الباب الثاني عشر: باب السين المهملة - الفصل الرابع والعشرون: فصل الهاء مع السين

فصل الهاء مع السين

ه - ب - ر - س.
التهبرس، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: هو التبختر، عن ابن عباد. وقد مر يتهبرس، ويتبهرس، بتقديم الموحدة على الهاء، كما تقدم ذكره في موضعه، ومثله: يتبيهس، ويتفيحس، ويتفيح.

ه - ب - س.

صفحة : 4187

الهبس، محركة، أهمله الجوهري، وهو اسم الخيرى، فيما يقال، ويقال له المنثور والنمام، أيضا، نقله الصاغاني في العباب.

ه - ب - ل - س.
مابهاهبلس، وهبلس، بكسرهما، أي أحد يستأنس به، وقد أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وأورده الصاغاني عن ابن عباد، وهو مقلوب هلبس وهلبيس، بفتحهما، الذي ذكره الجوهري، وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى.

ه - ج - ب - س.
الهيجبوس- كحيزبون- أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو هو الرجل الأهوج الجافي وأنشد:

أحق ما يبلغني ابن ترنـي     من الأقوام أهوج هيجبوس كذا في التهذيب، ونقله هكذا الصاغاني وصاحب اللسان.

ه - ج - ر - س.
الهجرس- بالكسر-: القرد، بلغة أهل الحجاز، قاله أبو مالك. وفي العباب: أبو زيد، قال: وبنو تميم يجعلونه الثعلب، ونقله الجوهري عن أبي عمرو، أو ولده، نقله الليث. قال: ويوصف به اللئيم. والهجرس: الدب، ومنه المثل الآتي. أو الهجرس من السباع: كل ما يعسعس بالليل مما كان دون الثعلب وفوق اليربوع، والجمع هجارس، نقله الجوهري، وأنشد قول الشاعر، قيل: هو حميد بن ثور، ولم يوجد في شعره:

بعيني قطامى نما فوق مرقـب     غدا شبما ينقض فوق الهجارس وفي المثل: أزنى من هجرس أي الدب، أو القرد، وكلاهما مشهوران بذلك، وأغلم من هجرس أي القرد خاصة، والهجارس الجمع لما ذكر. والهجارس: شدائد الأيام، يقال: رمتني الأيام عن هجارسها، نقله الليث. والهجارس: القطقط الذي في البرد مثل الصقيع والرذاذ، عن ابن عباد. وكزبرج، علم، ولو قال: وعلم، لأصاب؛ لأن تقييده بزبرج غير محتاج إليه، كما هو ظاهر، وكأنه يعني بذلك هجرس بن كليب ابن وائل. ومن أمثالهم: أجبن من هجرس، أي ولد الثعلب، أو القرد؛ لأنه لا ينام إلا وفي يده حجر مخافة الذئب أن يأكله، ذكره القمي في أمثاله.

ه - ج - س

صفحة : 4188

هجس الشيء في صدره يهجس، من حد ضرب، هجسا: خطر بباله ووقع في خلده، ومنه حديث قباث: وما هو إلا شيء هجس في نفسي، أو هو، أي الهجس: أن يحدث نفسه في صدره، مثل الوسواس، ومنه الحديث: وما يهجس في الضمائر، أي يخطر بها، ويدور فيها من الأحاديث والأفكار. وهجس في صدري شيء يهجس، أي حدس. والهجس، بالفتح: النبأة من صوت تسمعها ولا تفهمها، نقله الجوهري. وكل ما وقع في خلدك فهو الهجس، عن الليث. والهجيسي، كنميري: فرس لبني تغلب، قال أبو عبيدة: هو ابن زاد الركب. قلت: وزاد الركب: فرس الأزد، الذي دفعه إليهم سليمان النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أبو الديناري، وجد ذي العقال. والهجاس ككتان: الأسد، نقله الصاغاني، وزاد المؤلف المتسمع، صفة. وفي النوادر: هجسه: رده عن الأمر، وقيل: عاقه، فانهجس فارتد. ويقال: وقعوا في مهجوس من الأمر، أي في ارتباك واختلاط وعماء منه، والذي في نص ابن الأعرابي: في مهجوسة، وقال غيره: في مرجوسة، وهو الأعرف، وقد ذكر في موضعه. والهجيسة- كسفينة-: الغريض، وهو اللبن المتغير في السقاء والخامط والسامط مثله، وهو أول تغيره، قال الأزهري: والذي عرفته بهذا المعنى الهجيمة، وأظن الهجيسة تصحيفا، قال الصاغاني: والذي يدل على صحة قول أبي زيد حديث عمر، رضي الله تعالى عنه، أن السائب بن الأقرع قال: حضرت طعامه فدعا بلحم عبيط، وخبز متهجس، أي فطير لم يختمر عجينه، أصله من الهجيسة، ثم استعمل في غيره، ورواه بعضهم متهجش، بالشين المعجمة. قال ابن الأثير: وهو غلط. ومما يستدرك عليه: الهاجس: الخاطر، صفة غالبة غلبة الأسماء، والجمع الهواجس.

ه - ج - ف - س
الهجنس، كهزبر، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وأورده الصاغاني، وهو هكذا في سائر النسخ، بالنون بعد الجيم، ومثله في العباب، والصواب الهجفس، بالفاء بعد الجيم، كما في التكملة مجودا مضبوطا، قال: وهو الثقيل.

ه - د - ب - س
الهدبس، كعملس، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو الببر الذكر، أو ولده، وأنشد المبرد:

ولقد رأيت هدبسا وفـزارة     والفزر يتبع فزره كالضيون

ه - د - ر - س
الهداريس، أهمله الجوهري وقال ابن الأعرابي: الدهاريس والهداريس، والدراهيس، الدواهي والشدائد، وتقدم عن ابن سيده أن واحد الدهاريس دهرس، ودهرس، فلم أدر لم ثبتت الياء في الدهاريس.

ه - د - س
الهدس، محركة، أهمله الجوهري، وقال الأزهري: هو شجر الآس، قال الصاغاني: في لغة أهل اليمن قاطبة. وهدسه يهدسه هدسا: طرده وزجره، يمانية مماتة.

ه - ر - ج - س
الهرجاس، بالكسر: للجسيم، قاله الصاغاني، وهو غلط للجوهري وغيره، يعني به ابن فارس، وقد انقلب عليهما، وإنما هو الجرهاس، بتقديم الجيم على الراء، وقد ذكره في موضعه، وقد ذكره ابن دريد والليث والأزهري على الصحة.

ه - ر - س

صفحة : 4189

الهرس: الأكل الشديد، عن ابن دريد. والهرس، أيضا: الدق العنيف والكسر، يقال: هرسه يهرسه هرسا، إذا دقه وكسره. وقيل: هو دقك الشيء وبينه وبين الأرض وقاية. وقيل: هو دقك إياه بالشيء العريض، ومنه الهريس والهريسة. وقيل: الهريس: هو الحب المهروس قبل أن يطبخ، فإذا طبخ فهو الهريسة، وسميت الهريسة هريسة لأن البر الذي هي منه يدق ثم يطبخ. والهراس، ككتان: متخذه، وصانعه. والمهراس: آلة الهرس، وهو الهاوون يهرس به وفيه الحب. ومن المجاز: المهراس: حجر مستطيل منقور يتوضأ منه، وهو حجر ضخم لا يقله الرجال ولا يحركونه لثقله، يسع ماء كثيرا، شبه بمهراس الحب، ومنه الحديث عن أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه، رفعه، إذا أراد أحدكم الوضوء فليفرغ على يديه من إنائه ثلاثا. فقال له قين الأشجعي: فإذا جئنا إلى مهراسكم كيف نصنع? وفي حديث أنس: فقمت إلى مهراس لنا فضربتها بأسفله حتى تكسرت عني به الصخرة المنقورة والمهراس: ماء بأحد، وبه فسر الحديث: أنه عطش يوم أحد فجاءه علي، رضي الله تعالى عنه، في درقة بماء من المهراس فعافه وغسل به الدم عن وجهه، وقال سديف بن إسماعيل بن ميمون:

اذكروا مصرع الحسين وزيد     وقتيلا بجانب المـهـراس هكذا أنشده الصاغاني، والرواية واذكرن مصرع الحسين، وأوله:

لا تقيلن عبد شمـس عـثـارا     واقطعن كل رقـلة وغـراس
أقصهم أيها الخليفة واحـسـم     عنك في الدهر شأفة الأرجاس

واذكرن إلى آخره. وقد عنى به حمزة بن عبد المطلب، رضي الله تعالى عنه. ومهراس: ع باليمامة، نزله الأعشى وقال فيه:

فركن مهراس إلى مارد     فقاع منفوحة ذي الحائر وأوله:

شاقك من قتلة أطلالهـا     بالشط فالوتر إلى حاجر ومن المجاز: المهراس: الشديد الأكل من الإبل تهرس ما تأكله بشدة، والجمع المهاريس، وقال أبو عبيد: المهاريس من الإبل: التي تقضم العيدان إذا قل الكلأ وأجدبت البلاد، فتتبلغ بها كأنها تهرسها بأفواهها هرسا، أي تدقها، قال الحطيئة، يصف إبله:

مهاريس يروى رسلها ضيف أهلهاإذا النار أبدت أوجه الخفرات وقيل: المهراس: الجسيم الشديد الثقيل منها، وهو مجاز أيضا؛ سميت لأنها تهرس الأرض بشدة وطئها. ومن المجاز: المهراس: الرجل لا يتهيبه ليل ولا سرى، نقله الزمخشري عن ابن عباد. والهراس، كغراب، وكتان، وكتف: الأسد الشديد، الكثير الأكل. وفي بعض النسخ الشديد الكسر والأكل. ويقال: أسد هراس: يهرس كل شيء، وأسد هريس، أي شديد، وهو من الدق، قال الشاعر:

شديد الساعدين أخا وثـاب     شديدا أسره هرسا هموسا والهراس، كسحاب: شجر شائك، شوكة كأنه حسك، ثمره كالنبق، الواحدة بهاء قال النابغة:

فبت كأن العائدات فرشنـنـي     هراسا به يعلى فراشي ويقشب وأنشد الجوهري للنابغة:

وخيل يطابقن بالـدارعـين     طباق الكلاب يطأن الهراسا ومثله قول قعين:

إنا إذا الخيل غدت أكداسا      مثل الكلاب تتقي الهراسا

صفحة : 4190

وأرض هرسة: أنبتتها، وقال أبو حنيفة، رحمه الله، الهراس: من أحرار البقول، واحدته هراسة، وبه سموا رجلا، وفي حديث عمرو بن العاص: كأن في جوفي شوكة الهراس. قال ابن الأثير: وهو شجر، أو بقل، أو شوك، من أحرار البقول. ومنه إبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفي، روى عن الثوري، وهو متروك الحديث، تركه الجماعة، قال الذهبي في الديوان: تكلم فيه أبو عبيدة وغيره. والهرس، ككتف: الثوب الخلق، وضبطه بعضهم بالفتح، قال ساعدة بن جؤية:

صفر المباءة ذي هرسين منعجف      إذا نظرت إليه قلت قد فـرجـا وروى الصاغاني عن الجمحي: الثوب الخلق هو الهرس، بالكسر، كالدرس، فهو مستدرك على المصنف. والهرس ككتف: السنور، نقله الصاغاني عن ابن عباد، ومنه المثل: أزنى من الهرس وأغلم منها، وروي عن ابن عباد: الهرس، بالفتح، والمثل المذكور كأنه مصحف من: أزنى من الهجرس، وقد تقدم. وهرس الرجل، كفرح: اشتد أكله، عن ابن الأعرابي. وقيل: هرس يهرس هرسا: أخفى أكله، وقيل: بالغ فيه، فكأنه ضد، وهو مستدرك على المصنف. ومما يستدرك عليه: رجل مهرس، كمنبر: الشديد الأكل. والأهرس: الشديد الثقيل، يقال: هو هرس أهرس، للذي يدق كل شيء. والفحل يهرس القرن بكلكله، وهو مجاز. والأهرس: الأسد الشديد المراس. ولبني فلان هراسة؛ أي عز وقهر يهرسون به أعداءهم، وهو مجاز، نقله الزمخشري. والكيا الهراسي: من أئمة الشافعية. وأبو الحسن بن القاسم الواسطي، المعروف بغلام الهراس: مقرئ. والزين عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عيسى القاهري، عرف بالهرساني، محركة: من شيوخ الحافظ ابن حجر، وولده الشمس محمد، سمع على جده والحافظين: العراقي والهيتمي. والهراس، ككتان: لقب خالد بن سعيد بن مالك بن مجدل الذي كان على شرطة هشام. والهراس، كسحاب: الخشن من الأماكن، قاله ابن عباد، قال: وهراسة القوم: عزهم.

ه - ر - د -س.
ومما يستدرك عليه: هرديس، بالكسر: اسم ذي القرنين، نقله السهيلي عن ابن هشام.

ه - ر - ك - س.
الهرنكس، كغضنفر، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: هو نعت لكل جائحة مهلكة مستأصلة، تستأصل الشيء وتهلكه، عن ابن عباد. قلت: وكأنه مأخوذ من هرس ونكس.

ه - ر - م - س.
الهرماس، بالكسر، من أسماء الأسد، كما حققه بعض الصرفيين، وهو على مذهب الخليل: فعمال من الهرس، فالميم زائدة، وهكذا نقل عن الأصمعي، وقال: هو صفة الأسد، واختار ابن عصفور أصالة الميم؛ إذ لا دليل قاطع على الزيادة، وزيادتها غير أولى قليلة، وقيل: هو الشديد من السباع، وقال الكسائي: هو الجريء الشديد، وقيل: هو الأسد العادي على الناس، كالهرميس، بالكسر، والهرامس، بالضم، الأخير عن الكسائي، وأنشد الليث:

يعدو بأشبال أبوها الهرماس. وقال ابن الأعرابي: الهرماس: ولد النمر. وهرماس بن زياد بن مالك الباهلي الصحابي أبو حدير، أو هو، أي الهرماس، لقب له، واسمه شريخ: له رؤية ورواية. والهرميس، بالكسر: الكركدن، عن ابن الأعرابي. وهو أكبر من الفيل، قال الشاعر:

والفيل لا يبقى ولا الهرميس.

صفحة : 4191

والهرمسة: العبوس، عن ابن عباد. والهرمسة: ضجيج الناس وصخبهم وكلامهم، نقله الصاغاني عن الفراء. ومما يستدرك عليه: هرماس: موضع بالمعرة، أو نهر، قال ابن أبي حصينة المعري:

وزمان لهو بالمعرة مونق      بسياثها وبجانبي هرماسها والهرموس، كفردوس: الصلب الرأي، المجرب، الداهية، كما في العباب. وهرمس، كزبرج: اسم علم سرياني. وهرمس الهرامسة، يعنون به سيدنا إدريس عليه السلام، وهو النبي المثلث. وهرماس بن حبيب: محدث تكلم فيه. وأبو هرميس: قرية بالجيزة، وهي المعروفة الآن ببهرمس، قال ابن عبد الحكم، رحمه الله،: لما مات بيصر بن حام دفن في موضع أبي هرميس، قال فهي أول مقبرة قبر فيها بأرض مصر، قاله ياقوت. قلت: والمعروفة ببهرمس من القرى بأرض مصر ثلاثة غيرها: منها واحدة في الدقهلية، وتعرف بمنية النصارى، والثانية في الأبوانية، والثالثة في الغربية، وأصل كل ذلك أبو هرميس، فلذا ذكرتها هنا. وهرمس، بالضم: اسم ذي القرنين، على أحد الأقوال التي نقلها ابن هشام، كذا في الروض للسهيلي. والهرميسة: الأنثى من الحيقطان، نقله الصاغاني عن ابن عباد.

ه - س - س.
هسه هسا: دقه وكسره، ومنه الهسيس للمدقوق. قال ابن الأعرابي: الهس: زجر الغنم. وقال ابن دريد: هس، بالضم: زجر للغنم، قال: ولا يكسر، وجوزه غيره؛ ففي التهذيب: وهس وهس: زجر للشاة. وقال ابن عباد: إذا زجرت الشاة قلت: هس هس. والهسيس، كأمير: الفتيت المدقوق من كل شيء، عن ابن الأعرابي. والهسيس: الكلام الخفي الذي لا يفهم، وهو الهمس. وقد هس الكلام هسيسا: أخفاه. والهسهاس، بالفتح: الراعي يرعى الغنم ليله كله، نقله الجوهري، يقال: راع هسهاس، وهو من الهسهسة، وهو دؤوب السير. أو الهسهاس: الذي لا ينام ليله كله عملا واجتهادا. وعن ابن الأعرابي: الهسهاس: القصاب، من الهس، وهو الدق والكسر. وقرب هسهاس: سريع، كحثحاث. والهسهسة: تسلسل الماء، نقله الصاغاني. والهسهسة: صوت حركة الدرع والحلي، نقله الجوهري. وقال أبو عمرو: هو التهسهس. والهسهسة: صوت حركة الرجل، بكسر الراء وسكون الجيم، وبفتح الراء وضم الجيم معا، هكذا وقع مضبوطا في نسخ الصحاح، والأخير بخط الجوهري، كما زعمه بعض المحشين، بالليل ونحوه، أي كهسهسة الإبل في سيرها، وأنشد الجوهري:

ولله فرسان وخيل مغـيرة     لهن بشباك الحديد هساهس وقيل: الهسهسة عام في كل ما له صوت خفي، كالتهسهس، وأنشد أبو عمرو:

لبسن من حر الثياب ملبسا    ومذهب الحلي إذا تهسهسا وهساهس الجن: عزيفها في القفر، ونص الجوهري: عزيفهم. والهساهس من الناس: الكلام الخفي المجمجم، تقول سمعت من القوم هساهس من نجي لم أفهمها، وكذلك: وساوس من قول. وفي النوادر: الهساهس: المشي بالليل، يقال: بتنا نهسهس حتى أصبحنا. ومما يستدرك عليه: هسهس الحديث: أخفاه. والهسهاس: الكلام لا يفهم. والهساهس: الوساوس، قال الأخطل:

وطويت ثوب بشاشة ألبسته     فلهن منك هساهس وهموم والهساهس: صوت أخفاف الإبل، قال:

صفحة : 4192

إذا علون الظهر ذا الضماضم      هساهسا كالهد بالجمـاجـم وهسيس الجن: عزيفها. والهسيس: ضرب من المشي، كالهسهسة، قال: إن هسهست ليل التمام هسهساء وهسهس ليلته كلها، وقسقس؛ إذا أدأب السير. والهساهس بالضم: حديث النفس. والمهسهسة: الحاذقة بسوق الغنم، وهذان عن الصاغاني.

ه - ط - ر - س.
التهطرس، أهمله الجوهري والجماعة، وقال الصاغاني في التكملة: هو التمايل في المشي، والتبختر فيه، عن ابن عباد.

ه - ط - س.
ومما يستدرك عليه: الهطس، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هطس الشيء يهطسه هطسا: كسره، قال: وليس بثبت، نقله هكذا الصاغاني وصاحب اللسان، والعجب من المصنف كيف أغفله:

ه - ط - ل - س.
الهطلس، كجعغر وعملس، الأخير عن ابن دريد، وقال الأزهري: اللص القاطع يهطلس كل ما وجده، أي يأخذه، هكذا نقله عنه الصاغاني، وهو في الجمهرة لابن دريد، ولم يذكر صاحب اللسان هذا المعنى هنا، وإنما ذكره في هطلس. والهطلس أيضا: الذئب، لكونه يهطلس في طلب الصيد، أي يهرول. وتهطلس اللص: احتال في الطلب، عن ابن عباد، ونص التكملة: تهطلس: هرول، واحتال في طلب اللص. وقال ابن الأعرابي: تهطلس الرجل من علته، إذا أفاق وأبل، وفي بعض النسخ: فأبل، وليس في نص ابن الأعرابي إلا أفاق، وزاد في العباب: وأقبل. وكأنه تصحيف. ومما يستدرك عليه: الهطلسة: الأخذ، وبه سمي اللص. والهطلسة: الهرولة، وبه سمي الذئب. والهطلس، والهطلس،: العسكر الكبير، كذا في اللسان. والهطاليس: الخلقان، وهذه عن ابن عباد، رحمه الله تعالى.

ه - ق - ل - س.
الهقلس، كعملس: السيئ الخلق، نقله الصاغاني عن ابن عباد، ولكن ضبطه كزبرج مجودا، ومثله اللسان. وفي العباب: الهقلس، كعملس: الذئب، في ضر، وأنشد للكميت:

وتسمع أصوات الفراعل حوله     يعاوين أولاد الذئاب الهقالسـا يعني حول الماء الذي ورده. وقال ابن عباد: الهقالس: الذئاب التي في لونها غبرة، واحدها هقلس، بالكسر. والهقلس الثعلب، ج: هقالس، وكذلك الهجارس، عن المفضل.

ه - ك - ر - س.
الهكارس: الضفادع، أهمله الجوهري والجماعة، واستدركه الصاغاني هكذا في التكملة، وهو في العباب عن ابن عباد.

ه - ك - ل - س.
الهكلس، كعملس، أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو: هو الشديد، هكذا نقله عنه الصاغاني وصاحب اللسان، وفي المحيط لابن عباد: الهكلس، كزبرج: الدنيء الأخلاق.

ه - ل - ب - س.
ما في الدار هلبس وهلبسيس، بفتحهما، أي أحد يستأنس به، وضبطه الصاغاني بكسرهما. ويقال: جاء وما عليه هلبسيس وهلبسيسة، أي ثوب. وعبارة الجوهري: يقال: ما عليها هلبسيسة ولا خربصيصة، أي شيء من الحلي، قال: ولا يتكلم به إلا بالنفي. والهلبسيس: الشيء اليسير، يقال: ما أصبت هلبسيسا، أي شيئا يسيرا. وما عنده هلبسيسة، إذا لم يكن عنده شيء. ومما يستدرك عليه: ما في السماء هلبسيسة، أي شئ من سحاب، عن ابن الأعرابي.

ه - ل - س.

صفحة : 4193

الهلس، بالفتح: الخير الكثير، نقله الصاغاني عن ابن فارس. والهلس: الدقة والضمور في الجسم. وقال ابن دريد: الهلس: مرض السل، كالهلاس، بالضم. وفي التهذيب: الهلس والهلاس: شدة السلال من الهزال. هلس، كعنى، هلاسا: سل، فهو مهلوس: مسلول، وقيل: المهلوس من الرجال: الذي يأكل ولا يرى أثر ذلك في جسمه. وقد هلسه المرض يهلسه هلسا وهلاسا: هزله وضمره، وقال ابن القطاع: أذابه، وفي الحديث: نوازع تقرع العظم، وتهلس اللحم. والهوالس: الخفاف الأجسام من الهزال، قال الكميت:

ضوامر أمثال القداح كأنمـا      يعالجن أدواء السلال الهوالسا وامرأة مهلوسة: ذات ركب، أي حر، مهلوس، كأنما جفل لحمه جفلا، وذلك إذا قل لحمه ولزق على العظم ويبس، وقد هلس هلسا. وعن ابن الأعرابي: الهلس، بضمتين: النقه من الرجال، وأيضا الضعفى، وإن لم يكونوا نقها. والإهلاس: ضحك في، ونص الجوهري: فيه، فتور. وأهلس في الضحك: أخفاه، وعبارة ابن القطاع: أهلس الضحك: أخفاه، قال الراجز: تضحك مني ضحكا إهلاسا. أراد ذا إهلاس، وإن شئت جعلته بدلا من ضحك. والإهلاس أيضا: إسرار الحديث وإخفاؤه، يقال: أهلس إليه: إذا أسر إليه حديثا، قاله الجوهري، وابن القطاع. والتهليس، هكذا في سائر النسخ، وفي بعض، والتهلس الهزال، قال المرار:

قرد تربعـهـا ربـيعـا كـلـه     وشهور ذاك الصيف غير مهلس وقد تهلس، إذا هزل. ورجل مهتلس العقل، ومهلوسه: مسلوبه وقيل: ذاهبه. وقد هلس عقله، وقال الجوهري: ويقال: السلاس في العقل، والهلاس في البدن. وهالسه مهالسة: ساره، نقله الجوهري، قال حميد بن ثور:

مهالسة والستر بـينـي وبـينـه     بدارا كتكحيل القطا جاز بالضحل قال الصاغاني: والتركيب يدل على إخفاء شيء من كلام وغيره، وقد شذ عنه الهلس: الخير الكثير. ومما يستدرك عليه: هلسه الداء يهلسه هلسا: خامره. وانهلست الناقة: فحلت وهلس الشيخ هلسا: يبس من الكبر. ومن المجاز: ظلام مهلس، أي ضعيف، قال المرار بن سعيد:

طرق الخيال فهاجني من مهجعي     رجع التحية في الظلام المهلس ويروى: كالحديث المهلس. وأهلسه المرض: أذابه، عن ابن القطاع. وهلس، كسكر: مدينة في طرف الجزيرة، مما يلي الروم، نقله الصاغاني، وزاد ياقوت: وأهلها أرمن. والهلس- بالفتح- من الكلام: الخرافات، هكذا يستعملونه، وكأنه مهزول الكلام. بضرب من المجاز. ومحمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم السلسيلي، عرف بابن الهليس، بالكسر، كتب عنه ابن فهد والبقاعي.

ه - ل - ط - س.
الهلطوس، كفردوس، أهمله الجوهري، وقال شمر: هو الخفي الشخص من الذئاب، قال الراجز:

قد ترك الذئب شديد العـولة    أطلس هلطوسا كثير العسة وفي بعض النسخ: الخفي الصوت وهو غلط. ومما يستدرك عليه: الهلطسة: الأخذ، عن ابن القطاع، وقال الأزهري: لص هطلس، وهطلس: قطاع كل ما وجده.

ه - ل - ق - س.

صفحة : 4194

الهلقس، كجردحل، ملحق به، كما نص عليه الجوهري: الشديد من الجوع. قال أبو عمرو: جوع هنبغ وهنباغ وهلقس وهلقت، أي شديد. وقيل: هو الشديد من غيره أيضا: يقال: بعير هلقس، أي شديد. والهلقس: الرجل الشديد، والرجل الكثير اللحم، وهذه عن ابن عباد، وأنشد الجوهري:

أنصب الأذنين في حد القفا    مائل الضبعين هلقس حنق وهيلاقوس: مدينة ببلاد اليونان. نقله ياقوت.

ه - ل - ك - س.
الهلكس، كجردحل، أهمله الجوهري، وقال الليث: الهلقس. والهلكس: البعير الشديد، وأنشد: والبازل الهلكسا. وعن ابن دريد: الهلكس: الدنيء الرديء الأخلاق. وقال غيره: كالهلكس، كزبرج. ووقع في المحيط: الهكلس، بتقديم الكاف، وقد أشرنا إليه آنفا.

ه - ل - و - ر - س.
ومما يستدرك عليه: هلورس: موضع عند مخرج دجلة، بينه وبين آمد يومان ونصف، نقله ياقوت.


ه - م - س -.
الهمس: الصوت الخفي، وبه فسر قوله عز وجل: فلا تسمع إلا همسا، أي صوتا خفيا، من نقل أقدامهم إلى المحشر، وقال الأزهري: يعني به- والله أعلم- خفق الأقدام على الأرض. وكل خفي من كلام ونحوه فهو همس، وقد همس الكلام همسا: أخفاه. وقيل: الهمس: الكلام الخفي لا يكاد يفهم، ومنه الحديث فجعل بعضنا يهمس إلى بعض. وفي حديث آخر: كان إذا صلى العصر همس بشيء لا نفهمه، رواه صهيب، رضي الله تعالى عنه. وقال أبو الهيثم: إذا أسر الكلام أو أخفاه فذلك الهمس من الكلام أو الهمس: أخفى ما يكون من صوت وطء القدم على الأرض، وروى عن ابن الأعرابي قال: ويقال: اهمس وصه، أي امش خفيا واسكت. ويقال: همسا وصه، قال: وهذا سارق يقول لصاحبه، وبه فسر الجوهري قول الله تعالى السابق ذكره، وهو قريب من قول الأزهري والفراء. والهمس: العصر، وقد همسه، إذا عصره، ويقال: أخذه أخذا همسا، إذا عصره. والهمس: الدق. والكسر، وبه سمي الأسد هموسا وهماسا في قول. والهمس: مضغ الرجل الطعام والفم منضم، عن أبي زيد، وأنشد في نوادره:

يأكلن ما في رحلهن همسا. ومنه أكل العجوز الدرداء سمي همسا، عن أبي الهيثم، وقيل: الهمس: المضغ الذي لا يفغر به الفم. وقال أبو عمرو: الهمس: السير بالليل، أي بلا فتور. أو هو قلة الفتور بالليل والنهار، قاله أبو السميدع. وقيل: الهمس: حس الصوت في الفم، مما لا إشراب له من صوت الصدر ولا جهارة في المنطق، ولكنه كلام مهموس في الفم كالسر، قاله الليث. والحروف المهموسة عشرة، يجمعها قولك: حثه شخص فسكت وإنما سمي الحرف مهموسا لأنه أضعف الاعتماد في موضعه حتى جرى معه النفس، نقله الجوهري. قلت: وهكذا علله به سيبويه، وقال ابن جنى: فأما حروف الهمس فإن الصوت الذي يخرج معه نفس، وليس من صوت الصدر، إنما يخرج منسلا. قلت: وقد جمعه بعض القراء في هذه الأبيات:

شهود حزنى خافتى    هجرتموني سادتي
تركتموني كلـكـم     ثمت خنتم صحبتي

والهموس، كصبور: السيار بالليل، عن هشام، وأنشد قول أبي زبيد:

بصير بالدجى هاد هموس.

صفحة : 4195

يقال: همس ليله أجمع. والهموس: الأسد الكسار لفريسته، وقيل: الشديد الغمز بضرسه، كالهماس، ككتان، وقيل: سمي الأسد هموسا، لأنه يهمس في الظلمة، وقال أبو الهيثم: لأنه يمشي مشيا بخفية فلا يسمع صوت وطئه. وأسد هموس: يمشي قليلا قليلا، وهو معنى قول الجوهري: الأسد الهموس: الخفي الوطء، قال رؤبة يصف نفسه بالشدة:

ليث يدق الأسد الهموسـا     والأقهبين الفيل والجاموسا والهميس، كأمير: صوت نقل أخفاف الإبل، وبه فسر ما روي عن ابن عباس، رضي الله تعالى عنهما، أنه تمثل فأنشد:

وهن يمشين بنا هـمـيسـا     إن يصدق الطير ننك لميسا وفي اللسان: أن الهموس والهميس جميعا كالهمس في جميع ما ذكر من المعاني. والمهامسة: المسارة، كالتهامس، قال الشاعر:

فتهامسوا سرا وقالوا عرسوا    في غير تمئنة بغير معرس ومما يستدرك عليه: الهمس: الشدة، وأخذه أخذا همسا، أي شديدا، نقله الأزهري وهمس الشيطان في الصدر: وسوس، ومنه الحديث أنه كان يتعوذ من همز الشيطان ولمزه وهمسه. والهميس: المشي الخفي الحس. والهموس، كصبور: الناقة، قال الكميت:

غريرية الأنساب أو شدقمية هموسا تبارى اليعملات الهوامسا وذئب هامس: شديد. ويقال: عض هماس، قال رؤبة:

في نمرات لبدهن أحـلاس     عادتها خبط وعض هماس والهمس: القبر، عن ابن عباد. وهمسه: مضغه. والمهامسة: المضارة. وقد سموا هماسا، وهميسا، ككتان وزبير.

ه - م - ل - س.
الهملس، كعملس، أهمله الجوهري وقال الليث: هو القوي الساقين، الشديد المشي. قال الأزهري: ولم يلف إلا في كتاب العين، والمعروف في المصنف وغيره: العملس، ولعل الهاء بدل من العين، لا تصح إلا على ذلك.

ه - ن - س.
أهناس، كأجناس، أهمله الجوهري والجماعة، وهما: بلدتان، كبرى وصغرى، والأولى تعرف بأهناس المدينة، وكلاهما بالصعيد من بلاد مصر، بكورة البهنسا، وقد نسب إليهما جماعة، منهم أبو محمد إبراهيم الأهناسي المقريء، من أصحاب ورش، رحمهم الله.

ه - ن - ب - س.
الهنبسة والتهنبس، أهمله الجوهري، وقال ابن القطاع: هو التحسس عن الأخبار، وقد تهنبس. هكذا بالحاء في الأصول، ويروى التجسس، بالجيم. ويقال: مر يتهنبس أخبار الناس، وأورده الصاغاني وصاحب اللسان، ولم يعزياه، وهو في الجمهرة لابن دريد.

ه - ن - ج - ب - س.
ومما يستدرك عليه: الهنجبوس، كعضر فوط: الخسيس، هكذا أورده صاحب اللسان إن لم يكن ما ذكره المصنف أولا مصحفا من هذا.

ه - ن - د - س.
الهندس، بالكسر: الجريء من الأسود، قاله ابن الأعرابي، قال جندل بن المثنى الطهوي:

يأكل أو يحسو دما ويلحـس      شدقيه هواس هزبر هندس

صفحة : 4196

والهندس من الرجال: المجرب الجيد النظر، وقال الصاغاني: هو الهندوس، كفردوس. ويقال: رجل هندوس هذا الأمر، بالضم، أي العالم به، وضبطه الصاغاني كفردوس، ج هنادسة، ويقال: هم هنادسة هذا الأمر، أي العلماء به. والمهندس مقدر مجاري الماء والقنى واحتفارها حيث تحفر، والاسم الهندسة، وهو مشتق من الهنداز، فارسية معرب آب أنداز، فأبدلت الزاي سينا؛ لأنه ليس لهم دال بعده زاي وهو حاصل كلام الجوهري، وأنداز: التقدير، وآب: هو الماء. وأبو الهندس: قبيلة باليمن فيهم علماء.

ه - و - س.
الهوس: الدق. كالهيس والهوس، يقال: هست الشيء أهوسه هوسا، حكاه أبو عبيد عن الأصمعي. والهوس: الكسر ومنه سمي الأسد هواسا، لكسره فريسته والهوس: الطوف بالليل، والطلب بجراءة، هاس يهوس هوسا: طاف بالليل في جراءة، وبه سمي الأسد هواسا. والهوس: شدة الأكل، أو الأكل الشديد. والهوس: السوق اللين، يقال: هست الإبل فهاست، أي ترعى وتسير، وإنما شبه هوسان الناقة بهوسان الأسد. لأنها تمشي خطوة خطوة وهي ترعى، قاله الجوهري. والهوس: المشي الذي يعتمد فيه صاحبه على الأرض اعتمادا شديدا. قاله الجوهري، قيل: وبه سمي الأسد هواسا. والهوس الإفساد، تقول: هاس الذئب في الغنم، يهوس هوسا، إذا أفسد فيها. نقله ابن دريد. والهوس: الدوران، يقال: هو يهوس، أي يدور، نقله الصاغاني. والهوس، بالتحريك: طرف من الجنون، قاله الجوهري، وقال الزمخشري: وبرأسه هوس، أي دوران، أو دوى، وهو مهوس: كمعظم، عن ابن عباد. وقد يطلق على الذي به الماليخوليا والوساوس، وعلى من يشتغل بعلم الكيمياء، والعامة تستعمل الهوس بمعنى الأمل، وهو من ذلك. والهواسة- مشددة-: الأسد الهصور الكاسر، قال رؤبة:

إن لنا هواسة عربضـا      نعلو به ومخبطا مهضا العربض، كسبحل: الفحل العريض المبرك، كالهواس، كشداد، وأنشد الجوهري للكميت:

هو الأضبط الهواس فينا شجاعة     وفيمن يعاديه الهجف المثقـل والهاء، في الهواسة، للمبالغة لا للتأنيث. والهواسة: الشجاع المجرب، كالهواس. وتقول العرب. الناس هوسى والزمان أهوس. أي الناس يأكلون طيبات الزمان والزمان يأكلهم بالموت. هكذا فسره ابن الأعرابي. والهويس، كأمير: النظر والفكر، قال رؤبة:

إذا البخيل آمر الخنوسا      شيطانه وأكثر الهويسا وقال الصاغاني: هو ما تخفيه في صدرك، والعامة يقولون بالتحريك والهوس، ككتف: الفحل المغتلم الهائج، كالهواس، ككتان، قال زيد بن تركي:

منها هديم ضبع هواس. وقال الفراء: الهوسة، بهاء: الناقة الضبعة، وقد هوست هوسا، إذا اشتدت ضبعتها، وقيل: ترددت للضبعة، والاسم الهواس، ككتاب، ويروى قول زيد بن تركي أيضا على أحد الأوجه في الرواية، وسيأتي تفصيل ذلك في ه د م. ومما يستدرك عليه: نمر هواس: يدور بالليل. وضبع هواس: شديد. وهوس الناس هوسا: وقعوا في اختلاط وفساد. والتهوس: المشي الثقيل في الأرض اللينة. والهواس: الأكول.

ه - ي - س.

صفحة : 4197

الهيس: أخذك الشيء بكره، هكذا في سائر النسخ، والصواب بكثرة، وقد هاس من الشيء هيسا. والهيس: الفدان، أو أداته كلها. الأخير نقله الجوهري، وقال غيره: عمانية، وفي العباب: يمانية. وقال الأموي: الهيس: السير، أي ضرب كان، وأنشد الجوهري، للأسود بن عفار:

إحدى لياليك فهيسى هيسى      لا تنعمي الليلة بالتعريس ورواه أبو عبيد أيضا، وقال: هاس يهيس هيسا: سار أي سير كان، ويقال: ما زلنا نهيس ليلتنا، أي نسرى. وهيس هيس، مكسور الآخر كلمة تقال للرجل عند إمكان الأمر، والإغراء به، عن ابن دريد، وقيل: تقال في الغارة إذا استبيحت قرية أو قبيلة فاستؤصلت، أي لم يبق منهم أحد، فيقولون: هيس هيس، وقد هيس القوم هيسا. وقال الأصمعي: يقال: حمل فلان على العسكر فهاسهم، أي داسهم، مثل حاسهم. والأهيس: الشجاع، مثل الأحوس، قاله الجوهري، يقال: فلان أهيس أليس، الأهيس: الذي يهوس، أي يدور في طلب ما يأكله، فإذا حصله جلس فلم يبرح، والأصل فيه الواو، وإنما قيل بالياء ليزاوج أليس. والأهيس من الإبل: الجريء الذي لا ينقبض عن شيء، عن ابن عباد. وهيسان: ة، بأصفهان، نقله ياقوت ومنها أبو علي الحسن بن محمد بن حمزة الهيساني، عن يحيى بن أكثم القاضي. ومما يستدرك عليه: الهيس من الكيل: الجزاف. والهيسة: أم حبين، عن كراع. والأهيس: الذي يدق كل شيء، قال الأصمعي: هسته هوسا، وهسته هيسا، وهو الكسر والدق. وعن أبي عمرو: هاساه إذا سخر منه، فقال: هيس هيس. وقال ابن الأعرابي: إن لقمان بن عاد قال- في صفة النمل-: أقبلت ميسا، وأدبرت هيسا. قال: تهيس الأرض هيسا: تدقها. والأهيس: الكثير الأكل. وهاسى: مدينة بالهند، فيها قلعة صعبة المستفتح. وهيس بن سليمان بن عمرو بن نافع الشراحلي الحكمي أبو العليف بن هيس: بطن من اليمن، منهم الجمال محمد بن الحسن، وعيسى العليفي، سمع على العز بن جماعة، ومات بمكة.