الباب الرابع عشر: باب الصاد - الفصل السابع: فصل الدال المهملة مع الصاد

فصل الدال المهملة مع الصاد

د - أ - ص.
دئص، كفرح، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الباهشلي: أي أشر وبطر، قال عبيد المري:

وغادر العرماء في نبت وصي     وصي لهن فدئصـن دأصـا أي أشرن وبضطرن لكثرة ما رعين. ودئص المالث دأصا: امتلأ سمنا، كدئض ودئظ، نقله الصاغاني، هكذا عن الباهلي، ونصه الدأص والدأض والدأظ السمن والامتلاء، وأن لا يكون في جلود المال نقصان. ونقله صاحب اللسان في دأض، كما سيأتي.

د - ح - ص.
دحص المذبوح برجله الأرض، كمنع، يدحص دحصا: ارتكض، نقله الجوهري. ودحص الأرض بعقبه: فحص، وبحث وحرك التراب، ومنه حديث إسماعيل عليه السلام فجعل يدحص الأرض بعقبه. وفي التهذيب: دحصت الذبيحة برجليها عند الذبح، إذا فحصت وارتكضت، قال علقمة بن عبدة:

رغا فوقهم سقب السماء فداحص     بشكته لم يستـلـب وسـلـيب ويروى داحض والمراد بسقب السماء: سقب ناقة صالح عليه السلام. وفي المحكم: دحصت الشاة برجليها تدحص عند الذبح، وكذلك الوعل ونحوه، وكذلك إن مات في غرق ولم يذبح فضرب برجله، ومنه قول الأعرابي في صفة المطر والسيل: ولم يبق في القنان إلا فاحص مجرنثم، أو داحص متجرجم. والدحص: إثارة الأرض. والمدحص: المفحص والمبحث، عن ابن عباد. ومما يستدرك عليه: دحص يدحص: أسرع. والدحوص، كصبور: الجارية التارة، عن ابن فارس، وقال: ليس بشيء.

د - خ - ر - ص.

صفحة : 4447

دخرص الأمر: بينه، عن ابن فارس، قال: والوجه أن تكون الدال زائدة، وهو من خرص الشيء، إذا قدره بفطنته وذكائه. والدخرص في الأمور، بالكسر: الداخل فيها، عن ابن عباد، وقال ابن فارس: أي العالم بها. والدخريص من القميص والدرع: واحد الدخاريص، وهو ما يوصل به البدن ليوسعه، والتخريص، بالتاء، لغة فيه، وقال أبو عمرو: واحد الدخاريص دخرص ودخرصة، وقال الأزهري: الدخريص معرب، وقال أبو عبيد وابن الأعرابي: هو عند العرب البنيقة، وقد تقدم ذكره في ت خ ر ص. ومما يستدرك عليه: الدخرصة: الجماعة. والدخرصة، والدخريص: عنيق يخرج من الأرض، أو البحر، كذا في اللسان.

د - خ - ص.
دخصت الجارية، كمنع دخوصا: امتلأت شحما، فهي دخوص، هكذا أورده الصاغاني عن الليث، قال: والدخوص: نعت للجارية الشابة، وفي بعض النسخ: التارة، وقال الأزهري: لم أسمع هذا الحرف لغير الليث. وقد سقطت من نسخة الصحاح عند الصاغاني، فقال: أهمله الجوهري، وقد وجدتها بهامش بعض نسخ الصحاح، غير أنه فيها لضحما بدل شحما، ومثله لابن بري، وهي مكتوبة عندنا بالأسود في سائر الأصول. وصبية مدخصة، كمكرمة: سمينة، عن ابن عباد. وقال ابن فارس: الدال والخاء والشين ليس بشيء، والدال والخاء والصاد كذلك ليس بشيء.

د - ر - ب - ص.
الدربصة، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: هو السكوت، هكذا في النسخ، وصوابه: السكون، بالنون، فرقأ، أي من الخوف.

د - ر - ص.
الدرص، بالفتح ويكسر، الأولى عن الليث، وعلى الثانية اقتصر الجوهري، وهي اللغة الفصحى، ولو قال: ويفتح، كان أحسن: ولد القنفذ والأرنب، واليربوع، والفأرة، والهرة، ونحوها، ولم يذكر الجوهري القنفذ والأرنب، وإنما ذكرهما الصاغاني. والدرص، بالكسر: جنين الأتان، قال امرؤ القيس:

أذلك أم جون يطـارد آتـنـا      حملن فأربى حملهن دروص أربى: أعظم وأكبر. ومن أمثالهم: ضل دريص- كزبير- نفقه، أي جحره، ويروى ضل الدريص يضرب لمن يعني- هكذا في النسخ، وفي الصحاح والعباب لمن يعيا- بأمره ويعد حجة لخصمه، فينسى عند الحاجة. أخصر من ذلك عبارة الأساس: يقال ذلك لمن أخطأ حجته. ج: درصة، كعنبة، وأدراص، عن الأصمعي، وعليهما اقتصر الجوهري، ودرصان، بالكسر، ودروص، بالضم، وأدرص، كأفلس، نقلهن الصاغاني. ويقال: وقعوا في أم أدراص، أي الداهية، وفي الأساس: المهلكة، قال: وأصله جحرة الفأر. وفي العباب: يقال ذلك عند استحكام البلاء؛ لأن أم أدراص جحرها مملوء ترابا، إذا عثر فيه إنسان أو دابة لا يكاد يتخلص، وأنشد. الجوهري لطفيل:

فما أم أدراص بأرض مضـلة      بأغدر من قيس إذا الليل أظلما

صفحة : 4448

وقال: أم أدراص اليربوع. قال الصاغاني: وليس البيت لطفيل، وإنما هو لعامر بن مالك ملاعب الأسنة، قلت: وقيل: لشريح بن الأحوص، وفي كتاب الألفاظ: هو لقيس بن زهير. وناقة دروص، كصبور: سريعة، عن ابن الأعرابي. وناب درصاء، ودلصاء: تكسرت أسنانها كبرا وهرما، وقد درصت ودلست، كفرح، وكذلك دلقاء، ودلوق، ودروم، كما سيأتي في موضعه. ومما يستدرك عليه: الأحول، يقال له: أبو أدراص، عن ابن الأعرابي، وناقة درص كدروص، عنه أضيضا.

د - ر - ف - ص
الدرافص، بالضم، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن عباد: هو العظيم الضخم، كذا في العباب والتكملة

د - ر - ق - ص
الدرداقص، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وهو لغة في الدرداقس، بالسين، وقد ذكره الجوهري في موضعه، وهو بالضم: طرف العنق الأعلى، عن ابن عباد، ج: الدرداقصات والدرداقسات أو عظم صغير في مغرز الرأس، يفصل بينه وبين العنق، وقد تقدم في السين، وهي لفظة رومية.

د - ر - م - ص
ومما يستدرك عليه: الدرمصة: التذلل، وقد أهمله الجماعة وأورده صاحب اللسان، وكأن ميمه منقلبة عن الباء. ورجل درامص: درافص، نقله الصاغاني.

د - ص - ص
الدصدصة، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو ضربك المنخثل بيديك، ونص العين: بكفيك. وعن ابن الأعرابي: دص خدم سائسا، وكذلك، دض، بالضاد المعجمة.

د - ع - ص
الدعص، بالكسر، عليه اقتصر الجوهري، وزاد الليث والدعصة، بهاء، قال فمن أنثه أراد الرملة، ومن ذكره أراد الكثيب: قطعة من الرمل مستديرة، كما في الصحاح، أو الكثيب منه المجتمع، أو الكثيب الصغير، نقلهما الصاغاني في العباب، ج: دعص، كعنب، عن الصاغاني، وأدعاص، ودعصة، كعنبة. وقيل: الدعص: قور من الرمل مجتمع، وهو أقل من الحقف، والطائفة منه دعصة، قال:

خلقت غير خلقة النسوان
إن قمت فالأعلى قضيب بان
وإن توليت فدعصتان
وكل إد تفعل العينان

ودعصه بالرمح دعصا: طعنه به، وقال ابن عباد: قتله، كأدعصه، قال ابن فارس: كأنه أنضجه فقتله. ودعص برجله ودحص، ومحص، وقعص، إذا ارتكض. والدعصاء: الأرض السهلة تحمى عليها الشمس، فتكون رمضاؤها أشد حرا من غيرها، وقال ابن دريد: وربما تمثل الجرمى أو النهدي بهذا البيت:

والمستجير بعمرو عند كربتـه     كالمستجير من الرمضاء بالنار

صفحة : 4449

فيقول من الدعصاء بالنار، قال هكذا لغتهم. والمدعص، كمخرج: من اشتد عليه حر الرمضاء فهلك أو تفسخ قدماه منه، ومن السائمة والوحوش كذلك. وفي الصحاح: أدعصه الحر إدعاصا: قتله، كما يقال: أهرأه البرد، عن أبي زيد. ويقال: أخذته مداعصة ومداعضة، ومقاعصة ومرافصة، ومحايصة، ومتايسة: أي معازة. وقال الليث المندعص: الميت إذا تفسخ، هكذا في سائر الأصول الموجودة، ومثله نص العباب، ونص العين: الشيء الميت، وفي بعض النسخ المنبت، شبه بالدعص لورمه أو ضعفه. وقال ابن دريد تدعص اللحم: تهرأ فسادا. قال الصاغاني: والتركيب يدل على دشقة ولين. ومما يستدرك عليه: رماه فأدعصه، كأقعصه. والمداعص: الرماح. ورجل مدعص بالرمح: طعان، قال:

لتجدني بالأمير برا وبالقناة مدعصا مكرا وقال جؤية بن عائذ النصري:

وفلق هتوف كلما شاء راعهـا       بزرق المنايا المدعصات زجوم وأدعصه الموت: ناجزه، عن الصاغاني.

د - ع - ف - ص
الدعفصة، بالكسر، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هي المرأة الضئيلة القليلة الجسم، نقله الصاغاني في كتابيه، وصاحب اللسان.

د - ع - م - ص
الدعموص، بالضم: دويبة تغوص في الماء، والجمع الدعاميص والدعامص أيضا، قال الأعشى يهجو علقمة بن علاثة:

فما ذنبنا إن جاش بحر ابن عمكم      وبحرك ساج لا يوارى الدعامصا أو الدعموص: دودة سوداء تكون في الغدران إذا نشت، قاله ابن دريد، وأنشد:

إذا التقى البحران غم الدعموص     فعى أن يسبح فيه أو يغـوص وأنشد الليث:

دعاميص ماء نش عنها غديرها وقال ابن بري: الدعموص: دودة لها رأسان، تراها في الماء إذا قل. والدعموص: الدخال في الأمور الزوار للملوك، قال أمية بن أبي الصلت:

من كل بطريق لـبـط     ريق نقى اللون واضح
دعموص أبواب الملـو    ك وجائب للخرق فاتح

ومنه الحديث: الأطفال دعاميص الجنة، أي سياحون في الجنة لا يمنعون من بيت، كما أن الصبيان في الدنيا لا يمنعون من الدخول على الحرم، ولا يحتجب منهم أحد. قلت: والذي جاء في حديث أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه، رفعه: صغارثكم دعاميص الجنة. وقال الليث: إن الدعموص رجل زناء مسخه الله تعالى دعموصا. ويقال: دعمص الماء، إذا كثرت دعاميصه. ويقال: هو دعميص هذا الأمر، أي عالم به، وأصله دعيميص الرمل: عبد أسود داهية خريت، يضرب به المثل المتقدم، كما يقتضيه سياق الجوهري، وفي العباب: ويقال: أهدى من دعيميص الرمل يقال ما كان يدخل بلاد وبار غيره، فقام في الموسم لما انصرف وجعل يقول:

فمن يعطني تسعا وتسعين بكرة      هجانا وأدما أهدهـا لـوبـار ونص العباب: ومن يعطني، فقام مهري وأعطاه ما قال وتحمل معه بأهله وولده، فلما توسطوا الرمل طمست الجن عين دعيميص فتحير وهلك هو ومن معه في تلك الرمال، وفي ذلك يقول الفرزدق يهجو جريرا.

صفحة : 4450

ولقد ضللت أباك تطلب دارما كضلال ملتمس طريق وبار ومما يستدرك عليه: الدعموص: أول خلقة الفرس، وهو علقة في بطن أمه إلى أربعين يوما ثم يستبين خلقه، فيكون دودة إلى أن يتم ثلاثة أشهر، ثم يكون سليلا حكاه كراع.

د - غ - ص
الداغصة: العظم المدور المتحرك في رأس الركبة، كما في الصحاح، وقيل: يديص ويموج فوق رضف الركبة، وقال ابن دريد، هثو العظم في باطن الركبة الذي يكتنفه العصب، وقال غيره: هو عظم في طرفه عصبتان على رأس الوابلة، كل ذلك اسم، كالكاهل والغارب. والداغصة: الماء الصافي الرقيق، عن ابن دريد، ج: دواغص. ودغصت الإبل، كفرح تدغض دغصا، إذا استكثرت من الصليان والنوى، فالتوى في حيازيمها وغلاصمها، وغصت به، ومنعها أن تجتر. وإبل دغاصي، وهي تدغص بالصليان من بين أجناس الكلإ. وقال ابن عباد: الدغص محركة: الامتلاء من الأكل، ومن الغضب أيضا. وأدغصه: ملأه غيظا. وفي النوادر: أدغصه الموت: ناجزه، كأدعصه. والدغصان: الغضبان. وقال أبو عمرو: المداغصة: الاستعجال. ومما يستدرك عليه: الداغصة: الشحمة التي تحت الجلدة الكائنة فوق الركبة، ويقال: هي العصبة. والداغصة أيضا: اللحم المكتنز قال: عجيز تزدرد الدواغصا ودغصت الدابة، إذا سمنت غاية السمن، ويقال للرجل إذا اكتنز لحمه: كأنه داغصة. ويقال: أخذته مداغصة، أي مغازة.

د - - ف - ص
الدغفصة، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن دريد: هو السمن وكثرة اللحم. نقله الصاغاني هكذا في كتابيه.

د - غ - م - ص
ومما يستدرك عليه: الدغمصة، بالميم بدل الفاء: هو السمن وكثرة اللحم، أورده صاحب اللسان هكذا، وضبطه، وهو بعينه الذي تقدم، إن لم يصحفه الصاغاني، فتأمل.

د - ف - ص
الدفص، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو فعل ممات، وهو الملوسة، وبه سمى البصل دوفصا كجوهر، لملاسته وبياضه، كما في التكملة، وقال الأزهري: هو حرف غريب، وذكر أن الحجاج قال لطاهية: اتخذ لنا عبرينة وأكثر دوفصها، ويروى: فيجنها.

د - ك - ص

صفحة : 4451

دكنكص، كسفرجل، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وهو اسم نهر بالهند، قاله ابن عباد في المحيط، نقلا عن الخليل. وقال ابن عزيز، كزبير، في كتابه ديوان الأدب وميدان العرب: دكنكصوص، وفي بعض النسخ: دكنكوص، وكأنه وهم منهما، ونص الصاغاني في العباب: في هذا الكلام نظر من وجوه، أولا: أن الخليل لم يذكره، وثانيا: لأن الصاد ليس في لغة غير العرب، واصطلحوا على أن يقولوا للمائة صد كقد، وكذلك إلى التسعمائة أي نهصد، وثالثا: أني شرقت وغربت في الهند والسند نيفا وأربعين سنة، وشاهدت أكثر أنهارها، وبلغني أسماء ما لم أشاهد منها، وهي تربى على تسعمائة نهر فلم أر هذا النهر، ولم أسمع به، غير أن لهم نهرا عظيما إذا زاد الماء يكون عرضه فرسخا، وإذا نقص يكون مثلي عرض دجلة في زيادة الماء. وكفار الهند يحجون إليه من أقطار الهند فيتبركون به، ويحلقون عنده رؤوسهم ولحاهم، ويسرحون فيه موتاهم على السرر، رجاء تمحيص ذنوبهم على زعمهم، ومن أحرقوه من موتاهم يذرون حممه ورماده فيه، وهو من أشهر أنهارهم، واسمه كنك فإن كان وقع فيه التحريف، وإلا فليس في الهند نهر اسمه دكنكص.

د - ل - ص
الدليص، كأمير: اللين البراق، الأملس، كالدلاص، بالكسر، والدلص، والدلاص، ككتف وكتان، والدليص: البريق، وأيضا: ماء الذهب، وقيل: الذهب له بريق، قال امرؤ القيس:

كأن سراته وجدة ظهـره     كنائن يجري بينهن دليص ودرع دلاص، ككتاب: ملساء لينة براقة، بينة الدلص، وقد دلصت دلاصة، ج: دلاص، بالكسر أيضا، قال الجوهري: الواحد والجمع على لفظ واحد، وقال الليث: جمع دلاص دلص، بضمتين. وأرض دلاص وناقة دلاص، ككتان: ملساء، قال الأغلب:

فهي على ما كان من نشاص     بظرب الأرض وبالـدلاص قال ابن عباد: ولا يقال: جمل دلاص. وناقة دلصة، كزنخة: سقط، وفي المحيط: طار وبرها. وحمار أدلص وأدلصي: نبت له شعر جديد، قاله ابن عباد. ورجل أدلص ودلص، هكذا في الأصول وفي المحيط: دلص: أزلق وهي دلصاء، زلقاء، كذا في المحيط. والدلص والدلصة، بكسر اللام فيهما: الأرض المستوية، ج: دلاص، بالكسر، كذا في المحيط. وناب دلصاء ودرصاء، ودلقاء: ساقطة الأسنان من الهرم، وقد دلصت، كفرح، وكذا درصت، ودلقت. والدلوص، كسنور: الذي يديص، كذا في الصحاح، أي يتحرك، وأنشد أبو تراب:

بات يضوز الصلـيان ضـوزا
ضوز العجوز العصب الدلوصا

فجاء بالصاد مع الزاي، قاله الجوهري. والتدليص: التلبيس، كذا في النسخ، وصوابه التليين، يقال: دلصت الدرع تدليصا، أي لينتها. والتدليص، أيضا: التمليس، يقال: دلصة، إذا ملسه وبرقه. ودلص السيل الحجر: ملسه، قال ذو الرمة:

إلى صهوة تتلو محالا كأنه صفا     دلصته طحمة السيل أخلق وقال أبو عمرو: التدليص: النكاح خارج الفرج، يقال دلص فلم يوعب، إذا جامع حول الفرج، وهو التزليق أيضا، وأنشد:

واكتشفت لناشئ دمكمك

صفحة : 4452

عن وارم أكظاره عضنك
تقول دلص ساعة لا بل نك
فداسها بأذلغي بكبك واندلص

الشيء من يدي: سقط، وانملص، وقال الليث: الاندلاص: الانملاص، وهو سرعة خروج الشيء من الشيء، قال ابن فارس: وكأن الدال بدل من الميم. قال الصاغاني: والتركيب يدل على لين ونعمة. ومما يستدرك عليه: حجر دلاص، ككتان: شديد الملوسة. والتدليص: التبريق والتذهيب وصخرة مدلصة: مملسة. ودلصت المرأة جبينها: نتفت ما عليه من الشعر. ودلاص، ككتاب: قرية بصعيد مصر من أعمال البهنساوية.

د - ل - ف - ص
ومما يستدرك عليه: الدلفص، كسبحل: الدابة، عن أبي عمرو، أهمله الجوهري، وأورده صاحب اللسان.

د - ل - م - ص
الدلمص، كعلبط وعلابط، الأولى مقصورة من الثانية، والميم زائده، ولذا ذكره الجوهري في تركيب د ل ص فهو عنده وزنه فعالل، وقال سيبويه: وزنه فعامل، وكأنه قلده المصنف، فأفرده بترجمة مستقلة، وهو البراق الذي يبرق لونه. وذهب دلامص: لماع، وأنشد ابن بري لأبي دواد:

ككنـانة الـعـذري زي     نها من الذهب الدلامص ويروى: الدمالص، كما سيأتي. ويقال: امرأة دلمصة، أي براقة، وأنشد ثعلب:

قد أغتدي بالأعوجي التارص     مثل مدق البصل الدلامص يريد أنه أشهب نهد. وقال ابن عباد: رأس دلمص: أصلع. وقد تدلمص رأسه: إذا صلع

د - م - ص
الدمص: الإسراع في كل شيء، عن ابن الأعرابي، قال: وأصله في الدجاجة. والدمص: إسقاط الكلبة ولدها، يقال: دمصت الكضلبة بجروها: ألقته لغير تمام، قال الأزهري: ولا يقال أسقطت، في الكلاب، وجوزه بعضهم. ويقال: دمصت السباع، إذا ولدت ووضعت ما في بطونها، وكذلك ذوات المخالب من الطير. والدمص أيضا: إسقاط الدجاجة بيضها، يقال: دمصت بالكيكة، أي البيضة، وهذا هو الأصل، ويقال للمرأة إذا رمت ولدها بزحرة واحدة: قد دمصت به، وزكبت به، ودمصت الناقة بولدها: أزلقته. والدمص، بالتحريك: رقة الحاجب من أخر وكثافته من قدم، وقيل: هو قلة شعر الرأس ورقة مواضع منه، وقد دمص، كفرح، فيهما، والنعت أدمص ودمصاء. وربما قالوا: أدمص الرأس، إذا رق منه مواضع وقل شعره. والدمص، بالكسر: كل عرق من الحائط خلا العرق الأسفل فإنه رهص، كما في الصحاح. وقال ابن فارس: الدال والميم والصاد ليس عندي أصلا، قال وقد ذكرت في ذلك كلمات إن صحت فهي تتقارب في القياس، وذكر الدومص والأدمص والدمص، ثم قال وفي كل ذلك نظر. وقال الجوهري: الدومص: بيضة الحديد. وقال ثعلب: الدومص: البيض، وقال أبو عمرو: يقال للبيضة: الدومصة، وأنشد ثعلب لغادية الدبيرية في ابنها مرهب:

يا ليته قد كان شيخا أدمصا     تشبه الهامة منه الدومصا

صفحة : 4453

ويروى الدوفصا، وقد تقدم. ومما يستدرك عليه: الدميص: شجر، عن السيرافي. ودماص، كسحاب: قرية بمصر من الشرقية، ومنها عبد القادر بن أبي بكر بن خضر الشافعي،ولد سنة 842. والخطيب جمال الدين عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن محمد بن معبد القاهري الدماصي، ولد بها سنة 815، وتحول بمنية سمنود. ثم إلى نبتيت، ثم إلى مصر، وقرأ صحيح البخاري على السخاوي مات سنة 891، ذكره السخاوي في الضوء

د - م - ر - ص
ومما يستدرك عليه: الدمارص، كعلابط: البراق، كالدمالص، أهمله الجماعة، وذكره صاحب اللسان استطرادا في د ل م

د - م - ق - ص
الدمقص، كسبحل وقرطاس، أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو: هو القز، كالدمقس، والدمقاس. والدمقصي: ضرب من السيوف.

د - م - ل - ص
الدملص، كعلبط وعلابط أهمله الجوهري هنا، كما تقتضيه كتابته بالأحمر، وهو خطأ، والصواب كتابته بالأسود، فإن الجوهري ذكره استطرادا في د ل ص على أن الميم زائدة وقال: هو البراق، ولذا لم يتعرض له الصاغاني في التكملة، وهو مقلوب الدلمص،والدلامص، قاله يعقوب، والأولى مقصورة من الثانية، فتأمل.

د - ن - ف - ص
الدنفصة، بالكسر، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هي دويبة، وتسمى المرأة الضئيلة الجسم دنفصة. واختلف في هذا الحرف، فالذي في العباب والتكملة وسائر نسخ القاموس بالفاء، وضبطه صاحب اللسان بالقاف وصححه، فانظره.

د - و - ص
دوص تدويصا، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال ابن الأعرابي: أي نزل من عليا إلى سفلى في المراتب، كذا في العباب والتكملة.

د - ه - م - ص
صنعة دهماص، بالكسر، أهمله الجوهري، وقال أبو سعيد السكري: أي محكمة، وبه فسر قول أمية ابن أبي عائذ الهذلي:
أرتاح في الصعداء صوت المطحرال     المحشور شيف بصنعة دهـمـاص

 د - ي - ص
داص يديص ديصانا: زاغ وحاد، وفي نسخ الصحاح: راغ بالراء، قال الراجز:

إن الجواد قد رأى وبيصها
فأينما داصت يدص مديصها

وأنشد الفراء في نوادره:
تلك الثريا قد رأى وبيصها
متى تدص يوما أدص مديصها

وداصت الغدة بين الجلد واللحم تديص ديصا وديصانا: تزلقت، وجاءت وذهبت تحت يد محركها، وكذا كل ما تحرك تحت يدك فهو يديص ديصانا. ورجل دياص، إذا كان لا يقدر عليه، نقله الجوهري. أو رجل دياص: سمين، وامرأة دياصة: سمينة، قال ابن فارس: يقال ذلك، قال: فإن كان صحيحا فلأنه إذا قبض عليه انداص عن اليد لكثرة لحمه. وقال الأصمعي: رجل دياص إذا كنت لا تقدر أن تقبض عليه من شدة عضله. والدائص: اللص، ج: داصة، كقائد وقادة وذائد وذادة. والدائص أيضا: من يتتبع الولاة ويدور حول الشيء،عن ابن عباد، وقال ابن بري: هو الذي يجيء ويذهب، قال سعيد بن عبد الرحمن.

أرى الدنيا معيشتها عـنـاء      فتخطئنا وإياهـا نـلـيص
فإن بعدت بعدنا في بغاهـا      وإن قربت فنحن لها نديص

صفحة : 4454

وفي المحيط: المداص: المغاص في الماء، يقال: أخرجت السمكة من مداصها. والدياصة، مشددة: المرأة اللحيمة القصيرة المترجرجة، عن أبي عمرو. وداص: نشط، وقال ابن عباد الديص: النشاط في السائس. قلت: وقد تقدم عن ابن الأعرابي: دص ودض: إذا خدم سائسا.وداص الرجل، إذا خس بعد رفعة. وداص يديص: فر عن الحرب، وهم الداصة: الذين يفرون عن الحرب، أو يتحركون للفرار. وانداص الشيء: انسل من اليد. وانداص علينا بالشر: فاجأ وانهجم، وإنه لمنداص بالشر، أي مفاجئ به، وقاع فيه. ومما يستدرك عليه: داص عن الطريق: عدل. والديص: حركة الفرار. والداصة: السفلة؛ لكثرة حركتهم عن كراع. والديوص، بالكسر: الذي يديص: أي يتحرك، عن ابن عباد.