الباب الرابع عشر: باب الصاد - الفصل الأول: فصل الهمزة مع الصاد

فصل الهمزة مع الصاد

أ - ب - ص.
أبص، كسمع، أهمله الجوهري، وقال الفراء: أبص يأبص، وهبص يهبص، إذا أرن ونشط. وفرس أبوص، وهبوص، كصبور: نشيط سباق، وكذلك رجل آبص وأبوص: أي نشيط، قال الشاعر:

ولقد شهدت تـغـاؤرا      يوم اللقاء على أبوص أ- ج - ص.
الإجاص، بالكسر مشددة: ثمر، م، معروف، من الفاكهة، قال الجوهري: دخيل؛ لأن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب- وقال الأزهري في التهذيب: بل هما مستعملان، ومنه جصص الجرو، إذا فتح عينيه، وجصص فلان إناءه، إذا ملأه، والصنج: ضرب الحديد بالحديد - الواحدة بهاء، قال يعقوب: ولا تقل إنجاص، نقله الجوهري، أو لغية، يقال: إجاص وإنجاص، كما يقال: إجار وإنجار. وهو بارد رطب، وقيل: معتدل يسهل الطبع خاصة إذا شرب ماؤه وألقى عليه السكر الطبرزذ، أو الترنجبين فإنه يسهل الصفراء، ويسكن العطش وحرارة القلب، غير أنه يرخى المعدة ولا يلائمها ويولد خلطا مائيا، ويدفع مضرته شرب السكنجبين السكري، وهو أنواع، وأجوده الأرمني الحلو الكبير، وحامضه أقل تليينا، وأكثر بردا. والإجاص: المشمش والكمثرى بلغة الشاميين، هكذا يطلقونه، وهو من نبات بلاد العرب قاله الدينوري.

أ - ص - ص.

صفحة : 4396

أصه، كمده: كسره. وأيضا ملسه، والمستقبل منهما يؤص، كما في العباب. وأص الشيء يئص من حد ضرب برق، عن أبي عمر الزاهد. وأصت الناقة تؤص، بالضم قاله أبو عمرو، وحكاه عنه أبو عبيد، نقله الجوهري، وتئص - بالكسر، أصيصا، وهذه عن أبي عمرو أيضا، كما نقله الصاغاني وضبطه، وقال أبو زكريا عند قول الجوهري تؤص، بالضم: الصواب تئص، بالكسر؛ لأنه فعل لازم، وقال أبو سهل النحوي: الذي قرأته على أبي أسامة في الغريب المصنف: أصت تئص، بالكسر، وهو الصواب لأنه فعل لازم. قلت: وقد جمع بينهما الصاغاني، وقلده المصنف - إذا اشتد لحمها وتلاحكت ألواحها. قال شيخنا: لم يذكره غير المصنف، فهو إما أن يستدرك به على الشيخ ابن مالك في الأفعال التي أوردها بالوجهين، أو يتعقب المصنف بكلام ابن مالك وأكثر الصرفيين واللغويين حتى يعرف مستنده. انتهى. قلت: الصواب أنه يستدرك به على ابن مالك ويتعقب، فإن الضم نقله الجوهري عن أبى عبيد عن أبي عمرو، والكسر نقله الصاغاني عن أبي عمرو أيضا، وصوبه أبو زكريا وأبو سهل، فهما روايتان، وهذا هو المستند، فتأمل. وقيل: أصت الناقة، إذا غزرت، قيل: ومنه أصبهان للبلد المعروف بالعجم أصله: أصت بهان، قالوا: بهان كقطام: اسم امرأة، مبني أو معرب إعراب ما لا ينصرف، أي سمنت المليحة، سميت المدينة بذلك لحسن هوائها وعذوبة مائها، وكثرة فواكهها، فخففت اللفظة بحذف إحدى الصادين والتاء، وبين سمنت وسميت جناس، وأما ماذكره من صحة هوائها إلى آخره، فقال مسعر ابن مهلهل: أصبهان صحيحة الهواء، نقية الجو خالية من جميع الهوام، لا تبلى الموتى في تربتها، ولا تتغير فيها رائحة اللحم ولو بقيت القدر بعد أن تطبخ شهرا، وربما حفر الإنسان بها حفيرة فيهجم على قبر له ألوف سنين والميت فيها على حاله لم يتغير، وتربتها أصح ترب الأرض، ويبقى التفاح بها غضا سبع سنين، ولا تسوس بها الحنطة كما تسوس بغيرها، قال ياقوت: وهي مدينة مشهورة من أعلام المدن، ويسرفون في وصف عظمها حتى يتجاوزوا حد الاقتصاد إلى غاية الإسراف، وهو اسم للإقليم بأسره. قال الهيثم بن عدي: وهي ستة عشر رستاقا، كل رستاق ثلاثمائة وستون قرية قديمة سوى المحدثة، ونهرها المعروف بزيد روذ في غاية الطيب والصحة والعذوبة، وقد وصفته الشعراء، فقال بعضهم:

لست آسى من أصبهان على شي     ء سوى مائها الرحيق الـزلال
ونسيم الصبا ومنخـرق الـري      ح وجو صاف على كل حـال
ولها الزعفران والعسل الـمـا      ذي والصافنات تحت الجـلال

صفحة : 4397

ولذلك قال الحجاج لبعض من ولاه أصبهان: قد وليتك بلدة حجرها الكحل، وذبابها النحل، وحشيشها الزعفران. قالوا: ومن كيموس هوائها وخاصيته أنه يبخل، فلا ترى بها كريما، وفي بعض الأخبار أن الدجال يخرج من أصبهان. والصواب أنها كلمة أعجمية، وهو الذي اختاره الجماهير، وصوبه شيخنا، قال: فحينئذ حقها أن تذكر في باب النون وفصل الهمزة لأنها صارت كلمة واحدة علما على موضع معين، حروفها كلها أصلية، ولا ينظر إلى ما كانت مفرداتها، وقد تكسر همزتها، قال السهيلي في الروض: هكذا قيده البكري في كتابه المعجم. قلت: وتبعه ابن السمعاني، قال ياقوت: والفتح أصح. وأكثر، وقد تبدل باؤها فاء فيقال: أصفهان فيهما، أي في الكسر والفتح. قلت: وقد تحذف الألف أيضا، فيقولون: صفاهان، كما هو جار الآن على ألسنتهم، قال شيخنا: إن أريد من الأجناد الفرسان، كما مال إليه السهيلي وحرره فهو ظاهر، وباؤه حينئذ خالصة، وإلا ففيه نظر. قلت: الذي قاله السهيلي في الروض في ذكر حديث سلمان، رضي الله تعالى عنه: كنت من أهل أصبهان ما نصه: وأصبه بالعربية فرس، وقيل: هو العسكر، فمعنى الكلمة: موضع العسكر أو الخضيل أو نحو هذا. انتهى، فليس فيه ما يدل على أنه أراد من الأجناد الفرسان، ولا ميله إليه، فتأمل. ثم قول السهيلي: موضع العسكر أو الخيل يحتاج إلى نظر؛ لأنه ليس في اللفظ ما يدل على الموضع، إلا أن يكون بحذف مضاف، ثم قال شيخنا: وفي كلام ابن أبي شريف وجماعة أنها تقال بين الباء والفاء، وقال جماعة: إنها تقال بالباء الفارسية، قال شيخنا: قلت: وهو المراد بأنها بين الباء والفاء. وتعقبوه بناء على ما بنوا عليه من أن المراد الفرسان، والأسب حينئذ هو الخيل بالباء العربية، ولكن بالسين لا الصاد، ففيه نظر من هذا الوجه، فتأمل: انتهى. قلت: ما ذكره ابن أبي شريف: وقال جماعة مع ما قبله قول واحد، كما نبه عليه شيخنا على الصواب وأما قول شيخنا في التعقب عليه: والأسب حينذ إلخ، ففيه نظر؛ لأن الأسب اسم بمعنى الفرس، بالباء العجمية لا العربية، وتعبيره بالخيل يدل على أنه اسم جمع، وليس كذلك، وفي عبارة السهيلي: وأصبه، بالعربية: الفرس، كما تقدم، فظهر بذلك أنه يقال أيضا بالصاد، وكأنه عند التعريب، فتأمل. وأصلها إسباهان جمع إسباه، بالكسر، وهان علامة الجمع عندهم: أي الأجناد، لأنهم كانوا سكانها، وقال ابن دريد: أصبهان اسم مركب؛ لأن الأصب البلد بلسان الفرس، وهان اسم الفارس، فكأنه بلاد الفرسان، وقد رد عليه ياقوت فقال: الصواب أن الأصب بلغة الفرس هو الفرس، وهان كأنه دليل الجمع، فمعناه الفرسان، والأصبهي: الفارس. قلت: وهذا الذي ذهب إليه ياقوت، هو ما يعطيه حق اللفظ، وقد أصاب المرمى وما أخطأ، أو لأنهم كانوا سكانها، أي الأجناد، فسميت بهم، بحذف مضاف، أي موضع الأجناد، كما تقدم في قول السهيلي. قلت: والمراد بتلك الأجناد هي التي خرجت على الضحاك وأجابتهم

صفحة : 4398

الناس حتى أزالوه، وأخرجوا أفريدون جد بني سلسان من مكمنه، وجعلوه ملكا، وتوجوه، في قصة طويلة، ذكرها أرباب التواريخ، ذات تهاويل وخرافات، ولذا لم يكن يحمل لواء ملوك الفرس من آل ساسان إلا أهل أصبهان، أشار إليه ياقوت. أو لأنهم لما دعاهم نمروذ إلى محاربة من في السماء، في قصة ذكرها أهل التواريخ، كتبوا في جوابه: أسباه آن نه كه باخد اجنك كند أي هذا الجند ليس ممن يحارب الله، فآن، ممدوا: اسم الإشارة، ونه بالفتح: علامة النفي، وكه بالكسر: بمعنى الذي، وباخدا، أي مع الله، وخدا بالضم اسم الله، وأصله خوداي، ويعنون بذلك واجب الوجود، وجنك بالفتح: الحرب، وكند، بالضم وفتح النون: تأكيد لمعنى الفعل، ويعبر به عن المفرد، أي ليس ممن، ولولا ذلك لكان حقه كنند، بنونين، نظرا إلى لفظ أسباهان بمعنى الأجناد، فتأمل. ثم إن هذا القول الذي ذكره المصنف نقله ابن حمزة، وحكاه ياقوت، وقال: قد لهجت به العوام، ونص ابن حمزة: أصله أسباه آن، أي هم جند الله، قال ياقوت: وما أشبه قوله هذا إلا باشتقاق عبد الأعلى القاص حين قيل له: لم سمى العصفور عصفورا? قال: لأنه عصى وفر، قيل له: فالطفيشل? قال: لأنه طفا وشال. أو من أصب، هكذا في سائر النسخ، وقد تقدم أنه بمعنى الفرس، وبالسين أكثر في كلامهم، ثم قال شيخنا: فعندي أنه يسلم على ما نقلوه، ويجعل كله لفظا واحدا، ويذكر في الباب الذي يكون آخر حرف منه، والله أعلم، وما عداه فكله رجم بالغيب، ووقوع في عيب. انتهى. وقد ذكر حمزة بن الحسن في اشتقاق هذه الكلمة وجها حسنا، وهو أنه اسم مشتق من الجندية، وذلك أن لفظ أصبهان إذا رد إلى اسمه بالفارسية كان: أسباهان، وهي جمع أسباه، وأسباه: اسم للجند والكلب وكذلك سك اسم للجند والكلب، وإنما لزمهما هذان الاسمان واشتركا فيهما، لأن أفعالهما وفق لأسمائهما، وذلك أن أفعالهما الحراسة، فالكلب يسمى في لغة: سك، وفي لغة: أسباه، ويخفف، فيقال: اسبه، فعلى هذا جمعوا هذين الاسمين، وسموا بهما بلدين كانا معدن الجند الأساورة، فقالوا لأصبهان: أسباهان، ولسجستان سكان، وسكستان. قلت: وهذا الذي نقله أن أسباه: اسم للكلب، وأن سك اسم للجند ليس ذلك مشهورا في لغتهم الأصلية، كما راجعته في البرهان القاطع للتبريزي، الذي هو في اللغة عندهم كالقاموس عندنا، فلم أجد فيه هذا الإطلاق، اللهم إلا أن يكون بضرب من المجاز، فتأمل. والذي تميل نفسي إليه ما ذكره أصحاب السير أنها سميت بأصبهان ابن فلوج بن لنطي بن يونان بن يافث، وقال ابن الكلبي: سميت بأصبهان بن الفلوج بن سام ابن نوح، وقد أغفله المصنف قصورا، ولم يتنبه لذلك من تكلم في هذه اللفظة، كالبكري، والسهيلي، والمزي وابن أبي شريف، وشيخنا وغيرهم، فاحفظ ذلك، والله أعلم. قال ياقوت: وقد خرج من أصبهان من العلماء والأئمة في كل فن ما لم يخرج من مدينة من المدن، وعلى الخصوص علو الإسناد؛ فإن أعمار أهلها تطول، ولهم مع ذلك عناية وافرة لسماع

صفحة : 4399

الحديث، وبها من الحفاظ خلق لا يحصون، ولها عدة تواريخ، وقد فشا الخراب في هذا الوقت وقبله في نواحيها، لكثرة الفتن والتعصب بين الشافعية والحنفية، والحروب المتصلة بين الحزبين، فكلما ظهرت طائفة نهبت محلة الأخرى وأحرقتها،وخربتها، لا يأخذهم في ذلك إل ولا ذمة، ومع ذلك فقل أن تدوم بها دولة سلطان، أو يقيم بها فيصلح فاسدها، وكذلك الأمر في رساتيقها وقراها التي كل واحدة منها كالمدينة. قلت: وهذا الذي ذكره ياقوت كان في سنة ستمائة من الهجرة، وأما الآن وقبل الآن من عهد الثمانمائة قد غلب على أهلها الرفض والتشيع، وطمست السنة فيها كأستراباذ، ويزد، وقم، وقاشان وقزوين وغيرها من البلاد، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وأص بعضهم بعضا: زحم، ومنه الأصيصة. والأصوص، كصبور: الناقة الحائل السمينة، عن أبي عمرو، ومنه المثل أصوص عليها صوص الصوص: اللئيم، يضرب للأصل الكريم يظهر منه فرع لئيم، وقال امرؤ القيس:، وبها من الحفاظ خلق لا يحصون، ولها عدة تواريخ، وقد فشا الخراب في هذا الوقت وقبله في نواحيها، لكثرة الفتن والتعصب بين الشافعية والحنفية، والحروب المتصلة بين الحزبين، فكلما ظهرت طائفة نهبت محلة الأخرى وأحرقتها،وخربتها، لا يأخذهم في ذلك إل ولا ذمة، ومع ذلك فقل أن تدوم بها دولة سلطان، أو يقيم بها فيصلح فاسدها، وكذلك الأمر في رساتيقها وقراها التي كل واحدة منها كالمدينة. قلت: وهذا الذي ذكره ياقوت كان في سنة ستمائة من الهجرة، وأما الآن وقبل الآن من عهد الثمانمائة قد غلب على أهلها الرفض والتشيع، وطمست السنة فيها كأستراباذ، ويزد، وقم، وقاشان وقزوين وغيرها من البلاد، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وأص بعضهم بعضا: زحم، ومنه الأصيصة. والأصوص، كصبور: الناقة الحائل السمينة، عن أبي عمرو، ومنه المثل أصوص عليها صوص الصوص: اللئيم، يضرب للأصل الكريم يظهر منه فرع لئيم، وقال امرؤ القيس:

فدعها وسل الهم عنك بجسرة      مداخلة صم العظام أصوص وقيل: هي التي قد حمل عليها فلم تلقح. وعن ابن عباد: الأصوص: اللص، يقال: أصوص عليها أصوص، ج أصص، بضمتين. والأص مثلثة عن ابن مالك، الكسر عن الجوهري، والفتح عن الأزهري: الأصل، وقيل: الأصل الكريم، ج: آصاص، بالمد، كحمل وأحمال، وأنشد ابن دريد:

قلال مجد فرعت آصاصا     وعزة قعساء لن تناضى وكذلك العص بالعين، كما سيأتي. والأصيص، كأمير: الرعدة، نقله الجوهري. والأصيص الذعر، يقال: أفلت وله أصيص، أي رعدة، ويقال: ذعر وانقباض. والأصيص أيضا: ما تكسر من الآنية، أو،وفي الصحاح، وهو نصف الجرة، أو الخابية تزرع فيه الرياحين، وأنشد قول عدي ابن زيد:

يا ليت شعري وأنـا ذو عـجة     متى أرى شربا حوالي أصيص

صفحة : 4400

وفي رواية ذو ضجة، وفي أخرى آن ذو عجة. قلت: وهي لغة في أنا، وهي أربع لغات: يقال: أن قلت، وأنا قلت، وآن قلت، وأن قلت، كذا وجدته في بعض حواشي الصحاح. قال الجوهري، يعنى به أصل الدن. وقيل: الأصيص: مركن أو باطية شبه أصل الدن يبال فيه. وقال خالد بن يزيد: الأصيص: أسفل الدن، كان يوضع ليبال فيه، وأنشد قول عدي السابق، وقال أبو الهيثم: كانوا يبولون فيه إذا شربوا، وأنشد:

ترى فيه أثلام الأصيص كأنه      إذا بال فيه الشيخ جفر مغور وقال عبدة بن الطبيب:

لنا أصيص كجذم الحوض هدمه      وطء الغزال لديه الزق مغسول والأصيص: البناء المحكم، كالرصيص. والأصيص: شيء كالجرة له عروتان يحمل فيه الطين، كما في اللسان والعباب. والأصيصة من البيوت المتقاربة بعضها ببعض، ويقال: هم أصيصة واحدة، أي مجتمعون كالبيوت المتلاصقة. والتأصيص: الإيثاق، كالتأسيس. والتأصيص: التشديد والإحكام، وإلزاق بعض ببعض. و عن ابن عباد: يقال: تأصصوا، إذا اجتمعوا وتزاحموا، كائتصوا ائتصاصا. ومما يستدرك عليه: ناقة أصوص: شديدة موثقة الخلق، وقيل: كريمة. والأصوص: البخيل. ويقال جئ به من إصك، أي من حيث كان. وإنه لأصيص كصيص، أي منقبض. وله أصيص، أي تحرك والتواء من الجهد. و آص، بالمد: من مدن الترك، وقد نسب إليها جماعة.

أ - م - ص.
الآمص، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو الآمص، والعامص، والآميص، والعاميص. قال ابن الأعرابي: العاميص: الهلام، وقال الليث: هو طعام يتخذ من لحم عجل بجلده، وقال الأزهري: هو يشرح رقيقا ويؤكل نيئا، وربما يلفح لفحة النار. أو هو مرق السكباج المبرد المصفى من الدهن، معربا خاميز، وبه فسر الأطباء الهلام، وسيأتي في ع م ص أ- ي - ص.

ومما يستدرك عليه: أيص، يقال: جئ به من أيصك: أي من حيث كان، نقله صاحب اللسان.