فصل الهاء مع الشين
ه - ب - ش.
الهبش، كالضرب: الجمع والكسب يقال: هو يهبش لعياله هبشا، أي يحترف لهم،
ويكتسب لهم ويحتال. وهبش الشيء هبشا: جمعه. والهبش: الضرب الموجع، قال ابن
الأعرابي: هو ضرب التلف، وقد هبشه، إذا أوجعه ضربا. والهابشة: الجماعة
الجديدة قال الصاغاني يقال: جاءت هابشة من ناس وهادفة. قلت: وهو قول ابن
الأعرابي. قال: ويقال: هل هدف إليكم هادف وهبش هابش? يستخبرهم هل حدث
ببلدهم أحد سوى من كان به. وقال الجوهري: الهباشة، بالضم: الحباشة، وهو ما
جمع من الناس والمال، والجمع هباشات. وإن المجلس ليجمع هباشات وحباشات من
الناس، أي أناسا ليسوا من قبيلة واحدة. والهباش، ككتان: الكسوب الجموع
المحتال لعياله، عن الليث. وهبشته هبشا: أصبته جمعا وكسبا. وهبش تهبيشا،
وتهبش، واهتبش، كجمع وتجمع واجتمع، يقال: هو يتهبش لعياله، ويهبش ويهتبش،
وقال ابن سيده: اهتبش وتهبش: كسب وجمع واحتال. ويقال: تأبش القوم وتهبشوا،
إذا تجيشوا وتجمعوا، قال رؤبة
لولا هباشات من التهبيش لصبية كأفرخ العشوش واهتبش منه عطاء: أصابه. ومما يستدرك عليه: المهبوش: ما كسب وجمع. والهباشات: المكاسب، أي ما كسبه من المال وجمعه. وهبش، كفرح: جمع، عن ابن السكيت، نقله ابن سيده. والهبش: الحلب بالكف كلها،عن ابن الأعرابي، وقال ثعلب: إنما هو الهيش، قال: وكذلك وقع في المصنف، غير أن أبا عبيد قال: هو الحلب الرويد، فوافق ثعلبا في الرواية، وخالفه في التفسير. وقد سموا هباشة، بالضم، وهابشا، وهباشا. وهبش الغنم هبشا، وهو كنجش الصيد، عن ابن عباد، رحمه الله تعالى.
ه - ت - ش.
هتش، أهمله الجوهري، وقال الليث: هتش الكلب كعنى، فاهتتش، أي حرش فاحترش،
وقال الأزهري: هتش الكلب يهتشه هتشا فاهتتش: حرشه فاحترش، وكذا السبع،
يمانية، خاص بالكلب أو بالسباع، وقال الليث: ولا يقال إلا للسباع خاصة قال:
وفي هذا المعنى،حتش الرجل، أي هيج للنشاط. وقال ابن القطاع: هتش الكلب
هتشا: أغراه للصيد، وهتش هو هتشا: أغري.
ه - ج - ش.
صفحة : 4389
الهجشة، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال الصاغاني عن ابن عباد: هو
النهضة. والهاجشة: الهابشة، وفي النوادر: يقال: جاءت هاجشة من ناس، وجاهشة،
وهادفة وداهفة، مثل هابشة. والهجش: السوق اللين، نقله الصاغاني، يقال: رأيت
مالا مهجوشا، أي مسوقا. والهجش: الإشارة، هكذا في النسخ، ومثله في العباب،
وصوابه الإثارة، بالمثلثة، كما ضبطه في التكملة. والهجش: التحريش. والهجش:
التوقان، يقال: هجشت له نفسه: أي تاقت، هكذا نقله الصاغاني. قلت: وهو مقلوب
الجهش، وقد تقدم. ومما يستدرك عليه: خبز متهجش: إذا كان فطيرا لم يختمر،
هكذا رواه بعضهم في حديث عمر، ورده ابن الأثير، وقال: صوابه بالسين
المهملة.
ه- د - ش.
هدش، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال الصاغاني عن ابن عباد: هدش الكلب
كعنى، فانهدش، أي حرش فاحترش. قلت: وكأن الدال مبدلة من التاء.
ه - ر- ج - ش.
الهرجشة، بالكسر، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وأورده الصاغاني، ولكن ضبطه
بكسر الهاء وفتح الجيم وتشديد الشين، وقال: هي الناقة الكبيرة عن العزيزي.
ه - ر - د - ش.
الهردشة، بالكسر، أهمله الجوهري، وقال الأزهري، في أثناء كلامه على هرشف:
هي الناقة الهرمة بعد الشروف، كالهرشفة، والهرهر، قال الصاغاني: وكذلك
العجوز، والنعجة الكبيرة: هردش هكذا أورده بغير هاء عن ابن عباد.
ه - ر - ش.
هرش الدهر يهرش ويهرش، من حدى ضرب ونصر: اشتد، عن ابن عباد، وهو مجاز. وهرش
الرجل، كفرح: ساء خلقه، نقله الصاغاني. والتهريش: التحريش بين الكلاب. ومن
المجاز: التهريش: الإفساد بين الناس، نقله الزمخشري. والمهارشة والهراش:
تحريش بعضها على بعض، كالمحارشة والحراش، يقال: هارش بين الكلاب، قال:
كأن طبـييهـا إذا مـا درا جروا ربيض هورشا فهرا ويروى جروا هراش، وكلاهما عن الليث، ورواية إبراهيم الحربي:
كأن حقيهـا إذا مـا درا جروا هراش هرشا فهرا وقالض أبو عبيدة: فرس مهارش العنان أي خفيفة: قال بشر بن أبي حازم:
مهارشة العنان كأن فيهـا جرادة هبوة فيها اصفرار يقول: كأن عدوها طيران جرادة قد اصفرت، أي نمت ونبت جناحاها، وقال مرة: مهارشة العنان: هي النشيطة. وقال الأصمعي: فرس مهارشة العنان: خفيفة اللجام، كأنها تهارشه. والهرش ككتف: المائق الجافي من الرجال، عن ابن عباد. وهرشي، كسكرى: ثنية قرب الجحفة. في طريق مكة، يرى منها البحر،ولها طريقان، فكل من سلكهما كان مصيبا، قاله الجوهري، وأنشد قول الشاعر:
خذا أنف هرشي أوقفاها فإنـه
كلا جانبي هرشي لهن طريق
صفحة : 4390
لهن: أي للإبل، وفي رواية أبي سهل النحوي خذي أنف هرشي. قلتث: وهذا البيت
أنشده عقيل بن علفة لسيدنا عمر رضي الله تعالى عنه في قصة مذكورة في كتاب
المعجم لياقوت. وقال عرام: هرشي: هضبة ململمة لا تنيب شيئا، وهي على طريق
الشام، وطريق المدينة إلى مكة في أرض مستوية، وأسفل منها ودان على ميلين
مما يلي مغيب الشمس، يقطعها المصعدون من حجاج المدينة وينصبون منها منصرفين
إلى مكة، ويتصل بها مما يلي مغيب الشمس خبت رمل، في وسط هذا الخبت جبل
أسود، شديد السواد، صغير يقال له، طفيل. وتهارشت الكلاب: اهترشت، أي تقاتلت
وتواثبت، قاله ابن دريد، وأنشد لعقال بن رزام:
كأنما دلالها على الـفـرش في آخر الليل كلاب تهترش وتهرش الغيم: تقشع، نقله الصاغاني عن ابن عباد. ومما يستدرك عليه: في المثل خذ أنف هرشي أوقفاها، في أمرضين متساويين، وقال الميداني: يضرب فيما يسهل إليه الطريق من وجهين. والهراش كالمهارشة، وكلب هراش، كحراش. وقد سموا هراشا، ككتان، ومهارشا.
ه - ش - ش.
هش الورق يهشه، بالضم ويهشه، بالكسر، وبه قرأ النخعي قوله تعالى، وأهش بها
على غنمي، وهي لغة في أهش بالضم، نقله الصاغاني: خبطه بعصا ليتحات، وقال
الفراء في معنى الآية: أي أضرب بها الشجر اليابس، ليسقط ورقها فترعاه غنمه.
وكذا قول الأصمعي، وقال الليث: الهش: جذبك الغصن من أغصان الشجرة إليك،
وكذلك إن نثرت ورقها إليك بعصا، وقال الأزهري: والقول ما قاله الفراء
والأصمعي في هش الشجر، لا ما قاله الليث إنه جذب الغصن من الشجر. والهشاشة
والهشاش: الارتياح والخفة للمعروف، والنشاط، قال الأصمعي: كالأشاش، والفعل
هش كدب ومل، يقال: هششت بفلان، بالكسر، أهش هشاشة، إذا خففت إليه وارتحت
له، قاله الجوهري. وأنا به هش بش: فرح مسرور، وهششته وهششت به، بالكسر
وهششت، الأخيرة عن أبي العميثضل الأعرابي: أي بششت. وقال شمر: هششت: أي
فرحت واشتهيت، قال الأعشى:
أضحى ابن ذي فائش سلامة ذو الت
فضـال هـشـا فـؤاده جــذلا
صفحة : 4391
قال الأصمعي: أي خفيفا إلى الخير. قال: ورجل هش، إذا هش إلى إخوانه. وقال
أبو عمرو: الهشيش: من يفرح إذا سئل، كالهاش، يقال: هو هاش عند السؤال،
وهشيش، ورائح ومرتاح وأريحي، وهو مجاز. والهشيش: الهشيم، وهو لخيول أهل
الأسياف خاصة. والهشيش: الرخو اللين، كالهش، يقال: شيء هش وهشيش، أي رخو
لين، نقله الجوهري، وقد هش يهش هشاشة. ومن المجاز: الهش الفرس الكثير
العرق، عن ابن فارس، وقال الجوهري: هو ضد الصلود، ومثله للزمخشري. وهش
الخبز نفسه يهش بالكسر هشوشة وهشا: صار هشا رخو المكسر. وخبز هشاش، كسحاب:
هش، ويقال: خبزة هشة، أي يابسة، وكذلك أترجة هشة، أي رخوة المكسر أو يابسة.
ومن المجاز: رجل هش المكسر والمكسر، كمقعد أو معظم، أي سهل الشأن فيما يطلب
منه، وعنده من الحوائج، وفي الأساس: سهل الجانب إذا سئل، يكون مدحا وذما،
فإذا أرادوا أن يقولوا: ليس هو بصلاد القدح، فهو مدح، وإذا أرادوا أن
يقولوا: هو خوار العود، فهو ذم، وقد تقدم في ك س ر. وشاة هشوش، كصبور: ثارة
باللبن، نقله الجوهري. وقربة هشاشة: يسيل ماؤها لرقتها، وهي ضد الوكيعة،
قال طلق بن عدي يصف فرسا:
كأن ماء عطفه الـجـياش ضهل شنان الحور الهشاش هكذا أنشده أبو عمرو، والحور: الأديم. ومن المجاز: الهشهاش: الحسن السخي، عن ابن الأعرابي. وهششه تهشيشا: استضعفه، واستلانه، و أيضا: نشطه وفرحه. ومن المجاز: استهشه كذا: استخفه، فهششت له، أي خففت له. ويقال: فلان ما يستهشه النعيم. وهشهشه: حركه، عن ابن دريد وهشاهش القوم: تحركهم واضطرابهم، نقله ابن سيدة. والمتهشهشة، كذا في النسخ، وصوابه المهشهشة: المتحببة إلى زوجها الفرحة به. ومما يستدرك عليه هش الرجل هشوشة: صار خوارا ضعيفا. وهش يهش: تكسر وكبر. ورجل هشيش: مهتر وخبزة هشة: يابسة، وصرح ابن القطاع أنه من الأضداد، وقد أغفله المصنف. واهتششت للمعروف: ارتحت له واشتهيته، قال مليح الهذلي:
مهتشة لدلـيج الـلـيل صـادقة وقع الهجير إذا ما شحشح الصرد وهش الهشيم: كسره، وأنشد أبو الهيثم في صفة قدر:
وحاطبان يهشان الهشيم لـهـا وحاطب الليل يلقى دونها عننا وقال ابن الأعرابي: هش العود هشوشا، إذا تكسر. وفرس هش العنان: خفيفه. والهشيشة: الورق. قال ابن سيده: أظن ذلك. وهشهش الورق: هشه، نقله الزمخشري. ودخلت عليه فاهتز لي، واهتش بي، بمعنى. وهش، بالكسر: لقب الشريف علي بن أحمد بن عبد الله الحسيني القنائي، وجده هذا ممن ترجمه السيوطي وأثنى عليه، وهو من أهل القرن التاسع، ومن ولده صاحبنا السيد الفاضل علي بن عمر بن محمد بن علي ممن ساح في البلاد، واجتمع على الشيوخ، وسمع قليلا.
ه - ل - ب - ش.
الهلبش، أهمله الجوهري، وفي اللسان والتكملة: الهلبش، كجعفر، والهلابش مثل
علابط: اسمان.
ه - م - ر - ش.
صفحة : 4392
الهمرش، كجحمرش: العجوز الكبيرة، نقله الجوهري، وقيل: هي المضطربة الخلق،
وقال الليث: عجوز همرش في اضطراب خلقها وتشنج جلدها، قال ابن سيده: جعلها
سيبويه مرة فنعللا ومرة فعللا، وقال: لو كان كذلك لظهرت النون في الميم؛
لأن إدغام النون في الميم من الكلمة لا يجوز. والهمرش: الناقة الغزيرة،
نقله الجوهري. والهمرش: كلبة، وأنشد الجوهري قول الراجز:
إن الجراء تختـرش
في بطن أم الهمرش
فيهن جرو نخورش
قال الأخفش: هو من بنات الخمسة، والميم الأولى نون، مثال جحمرش؛ لأنه لم يجئ شيء من بنات الأربعة على هذا البناء، وإنما لم تتبين النون لأنه ليس له مثال يلتبس به فيفصل بينهما. وتهمرشوا، إذا تحركوا، والاسم الهمرشة، وهي الحركة، نقله الصاغاني عن ابن دريد.
ه - م - ش.
الهمش، كالقمش: الجمع والهمش: نوع من الحلب. والهمش: العض، نقله الليث،
وأنكره الأزهري، قال وصوابه الهمس، بالسين المهملة. وهمش، كضرب وعلم: أكثر
الكلام في غير صواب، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
وهمشوا بكلم غير حسن قال الأزهري: وأنشدنيه المنذري وهمشوا، بفتح الميم، ذكره عن أبي الهيثم. وامرأة همشي الحديث، كجمزي: كثيرة الجلبة، أي تكثر الكلام وتجلب. والهامش: حاشية الكتاب، قال الصاغاني: يقال: كتب على هامشه، وعلى الهامش، وعلى الطرة، وهو مولد. قال ابن السكيت واهتمشوا: اختلطوا في مكان وكثروا، وأقبلوا وأدبروا. ولهم همشة، أي كلام وحركة، وكذلك الجراد إذا كان في وعاء فغلى بعضه في بعض، وسمعت له حركة تقول: له همشة في الوعاء. واهتمشت الدابة، أو الجراد، إذا دبت دبيبا، ورأيت لها حركة، ورواه أبو عبيد عن أبي الحسن العدوي: ويقال: إن البراغيث لتهتمش تحت جنبي فتؤذيني باهتماشها. وتهمش منبط الركية: تحلب، نقله الصاغاني عن ابن عباد. والمهامشة: المعاجلة. قال ابن السكيت: قالت امرأة من العرب لامرأة ابنها: طف حجرك، وطاب نشرك، وقالت لابنتها: أكلت همشا، وحطبت قمشا. دعت على امرأة ابنها أن لا يكون لها ولد، ودعت لابنتها أن تلد حتى تهامش أولادها في الأكل، أي تعاجلهم، وقولها: حطبت قمشا: أي حطب لك ولدك من دق الحطب وجله. وفي بعض النسخ: المعالجة، وهو غلط. وتهامشوا: دخل بعضهم في بعض، وتحركوا، نقله ابن دريد. ومما يستدرك عليه: همش القوم يهمشون: يتحركون. والهمش، ككتف: السريع العمل بأصابعه. وهمش الجراد: تحرك ليثور. والهمش: سرعة الأكل، قاله الليث. وروى ثعلب عن ابن الأعرابي. قال: إذا طبخ الجراد في المرجل فهو الهميشة، وإذا سوى على النار فهو المحسوس. والتهمش: التأكل والتحكك، نقله الصاغاني.
ه - ن - ش.
الهنشنش، كسفرجل، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: هو الخفيف،
عن الخارزنجي. قلت: وكأن الهاء مبدلة من العين، وقد تقدم العنشنش.
ه - و - ش.
صفحة : 4393
الهوش: العدد الكثير. قال أبو عدنان: سمعت التميميات يقلن: الهوش والبوش:
كثرة الناس والدواب. وذو هاش: ع، قال زهير
فذوهاش فميث عريتنـات عفتها الريح بعدك والسماء قلت:وقد جاء في قول الشماخ أيضا. وهاشة: اسم لص، من ولده الجعد بن قيس بن قنان بن هاشة، وكان شريفا في قومه، نقله الصاغاني. والهوشة: الفتنة والهيج والاضطراب والهرج، عن أبي عبيد، وقد هاش القوم يهوشون هوشا: هاجوا واضطربوا، ودخل بعضهم في بعض، وفي حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه إياكم-وهوشات الليل وهوشات الأسواق، ورواه بعضهم هيشات بالياء، أي فتنها وهيجها. والهويشة من الناس: الجماعة المختلطة، كالهواشة، بالضم. قاله عرام. وجاء بالهوش الهائش، أي بالكثرة، كما يقال: جاء بالبوش البائش. والهواشات، بالضم: الجماعات من الناس، ومن الإبل إذا جمعوها فاختلط بعضها ببعض. والهواشات: ما جمع من المال الحرام والحلال. والمهاوش: ما غصب وسرق، وهي مكاسب السوء، وهي كل مال يصاب من غير حله ولا يدرى ما وجهه، كأنه جمع مهوش، من الهوش وهو الجمع والخلط. والتهاوش، بكسر الواو في الحديث الذي مر آنفا وهو من اكتسب مالا من تهاوش أذهبه الله في نهابر هكذا رواه بعضهم، ونقله الصاغاني كأنه جمع تهواش. بالفتح، مقصور من التهاويش، تفعال من الهوش وهو الجمع والخلط، وأنشد الصاغاني:
تأكل ما جمعت من تهواش. قال: وهو من هشت مالا حراما، أي جمعته، ويروى بضم الواو أيضا ويروى: مهاوش، بالميم،وهكذا رواه الجوهري: وهو المشهور عند اللغويين ويروى: نهاوش بالنون، وقد تقدم للمصنف وفسره هناك بالمظالم، وهو قول ابن الأعرابي، وهذه الألفاظ كلها واردة صحيحة، غير أن بعض أئمة اللغة أنكر رواية: التهاوش بالتاء وكسرة الواو. وهوش كسمع: اضطرب، ووقع في فساد، كهاش. أو هوش: صغر بطنه من الهزال عن ابن فارس، وأنشد:
قد هوشت بطونها واحقوقفت وضبطه الجوهري بالتشديد وروى: قد هوشت بطونها، وقال أي اضطربت من الهزال، فتأمل. وهوش القوم تهويشا: خلط بعضهم ببعض. وهوشت الريح بالتراب: جاءت به ألوانا، عن ابن فارس، وأنشد الجوهري لذي الرمة، يصف المنازل وأن الرياح قد خلطت بعض آثارها ببعض:
تعفت لتهتان الشتاء وهوشتبها
نائجات الصيف شرقية كدرا
صفحة : 4394
وكل شيء خلطته فقد هوشته. وتهوشوا: اختلطوا، كتهاوشوا ومنه حديث الإسراء
فإذا بشر كثير يتهاوشون. وتهوشوا عليه: اجتمعوا، عن ابن فارس. وهاوشهم:
خالطهم، ومنه حديث قيس بن عاصم كنت أهاوشهم في الجاهلية أي أخالطهم على وجه
الإفساد. قال الصاغاني: والتركيب يدل على اختلاط وشبهه،وقد شذ عنه الهوش:
صغر البطن. ومما يستدرك عليه: هاشت الإبل هوشا: نفرت في الغارة فتبددت
وتفرقت. وإبل هواشة: أخذت من هنا وهنا. والهوشة: الهرج. وهوشوا: اختلطوا.
وهاشوا وتهوشوا: وقعوا في فساد. وهوش بينهم: أفسد. والهواشة كالهوشة.
وهوشات السوق محركة، قال ابن سيده: هكذا رواه ثعلب ولم يفسره، وأراه
اختلاطها وما يوكس فيه الإنسان ويغبن. واتقوا هوشات السوق، أي الضلال فيها
وأن يحتال عليكم فتسرقوا. وهوشات الليل: حوادثه ومكروهه. وقال الليث:
الهوائش: الإبل النافرة المختلفة المغار عليها. والهوش: المجتمعون في
الحرب. والهوش: خلاء البطن. وأبو المهوش: من كناهم. والهائشة: الأفعى
العظيمة. وسموا هواشا، ككتان. وأبو راشد أحمد بن محمد بن هواشة، بالتشديد،
كتب عنه ابن عساكر بالكوفة. وهشت إلى فلان، بضم الهاء؛ إذا خففت إليه
وتقدمت، أهوش هوشا. وأبو هواش: قرية بمصر، وهي بهوش، وقد تقدمت في ب ه ش.
ه - ي - ش.
الهيش: الإفساد كالهوش، وقد هاش فيهم هيشا: عاث وأفسد والهيش: التحرك
والهيج، كالهوش، قال أبو زيد: هاش القوم بعضهم إلى بعض، إذا وثب بعضهم إلى
بعض للقتال. وفي الصحاح: هاش القوم يهيشون هيشا، إذا تحركوا وهاجوا وأنشد:
هشتم علينا وكنتم تكتفون بمانعطيكم الحق منا غير منقوص وهيشات الليل، وهيشات الأسواق نحو من الهوشات، و قال الكسائي: الهيش: الحلب الرويد، جاء به في باب حلب الغنم، قال ثعلب: وهو بالكف كلها،وقد تقدم أن ابن الأعرابي رواه بالباء الموحدة. والهيش: الجمع، عن الفراء في نوادره، يقال: هاش يهيش، إذا حوى وجمع. والهيش: الإكثار من الكلام القبيح، نقله الصاغاني. والهيشة: مثل الهوشة، نقله الجوهري. وقال الأصمعي: الهيشة: الجماعة من الناس، كما نقله الجوهري، وزاد بعضهم: المختلطة منهم. والهيشة: الفتنة، كالهوشة. والهيشة: أم حبين، قال بشر بن المعتمر:
وهيشة تأكلـهـا سـرفة
وسمع ذئب همه الحضر وقال:
أشكو إليك زمانا قد تعرقـنـا كما
تعرق رأس الهيشة الذيب وفي الحديث ليس في الهيشات قود، أي في القتيل يقتل
في الفتنة، لا يدري قاتله، ويروى بالواو أيضا. ومما يستدرك عليه: هاش
الرجل: هش، قاله شمر، وأنشد قول الراعي:
فكبر للرؤيا وهاش فـؤاده وبشر نفسا كان قبل يلومها قال: هاش: طرب. وتهيش القوم بعضهم إلى بعض تهيشا، وهو من أدنى القتال. وهيشان بالفتح: من قرى أصفهان. وهيشة: جد حاطب بن الحارث ابن قيس بن الأوس، الذي نسبت إليه حرب حاطب.