الباب الثالث عشر: باب الشين المعجمة - الفصل الثامن: فصل الدال مع الشين

فصل الدال مع الشين

د - ب - ش.
الدبش، بالفتح: القشر، والأكل، قاله الليث، يقال: دبش الجراد في الأرض دبشا: أكل كلأها، قال رؤبة:

جاءوا بأخراهم على خنشوش      من مهوئن بالدبي مدبـوش المهوئن: ما اتسع من الأرض، والمدبوش: المأكول نبته. والدبش، بالتحريك: أثاث البيت، وسقط المتاع، جمعه أدباش. وأرض مدبوشة: أكل الجراد نبتها. ومما يستدرك عليه: سيل دباش، بالضم: عظيم، يجرف كل شئ.

د - ح - ر - ش.
دحرش، كجعفر، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن دريد، رحمه الله تعالى: زعموا أنه أبو قبيلة من الجن، وكذلك دهرش.

د - خ - ر - ش.
رجل دخبش، كجعفر، وعلابط، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني وصاحب اللسان أي عظيم البطن، عن ابن دريد، كما في العباب.

د - خ - ر - ش.
دخرش، كجعفر، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال ابن دريد: اسم، قال: وأحسبه من الغلط، ولعله تصحيف دحرش، بالحاء.

د - خ - ش.
دخش، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: الدخش، فعل ممات، يقال: دخش دخشا، كفرح، إذا امتلأ لحما، قال: وكأنه أخذ منه الدخشم، والميم زائدة، كزيادتها في شدقم وزرقم، وقال الأزهري: الدخشم، كجعفر وعصفر، للغليظ، وكذلك الدخشن، والميم والنون زائدتان، كزيادتهما في ضيفن ورعشن. ومما يستدرك عليه: الدخشم: الضخم الأسود، والميم زائدة، وقال يونس: رجل دخشن: غليظ خشن، وأنشد:

أصبحت يا عمرو كمثل الشن      مرأ خروسا كعصا الدخشن نقله الصاغاني.

د - خ - ف - ش.
ومما يستدرك عليه: الدخفش، كجعفر: الغليظ، أورده الصاغاني، وأهمله الجماعة.

د - خ - ن - ش.
ومما يستدرك عليه: أيضا الدخنش، والدخانش، كجعفر، وعلابط: العظيم البطن، أورده الصاغاني، وأهمله الجماعة.

صفحة : 4273

د - ر - ش.
الدرشة: بالضم: اللجاجة، نقله الصاغاني. قثلت: ومنه اشتقاق الدرويش، فعليل، منه إن كان عربيا، بمعنى الفقير الشحاذ السائل، وقد تلاعبت باستعماله العرب أخيرا، وغالب ظني أنها فارسية، وقد سبق لي فيها تأليف رسالة مستقلة، إذ سئلت عنها. والدارش: جلد، م، معروف، كما في الصحاح، وزاد في اللسان أسود، قال المصنف: كأنه فارسي الأصل، وهو ظن ابن دريد أيضا.

د - ر- ع - ش.
ومما يستدرك عليه: بعير درعوش، والعين مهملة كفردوس، أي شديد، نقله صاحب اللسان، وأهمله الجماعة. قلت: وكأنه لغة في السين، فقد تقدم عن الأزهري عن ابن الأعرابي: بعير درعوس: غليظ شديد، والشين لغة فيه، وقال الصاغاني هناك: أي حسن الخلق: فتأمل.

د - ر - غ - ش.
ادرغش من مرضه، والغين معجمة، أهمله الجوهري، وفي اللسان والتكملة: أي اندمل وبرأ كاطرغش. ودرغش، كجعفر: د، بكورة الدوار من كور سجستان.

د - ش - ش.
الدش، أهمله الجوهرشي، وقال ابن الأعرابي: هو السير. وقال الليث: الدش: اتخاذ الدشيشة، وهو حسو يتخذ من بر مرضوض، لغة في الجشيشة، كما في حديث عائشة، رضي الله تعالى عنها، وقال الأزهري: ليست بلغة، ولكنها لكنة. ومما يستدرك عليه: الدش: كثرة الكلام، يقال: فلان يدش، وهو كناية. والدشاش: من يرض الحبوب، ويقال: حب مدشوش.

د - ر - د - ش.
ومما يستدرك عليه: الدردشة: وهو اختلاط الكلام وكثرته، أهمله الجماعة، وهو مستعمل في كلامهم كثيرا، فلينظر.

د - ر - ف - ش.
ومما يستدرك عليه: الدرفش والدرفش، كجعفر وحضجر: اللمعان، جاء في حكاية الضحاك ملك العجم، وهي فارسية، ويطلقونه على العلم الكبير، فيكون لغة في السين المهملة، فانظره.

د - ع - ف - ش.
د - غ - ش.
دغش، أهمله الجوهري، وفي لغة اليمن: دغش عليهم، كمنع، بالمعجمة، إذا هجم، نقله ابن فارس في المجمل، وقال في المقاييس: الدال والغين والشين، ليس بشيء. ودغش في الظلام: دخل، كأدغش، عن ابن عباد. والدغش، محركة: الظلمة، عن ابن الأعرابي، وهي الدغشة، بالضم، والدغشية. ودغوشوا، وتداغشوا: اختلطوا في حرب أو صخب، وما أشبه ذلك، الأولى عن ابن الأعرابي، والثانية عن ابن عباد. والمداغشة: المزاحمة على الشيء، وقال ابن السكيت: هو الحومان حول الماء عطشا، وأنشد:

بألذ منك مقبـلا لـمـحـلإ      عطشان داغش ثم عاد يلوب وقال ابن عباد: المداغشة: الإراغة في حرص ومنع، نقله الصاغاني. والمداغشة: الشرب على عجلة من الزحام، وقيل: هو الشرب القليل، وهو من ذلك. ومما يستدرك عليه: دغش: اسم رجل، قال ابن دريد: وأحسب العرب سمته دغوشا، وقال ابن حبيب: في طيئ الضباب بن دغش بن عمرو بن سلسلة بن عمرو. والتداغش: التدافع. وفلان يداغش ظلمة الليل، أي يخبطها بلا فتور، قال الراجز:

كيف تراهن يداغشن السـرى     وقد مضى من ليلهن ما مضى ومحمد بن ناصر بن دغيش الغشمي، تولى القضاء باليمن.

د - غ - ف - ش.

صفحة : 4274

دغفش، كجعفر، أهمله الجماعة، وقال ابن عباد: هو اسم، ولكنه ضبطه الصاغاني بالعين المهملة.

د - غ - م - ش.
دغمش، أهمله الجوهري، وفي نوادر الأعراب: دغمش في المشي: أسرع، وكذلك دهمق، ودمشق، ودهتم.

د - ق - ش.
الدقشة، هكذا في النسخ بالحمرة، وهو موجود في نسخ الصحاح كلها، فالصواب كتابته بالأسود، قال أبو حاتم: الدقشة، بالفتح: دويبة رقطاء أصغر من القطاة، هكذا في النسخ، وفي اللسان والتكملة أصغر من العظاءة، وقيل: هي دويبة رقشاء. وذكر الفتح مستدرك. أو طائر أرقش أغبر أريقط، وتصغيره الدقيش، وبه كنوا، قاله ابن دريد، قال غلام من العرب- أنشده يونس-:

يا أمتاه أخصبي العشـيه     قد صدت دقشا ثم سندريه والدقش، كالنقش، عن أبي حاتم، قال ابن دريد: ورد قوم من أهل اللغة هذا الحرف، فقالوا: ليس بمعروف، وهو غلط؛ لأن العرب سمت دنقشا، فإن كان من الدقشة فالنون زائدة، ولم يبنوا منه هذا البناء إلا وله أصل. وسأل يونس أبا الدقيش الأعرابي: ما الدقيش? فقال: لا أدري، إنما هي أسماء نسمعها فنتسمى بها: كذا نص الجوهري، وفي التهذيب: قال يونس: سألت أبا الدقيش: ما الدقش? فقال: لا أدري، قلت: وما الدقيش? قال: ولا هذا: قلت: فاكتنيت بما لا تعرف ما هو? قال: إنما الكنى والأسماء علامات. انتهى. قال ابن فارس: وما أقرب هذا الكلام من الصدق. قلت: وقد تقدم عن ابن دريد أنه كنى بالطائر، قال ابن بري: قال أبو القاسم الزجاجي: إن ابن دريد سئل عن الدقيش، فقال: قد سمت العرب دقشا، فصغروه، وقالوا: دقيش، وصيرت من فعل فنعلا، فقالوا دنقش. وقال أبو زيد: دخلت على أبي الدقيش الأعرابي وهو مريض فقلت له: كيف تجدك يا أبا الدقيش? قال: أجد ما لا أشتهي وأشتهي ما لا أجد، وأنا في زمان سوء، زمان من وجد لم يجد، ومن جاد لم يجد. قلت: كيف لو أدرك أبو الدقيش زماننا هذا? فلنسأل الله العظيم أن يعفو عنا، ويسامحنا بفضله وكرمه. آمين.

د - م - ش.
الدمش، محركة، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو الهيجان والثوران، من حرارة أو شرب دواء ثار إلى رأسه، يقال: دمش، كفرح، دمشا، قال الأزهري: وهذا عندي دخيل أعرب. والمدمش، كمعظم: المدمج، عن ابن عباد، هكذا في سائر النسخ، والذي في التكملة والعباب: المدمش: المدمج الممر. وضبطهما كمكرم. ومما يستدرك عليه: الدمش، محركة: ضعف البصر، عن ابن دريد، قال: وأحسبه مقلوبا من مدش. ودمنش، بكسر الدال والميم والنون المشددة المكسورة: من مدن صقلية المشهورة، عن الصاغاني. والدموشية، بالضم: قريتان بمصر، إحداهما بالغربية، والثانية بالفيومية. ودمشاد، بالكسر: قريتان بالأشمونين إحداهما تعرف بدمشاد هاشم.

د - ن - د - ش
ومما يستدرك عليه: دندش، كجعفر: من الأعلام.

د - ن - ف - ش
دنفش، بالفاء، أهمله الجوهري، ورواه شمر هكذا، وقال: أي نظر وكسر عينيه. قلت: ورواه أبو عمرو بالقاف، كما سيأتي، ورواه سلمة عن الفراء بالفاء.

د - ن - ق - ش

صفحة : 4275

دنقش، بالقاف، مثل دنفش، بالفاء، وذلك إذا نظر فكسر عينيه، وقال أبو عمرو الشيباني: الدنقشة: خفض البصر، مثل الطرفشة، وأنشد لأباق الدبيري:

يدنقش العين إذا ما نظـرا      تحسبه وهو صحيح أعورا دنقش بينهم دنقشة: أفسد، قال الجوهري: وربما جاء بالسين، حكاه أبو عبيد. قلت: وكذلك حكاه الأموي وأبو الهيثم وشمر في إحدى روايتيه. ودنقش، كجعفر: علم رجل؛ نقله الصاغاني عن ابن دريد، قال: والنون زائدة.

د - و - ش
الدوش، محركة، أهمله الجوهرشي، وقال ابن الأعرابي: هو ظلمة البصر، وقال الأصمعي: هو ضعف البصر، وضيق العين أو ضيق ما حولها. ودوشت عينه، كفرح دوشا: فسدت من داء أصابها، قاله ابن دريد، وهو أدوش، وهي دوشاء، بينة الدوش. ومما يستدرك عليه: داش الرجل دوشا: أخذته الشبكرة، قاله الفراء. ورجل مدوش: متحير. والدوش، محركة: حول إحدى العينين: عن ابن عباد.

د - ه - ر - ش.
دهرش، كجعفر، أهمله الجوهري والصاغاني، وقال صاحب اللسان: هو اسم أبى قبيلة من الجن. وقال ابن دريد: هو دحرش، بالحاء، وقد تقدم.

د - ه - ش.

دهش، كفرح، دهشا، فهو دهش: تحير، أو ذهب عقله من ذهل أو وله، وقيل: من الفزع ونحوه.

ودهش أيضا كعنى، فهو مدهوش، كشده فهو مشدوه، وقيل: هو مقلوب منه، وأباه الأزهري، قال واللغة العالشية: دهش، كفرح، فهو دهش، وما أدهشه، بسكون الدال. ودهش تدهيشا: مثل دهش دهشا قال رؤءبة:

لما رأتني نزق التفحيش      ذا رثيات دهش التدهيش يريد أنه كبر فساء خلقه. وأدهشه غيره، يقال: أدهشه الله، وأدهشه الأمر، والحياء، ويقال: أصابته الدهشة، وهو دهشان.

د - ه - ف - ش.
الدهفشة، أهمله الجوهري، وقال محمد بن عبد العزيز: هو بالفاء: الخديعة، ومغازلة الرجل المرأة، وهو التجميش، وقد دهفشها، إذا جمشها، قاله ثعلب، وكذلك روى عن الفراء، وقال ابن أبي عتيق لعمر بن أبي ربيعة لما أنشده:

لم تدع للنساء عندي نصيبـا      غير ما قلت مازحا بلساني : رضيت لك المودة وللنساء الدهفشة.

د - ه - ق - ش.
ومما يستدرك عليه: الدهقشة، بالقاف: لغة في الفاء، أورده صاحب اللسان، وأهمله الجماعة.

د - ه - م - ش.
دهمش، كجعفر، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: هو علم رجل. قلت: ودهمشا، بالفتح: موضع شرقي مصر، ويعرف بدهمشا الحمام.

د - ي - ش.
الديش، بالكسر: الديك، لغة فيه، عند من يقلب الكاف شينا، شبه كافه بكاف المؤنث لكسرتها، وأنشد ثعلب:

وإن تكلمت حثت في فيش     حتى تنقي كنقيق الـديش

صفحة : 4276

وسيأتي بقية ذلك في ك ش ك ش. والديش ابن الهون بن خزيمة بن مدركة وهو أحد القارة، وقد يفتح، والآخر: عضل بن الهون، يقال لهما جميعا: القارة، كما في الصحاح. قلت: والذي في أنساب ابن الكلبي: ولد الهون بن خزيمة مليح بن الهون، من ولده حلمة والديش أولاد محلم بن غالب بن عائذة، فيقال لبني خزيمة: الأبناء، وبنو الديش يقال لهم: القارة، وولد الديش بن محلم عضل بن الديش والأيسر بن الديش. ودائش: من أعلام النصارى، وقال الصاغاني: علم، واقتصر عليه.