فصل الخاء المعجمة مع الصاد
خ - ب - ص.
خبصه يخبصه، من حد ضرب: خلطه، فهو خبيص ومخبوص، ومنه الخبيص: المعمول من
التمر والسمن، حلواء معروف يخبص بعضه في بعض، والخبيصة أخص منه، كما حققه
شراح المقامات عند قوله: لبست الخميصة، أبغي الخبيصة. أخصر من هذا عبارة
الأساس: المعمول بتمر وسمن. وخبيص: ة بكرمان، ومنها الخبيصى النحوي شارح
القطر، وغيره. والمخبصة، بالكسر: ملعقة يقلب الخبيص بها في الطنجير، وقيل:
هي التي يقلب فيها الخبيص، والوجهان ذكرهما صاحب اللسان. وقد خبص يخبص، إذا
قلب وخلط وعمل. وكذلك خبص تخبيصا، فهو مخبص. وتخبص فلان واختبص، إذا اتخذ
لنفسه خبيصا. ومما يستدرك عليه: خبص خبصا: مات، كما في اللسان، وقد تصحف
عليه، وصوابه: جنص، بالجيم والنون، كما تقدم. واستخبص ضيفهم: طلب الخبيصة،
كما في الأساس. والتخبيص: الرعب في قول عبيد المري: وكاد يقضي فرقا وخبصا.
هكذا في أصل ابن بري وخبصا بالتشديد، قال صاحب اللسان: ورأيت بخط الشيخ تقي
الدين عبد الخالق بن زيدان: وخبصا، بالتخفيف، وبعده: والخبص: الرعب، قال:
وهذا الحرف لم يذكره الجوهري. قلت: وهو تصحيف، والصواب وجنصا، بالجيم
والنون، كما ضبطه الصاغاني وغيره.
خ - ر - ب - ص.
صفحة : 4430
خربص المال كثله، أي وقع في الرعي، وألح في الأكل، عن ابن عباد. ويقال:
خربص المال، إذا أخذه فذهب به، نقله الصاغاني عن ابن عباد. ويقال ما عليها
خربصيصة أي شيء من الحلي، عن أبي زيد. ويقال: ما في السماء والوعاء، أو
السقاء والبئر خربصيصة، أي شيء من السحاب والماء، حكاه يعقوب عن أبي صاعد
الكلابي. وكذا ما أعطاه خربصيصة، كل ذلك لا يستعمل إلا في النفي.
والخربصيص: هنة تتراءى في الرمل لها بصيص كأنها عين الجراد، وهي الخربصيصة،
وقد روى بالحاء، كما تقدم، وبه فسر الحديث إن نعيم الدنيا أقل وأصغر عند
الله من خربصيصة. أو هي، أي الخربصيصة: نبات له حب يتخذ منه طعام فيؤكل.
وقال أبو عمرو: الخربصيص: الجمل الصغير الجسم. وقال ابن الأعرابي:
الخربصيص: المهزول. وقال غيره: الخربصيص: القرط. وقيل: الحبة من الحلي.
والخربصيصة، بهاء: خرزة يتحلى بها، عن الرياشي. والخربصة، بالفتح: المرأة
الشابة التارة ذات: ترارة، والجمع خرابص، هكذا ذكره الأزهري في هذا التركيب
عن الليث، قال الصاغاني: والصواب بالضاد المعجمة كما في كتاب الليث.
والخربصة: تمييز الأشياء بعضها من بعض، يقال: هو يخربص الأشياء، نقله
الصاغاني. والمخربص: الرجل الحسابة، نقله الصاغاني. وهو أيضا المسف للأشياء
المدقع فيها، نقله الصاغاني أيضا. ومما يستدرك عليه: الخربصيصة: الأنثى من
بنات وردان، عن ابن خالويه، كذا في اللسان. والخربصيص: البراية، نقله
الصاغاني عن ابن عباد.
خ - ر - ص.
صفحة : 4431
الخرص: الحزر، والحدس والتخمين، هذا هو الأصل في معناه، وقيل هو التظني
فيما لا تستيقنه، يقال: خرص العدد يخرصه ويخرصه خرصا وخرصا، إذا حزره، ومنه
خرص النخل والتمر، لأن الخرص إنما هو تقدير بطن لا إحاطة. وقيل: الاسم
بالكسر، والمصدر بالفتح يقال: كم خرص أرضك? وكم خرص نخلك? وفاعل ذلك
الخارص، والجمع الخراص، وفي الحديث كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يبعث
الخراص على نخيل خيبر عند إدراك ثمرها، فيحزرونه رطبا كذا، وتمرا كذا. وقال
ابن شميل: الخرص، بالكسر، الحزر، مثل علمت علما، قال الأزهري: هذا جائز لأن
الاسم يوضع موضع المصدر. ومن المجاز: الخرص: الكذب. والخرص: كل قول بالظن
والتخمين، ومنه أخذ معنى الكذب، لغلبته في مثله، فهو خارص وخراص، أي كذاب،
وبه فسر قوله تعالى: قتل الخراصون. نقله الزجاج والفراء، وزاد الأخير:
الذين قالوا: محمد شاعر، وأشباه ذلك، خرصوا بما لا علم لهم به، وقال
الزجاج: ويجوز أن يكون الخراصون: الذين إنما يتظننون الشيء ولا يحقونه
فيعملون بما لا يعلمون. والخرص: سد النهر. وقال الباهلي: الخرص، بالضم:
الغصن. والخرص: القناة. والخرص: السنان نفسه ويكسر، عن أبي عبيد في معنى
الغصن، وروى غيره بالفتح أيضا، وقال: هو كل قضيب رطب أو يابس، كالخوط.
والخرص، بالكسر: الجمل الشديد الضليع، نقله الصاغاني. والخرص: الرمح اللطيف
القصير يتخذ من خشب منحوت. والخرص: الدب، هكذا في سائر النسخ بالباء
الموحدة، والذي في اللسان وغيره الدن، بالنون، وهو الصواب، ولعله معرب خرس،
بالسين المهملة بالفارسية، وقد تقدم في السين ذلك، ولكن الدب أيضا يسمى
بالفارسية خرس، فتأمل. والخرص الزبيل، وهذه عن المطرزي اللغوي. والخراصة،
بالكسر: الإصلاح، يقال: خرصت المال خراصة، أي أصلحته، نقله الصاغاني عن ابن
عباد. وخرص الرجل، كفرح: جاع في قر، فهو خرص وخارص: جائع مقرور، وأنشد ابن
بري للبيد:
فأصبح طاويا خرصا خميصـا كنصل السيف حودث بالصقال ولا يقال للجوع بلا برد خرص، ويقال للبرد بلا جوع خصر. والخرص، بالضم ويكسر: حلقة الذهب والفضة، ومنه الحديث أن النبي، صلى الله عليه وسلم، وعظ النساء وحثهن على الصدقة، فجعلت المرأة تلقي الخرص والخاتم، أو حلقة القرط، وقيل: بل القرط بحبة واحدة، وهي من حلي الأذن، أو الحلقة الصغيرة من الحلي كهيئة القرط وغيرها، وهذا قول شمر. ج خرصان، بالكسر وبالضم قال الشاعر:
عليهن لعس من ظباء تبـالة مذبذبة الخرصان باد نحورها والخرص، بالضم وبالكسر: جريد النخل، والجمع أخراص وخرصان وأنشد الجوهري لقيس بن الخطيم:
ترى قصد المران يلقى كأنـه
تذرع خرصان بأيدي الشواطب
صفحة : 4432
وفي كتاب الليث: الخرص: عويد محدد الرأس يغرز في عقد السقاء، قال: ومنه
قولهم ما يملك فلان خرصا، بالضم، ولا خرصا، يكسر، أي شيئا، وهذا مجاز.
والخرص، مثلثة وكذا الخراص، ككتاب: ما على الجبة من السنان، عن ابن السكيت،
وقيل هو نصف السنان الأعلى إلى موضع الجبة، أو الحلقة تطيف بأسفله. وقيل:
هو الرمح نفسه. وشاهد الخرص بالكسر قول بشر:
وأوجرنا عتيبة ذات خرص كأن بنحره منها عـبـيرا كالمخرص، كمنبر، كذا في سائر النسخ. وفاته: الخرص بضمتين: لغة في الخرص، بالضم، وشاهده قول حميد الأرقط:
يعض منها الظـلـف الـدئيا عض الثقاف الخرص الخطيا والأخراص، بالفتح: أعواد يشار، أي يخرج بها العسل، قال ساعدة بن جؤية الهذلي:
معه سقاء لا يفرط حـمـلـه صفن وأخراص يلحن ومسأب الواحد خرص، كصرد، وطنب، وبرد، الثانية لغة في الثالثة مثل عسر وعسر. والخرصة، بالضم: الرخصة، مقلوب مثل الرفصة والفرصة. والخرصة: الشرب من الماء، تقول: أعطني خرصتي من الماء، أي شربا منه. والخرصة: طعام النفساء نفسها، وكأنه لغة في السين، وقد تقدم. والخرصان، بالكسر: ة، بالبحرين، وفي التكملة: موضع، بدل قرية، سميت كأنه لبيع الرماح فيها، فكأن الأصل قرية الخرصان، فحذف المضاف إليه. وذو الخرصين، بالكسر مثنى: سيف قيس بن الخطيم الأنصاري الشاعر وهو القائل في قتله العبدي:
ضربت بذي الخرصين ربقة مالك فأبت بنفس قد أصبت شفـاءهـا نقله الصاغاني. والخرصيان، فعليان من الخرص، هو الحرصيان، بالحاء المهملة، نقله ابن عباد، قال الصاغاني: وهو تصحيف، والصواب بالخاء، وقد ذكره أبو عمر الزاهد، وابن الأعرابي والأزهري على الصحة، وقد تقدم. والمخارص: الأسنة، جمع مخرص، قال بشر:
ينوي محاولة القيام وقد مضت فيه مخارص كل لدن لهـذم والخريص، كأمير: الماء البارد يقال: ماء خريص، أي بارد، مثل خصر، قال الراجز: مدامة صرف بماء خريص. وقال ابن دريد: الخريص المستنقع في أصول النخل وغيرها من الشجر. وقيل الخريص: الممتلئ، قال عدي بن زيد:
والمشرف المشمول يسقى بـه
أخضر مطموثا كماء الخريص
صفحة : 4433
ويروى: الحريص، بالحاء المهملة، أي السحاب، والمشرف: إناء كانوا يشربون به،
والمشمول: الطيب البارد، والمطموث: الممسوس. وقال الليث: الخريص: شبه حوض
واسع ينبثق فيه الماء من نهر، ثم يعود إلى النهر. والخريص: جانب النهر،
وقال ابن الأعرابي: يقال: افترق النهر على أربعة وعشرين خريصا، يعني ناحية
منه. وقال أبو عمرو: الخريص: جزيرة البحر، وقال غيره خليج البحر. ومن
المجاز: تخرص عليه فلان، إذا افترى وتكذب بالباطل. ومن المجاز أيضا اخترص
القول، إذا افتعله، واختلق. وعن ابن الأعرابي: اخترص الرجل، إذا جعل في
الخرص، بالكسر، والضم: اسم للجراب، ما أراد، واكترص، إذا جمع وقلد. وخارصه
مخارصة: عاوضه وبادله، هكذا في الأصول الموجودة، نقله ابن عباد هكذا،
والصواب خاوصه، بالواو، إذا عارضه به وبادله، وقد صحفه ابن عباد، كما سيأتي
في خ و ص وفي خ و ض. ومما يستدرك عليه: الخريص، كأمير: رمح قصير يتخذ من
خشب منحوت، عن ابن جنى، وأنشد لأبي دواد:
وتشاجرت أبطـالـه بالمشرفي وبالخريص وقال غيره: الخريص: السنان. والمخارص: مشاور العسل. والمخارص: الخناجر، قالت خويلة الرياضية ترثي أقاربها:
طرقتهم أم الدهيم فأصبحـوا أكلا لها بمخارص وقواضب والخرص، بالضم: الدرع؛ لأنها حلق مثل الخرص الذي في الأذن، قال الأزهري: ويقال للدروع خرصان، وأنشد:
سم الصباح بخرصان مسومة والمشرفية نهديها بـأيدينـا قال بعضهم: أراد بالخرصان الدروع، وتسويمها: جعل حلق صفر فيها، ورواه بعضهم بخرصان مقومة جعلها رماحا. والخراص، ككتان: صاحب الدنان، والسين لغة. وخراص، ككتان: اسم موضع نقله الصاغاني. والأخراص: موضع في قول أمية ابن أبي عائذ الهذلي ويروى بالحاء المهملة، وقد تقدم الشاهد في ح ر ص. والخرص، بالضم: أسقية مبردة تبرد الشراب، نقله الليث، وأنكره الأزهري. والمخترص: الخياط، نقله الصاغاني. والخرص، بالكسر: اسم جبل، وبه فسر قول عبيد بن الأبرص:
بمعضل لجب كأن عـقـابـه في رأس خرص طائر يتقلب والخريص: القوة، عن أبي عمرو.
خ - ر - م - ص.
اخرمص، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: أي سكت، كما نقله الصاغاني، مثل
اخرمس، بالسين، ونقله صاحب اللسان عن الفراء. وقال كراع وثعلب: المخرنمص:
الساكت، كالمخرنمس، قال والسين أعلى.
خ - ر - ن - ص.
الخرنوص، كجردحل، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: هو ولد
الخنزير، مثل الخنوص، عن ابن عباد.
خ - ص - ص.
صفحة : 4434
خصه بالشيء، يخصه خصا وخصوصا، بالفتح فيهما، ويضم الثاني، وخصوصية، بالضم
ويفتح، والفتح أفصح، كما نقله الجوهري، وبه جزم الفناري في حاشية المطول،
وهو الذي في الفصيح وشروحه، وكلام المصنف ظاهره أن الضم أفصح، والفتح لغة،
ولذا قال بعضهم: ولو قال: ويضم، لوافق كلام الجمهور، وسلم من المؤاخذة، ثم
قالوا: الياء فيها إذا فتحت للنسبة، فهي ياء المصدرية كالفاعلية
والمفعولية، بناء على خصوص فعول للمبالغة في التخصيص، وإذا ضمت، فهي
للمبالغة، كألمعي وأحمري، قال شيخنا: وعندي في ذلك نظر، ويقدح فيه أنهم
حكوا في الياء التخفيف، بل قيل: هو الأكثر، ليوافق الياءات اللاحقة
بالمصادر، كالكراهية والعلانية، وخصيصي، بالكسر والقصر، وهو الفصيح
المشهور، وعليه اقتصر القالي في المقصور والممدود، ويمد، عن كراع وابن
الأعرابي، ولا نظير لها إلا المكيثي، وهذه مسألة وقع فيها النزاع بين
الحافظين: الأسيوطي والسخاوي، حتى ألف الأول فيها رسالة مستقلة، وخصية،
بالفتح، وضبطه الصاغاني بالضم، وتخصة، كتحلة، عن ابن عباد: فضله دون غيره،
وميزه. ويقال: الخصوصية والخصية والخاصة أسماء مصادر. وفي البصائر: الخصوص:
التفرد ببعض الشيء مما لا تشاركه فيه الجملة. وخصه بالود كذلك، إذا فضله
دون غيره، فأما قول أبي زبيد:
إن امرأ خصني عمدا مودته على التنائي لعندي غير مكفور فإنه أراد خصني بمودته، فحذف الحرف، وأوصل الفعل، وقد يجوز أن يريد: خصني لمودته إياي، قال ابن سيده: وإنما وجهناه على هذين الوجهين، لأنا لم نسمع في الكلام خصصته متعدية إلى مفعولين. والخاص، والخاصة: ضد العام والعامة، وهو من تخصه لنفسك، وفي التهذيب: والخاصة: الذي اختصصته لنفسك. وسمع ثعلب يقول: إذا ذكر الصالحون فبخاصة أبو بكر، وإذا ذكر الأشراف فبخاصة علي. والخصان، بالكسر والضم: الخواص، ومنه قولهم: إنما يفعل هذا خصان الناس، أي خواص منهم، وأنشد ابن بري لأبي قلابة الهذلي:
والقوم أعلم هل أرمي وراءهم
إذ لا يقاتل منهم غير خصان وفي الحديث عليك بخويصة نفسك: الخويصة:
تصغير الخاصة، وأصله خويصصة قال الزمخشري: ياؤها ساكنة، لأن ياء التصغير لا
تتحرك. ومثلها أصيم ومديق في تصغير أصم ومدق، والذي جوز فيها وفي نظائرها
التقاء الساكنين أن الأول حرف اللين والثاني مدغم، نقله الصاغاني، وفي حديث
آخر: بادروا بالأعمال ستا: الدجال وكذا وكذا وخويصة أحدكم يعني حادثة الموت
التي تخص كل إنسان. وصغرت لاحتقارها في جنب ما بعدها من البعث والعرض
والحساب، أي بادروا الموت واجتهدوا في العمل. وفي حديث أم سليم: وخويصتك
أنس أي الذي يختص بخدمتك. وصغرته لصغره يومئذ. والخصاص، والخصاصة،
والخصاصاء، بفتحهن، الأخيرة عن ابن دريد: الفقر وسوء الحال، والخلة
والحاجة، وهو مجاز، وأنشد ابن بري للكميت:
صفحة : 4435
إليه موارد أهل الخصاص ومن
عنده الصدر المبجل وفي التنزيل العزيز: ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم
خصاصة. وأصل ذلك الفرجة أو الخلة؛ لأن الشئ إذا انفرج وهي واختل، وذوو
الخصاصة: ذوو الخلة والفقر، وقد خصصت يا رجل، بالكسر، نقله الصاغاني عن
الفراء. والخصاص والخصاصة: الخلل في الثغر، أو كل خلل وخرق في باب ومنخل
وبرقع ونحوه، كسحاب ومصفاة وغيرهما، والجمع خصاصات، ومنه قول الشاعر: من
خصاصات منخل. ويقال للقمر: بدا من خصاصة الغيم. أو الخصاصة: الثقب الصغير،
ويقال: إن الخصاص شبه كوة في قبة أو نحوها إذا كان واسعا قدر الوجه، وبعضهم
يجعل الخصاص للواسع والضيق. وقيل الخصاص: الفرج بين الأثافي والأصابع،
وأنشد ابن بري للأسعر الجعفي:
إلا رواكد بينهـن خـصـاصة سفع المناكب كلهن قد اصطلى والخصاصة، بالضم: ما يبقى في الكرم بعد قطافه، العنيقيد الصغير ها هنا وآخر ها هنا، وهو النبذ اليسير، أي القليل، ج خصاص. قال أبو منصور: يقال: له من عذوق النخل الشمل والشماليل، وقال أبو حنيفة: هي الخصاصة والجمع خصاص، كلاهما بالفتح. والخص، بالضم: البيت من القصب، نقله الجوهري، وأنشد للفزاري:
الخص فيه تقر أعيننـا خير من الآجر والكمد وزاد غيره: أو من شجر. وهو البيت يسقف عليه بخشبة، كالأزج، ج: خصاص وخصوص وأخصاص، سمي بذلك لأنه يرى ما فيه من خصاصه، أي فرجه، وفي التهذيب: سمي خصا لما فيه من الخصاص، وهي التفاريج الضيقة. والخص: حانوت الخمار وإن لم يكن من قصب، ومنه قول امرئ القيس:
كأن التجار أصعـدوا بـسـبـيئة من الخص حتى أنزلوها على يسر ويروى: أسر، وقال الأصمعي: الخص: كربق مبني، وهو الحانوت. وقال أبو عبيدة: الخص: بلد جيد الخمر، بالشام، وأسر: بلد من الحزن، وكان امرؤ القيس يكون بالحزن، والحزن: من بلاد بني يربوع. وفي عبارة المصنف، رحمه الله تعالى، محل تأمل، وكأنه سقط منها لفظ بلد، فتأمل. والخص، بالكسر: الناقص، يقال: شهر خص، أي ناقص. والإخصاص: الإزراء بالشيء. وخصى كربى: ة، كبيرة ببغداد في طرف دجيل منها محمد بن علي بن محمد بن المهند الخصي الحريمي السقاء، عن أبي القاسم ابن الحصين. وابنه علي بن محمد عن سعيد بن البناء. وخصي: ة أخرى شرقي الموصل أهلها جمالون، والمشهور فيها: خصة. والخصوص، بالضم: ع، بالكوفة تنسب إليه الدنان الخصية، على غير قياس، وقيل: موضع بالحيرة، وبه فسر قول عدي بن زيد العبادي:
أبلغ خليلي عبـد هـنـد فـلا
زلت قريبا من سواد الخصوص
صفحة : 4436
والخصوص: ة، بمصر بعين شمس، من الشرقية، ومنها الشريف الخصوصي المحدث، له
ذكر في كتاب استجلاب ارتقاء الغرف، للسخاوي. والخصوص: ة، من كورة أسيوط.
والخصوص: ة، أخرى بالشرقية، وهي خصوص السعادة بمصر، ولها عدة كفور، منها
الرومية، ومن إحداها أثير الدين محمد بن عمر بن محمد بن أبي بكر بن محمد
الشافعي الخصوصي، ولد في نيف وستين وسبعمائة، وسمع على التنوخي وابن الملقن
والبلقيني والعراقي والهيتمي وابن خلدون، مات بالشام سنة 843. والخصوص: ع
بالبادية وهو الذي مر ذكره أنه بالحيرة بالقرب من الكوفة، وفسر به قول عدي
بن زيد. والتخصيص: ضد التعميم، وهو التفرد بالشيء مما لا تشاركه فيه
الجملة، وبه كنى عبد الوهاب بن يوسف الوفائي أبا التخصيص، من المتأخرين،
وهو جد خاتمة بني الوفاء محمد أبي هادي بن عبد الفتاح، نفعنا الله بهم.
والتخصيص أيضا: أخذ الغلام قصبة فيها نار يلوح بها لاعبا، نقله الصاغاني.
واختصه بالشيء اختصاصا: خصه به فاختص وتخصص، لازم متعد، ويقال: اختص فلان
بالأمر، وتخصص له، إذا انفرد. ومما يستدرك عليه: يقال: أخصه فهو مخص به، أي
خاص. وخصصه فتخصص. وخصه بكذا: أعطاه شيئا كثيرا، عن ابن الأعرابي.
والخصاصة: الغيم نفسه. والخصاصة أيضا: الفرج التي بين قذذ السهم، عن ابن
الأعرابي. والخصاصة: العطش والجوع، ويقال: صدرت الإبل وبها خصاصة، إذا لم
ترو وصدرت بعطشها، وكذلك الرجل إذا لم يشبع من الطعام، وكل ذلك من المجاز.
والخصاصة من الكرم: الغصن إذا لم يرو وخرج منه الحب متفرقا ضعيفا. ويقال:
هو يستخص فلانا، ويستخلصه. ومن المجاز: اختص الرجل: اختل، أي افتقر. وسددت
خصاصة فلان، بالضم، أي جبرت فقره، كما في الأساس. وبشير بن معبد بن شراحيل،
عرف بابن الخصاصية، وهي أمه، واسمها مارية، صحابي من أهل الصفة. قلت: وهي
منسوبة إلى خصاص، واسمه اللات بن عمرو بن كعب بن الغطريف الأصغر، بطن من
الأزد. وقال ابن الأعرابي: هند بنت الخص، وبنت الخس، يقالان معا، وقد تقدم
في السين. وقاسم الخصاص: محدث روى عن نصر بن علي الجهضمي، وعنه ابن مجاهد.
وهارون الخصاص، عن مصعب ابن سعد. ومحمد بن عمر الخصاص الواسطي حدث في حدود
العشرين والستمائة. والخاص واد من أودية خيبر. ويزد خاص: مدينة بالعجم.
وخاص، من قرى خوارزم. ومنها أبو الفضل المؤيد بن الموفق. والخاصي: شارح
الكلم النوابغ للزمخشري. والأخصاص، بالفتح: قرية بمصر، وقد وردتها.
والخاصة: لقب الأمير أبي الحسن فائق بن عبد الله الأندلسي، الرومي،
لاختصاصه بالسلطان الأمير السيد أبي صالح منصور بن نوح، والي خراسان، سمع
بمرو، وببخارا، وبالكوفة، وروى عنه الحافظان: أبو عبد الله بن البيع، وابن
غنجار، وتوفي ببخارا سنة 389. وخاوص بضم الواو: قرية فوق سمرقند، منها أبو
بكر محمد ابن أبي بكر الخاوصي الخطيب، حدث بسمرقند عن أبي الحسن المطهري،
وعنه
صفحة : 4437
أبو حفص النسفي.بو حفص النسفي.
خ - ل - ب - ص.
خلبص خلبصة: هرب وفر، قال عبيد المري:
لما رآني بالبراز حصحـصـا في الأرض مني هربا وخلبصا والخلبوص، محركة: طائر أصغر من العصفور، بلونه، سمي به لكثرة هربه، وعدم استقراره في موضع، ومنه سمي الرجل الطرار خلبوصا.
خ - ل - ص.
خلص الشيء يخلص، بالضم، خلوصا، كقعود، وخالصة- كعافية وعاقبة، قال شيخنا:
وزعم بعضهم أن الهاء فيها للمبالغة، كراوية، والسياق يأباه، انتهى. وفي
اللسان: ويقال: هذا الشيء خالصة لك، أي خالص لك خاصة. قلت وكون هذا الباب
ككتب هو المشهور في دواوين اللغة، إلا ما في التوشيح للجلال أنه ككرم وكتب،
وبقي عليه من المصادر الخلاص، بالفتح، وقيل الخالصة والخلاص: اسمان-: صار
خالصا. ومن المجاز: خلص إليه خلوصا: وصل، وكذا خلص به، ومنه حديث الإسراء:
فلما خلصت بمستوى من الأرض أي وصلت وبلغت، وكذا خلص إليه الحزن والسرور.
وقال الهوازني: خلص العظم، كفرح خلصا، إذا نشط، هكذا في سائر النسخ التي
بأيدينا، وهو غلط وصوابه تشظي في اللحم، كما هو نص الهوازني في اللسان
والتكملة، قال: وذلك في قصب عظام اليد والرجل، وزاد في اللسان بقية نص
الهوازني، يقال: خلص العظم يخلص خلصا: إذا برأ وفي: خلله شيء من اللحم.
وقال الدينوري: أخبرني أعرابي أن الخلص، محركة: شجر ينبت كالكرم يتعلق
بالشجر، فيعلو وله ورق أغبر رقاق مدورة واسعة، وله ورد كورد المرو، وأصوله
مشربة، وهو طيب الريح، وحبه كنحو حب عنب الثعلب، يجتمع الثلاث والأربع معا،
وهو أحمر كخرز العقيق لا يؤكل، ولكنه مرعى، واحدته بهاء. والخالص: كل شيء
أبيض، يقال: لون خالص، وماء خالص، وثوب خالص. وقال اللحياني: الخالص من
الألوان: ما صفا ونصع، أي لون كان، وفي البصائر: الخالص: الصافي الذي زال
عنه شوبه الذي كان فيه. والخالص: نهر شرقي بغداد، عليه كورة كبيرة تسمى
الخالص، وقد نسب إليها بعض المحدثين هكذا، وبعضهم: بالنهر خالصي. وخالصة:
د، بجزيرة صقلية. وخالصة: بركة بين الأجفر والخزيمية. والخلصاء: ع،
بالدهناء فيه عين ماء، قال الحارث بن حلزة:
بعد عهدي لها ببرقة شما
ء فأدنى ديارها الخلصاء وقال غيره:
أشبهن من بقر الخلصاء أعينهـا وهن
أحسن من صيرانها صورا
صفحة : 4438
وقوله عز وجل: إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار. أي خلة خلصناها لهم، فمن
قرأ بالتنوين جعل ذكرى الدار بدلا من خالصة، ويكون المعنى إنا أخلصناهم
بذكرى الدار، ومعنى الدار، ها هنا دار الآخرة، ومعنى أخلصناهم جعلناهم
خالصين بأن جعلناهم يذكرون بدار الآخرة، ويزهدون فيها أهل الدنيا، وذلك شأن
الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، ويجوز أن يكون، يكثرون ذكر الآخرة والرجوع
إلى الله تعالى، وقرئ على إضافضة خالصة إلى ذكرى أيضا. وخلص، بالفتح: ع،
بآرة، من ديار مزينة، قال ابن هرمة:
كأنك لم تسر بجنوب خلـص
ولم تربع على الطلل المحيل
صفحة : 4439
وخليص كزبير: حصن بين عسفان وقديد، على ثلاث مراحل من مكة، شرفها الله
تعالى. وكل أبيض خليص، كالخالص. وخلصا الشنة- مثنى خلص بالفتح، والشنة بفتح
الشين وتشديد النون- عرقاها، هكذا في سائر الأصول، وصوابه: عراقاها، وهو ما
خلص من الماء من خلل سيورها، عن ابن عباد. ويقال: هو خلصك، بالكسر، أي
خدنك، ج: خلصاء، بالضم والمد، تقول: هؤلاء خلصائي، إذا كانوا من خاصتك،
نقله ابن دريد. وخلاصة السمن، بالضم، وعليه اقتصر الجوهري، والكسر، نقله
الصاغاني عن الفراء: ما خلص منه، لأنهم إذا طبخوا الزبد ليتخذوه سمنا طرحوا
فيه شيئا من سويق وتمر وأبعار غزلان، فإذا جاد وخلص من الثفل فذلك السمن هو
الخلاصة. والخلاص، بالكسر، نقله الجوهري عن أبي عبيد: الإثر، بكسر الهمزة،
وقال أبو زيد: الزبد حين يجعل في البرمة ليطبخ سمنا فهو الإذواب والإذوابة،
فإذا جاد وخلص اللبن من الثفل فذلك اللبن الإثر والإخلاص، وقال الأزهري:
سمعت العرب تقول لما يخلص به السمن في البرمة من الماء واللبن والثفل:
الخلاص، وذلك إذا ارتجن واختلط اللبن بالزبد، فيؤخذ تمر أو دقيق أو سويق
فيطرح فيه ليخلص السمن من بقية اللبن المختلط به، وذلك الذي يخلص هو
الخلاص، بالكسر، وأما الخلاصة فهو ما بقي في أسفل البرمة من الخلاص وغيره
من ثفل أو لبن وغيره، وقال أبو الدقيش: الزبد: خلاص اللبن، أي منه يستخلص،
أي يستخرج. والخلاص: ما أخلصته النار من الذهب والفضة والزبد، وكذلك
الخلاصة، حكاه الهروي في الغريبين، وبه فسر حديث سلمان أنه كاتب أهله على
كذا وكذا، وعلى أربعين أوقية خلاص. والخلاص، كرمان: الخلل في البيت، بلغة
هذيل، نقله ابن عباد. والخلوص، بالضم: القشدة والثفل، والكدادة والقلدة،
الذي يبقى في أسفل خلاصة السمن، والمصدر منه الإخلاص، نقله الجوهري، وقد
أخلصت السمن. وذو الخلصة، محركة، وعليه اقتصر الجوهري، ويقال بضمتين، حكاه
هشام، وحكى ابن دريد فتح الأول وإسكان الثاني، وضبطه بعضهم بفتح أوله وضم
ثانيه، والأول الأشهر عند المحدثين: بيت كان يدعى الكعبة اليمانية، ويقال
له: الكعبة الشامية أيضا، لجعلهم بابه مقابل الشام، وصوب الحافظ بن حجر
اليمانية، كما نقله شيخنا. قلت: وفي بعض الأصول: كان يدعى كعبة اليمامة،
وهو الذي في أصول الصحاح، وقوله: لخثعم، هو الذي اقتصر عليه الجوهري، فلا
تقصير في كلام المصنف، كما زعمه شيخنا، لأنه تبع الجوهري فيما أورده، وزاد
غيره: ودوس وبجيلة وغيرهم، ومنه الحديث لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات
نساء دوس على ذي الخلصة والذي يظهر من سياق الحافظ، في الفتح، أن المذكور
في هذا الحديث غير الذي هدمه جرير؛ لأن دوسا رهط أبي هريرة من الأزد، وخثعم
وبجيلة من بني قيس، فالأنساب مختلفة، والبلاد مختلفة، والصحيح أنه صنم كان
أسفل مكة نصبه عمرو بن لحى، وقلده القلائد، وعلق به بيض النعام، وكان يذبح
عنده، فتأمل ذلك. كان فيه صنم
صفحة : 4440
اسمه الخلصة، فأنفذ إليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جرير بن عبد الله،
رضي الله تعالى عنه، فهدمه وخربه. وقيل: ذو الخلصة: الصنم نفسه، قال ابن
الأثير: وفيه نظر؛ لأن ذو لا تضاف إلا إلى أسماء الأجناس. أو لأنه كان منبت
الخلصة: النبات الذي ذكر قريبا. وأخلص لله الدين: أمحضه وترك الرياء فيه،
فهو عبد مخلص ومخلص، وهو مجاز، وفي البصائر: حقيقة الإخلاص: التبري من دون
الله تعالى، وقرئ: إلا عبادضك منهم المخلصين. بكسر اللام وفتحها، قال
الزجاج: المخلص: الذي جعله الله مختارا خالصا من الدنس، والمخلص: الذي وحد
الله تعالى خالصا. وأخلص الرجل السمن: أخذ خلاصته، نقله الفراء. وأخلص
البعير سمن، وكذلك الناقة، نقله أبو حنيفة وأنشد: وأرهقت عظامه وأخلصا وقال
الليث: أخلص، إذا صار مخه قصيدا سمينا، وأنشد: مخلصة الأنقاء أو زعوما.
وخلص الرجل تخليصا: أعطى الخلاص، وهو مثل الشيء، ومنه حديث شريح أنه قضى في
قوس كسرها رجل بالخلاص، أي بمثلها. والخلاص أيضا: أجرة الأجير، يقال: أعطى
البحارة خلاصهم، أي أجرأ مثالهم. وخلص تخليصا: أخذ الخلاصة من السمن وغيره،
كذا يقتضيه سياق عبارته، والذي في الأصول الصحيحة أن فعلة بالتخفيف، يقال
أخلص وخلص إخلاصا وخلاصا وخلوصا: إذا أخذ الخلاصة، ومثله في التكملة، وهو
مضبوط بالتخفيف هكذا، فتأمل. وخلص الله فلانا: نجاه بعد أن كان نشب، كأخلصه
فتخلص كما يتخلص الغزل إذا التبس. ومن المجاز خالصه في العشرة، أي صافاه
ووادده. واستخلصه لنفسه: استخصه بدخلله، كأخلصه، وذلك إذا اختاره. ومما
يستدرك عليه: التخليص: التصفية. وياقوت مخلص، أي منفي. وقيل لسورة: قل هو
الله أحد. سورة الإخلاص، قال ابن الأثير: لأنها خالصة في صفة الله تعالى،
أو لأن اللافظ بها قد أخلص التوحيد لله عز وجل. وكلمة الإخلاص: كلمة
التوحيد. والخالصة: الإخلاص. وقوله عز وجل: خلصوا نجيا. أي تميزوا عن الناس
يتناجون فيما أهمهم. ويوم الخلاص: يوم خروج الدجال: لتمييز المؤمنين وخلاص
بعضهم من بعض. وأخلصه النصيحة والحب، وأخلصه له، وهو مجاز. وهم يتخالصون:
يخلص بعضهم بعضا. والخلوص، بالضم: رب يتخذ من تمر. والإخلاص والإخلاصة:
الإذواب والإذوابة. وهو خالصتي وخلصاني، يستوي فيه الواحد والجماعة. وقال
أبو حنيفة: أخلص العظم، إذا كثر مخه. وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن
خلصة، محركة، اللخمي، البلنسي النحوي اللغوي، أخذ عن ابن سيده، ونزل دانية،
توفي سنة 521. وخلص، بالضم: موضع. وخلص من القوم: اعتزلهم، وهو مجاز.
وخالصة: اسم امرأة. والخلصيون: بطن من الجعافرة، جدهم أبو الحسن عبيد الله
بن محمد ابن عبد الله بن عيسى بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد
الله بن جعفر بن أبي طالب، قال الهجري: وهو الخلصي، من ساكني خلص. ولعله
يريد ذا الخلصة.مه الخلصة، فأنفذ إليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جرير
بن عبد الله، رضي الله تعالى عنه، فهدمه وخربه. وقيل: ذو الخلصة: الصنم
نفسه، قال ابن الأثير: وفيه نظر؛ لأن ذو لا تضاف إلا إلى أسماء الأجناس. أو
لأنه كان منبت الخلصة: النبات الذي ذكر قريبا. وأخلص لله الدين: أمحضه وترك
الرياء فيه، فهو عبد مخلص ومخلص، وهو مجاز، وفي البصائر: حقيقة الإخلاص:
التبري من دون الله تعالى، وقرئ: إلا عبادضك منهم المخلصين. بكسر اللام
وفتحها، قال الزجاج: المخلص: الذي جعله الله مختارا خالصا من الدنس،
والمخلص: الذي وحد الله تعالى خالصا. وأخلص الرجل السمن: أخذ خلاصته، نقله
الفراء. وأخلص البعير سمن، وكذلك الناقة، نقله أبو حنيفة وأنشد: وأرهقت
عظامه وأخلصا وقال الليث: أخلص، إذا صار مخه قصيدا سمينا، وأنشد: مخلصة
الأنقاء أو زعوما. وخلص الرجل تخليصا: أعطى الخلاص، وهو مثل الشيء، ومنه
حديث شريح أنه قضى في قوس كسرها رجل بالخلاص، أي بمثلها. والخلاص أيضا:
أجرة الأجير، يقال: أعطى البحارة خلاصهم، أي أجرأ مثالهم. وخلص تخليصا: أخذ
الخلاصة من السمن وغيره، كذا يقتضيه سياق عبارته، والذي في الأصول الصحيحة
أن فعلة بالتخفيف، يقال أخلص وخلص إخلاصا وخلاصا وخلوصا: إذا أخذ الخلاصة،
ومثله في التكملة، وهو مضبوط بالتخفيف هكذا، فتأمل. وخلص الله فلانا: نجاه
بعد أن كان نشب، كأخلصه فتخلص كما يتخلص الغزل إذا التبس. ومن المجاز خالصه
في العشرة، أي صافاه ووادده. واستخلصه لنفسه: استخصه بدخلله، كأخلصه، وذلك
إذا اختاره. ومما يستدرك عليه: التخليص: التصفية. وياقوت مخلص، أي منفي.
وقيل لسورة: قل هو الله أحد. سورة الإخلاص، قال ابن الأثير: لأنها خالصة في
صفة الله تعالى، أو لأن اللافظ بها قد أخلص التوحيد لله عز وجل. وكلمة
الإخلاص: كلمة التوحيد. والخالصة: الإخلاص. وقوله عز وجل: خلصوا نجيا. أي
تميزوا عن الناس يتناجون فيما أهمهم. ويوم الخلاص: يوم خروج الدجال: لتمييز
المؤمنين وخلاص بعضهم من بعض. وأخلصه النصيحة والحب، وأخلصه له، وهو مجاز.
وهم يتخالصون: يخلص بعضهم بعضا. والخلوص، بالضم: رب يتخذ من تمر. والإخلاص
والإخلاصة: الإذواب والإذوابة. وهو خالصتي وخلصاني، يستوي فيه الواحد
والجماعة. وقال أبو حنيفة: أخلص العظم، إذا كثر مخه. وأبو عبد الله محمد بن
عبد الرحمن بن خلصة، محركة، اللخمي، البلنسي النحوي اللغوي، أخذ عن ابن
سيده، ونزل دانية، توفي سنة 521. وخلص، بالضم: موضع. وخلص من القوم:
اعتزلهم، وهو مجاز. وخالصة: اسم امرأة. والخلصيون: بطن من الجعافرة، جدهم
أبو الحسن عبيد الله بن محمد ابن عبد الله بن عيسى بن جعفر بن إبراهيم بن
محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، قال الهجري: وهو الخلصي، من
ساكني خلص. ولعله يريد ذا الخلصة.
صفحة : 4441
خ - م - ص.
خمص الجرح: لغة في حمص، وكذا انخمص: لغة في انحمص، وهذه عن أبي زيد أي سكن
ورمه. الأولى نقلها الجوهري عن ابن السكيت في كتاب القلب والإبدال،
والثانية نقلها الصاغاني عن أبي زيد، وقال ابن جنى: لا تكون الخاء فيه بدلا
من الحاء، ولا الحاء بدلا من الخاء، ألا ترى أن كل واحد من المثالين يتصرف
في الكلام تصرف صاحبه، فليست لأحدهما مزية من التصرف والعموم في الاستعمال
يكون بها أصلا ليست لصاحبه. والخمصة: الجوعة، يقال: ليس للبطنة خير من خمصة
تتبعها. وقال الليث: الخمصة: بطن من الأرض صغير لين الموطئ، نقله الصاغاني.
والمخمصة: المجاعة، وهو مصدر، مثل المغضبة والمعتبة. وقد خمصه الجوع خمصا
ومخمصة، كما في الصحاح. وخمص البطن، مثلثة الميم: خلا، فهو خميص، ومنه قول
الشاعر:
فالبطن منها خميص والوجه مثل الهلال والمخمص، كمنزل، وضبطه الصاغاني كمقعد: اسم طريق في جبل عير إلى مكة، حرسها الله تعالى، وقد جاء ذكره في الحديث، قال أبو صخر الهذلي يصف سحابا:
فجلل ذا عير ووالـى رهـامـه وعن مخمص الحجاج ليس بناكب ورجل خمصان، بالضم، وخمصان، بالتحريك، وهذه عن ابن عباد، وخميص الحشا: ضامر البطن دقيق الخلقة، وهي خمصانة، وخمصانة، بالضم والتحريك، الأولى عن يعقوب، وخميصة، من نسوة خمائص، وهم خماص: جياع ضمرالبطون، ولم يجمعوه بالواو والنون، وإن دخلت الهاء في مؤنثه حملا له على فعلان الذي مؤنثه فعلى؛ لأنه مثله في العدة والحركة والسكون، وحكى ابن الأعرابي: امرأة خمصى، وأنشد للأصم الدبيري:
لكن فتاة طفلة خمصى الحشا غريرة تنام نومات الضحى وفي الحديث كالطير تغدو خماصا وتروح بطانا وكذا قوله خماص البطون من أموال الناس خفاف الظهور من دمائهم أي أنهم أعفه عن أموال الناس، فهم ضامر والبطون من أكلها، خفاف الظهور من ثقل وزرها. وأنشدني بعض الشيوخ:
أيا ملكا تأتي الخماص لبـابـه
فتغدو بطانا من نوال ومن جاه
إذا جاء نصر الله والفتح بعـده فتبت
يدا شانيك والحمد لـلـه
والخميصة: كساء أسود مربع، له علمان، فإن لم يكن معلما فليس بخميصة، قاله الجوهري وأنشد للأعشى:
إذا جردت يوما حسبت خمـيصة
عليها وجريال النضير الدلامصا
صفحة : 4442
قال الأصمعي: شبه شعرها بالخميصة، والخميصة سوداء والجمع خمائص. وقيل:
الخمائص: ثياب من خز ثخان سود وحمر، ولها أعلام ثخان أيضا، وكانت من لباس
الناس قديما. وأبو خميصة: عبد الله بن قيس التجيبي، عن علي. وأحمد بن أبي
خميصة، هكذا في سائر الأصول، وصوابه حرمي بن أبي العلاء بن أبي خميصة:
محدثان، الأخير عن الزبير بن بكار. وأبو خميصة معبد بن عباد الخزرجي: صحابي
بدري، أو بالضاد المعجمة والحاء المهملة واضطربوا في اسمه أيضا، فقيل: معبد
بن عمارة، وقيل: غير ذلك، وقيل: هو أبو عصيمة. وفاته: أزهر بن خميصة:
تابعي. ومن المجاز: تخامص عنه، أي تجافى. وفي الأساس: وكل شئ كرهت قربه فقد
تخامصت عنه، وتقول: مسسته بيدي وهي باردة فتخامص عن برد يدي، وقال الشماخ:
تخامص عن برد الوشاح إذا مشتتخامص حافي الخيل في الأمعز الوجي ومن المجاز: تخامص الليل، إذا رقت ظلمته عند السحر، قال الفرزدق:
فما زلت حتى صعدتني حبالها إليها وليلي قد تخامص آخره ومن المجاز: تقول للرجل: تخامص للرجل عن حقه، وتجاف له عن حقه، أي أعطه. كذا في الأساس والتكملة. والأخمص: ما دخل من باطن القدم ما لم يصب الأرض، وهو ما رق من أسفلها، وتجافى عن الأرض، وقيل: الأخمص: خصر القدم. وقال ثعلب: سألت ابن الأعرابي عن قول علي كرم الله وجهه: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خمصان الأخمصين، فقال: إذا كان خمص الأخمص بقدر لم يرتفع جدا، ولم يستو أسفل القدم جدا، فهو أحسن ما يكون، فإذا استوى أو ارتفع جدا، فهو ذم، فيكون المعنى أن أخمصه معتدل الخمص. وقال الأزهري: الأخمص من القدم: الموضع الذي لا يلصق بالأرض منها عند الوطء، والخمصان: المبالغ منه، أي أن ذلك الموضع من أسفل قدمه شديد التجافي عن الأرض. ومما يستدرك عليه: المخماص كالخميص، قال أمية ابن أبي عائذ:
أو مغزل بالخل أو بحـلـية
تقرو السلام بشادن مخماص والخمص، والخمص، المخمصة. والمخاميص:
خمص البطون. وخماصة، بالضم: اسم موضع. وزمن خميص: ذو مجاعة، وهو مجاز.
خ - ن - ب - ص
الخنبوص، بالضم، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو ما يسقط بين القداحة
والمروة من سقط النار، وذكره صاحب اللسان في السين المهملة، والنون مشددة،
وزاد الصاغاني فيه اللام، وقد تقدمت الإشارة إليه هناك. وقال ابن بري: هو
الخنتوص، بالمثناة الفوقية، بدل الموحدة، وتبعه صاحب اللسان، فهو مستدرك
على المصنف. وذكر الصاغاني وصاحب اللسان في هذه المادة: الخنبصة: اختلاط
الأمر، وقد تخنبص أمرهم، وخنبص، إذا اختلط، فهو مستدرك عليه.
خ - ن - ص
الخنوص كجردحل: ولد الخنزير، نقله الجوهري. والخنوص، عن ابن عباد: الصغير
من كل شيء، ج، خنانيص، وأنشد الجوهري للأخطل يخاطب بشر بن مروان:
أكلت الدجاج فأفـنـيتـهـا
فهل في الخنانيص من مغمز
صفحة : 4443
وقال ابن عباد: الخنوصة بهاء: نخلة لم تفت اليد. وكذلك ولد الببر،
كالخنصيص، بالكسر، نقله الصاغاني. والإخنيص، بالكسر: المتباطئ عن الأمور
المرعوب، هنا ذكره صاحب المحيط، أو الصواب الإجنيص، بالجيم، وصوبه
الصاغاني، وقد تقدم ما فيه في ج ن ص.
خ - و - ص.
الخوص، محركة: غؤور العين، وضيقها وصغرها، وقد خوص، كفرح، فهو أخوص بين
الخوص، أي غائر العين، وهي خوصاء. وقيل: الخوص: أن تكون إحدى العينين أصغر
من الأخرى. وقيل: هو ضيق مشقها خلقة أو داء. والأخوص. هو: زيد بن عمرو بن
قيس بن عتاب التميمي وشاعر فارس، هكذا بواو العطف في النسخ، والصواب
إسقاطها، كما في التكملة والتبصير، ذكره ابن الكلبي. والخوصاء: ريح حارة
تكسر العين حرا، نقله ابن شميل، أي يكسر الإنسان عينه من حرها، ويتخاوص
لها، وهو مجاز. والخوصاء: البئر القعيرة، أي البعيدة القعر لا يروى ماؤها
المال، قال ذو الرمة:
ومنهل أخوص طام خـال وردته قبل القطا الأرسال ويقال: ركية خوصاء: أي غائرة، وهو مجاز. والخوصاء: القارة المرتفعة، قال:
ربا بين نيقى صفصف ورتـائج بخوصاء من زلاء ذات لصوب وهو مجاز، قال الزمخشري: لأن الناظر يتخاوص لهما، أي للبئر والقارة. ونعجة خوصاء: اسودت إحدى عينيها وابيضت الأخرى، وقد خوصت خوصا، واخواصت اخويصاصا، قاله أبو زيد، وقال غيره: الخوصاء من الضأن: السوداء إحدى العينين، البيضاء الأخرى مع سائر الجسد. والخوصاء: فرس سبرة بن عمرو الأسدي، وهو القائل فيها:
لعمرك لولا أن فـيهـم هـوادة لما شوت الخوصاء صدر المقنع وأيضا فرس توبة بن الحمير الخفاجي، نقلهما الصاغاني. والظهيرة الخوصاء: أشد الظهائر حرا، لا تستطيع أن تحد طرفك إلا متخاوصا، قال:
حين لاح الظهيرة الخوصاء. والخوص، بالضم: ورق النخل والمقل والنارجيل، وما أشبهها، الواحدة بهاء. والخواص، ككتان: بائعه، وناسجه. والخياصة: صنعته. وأخوصت النخلة: أخرجته. وفي الأساس: خوصت: أورقت. وأخوصت الخوصة: بدت. وأخوص العرفج والرمث: تفطر بورق، وعم بعضهم به الشجر، قالت غادية الدبيرية:
وليته في الشوك قد تقرمصا
على نواحي شجر قد
أخوصا
صفحة : 4444
وقال أبو حنيفة: أخاص الشجر إخواصا كذلك، قال ابن سيده وهذا ظريف، أعني أن
يجيء الفعل من هذا الضرب معتلا والمصدر صحيحا، وكل الشجر يخيص إلا أن يكون
شجر الشوك أو البقل. وخوص ما أعطاك، وتخوص: خذه وإن قل، وعبارة الجوهري:
وقولهم: تخوص منه، أي خذ منه الشيء بعد الشيء، وخوص ما أعطاك، أي خذه وإن
قل، وفي الأساس: ولو كان في قلة الخوصة. وفي اللسان: ويقال: إنه ليخوص من
ماله، إذا كان يعطي الشيء المقارب، وكل هذا من تخويص الشجر إذا أورق قليلا
قليلا، قال ابن بري: وفي كتاب أبي عمرو الشيباني: والتخويس بالسين: النقص،
وفي حديث علي وعطائه أنه كان يزعب لقوم ويخوص لقوم: أي يكثر ويقل، وقول أبي
النجم:
يا ذائديها خوصا بأرسال ولا تذوداها ذياد الضلال أي قربا إبلكما شيئا بعد شيء ولا تدعاها تزدحم على الحوض، والأرسال: جمع رسل، وهو القطيع من الإبل، وقال زياد العنبري:
أقول للذائد خوص برسل إني أخاف النائبات بالأول وقد ذكر المصنف هذا المعنى في التخويس بالسين فراجعه. قال ابن الأعرابي: وسمعت أرباب النعم يقولون للركبان إذا أوردوا الإبل والساقيان يجيلان الدلاء في الحوض: ألا وخوصوها أرسالا، ولا توردوها دفعة واحدة فتباك على الحوض وتهدم أعضاده. فيرسلون منها ذودا بعد ذود، ويكون ذلك أروى للنعم، وأهون على السقاة. وفي الحديث: مثل المرأة الصالحة مثل التاج المخوص بالذهب، ومثل المرأة السوء كالحمل الثقيل على الشيخ الكبير، تخويص التاج مأخوذ من خوص النخل، وهو تزيينه بصفائح الذهب على قدر عرض الخوص. وقال ابن عياش الضبي: أرض مخوصة، بالكسر، هي التي بها خوص الأرطي والألاء والعرفج والسبط، قال: وخوصة الأرطي مثل هدب الأثل، وخوصة الألاء على خلقة آذان الغنم، وخوصة العرفج كأنها ورق الحناء، وخوصة السبط على خلقة الحلفاء. قال أبو منصور: الخوصة خوصة النخل والمقل والعرفج، وللثمام خوصة أيضا، وأما البقول التي يتناثر ورقها وقت الهيج فلا خوصة لها. وقال ابن الأعرابي: خوص الرجل تخويصا، إذا ابتدأ بإكرام الكرام ثم اللئام، وأنشد:
يا صاحبي خوصا بسل
من كل ذات ذنب رفل
حرقها حمض بلاد فل
صفحة : 4445
وفسره قال: ابدأا بخيارها وكرامها، قال: ولا يكون طول شعر الذنب إلا في
خيارها، يقول: قدما خيارها وجلتها لتشرب، فإن كان هناك قلة ماء كان
لشرارها، وقد شربت الخيار صفوته، قال ابن سيده: هذا معنى قول ابن الأعرابي،
وقد لطفت أنا تفسيره، ومعنى بسل أن الناقة الكريمة تنسل إذا شربت فتدخل بين
ناقتين. وخوص الشيب فلانا وخوصه القتير: بدا فيه، وفي الأساس: بدت روائعه،
وفي اللسان: وقع فيه منه شيء بعد شئ. وقيل: هو إذا استوى سواد الشعر
وبياضه. وخاوصته البيع مخاوصة: عارضته به، قال أبو زيد: خاوصته مخاوصة،
وغايرته مغايرة، وقايضته مقايضة، كل هذا إذا عارضته بالبيع، هذا هو الصحيح
في هذا الحرف، وقد نقل عن أبي عبيد مثل ذلك، وصحفه المصنف تبعا لابن عباد،
فذكره أيضا في خ ر ص. ويقال: هو يخاوص ويتخاوص في نظره، إذا غض من بصره
شيئا، وهو في كل ذلك يحدق النظر كأنه يقوم قدحا، أي سهما. قال أبو منصور:
كل ما حكى في الخوص صحيح غير ضيق العين، فإن العرب إذا أرادت ضيقها جعلوه
الحوص، بالحاء، ورجل أحوص، وامرأة حوصاء، إذا كانا ضيقي العين، وإذا أرادوا
غؤور العين فهو الخوص، بالخاء المعجمة. وروى أبو عبيد عن أصحابه: خوصت
عينه، ودنقت وقدحت، إذا غارت. والقاسم ابن أبي الخوصاء محدث حمصي، نقله
الصاغاني والحافظ. قلت: ويقال له: الخوصي، نسبة إلى أبيه، كذا ذكره محمود
بن إبراهيم بن سميع في كتاب التاريخ. ومما يستدرك عليه: إناء مخوص: فيه على
أشكال الخوص. وتخاوصت النجوم: صغرت للغروب، وهو مجاز. والخوصة من الجنبة،
وهو من نبات الصيف، وقيل: هو ما نبت على أرومة، وقيل: إذا ظهر أخضر العرفج
على أبيضه فتلك الخوصة وديباج مخوص بالذهب، أي منسوج به كهيئضة الخوص. وخوص
العطاء، وخاصه: قلله، الأخيرة عن ابن الأعرابي. ويقال: نلت من فلان خوصا
خائصا، أي منالة يسيرة. وخصت الرجل: غضضت منه. وخصته عن حاجته: حبسته عنها.
والخوص: البعد. والخوصاء: موضع، وقيل: ناحية بالبحرين.
خ - ي - ص.
الخيص، والخائص: القليل من النوال، والخائص: اسم قد يكون على النسب، كموت
مائت، وذلك لأنه لا فعل له، فلذلك وجهناه على هذا، قاله ابن سيده، وقيل:
خيص خائص على المبالغة، ومنه قول الأعشى يهجو علقمة بن علاثة:
لعمري لمن أمسى عن القوم شاخصا
لقد نال خيصا من عفيرة خائصا
صفحة : 4446
وقال الأصمعي: سألت المفضل عن قول الأعشى هذا: ما معنى خيصا? فقال: العرب
تقول فلان يخوص العطية في بني فلان، أي يقللها، فقلت: فكان ينبغي أن يقول:
خوصا، فقال: هي معاقبة يستعملها أهل الحجاز يسمون الصواغ الصياغ، ويقولون
الصيام للصوام، ومثله كثير. وخاص الشيء يخيص: قل ويقال: نلت منه خيصا
خائصا، أي شيئا يسيرا، ويقال أيضا: خوصا خائصا. والخيصاء: العطية التافهة،
هكذا في الأصول الصحاح، وفي بعض النسخ: العظيمة الناقهة. ومثله نص ابن
الأعرابي. وقال ابن الأعرابي: الخيصاء من المعزى: ما أحد قرنيها منتصب
والآخر ملتصق برأسها. ويقال: كبش أخيص، إذا كان منكسر أحد القرنين، وقد خيص
خيصا، وعنز خيصاء كذلك. والخيص، محركة: صغر إحدى العينين وكبر الأخرى،
والنعت أخيص وخيصاء. وقيل: الأخيص هو الذي إحدى أذنيه نصباء والأخرى خذواء.
ويقال: خيصي من عشب، أي نبذ منه، عن ابن عباد، قال: وكذلك من رجال. ويقال:
خيصان من مال، أي قليل منه نقله الصاغاني. واجتمعت خيصاهم: أي متفرقوهم،
وانضم بعضهم إلى بعض، عن أبي عمرو. ومما يستدرك عليه: الخيص: البعد،
كالخوص، وقال ابن فارس: وعل أخيص، إذا انتصب أحد قرنيه وأقبل الآخر على
وجهه.