فصل الحاء مع الصاد
ح - ب - ص.
ومما يستدرك عليه: حبص يحبص حبصا وحبصا، إذا عدا عدوا شديدا، أهمله الجوهري
وأورده صاحب اللسان والصاغاني. قلت: وهو تصحيف جنص جنصا بالجيم والنون.
والحبيص، كأمير: الحركة، وكذا في النوادر.
ح - ب - ر - ق - ص.
الحبرقص، كغضنفر، أهمله الجوهري وقال أبو عمرو: هو الجمل الصغير، وقال
ثعلب: الحبرقص: صغار الإبل. والحبرقص: الرجل القصير الرديء، هكذا في سائر
النسخ، وفي الجمهرة لابن دريد: الحضبرقيص: القضيء الزري، هكذا هو مجودا،
ونقله الصاغاني أيضا هكذا وهي بهاء. قال الأصمعي: الحبرقصة: المرأة الصغيرة
الخلق. وقيل: الحبرقص هو المتداخل اللحم القميء والحبرقص: ولد الحرقوص،
وهذه عن الصاغاني. قلت: والسين في كل ذلك لغة، كما قاله ابن دريد، وقد ذكر
في محله. ومما يستدرك عليه: ناقة حبرقصة: كريمة على أهلها.
ح - ر - ب - ص.
صفحة : 4412
ما عليه - ونص الجوهري: ما عليها، وهو أولي-: حربصيصة، ولا خربصيصة، أي شيء
من الحلي هكذا نقله الجوهري. وقال أبو عبيد: والذي سمعناه خربصيصة، بالخاء،
عن أبي زيد والأصمعي ولم يعرف أبو الهيثم بالحاء. وحريص الأرض: بربصها، أي
أرسل فيها الماء.
ح - ر - ص.
الحرص، بالكسر: الجشع؛ وهو شدة الإرادة والشره إلى المطلوب، وقد حرص عليه
كضرب وسمع، ومن الأخيرة قراءة الحسن والنخعي وأبي حيوة وأبي البرهسم إن
تحرص على هداهم بفتح الراء، كما نقله الصاغاني، قال شيخنا: وبقي عليه: حرص
كنصر، ذكره ابن القطاع وصاحب الاقتطاف، وتركه المصنف قصورا، ومن الغريب قول
القرطبي: إن حرص كضرب ضعيفة، مع أنها وردت في القرآن العظيم الجامع، انتهى.
قلت: قال الأزهري: واللغة العالية حرص يحرص، وأما حرص يحرص فلغة رديئة،
قال: والقراء مجمعون على ولو حرصت بمؤمنين المراد باللغة العالية حرص كضرب
الذي صدر به الجوهري وغيره، والرديئة: حرص: كسمع، بدليل قوله فيما بعد
والقراء مجمعون إلى آخره، فعلم بذلك أن مراد القرطبي من قوله: حرص ضعيفة،
إنما يعنى به كسمع لا كضرب، وقد اشتبه على شيخنا فتأمل. ثم اختلفوا في
اشتقاق الحرص، فقيل: هو من حرص القصار الثوب، إذا قشره بدقة، وهو قول
الراغب، وقال الأزهري: أصل الحرص الشق، وقيل للشره حريص، لأنه يقشر بحرصه
وجوه الناس، وقيل: هو مأخوذ من السحابة الحارصة التي تقشر وجه الأرض، كأن
الحارص ينال من نفسه، بشدة اهتمامه بتحصيل ما هو حريص عليه، وهو قول صاحب
الاقتطاف، وقد نقله شيخنا واستبعده، وقال: الذي عند أكثر أهل اللغة أن
الحرص هو الأصل، وغيره مأخوذ منه. قلت: وهذا خلاف ما نقله الأزهري والراغب،
وتبعهم المصنف في البصائر، فقد صرحوا أن أصل الحرص القشر، فكلام شيخنا لا
يخلو عن نظر وتأمل، ثم إن الحرص يتعدى بعلى، وهو المعروف، وأما تعديته
بالباء في قول أبي ذؤيب:
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم
فإذا المنية أقبلت لا تـدفـع
صفحة : 4413
فلأنه بمعنى هممت، فهو حريص، من قوم حراص وحرصاء، وامرأة حريصة من نسوة
حراص وحرائص، قال الأزهري: وقول العرب: حريص عليك، معناه حريص على نفعك.
قلت: ومنه قوله تعالى حريص عليكم أي على نفعكم، أو شفوق عليكم رؤوف بكم،
فالحرص في القرآن على وجهين: فرط الشره، كقوله تعالى ولتجدنهم أحرص الناس
على حياة والشفقة والرأفة كقوله تعالى حريص عليكم ومن الحكم: البخيل مذموم،
والحسود مرجوم، والحريص محروم. ويقال لا تكن على الدنيا حريصا تكن حافظا؛
فإن الحرص على الدنيا يورث النسيان. ومن كلامهم: قرن الحرص بالحرمان.
والحرصة، محركة: مستقر وسط كل شيء، وهو مأخوذ من نص الأزهري، ولكنه ضبطه
بالفتح، وكذلك ابن سيده، ونصهما: والحرصة كالعرصة، زاد الأزهري: إلا أن
الحرصة مستقر وسط كل شيء، والعرصة: الدار، قال: ولم أسمع حرصة بمعنى العرصة
لغير الليث، وأما الصرحة فمعروفة. والحارصة: السحابة التي تقشر وجه الأرض
بمطرها، كالحريصة، نقله الجوهري، أي تؤثر فيها بشدة وقعها، قال الحويدرة:
ظلم البطاح له انهلال حريصة فصفا النطاف له بعيد المقلع ومن سجعات الأساس: رأيت العرب حريصة، على وقع الحريصة. والحارصة: الشجة، قيل: هي أول الشجاج، وهي التي تشق الجلد قليلا، كالحرصة بالفتح، والحريصة، وحكى الأزهري عن ابن الأعرابي: الحرصة والشقفة والرعلة والسلعة: الشجة. والحرص: الشق، وثوب حريص، يقال: حرص القصار الثوب يحرصه حرصا، أي خرقه، وقيل: شقة، وقيل: خرقه بالدق، وقيل: هو أن يدقه حتى يجعل فيه ثقبا وشقوقا.والحرصة، بالفتح: تفرق الشخب في الإناء لاتساع خرق في الطبي من جرح يحصل من الصرار، أو بثرة منه، فيصييب اللبن ثياب الحالب. قاله النضر، قال: وإنما تصيب الحرصة الثرة من الإبل. والحرصيان بالكسر: باطن جلد البطن، وبه فسر قوله تعالى في ظلمات ثلاث هي الحرصيان والغرس والبطن، فالحرصيان ما ذكر، والغرس: ما يكون فيه الولد، وبه فسر أيضا قول الطرماح:
وقد ضمرت حتى انطوى ذو ثلاثها
إلى أبهري درماء شعب السناسن
صفحة : 4414
وقيل؛ بل عنى به الحرصيان والرحم والسابياء. وقال ابن الأعرابي: الحرصيان:
باطن جلد الفيل. وقال ابن السكيت: الحرصيان: جلدة حمراء بين الجلد الأعلى
واللحم، تقشر بعد السلخ، وقال ابن سيده: هي قشرة رقيقة بين الجلد واللحم،
يقشرها القصاب بعد السلخ ج حرصيانات، قال: ولا يكسر، وهو فعليان من الحرص،
بالفتح، وهو القشر، كحذريان من الحذر، وصليان من الصلى. وحرص المرعى، كعنى:
لم يترك منه شيء، كأنه قشر عن وجه الأرض، قاله ابن فارس، وأرض محروصة:
مرعية مدعثرة. ويقال: إنه يتحرص غداءهم وعشاءهم، أي يتحينهما وهو من الحرص
بمعنى شدة الشره والرغبة في الشيء والمبالغة في تحصيله. واحترص الرجل: حرص،
وعن أبي عمرو: جهد في تحصيل شيء. ومما يستدرك عليه: الحرصة، بالفتح: الشقة
في الثوب. وحمار محرص، كمعظم: مكدح وقد سموا حريصا. وأحمد بن عبيد بن
الحريص كأمير: محدث. قلت: وهو أبو أحمد محمد بن عبيد الله بن محمد بن حامد
البزاز الحريصي المعروف بابن الحريص، بغدادي سكن الرملة، روى عن أبي بكر بن
زياد، وعنه أبو علي بن درماء. والأحراص: موضع في شعر أمية ابن أبي عائذ
الهذلي، وقد تقدم إنشاده في ب و ص، قال السكري: ويروى بالخاء معجمة،
وسيأتي.
ح - ر - ف - ص.
التحرفص، بالفاء، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: هو التقبض،
عن العزيزي، وقد اشتبه على شيخنا فضبطه بالقاف اعتمادا على الأصول التي بين
يديه، واعترض على المصنف، رحمه الله تعالى، في إفراده عما بعده من الترجمة،
وقد علمت أن الصواب أنه بالفاء كما قيده الصاغاني، وضبطه
ح -ر - ق - ص.
الحرقوص، بالضم: دويبة كالبرغوث، ربما نبت له جناحان فطار، نقله الجوهري،
وقيل: هو فوق البرغوث، وقال الليث: هي دويبة مجزعة حمتها كحمة الزنبور تشبه
بها السياط، أو دويبة صغيرة كالقراد تلصق بالناس، عن ابن دريد، قال الشاعر:
زكمة عمار بنـو عـمـار مثل الحراقيص على الحمار أو هي أصغر من الجعل، عن ابن السكيت. وفي المحكم: الحرقوص: هني مثل الحصاة صغير أسيد أريقط بحمرة وصفرة، ولونه الغالب عليه السواد، يجتمع ويتلج تحت الأناسي. وفي أرفاغهم، ويعضهم، ويشقق الأسقية. وفي التهذيب: دويبة صغيرة تنقب الأساقي وتقرضها، وقال: سمعت الأعراب يزعمون أنها تدخل في فروج الجواري، وهي من جنس الجعلان، إلا أنها أصغر منها، سود منقطة ببياض، قالت أعرابية، وقال الجوهري: قال الراجز:
ما لقى البيض من الحرقوص
من مارد لص من اللصوص
يدخل تحت الغلق المرصوص بمهر
لا غال ولا رخـيص
صفحة : 4415
أراد بلا مهر، قال الأزهري: ولا حمة لها إذا عضت، ولكن عضتها تؤلم ألما
لاسم فيه كسم الزنابير. قال ابن بري: معنى الرجز: أن الحرقوص يدخل في فرج
الجارية البكر، قال: ولهذا يسمى عاشق الأبكار، فهذا معنى قوله تحت الغلق
المرصوص، بلا مهر ج حراقيص. والحرقوص: نواة البسرة الخضراء، عن أبي عمرو.
وحرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو: تميمي، ومن ولده ضباري بن حجية بن كابية
بن حرقوص، نقله ابن حبيب، وأنشد ابن الأعرابي:
لو أن كابية بن حرقوص بهـم نزلت قلوصي حين أحنطها الدم وحرقوص بن زهير السعدي كان صحابيا، أمد به عمر، رضي الله تعالى عنه، المسلمين الذين نازلوا الأهواز، فافتتح حرقوص سوق الأهواز، وله أثر كبير في قتل الهرمزان، ثم كان مع علي بصفين، فصار خارجيا عليه، فقتل، ثم إن كونه صحابيا نقله الطبري وغيره، فقول شيخنا: إن فيه نظرا، بل كان منافقا، وفيه نزل قوله تعالى ومنهم من يلمزك في الصدقات كما نقله الواحدي وغيره من المفسرين، وشرط الصحبة الإيمان الحقيقي ظاهرا وباطنا انتهى، محل نظر، فتأمل. والحرقصي، كحبركي: دويبة، قاله ابن دريد وأبو زيد، والواحدة بهاء، عن ابن عباد. والحرقصة، فعل اللقاعة بالكلام، يحرقص الكلام والمشي، وهي مقاربة الخطا، وقيل: هي كالرقص، وكذا الحرقصة في الكلام، نقله الصاغاني. ونسج محرقص، كمدحرج، متقارب، وخرز محرقص كذلك ومما يستدرك عليه: الحرقصاء، بضم الحاء والقاف ممدودا: دويبة، نقله ابن سيده ولم يحلها وقيل: هي الحرقصي التي ذكرها ابن دريد وأبو زيد. والحرقصة: الناقة الكريمة. هكذا ذكره صاحب اللسان، وأنا أخشى أن يكون الحبرقصة، وقد تقدم. ويقال لمن يضرب بالسياط: أخذته الحراقيص، وفي الأساس لدغته الحراقيص فأخذته الأراقيص، وهو مجاز.
ح - ص - ص.
الحص: حلق الشعر، حصه يحصه حصا، فحص حصصا، وانحص. وقيل: الحص: ذهاب الشعر
عن الرأس بحلق أو مرض. وفي حديث ابن عمر، رضي الله تعالى عنهما، أن امرأة
أئته فقالت: إن ابنتي عريس، وقد تمعط شعرها، وأمروني أن أرجلها بالخمر،
فقال: إن فعلت ذلك فألقى الله في رأسها الحاصة، هو داء يتناثر منه الشعر.
وقال ابن الأثير: هي العلة التي تحص الشعر وتذهبه، وقال أبو عبيد: الحاصة:
ما تحص شعرها، تحلقه كله فتذهب به، وقد حصت البيضة رأسه، قال أبو قيس بن
الأسلت.
قد حصت البيضة رأسي فما أذوق
نوما غير تهـجـاع ومن المجاز: يقال: بينهم رحم حاصة، أي محصوصة، قد قطعوها
وحصوها، لا يتواصلون عليها، أو ذات حص. ويقال: حاصصته الشيء، أي قاسمته.
وحصني منه كذا، أي صارت حصتي منه كذا، أو صار ذلك حصتي. ويقال: هو يحص، أي
لا يجير أحدا. قال أبو جندب الهذلي:
أحص فلا أجير ومن أجره
فليس كمن يدلى بالغرور
صفحة : 4416
وقال السكري في شرحه: أحص، أي أمنع الجوار، يقول: ومن أجره فليس هو في
غرور. ورجل أحص بين الحصص، أي قليل شعر الرأس، نقله الجوهري، أي منحصه،
منجرده. وكذا طائر أحص الجناح، أي متناثرة، وأنشد الجوهري لتأبط شرا:
كأنما حثحثوا حصا قـوادمـه أو أم خشف بذي شث وطباق وقال اليزيدي: إذا ذهب الشعر كله قيل: رجل أحص،وامرأة حصاء. ومن المجاز: يوم أحص، أي شديد البرد لا سحاب فيه، وقيل لرجل من العرب: أي الأيام أبرد? فقال: الأحص: الأزب يعني بالأحص: يوم تطلع شمسه، ويحمر فيه الأفق، وتصفو سماؤه، هكذا في النسخ، وهو غلط صوابه شماله، ولا يوجد لها مس من البرد، وهو الذي لا سحاب فيه، ولا ينكسر خصره، والأزب: يوم تهبه النكباء، وتسوق الجهام والصراد، ولا تطلع له شمس، ولا يكون فيه مطر، وقوله: تهبه، أي تهب فيه، وقال الزمخشري: وقيل لبعضهم: أي الأيام أقر? قال: الأحص الورد، والأزب الهلوف، أي المصحي، والمغيم الذي تهب نكباؤه. ومن المجاز: سيف أحص: لا أثر فيه. ومن المجاز: الأحص: المشئؤم النكد الذي لا خير فيه، عن أبي زيد، نقله ياقوت، قال الزمخشري: ومنه الأحصان: العبد والحمار، قال الجوهري: لأنهما يماشيان أثمانهما حتى يهرما فتنقص أثمانهما ويموتا. والأحص وشبيث: موضعان بتهامة، الصواب بنجد، كما قاله ياقوت، وكانت منازل ربيعة ثم منازل بني وائل: بكر وتغلب، وقيل: هما ماءان، وكان الأحص حماه كليب وائل، وفيه يقول عمرو ابن المزدلف لكليب حين قتله وطلب منه شربضة ماء: تجاوزت بالماء الأحص وبطن شبيث. ثم كانت حرب البسوس أربعين سنة، وقد ذكره النابغة الجعدي في قوله:
فقال تجاوزت الأحص وماءه وبطن شبيث وهو ذو مترسم والأحص وشبيث: موضعان بحضلب، أما الأحص فكورة كبيرة مشهورة ذات قرى ومزارع قبلي حلب، قصبتها خناصرة، وأما شبيث فجبيل في هذه الكورة، أسود في رابية فضاء، فيه أربع قرى خربت جميعها، ومن هذا الجبل يقطع أهل حلب وجميع نواحيها حجارة رحيهم، وهي سود خشنة، وإياها عني عدى بن الرقاع بقوله:
وإذا الربيع تتـابـعـت أنـواؤه فسقى خناصرة الأحص وزادها فأضاف خناصرة إلى هذا الموضع. وأنشد الأصمعي في كتاب جزيرة العرب، لرجل من طيئ يقال له الخليل بن قروة، ومات ابنه زافر بالشام بدمشق:
ولا آب ركب من دمـشـق وأهـلـه
ولا حمص إذ لم يأت في الركب زافر
ولا من شبيث والأحص ومـنـتـهـى
المطايا بقنسـرين أو بـخـنـاصـر
وفيه إقواء، وإياه عنى ابن أبي حصينة المعري:
لج برق الأحص في لمعانـه
فتذكرت من وراء رعـانـه
فسقى الغيث حيث ينقطع الأو
عس من رنده ومنبت بـانـه
أو ترى النور مثل ما نشر البر د
حوالي هضابه وقـنـانـه
صفحة : 4417
تجلب الريح منه أذكى من المس
ك إذا مرت الصبا بمـكـانـه قال ياقوت: فإن كان قد اتفق ترادف هذين الاسمين
بمكانين بالشام، ومكانين بنجد من غير قصد، فهو عجيب، وإن كان جرى الأمر
فيهما كما جرى لأهل نجران ودومة في بعض الروايات حيث أخرج عمر، رضي الله
تعالى عنه، أهلهما منهما فقدموا العراق، وبنوا لهم بها أبنية، وسموها باسم
ما أخرجوا منه فجائز أن تكون ربيعة فارقت منازلها، وقدمت الشام، فأقاموا
به، وسموا هذه بتلك والله أعلم. ومن المجاز: الحصاء: السنة الجرداء لا خير
فيها، نقله الجوهري، وأنشد لجرير:
يأوي إليكم بلا من ولا جـحـد من ساقه السنة الحصاء والذيب قال: كأنه أراد أن يقول والضبع، وهي السنة المجدبة، فوضع الذيب موضعه، لأجل القافية. وقال غيره: سنة حصاء، إذا كانت جدبة قليلة النبات وقيل: هي التي لا نبات فيها، قال الحطيئة:
جاءت به من بلاد الطور تحدره حصاء لم تترك دون العصا شذبا وفي الحديث فجاءت سنة حصت كل شيء، أي أذهبته. والحصاء: فرس سراقة بن مرداس بن أبي عامر السلمي، أو هو فرس حزن بن مرداس، ومثله في التهذيب، وقال الصاغاني هكذا قرأته بخط ثعلب. ومن المجاز: الحصاء من النساء: المشؤومة التي لا خير فيها. ومن المجاز الحصاء من الرياح: الصافية بلا غبار فيها، قال أبو قيس بن الأسلت:
كأن أطراف ولـياتـهـا في شمأل حصاء زعزاع والحصاصة، بالتشديد: ة من قرى السواد قرب قصر ابن هبيرة. والحصة، بالكسر: النصيب من الطعام والشراب والأرض وغير ذلك، ج حصص، وقال الراغب: الحصة: القطعة من الجملة وتستعمل استعمال النصيب. والحص، بالضم: الورس يصبغ به، قال عمرو بن كلثوم
مشعشعة كأن الحص فيها إذا ما الماء خالطها سخينا قال الأزهري: وهو صحيح معروف. أو الزعفران، ج: حصوص وأحصاص. قال الأعشى:
وولى عمير وهو كأب كأنـه
يطلى بحص أو يغشى بعظلم
صفحة : 4418
ولم يذكر سيبويه تكسير فعل من المضاعف على فعول، إنما كسره على فعال، كخفاف
وعشاش. قال الأزهري: و قال بعضهم الحص: اللؤلؤة، وبه فسر قول عمرو بن
كلثوم، وإليه مال الزمخشري وقال: سميت به لملاستها، وقال الأزهري: ولست
أحقه ولا أعرفه والحصاص، بالضم: أن يصر الحمار بأذنيه ويمصع بذنبه ويعدو،
وبه فسر عاصم بن أبي النجود حديث أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه إن الشيطان
إذا سمع الأذان ولي وله حصاص رواه عنه حماد بن سلمة هكذا، وصوبه الأزهري.
وقال الجوهري: قال أبو عبيد: يقال: هو الضراط، في قول بعضهم، قال: وقول
عاصم أعجب إلي، وهو قول الأصمعي أو نحوه. والحصاص أيضا: شدة العدو في سرعة،
نقله الجوهري عن الأصمعي، كالحص، وقد حص يحص حصا. والحصاص: الجرب، عن ابن
عباد؛ لأنه يتمعط منه الشعر ويتناثر. والحصاصة، بهاء: ما يبقى في الكرم بعد
قطافه، نقله الصاغاني. وكان حصيصهم كذا وبصيصهم: أي عددهم، حكاه ابن الفرج.
وفرس أحص، وحصيص: قليل شعر الثنة والذنب، وهو عيب عن ابن دريد، والاسم
الحصص. وشعر حصيص: محصوص، فعيل بمعنى مفعول، ويقال: الحصيص: اسم ذلك الشعر.
وبنو حصيص: بطن من عبد القبس بن أفصى، نقله ابن دريد. وحصيصة بن أسعد: شاعر
كما في العباب والحصيصة: ما فوق أشعر الفرس مما أطاف بالحافر، سمى لقلة ذلك
الشعر، عن ابن عباد. والحصحص، بالكسر، والكثكث: التراب، عن الكسائي،
يقولون: بفيه الحصحص، وحكى اللحياني: الحصحص لفلان، أي التراب له، نصب كأنه
دعاء، يذهب إلى أنهم شبهوه بالمصدر، وإن كان اسما، كما قالوا: التراب لك،
فنصبوه، كالحصحاص، والحصاصاء، وهذا عن ابن عباد. والحصحص أيضا: الحجارة،
نقله الصاغاني عن الكسائي، وهو أيضا: الحجر، وبه فسر قولهم: بفيه الحصحص.
وقرب حصحاص: بعيد وقيل: جاد سريع بلا فتور ولا وتيرة فيه، وكذا سير حصحاص،
أي سريع، كالحثحاث، نقله الجوهري عن الأصمعي. وذو الحصحاص: موضع، كما قاله
الجوهري، وقال غيره: هو جبل مشرف على ذي طوى، قال الجوهري: وأنشد أبو الغمر
الكلابي لرجل من أهل الحجاز يصف نساء:
ألا ليت شعري هل تغير بعدنا
ظباء بذي الحصحاص نجل عيونها
صفحة : 4419
وأحصصته: أعطيته حصته، أي نصيبه من الطعام، أو الشراب، أو غير ذلك. وأحصصته
عن أمره: عزلته، نقله الصاغاني عن الفراء وحصص الشيء تحصيصا، وحصحص: بان
وظهر بعد كتمانه، كما قيده الخليل، ولا يقال: حصحص، أي بالضم، ومنه قوله
تعالى الآن حصحص الحق أي ضاق الكذب وتبين الحق، وقيل: أي ظهر وبرز وقرئ:
حصص، وقال الراغب: حصحص الحق: وضح، وذلك بانكشاف ما يغمره وقال أبو العباس:
الحصحصة: المبالغة، يقال: حصحص الرجل، إذا بالغ في أمره، وقيل اشتقاقه في
اللغة من الحصة، أي بانت حصة الحق من حصة الباطل، وقيل: حصحص، أي ثبت، من
حصحص البعير، إذا برك. وتحاصوا وحاصوا: اقتسموا حصصا لهم محاصة وحصاصا،
فأخذ كل واحد منهم حصته. والحصحصة: الحركة في شيء وقيل: هو تحريك الشيء
وتقليبه وترديده، ومنه حديث علي لأن أحصحص في يدي جمرتين أحب إلي من أن
أحصحص كعبين، وقيل: هو تحريك الشيء في الشيء حتى يستمكن منه، ويستقر فيه
ويثبت، ومنه قول العنين لسمرة رضي الله تعالى عنه، حين اشترى له جارية من
بيت المال، وأدخلها عليه ليلة، ثم سأله: ما فعلت? فقال: فعلت حتى حصحص
فيها، فسأل الجارية فأنكرت فقال: خل سبيلها يا محصحص. قوله حصحص فيها: أي
حركته حتى تمكن واستقر، وقال الأزهري: أراد الرجل أن ذكره انشام فيها،
وبالغ حتى قر في مهبلها. والحصحصة: الإسراع في الذهاب والسير، قال:
لما رآني بالبراز حصحصا والحصحصة: فحص التراب، وتحريكه يمينا وشمالا، وكذا غير التراب والحصحصة: الرمي بالعذرة، وهي الخرء. والحصحصة: أن يلزق الرجل بك ويأتيك ويلح عليك. والحصحصة: إثبات البعير ركبتيه للنهوض بالثقل، قاله الجوهري، وأنشد لحميد بن ثور:
فحصحص في صم الصفا ثفناته
وناء بسلمى نوأة ثم صمـمـا
صفحة : 4420
قال الصاغاني: ويروى برفع التاء من الثفنات بالفاعلية، فيكون حصحص بمعنى
تحرك. والحصحصة بالسلح: رميه، وهو بعينه الرمي بالعذرة الذي تقدم، فهو
تكرار. والحصحصة مشي المقيد، كالدهمجة. ويقال: تحصحص وتحزحز، إذا لزق
بالأرض واستوى، عن شمر، وقال ابن شميل: ويقال: ما تحصحص فلان إلا حول هذا
الدرهم ليأخذه، قال الزجاج: لا يقال تحصحص بمعنى تبين من حصحص. وانحص الشعر
من الرأس منه: ذهب وانجرد وتناثر، كحص. وانحص الذنب: انقطع، وفي المثل:
أفلت وانحص الذنب قال أبو عبيد: يروى ذلك عن معاوية رضي الله تعالى عنه أنه
كان أرسل رسولا من غسان إلى مضلك الروم، وجعل له ثلاث ديات على أن ينادي
بالأذان إذا دخل مجلسه، ففعل الغساني ذلك، وعند الملك بطارقته، فوثبوا
ليقتلوه، فنهاهم الملك، وقال: إنما أراد معاوية أن أقتل هذا غدرا، وهو
رسول، فيفعل مثل ذلك بكل مستأمن منا. فلم يقتله، وجهزه، ورده، فلما، رآه
معاوية قال ذلك، فقال: كلا إنه لبهلبه، أي بشعره. ثم حدثه الحديث، فقال
معاوية، رضي الله تعالى عنه: أصاب ما أردت. يضرب مثلا لمن أشفى على الهلاك،
ثم نجا. وقال أبو عبيد: يضرب في إفلات الجبان من الهلاك بعد الإشفاء عليه.
ومما يستدرك عليه: الحص: شدة العدو في سرعة. وحص الجليد النبت حصا أحرقه.
عن أبي حنيفة، لغة في حسه. وانحص ورق الشجر، وانحت، إذا تناثر. وذنب أحص:
لا شعر عليه. وقفا محصوص: قد حص شعره، وأنشد الكسائي:
جاءوا من المصرين باللصوص كل يتيم بالقفا المحـصـوص وحص: بمعنى حصحص، في سائر معانيه، مثل كب وكبكب، وكف وكفكف، نقله الراغب. وحصه: قطع منه إما بالمباشرة وإما بالحكم، نقله الراغب، قيل: ومنه الحصة. وتحصص الحمار والبعير: سقط شعره. والحصيصة: ما جمع مما حلق أو نتف. وهي أيضا: شعر الأذن ووبرها، كان محلوقا أو غير محلوق. وقيل: هو الشعر والوبر عامة، والأول أعرف. وناقة حصاء، إذا لم يكن عليها وبر، قال الشاعر:
علوا على صائف صعب مراكبها حصاء ليس لها هلب ولا وبـر والحصاء: فرس لبني عبد الله ابن أبي بكر بن كلاب. وتحصحص الوبر والزئبر: انجرد عن ابن الأعرابي، وأنشد:
لما رأى العبد ممرا مترصا
ومسدا أجرد قد تحصحصا
يكاد لولا سيره أن يملـصـا
جدبه الكصيص ثم كصكصا
ولو رأى فاكرش لبهلصـا والأحص: الزمن الذي لا يطول شعره، والاسم الحصص. والحصص في اللحية: أن يتكسر شعرها ويقصر، وقد انحصت، ورجل أحص اللحية أو لحية حصاء منحصة. والأحص: من لا شعر له في صدره والأحص: قاطع الرحم. ورحم حصاء: مقطوعة. وأحصه المكان: أنزله به. والحص: النقص، ومنه قول أبي طالب:
بميزان صدق لا يحص شعيرة
له شاهد في نفسه غير عائل
صفحة : 4421
ورجل حصحص، وحصحوص، بضمهما: يتتبع دقائق الأمور فيعلمها ويحصيها. والحصحصة:
المبالغة في الأمر. والحصحاص: موضع. والحصة، بالكسر: قرية بمصر بالمنوفية،
وتعرف بحصة المعنى وهي المشهورة الآن بشبرا بلولة، وقد دخلتها. وبالدقهلية
حصة عامر، وهي منية الزمام، وحصة بني عطية، وأخرى بالقرب من محلة دمنة.
وبالغربية حصة حلافي، وحصة الكنيسة، وقريتان غيرهما. وبالدنجاوية: حصة أبي
علي، من كفور البيطون، وحصة عمارة، وحصة المغاربة، وحصة أولاد مطرف، وحصة
كرام، وحصة دار الجاموس، وحصة ابن جبارة، وحصة أبي الدر، وحصة الجميع. وفي
جزيرة بني نصر: حصة قسطة، وحصة عامر، وحصة بلشاية. وبالأشمونين قرية تعرف
بالحصة.
ح - ف - ص.
صفحة : 4422
الحفص: زبيل من جلود، كما قاله الجوهري، وقيل: زبيل صغير من أدم تنقى به
الآبار، ج: أحفاص، وحفوص، وهي المحفصة أيضا. والحفص: الشبل، وهو ولد الأسد،
عن ابن الأعرابي، وبه كنى النبي، صلى الله عليه وسلم، عمر بن الخطاب رضي
الله تعالى عنه، وقال ابن بري: قال صاحب العين: الأسد يكنى أبا حفص، ويسمى
شبله حفصا، وقال أبو زيد: الأسد سيد السباع، ولم يعرف له كنية غير أبي
الحارث، واللبوة أم الحارث. وحفص بن أبي جبلة الفزاري. وحفص ابن السائب
يروى بإسناد عجيب أن النبي صلى الله عليه وسلم. سماه حفصا، رواه النسائي.
وحفص بن المغيرة وقيل: أبو حفص، وقيل: أبو أحمد، الذي طلق امرأته ثلاثا:
صحابيون واختلف في الأول، وقال عبدان لا أدري أله صحبة أم لا، وله حديث في
سنن النسائي. وفاته: حفص بن أبي العاص الثقفي، أخو عثمان والحكم، روى عن
عمر، وقيل: له صحبة، ذكره ابن عساكر.وبهاء حفصة بنت عمر بن الخطاب: أم
المؤمنين رضي الله تعالى عنهما، مشهورة وحفصة: من أسماء الضبع، حكاه ابن
دريد، قال: ولا أدري ما صحتها. وأم حفصة: الدجاج، وفي الصحاح: الدجاجة، عن
الليث. وحفصه يحفصه: جمعه، نقله الجوهري عن ابن دريد والاسم الحفاصة،
بالضم. وحفص الشيء من يده: ألقاه، نقله الصاغاني عن يونس، وقال ابن بري هو
بالضاد المعجمة، وقال ابن سيده: وهو أعلى، وسيأتي. وقال أبو حنيفة: الحفص،
محركة، عجم النبق والزعرور ونحوهما، نقله الصاغاني. والحنفص، بالكسر:
الضئيل، نقله الصاغاني، عن ابن دريد، قال: وأحسب أن النون فيه زائدة، وهو
من حفصت الشيء، أي جمعته. ومما يستدرك عليه. الحفص: البيت الصغير:
والمحفصة: الزبيل. وحفصة، وأم حفصة: الرخمة. وأبو حفص بن عمر، وقيل: ابن
عمرو، وقيل: عبد الله بن حفص، عن يعلى بن مرة، وعنه عطاء بن السائب. وأبو
حفص بن العلاء المازني أخو أبي عمرو بن العلاء، روى عن نافع مولى ابن عمر،
وعنه أبو غسان يحيى بن كثير العنبري. وأبو حفص، عمر بن عبد الرحمن الأبار،
عن الأعمش، وعنه عثمان بن أبي شيبة. وأبو حفص البصري، عن أبي رافع الصائغ،
وعنه السري بن يحيى. وأبو حفص: تابعي عن أبي أمامة الباهلي وعنه إسحاق بن
أسيد الأنصاري المروزي، نزيل مصر. وأبو حفص عمر بن علي الفلاس، تقدم ذكره
في ف ل س. وأبو الحسين، عبد العزيز بن محمد بن يوسف الحفصوي، يعرف بابن
حفصويه، من أهل أصبهان، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ. وأبو الحسن علي
بن الحسين الحفصوي: من أهل مرو: حدث. وأبو سهل محمد بن أحمد بن عبد الله بن
سعد بن حفص بن هاشم الحفصي، الحسيني المروزي: راوية البخاري، عن أبي الهيثم
محمد المكي الكشميهني روى عنه أبو عبد الله الفراوي وأبو الأسعد القشيري
وهو آخر من حدث عنه. وأبو بكر أحمد بن عمرو الحفصي الجرجاني، نسب إلى جده،
ويروى عن أبي حاتم الرازي، وعنه أبو نصر الإسماعيلي. وأبو حفصة مولى عائشة
صفحة : 4423
أم المؤمنين روى عن مولاته، وعنه يحيى بن أبي كثير. وأبو حفصة الحبشي اسمه
حبيش ابن شريح، روى عن عبادة بن الصامت، وعنه إبراهيم بن أبي عبلة، وقد
تقدم في ح ب ش. والحفصيون: ملوك تونس. والحفاصون: بطن من العرب باليمن،
وكذلك بنو حفيصة، بالضم. وحفص بن أبي المقدام الإباضي، من الخوارج، وإليه
نسبت الحفصية منهم. المؤمنين روى عن مولاته، وعنه يحيى بن أبي كثير. وأبو
حفصة الحبشي اسمه حبيش ابن شريح، روى عن عبادة بن الصامت، وعنه إبراهيم بن
أبي عبلة، وقد تقدم في ح ب ش. والحفصيون: ملوك تونس. والحفاصون: بطن من
العرب باليمن، وكذلك بنو حفيصة، بالضم. وحفص بن أبي المقدام الإباضي، من
الخوارج، وإليه نسبت الحفصية منهم.
ح - ق - ص.
سبقني حقصا، أهمله الجوهري وابن سيده، وقال ابن الفرج: سمعت مدركا الجعفري
يقول: سبقني حقصا وقبصا، وشدا بمعنى واحد. ونقل الأزهري خاصة عن أبي
العميثل: يقال: حقص ومحص، إذا مر مرا سريعا.
ح - ك - ص.
الحكيص، كأمير، أهمله الجوهري، وابن سيده، وقال الأزهري خاصة عن الليث، هو
المرمي بالريبة، وأنشد:
فلن تراني أبدا حكيصـا مع المريبين ولن ألوصا قال الأزهري: أعرف الحكيص، ولم أسمعه لغير الليث، قال الصاغاني في العباب: لم يذكر الليث في كتابه في هذا التركيب شيئا، وإنه مهمل عنده، منصوص على إهماله.
ح - م - ص.
حمص الجرح: سكن ورمه، يحمص، ويحمص، من حد نصر ومنع، كذا رأيته مضبوطا
بالوجهين في نسخة الصحاح، حمصا، مصدر باب منع، وحموصا، مصدر باب نصر. وحمصت
الأرجوحة: سكنت فورتها، نقله الجوهري. وحمص القذاة: أخرجها من عينه برفق،
قال الليث: إذا وقعت قذاة في العين فرفقت بإخراجها مسحا رويدا، قلت: حمصتها
بيدي. والحمص: أن يترجح الغلام على الأرجوحة من غير أن يرجح، وقد حمص حمصا،
نقله الليث، وقال الأزهري: لم أسمع هذا الحرف لغير الليث. والحمص: ذهاب
الماء عن الدابة، عن ابن عباد، وهو أن يضم الفرس فيجعل إلى المكان الكنين،
وتلقى عليه الأجلة حتى يعرق ليجري. والأحمص: اللص الذي يسرق الحمائص، وهي
جمع حميصة، وهي الشاة المسروقة، كالمحموصة، والحريسة، قاله أبو عمرو.
والمحماصة، هكذا في النسخ والصواب المحماص، كما هو نص الفراء: اللصة
الحاذقة من النساء، نقله الفراء. والحمصيص محركة وقد تشدد ميمه، كما نقله
الأزهري سماعا من العرب: بقلة طيبة الطعم رملية، تنبت في رمل عالج، حامضة
دون الحماض في الحموضة، وهي من أحرار البقول، وقال أبو نصر وأبو زياد: هي
بقلة حامضة تجعل في الأقط، تأكله الناس والإبل والغضنم، واحدتها بهاء،
وأنشد أبو زيد لبعض رجاز الجن:
وربرب خمـاص
يأكلن من قراص
وحمصيص واص
صفحة : 4424
وقال الأزهري: رأيت الحمصيص في جبال الدهناء وما يليها، وهي بقلة جعدة
الورق حامضة، ولها ثمرة كثمرة الحماض، وطعمها كطعمه، وكنا نأكلها إذا أجمنا
التمر حلاوته؛ نتخمض بها ونستطيبها.وحميصة، كسفينة، هكذا في سائر النسخ،
وهو غلط، والصواب حمصيصة، محركة، ابن جندل الشيباني شاعر فارس، نقله
الصاغاني وضبطه. وحمص، بالكسر، كورة بالشام مشهورة، أهلها يمانون، أي من
قبائل اليمن، قال سيبويه: هي أعجمية، ولذلك لم تنصرف، وقد تذكر، وقال
الجوهري: حمص: بلد يذكر ويؤنث، قال السندوبي: من أوسع مدن الشام، بها نهر
عظيم، ولها رساتيق. سميت بحمص بن صهر بن حميص بن صاب بن مكنف من بني عمليق،
افتتحها أبو عبيدة صلحا سنة 16 ثم نافقت، ثم صولحت، وقد نسب إليها خلق كثير
من المحدثين، وبها قبر سيدنا خالد بن الوليد، رضي الله تعالى عنه. والحمص،
كحلز وقنب أي بكسر الميم المشددة وفتحها، قال الجوهري: قال ثعلب: الاختيار
فتح الميم، وقال المبرد بكسر الميم، ولم يأت عليه من الأسماء إلا حلز وهو
القصير وجلق: اسم موضع بالشام. انتهى. وقال الأزهري: ولم يعرف ابن الأعرابي
كسر الميم، ولا حكى سيبويه فيه إلا الكسر، فهما مختلفان، وقال أبو حنيفة:
الحمص عربي، وما أقل ما في الكلام على بنائه من الأسماء، وقال الفراء: لم
يأت على فعل، بفتح العين وكسر الفاء، إلا قنف وقلف وحمص وقنب وخنب، وأهل
البصرة اختاروا الكسر، وأهل الكوفة اختاروا الفتح: - حب م معروف، قال أبو
حنيفة: هو من القطاني، واحدته حمصة وحمصة، قال صاحب المنهاج: وهو أبيض
وأحمر وأسود، وكرسني، ويكون بريا وبستانيا، والبري أحر وأشد تسخينا وغذاء،
والبستاني أجود، والأسود أقوى وأبلغ في أفعاله، وهو نافخ ملين مدر، يزيد في
المنى والشهوة والدم، قال بقراط: في الحمص جوهران يفارقانه بالطبخ: أحدهما
ملح يلين الطبع، والآخر حلو يدر البول، وهو يجلو النمش، ويحسن اللون، وينفع
من الأورام الحارة، ودهنه ينفع القوباء، ودقيقة ينفع القروح الخبيثة ونقيعه
ينفع أوجاع الضرس وورم اللثة، وهو يصفي الصوت، وهو مقو للبدن والذكر، ولذلك
يعلف فحول الدواب والجمال به بشرط أن لا يؤكل قبل الطعام ولا بعده، بل
وسطه. وقال صاحب المنهاج: وينبغي أن يؤكل بين طعامين، وهذا هو الصواب،
وعبارة المصنف، رحمه الله تعالى، لا تقتضي ذلك، فتأمل. وإبراهيم بن الحجاج
بن منير الحمصي المصري لسكناه دار الحمص التي في المربعة بمصر وكذا عمه عبد
الله بن منير الحمصي، رويا، ذكرهما ابن يونس في تاريخ مصر. وبهاء: حمصة جد
أبي الحسن راوي مجلس البطاقة، مشهور، ويقال له: الحمصي أيضا لذلك، وهو أبو
الحسن علي بن عمر بن محمد الحراني الصواف، وكان من ثقات المصريين، روى عن
أبي القاسم حمزة بن فهر الكناني، وروى عنه أبو منصور عبد المحسن التاجر
الشيحي، وأبو محمد عبد العزيز
صفحة : 4425
النخشبي، وأبو عبد الله الرازي، وكانت وفاته في حدود سنة 440. وبالضم
مشددا: محمود بن علي الحمصي الرازي: متكلم أخذ عنه الإمام فخر الدين
الرازي، وهكذا ضبطه الحافظ في التبصير، أو هو بالضاد، والأول الصواب. وحمص
تحميصا: اصطاد الظباء نصف النهار، قاله الفراء. وقال الأزهري: وقرأت في كتب
الأطباء: حب محمص، كمعظم: مقلو، قال: وكأنه مأخوذ من الحمص بالفتح، وهو
الترجح. قلت: والذي يظهر أنه لغة في السين، وقد تقدم التحميص بمعنى
التقلية، يقال: حمسه، وحمصه إذا قلاه، فتأمل. وانحمص من الشيء: انقبض.
وانحمص منه، إذا تضاءل. وانحمصت الجرادة: أكلت القرظ فاحمرت. وانحمصت أيضا،
إذا ذهب غلظها، نقله الصاغاني. وانحمص الورم: سكن، نقله الجوهري. وانحمصت
الناقة: كانت بادنة، أي عظيمة الجسم فنحفت وقل لحمها، عن ابن فارس. وتحمص:
تقبض واجتمع، ومنه حديث ذي الثدية المقتول بالنهروان أنه كانت له ثدية مثل
ثدي المرأة إذا مدت امتدت، وإذا تركت تحمصت. قال الأزهري: أي تقبضت
واجتمعت. ومنه تحمص اللحم، إذا جف وانضم في بعضه. ومما يستدرك عليه: جرح
حميص، كأمير: قد سكن ورمه، وحمصه الدواء، وحمزه، وكذلك حمصه. واحتمص: سرق،
مثل احترس. وحمص: مدينة بالأندلس، وهي إشبيلية، سكن بها أهل حمص الشام
فسموها باسمها، ومنها محمد بن أحمد بن خلف الكتامي الحمصي الفقيه، علق عنه
السلفي، وهو من أقرانه. وانحمص فلان، أي شحب وسهم وحمصه الدواء، وحمزه، إذا
أخرج ما فيه.بي، وأبو عبد الله الرازي، وكانت وفاته في حدود سنة 440.
وبالضم مشددا: محمود بن علي الحمصي الرازي: متكلم أخذ عنه الإمام فخر الدين
الرازي، وهكذا ضبطه الحافظ في التبصير، أو هو بالضاد، والأول الصواب. وحمص
تحميصا: اصطاد الظباء نصف النهار، قاله الفراء. وقال الأزهري: وقرأت في كتب
الأطباء: حب محمص، كمعظم: مقلو، قال: وكأنه مأخوذ من الحمص بالفتح، وهو
الترجح. قلت: والذي يظهر أنه لغة في السين، وقد تقدم التحميص بمعنى
التقلية، يقال: حمسه، وحمصه إذا قلاه، فتأمل. وانحمص من الشيء: انقبض.
وانحمص منه، إذا تضاءل. وانحمصت الجرادة: أكلت القرظ فاحمرت. وانحمصت أيضا،
إذا ذهب غلظها، نقله الصاغاني. وانحمص الورم: سكن، نقله الجوهري. وانحمصت
الناقة: كانت بادنة، أي عظيمة الجسم فنحفت وقل لحمها، عن ابن فارس. وتحمص:
تقبض واجتمع، ومنه حديث ذي الثدية المقتول بالنهروان أنه كانت له ثدية مثل
ثدي المرأة إذا مدت امتدت، وإذا تركت تحمصت. قال الأزهري: أي تقبضت
واجتمعت. ومنه تحمص اللحم، إذا جف وانضم في بعضه. ومما يستدرك عليه: جرح
حميص، كأمير: قد سكن ورمه، وحمصه الدواء، وحمزه، وكذلك حمصه. واحتمص: سرق،
مثل احترس. وحمص: مدينة بالأندلس، وهي إشبيلية، سكن بها أهل حمص الشام
فسموها باسمها، ومنها محمد بن أحمد بن خلف الكتامي الحمصي الفقيه، علق عنه
السلفي، وهو من أقرانه. وانحمص فلان، أي شحب وسهم وحمصه الدواء، وحمزه، إذا
أخرج ما فيه.
صفحة : 4426
ح - ن - ب - ص.
حنبص، كجعفر، أهمله الجوهري، وهو اسم ، نقله ابن دريد، قال: وأحسب أن النون
فيه زائدة؛ لأنه من الحبص. قلت: هو حنبص بن يعفر اليهري، من أجداد عريب بن
زيد الصحابي، ذكره الرشاطي عن الهمداني، وذو يهر: من ملوك حمير، قد تقدم.
وقال الفراء: الحنبصة: الروغان في الحرب. وقال ابن الأعرابي: أبو الحنبص،
بالكسر: كنية الثعلب، قلت: كأنه لمراوغته، وقال ابن بري: يقال للثعلب: أبو
الحنبص، وأبو الهجرس، وأبو الحصين. ومما يستدرك عليه: حنبص، بالكسر: قبيلة،
نقله الصاغاني، قلت: هي التي تقدم ذكرها. وحنبص: قصر باليمن، سمى، لنزول
حنبص بن يعفر فيه، وإليه نسب أبو نصر محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله
بن محمد بن وهب الحنبصي، وجده ابن عم حنبص بن يعفر أيضا، فلو نسب إليه هكذا
لصح، وهو شيخ حمير،وعلامتها، والمحيط بلغاتها، قاله الهمداني.
ح - ن - ص.
حنص، أهمله الجوهري وابن سيده، والصاغاني، وفي العباب عن اللحياني: حنص
الرجل: مات. ونقل الأزهري عن الليث الحنصأو، كجردحل، وكذا الحنصأوة: الرجل
الضعيف. يقال: رأيت رجلا حنصأوة، أي ضعيفا، وقال شمر نحوه، وأنشد:
حتى ترى الحنصأوة الفروقا متكئا يقتمـح الـسـويقـا
ح - ن - ف - ص.
الحنفص، بالكسر، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو الصغير الجسم، وقد تقدم
ذلك في ح ف ص وعبره هناك بالضئيل، والصحيح أن نونه زائدة، من حفص الشيء،
إذا جمعه، فذكره ثانيا تكرار.
ح - و - ص.
الحوص: الخياطة، نقله الجوهري، كالحياصة، وقد حاص الثوب يحوصه حوصا وحياصة،
ومنه قول علي، رضي الله تعالى عنه، للخياط: حصه، أي خطه كفافة، ومنه المثل:
إن دواء الشق أن تحوصه وقال ابن بري: الحوص: الخياطة المتباعدة، وقال غيره:
الحوص الخياطة بغير رقعة، ولا يكون ذلك إلا في جلد، أو خف بعير. والحوص:
التضييق بين شيئين، نقله الجوهري، كالحياصة، فيهما. والحوص: المغص يقال:
إني أجد في بطني حوصا ونوصا، بمعنى واحد. ومن المجاز: قولهم: لأطعنن في
حوصك، أي لأخرقن ما خطته وأفسدن ما أصلحته. نقله ابن بري، وقال أبو زيد: أي
لأكيدنك، ولأجهدن في هلاكك. وفي المثل: طعن فلان في حوص أمر ليس منه في
شيء. ويضم و كذلك حوصي أمر، كطوبى، كلاهما عن يونس، أي مارس ما لا يحسنه،
وتكلف ما لا يعنيه، قاله ابن شميل. وقال ابن بري: ما طعنت في حوصك، أي ما
أصبت في قصدك، وهو مجاز. والحائص في النوق: التي لا يجوز فيها قضيب الفحل،
كالرتقاء في النساء، نقله الفراء، وناقة حائصة ومحتاصة، وقد احتاصت، ولا
يقال: حاصت وحاص حوله: مثل حام. والحواص، ككتاب: عود يحاص، أي يخاط به،
نقله الصاغاني عن الفراء. وحاص باص، تقدم ذكره في ب ي ص.
صفحة : 4427
والحياصة، بالكسر، والأصل الحواصة، قلبت الواو ياء: سير في الحزام، وقيل:
سير طويل، يشد به حزام السرج وفي التهذيب: حزام الدابة. قلت: هذا هو الأصل،
وقد استعمل في كل ما يشد به الإنسان حقوه، شامية.والحوص، محركة: ضيق في
مؤخر العينين حتى كأنها خيطت، وقيل: هو ضيق مشقها، أو ضيق في إحداهما دون
الأخرى، وقد حوص، كفرح، حوصا، فهو أحوص، وهي حوصاء، وقيل: الحوصاء من
الأعين: التي ضاق مشقها، غائرة كانت أو جاحظة، وقال الأزهري: الحوص عند
جميعهم: ضيق في العينين معا، رجل أحوص، إذا كان في عينيه ضيق. والأحوصان:
الأحوص بن جعفر بن كلاب، واسمه ربيعة، وكان صغير العينين. وعمرو بن الأحوص
بن جعفر، وقد رأس، نقله الجوهري. وقول الأعشى:
أتاني وعيد الحوص من آل جعفر
فيا عبد عمرو لو نهيت الأحاوصا
صفحة : 4428
يعني عبد بن عمرو بن شريح ابن الأحوص. الأحاوص من ولده الأحوص، وهم: عوف،
وعمرو وشريح، وربيعة، أولاد الأحوص ابن جعفر بن كلاب،وكان علقمة ابن علاثة
بن عوف بن الأحوص نافر عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب، فهجا
الأعشى علقمة، ومدح عامرا، فأوعده بالقتل. وقال ابن سيده في معنى قول
الأعشى إنه جمع على فعل، ثم جمع على أفاعل. والاحتياص: الحزم والتحفظ، نقله
الصاغاني. وقال ابن شميل: ناقة محتاصة، وهي التي احتاصت رحمها دون الفحل لا
يقدر عليها الفحل، وهو أن تعقد حلقها على رحمها، فلا يقدر الفحل أن يجيز
عليها، وحويصة ومحيصة: ابنا مسعود ابن كعب الأوسيان، ثم الحارثيان، مشددتي
الصاد، هكذا في سائر النسخ، قال شيخنا: والظاهر أنه سبق قلم، والصواب
مشددتي الياء، فإنه لو كان كما ذكره كان حقه أن يذكر في مادة ح ص ص فتأمل.
صحابيان، الأخير بعثه النبي، صلى الله عليه وسلم إلى أهل فدك يدعوهم، وله
حديث في الموطإ في أجرة الحجام. ومما يستدرك عليه: قال ابن الأعرابي:
الحوص، بالفتح: الصغار العيون، وهم الحوص، قال الأزهري من قال حوصا أراد
أنهم ذوي حوضص. وحاص فلان سقاءه، إذا وهى ولم يكن معه سراد يخزره به، فأدخل
فيه عودين وسد الوهى بهما. وقال ابن الأعرابي: الحوصاء الضيقة الحياء. وبئر
حوصاء: ضيقة، وهو مجاز. وهو يحاوص فلانا، أي ينظر إليه بمؤخر عينه، ويخفي
ذلك. والحوصاء: فرس توبة بن الحمير، ويقال بالخاء، كما سيأتي. وحوصاء: موضع
بين وادي القرى وتبوك، نرله صلى الله عليه وسلم حين سار إلى تبوك، وقال ابن
إسحاق: هو بالضاد المعجمة. وأبو الأحوص: مولى بني ليث، ويقال: مولى غفار،
إمام مسجد بني ليث، روى عن أبي ذر الغفاري، وعنه الزهري. وأبو الأحوص
الجشمي اسمه عوف بن مالك بن نضلة، روى عن عبد الله بن مسعود، وعنه أبو
إسحاق السبيعي. وأبو الأحوص الحنفي، اسمه سلام بن سليم، روى عن أبي إسحاق
السبيعي وعنه أبو بكر بن أبي شيبة، كذا في تهذيب المزي. والأحوص اسم شاعر.
وأبو محمد عبد الله بن الأحوص بن عثمان بن عبد الله الأحوص: محدث.
ح - ي - ص.
صفحة : 4429
حاص عنه، يحيص حيصا وحيصة وحيوصا، بالضم، ومحيصا، ومحاصا، وحيصانا، محركة:
عدل وحاد، ورجع وهرب، كانحاص. وفاته من المصادر حيصوصة، ويقال حاص عن الشر،
أي حاد عنه فسلم منه. وفي كتاب ابن السكيت، في القلب والإبدال، في باب
الصاد والضاد، حاص وحاض وجاض بمعنى واحد، قال: وكذلك ناص وناض، وفي حديث
لما كان يوم أحد فحاص المسلمون حيصة، ويروى فجاض جيضة، والمعنى واحد، أي
جالوا جولة يطلبون الفرار. أو يقال للأولياء: حاصوا عن العدو، وللأعداء:
انهزموا. وقوله عز وجل: ما لهم من محيص. المحيص: المحيد، والمعدل، والمميل،
والمهرب. ودابة حيوص، كصبور: نفور، تعدل عما يريده صاحبها، وقالت امرأة من
العرب- وقد أرادت أن تركب بغلا- لعله حيوص أو قموص أو شحدود. أي سيئ الخلق.
وعن ابن الأعرابي: الحيصاء، والمحياص: الضيقة الحياء والملاقى. لف ونشر
مرتب. وحيص بيص، في ب ي ص، وقد تقدم أنهما اسمان من حيص وبوص، جعلا واحدا،
وأخرج البوص على لفظ الحيص ليزدوجا. والحيص: الرواغ والتخلف، والبوص: السبق
والفرار، ومعناه: كل أمر يتخلف عنه ويفر. وحايصه محايصة: راوغه وباراه
وغالبه، وبه فسر أبو عبيد حديث مطرف، وقد خرج من الطاعون، فقيل له في ذلك،
فقال: هو الموت نحايصه، ولابد منه. قال: أخرجه على المفاعلة، لكونها موضوعة
لإفادة المباراة والمغالبة بالفعل، فيؤول معنى قوله: نحايصه إلى قولك نحرص
على الفرار منه. ومما يستدرك عليه: حاص باص: لغة في حيص بيص: وتحايص عنه:
عدل وحاد: ونقل ابن بري في ترجمة ح و ص قال الوزير: الأحيص: الذي إحدى
عينيه أصغر من الأخرى.