاتم. ومما يستدرك عليه. اللقس، ككتف: الشره النفس، الحريص على كل شيء، قاله الليث. وقال غيره: تلقست نفسه من الشيء، وتمقست: بخلت وضاقت، قال الأزهري: جعل الليث اللقس الحرص والشره، وجعله غيره الغثيان وخبث النفس، قال: وهو الصواب. وقال ابن شميل: رجل لقس: سيء الخلق خبيث النفس فحاش. ويقال: فلان لقس، أي شكس عسر. ولاقس: اسم رجل.

ل ك س
شكس لكس، ككتف، أي عسر، قليل الإنقياد، أهمله الجوهري، وحكاه ثعلب، مع أشياء إتباعية. قال ابن سيده: فلا أدري ألكس إتباع، أم هي لفظة على حدتها كشكس? كذا في اللسان. وفي المحيط لابن عباد: وهو عكس لكس، أي عسر قليل الإنقياد. ومما يستدرك عليه: لكس، كسكر: لقب شيخ مشايخنا عمر بن عبد السلام المغربي، حدث عن محمد بن عبد الرحمن بن عبد القادر، وأجاز لشيوخنا.

ل م س

صفحة : 4127

لمسه يلمسه ويلمسه، من حد ضرب ونصر: مسه بيده، هكذا وقع التقييد به لغير واحد، وفسره الليث، فقال: اللمس باليد: أن يطلب شيئا هاهنا وهاهنا، ومنه قول لبيد:

يلمس الأحلاس في منزله     بيديه كاليهودي المصـل وقيل: اللمس: الجس، وقيل: المس مطلقا، ويدل له قول الراغب: المس: إدراك بظاهر البشرة كاللمس. وقيل: اللمس والمس متقاربان، ولامسه: مثل لمسه. ومن المجاز: لمس الجارية لمسا: جامعها، كلامسها. ومن المجاز قوله تعالى حكاية عن الجن: وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا أي عالجنا غيبها فرمنا إستراقه لنلقيه إلى الكهنة، وليس من اللمس بالجارحة في شيء، قاله أبو علي. ومن المجاز: إكاف ملموس الأحناء، إذا لمست بالأيدي حتى تستوي، وفي التهذيب: هو الذي قد أمر عليه اليد ونحت ما كان فيه من أود وإرتفاع ونتؤء، قاله الليث. ومن المجاز: امرأة لا تمنع يد لامس. والمشهور: لا ترد يد لامس، ومثله جاء في الحديث: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: إن امرأتي لا ترد يد لامس أي تزني وتفجر، ولا ترد عن نفسها كل من أراد مراودتها عن نفسها. فأمره بتطليقها. وجاء في بعض الروايات في سياق الحديث: فإستمتع بها أي لا تمسكها إلا بقدر ما تقضي متعة النفس منها ومن وطرها وخاف النبي صلى الله عليه وسلم إن أوجب عليه طلاقها أن تتوق نفسه إليها فيقع في الحرام. وقيل: معنى لا ترد يد لامس أنها تعطي من ماله ما يطلب منها، وهذا أشبه، قال أحمد: لم يكن ليأمره بإمساكها وهي تفجر. ومثله جاء في قول العرب في المرأة تزن بلين الجانب لمن راودها عن نفسها: هي لا ترد يد لامس، فقول المصنف لا تمنع مخالفة للنصوص. ومن المجاز أيضا: يقال: في الرجل: لا يرد يد لامس، أي ليست فيه منعة ولا حمية. واللموس، كصبور: ناقة يشك في سمنها، هكذا في النسخ، ومثله في التكملة والعباب، عن ابن عباد، وفي اللسان: ناقة لموس: شك في سنامها، أبها طرق أم لا، فلمس، وقال الزمخشري: هي الشكوك والضبوث، ج لمس، بضم فسكون. واللموس: الدعي، وأنشد ابن السكيت:

لسنا كأقـوام إذا أزمـت     فرح اللموس بثابت الفقر يقول: نحن وإن أزمت السنة، أي عضت فلا يطمع الدعي فينا أن نزوجه، وإن كان ذا مال كثير. أو اللموس: من في حسبه قضأة، كهمزة، أي عيب وهو مجاز. واللموسة، بهاء: الطريق سمي به لأن الضال يلمسه، أي يطلبه ليجد أثر السفر، أي المسافرين فيعرف الطريق، فعولة بمعنى مفعولة وهو مجاز. واللميس، كأمير: المرأة اللينة الملمس. ولميس: علم للنساء، ومنه قول الشاعر:

وهن يمشين بناهـمـيسـا
إن يصدق الطير ننك لميسا

صفحة : 4128

ولميس، كزبير: علم للرجال، وكذا: لماس، كشداد. ويقال: كواه لماس، كقطام، وكواه المتلمسة، هكذا بكسر الميم المشددة في النسخ، وفي التكملة بفتحها، أي أصاب موضع دائه، والذي في التهذيب والتكملة: المتلمسة: من سمات الإبل، يقال: كواه المتلمسة والمتلومة، وكواه لماس، إذا أصاب مكان دائه بالتلمس فوقع على داء الرجل أو ما كان يكتم. ومن المجاز: إلتمس، أي طلب، ومنه الحديث: من سلك طريقا يلتمس به علما أي يطلبه، فإستعار له اللمس، وحديث عائشة رضي الله تعالى عنها: فإلتمست عقدي. ومن المجاز تلمس الشيء، إذا تطلب مرة بعد أخرى، ومنهم من جعله كالإلتماس. والمتلمس: لقب جرير بن عبد المسيح بن عبد الله بن زيد ابن دوفن بن حرب بن وهب بن جلي بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، الشاعر، سمي به لقوله:

وذاك أوان العرض طن ذبابه      زنابيره والأزرق المتلمـس ويروى: فهذا، بدل: وذاك، وجن، بدل: طن، ومعناه كثر ونشط. والعرض، بالكسر: واد باليمامة يأتي ذكره في محله، إن شاء الله تعالى، والمراد بالذباب: الأخضر، وهذا البيت من جملة أبيات قدرها ثلاثة وعشرون، أوردها أبو تمام في الحماسة، وأولها:

ألم تر أن المرء رهن منية صريعا يعاني الطير أو سوف يرمس وآخرها:

وإن يك عنا في حبيب تثاقل     فقد كان منا مقنب ما يعرس

صفحة : 4129

والملامسة: المماسة باليد، كاللمس، وقال ابن الأعرابي: ويفرق بينهما، فيقال: اللمس قد يكون مس الشيء بالشيء، ويكون معرفة الشيء، وإن لم يكن ثم مس لجوهر على جوهر، والملامسة أكثر ما جاءت من إثنين. ومن المجاز: اللمس والملامسة: المجامعة، لمسها يلمسها، ولامسها، وفي التنزيل العزيز: أو لامستم النساء وقرئ أو لمستم النساء وهي قراءة عن حمزة والكسائي وخلف، وروي عن عبد الله بن عمر، وابن مسعود، رضي الله تعالى عنهم: أنهما قالا: إن القبلة من اللمس، وفيها الوضوء، وكان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يقول: اللمس واللماس والملامسة: كناية عن الجماع ومما يستدل به على صحة قوله قول العرب في المرأة تزن بالفجور: هي لا ترد يد لامس. والملامسة المنهي عنها في البيع، قال أبو عبيد: أن يقول: إذا لمست ثوبك أو لمست ثوبي أو إذا لمست المبيع فقد وجب البيع بيننا بكذا وكذا. أو هو أن يلمس المتاع من وراء الثوب ولا ينظر إليه، ثم يوقع البيع عليه، وهذا كله غرر، وقد نهي عنه، ولأنه تعليق أو عدول عن الصيغة الشرعية. وقيل: معناه أن يجعل اللمس باليد قاطعا للخيار. ويرجع ذلك إلى تعليق اللزوم، وهو غير نافذ. ومما يستدرك عليه: قولهم: له شعاع يكاد يلمس البصر، أي يذهب به، وهو مجاز، نقله الزمخشري. قلت: ومنه الحديث: إقتلوا ذا الطئفيتين والأبتر فإنهما يلمسان البصر وفي رواية يلتمسان أي يخطفان ويطمسان. وقيل: لمس عينه وسمل، بمعنى واحد، وقيل: أراد أنهما يقصدان البصر باللسع، وفي الحيات نوع يسمى الناظر، متى وقع عينه على عين إنسان مات من ساعته، ونوع آخر إذا سمع إنسان صوته مات. ولمس الشيء لمسا: كإلتمسه، ومنه قولهم: إلمس لي فلانا، وهو مجاز. واللماسة. بالفتح: الحاجة كاللماسة، بالضم، نقله الصاغاني عن ابن الأعرابي، وزاد في اللسان: الحاجة المقاربة، ومثله في العباب. ويقال: ألمسني الجارية، أي ائذن لي في لمسها. ويقال: ألمسني امرأة: أي زوجينها، وهذا مجاز. وأبو سليمان المغربي اللامسي الزاهد، بضم الميم، هو من أقران أبي الخير الأقطع. والحسين بن علي بن أبي القاسم اللامسي، حدث.

ل و س

صفحة : 4130

اللوس: تتبع الإنسان الحلاوات وغيرها ليأكلها، يقال: لاس يلوس لوسا فهو لائس ولؤوس، على فعول، ولواس، كشداد، وألوس، وجمع اللائس: لوس، كبازل وبزل وقيل: اللوس: الذوق. وقال ابن دريد: اللوس: إدارة الشيء في الفم باللسان، وقد لسته لوسا. واللوس، بالضم: الطعام القليل. واللواسة، بالضم: اللقمة، عن ابن فارس، أو أقل منها. ويقال: ما ذقت عنده لؤوسا كصبور ولا لواسا، كسحاب، أي ذواقا، وقال أبو صاعد الكلابي: ما ذاق علوسا ولا لؤوسا، وما لسنا عندهم لواسا. وأبو لاس محمد بن الأسود بن خلف الخزاعي بن ثوبان، صحابي. ومما يستدرك عليه: اللوس: الأكل القليل، ورجل ألوس. ولا يلوس كذا، أي لا يناله. واللوس، بالضم: الأشداء، هنا ذكره صاحب اللسان، وهو جمع أليس، ومحل ذكره الياء. وبنو ضبة يقولون: لست ولسنا، بمعنى الفتح، وبعضهم يقول: لست، بالكسر، كما سيأتي.

ل ه س
اللهس، كالمنع: اللحس، أي بمعناه. واللهس: لطع الصبي الثدي بلا مص، وقد لهسه لهسا. واللهس: المزاحمة على الطعام حرصا، كالملاهسة، قال أبو الغريب النصري:

ملاهس القوم على الطعام
وجائذ في قرقف المدام

الجائذ: العباب في الشرب. ويقال: مالك عندي لهسة، بالضم: أي شيء، مثل لحسة، نقله الجوهري. واللواهس: الخفاف السراع، عن ابن عباد. واللهاس واللهاسة، بضمهما: القليل من الطعام، كاللواسة. والملاهسة: المبادرة إلى الشيء والإزدحام عليه، حرصا وطمعا، عن ابن عباد، ومنه: هو يلاهس بني فلان، إذا كان يغشى طعامهم. ومما يستدرك عليه:

ل ه م س
لهمس ما على المائدة، ولهسم، إذا أكله أجمع، أهمله الجماعة إلا الصاغاني، فإنه نقله هكذا ولم يعزه، وهو مقلوب لهسم.

ل ي س
ليس: كلمة نفي، وهي فعل ماض، أصله - وفي بعض الأصول: أصلها، ومثله في المحكم: ليس، كفرح، فسكنت تخفيفا، وفي المحكم: إستثقالا، قال: ولم تقلب ألفا، لأنها لا تتصرف، من حيث إستعملت بلفظ الماضي للحال، والذي يدل على أنها فعل وإن لم تتصرف تصرف الأفعال قولهم: لست ولستما ولستم، كقولهم: ضربت وضربتما وضربتم، وجعلت من عوامل الأفعال، نحو كان وأخواتها التي ترفع الأسماء وتنصب الأخبار، إلا أن الباء تدخل في خبرها وحدها دون أخواتها، تقول: ليس زيد بمنطلق، فالباء لتعدية الفعل وتأكيد النفي، ولك ألا تدخلها، لأن المؤكد يستغنى عنه، قال: وقد يستثنى بها، تقول جاءني القوم ليس زيدا، كما تقول: إلا زيدا، تضمر اسمها فيها وتنصب خبرها بها كأنك قلت: ليس الجائي زيدا، وتقديره: جاءني القوم ليس بعضهم زيدا، ولك أن تقول: جاءني القوم ليسك، إلا أن المضمر المنفصل هنا أحسن، كما قال الشاعر:

ليت هذا الليل شهر    لا نرى فيه عريبا
ليس إياي وإيا         ك ولا نخشى رقيبا

صفحة : 4131

ولم يقل: ليسني وليسك، وهو جائز، إلا أن المنفصل أجود. وفي الحديث: أنه قال لزيد الخيل: ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة ليسك أي إلا أنت. قال ابن الأثير: وفي ليسك غرابة فإن أخبار كان وأخواتها إذا كانت ضمائر فإنما يستعمل فيها كثيرا المنفصل دون المتصل، تقول: ليس إياي وإياك. وقال سيبويه: وليس: كلمة ينفى بها ما في الحال، فكأنها مسكنة، ولم يجعلوا إعتلالها إلا لزوم الإسكان، إذ كثرت في كلامهم ولم يغيروا حركة الفاء، وإنما ذلك لأنه لا مستقبل منها ولا اسم فاعل ولا مصدر ولا إشتقاق. فلما لم تتصرف بصرف أخواتها جعلت بمنزلة ما ليس من الفعل، نحو ليت، وأما قول بعض الشعراء:

يا خير من زان سروج الميس
قد رست الحاجاتعند قيس
إذ لا يزال مولعا بليس

فإنه جعلها اسما وأعربها. أو أصله، هكذا في النسخ، والصواب: أصلها: لا أيس، طرحت الهمزة وألزقت اللام بالياء، وهو قول الخليل والفراء، قال الأخير: والدليل على ذلك قولهم، أي العرب: إئتني به من حيث أيس وليس، أي من حيث هو ولا هو، وكذلك قولهم: جيء به من أيس وليس، أو معناه: من حيث لا وجد، أو أيس، أي موجود، ولا أيس، أي لا موجود، فخففوا، وحكى أبو علي أنهم يقولون: جيء به من حيث وليسا، يريدون: وليس، فيشبعون فتحة السين لبيان الحركة في الوقف. وإنما جاءت - هكذا في سائر النسخ، والصواب: وربما جاءت ليس - بمعنى: لا التبرئة وربما جاءت بمعنى لا التي ينسق بها وتفصيله في المغني وشروحه. والليس، محركة: الشجاعة والشدة، وهو أليس، أي شجاع بين الليس، من قوم ليس، ويقال: لوس، ويقال للشجاع: هو أهيس أليس، وكان في الأصل: أهوس ألوس، فلما إزدوج الكلام قلبوا الواو ياء، فقالوا أهيس، وقد يستعمل في الذم أيضا، فيريدون بالأهيس: الكثير الأكل، وبالأليس: الذي لا يبرح بيته، فالليس يدخل في المعنيين، في المدح والذم، وكل لا يخفي على المتفوه به. وقال أبو زيد: الليس: الغفلة، وهو أليس. والأليس: البعير يحمل كل ما حمل عليه. نقله الجوهري عن الفراء. والأليس: من لا يبرح منزله، قاله الأصمعي، وهو ذم. والأليس: الأسد، لشدته. والأليس: الديوث، هكذا في سائر النسخ، ومثله في اللسان. وفي التكملة: قال بعض الأعراب: الأليس: الديوثي الذي لا يغار ويتهزأ به، فيقال: هو أليس بورك فيه، وهو ذم.والأليس: الحسن الخلق، يقال: هو أليس دهثم، أي حسن الخلق. ويقال: تلايس الرجل،إذا حسن خلقه وكان حمولا. وتلايس عنه: أغمض. والملايس: البطيء الثقيل، عن أبي عمرو، لا يبرح. واللياس، ككتاب: الديوث، هكذا في النسخ، وهو غلط والصواب: الزبون لا يبرح منزله، كما نقله الصاغاني، وضبطه. ومما يستدرك عليه: الليس، محركة: الشدة والصلابة. والأليس: من لا يبالي الحرب ولا يروعه. والليس واللوس: الأشداء. قال الشاعر:

تخال نديهم مرضى حياء     وتلقاهم غداة الروع ليسا وقد تليس. وإبل ليس على الحوض، إذا أقامت عليه فلم تبرحه، قال عبدة بن الطبيب:

صفحة : 4132

إذا ما حام راعيها إستحثت      لعبدة منتهى الأهواء ليس ليس: لا تفارق منتهى أهوائها، وأراد: لعطن عبدة، أي أنها تنزع إليه إذا حام راعيها. وبعض بني ضبة يقول: لست بمعنى لست، نقله الصاغاني، وقد تقدم. والليس، محركة: الغفلة، عن أبي زيد، كما في العباب.