الباب الثالث عشر: باب الشين المعجمة - الفصل الثاني عشر: فصل الشين مع الشين

فصل الشين مع الشين

صفحة : 4288

ش - خ - ش.
الشخش، أهمله الجماعة، وهو: فتات اليرمع، عن ابن القطاع، وراجعت في تهذيب الأبنية له فلم أجده فيه، ولعله في كتاب آخر له.

ش - ر - ش.
ومما يستدرك عليه: شريش، كأمير، من مدن الأندلس، مشهورة، قال: مؤرخو الأندلس: هي بشنت إشبيلية، وواديها ابن واديها، منها شارح المقامات: الشروح الثلاثة، أبو العباس أحمد ابن عبد المؤمن الشريشي، وغيره، قاله شيخنا. قلت: وجمال الدين، محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن سجمان ابن أبي بكر الشريشي الأندلسي، ولد بها سنة 601، وسمع بها وبالمشرق، ودخل مصر، وأجاز الحافظ الذهبي مروياته، توفي سنة 688.

ش - ر - ب - ش.
الشربش، كجعفر، أهمله الجوهري والجماعة، وهو: هدب الثوب، جمعه شرابيش، مولد، وقد ذكره ابن دحية أيضا استطرادا في تفسير حديث. وتاج الدين أبو الفتح محمد ابن عمر بن أبي بكر بن محمد بن علي الشرابيشي، ولد سنة 755، لازم السراج بن الملقن وأكثر على الزين العراقي، وهو من كبار المكثرين شيوخا ومسموعا، مات سنة 893.

ش - ر - ق - ش.
ومما يستدرك عليه: شارنقاش: بلدة بغربية مصر، منها الشمس محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن حمدود، الغزي الأصل، الشافعي، ولد سنة 850، وحدث عن الشادي، والديمي، والجلال القمصي وهاجر، وأم هانئ الهورينية، مات سنة 897.

ش - ع - ش.
شعش، بالفتح، والعين مهملة، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن الكلبي. في أنسابه: شعش اللات بن رفيدة بن ثور بن كلاب، هو: أخو تيم اللات بن رفيدة.

ش - غ - ش.
الشغوش، كصبور، أهمله الجوهري، وقال الأصمعي، هو بر ذو شيلم، رديء، كان يكون بالبصرة، قال: وهو فارسي معرب، كالشغوشي منسوبا، وقد تضم الشين منه، قال رؤبة:

قد كان يغنيهم عن الشغـوش
والخشل من تساقط القـروش
شحم ومحض ليس بالمغشوش

ش - ك - ش.
أشكيشان، بالفتح: قرية بأصبهان، ومنها أبو محمد محمود بن محمد بن الحسن بن حامد، الأشكيشاني، حدث عن ابن ربذة، ذكره ياقوت.

ش - ن - ش.
ومما يستدرك عليه: شنس، بالكسر وسكون النون: قرية بمصر، منها أبو الجود محمد ابن عمر بن محمد بن موسى، القاهري، الحنفي، ولد سنة 819، من شيوخه أبو العباس السرسي، والأمين الأقصري، رحمهما الله تعالى، مات سنة. ومما يستدرك عليه: شليطش، مدينة بالأندلس، من كورة لبلة.

ش - و - ش.
شاش، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني: هو: د، بما وراء النهر، مصروف، وقد يمنع كماه، وجور، ومنه أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل، الشاشي، صاحب المسند الكبير، قال الصاغاني: مسنده عندي، وهو سماعي، ولم أجد ببغداد نسخة سوى ما عندي. وأبو بكر، محمد بن علي بن إسماعيل، الشاشي، صاحب التصانف المشهورة. وناقة شوشاء، نقله الليث، وهو خطأ، وقيل فعلال وقال الأزهري: وسماعي من العرب شوشاة، بالهاء، وقصر الألف، أي خفيفة وكذلك وشواشة، وأنشد الليث لحميد:

صفحة : 4289

من العيس شوشاء مزاق ترى بها     ندوبا من الأنساع فذا وتـوأمـا قال الصاغاني: هكذا أنشده، والرواية: فجاء بشوشاة مزاق. وأنشد أبو عمرو:

واعجل لها بناضح لغوب     شواشي مختلف النيوب قال أبو عمرو: فهمز شواشئ للضرورة، وأصله من الشوشاة، وهي الناقة الخفيفة، قال: والمرأة تعاب بذلك، فيقال: امرأة شوشاة، وقال أبو عبيد: الشوشاة: الناقة السريعة. وشوش، بالضم: ع، قرب جزيرة ابن عمر. وشوش، أيضا: محلة بجرجان، قرب باب الطاق. وشوش، أيضا: قلعة عالية شرقي دجلة الموصل، منها حب الرمان، والحبحب المشهوران، ومنها أيضا أبو العلاء إدريس ابن محمد بن عثمان بن محمد بن عريب عفيف الدين العامري الشوشي المحدث، العالم العامل، إمام النظامية ببغداد، سمع من الحافظ عبد الرزاق الرسعني. والشوش: اسم السوس التي بخوزستان، عربت بقلب المعجمة مهملة، وقد تقدم في السين أنها كورة بالأهواز، فتأمل. وشوشة: ع، وفي التكملة قرية بأرض بابل، أسفل من الحلة، بقربها قبر ذي الكفل، عليه السلام. قلت: وبهذه القرية قبر القاسم بن موسى بن جعفر الصادق بن موسى، رضي الله تعالى عنهم، من آل البيت، ويتبرك به. ويقال: أبطال شوش، أي شوس، بالسين، بمعناه. قال ابن عباد: ويقال: بينهم شواش، أي اختلاف والعامة تقول: التشويش، كما في العباب. والتشويش والمهوش والتشوش، كلها لحن، ووهم الجوهري، والصواب التهويش والمهوش والتهوش. قلت: عبارة الجوهري في ش ي س التشويش: التخليط، وقد تشوش عليه الأمر. وقال الأزهري: أما التشويش فإنه لا أصل له، وإنه من كلام المولدين، وأصله التهويش، وهو التخليط. وقال الصاغاني: التشويش، والتشوش في تركيب ش ي ش، وهذا التركيب موضع ذكره إياهما فيه، وقال في التي بعدها: ولو كان التشويش من كلام العرب لكان موضعه تركيب ش و ش. على أن المصنف سبقه في التوهيم الحريري في الدرة، قال شيخنا: وتعقبوه، وردوا عليه ذلك، وأثبته العلامة حسين الزوزني في مصادره، وغيره. والتشاوش: التهاوش.

وقال الصاغاني: تشاوش القوم مثل تشوشوا. وماء مشاوش، بضم الميم: لا يكاد يرى بعدا، أو قلة، لغة في السين، كما تقدم.

ش - ي - ش.
الشيش، والشيشاء، بكسرهما: التمر الذي لا يعقد، أي لا يشتد نوى، قاله الفراء، وأنشد:

يا لك من تمر ومن شيشاء    ينشب في المسعل واللهاء

صفحة : 4290

وقال الجوهري: هو لغة في الشيص والشيصاء، وزاد غير الفراء: وإن أنوي الشيشاء لم يشتد، وإذا جف كان حشفا غير حلو، وقال أبو حنيفة: وأصله فارسي، وهو الكيكاء. وقد أشاشت النخلة: صار حملها شيشا، قاله الصاغاني. والنفيس بن عبد الجبار بن شيشويه الحربي: محدث، عن عبد الله أحمد بن يوسف، مات سنة 592. ومما يستدرك عليه: شيشين الكوم: قرية بالغربية بالقرب من المحلة الكبرى، منها الجمال محمد بن وجيه بن مخلوف ابن صالح بن جبريل بن عبد الله، القاهري الشافعي، حدث عن أبي حيان، وولده السراج عمر، حدث عن التقي السبكي، وحفيده القطب أبو البركات، محمد بن عمر بن محمد، ولد سنة 723، رافق الحافظ ابن حجر في سفره إلى اليمن، واجتمع معه بالمجد مصنف هذا الكتاب، حدث عن السخاوي، مات سنة 855. وأبو اليمن محمد بن قاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عبد القادر الشيشيني المحلي حدث بمصر سنة 853، وقد يختصر في النسبة بحذف النون.