الباب الثالث عشر: باب الشين المعجمة - الفصل الثامن عشر: فصل الكاف مع الشين

فصل الكاف مع الشين

ك - أ - ش
كأش، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: يقال: كأش الطعام، كمنع، كأشا: أكله، عن ابن عباد. قلت: وهو لغة في كشأه، مهموزا، وقد تقدم، وقال ابن القطاع في المهموز: كأش كأشا: وجى فلا يقدر على الانبساط.

ك - ب - ش.

صفحة : 4335

الكبش: الحمل، بالتحريك، وصحفه بعضهم بالجمل، إذا أثنى، نقله الليث، وفي المحكم: هو فحل الضأن، في أي سن كان، أو إذا خرجت رباعيته، وهو قول الليث، أيضا. ج: أكبش وكباش وأكباش. ومن المجاز: الكبش: سيد القوم،وقائدهم، ورئيسهم، وقيل: كبش القوم: حاميتهم، والمنظور إليه فيهم، أدخل الهاء في حامية للمبالغة، ويقال: هو كبش الكتيبة، أي قائدها، وهم كباش الكتائب. وكبشة: قنة بجبل الريان، نقله الصاغاني. ويوم كبشة: من أيامهم المعروفة. وكان المشركون يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم: ابن أبي كبشة، وأبو كبشة: كنيته، وفي حديث أبي سفيان وهرقل: لقد أمر أمر ابن أبي كبشة، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل: شبهوه بأبي كبشة، رجل من خزاعة، ثم من بني غبشان، خالف قريشا في عبادة الأصنام، وعبد الشعري العبور، وإنما شبهوه به لخلافه إياهم إلى عبادة الله تعالى، كما خالفهم أبو كبشة إلى عبادة الشعري، معناه أنه خالفنا كما خالفنا ابن أبي كبشة. قلت: واسمه جزء بن غالب بن عامر بن الحارث بن غبشان الخزاعي، كما ذكره ابن الكلبي، أو وجز بن غالب، كما ذكره الدار قطني في المؤتلف والمختلف، أو هي كنية أبي قيلة، أم وهب بن عبد مناف، جده صلى الله عليه وسلم، من قبل أمه، لأن وهبا والد آمنة أم سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه كان نزع إليه في الشبه، وهذا الذي ذكره بأو التنويع هو بعينه الذي ذكره قبل، وقال فيه: رجل من خزاعة، كما بينا نسبه، وهو أبو قيلة المذكورة، فالوجهان واحد. وقال ابن قتيبة: إنه كان يعبد الشعري دون العرب، فلما جاءهم صلى الله عليه وسلم بعبادة الله سبحانه وتعالى دون عبادة ما كانوا يعبدون من الأصنام، شبهوه في شذوذه عنهم بشذوذ بعض أجداده من قبل أمه في عبادة الشعري وانفصاله منهم. أو هي كنية زوج حليمة السعدية التي أرضعته صلى الله عليه وسلم وهو الحارث بن عبد العزي بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد، وهو والده، صلى الله عليه وسلم، من الرضاعة، نقله السهيلي في الروض، وابن الجواني في المقدمة. أو هي كنية عم ولدها، ويكون نسبه إليه إشارة إلى يتمه وموت أبيه وغربته. وقيل: بل قالوا ذلك عداوة منهم، إذ لم يجدوا في نسبه طعنا، ولا في مفخره وهنا. وقيل: بل هي كنية عمرو بن أسد، النجاري الخزرجي أبي سلمى أم عبد المطلب، جده، صلى الله عليه وسلم، فنسبوه إليه. وهذه الأقوال ذكرها ابن الجواني في المقدمة الفاضلية، والسهيلي في الروض، غير أنه قال في القول الأخير: هو عمرو بن لبيد أبو سلمى، قال: والمشهور في الأقوال هو الأول. وأبو كبشة: كنية مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مولدي السراة، ويقال: من مولدي أرض دوس، ويقال: من أرض فارس، كما نقله السهيلي في الروض، واختلف في اسمه، فقيل: سليم أو أوس الدوسي، شهد بدرا، توفي يوم استخلف عمر رضي الله تعالى عنه، وقيل:

صفحة : 4336

في خلافته يوم ولد فيه عروة بن الزبير، نقله السهيلي. وأبي كبشة عمرو بن سعد ويقال: عمرو بن سعيد، ويقال: عامر بن سعد الأنماري المذحجي، نزل حمص، روى عنه عمرو بن رؤبة، وثابت بن ثوبان: الصحابيين. وأم كبشة القضاعية: صحابية، وهي العذرية، روى لها ابن أبي عاصم في الوحدان والمثاني، وأبو يعلى. وأبو كبشة السلولي، م، معروف، وهو الشامي، روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وعنه عبد الله بن حسان بن عطية، قال أبو حاتم: لا أعلم أنه يسمى بذلك. وكبش: ع، منه أحمد بن محمد بن الصباح، هكذا في النسخ، وفي التبصير ابن الصباغ، بالغين، روى عن معاذ بن المثنى، وأبو نصر أحمد ابن علي بن نصر عن النجاد الكبشيان المحدثان. وأبو كباش، ككتاب: عبسي، وفي مختصر تهذيب الكمال لابن المهندس: العيشي، بالتحتية والشين، هكذا ضبطه، قال: وقيل: أبو عياش السلمي: تابعي ويعرف بالتاجر، يروى عن أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه، وعنه كدام بن عبد الرحمن السلمي، وعن كدام أبو حنيفة. وأبو كباش: كندي محدث، نقله الصاغاني في العباب. وكبشات، ظاهره يقتضي أنه بفتح فسكون، وضبطه الصاغاني بالتحريك وهو الصواب: أجبل بديار بني ذؤيبة، بها ماء يقال له: هراميت، كذا في التكملة، ويقال: هي أجبل بحمى ضرية في ديار بني كلاب. وكبيش، كزبير: ع، نقله الصاغاني: وأبو بكر أحمد بن محمد بن كباش القصاب، كغراب: محدث. يروي عن الحسن الزعفراني. وجعفر بن إلياس الكباش المصري ككتان، عن إصبغ، وعن الطبراني. وأبو الحسن بن الكباش البغدادي، عن زاهر السرخسي وكان يدري الكلام، مات قبل الأربعين والأربعمائة: محدثان. ومما يستدرك عليه: كبشة: اسم، قال ابن جنى: كبشة اسم مرتجل ليس بمؤنث الكبش الدال على الجنس؛ لأن مؤنث ذلك من غير لفظه، وهو نعجة. وكبشية: اسم امرأة. قلت: وهي كبشية جدة عبد الرحمن ابن أبي عمرة، أخرج حديثها الطبراني، وتعرف بالبرصاء. وكبشية، فرس نجيب مشهور، تنسب إلى ابن قدران. وقال ابن السكيت: يقال: بلد قفار، كما يقال: برمة أعشار، وثوب أكباش، وهي ضرب من برود اليمن، وثوب شمارق وشبارق، إذا تمزق، قال الأزهري: هكذا أقرأنيه المنذري: ثوب أكباش، بالكاف والشين، قال: ولست أحفظه لغيره، وقال ابن بزرج: ثوب أكراش، وثوب أكباش، وهي من برود اليضمن، قال: وقد صح الآن أكباش. قلت: وقد ذكره الصاغاني في ك ي ش فصحفه، وقلده المصنف، رحمه الله تعالى، من غير مراقبة في الأصول الصحيحة، وسيأتي التنبيه على هذا في محل ذكره. وكبش: جبل بمكة في طريق الحرم، وهو غير الموضع الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى. ودار الكبشات بالتحريك: للقباب وبني جعفر وقد تقدم. والكبش والأسد: شارعان قد كانا بمدينة السلام. بالجانب الغربي وهما الآن قفر، نقله الصاغاني. قلت: وإلى هذا نسب أبو نصر وأحمد بن محمد الكبشيان اللذان ذكرهما المصنف، فتأمل. وقلعة الكبش: بمصر. ومن المجاز: بنوا سورا حصينا ووثقوه بالكبوش. ويقال: كبشه كبشا، إذا تناوله بجمع يده. ويقال بنو فلان كبشة رذلاء، وكبشة دنساء، هكذا يستعملونه

صفحة : 4337

في التعريض بالذم، ولا أدري كيف ذلك. والكبشة: المغرفة، معرب كفجه. وفي الصحابة سبع عشرة امرأة اسمهن كبشة. وكبشة بنت كعب بن مالك: تابعية، وهي امرأة ابن قتادة. وكبيشة بنت معءن بن عاصم، لها ذكر. وكبيش بن هوذة السدوسي: له وفادة. وكبيش بن عجلان الحسني، أمير جدة، صاحب نجدة وشجاعة وله عقب. والكباش، ككتان: صاحب الكباش. والكباش، بالكسر: الأبطال، وبه فسر قول رؤبة:في التعريض بالذم، ولا أدري كيف ذلك. والكبشة: المغرفة، معرب كفجه. وفي الصحابة سبع عشرة امرأة اسمهن كبشة. وكبشة بنت كعب بن مالك: تابعية، وهي امرأة ابن قتادة. وكبيشة بنت معءن بن عاصم، لها ذكر. وكبيش بن هوذة السدوسي: له وفادة. وكبيش بن عجلان الحسني، أمير جدة، صاحب نجدة وشجاعة وله عقب. والكباش، ككتان: صاحب الكباش. والكباش، بالكسر: الأبطال، وبه فسر قول رؤبة:

والحرب شهباء الكباش الصـلـغ     وكبش وكبوشة، كصقر وصقورة.

ك - ت - ش.
ومما يستدرك عليه: كتش، لأهله كتشا: اكتسب لهم، ككدش، هكذا أورده صاحب اللسان، وأهمله الصاغاني والجوهري.

ك - د - ش.
كدشه يكدشه كدشا: خدشه. وقيل: كدشه كدشا، إذا ضربه بسيف أو رمح، نقله الصاغاني عن ابن عباد، وهو من ذلك. وكدشه كدشا: دفعه دفعا عنيفا، قاله ابن دريد، ومنه الحديث ومنهم مكدوش في النار أي مدفوع فيها، والسين لغة فيه، وقد تقدم. وكدشه كدشا: قطعه بأسنانه، نقله ابن القطاع. وكدشه: ساقه شديدا وطرده، كما في الصحاح، وهو الصواب. وشذ الليث حيث قال: الكدش الشوق، وقد كضدشت إليه، أي بالشين المعجمة، وقد صحفه، نبه عليه الأزهري، وأنشد لرؤبة:

جاءوا فرار الهرب الجهوش     شلا كشل الطرد المكدوش

صفحة : 4338

يقال: كدشت الإبل كدشا، إذا طردتها، وكدش القوم الغنيمة كدشا: حثوها. قلت: وذهب ابن القطاع، أيضا، إلى ما قاله الليث، ولم ينبه عليه، إلا أن ما في كتاب الليث هو: الكدش: السوق، على الصحة وليس فيه: وقد كدشت إليه. فتأمل. وكدش لعياله: كدح وكسب، وجمع واحتال. والكداش، ككتان: المكدي، بلغة أهل العراق، وهثو الشحاذ. وكداش كغراب: اسم وهو من ذلك. وأكدش بخبر، كأبصر، أي أخبر بطرف منه، نقله الصاغاني، عن ابن عباد. ويقال: أكدشت منه عطاء، وكدشت: أصبت، والذي رواه أبو تراب عن عقبة السلمي: كدشت من فلان شيئا، واكتدشت، إذا أصبت منه شيئا. وما كدش منه شيئا، أي ما أصاب وما أخذ، وقد صحفه ابن عباد. ومما يستدرك عليه: رجل كداش، ككتان: كساب، والاسم الكداشة. وجلد كدش: مخدش عن ابن جنى ورجل مكدش: مكدح، عن ابن الأعرابي. وتكدش الإنسان: إذا دفع من ورائه فسقط والسين لغة فيه. وقد سموا كادشا. ومحمد بن جعفر بن أحمد الوراق، المعروف بابن الكدوش، بالضم، روى عن مفضل بن محمد الجعدي وغيره. والأكدش: لقب بعضهم. والتكديش: النجش، نقله الصاغاني عن ابن عباد. والكدش: الجرح، نقله ابن القطاع. وبنو المكدش، كمحدث: بطن من السمالعة باليمن، منهم الفقيه الإمام محمد بن إسماعيل المكدش، توفي سنة 778، وولده عمر صاحب العلم والجاه، مات سنة 840. وهم بيت رياسة وعلم.

ك - ر - ب - ش.
الكربشة، أهمله الجوهري، ونقل الأزهري عن بعض بني قيس: هو أخذ الشيء وربطه، كالكعبشة، والعكبشة، وقد كربشه وكعبشه، إذا فعل به ذلك. وقال الصاغاني: الكربشة: مشى المقيد. قلت: والسين لغة فيه، كالكردسة. وقال ابن عباد: الكربشة: الجمع بين القوائم للوثوب ونحوه، وقد كربش، وهو مثل الكردسة. والتكردس، والتكربش: التشنج، في الأعضاء وغيرها عن ابن عباد، وكذلك التكعبش.

ك - ر - ش.

صفحة : 4339

الكرش بالكسر، وككتف، مثل كبد وكبد، لغتان: اسم لكل مجتر، بمنزلة المعدة للإنسان تفرغ في القطنة كأنها يد جراب، تكون للأرنب واليربوع، وتستعمل في الإنسان، وهي مؤنثة نقله الجوهري. ومن المجاز: الكرش: عيال الرجل وصغار، وفي الصحاح: من صغار ولده، يقال: جاء يجر كرشه، أي عياله. ويقال: عليه كرش منثورة: أي صبيان صغار. ومن المجاز: الكرش: الجماعة من الناس ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: الأنصار عيبتي وكرشي، قيل: معناه أنهم جماعتي وصحابتي الذين أطلعهم على سري وأثق بهم، وأعتمد عليهم، وقال أبو زيد: يقال: عليه كرش من الناس، أي جماعة، وقيل: أراد: الأنصار مددي الذين أستمد بهم؛ لأن الخف والظلف يستمد الجرة من كرشه، وقيل: أراد بهم بطانته وموضع سره وأمانته، والذين يعتمد عليهم في أموره، واستعار الكرش والعيبة لذلك؛ لأن المجتر يجمع علفه في كرشه، والرجل يجمع ثيابه في عيبته. والكرش: جبل بديار بني أبي بكر بن كلاب عن ابن زياد، وقال لا أعرف في ديار بني كلاب جبلا أعظم منه. والكرش: التلعة قرب المهجم. والكرش: من نبات الأرض والقيعان، من أنجع المراتع للمال، تسمن عليه الإبل والخيل، ينبت في الشتاء، ويهيج في الصيف، وقال أبو حنيفة رحمه الله: أخبرني بعض أعراب بني ربيعة قال: الكرش: شجرة من الجنبة، تنبت في أروم، وترتفع نحو ذراع، ولها ورقة مدورة حرشاء خضراء شديدة الخضرة، وهي مرعى من الخلة، وإنما قيل لها: الكرش لأن ورقها يشبه خمل الكرش، فيها تعيين، كأنها منقوشة. وقال أبو نصر: الكرش: من الذكور، وقال غيره: منابته السهل، وقال غيره: يجوز كرش وكرش، كما في الكرش المعروفة، نقله الصاغاني. وقال ابن سيده: الكرش والكرشة من عشب الربيع، وهي نبتة لاصقة بالأرض، بطيحاء الورق، معرضة غبيراء، ولا تكاد تنبت إلا في السهل، وتنبت في الديار، ولا تنفع في شئ ولا تعد، إلا أنه يعرف رسمها. والكرشيون، بالكسر، وككتف أيضا: هم أهل واسط العراق، لأن الحجاج لما بناه كتب إلى عبد الملك: إني اتخذت مدينة في كرش من الأرض بين الجبل والمصرين، وسميتها بواسط، لكونها متوسطة بينهما، وسيأتي. ومن المجاز: قولهم: لو وجدت إليه فاكرش، أي سبيلا وفي الصحاح: وقول الرجل إذا كلفته أمرا: إن وجدت إلى ذلك فاكرش، أصله: أن رجلا فصل شاة فأدخلها في كرشها، ليطبخها، فقيل له: أدخل الرأس، فقال: إن وجدت إلى ذلك فاكرش، يعني إن وجدت إليه سبيلا، انتهى. ويقال: ما وجدءت إليه فاكرش، أي سبيلا. وحكى اللحياني: لو وجدت إليه فاكرش، وباب كرش، وأدنى في كرش لأتيته، يعني قدر ذلك من السبل. وفي حديث الحجاج: لو وجدت إلى دمك فاكرش لشربت البطحاء منك، أي لو وجدت إلى دمك سبيلا، وأصله: أن قوما طبخوا شاة في كرشها، فضاق فم الكرش عن بعض الطعام، فقالوا للطباخ: أدخله إن وجدت فاكرش. وكرش الجلد، كفرح، كرشا، إذا مسته النار فانزوى وتقبض. ومن المجاز:

صفحة : 4340

كرش الرجل كرشا، إذا صار له جيش بعد انفراده. والكرشاء: الإمرأة العظيمة البطن، نقله الجوهري عن ابن السكيت، وزاد غيره: الواسعة. ومن المجاز: الكرشاء: القدم التي كثر لحمها، واستوى أخمصها، وقصرت أصابعها. نقله الجوهري. والكرشاء: الأتان الضخمة الخاصرتين، نقله الجوهري أيضا. والكرشاء من الرحم: البعيدة، يقال: بينهم رحم كرشاء. والكرشاء: فرس بسطام ابن قيس الشيباني، نقله الصاغاني، وفيها يقول العوام الشيباني:كرش الرجل كرشا، إذا صار له جيش بعد انفراده. والكرشاء: الإمرأة العظيمة البطن، نقله الجوهري عن ابن السكيت، وزاد غيره: الواسعة. ومن المجاز: الكرشاء: القدم التي كثر لحمها، واستوى أخمصها، وقصرت أصابعها. نقله الجوهري. والكرشاء: الأتان الضخمة الخاصرتين، نقله الجوهري أيضا. والكرشاء من الرحم: البعيدة، يقال: بينهم رحم كرشاء. والكرشاء: فرس بسطام ابن قيس الشيباني، نقله الصاغاني، وفيها يقول العوام الشيباني:

وأفلت بسطام جريصا بنفسـه     أغادر في الكرشاء لدنا مقوما وكرش، بالفتح: د، بين كفا وأزاق، كان قديما بيد الروم، وهو الآن بيد الإسلام. وقال ابن دريد: كرشان، بالضم: وهو أبو قبيلة من العرب. قلت: هو كرشان بن الآمري بن مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة. قاله ابن دريد. وكراش، ككتاب، وضبطه الصاغاني بالضم: جبل لهذيل، وقيل: ماء بنجد لبني دهمان، قال أبو بثينة العامري يهجو سارية بن زنيم:

وأوفى وسط قرن كراش داع     فجاؤوا مثل أفواج الحسـيل والكراش، كزنار: دويبة تلكع الناس، توجد في مبارك الإبل، وهي ضرب من القردان، وقيل: هو كالقمقام، واحدته كراشة. والتكريشة: التي تطبخ في الكروش، عن أبي عمرو. وقال الأزهري: المكرشة، كمعظمة: طعام البادين، يعمل من اللحم والشحم، وذلك أن يؤخذ اللحم الأشمط فيهرم تهريما جيدا، ويجعل معه من الشحم المقطع مثله، ثم يجعل في قطعة مقورة من كرش البعير بعد أن يغسل وينظف وجهه الأملس الذي لا خمل فيه ولا فرث ويجعل فيه ما هرم من اللحم والشحم وتجمع أطرافه، ويخل عليه بخلال يمسكه، وتحفر له إرة على قدره، وتطرح فيها الرضاف، ويوقد عليها حتى تحمى وتحمر، فتصير كالنار، ثم ينحي الجمر عنها، وتدفن المكرشة فيها، ويجعل فوقها ملة حامية، ثم يوقد فوقها بحطب جزل، ثم تترك حتى تنضج نضجا جيدا، فتخرج وقد طابت، وقد صارت كالقطعة الواحدة، وقد ذاب الشحم باللحم، فتؤكل بالتمر طيبة، يقال: كرشوا لنا من لحم جزوركم تكريشا. والمكرشة، بكسر الراء: ما تعقف بزرة من أنواع البطيخ، وهذه عن الصاغاني. وكرش تكريشا، قطب وجهه قال رؤبة:

وارى الزناد مسفر البـشـيش      طلق إذا استكرش ذو التكريش

صفحة : 4341

وهو مجاز. وكرش تكريشا: عمل المكرشة، قاله الأزهري. وتكرشوا: إذا تجمعوا. نقله الصاغاني. وقال الجوهري: تكرش وجهه: تقبض. وزاد غيره: جلده، وقيل: جلد وجهه. هكذا في بعض النسخ، وقد يقال ذلك في كل جلد، ويقال: كلمته بكلام فتكرش وجهه، وتكرش جلده، أي تقبض، وهو مجاز، وزاد ابن فارس: فصار كالكرش. واستكرشت الإنفحة: صارت كرشا، وذلك إذا رعى الجدي النبات، قال الجوهري: لأن الكرش تسمى إنفحة ما لم يأكل الجدي، فإذا أكل تسمى كرشا، وقد استكرشت. وقال غيره: استكرش الصبي والجدي: عظمت كرشه، وقيل: المستكرش بعد الفطيم، واستكراشه: أن يشتد حنكه ويجفر بطنه، وقال ابن الأعرابي: استكرشت البهمة: عظم بطنه، وقال الأزهري: يقال للصبي إذا عظم بطنه، وأخذ في الأكل: قد استكرش، وأنكر بعضهم ذلك في الصبي فقال: يقال للصبي قد استجفر، وإنما يقال: استكرش الجدي، وكل سخل يستكرش، يعني يعظم بطنه، ويشتد أكله. ومما يستدرك عليه: جمع الكرش أكراش وكروش، وإذا كانت الأرض جدبة يقال: اغبرت جلدتها ورقت كرشها، وهو مجاز. ويقال للدلو العظيمة المنتفخة النواحي: كرشاء، وهو من مجاز المجاز. نقله الزمخشري. ورجل أكرش، أي عظيم البطن، وقيل: عظيم المال، وهو مجاز. والكرش: وعاء الطيب والثوب، مؤنث أيضا. وكرش كل شئ: مجتمعه. وكرش القوم: معظمهم، وهو مجاز، والجمع أكراش وكروش، قال الشاعر:

وأفأنا السبي من كل حي      فأقمنا كراكرا وكروشا وقيل: الكروش والأكراش: جمع لا واحد له. ويقال: تزوج المرأة فنثرت له كرشها وبطنها، أي كثر ولدها له. وهو مجاز. وكذا كرش الرجل، كفرح، إذا كثر عياله بعد مدة، وهذه عن الصاغاني وهو مجاز أيضا. وقال شمر: استكرش: تقبض وقطب وعبس، وأنشد قول رؤبة: طلق إذا استكرش ذو التكريش وقال ابن بزرج: ثوب أكراش: وهو من برود اليمن نقله الأزهري. والكرشان: الأزد وعبد القيس. نقله الأزهري، وعجيب من المصنف، رحمه الله تعالى، كيف أغفله. وكرشم، كزبرج: اسم رجل، ميمه زائدة في أحد قولي يعقوب. وكرشاء بن المزدلف عمرو بن أبي ربيعة في بني ربيعة. ومنية أكراش: قرية بمصر. والكريشة بالضم: نوع من أثواب الخز. وبنو كريشة: بطن.

ك - ر - م - ش.
ومما يستدرك عليه الكرمشة والتكرمش: التشنج والتكربش، وقد أهمله الجوهري والجماعة، وهي لغة عربية صحيحة.

ك - ش - ش.

صفحة : 4342

كشيش الأفعى: صوت جلدها إذا حكت بعضها ببعض، وقيل: الكشيش للأنثى من الأساود، وقيل: الكشيش: صوت تخرجه الأفعى من فيها، عن كراع، وقيل: صوتها من جلدها لا من فيها، وفي بعض النسخ: لا من فمها، فإن ذلك فحيحها، وقال أبو نصر: فحيح الأفعى: صوت من فمها. وسمعت كشيشها وفشيشها، وهو صوت جلدها، وروى أبو تراب- في باب الكاف والفاء- الأفعى تكش وتفش، وهو صوتها من جلدها، وهو الكشيش والفشيش. والفحيح: صوتها من فيها. وقال ابن دريد: ومن زعم أن الكشيش صوتها من فيها فقد أخطأ، ذلك الفحيح، وأنشد:

كأن بين خلفها والخلـف     كشة أفعى في يبيس قف انتهى. وقيل: إن الحيات كلها تكش غير الأسود، فإنه ينبح ويصفر ويصيح، وأنشد الأزهري قول الراجز:

كأن صوت شخبها المرفض
كشيش أفعى أزمعت بعض
فهي تحك بعضها ببعض

قلت الرجز لمعتمر بن قطبة. ولكن يشهد لكراع ما ورد في بعض الأحاديث: كانضت حية تخرج من الكعبة لا يدنو منها أحد إلا كشت وفتحت فاها. والكشيش من الجمل: أول هديره، وهو دون الكت وقيل: هو صوت بين الكتيت والهدير، وقال الجوهري: قال الأصمعي: إذا بلغ الذكر من الإبل الهدير فأوله الكشيش، قال رؤبة: هدرت هدرا ليس بالكشيش. قلت: وزاد أبو عبيد: وإذا ارتفع قليلا فهو الكتيت، فإذا أفصح فهو الهدير، فإذا صفا صوته ورجع قيل: قرقر، وزاد السهيلي في الروض- بعد القرقرة الزغد، ثم القلاع إذا جعل كأنه يقلع. قلت: وكأنه القلاخ أيضا، وقد كش يكش، فيهما، من حد ضرب، وقال بعض قيس: البكر يكش ويفش، وهو صوته، قبل أن يهدر. والكشيش من الشراب: صوت غليانها. وكشت الجرة: غلت، قال:

يا حشرات القاع من جلاجل     قد نش ما كش من المراجل يقول: قد حان إدراك نبيذي، وأن أتصيدكن فآكلكن على ما أشرب منه. والكشيش من الزند: صوت خوار تسمعه عند خروج النار منه، وقد كش يكش كشا وكشيشا. وكشت البقرة كشا وكشيشا: صاحت. والكشة، بالضم: الناصية، في بعض اللغات، أو الخصلة من الشعر، عن ابن دريد، كالقصة. والكش، بالضم الحرق الذي يلقح به النخل، عن ابن الأعرابي. وكش بالفتح: ة بجرجان على ثلاثة فراسخ منها أبو زرعة محمد بن يوسف بن محمد بن الجنيد الكشي مات سنة 390، أدرك أبا العباس الدغولي وطبقته. ونصر بن كثير، الكشي الزاهد، سمع بقية، وقبره يزار بجرجان. والكشكشة: الهرب، نقله الصاغاني. والكشكشة: كشيش الأفعى وقد كشكش، وكشكشت. والكشكشة في بني أسد، كما قاله الجوهري، أو في ربيعة، كما قاله الليث: إبدال الشين مع كاف الخطاب للمؤنث خاصة: كعضليش ومنش وبش في عليك ومنك وبك، في موضع التأنيث، وينشدون، أي للمجنون:

فعيناش عيناها وجيدش جيدها      ولكن عظم الساق منش رقيق وينشدون أيضا:
تضحك مني أن رأتني أحترش     ولو حرشت لكشفت عن حرش

صفحة : 4343

أو زيادة شين بعد الكاف المجرورة، تقول: عليكش وإليكش وبكش ومنكش، وذلك في الوقف خاصة ولا تقول: عليكش، وبالنصب، وقد حكى: كذا كش، بالنصب، وإنما زادوا الشين بعد الكاف المجرورة لتبين كسرة الكاف، فتؤكد التأنيث، وذلك لأن الكسرة الدالة عضلى التأنيث فيها تخفى في الوقف، فاحتاطوا للبيان بأن أبدلوها شينا، فإذا وصلوا حذفوا لبيان الحركة، ومنهم من يجري الوصل مجرى الوقف، فيبدل فيه أيضا، كما تقدم في قول المجنون. ونادت أعرابية جارية: تعالى إلى مولاش يناديش، أي مولاك يناديك، وقال ابن سيده: قال ابن جنى: وقرأت على أبي بكر محمد بن الحسن عن أبي العباس أحمد بن يحيى لبعضهم:

علي فيها أبتغـي أبـغـيش     بيضاء ترضيني ولا ترضيش
وتطبـى ود بـنـي أبـيش     إذا دنوت جعلـت تـنـئيش
وإن نأيت جعلـت تـدنـيش    وإن تكلمت حثت في فـيش
حتى تنقي كنقـيق الـديش

أبدل من كاف المؤنث شينا في كل ذلك، وشبه كاف الديك، لكسرتها، بكاف المؤنث، وجعله المصنف، رحمه الله تعالى لغة مستقلة، فأوردها في د ي ش، وصدر بها في الترجمة من غير تنبيه عليه، وقد سبق الكلام فيه، قال: وربما زادوا على الكاف في الوقف شينا حرصا على البيان أيضا، فإذا وصلوا حذفوا الجميع، وربما ألحقوا الشين فيه أيضا، وفي حديث معاوية تياسروا عن كشكشة تميم أي أي إبدالهم الشين من كاف الخطاب مع المؤنث. وقد تقدم البحث فيه في المقدمة. وبحر لا يكشكش، أي لا ينزح، أي لا يفنى ماؤه بالاستقاء، هكذا نقله ابن دريد، وفسره الصاغاني، والأعرف لا ينكش، كما سيأتي، وجمع بينهما ابن القطاع. ومما يستدرك عليه: تكاشت الأفاعي: كش بعضها في بعض، ومنه قول ابنة الخس- وقد قيل لها: أيلقح الرباع? فقالت: نعم برحب ذراع، وهو أبو الرباع، تكاش من حسه الأفاع. وكش الضب والورل والضفدع يكش كشيشا: صوت. وبعير مكشاش، نقله الجوهري، وأنشد للعنبري:

في العنبريين ذوي الأرياش      يهدر هدرا ليس بالمكشاش

صفحة : 4344

وكشكشة البكر، مشثل كشيشه، عن ابن دريد. وكش، بالفتح: مدينة بما وراء النهر، هكذا يقولونها، كما نقله ياقوت، وقد يعرب بكسر الكاف وإهمال السين، وقال ابن ماكولا: دخلت بخارا وسمرقند فوجدتهم جميعا يقولون بالكسر والإهمال. وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن كش الكشي، ويقال فيه أيضا: الكجي البصري الحافظ صاحب السنن، أدرك أبا عاصم النبيل، والكبار. وابنه أبو الحسن محمد، حدث عن ابن المقرئ، وممن نسب إلى جده أيضا أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث بن الفضل بن كشي الحافظ الكشي الشيرازي، سمع الأصم وابن الأحزم وإسماعيل الصفار، مات سنة 350. والكشكش: لقب محمد بن موسى بن إسماعيل الصيرفي، الزبيدي، الفقيه المحدث، توفي في أواخر المائة الثانية، وأخوه أبو القاسم كان فقيها، دخل مصر ومات بها، وابن أخيه، أحمد بن محمد بن موسى كان فقيها أصوليا، ذكره البدر الأهدل في تاريخه. وكش أيضا: مدينة عظيمة بالهند، وهو القص. وكشوشة: مدينة أخرى بها. والكش، أيضا: الطرد والزجر، استعير من كش الأفعى. والكشكوشة: ما يطلع على فم المصروع من الرغوة، هكذا يستعملونه. وأما قولهم في رقعة الشطرنج كش، بالكسر، ففارسية أصلها كشت، بالضم، أي مات، وإنما نبهت على هذا لزيادة الفائدة، فإن النفوس تتشوق لبيان مثلها.

ك - ش - م - ش.
الكشمش، أهمله الجوهري والصاغاني في التكملة وهو بالكسر: عنب صغار لا عجم له، ويكون أصفر وأحمر وأسود، ألين من العنب، وأقل قبضا وأسهل خروجا، وقال صاحب اللسان: وهو كثير بالسراة. قلت: ويقال بالقاف أيضا، قال الغطمش يصف امرأته:

كأن الثآليل في وجههـا      إذا سفرت بدد الكشمش

ك - ع - ب - ش.
الكعبشة، أهمله الجوهري، ونقل الأزهري عن بعض قيس: هو الكربشة، وهناك أورده صاحب اللسان: يذكر فيها جميع ما في مادة ك ر ب ش للإشتراك في معناه، وقد تقدم. والتكعبش: التشنج، عن ابن عباد.

ك - ع - م - ش.
ومما يستدرك عليه: الكعمشة، والتكعمش، وهو التشنج، وهي لغة صحيحة عربية، وقد أهمله الجماعة.

ك - ع - ن - ش.
تكعنش، بالنون، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني، عن ابن عباد: تكعنش الطائر، إذا نشب في الشبكة. وتكعنش في الشيء: غرق فيه، وفي العباب: تكعنش في دينه: غرق فيه.

ك - ل - ب - ش.
ومما يستدرك عليه: كلبشا: من قرى مصر بالغربية، وقد دخلتها، ومنها عبد الغفار وإبراهيم ابنا التاج محمد الكلبشي الشافعي، الخطيبان بها، كأبيهما وجدهما، وقد حدثوا.

ك - ل - م - ش.
ومما يستدرك عليه: الكلمشة: الذهاب بسرعة، كالكلشمة، نقله ابن القطاع، وأهمله الجماعة.
ك - م - ش.
الكمش والكميش: الرجل السريع، يقال: رجل كمش وكميش، أي عزوم ماض سريع في أموره، وقد كمش، ككرم يكمش كماشة، قال أبو صبرة:

والكمش والكميش: الفرس الصغير الجردان، وقال أبو عبيد: الكمش من الخيل: القصير الجردان، والجمع كماش وأكماش. وإن وصفت بهما الأنثى فالصغيرة الضرع. والذي في العين: الكضمش إن وصف به ذكر من الدواب فهو القصير الصغير الذكر، وإن وصفت به الأنثى فهي الصغيرة الضرع، وهي كميشة، وربما كان الضرع الكمش مع كموشته درورا، وأنشد:

يعس جحاشهن إلى ضروع      كماش لم يقبضها التوادي وقال الكسائي: الكمشة من الإبل: الصغيرة الضرع. وشاة كموش وكميشة، كذا في النسخ، وخص الأصمعي كمشة: قصيرة الخلف فلا تحلب إلا بمصر، قاله الأصمعي، أو صغيرة الضرع وكذلك ناقة كموش، سميت لانكماش ضرعها، وهو تقلصه. والأكمش: الرجل لا يكاد يبصر، عن أبي عمرو. وقيل: الأكمش: القصير القدمين، وقد كمش، فيهما، كفرح. وكمشه بالسيف، إذا قطع أطرافه، نقله الصاغاني، مثل كشمه. وكمش الزاد: فني، وهو مجاز. ورجل كميش الإزار: مشمره، جاد في الأمر، وهو مجاز. وأكمش بالناقة: صر أخلافها جمع، أي جميع أخلافها. وكمشه تكميشا: أعجله، فانكمش. وكمش الحادي الإبل تكميشا: جد في السوق. وتكمش الرجل: أسرع، كانكمش، وهما مطاوعان لكمشته تكميشا. وقال الأصمعي: انكمش في أمره وانشمر. وقال أبو بكر: معنى قولهم: تكمش الجلد، أي تقبض واجتمع. ومما يستدرك عليه: كمش الرجل كمشا: لغة في كمش، ككرم، أي عزم على أمر. والكمش، ككتف، لغة في الكمش، بالفتح، عن الكسائي. وأكمش في السير والعمل: أسرع. نقله ابن القطاع، ومنه حديث علي بادر من وجل، وأكمش في مهل. وقال سيبويه: الكميش: الشجاع، كمش كماشة، كما قالوا: شجع شجاعة، كما قاله ابن سيده. وخصية كمشة: قصيرة لازقة بالصفاق، وقد كمشت كموشة. وضرع كمش بين الكموشة: قصير صغير. وامرأة كمشة: صغيرة الثدي، وقد كمشت كماشة. وانكمش في الحاجة: اجتمع فيها. وقد سموا كميشا، كأمير. وكمش ذيله تكميشا: قلصه. وكمشيش، بالفتح: قرية بمصر، منها محمد بن محمد بن عبد الله الكمشيشي القاهري، سمع على الإمام الحافظ ابن حجر ومات سنة 889.

ك - ن - ب - ش.
تكنبش، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: تكنبش القوم: اختلطوا، هكذا نقله الصاغاني، وصاحب اللسان، وابن القطاع.

ك - ن - د - ش.
الكندش، بالضم، كتبه بالحمرة، على أنه مما استدرك به على الجوهري، وليس كذلك بل ذكره الجوهري في تركيب ك د ش على أن النون زائدة، فليتنبه لذلك، وكأنه به عنده لم يأت به هنا، فكأنه أهمله، وقد يختار ذلك كثيرا في كتابه، قال الجوهري: الكندش: هو العقعق، ونقل ابن بري عن ابن خالويه: أنه لص الطير، كما أن الرئبال لص الأسود، والطمل: لص الذئاب، والزبابة: لص الفيران، قال ابن الأعرابي: أخبرني ابن المفضل: يقال: هو أخبث من كندش وأنشد لأبي الغطمش الأسدي، هكذا في الحماسة، وصحح ابن جني هو لابن المغطش الحنفي، وضبطه، يصف امرأة، كذا في نسخ الصحاح، وفي بعضها يذم امرأة:

صفحة : 4346

منيت بزنمردة كالـعـصـا     ألص وأخبث من كـنـدش
تحب النساء وتأبى الرجـال     وتمشي مع الأخبث الأطيش
لها وجه قـرد إذا ازينـت      ولون كبيض القطا الأبرش

قال ابن بري: منيت: أي بليت، وزنمردة: امرأة يشبه خلقها خلق الرجل، فارسي معرب، ويروى بكسر الزاي مع الميم، ويروى بزمردة، بحذف النون، على مثال علكدة. قلت: ويروى، أيضا، بفتح الزاي وكسر الميم. وأما الدواء المعطس فبالسين، لا غير، وذكره الجوهري في الشين، وهو تصحيف، وقد نبه على هذا أبو سهل الهروي، والصاغاني، أو الشين لغية مرذولة. ومما يستدرك عليه: الكندش لغة في الكندش بالضم بمعنى العقعق.

ك - ن - ش.
الكنش، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: هو فتل الأكسية. وأيضا: هو تليين رأس السواك الخشن، يقال: قد كنشه بعد خشونته. والكنشاء، بالكسر: الرجل الجعد القطط القبيح الوجه، نقله الصاغاني عن ابن عباد. والكناشات، بالضم والشد: الأصول التي تتشعب منها الفروع، نقله الصاغاني عن ابن عباد. قلت: ومنه الكناشة، لأوراق تجعل كالدفتر يقيد فيها الفوائد والشوارد للضبط، هكذا يستعمله المغاربة، واستعمله شيخنا في حاشيته على هذا الكتاب كثيرا. وأكنشه عن الأمر: أعجله، نقله الصاغاني عن ابن عباد.

ك - ن - ف - ر - ش.
الكنفرش، أهمله الجوهري، والمصنف، رحمه الله تعالى، وقال شمر: هي القنفرش: العجوز المتشنجة. والضخم من الكمر، وقيل: هي حشفة الذكر، وأنشد: كنفرش في رأسها انقلاب. كذا في التهذيب، نقله الصاغاني وصاحب اللسان.

ك - ن - ف - ش.
ومما يستدرك عليه: الكنفشة، أهمله الجوهري والمصنف، وقال ابن الأعرابي: هو أن يدير العمامة على رأسه عشرين كورا. والكنفشة، أيضا: السلعة تكون في لحى البعير، وهي النوطة أيضا، وقال ابن سيده: الكنفشة: ورم في أصل اللحى، ويسمى الخازباز. وقال ابن الأعرابي: الكنفشة: الروغان في الحرب. وأيضا: الجلوس في البيت أيام الفتن، وأنشد:

لما رأيت فتنة فيهـا عـشـا
والكفر في أهل العراق قد فشا
كنت امرءا كنفش فيمن كنفشا

وقال ابن عباد: رجل كنافش اللحية، أي عظيمها. وقال غيره: رجل كنفش، بالكسر، أي عظيم اللحية، ورجل مكنفش اللحية، هكذا أورده صاحب اللسان والصاغاني، وأغفله المصنف، رحمه الله، قصورا.

ك - و - ش.

صفحة : 4347

الكوش، بالفتح، أهمله الجوهري، وفي اللسان: الكوش والكواشة، بالضم: رأس الكوشلة، ونص اللسان: رأس الفيشلة، وليس فيه الكوشلة. وعن ابن الأعرابي: كاش يكوش كوشا، إذا فزع فزعا شديدا، ومثله قول الكسائي وفي التهذيب: كاش جاريته يكوشها كوشا، إذا جامعها، ونص التهذيب: مسحها. والكوشان، بالفتح: طعام لأهل عمان من الأرز والسمك، وهي الصيادية عند أهل دمياط. ومما يستدرك عليه: كاش الحمار أتانه كوشا، إذا علا عليها، وكاش الفحل طروقته كوشا: طرقها. وكواشي، بالفتح: قلعة حصينة شرقي الموصل، وكانت قديما تسمى أردمشت، وكواشي اسم لها محدث، منها الإمام المفسر موفق الدين أبو العباس، أحمد بن يوسف الكواشي. وكوش بن حام، بالضم، هو أبو الحبش، ذكره صاحب الشجرة. وكوشان بن قوط بن حام: ، أخو أندلس.

ك - ي - ش.
الثوب الأكياش، أهمله الجوهري، وقال الصاغاني عن الخارزنجي: هو الذي أعيد غزله، مثل الخز والصوف، أو هو الرديء، وقد تقدم أن الصواب فيه بالموحدة، نقل الأزهري عن ابن بزرج في ك ب ش، ثوب أكباش، وثوب أكراش، وقال: إنه من برود اليمن، وقد صحفه الصاغاني، وتبعه المصنف فتأمل. ومما يستدرك عليه: الكيش، بالكسر: رطل يوزن به، نقله الصاغاني.